أخبار فلسطين..ترامب: سأناقش مع نتنياهو ضم أجزاء من الضفة..ولا ضمانات على صمود هدنة غزة..«السور الحديدي»..أكبر تفجير لمبانٍ في مُخيّم جنين منذ 2002..طائرة نتنياهو تتّخذ مساراً استثنائياً باتجاه واشنطن..تجنّباً لاعتقاله..أميركا تستعد لبيع أسلحة جديدة لإسرائيل بمليار دولار..إسرائيل تستنسخ «تطهير غزة» في مخيمات «الضفة».. ترمب مهتم بإعادة بناء غزة من خلال اتفاق إقليمي..وفد من «حماس» يبحث في روسيا تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة..الرئاسة الفلسطينية تتهم إسرائيل بارتكاب «تطهير عرقي» في الضفة..هل المساعدات التي تدخل غزة بعد وقف إطلاق النار كافية لحل الأزمة الإنسانية؟..«الكنيست»: الوضع الأمني يؤدي إلى هجرة كبيرة..وإسرائيل ليست جذابة للمتعلمين..«محور فيلادلفيا»..كيف تواجه مصر احتمالية الرفض الإسرائيلي للانسحاب؟..
![]() ![]() ![]() |
ترامب: سأناقش مع نتنياهو ضم أجزاء من الضفة..ولا ضمانات على صمود هدنة غزة..
مبعوثه الخاص قال إنّ الهدنة صامدة حتى الآن
العربية.نت، وكالات.. قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيناقش الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وأعلن ترامب الإثنين أنّ "لا ضمانات" على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس منذ تولّيه السلطة قبل أسبوعين سيظلّ صامدا. وعشيّة لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "ليست لديّ أيّ ضمانة بأنّ السلام سيصمد"، قبل أن يتولى الكلام مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالسا إلى جانبه ليقول إنّ الهدنة "صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتما (...) بأن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحا ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته".
أسلحة لإسرائيل بمليار دولار
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الاثنين أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريبا إلى إسرائيل. وأضاف التقرير نقلا عن مصادر أن مبيعات الأسلحة المزمعة تشمل 4700 قنبلة زنة 1000 رطل بما يزيد عن 700 مليون دولار وجرافات مدرعة من إنتاج شركة كاتربيلر بما يزيد عن 300 مليون دولار.
نتنياهو يمدد زيارته
وفي السياق، قال مراسل لأكسيوس على منصة إكس الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيمدد زيارته إلى واشنطن العاصمة وسيعود إلى إسرائيل يوم السبت. ووفقا لمكتب نتنياهو، من المتوقع أن يلتقي نتنياهو خلال زيارته بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض الثلاثاء لبحث مسائل الوضع في غزة والرهائن الذين تحتجزهم حماس والمواجهة مع إيران وحلفائها في المنطقة. ويعتزم نتنياهو بحث "قضايا مهمة" تواجه إسرائيل والشرق الأوسط في اجتماعه مع ترامب، بما في ذلك "الانتصار على حماس". وقال نتنياهو الأحد قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة إنه من بين قضايا أخرى سيتم مناقشتها "تحقيق إطلاق سراح جميع الرهائن(الإسرائيليين) والتعامل مع محور الإرهاب الإيراني بكل مكوناته". وأضاف نتنياهو أن المحور الإيراني "يهدد السلام في إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره". وإلى جانب حركة حماس الفلسطينية في غزة، يضم حلفاء إيران ميليشيا حزب الله في لبنان والتي أضعفتها إسرائيل عسكريا إيضا بالإضافة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن. وقبل صعوده إلى الطائرة، أكد نتنياهو على أهمية اللقاء قائلا "أتوجه الآن إلى واشنطن لحضور اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب. وحقيقة أن هذا سيكون أول اجتماع له مع زعيم أجنبي منذ تنصيبه له أهمية كبيرة بالنسبة لدولة إسرائيل"، حسب صحيفة جيروزاليم بوست الأحد. وأضاف: "أولا وقبل كل شيء، يعكس (اللقاء) قوة التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة. وثانيا، يسلط الضوء على عمق الأواصر بيننا ــ وهي أواصر أسفرت بالفعل عن إنجازات عظيمة لإسرائيل والمنطقة، بما في ذلك اتفاقيات السلام التاريخية بين إسرائيل وأربع دول عربية". ويُعرف ترامب بعلاقته الوثيقة مع نتنياهو، رغم أنه كان ينتقده أحيانا. وتُعتبر هذه الزيارة المبكرة بمثابة إشارة قوية على دعم ترامب لرئيس الوزراء اليميني، الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب إدارته للحرب في غزة.
الطموح في صفقة أكبر
وانضم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى مفاوضات وقف إطلاق النار التي استمرت عاما في أسابيعها الأخيرة الشهر الماضي وساهم في دفع الاتفاق نحو خط النهاية. والتقى مع نتنياهو في إسرائيل الأسبوع الماضي. بينما استمر وقف إطلاق النار في غزة لمدة أسبوعين، زادت إسرائيل من عملياتها في الضفة الغربية المحتلة. وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في العنف منذ بداية الحرب في غزة، حيث شنت إسرائيل عمليات اعتقال عسكرية شبه يومية. كما زادت أعمال العنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين والهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.
«السور الحديدي»..أكبر تفجير لمبانٍ في مُخيّم جنين منذ 2002..
طائرة نتنياهو تتّخذ مساراً استثنائياً باتجاه واشنطن..تجنّباً لاعتقاله
الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |...... اتّخذت طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأحد، مساراً استثنائياً للوصول إلى واشنطن لتجنب مجالات جوية لدول أعلنت تنفيذ أمر اعتقاله، وفقاً لما أوردته صحيفة «معاريف». ووصل نتنياهو مساء الأحد إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يعقد اجتماعين منفصلين مع الرئيس دونالد ترامب وموفده الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وسط ترقب لمصير مفاوضات الجولة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة.
البيت الأبيض
وسيعقد ترامب ونتنياهو اليوم، اجتماعاً في البيت الأبيض. وقبيل مغادرته تل أبيب، قال إنه سيعقد اجتماعاً مهما للغاية مع الرئيس الأميركي، سيتطرق فيه إلى قضايا مثل ما سماه «النصر»على حركة «حماس»، وإطلاق الأسرى الإسرائيليين في غزة، والتعامل مع ما سماه محور الإرهاب الإيراني. وهي الزيارة الخارجية الأولى لنتنياهو بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت من المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر 2024، بتهمة «ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة».
الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية المحتلة، واصل الجيش الإسرائيلي، أمس، عملية «السور الحديدي» للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن أعلن عن دخول طوباس لقائمة المحافظات المستهدفة في حربه المفتوحة. ولليوم الرابع عشر على التوالي استمر الاحتلال، في استهداف جنين ومخيمها، كما واصل عدوانه الواسع ضد طولكرم ومخيماتها لليوم الثامن، في وقت دفع فيه بتعزيزات عسكرية إضافية تجاه بلدة طمون ومخيم الفارغة في ثاني أيام العدوان على طوباس. ومساء الأحد، كان مخيم جنين على موعد مع أكبر عملية نسف مربعات سكنية منذ 2002، أقدم عليها الجيش. وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار إن الاجتياح الحالي للاحتلال هو الأكبر من نوعه، ويعتبر استنساخاً لتفجيرات المربعات السكنية وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة، مؤكداً أن المدينة ستتحول منطقة مهجورة ومدمرة بالكامل في حال استمرار عملية الاحتلال. وأشار إلى أنه «إذا لم يكن هناك تدخل دولي عاجل فستكون حجم الكارثة هائلة في جنين». وفيما طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية بالتدخل لوقف التهجير القسري في الضفة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 70 فلسطينياً منذ بداية العام 2025.
