ليبرمان يؤكّد السيادة على "كل الغجر": نناقش أفكاراً مع واشنطن والأمم المتحدة
الخميس 6 آب 2009 - 6:52 ص 5363 0 دولية |
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، الذي زار أمس قرية الغجر على الحدود مع لبنان، تمسك اسرائيل بالسيادة الكاملة على القرية، رافضاً أي اتفاق في شأنها مع لبنان وسوريا.
وقال ان إسرائيل لم تتخذ بعد القرار النهائي في شأن طريقة تعاملها مع قرية الغجر الحدودية، وإن هناك مقترحات مختلفة في هذا الشأن وهي قيد الدرس حالياً. وأضاف: "وضعنا نصب أعيننا اعتبارات أمنية وأخرى إنسانية بالنسبة الى مسألة تغيير وضع الشطر الشمالي من القرية. ثمة 2000 مواطن هناك. نحن نناقش أفكارنا مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة وليس هناك أي اتصال بالسوريين أو اللبنانيين".
واوضح أن أحد المقترحات يقضي بأن تنسحب القوات الإسرائيلية في المرحلة الأولى من الشطر الشمالي للقرية في غضون بضعة أسابيع، على أن تحل محلها القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، فيما يقام خلال المرحلة الثانية سور عال بين شطري القرية خلال فترة سنتين. وقال انه "ليس هناك اتفاق بعد. كل الغجر تحت السيادة الاسرائيلية... لن تكون هناك تنازلات هنا لا للبنان ولا لسوريا". وذكر بأن سكان الغجر قبلوا الهويات الاسرائيلية عكس سائر سكان هضبة الجولان السورية المحتلة.
والتقى الوزير الإسرائيلي سكان الغجر الذين أعربوا له عن معارضتهم لخطته التي كشفتها "هآرتس" بناء سياج على طول الحدود الدولية في القرية.
والتقى ليبرمان الناطق باسم أهالي القرية نجيب الخطيب الذي قال: "بالنسبة الينا هذه قضية حياة أو موت. انها معركة وجود. لن نسمح بتقسيم القرية ولا لليونيفيل بالقدوم إلى هنا". وطلب من ليبرمان أن يبلّغ الحكومة الاسرائيلية رسالة من سكان الغجر مفادها ان "القرية لن تقسّم إلاّ على جثثنا". وأضاف ان "الغجر قرية سورية احتلت عام 1967 وهي جزء لا ينفصل من مرتفعات الجولان. إذا أعيدت كجزء من صفقة مع سوريا فهذا مقبول، ولكن لا نريد أن نتحمّل معاناة تسليمنا إلى اللبنانيين. سنكون لاجئين هناك".
ورافق ليبرمان في هذه الجولة نائبه داني أيالون والمدير العام للوزارة يوسي غال والضباط الإسرائيليون الكبار وفي مقدمهم قائد المنطقة الشمالية الجنرال غادي ايزنكوت. واستمع إلى تقارير أمنية عن نشاطات "حزب الله" والجيش اللبناني.
وفي وقت سابق أوردت "هآرتس" ان ليبرمان يتجه إلى طرح خطة جديدة في الأسابيع المقبلة على الحكومة تقضي بإقامة سياج في وسط قرية الغجر، في حين توصي جهات إسرائيلية مختصة بتبني اقتراح الأمم المتحدة أن تتسلم الأمن في الشطر الشمالي في مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي منه.
وتقضي الخطة أيضاً بالسماح لسكان الشطر الشمالي من الغجر بالانتقال للسكن في شطرها الجنوبي، وتجريد الذين يختارون البقاء في الشطر الشمالي من هوياتهم الإسرائيلية.
ي ب أ، أ ش أ، أ ب
المصدر: جريدة النهار