مصالحة المسيحيين على نار خفيفة الحوارات تتلاحق بعيداً عن الأنظار

تاريخ الإضافة الإثنين 29 حزيران 2009 - 6:38 ص    عدد الزيارات 4790    التعليقات 0    القسم محلية

        


الجميع يريدون المصالحة سواء اكانوا سنة، شيعة، دروز ام علويين، وربما يهوداً في حين يبقى ملف المصالحة المسيحية – المسيحية على نار خفيفة في انتظار المفاوضات او الجلسات والحوارات التي تجري بعيدا عن الاضواء وبسرية تامة من اجل التوصل الى قاسم مشترك يرسي اللبنة الاولى في التفاهم بين المتناحرين الذين لا يبدو ان جروحهم النفسية تلتئم بسهولة.
المعلومات المتوافرة من مصادر معنية بهذا الملف تشير الى محاولات مستمرة تجري للتفاهم على آلية "الخطوة الاولى" في هذا الحوار والى ان رجال دين وعلمانيين يعقدون لقاءات بين مختلف الاطراف من اجل التوصل الى نتيجة ما، لكن كل ذلك لم يؤد الى نتيجة عملية. واستنادا الى متابعي هذا الملف تدور المناقشة على شؤون عامة بدون تحديد جدول اعمال واضح ومحدد فتعرض في الاجتماعات آفاق المرحلة الجديدة الناجمة عن الانتخابات وآلية التعامل بين الاحزاب والتيارات المسيحية وعلى المستوى الوطني. ويكشف المتابعون ان بعضا من نقاط البحث تجاوز ما خلصت اليه اجتماعات اللجنة المشتركة التي كانت تعقد اعمالها في الصرح البطريركي في بكركي، الى امور اخرى تعني المسيحيين اللبنانيين.
اوساط "تيار المردة" توضح ان اللقاءات بين القوى المسيحية المتنافسة كانت لامرار مرحلة الانتخابات النيابية في شكل هادئ وسلمي، خصوصا بين محازبي "المردة" من جهة وحزب "القوات اللبنانية" الذين ينتشرون في مناطق واحدة داخل الاحياء والقرى والبلدات وتحديدا في مناطق الشمال. وتعتبر ان الاجتماعات التي بقيت بعيدة عن الاضواء نجحت في تجاوز قطوع الاستحقاق الانتخابي في شكل ديموقراطي وبدون مشكلات بين مناصري الحزبين المسيحيين، وهذا امر جيد في رأي "المردة".
اما عن المصالحة الكبرى بين الحزبين وظروفها وشروطها فتعتبر الاوساط ان للرابطة المارونية جدول اعمال في هذا السبيل لكنها لم تطرح الامور رسميا حتى اليوم بل اكتفت بالاتصالات مع القوى الحزبية لمنع حصول اي صدام.
وتضيف اوساط "المردة" ان "الاهم هو المصالحة بين القواعد الحزبية، في حين ان المصالحة الشخصية تحتاج الى انضاج ظروفها بهدوء".
مرجع "قواتي" اعتبر ان المصالحات ضرورية بصرف النظر عن اي امر آخر، ويلاحظ ان لبنان يشهد مصالحات بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب الله" وبين "تيار المستقبل" والثنائي الشيعي "امل – حزب الله"، ومن غير الطبيعي ان يستمر التشنج سيد الموقف على الساحة المسيحية من دون ان تطوى صفحة الماضي بين مختلف الاطراف من اجل التفكير في المستقبل معا".
وعلى رغم هذا الموقف الايجابي يوضح المرجع "القواتي" ان "لا شيء جديا حتى اليوم" مؤكدا ان "القواتيين متحمسون لفكرة المصالحة لكن الطرف الآخر يبرد الامور"، وان "القوات تبدي استعدادات جيدة للمصالحة وقدمت كل التسهيلات لانجازها قبل مرحلة الانتخابات، لكن النائب سليمان فرنجية تمهل". ويخشى المرجع "ان يكون بعض التوتر في العلاقة بين الرئيس العماد ميشال سليمان والنائب سليمان فرنجية ترك اثرا في موضوع المصالحة التي يفترض ان تتم برعاية رئيس الجمهورية، لكن المهم ان اجواء التفاهم والهدوء "على الارض" جيدة، ولا مشكلات تذكر".
اما عن المصالحة مع النائب العماد ميشال عون فقال: "لا شيء جديدا في العلاقة، ولا مشكلة مع التيار الوطني الحر كي تحصل مصالحة. جل ما في الامر ان الوضع يحتاج الى تطبيع وتهدئة، فكل منا يحمل مشروعه الخاص ورؤيته الى الامور، لكن ذلك لا يستدعي القتال والخصام، فالاختلاف هو في الاطار الديموقراطي والمنافسة الحضارية المشروعة كما جرى في الانتخابات".
واوضح المرجع القواتي ختاما ان "لا مشاريع لجمع رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات" سمير جعجع والنائب ميشال عون" وان "لا شيء على النار حاليا".

كتب بيار عطاالله     


المصدر: جريدة النهار

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,897,406

عدد الزوار: 7,716,612

المتواجدون الآن: 0