تشمل 4700 قنبلة زنة 1000 رطل وجرافات مدرعة
«وول ستريت جورنال»: أميركا تستعد لبيع أسلحة جديدة لإسرائيل بمليار دولار
الراي.... ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريبا إلى إسرائيل. وأضاف التقرير نقلا عن مصادر أن مبيعات الأسلحة المزمعة تشمل 4700 قنبلة زنة 1000 رطل بما يزيد عن 700 مليون دولار وجرافات مدرعة من إنتاج شركة كاتربيلر بما يزيد عن 300 مليون دولار.
إسرائيل تستنسخ «تطهير غزة» في مخيمات «الضفة»..
• ويتكوف يستحضر كيسنجر لتحجيم دور القاهرة والدوحة في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
الجريدة....في ظل توجه الأنظار إلى الاجتماع الأول بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وانعكاسه على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، بقيت الضفة الغربية للأسبوع الثاني تحت نيران عملية «السور الحديدي». مع دخول عدوانها العسكري على مدينة جنين ومخيمها يومه الـ14، وضعت قوات الجيش الإسرائيلي معظم مدن الضفة الغربية تحت نار عملية «السور الحديدي»، وعززت وجودها خصوصاً في طوباس وطولكرم وطمون، في وقت أفادت المعلومات بأن 99% من سكان مخيم جنين، و75% من سكان مخيم طولكوم، أجبروا على النزوح. وأحكم الاحتلال حصار المدن الفلسطينية، بما فيها رام الله ونابلس، واقتحم المدن والقرى والمخيمات، وأجبر سكان البنايات المشرفة على مخيم جنين أمس على إخلائها. وفي ظل توسيع العمليات لتشمل تجريف البنية التحتية وتفجير المنشآت والمباني السكنية وتنفيذ اعتقالات جماعية ومداهمة منازل وإجبار سكانها على النزوح منها قسراً وتحويلها إلى ثكنات عسكرية في 5 مدن بمخيماتها، اتهمت السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، الاحتلال بتوسيع حربه الشاملة على الضفة الغربية لتنفيذ مخططاته الرامية إلى «تهجير السكان والتطهير العرقي». وبعيد تفجير 23 مبنى في جنين، طالب عباس بعقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن لوقف العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ودعا المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبوردينة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التدخل، والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزوره حالياً، «قبل فوات الأوان وتفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه». وأكد أبو ردينة «أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات، سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة، سواء كان ذلك اليوم أو غدا». وكان يعلق على مقترح ترامب نقل فلسطينيي غزة إلى دول أخرى. مساعدات غزة في موازاة ذلك، أعلن مكتب غزة الحكومي، التابع لحركة حماس، أن القطاع تحول إلى «منطقة منكوبة» نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت 15 شهرا، وخلفت دمارا هائلا في البنية التحتية وخسائر بشرية غير مسبوقة. واتهمت وزارة الصحة بغزة، في حكومة حماس، الاحتلال بإعاقة إدخال المستلزمات الطبية، والتلاعب بإدخال المساعدات، مؤكدة أن لديها نحو 25 ألف مريض يحتاجون إلى علاج ضروري. ووسط ترقب لبدء مفاوضات الجولة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، استبق نتنياهو لقاءه المنتظر اليوم مع ترامب بتدشين مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة بإجراء مباحثات في البيت الأبيض مع مبعوث الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أبلغ طرفي الصفقة ورعاتها أنه سيتبع آلية جديدة تعتمد على «الدبلوماسية المكوكية»، التي صاغها وزير الخارجية الراحل هنري كيسنجر لإنهاء الصراع المصري الإسرائيلي في السبعينيات. تصريحات تبون عن استعداد الجزائر للتطبيع تفاجئ تل أبيب وقبل استضافته أول زعيم أجنبي منذ توليه منصبه في 20 يناير، أعلن ترامب عن «اجتماعات كبيرة جداً مقرر عقدها اليوم مع بيبي (نتنياهو)»، الذي اتخذت طائرته مساراً استثنائياً للوصول إلى واشنطن، لتجنب مجالات جوية لدول أعلنت تنفيذ أمر اعتقاله، مؤكداً أن هناك «تقدماً» في محادثات إسرائيل ودول أخرى بالشرق الأوسط. وأفادت صحيفة هآرتس بأن نتنياهو يسعى، عبر لقائه ترامب ووزير دفاعه بيت هيغسيت، إلى «الحصول على الدعم الأميركي الكامل لمواصلة القضاء على حركة حماس»، وبحث ملفات اليوم التالي في غزة، والنووي الإيراني، وإمكانية توسيع دائرة العلاقات مع دول عربية. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل «قد لا تلتزم في المرحلة الثانية من الاتفاق بالانسحاب الكامل من غزة ومحور فيلادلفيا»، مضيفة أن مسؤوليها «يهدفون إلى أن تؤدي المفاوضات في المرحلة الثانية إلى توسيع عملية التطبيع بين إسرائيل ودول في المنطقة». وقالت مصادر سياسية، لوسائل إعلام عبرية، إن «ويتكوف يؤمن بالنموذج الذي بناه كيسنجر، وفيه عرف كيف يمارس ضغوطاً ميدانية على الطرفين، وسيقوم بزيارات منتظمة بين الجانبين، في محاولة لتوضيح مواقف الطرفين والقضايا الدقيقة التي ستناقشها الوفود». ومن المتوقع أن تحل الآلية الجديدة محل اجتماعات الدوحة والقاهرة، بحضور جميع الأطراف، لتتولى إدارة ترامب عملياً المحادثات بطريقة تؤدي إلى «تحييد هيمنة مصر وقطر». مفاجأة تبون إلى ذلك، أثارت تصريحات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، لصحيفة لوبينيون الفرنسية، عن استعداده للتطبيع مع إسرائيل مفاجأة من تل أبيب التي لم تكن تدرج الجزائر على لائحة الدول المرشحة للانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية. وكانت «لوبينيون» نقلت عن تبون قوله إن بلاده «قد تكون مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية»، وأكد أن هذا الأمر «متسق تماما مع مجرى التاريخ، فقد كان أسلافي، الرئيسان الشاذلي بن جديد وعبدالعزيز بوتفليقة، قد أوضحا أنه لا مشكلة لدينا مع إسرائيل».....
