مقتل هادي المهدي أحد أبرز قادة التظاهرات العراقية
السبت 10 أيلول 2011 - 6:34 ص 4284 0 عربية |
آخر رسالة له على صفحة فايسبوك تضمنت الاشارة الى تهديدات
مقتل هادي المهدي أحد أبرز قادة التظاهرات العراقية
مصادر مختلفة
عشية تظاهرات يتوقع ان تنطلق يوم الجمعة في العاصمة العراقية بغداد بعد عجز الحكومة العراقية عن تلبية مطالب المواطنين بالاصلاح والتغيير، عثرت الشرطة على المسرحي والاعلامي العراقي هادي المهدي مقتولا في شقته. ويثير مقتله تساؤلات عدة خاصة انه كان أحد أبرز منظمي الاحتجاجات الشعبية في البلاد.
بغداد: يشيع صباح يوم الجمعة المسرحي والاعلامي العراقي هادي المهدي بعد ان عثرت الشرطة العراقية عليه مقتولا في شقته بمنطقة الكرادة في بغداد عصر يوم الخميس. وقد أفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن قوة أمنية عثرت على جثة الإعلامي العراقي هادي المهدي مقتولا في شقته وسط بغداد.
وقال المصدر لوكالة السومرية نيوز المحلية إن "قوة من الشرطة عثرت، مساء اليوم، على جثة الإعلامي هادي المهدي مقتولا في منزله الواقع في منطقة الكرادة داخل، وسط العاصمة بغداد". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "قوة من الشرطة طوقت منطقة الحادث، ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابساته".
ويعتبر الإعلامي هادي المهدي أحد أبرز منظمي التظاهرات الشعبية التي شهدتها العاصمة بغداد منذ 25 من شباط- فبراير الماضي للمطالبة بتحقيق الخدمات بالإصلاح والتغيير. كما يعتبر أيضا من ناشطي فايسبوك العراقيين.
وسبق للمهدي أن اعتقل من قبل القوات الأمنية بعد التظاهرات، واتهم القوات الأمنية حينها بالاعتداء عليه بالضرب وعلى مجموعة من زملائه حين كانوا جالسين في أحد مطاعم بغداد، بعد التظاهرات وتقدم المهدي حينها بشكوى إلى مجلس القضاء الأعلى على خلفية الحادث.
ونصت الشكوى التي رفعها المهدي حينها أنه "يتقدم بالشكوى ضد القائد العام للقوات المسلحة بشخصه ووظيفته جراء تعرضه للاختطاف والاعتقال بدون مذكرة قضائية وبدون جرم وتعرضه للإهانة والضرب واصابته بكدمة خطيرة في راسه وورم في ساقه اليسرى"، والفت "نظر الرأي العام العراقي اننى وبعد تقديمي ونشري لهذه الشكوى وفي حال تعرضي او أسرتي لأي خطر فأنني احمل مسؤولية ذلك على عاتق نفس الجهة التي اشتكيها واتظلم منها".
وكان آخر مادونه على صفحته على فايسبوك " كفى .. اعيش منذ ثلاث ايام حالة رعب فهناك من يتصل ليحذرنى من مداهمات واعتقالات للمتظاهرين وهناك من يقول ستفعل الحكومة كذا وكذا وهناك من يدخل متنكر ليهددنى في الفيس بوك .. ساشارك في التظاهرات وانا من مؤيديها وانا اعتقد جازما ان العملية السياسية تجسد قمامة من الفشل الوطني والاقتصادي والسياسي وهي تستحق التغيير واننا نستحق حكومة افضل .. باختصار انا لا امثل حزب ولا اية جهة انما امثل الواقع المزري الذي نعيشه .. لقد سئمت مشاهدت امهاتنا يشحذن في الشوارع ومللت اخبار تخمة ونهب السياسيين لثروات العراق !"
واضاف على صفحته "غدا 9.9 عرس حقيقي للديمقراطية في عراقنا الجديد .. سيخرج ابناء العراق بلا طائفية بلا احقاد يحملون قلوب ملؤها العشق والتسامح ليقولون لا للمحاصصة والفساد والنهب والفشل والعمالة يطالبون بعراق افضل وحكومة افضل واحزاب افضل وقيادات افضل".
واضاف "انهم يستحقون ان نصفق لهم ان ننحني لهم نشاركهم هؤلاء هم ماء وجه العراق وكبريائه وكرامته .. تحية للعراق في ساحة التحرير .. العار للسياسي الذي لا يفكر الا بقمع هؤلاء ومواصلة دجله وكذبه وفشله".
ويأتي حادث مقتل الإعلامي والناشط هادي المهدي قبل ساعات من موعد التظاهرات التي دعا إليها عدد من المنظمات غير الحكومية. وسيتخلف عنها أنصار التيار الصدري بعد ان كانوا دعوا للمشاركة فيها قبل ان يتراجع زعيم التيار الصدري ويدعو لتأجيلها.
وياتي تجدد التظاهرات في بغداد بعد عجز الحكومة العراقية عن تلبية مطالب المتظاهرين منذ شهر نيسان- ابريل الماضي بعد أن طلب رئيس الوزراء نوري المالكي مهلة مئة يوم لتقييم عمله حكومته التي وافق البرلمان على تخليه عن 14 وزاره بعد ان كانت تضم نحو 45 وزيرا.
وينتظر ان يطلب المالكي مهلة مئة يوم جديدة لتلبية مطالب المتظاهرين في قطاع الخدمات والفساد الادراي.
المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني