أخبار لبنان..عون يستعجل التأليف بعد التسمية الإثنين.. والكتل تنشغل بخيارات التسمية..الاستشارات النيابية تفتح باب الاصطفافات السياسية الجديدة..هوكشتين يتعهّد: انسحاب إسرائيل التام يوم 26 الجاري..العدو يخرق مجدّداً: استشهاد 5 مواطنين قرب صور..وإسرائيل تؤكد استهداف شاحنة أسلحة لحزب الله..ميقاتي: نحن أمام ورشة عمل جديدة لإنقاذ لبنان..بخاري: السعودية ستكون إلى جانب لبنان وشعبه ورئيسه..مصادر فرنسية: اتفاق وقف النار في لبنان دخل "دينامية" جديدة..
السبت 11 كانون الثاني 2025 - 2:46 ص 0 محلية |
عون يستعجل التأليف بعد التسمية الإثنين.. والكتل تنشغل بخيارات التسمية..
ميقاتي في دمشق اليوم.. وتأكيد لبناني على انسحاب الاحتلال وشكوى ضد الإعتداءات
اللواء....لم يتأخر تحديد مواعيد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس يكلف تأليف حكومة جديدة، انطلاقاً من نص «الفقرة 2» من المادة 53 التي تنصّ على أن يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استناداً الى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسمياً على نتائجها. ووفقا لما أشارت اليه «اللواء» فإن مطلع الاسبوع او يوم الاثنين 13 تحديداً سيكون، وليوم واحد يحمل جدولاً لاستشارات تسمية الرئيس المكلف، وفقا لتنافس جديد بين المرشح الرئيس نجيب ميقاتي واحد مرشحي المعارضة النائب فؤاد مخزومي او النائب اشرف ريفي. والثابت ان التسمية تخضع لحسابات سياسية وتفاهمات، لا سيما وأن عجلة ولادة الحكومة ستكون سريعة، ولفترة زمنية لا تتجاوز سنة وثلاثة او اربعة اشهر لتزامن موعد اجراء الانتخابات النيابية. ومن المتوقع ان تكون الاصوات متقاربة بين المرشحين المحتملين للرئاسة الثالثة.
اليوم الأول
وفي اول نشاط رسمي له استقبل الرئيس جوزاف عون رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وحضر الوضع في الجنوب على طاولة البحث، واعتبر ميقاتي ان الخطوط العريضة التي حددها الرئيس في خطاب القسم، يمكن ان تنجز من خلال حكومة نشطة، تواكب عمل الرئيس الجديد. مشددا على اهمية انسحاب اسرائيل من الجنوب، ووقف خروقاتها المستمرة.
وطلب الرئيس عون من الرئيس ميقاتي الاستمرار في تصريف الاعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة.
كما استقبل الرئيس عون رئيس الجمهورية السابق ميشال عون مهنئاً بانتخابه، متمنيا له النجاح في هذه الظروف الصعبة. وتلقى الرئيس عون دعوة رئيس جمهورية قبرص نيكوس كريستودوليدس للمشاركة في اجتماع المجلس الاوروبي في آذار وتمثلت دعم بلاده للبنان في المجالات كافة، وتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون، مشيراً إلى حرصه على ان تكون زيارته إلى لبنان في اليوم الثاني لانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، للدلالة على عمق العلاقات بين البلدين. وفيما وجَّه الدعوة للرئيس عون لزيارة قبرص عندما يرى ذلك ممكنا، أشار الرئيس القبرصي الى انه يعتزم دعوة الاتحاد الأوروبي لتقديم كل الدعم للبنان، كما دعا الرئيس عون للمشاركة في اجتماع المجلس الأوروبي على مستوى رؤساء الدول في بروكسل في آذار المقبل، ليتمكن من عرض رؤيته امام هؤلاء الرؤساء حول واقع لبنان وحاجاته ومستقبله. بدوره، أعرب الرئيس عون عن إمتنانه الكبير "للزيارة التي قام بها الرئيس القبرصي في اليوم الثاني على توليه رئاسة الجمهورية، معتبراً أن هذه الزيارة بمثابة رسالة امل لجميع اللبنانيين. وشدد رئيس الجمهورية على أهمية العلاقات الثنائية ببين لبنان وقبرص، شاكراً للرئيس القبرصي على الدعم الذي يبديه تجاه لبنان والحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى. وعرض الرئيس عون لحاجات لبنان في