صحيفة: ترمب مهتم بإعادة بناء غزة من خلال اتفاق إقليمي
واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة واشنطن بوست إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يزور الولايات المتحدة حاليا يسعى للحصول على ضمانات من الرئيس دونالد ترمب بألا يكون لحماس دور مستقبلا في قطاع غزة. وأضاف المسؤول قبل لقاء مرتقب الثلاثاء بين نتنياهو وترمب «نتنياهو يحاول الحصول على ضمانات من ترمب بأنه يستطيع أن يظهر للائتلاف الإسرائيلي (الحاكم) بأن حماس لا يمكن أن تكون جزءا من غزة الجديدة». ونقلت الصحيفة عن ياكي ديان، القنصل العام الإسرائيلي السابق في لوس أنجليس، الذي اطلع على استعدادات الحكومة لاجتماعات البيت الأبيض، قوله إن ترمب ونتنياهو يتفقان بشكل عام على ضرورة إبعاد حماس عن غزة، لكنهما لا يتفقان على الجدول الزمني. وقال المسؤول الإسرائيلي إن ترمب يعتقد أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط أمر ممكن وإن نتنياهو سيوافقه على ذلك. وفيما يتعلق بالتعامل مع إيران، قال المسؤول الإسرائيلي إنه «لم يعد هناك حديث عن مهاجمة إيران». وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد وضعت خططا لشن ضربة مشتركة محتملة مع الولايات المتحدة على منشآت إيران النووية بعد وقت قصير من إطلاق إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل في أكتوبر. لكن المسؤول الإسرائيلي قال إن الإدارة الجديدة تركز على هدف مختلف في المنطقة، وهو هدف يتطلب إنهاء القتال. وأضاف «ترمب مهتم بإعادة بناء غزة من خلال اتفاق إقليمي»، مشيرا إلى أن «نتنياهو لن يعارض ترمب».
5 وزراء خارجية عرب أكدوا لروبيو معارضتهم تهجير الفلسطينيين من غزة
واشنطن: «الشرق الأوسط».. بعث خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني كبير رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يعارضون فيها خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، مثلما اقترح الرئيس دونالد ترمب في أواخر يناير (كانون الثاني). أُرسلت الرسالة اليوم الاثنين، ووقعها وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن بالإضافة إلى مستشار الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ. وكان موقع أكسيوس أول من أورد الخبر، وقال إن وزراء الخارجية التقوا في القاهرة في مطلع الأسبوع. وطرح ترمب لأول مرة اقتراح استقبال الأردن ومصر الفلسطينيين من غزة في 25 يناير (كانون الثاني). وعندما سُئل عما إذا كان يقترح ذلك كحل طويل الأمد أو قصير الأمد، قال الرئيس «يمكن أن يكون أيا منهما». وأثارت تعليقات الرئيس الأميركي المخاوف الفلسطينية القديمة من تهجيرهم من منازلهم للأبد، ووصفها منتقدون بأنها اقتراح للتطهير العرقي. وعارض الأردن ومصر ودول عربية أخرى الاقتراح. وجاء في الرسالة «يجب أن تتم إعادة الإعمار في غزة من خلال التفاعل المباشر مع أهالي غزة ومشاركتهم. سيعيش الفلسطينيون في أرضهم ويساعدون في إعادة بنائها». وأضافت «ينبغي عدم إخراجهم من أرضهم في أثناء إعادة الإعمار حيث يجب أن يشاركوا بفاعلية في العملية بدعم من المجتمع الدولي». وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع أودى بحياة أكثر من 47 ألف فلسطيني، وأثار اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي تنفيها إسرائيل. وتوقفت المعارك حاليا في ظل وقف إطلاق نار هش. واندلعت أحدث موجة من إراقة الدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما شن مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل، تفيد إحصاءاتها بأنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
الجيش الإسرائيلي أجبر 75 % من سكان مخيم طولكرم على النزوح من منازلهم
هجمات غير مسبوقة لليوم الثامن على التوالي في طولكرم (د.ب.أ)
الشرق الاوسط..رام الله: «الشرق الأوسط».. أفاد مسؤول فلسطيني، الاثنين، بأن الجيش الإسرائيلي أجبر 75 في المائة من سكان مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية على النزوح من منازلهم. وقال محافظ طولكرم في السلطة الفلسطينية عبد الله كميل، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي أجبر ما يزيد على 75 في المائة من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسراً؛ بسبب الهجمات غير المسبوقة المتواصلة لليوم الثامن على التوالي. وأشار إلى أن المحافظة جهزت مراكز إيواء من خلال الجهات المختصة، وبالتعاون الوثيق مع جميع المؤسسات والفعاليات، فيما قام جزء آخر من النازحين إلى أقاربهم، وتقوم اللجنة بمدهم بالاحتياجات اللازمة. وكان الجيش الإسرائيلي قال، في بيان، إن قواته بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود تواصل العمل في طولكرم «لإحباط الإرهاب» في شمال الضفة. وقال البيان: «حتى الآن تم تصفية 3 مخربين واعتقال أكثر من 50، كما عثرت القوات على ورشة لتصنيع العبوات الناسفة وقامت بتدمير نحو 45 عبوة ناسفة كانت مزروعة على المحاور بهدف استهداف قواتنا». وتابع البيان أن قوات الأمن «ستواصل عملياتها لإحباط الإرهاب في أنحاء يهودا والسامرة (الضفة الغربية) مع الحفاظ على أمن مواطني دولة إسرائيل». وفي 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ حملة أمنية أطلق عليها اسم «السور الحديدي» في مدينة جنين ومخيمها ومناطق أخرى في شمال الضفة الغربية قال إنها تهدف لملاحقة «مسلحين» وتفكيك «بنى تحتية إرهابية».
نتنياهو يعتزم إبعاد مدير «الشاباك» عن فريق التفاوض المكلف بملف الرهائن في غزة
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الاثنين)، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدرس استبعاد مدير جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، من فريق التفاوض المكلف بملف المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال مسؤول بالجهاز الأمني للقناة 12 التلفزيونية، إن مسؤولاً كبيراً آخر في «الشاباك» سيحل محل بار. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب تعيين نتنياهو وزير الشؤون الاستراتيجية وحليفه المقرب رون ديرمر على رأس الفريق، ليحل محل رئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد بارنياع. وأضافت الصحيفة أن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً لم ينفِ التقرير بشكل مباشر، وقال: «حتى الآن، لا يوجد تغيير في تشكيلة فريق التفاوض». وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير (كانون الثاني)، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوماً تجرى خلالها مفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية.
ترمب: «لا ضمانات» على صمود الهدنة في غزة..
ويتكوف يأمل في الوصول إلى «تسوية سلمية للوضع برمّته» في القطاع..
واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنّ «لا ضمانات» على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ تولّيه السلطة قبل أسبوعين سيظلّ صامداً. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «ليست لديّ أيّ ضمانة بأنّ السلام سيصمد»، قبل أن يتولى الكلام مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالساً إلى جانبه ليقول إنّ الهدنة «صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتماً (...) بأن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحاً ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن ترمب سيُصدر، في وقت لاحق الاثنين، أمراً تنفيذياً بحظر التمويل المستقبلي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ويأتي هذا الإجراء قبل يوم من لقاء الرئيس الأميركي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن. ومن المفترض أن يدشّن نتنياهو مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة بلقاء في واشنطن مع ويتكوف. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو يعتبر محادثاته مع ويتكوف في واشنطن بداية هذه المفاوضات. وبحسب هيئة البث الرسمية «كان» وصحيفة «يديعوت أحرنوت»، فإن إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، كان مثار مكالمة هاتفية بين ويتكوف ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (قبل اللقاء)، على أن يتحدث ويتكوف لاحقاً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني. وكان يُفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية، على مستوى الوفود، الاثنين، باعتباره اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للهدنة، ولكن نتنياهو الموجود في واشنطن، فضّل إرجاء إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر، حتى ينهي لقاءاته في الولايات المتحدة التي ستجمعه أيضاً، الثلاثاء، بالرئيس الأميركي.
روسيا على خط تثبيت «هدنة غزة»..
خارجيتها عقدت لقاءين مع وفد من «حماس» وبعثة إسرائيل
الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... عقدت الخارجية الروسية، الاثنين، لقاءين منفصلين لوفدين من «حماس» والبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في موسكو، ما رأى فيه متابعون دوراً روسياً على خط التفاوض بين الطرفين فيما يتعلق بتثبيت هدنة غزة وإطلاق المرحلة الثانية. وأفادت الخارجية الروسية بأن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ناقش، الاثنين، مع السفيرة الإسرائيلية في موسكو سيمونا جالبيرين، تقدم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن. وأبلغ المسؤول الروسي السفيرة أن موسكو تتطلع إلى إطلاق المجند الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الروسية ألكسندر تروفانوف ضمن صفقة التبادل الجاري تنفيذها. بعد ذلك، التقى بوغدانوف وفد «حماس»، برئاسة موسى أبو مرزوق، وأجرى معه جولة محادثات ركزت على تطورات الوضع حول غزة، وآفاق إنجاز المصالحة الفلسطينية. وأكد بيان روسي، نُشر على الموقع الإلكتروني للخارجية، أن بوغدانوف شدد، خلال اللقاء، على «استمرار تنفيذ بنود الهدنة (في غزة) بما يضمن إطلاق سراح كل الرهائن، مع التركيز الروسي على ضرورة إطلاق المواطن الروسي ألكسندر تروفانوف». وأضافت الوزارة أن الطرفين ناقشا، إلى جانب إطلاق سراح الرهائن، عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدا على أهمية زيادة حجم الإمدادات الإنسانية للسكان الفلسطينيين. وذكرت وزارة الخارجية أن الطرفين اتفقا أيضاً على مواصلة العمل لتحقيق الوحدة الفلسطينية على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أبو مرزوق
بدوره، أعرب أبو مرزوق عن ارتياح لموقف موسكو الداعم لاستمرار الهدنة وإطلاق المرحلة الثانية من المفاوضات. وقال إن موسكو أعربت خلال اللقاء عن موقف واضح يرفض «أي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين»، في إشارة إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول ترحيل جزء من الفلسطينيين في غزة إلى مصر والأردن وبلدان أخرى. وقبل اللقاء في وزارة الخارجية، قال أبو مرزوق إن وفد الحركة، الذي يزور موسكو بدعوة رسمية من الخارجية الروسية، ينوي أن يطلب توسيع الحضور الروسي في ملف المساعدات وتخفيف الوضع الإنساني المتردي في القطاع. وأوضح أن أجندة اللقاء تشمل ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، والوضع المستقبلي حول غزة عموماً. وقال لوكالة أنباء «تاس» الحكومية إن الجانب الفلسطيني «بحاجة إلى أن تشارك روسيا في إعمار قطاع غزة، وينبغي لروسيا أن تكون حاضرة في هذه العملية وأن تؤدي دورها، وهذا مهم جداً بالنسبة إلينا». وزاد أنه «من المهم إبلاغ أصدقائنا الروس بآخر التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ الاتفاق (...) وأيضاً تقييمنا لهذا الاتفاق». واعتبر أبو مرزوق أن الاتفاق الموقع بين «حماس» وإسرائيل كان «مقنعاً» للحركة، الأمر الذي دفعها للموافقة عليه، مضيفاً أن «هذا الاتفاق كان معروضاً بعد قرار مجلس الأمن، ووافقت عليه الحركة ورفضته إسرائيل في 23 مارس (آذار) الماضي، ومنذ ذلك التاريخ والحركة مصرة على تطبيق الاتفاق بصياغته في ذلك الوقت». وأكد القيادي في «حماس» أن إسرائيل «اعترضت منذ البداية على هذا الاتفاق، وبدأت عملية عسكرية في رفح ودمرت ما دمرته هناك، وأقفلت المعبر بين مصر وقطاع غزة ودمرته، ثم انتقلت إلى الشمال حسب (خطة الجنرالات) المعروفة».
استبعاد الحرب
واستبعد أبو مرزوق عودة الجيش الإسرائيلي للحرب مرة أخرى، وزاد: «ليس لأنه (الجيش الإسرائيلي) محب للسلام، ولكنني أستبعد أن يذهب الجيش إلى معركة من أجل قتل أسراه؛ ولذلك لا بد أن يذهب إلى الصفقة الثانية ويدفع الثمن مقابل إطلاق سراح الجنود». وحول الخلاف مع السلطة الفلسطينية حول إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، أشار أبو مرزوق إلى أنه ليس لدى «حماس»، «فيتو» للتعامل مع السلطة، وأن الحركة ترحب بقدوم السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وتابع: «يدنا ممدودة الآن وغداً وفي كل وقت من أجل أن تكون هناك وحدة وطنية فلسطينية».
وفد من «حماس» يبحث في روسيا تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
موسكو: «الشرق الأوسط»... أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاثنين، أن وفداً بقيادة موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي بالحركة بحث في لقاء مع الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والاستعدادات للمرحلة الثانية من الاتفاق. وأضافت الحركة في بيان أن مناقشات الوفد، الذي ضم أيضاً إياد أبو زاهر ممثل الحركة لدى روسيا، تطرقت إلى مستجدات الأوضاع في القطاع والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة «بما في ذلك المماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال الخيام والبيوت الجاهزة (الكرفانات) والوقود، والمعدات الثقيلة، إضافة إلى عرقلة إعادة بناء المستشفيات وآبار المياه والبنية التحتية الأساسية». وأكد أبو مرزوق أهمية الدور الروسي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على «رفض أي محاولات لفرض واقع جديد عبر الحصار أو التهجير القسري». ونقل البيان عن بوغدانوف تأكيده على موقف روسيا الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وترحيبهم باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود. «كما شدد على رفض موسكو لأي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين، مؤكداً استمرار الجهود الروسية في المحافل الدولية لدعم القضية الفلسطينية». وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير (كانون الثاني)، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوماً تجرى خلالها مفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية.
الجامعة العربية تحذّر من انهيار «الأونروا»..وتعدّ إجراءات إسرائيل ضد الوكالة «باطلة»..