المجالات كافة، لا سيما الدعم الاقتصادي والمساعدات للقوى المسلحة اللبنانية. كما عرض رئيس الجمهورية للوضع في الجنوب، مؤكدا «إصرار لبنان على انسحاب العدو الإسرائيلي بالكامل مما تبقّى من أراضيه المحتلة، وانتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية. ولفت الرئيس عون الى انه فور تشكيل الحكومة الجديدة، ستنطلق عجلة العمل الحكومي، معتبرا ان دعم الاتحاد الأوروبي في هذا المجال ضروري وبناء. وكان الرئيس القبرصي قد وصل الى قصر بعبدا عند الثالثة بعد ظهر أمس في اول زيارة لرئيس دولة الى بيروت بعد انتخاب الرئيس عون. ومساء امس زار الرئيس عون الصرح البطريرك حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهنأه، متمنيا له التوفيق في تحقيق ما التزم به في خطاب القسم. وعقدت خلوة بين عون والراعي، استمرت ساعة اشاد خلالها البطريرك بـ «مضمون خطاب القسم»، واصفا اياه بأنه «خارطة الطريق الانقاذية للبنان». وافادت مصادر مطلعة على اولويات الرئيس عون لـ «اللواء»: انه يركز على اولوية تشكيل الحكومة حتى ينطلق العمل الرسمي بصورة متكاملة لذلك سارع الى تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة بعد يوم واحد من انتخابه. ويأمل الرئيس ان يتم تشكيل الحكومة خلال فترة قصيرة حتى تبدأ عجلة العمل الرسمي بصورة طبيعية وسلسة وبما يؤدي بعد تشكيل الحكومة الى انتظام عمل المؤسسات الدستورية. اضافت المصادر: ان الاهتمام بتشكيل الحكومة سريعا لن يصرف اهتمام الرئيس عن متابعة الوضع في الجنوب بسبب استمرار الخروقات الاسرائيلية لإتفاق وقف اطلاق النار، وهو يتابع الانسحاب الاسرائيلي من القرى الحدودية وانتشار الجيش فيها ضمن المهلة المحددة بالاتفاق ضمن الستين يوماً لا اكثر. وفي الإطار، أشارت مصادر مطلعة لـ«اللواء» إلى ان تشديد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام زواره على ثابتة تحقيق الاستقرار في الجنوب لا ينفصل عن موقفه الأساسي والذي ورد في خطاب القسم في هذا المجال ولفتت إلى أن المحطة الثانية في مسار عودة عمل المؤسسات هو عملية التكليف ومن ثم التشكيل كي ينطلق هذا المسار ما يخدم العهد الرئاسي الجديد. وتحدثت عن استئناف الاتصالات المكثفة قبيل الاستشارات النيابية الملزمة يوم الأثنين من أجل تمرير هذا اليوم بسلاسة وتكلقق شخصية تشكل حكومة تواكب خطاب القسم الذي أعلنه الرئيس عون. وأوضحت ان انطلاقة العهد الرئاسي تنتظر التكليف والتشكيل وعقد الجلسات التي تحضر فيها ملفات هذا الخطاب بعناوينه المتكاملة. اما في التسميات فإن المصادر لا تدخل في أسماء حاسمة إنما تردد اسم الرئيس نجيب ميقاتي والنائبين اشرف ريفي وفؤاد مخزومي وغيرهم. واعلن مخزومي أنه مستعد لتولي رئاسة الحكومة والعمل على الإصلاحات للنهوض بالبلد. وقال:لم نمنح الثقة للرئيس ميقاتي في الماضي ومن هنا يتضح موقفي منه ويجب علينا الابتعاد عن المشاكل الشخصية. اضاف: أنه يجب الإكتفاء بمن هو الأفضل للحكومة لتسكير هذا الملف والتفرغ للبلد، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية أعلنت المعايير وقالت اتخذوا كلبنانيين قراراتكم وعلى أثرها نتعامل معكم. كما اعلن النائب أشرف ريفي «إنه مرشح لرئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الرئيس نجيب ميقاتي جزء من المنظومة السابقة التي يرفضها الجميع». أضاف: العقبة امام الرئيس المُنتخب هي تشكيل الحكومة وعلى القوى اللبنانية التنازل عن أنانيتها. ومن المتوقع ان تنشط الاتصالات والمشاورات، وأن تعقد الكتل والتكتلات اجتماعات لتسمية مرشح الحكومة التي تراه مناسباً. ونقل عن النائب فيصل كرامي قوله: لا اسعى الى رئاسة الحكومة.. ولا مشكلة لدينا مع الرئيس ميقاتي.