القاهرة: «الشرق الأوسط».. عقدت جامعة الدول العربية، بطلب من الأردن وبالتنسيق مع مصر وفلسطين، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، وأصدرت بياناً حول قرارات إسرائيل بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت الجامعة في البيان، إن انهيار «الأونروا» سيحمّل الدول الخمس التي تعمل فيها الوكالة أعباء إضافية، ويعمّق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بها، ويضعف الثقة في المؤسسات التي أنشئت لحفظ السلم والأمن الدوليين. وقالت الجامعة في البيان، إن إسرائيل لا تملك أي سيادة في القدس الشرقية أو أي جزء من الأرض التي احتلتها عام 1967، مشيرة إلى أن ما تقوم به إسرائيل ضد «الأونروا» إجراء باطل ولا يوجد أثر قانوني له. وشددت الجامعة في بيانها، على أن إسرائيل ليس لها الحق في ممارسة أي من الصلاحيات السيادية على القدس الشرقية بموجب القانون الدولي، داعية الدول المانحة إلى مواصلة الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة. وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قانوناً يحظر عمل «الأونروا» في إسرائيل والقدس الشرقية، بدءاً من أواخر يناير (كانون الثاني). وعلى الرغم من أن القانون الإسرائيلي لا يحظر بصورة مباشرة عمل «الأونروا» في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإنه سيؤثر بشدة على قدرتها على العمل. وتتهم إسرائيل موظفين من «الأونروا» بالمشاركة في هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وفصلت الأمم المتحدة بالفعل 9 موظفين قالت إنهم ربما شاركوا في الهجوم.
انتشال جثامين 20 قتيلاً في مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة
الشرق الاوسط...أعلنت طواقم الإنقاذ، الاثنين، انتشال جثامين 20 قتيلاً في مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، أن عدد القتلى في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ارتفع إلى 47498 قتيلاً و111592 مصاباً، وذلك بعد وصول 11 جثماناً لمستشفيات قطاع غزة، منها 9 جثامين لقتلى تم انتشالهم من الركام، واثنان توفيا متأثرين بإصابتهما. وأكدت وزارة الصحة في غزة أنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم». وتسبب هجوم «حماس» يوم 7 أكتوبر 2023 في مقتل 1210 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، حسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وأدى الهجوم الانتقامي الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 47 ألف شخص، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً للأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة. وترتفع الحصيلة رغم توقف العمليات العسكرية نتيجة العثور على جثث تحت الركام.
الرئاسة الفلسطينية تتهم إسرائيل بارتكاب «تطهير عرقي» في الضفة..
70 قتيلاً منذ بداية العام..ونحو نصف سكان مخيم طولكرم نزحوا جرَّاء العملية العسكرية..
رام الله: «الشرق الأوسط»... أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان الاثنين، المخططات الإسرائيلية «لتهجير المواطنين والتطهير العرقي» في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت الإدارة الأميركية بالتدخل. وعبّر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان عن إدانة «قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي». ودعا البيان الإدارة الأميركية إلى التدخل «قبل فوات الأوان»، خاصةً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يزور واشنطن حاليا. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، بأن 70 قتيلاً سقطوا في الضفة الغربية، جراء العمليات الإسرائيلية، منذ بداية العام الجاري. وأشارت الصحة الفلسطينية، في بيان، أن توزيعهم جاء كالتالي: 38 قتيلاً في جنين، و15 في طوباس، و6 في نابلس، و5 في طولكرم، و3 في الخليل، وقتيلان في بيت لحم، وواحد في القدس. ولفتت الوزارة إلى أن من بين القتلى 10 أطفال، وسيدة ومسنّان. من جانبه، قال عبد الله كميل محافظ طولكرم، إن 48 في المائة من السكان في مخيم طولكرم بالضفة الغربية، نزحوا بسبب العمليات الإسرائيلية. وأوضح أن ذلك يأتي «في مخطط تهدف من خلاله إسرائيل إلى تغيير معالم المخيمات في مختلف محافظات الضفة»، حسبما نقلت عنه إذاعة «صوت فلسطين»، اليوم (الاثنين). وأضاف كميل أن لجنة شُكلت «من كافة مكونات الشعب في المحافظة لمساعدة النازحين وتقديم خدمات الإيواء والإغاثة». وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع عشر على التوالي، وسط عملية نزوح كبيرة طالت 15 ألف فلسطيني، مضيفة أن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية خلفت «29 شهيداً، وعشرات الإصابات، والاعتقالات». وأضافت «وفا» أن الجيش الإسرائيلي فجَّر، الأحد، في مخيم جنين بشكل متزامن نحو 20 بناية في الجهة الشرقية؛ ما ألحق أضراراً في بعض أقسام مستشفى جنين الحكومي. وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية تستمر في حصار مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس، لليوم الثاني على التوالي. وأفادت باستمرار الجيش الإسرائيلي في الدفع بتعزيزات عسكرية إلى طمون ومخيم الفارعة، في حين تسللت وحدات خاصة، مساء الأحد، إلى مدينة طوباس وداهمت منزلاً، تبعتها تعزيزات عسكرية من حاجز تياسير شرق طوباس، قبل انسحابها من المدينة. وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، بعقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لـ«وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمَي جنين وطولكرم، وتفجير عشرات المنازل، وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس». وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه قتل أكثر من 50 «إرهابياً» في شمال الضفة الغربية المحتلة، بينهم 35 خلال عملية عسكرية واسعة استهدفت حركتَي «حماس» و«الجهاد»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال الجيش في بيان، إن «القوات قضت على أكثر من 35 إرهابياً، واعتقلت أكثر من 100 مطلوب» خلال عملية بدأت في 21 يناير (كانون الثاني)، مضيفاً: «خلال عملية سابقة، تم القضاء على أكثر من 15 إرهابياً في ضربات جوية». وأوضح متحدث عسكري للوكالة، أن هذه الحصيلة تشمل العمليات منذ 14 يناير. وأطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة في جنين، شمال الضفة الغربية، في بداية تحرك قد يكون أوسع نطاقاً، بعد إدراج الضفة على «قائمة أهداف الحرب». وأعلن الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، أنه بدأ مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، وشرطة حرس الحدود، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين لـ«إحباط الأنشطة الإرهابية». وأطلق عليها اسم «السور الحديدي»، في تذكير واضح بالعملية الواسعة التي شنتها إسرائيل في الضفة عام 2002، خلال الانتفاضة الثانية، وأطلقت عليها اسم «السور الواقي»، واجتاحت معها كل الضفة الغربية.
إيران تحذِّر من «تطهير عرقي» يستهدف الفلسطينيين..
لندن: «الشرق الأوسط»... حذرت إيران اليوم (الاثنين) من أن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مثل مصر أو الأردن، سيكون بمثابة «تطهير عرقي». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي، إن على المجتمع الدولي أن «يساعد الفلسطينيين في ضمان حقهم في تقرير مصيرهم، بدلاً من الدفع بأفكار أخرى ستكون بمثابة تطهير عرقي»، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأعاد ترمب، مساء الجمعة، التأكيد على أن الأردن ومصر سيستقبلان سكاناً من غزة، خلال تصريحات للصحافيين من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. وكان الرئيس الأميركي قال، في تصريحات صحافية، السبت الماضي، إنه «يتعين على الأردن ومصر استقبال مزيد من الفلسطينيين من غزة؛ حيث تَسَبب الهجوم العسكري الإسرائيلي في وضع إنساني مزرٍ، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف»، وفقاً لما نقلته «رويترز». وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحاً مؤقتاً أو طويل الأجل، قال ترمب: «يمكن أن يكون هذا أو ذاك». وأشار ترمب إلى أنه تحدَّث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، السبت، وقال له إنه «يود أن تستقبل بلاده (الأردن) مزيداً من سكان غزة»، مضيفاً: «أود أن تستقبل مصر أيضاً أشخاصاً». وتابع ترمب: «نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص، ونقوم بتطهير المنطقة برمتها». وأضاف ترمب: «غزة مكان مدمَّر حرفياً... تقريباً كل شيء مدمَّر، والناس يموتون هناك؛ لذلك من الأفضل المشاركة مع بعض الدول العربية، وبناء سكن في موقع مختلف؛ حيث يمكنهم العيش في سلام على سبيل التغيير». وفي المقابل، رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، فكرة ترمب بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى بلديهما. وقال السيسي: «إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه». وفي اليوم نفسه، أكد الملك عبد الله الثاني «موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقاً لحل الدولتين». والسبت، أكد اجتماع لوزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرية الفلسطينية والأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة، على رفض «تهجير أو نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من ارضهم»، مشدداً على على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خصوصاً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه.
هل المساعدات التي تدخل غزة بعد وقف إطلاق النار كافية لحل الأزمة الإنسانية؟..
تل أبيب: «الشرق الأوسط»... طرحت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء سؤالاً بعد أسبوعين من سريان وقف إطلاق النار بين حركة «حماس» وإسرائيل بشأن قدرة المساعدات التي تدخل قطاع غزة على تلبية احتياجات سكان القطاع الذين يعانون الجوع والنزوح الجماعي والدمار بعد خمسة عشر شهراً من الحرب. وقالت إن الفلسطينيين وعمال الإغاثة يقولون إن ضمان وصول المساعدات إلى الجميع لا يزال معركة شاقة، وذلك في حين يلوح في الأفق احتمال استئناف القتال إذا انهار وقف إطلاق النار بعد المرحلة الأولى التي استمرت ستة أسابيع. ولفتت الوكالة إلى أن إسرائيل قالت إنها ستسمح بدخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة كل يوم، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يمثل زيادة كبيرة. وتقدر إسرائيل أن ما لا يقل عن 4200 شاحنة دخلت كل أسبوع منذ سريان وقف إطلاق النار. وفي المقابل، تقول المنظمات الإنسانية إن توزيع المساعدات معقد بسبب الطرق المدمرة أو المتضررة، وعمليات التفتيش الإسرائيلية، وتهديدات من قبل القنابل غير المنفجرة. وتنقل الوكالة عن أشرف سمير أبو هولي (68 عاماً) الذي كان يقف عند نقطة توزيع الغذاء في جباليا التي دُمرت بالكامل: «لديّ أكثر من 10 أطفال كلهم بحاجة إلى الحليب والطعام. قبل وقف إطلاق النار، كنا نوفر الطعام بصعوبة، واليوم هناك القليل من الراحة». وقال برنامج الأغذية العالمي إنه وزع المزيد من الغذاء على الفلسطينيين في غزة خلال الأيام الأربعة الأولى من وقف إطلاق النار أكثر مما فعل، في المتوسط، خلال أي شهر من الحرب. وذكر الأسبوع الماضي أن أكثر من 32 ألف طن من المساعدات دخلت غزة منذ وقف إطلاق النار. وتدخل المساعدات الآن من خلال معبرين في الشمال وواحد في الجنوب. وقالت وكالات الإغاثة إنها فتحت المخابز، كما عادت الشرطة التابعة لـ«حماس» إلى الشوارع للمساعدة في استعادة النظام. وقبل وقف إطلاق النار، قالت منظمات الإغاثة إن تسليم المساعدات أصبح معقداً بسبب العصابات التي تنهب الشاحنات، والهجمات على عمال الإغاثة، وعمليات التفتيش الإسرائيلية الشاقة، والصعوبات في التنسيق مع وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، وهي الجهة العسكرية الإسرائيلية المكلفة بالإشراف على دخول المساعدات. ومن جانبها، ألقت إسرائيل باللوم على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لفشلها في تسليم المساعدات بمجرد وصولها إلى غزة. وقالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة «جيشا» الإسرائيلية التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين، إن «هناك الآن الإرادة السياسية لفعل أي شيء، فمنسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية يسرع في الاستجابة للطلبات، ويسمح بتشغيل معبرين بدلاً من معبر واحد في الشمال، وكذلك لقوات (حماس) بالعمل بحرية لوقف النهب، وأيضاً غياب الأعمال العدائية ضد وكالات الإغاثة للتحرك بحرية وأمان». ووفقاً للوكالة، لا تزال أسعار المواد الغذائية تشكل تحدياً. وتنقل عن نادين جمعة، وهي شابة من مخيم البريج في وسط غزة، أن المساعدات ليست متاحة بحرية، وهي بحاجة إلى شراء السلع في السوق، حيث يتم إعادة بيعها بأسعار مبالغ فيها. وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، فإن الدقيق وغاز الطهي لا يزالان يكلفان ثلاثة أمثال ما كانا عليه قبل الحرب، وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي. وعلى الرغم من أن المسؤولين عن الإغاثة يقولون منذ فترة طويلة إن أفضل طريقة لمنع الابتزاز هي إغراق غزة بالمساعدات، فإن الفلسطينيين في الشمال يقولون إن تدفق المساعدات حتى الآن لم يؤدِّ إلا إلى تعزيز الوسطاء المشبوهين. ويشكو السكان من عدم وجود ما يكفي من الخيام التي تدخل غزة، في حين أصبحت المواد غير الأساسية مثل الشوكولاته والمكسرات في كل مكان فجأة. ويقول أحمد قمر (34 عاماً) الذي عاد للعيش في أنقاض منزله السابق في جباليا، إن منطقته لم تشهد سوى بضع عشرات من شاحنات المساعدات. وأضاف: «مئات العائلات هنا تنام في العراء وفي البرد، ونحن بحاجة إلى الكهرباء والمأوى، وفي الوقت نفسه تغمر الأسواق الشوكولاته والسجائر». ورغم أن عمال الإغاثة يقولون إن عملية التفتيش الإسرائيلية تسارعت، فإن إدخال أنواع معينة من المساعدات إلى غزة لا يزال يشكل تحدياً. وتعتبر بعض المواد «ذات استخدام مزدوج»؛ مما يمنعها من دخول غزة بسبب المخاوف من تحويلها من قبل الفصائل لأغراض عسكرية. ولا تزال بعض المستشفيات ومحطات تحلية المياه تعاني نقص الوقود. واتهمت «حماس» يوم الأحد المسؤولين الإسرائيليين بعرقلة تسليم الإمدادات الطبية وآلات إعادة الإعمار. ووفقاً لقائمة وزعتها وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية على المنظمات الإنسانية، فإن أجهزة تحلية المياه وجمع المياه ووحدات التخزين والأدوات ومجموعات الخيام والأفران والملابس المقاومة للماء والمعدات اللازمة لفرق بناء الملاجئ... تتطلب «موافقة مسبقة» قبل دخول غزة. ويتم السماح للخيام الكبيرة وأكياس النوم والمراحيض المحمولة ووسائد التدفئة واللقاحات بالدخول إلى القطاع دون موافقة إسرائيلية. وقالت صوفي دريسكول، رئيسة قسم الاتصالات في منظمة «هيومن رايتس ووتش»: «بينما تصل المساعدات بأعداد أكبر، فإننا نعلم أيضاً أن القيود المفروضة على المواد الأساسية لا تزال مستمرة». وأقر مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية بإبقاء بعض المواد على قائمة الاستخدام المزدوج، لكنه قال إنه لا يزال يسمح بإدخالها إلى غزة بعد الفحص، كما قال إن إسرائيل مددت ساعات فتح المعابر وسمحت بإصلاح الطرق داخل غزة. وقال مكتب تنسيق الأعمال: «فيما يتعلق بتوزيع المساعدات داخل غزة، لا تسيطر إسرائيل على الوضع في الداخل».