ميقاتي في دمشق
واليوم، يتوجه الرئيس ميقاتي، الى سوريا مع وزير الخارجية عبد لله بوحبيب تلبية لدعوة من قائد الادارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
جولة بخاري
وزار امس السفير السعودي في بيروت وليد بخاري البطريرك الماروني ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبو المنى مهنئاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ترحيب المجتمع المصرفي والاقتصادي
ورحبت جمعية المصارف بانجاز الاستحقاق الوطني، الذي من شأنه ان يعيد ثقة والمجتمع الدولي بلبنان. وتبنت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير ما جاء في خطاب القسم، وللدفع من اجل تحقيق كل ما تضمنه الخطاب الذي يؤسس لبناء لبنان الجديد. واعلنت جمعية الصناعيين وقوفها الى جانب الرئيس لا سيما في ما يتعلق بالشق الاقتصادي.
شكوى لبنانية
دبلوماسياً، أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين، بعد التشاور والتنسيق مع وزارة الزراعة، لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي رداً على اعتداءات اسرائيل المستمرة على قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية رغم إعلان وقف الأعمال العدائية. وطالب لبنان مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف هذه الإعتداءات وضمان حقوق المزارعين والصيادين في المناطق المتأثرة وتمكينهم من خلال حماية سبل عيشهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة إسرائيل وإجبارها على التعويض عن الأضرار كافة التي تسبب بها عدوانها على القطاع الزراعي وسائر القطاعات. كما طلب لبنان من الدول الاعضاء في مجلس الأمن، ولا سيما الدول الراعية لإعلان وقف الأعمال العدائية، إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء الخروقات الإسرائيلية المتكررة لبنود هذا الإعلان.
الجنوب: غارات وشهداء
في الجنوب، صعّد الاحتلال الاسرائيلي امس الاعتداءات على المناطق الجنوبية ، فيما اعلن البيت الابيض مساء أمس، «إن واشنطن تعمل عبر القنوات الدبلوماسية من أجل تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لما بعد الـ60 يوماً». ولو تم هذا الامر يعني اعطاء الاحتلال مزيدامن الوقت لمزيد من التدمير في قرى الجنوب بينماتقف لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار متفرجة على ارتكاباته. وارتكب الاحتلال جريمة جديدة امس في غارة على سيارة مدنية وفان في بلدة طيردبا لجهة العباسية، ادت حسب وزارة الصحة في حصيلة نهائية الى ارتقاء 5 شهداء و4 جرحى.. وعرف من الشهداء :حسن حجازي من بلدة طير دبا وعباس ناصر بنجك من بلدة الشعيتية وسليمان غسان ضاهر من بلدة طورا. وتعرضت عيتا الشعب قبل ذلك، لقصف مدفعي في الصباح الباكر من أمس قبل أن تنفذ القوات الاسرائيلية تفجيرات وتمشيطاً مكثفاً داخلها. وتمّ رصد تحرّكات لآليات قوات إسرائيلية بين تلة الحمامص ومستعمرة المطلة المحاذية لها عند مثلث الخيام- الوزاني.كما توغلت دبابات وقوات مشاة اسرائيلية في بلدة الطيبة مرة جديدة وتقوم بإطلاق النار والاعتداء على المنازل. وأفيد عن تفجيرات إسرائيلية بين الطيبة والعديسة بالتزامن مع تمشيط مكثّف.في حين تمركزت قوات أخرى ليل أمس في محيط مركز الجيش اللبناني عند مثلث القوزح- دبل- عيتا الشعب فيما ينتظر الأخير منذ أيام إشارة لجنة الإشراف لاستعادة مراكز تابعة له في المنطقة من بينها هذا المركز.ونفذ العدوعند الغروب تفجيرات في بلدة يارون. في المقابل، دخلت قوة من الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، برفقة جرافة لفتح الطريق عند مدخل البلدة وإزالة الساتر الترابي الذي كان قد أقامه الجيش الاسرائيلي سابقًا.وأرجأ الجيش اللبناني إعادة تمركزه في نقطتي الصالحاني ومثلث القوزح إلى اليوم السبت، بعدما وجدت قوة مؤللة توجهت إلى رامية وعيتا الشعب المثلثَ مقفلاً بسواتر ترابية يتعذّر إزالتها. هذا وإستمر تحليق الطيران المسيّر الإسرائيلي فوق بيروت والضاحية الجنوبية وفي اجواء مدينة الهرمل والبقاع الشمالي عدا اجواء الجنوب. وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني انتشال جثامين 5 شهداء في الخيام، وبالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، أربعة منهم من الحي الشرقي، وشهيد واحد من حي البلدية. وتم نقل الجثامين إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.وأشارت إلى أن فرقها ستستأنف، صباح يوم السبت، عمليات البحث والمسح الميداني في الموقع المذكور إلى حين العثور على جميع المفقودين. الى ذلك، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «اكس»، تذكيرًا جديدًا إلى سكان جنوب لبنان. وأمس، اقدم جيش الاحتلال على اقتطاع أشجار زيتون معمِّرة من بعض قرى الجنوب، وسحبها الى داخل الاراضي الاسرائيلية.