طرق مدمرة وذخائر غير منفجرة
وتضررت الطرق بشدة بسبب الحرب، والقنابل غير المنفجرة تملأ الشوارع، وتقدر الأمم المتحدة أن 5 إلى 10 في المائة من كل الذخائر التي أُلقيت في غزة لم تنفجر، مما يجعل المنطقة خطيرة بشكل محتمل على المدنيين وعمال الإغاثة. وقالت وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، إنه منذ سريان وقف إطلاق النار أفادت القوافل الإنسانية والمدنيون بالعثور على قنابل طائرات كبيرة وقذائف «هاون» وقنابل يدوية. ومع عودتهم إلى ديارهم، يعيش العديد من الفلسطينيين في مناطق دُمرت فيها شبكات المياه، وهذا يجعل الجفاف وانتشار الأمراض بسبب الظروف الصحية السيئة والرعاية الطبية المحدودة تهديداً. وقال جوناثان كريكس، مدير قسم التواصل في «اليونيسيف» إنه كان على طريق في جنوب غزة، حيث «كان الآلاف والآلاف من الأطفال والأسر يسيرون، وكنت أراهم بلا شيء، فقط الملابس التي يرتدونها».
أميركا تشكل فريقاً لمحاربة معاداة السامية مع التركيز على المدارس والجامعات
شهدت جامعات أميركية احتجاجات نادى الطلاب المشاركون فيها بوقف الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة
واشنطن: «الشرق الأوسط»... شكلت وزارة العدل الأميركية فريق عمل من عدة وكالات، اليوم الاثنين، لمكافحة معاداة السامية، مع إعطاء الأولوية الأولى «لاستئصال» المضايقات المعادية للسامية في المدارس والجامعات. ويأتي تأسيس الفريق في أعقاب أمر تنفيذي وورقة حقائق من الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي حذر فيهما «الأجانب المقيمين الذين شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للجهاديين» من أنهم سيتعرضون للترحيل؛ في إشارة إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعات أميركية. كما تعهد ترمب بإلغاء تأشيرات الدراسة لمن سماهم بـ«المتعاطفين مع (حماس)»، وأمر حكومته بأن توضح للجامعات قانون الهجرة ضد الأجانب الذين يشكلون تهديدات أمنية. وحذر إدوارد أحمد ميتشل، نائب مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، من أنه إذا «استخدم الفريق سلطة الحكومة الاتحادية لقمع خطاب طلاب الجامعات الذين دافعوا عن حقوق الفلسطينيين، فإن هذا سيصطدم بجدار يسمى الدستور». ومنذ هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، هزت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين الحرم الجامعي للجامعات. واستقال رؤساء ثلاث من أرقى الجامعات في الولايات المتحدة بسبب انتقادات لتعاملهم مع الاحتجاجات. وأفادت جماعات الحقوق المدنية بزيادة في جرائم الكراهية ضد اليهود والمسلمين والعرب وغيرهم من الأشخاص من أصل شرق أوسطي. وسينسق الفريق، الذي يضم ممثلين من وزارات التعليم والصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة، جهوده من خلال إدارة الحقوق المدنية بوزارة العدل. وصرح مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية بأنه سيراقب تصرفات فريق العمل قبل اتخاذ قرار بشأن أي تحديات قانونية محتملة.
«الكنيست»: الوضع الأمني يؤدي إلى هجرة كبيرة..وإسرائيل ليست جذابة للمتعلمين
تل أبيب : «الشرق الأوسط»... قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن هناك انخفاضاً كبيراً في معدل نمو سكان إسرائيل في عام 2024، إذ انخفض من 1.6 في المائة في عام 2023 إلى 1.1 في المائة، وذلك وفقاً لبيانات نشرها البرلمان (الكنيست) والمكتب المركزي للإحصاء، الأحد. وأرجع تقرير «الكنيست» هذا الانخفاض إلى الزيادة الكبيرة في الهجرة التي أعقبت «الوضع الأمني المعقد»، فقد غادر نحو 82 ألفاً و700 إسرائيلي البلاد في عام 2024، وعاد 23 ألفاً و800 فقط. ووفقاً للتقرير، ارتفع عدد المهاجرين من إسرائيل لأول مرة في عام 2022، وأشار إلى أنه بين عامي 2009 و2021، هاجر نحو 36 ألف شخص من إسرائيل كل عام في المتوسط. وقفز خلال عام 2022 هذا العدد إلى 55 ألفاً و300 شخص بزيادة 46 في المائة عن العام السابق، فيما شهد عام 2024 قفزة كبيرة أخرى، مع 82 ألفاً و700 مهاجر، بزيادة 50 في المائة عن العام السابق. وأشار مركز أبحاث «الكنيست» إلى أن ما يقرب من 50 في المائة من الذين غادروا إسرائيل في عام 2024 ولدوا خارجها، ونحو 15 في المائة من الذين هاجروا في عام 2024 هاجروا إلى إسرائيل بين عامي 2019 و2023، قبل بضع سنوات فقط من مغادرتها. وأشار التقرير إلى انخفاض الهجرة الجديدة، حيث انخفض عدد المهاجرين في عام 2024 بنحو 15 ألف شخص مقارنة بعام 2023. وفي عام 2024 انتقل نحو 32 ألفاً و281 مهاجراً جديداً إلى إسرائيل، مقارنة بـ47 ألفاً في عام 2023؛ بانخفاض بنسبة 31 في المائة. كما لفت التقرير إلى دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وجدت أن إسرائيل من بين أقل الوجهات جاذبية لأولئك الذين لديهم درجات علمية عليا ورجال الأعمال مقارنة بـ35 دولة أخرى. وقالت الصحيفة إن جهاز الإحصاء يُعرّف المهاجر بأنه الإسرائيلي الذي أمضى 9 أشهر على الأقل خارج إسرائيل، في العام الذي غادر فيه البلاد وقضى الأشهر الثلاثة الأولى منها خارجها. وقال عضو الكنيست عوديد فورير في اجتماع لجنة الهجرة والاستيعاب في الكنيست: «رغم موجة معاداة السامية في جميع أنحاء العالم، فإن الحرب بين إسرائيل و(حماس) تقلل العزيمة عن القدوم إلى إسرائيل». وتابع: «رغم الاستثمارات والمعارض التي تهدف إلى تشجيع الهجرة من الدول الغربية، فإن عدد المهاجرين من الدول الغربية أقل من المتوقع بشكل مطلق». وقالت إريت تويتو، المؤسسة المشاركة والشريكة لشركة إسرائيل فور تيك: «هناك اتجاه لتراجع الشركات الناشئة في إسرائيل، وعلى مدى العقد الماضي، نما عدد الموظفين في قطاع التكنولوجيا، ولكن في عام 2024، نجد تحولاً في هذا الاتجاه». وتابعت: «يحب المتخصصون في التكنولوجيا إسرائيل ويريدون العيش هنا، لكن انخفاض المستثمرين في السوق الإسرائيلية يضر بقدرتهم على البقاء. إذا لم يتغير الاتجاه، ستفقد إسرائيل ميزتيها الاجتماعية والاقتصادية، ويجب على الحكومة استعادة ثقة قطاع الأعمال في إسرائيل».
«محور فيلادلفيا»..كيف تواجه مصر احتمالية الرفض الإسرائيلي للانسحاب؟..
مصادر تتحدث عن نية حكومة نتنياهو البقاء حتى «القضاء على حماس»
القاهرة: «الشرق الأوسط».. تسريبات إسرائيلية جديدة تتحدث عن احتمال عدم التزام بلادها بتنفيذ بند الانسحاب من «محور فيلادلفيا» الحدودي مع مصر، ضمن اتفاق «هدنة غزة»، تفتح تساؤلات عن كيفية مواجهة القاهرة لتلك الخطوة، خصوصاً مع رفض متكرر منها لحدوث ذلك على مدار نحو عام. الاحتمال الإسرائيلي يستند إلى «عدم القضاء على (حماس) بعد»، غير أن خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، يعدونه خطوة استباقية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن حالياً، بهدف تعزيز مطالبه خلال النقاش في البيت الأبيض، ليعود رابحاً بأي قدر ممكن، وخطاباً للأصوات التي تهدد بانهيار حكومته لو مضى للمرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، متوقعين أن يكون لقاء نتنياهو مع الرئيس دونالد ترمب الثلاثاء حاسماً في هذه المسألة. وحال استمر نتنياهو في المحور ومخالفة بنود اتفاق الهدنة واتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، «قد تحرك مصر قواتها بالمثل بسيناء»، وتتمركز بشكل أكثر عدداً وتسليحاً، بعد استنفاد سبل الضغوط الأميركية والدولية لتنفيذ الاتفاق «بشكل كامل»، بحسب تقديرات الخبراء. ويرى الأمين العام للمجلس المصري للشؤون الخارجية السفير علي الحفني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن إسرائيل ملزمة بتنفيذ الاتفاق كاملاً، وهناك غرفة عمليات مشتركة بالقاهرة تتابع وتضغط مع واشنطن لتنفيذه، مشدداً على أن مصر تتحرك برصانة وحكمة خاصة في مقابلة ما يتم تسريبه لا سيما إسرائيلياً، وستتمسك بتحقيق الاتفاق بشكل كامل، مؤكداً أن «أي تصريحات تؤخذ بجدية؛ لكن ندرك أنها ضمن لعبة الضغوط ومحاولة التأثير على تنفيذ اتفاق الهدنة».
ضغوط إعلامية
يتفق معه أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري النائب محمد عبد الرحمن راضي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، في أن «تلك ضغوط إعلامية إسرائيلية، لا يجب أن نمضي خلفها ولا نستبق الأحداث بتكهنات، حتى تتضح المرحلة الثانية ونية إسرائيل تجاه الاتفاق»، مشدداً على أن «نتنياهو ملزم بتنفيذ الاتفاق كاملاً، وأي شيء عكس ذلك سيرد عليه في حينه». و«محور فيلادلفيا» المعروف أيضاً باسم «محور صلاح الدين»، هو شريط حدودي يمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية، بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. ويعدّ منطقة عازلة بموجب «اتفاقية كامب ديفيد» الموقّعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، واحتلته إسرائيل في مايو (أيار) الماضي. وبحسب اتفاق الهدنة الذي بدأ في 19 يناير (كانون الثاني)، فإنه «بعد إطلاق سراح آخر رهينة من المرحلة الأولى في اليوم الـ42، تبدأ القوات الإسرائيلية انسحابها وتستكمله بما لا يتجاوز اليوم الـ50». وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الاثنين، نقلاً عن مصدر يرافق نتنياهو في رحلته لواشنطن، بأن الأخير يسعى عبر لقائه بترمب، إلى أن «يحصل على الدعم الأميركي الكامل لمواصلة القضاء على حركة حماس»، لافتة إلى أن إسرائيل «قد لا تلتزم في المرحلة الثانية بالانسحاب الكامل من غزة ومحور فيلادلفيا، دون تحقيق هذا الهدف».
مساعي مصر
بينما تواصل القاهرة مساعيها لاستكمال الاتفاق، حيث بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي جرى مع ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب للشرق الأوسط وأحد صناع الاتفاق بمرحلته الأولى، «آخر مستجدات تنفيذ الهدنة والعمل على تنفيذ مراحلها الثلاث بشكل كامل»، مشدداً على «ضرورة استدامة وتثبيت الاتفاق»، و«الدور الأميركي المهم لضمان تنفيذه»، وفق بيان صحافي لـ«الخارجية» المصرية الاثنين.
مخالفة «السلام»
الخبير الاستراتيجي، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، اللواء محمد الغباري، يرى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن استمرار الوجود الإسرائيلي بالمحور يعد مخالفة لاتفاقية السلام، لافتاً إلى أن نتنياهو يفضل التصعيد في المواقف والمطالب حتى لا يبدو أنه مستسلم أمام استعراض «حماس» بقوتها أثناء تسليم الأسرى، بجانب احتواء المهددين له بانهيار حكومته. وباعتقاد الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء سمير فرج، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، فإن لقاء نتنياهو وترمب، سيكون حاسماً في مسألة البقاء بالمحور، مشيراً إلى أن التسريبات جزء من مساعٍ إسرائيلية لإرسال رسائل داخلية وأخرى لكسب مساحات تفاوضية، خصوصاً أن مشاهد تسليم «حماس» للأسرى فيها استعراض كبير يكذب ادعاء نتنياهو بأنه قضى عليها، مما يزيد ضعفه أمام خصومه المهددين بإسقاط حكومته. ولم تعلق القاهرة رسمياً على التسريبات الإسرائيلية الجديدة، غير أن مصدراً في غرفة العمليات المشتركة بالقاهرة، لمتابعة تنفيذ إجراءات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» كشف سابقاً لـ«الشرق الأوسط»، أن اجتماعاً مصرياً - إسرائيلياً أواخر يناير الماضي، شهد «خلافاً» فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، موضحاً أن «الخلافات تقنية لوجيستية وستُحل، حيث اقترحت إسرائيل أن تنفذ انسحابات جزئية من هذا المحور، لكن مصر لم تتقبل الفكرة وتصرّ على الانسحاب الكامل وعودة الوضع لما كان عليه قبل الحرب». وكان «أشد رد مصري» بحسب وسائل إعلام إسرائيلية بشأن خلاف محور فيلادلفيا، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بزيارة مفاجئة لرئيس أركان الجيش المصري الفريق أحمد خليفة، للحدود مع قطاع غزة، مع نشر دبابات مصرية بالقرب من معبر رفح. ويؤكد اللواء الغباري أن الموقف المصري ثابت ومسؤول ولن يتراجع عن انسحاب إسرائيل من المحور، بينما يستبعد اللواء فرج، حدوث تصعيد مصري إسرائيلي بسبب المحور، مرجحاً أنه في حالة عدم التزام إسرائيل بالانسحاب من المحور، سيكون من حق القاهرة أن تدخل قوات أيضاً أكبر عدداً وتسليحاً داخل سيناء، وأن تعاملها بالمثل، مستدركاً: «لكن نتنياهو يتلكأ فقط لأسباب داخلية لديه، وسينفذ الانسحاب عاجلاً أم آجلاً».