الاستشارات النيابية تفتح باب الاصطفافات السياسية الجديدة | رئاسة الحكومة: ميقاتي يتقدم على الآخرين
الاخبار...في أول يوم عمل له بعد انتخابه رئيساً للجمهورية، دعا الرئيس جوزيف عون النواب الى الاستشارات الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وذلك يوم الاثنين المقبل. وهي خطوة جاءت بعدما طلب عون من الرئيس نجيب ميقاتي الاستمرار في إدارة حكومته لحين تشكيل أخرى. وقبل أن تكتمل مراسم «التتويج» الرئاسي في القصر، الذي شهِد أمس لقاءات تهنئة، ظهرت ملامِح انقسام حول الشخصية التي ستتولى الحكومة في المرحلة المقبلة، علماً أن الاتفاق على رئيس لها سيكون أول اختبار للعهد الجديد، وكيفية تعامل القوى السياسية معه ومع المرحلة الجديدة التي قال رئيس الجمهورية إنها «بدأت الآن». في الساعات الماضية، لم يكُن ثمة ما يوحي بوجود اتصالات مكثفة بين الكتل النيابية للتشاور على الاسم. وبدا أن المحركات بطيئة إلى حدّ ما وكأن البعض لا يزال في مرحلة «الاحتفال». وفيما تشي معطيات عدّة بأن «قطوع» تسمية رئيس الحكومة العتيد سيمرّ بسلاسة توفرها الضغوط الخارجية، كما حصل في موضوع الرئاسة، تقاطعت أوساط سياسية عند سيناريو يقود الى تثبيت الرئيس ميقاتي لتولّي المهمة حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة في أيار عام 2026. وأفادت المعطيات بأن «الفكرة هي جزء من الصفقة التي وصلت بالعماد عون الى بعبدا، وكانت واحدة من الأفكار التي نوقِشت مع ثنائي حزب الله وحركة أمل الذي يميل الى بقاء ميقاتي في الحكومة في المرحلة الحالية». وعلمت «الأخبار» أن تيار «المردة» والحزب الاشتراكي وتكتّل الاعتدال يؤيدون بقاء ميقاتي، بينما يرفض كل من التيار الوطني الحر و»القوات اللبنانية» وحزب الكتائب والنواب التغييريين تسميته. وقد انطلقت المشاورات داخل الكتل بشأن اسم مرشحها لرئاسة الحكومة. وأشيعت معلومات أمس تفيد بأن قائد «القوات» سمير جعجع «دفع النائب أشرف ريفي إلى إعلان نفسه مرشحاً لرئاسة الحكومة»، علماً أن النائب فؤاد مخزومي هو من الخيارات التي يضعها جعجع على الطاولة، لكنه يميل الى ريفي الذي «وقف إلى جانبه في كل المحطات». وفيما يتقدّم مخزومي على ريفي عند باقي قوى المعارضة، باستثناء البعض الذي لم يحسم أمره، مثل النواب: أسامة سعد وحليمة قعقور وسينتيا زرازير، يُمكن القول إنه يضمن حوالي 33 صوتاً، وقد يحصل على عدد أكبر في حال تدخّل السعودية لدعمه. وكشفت مصادر مطلعة أن «مخزومي يحاول إقناع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بصفقة حكومية مقابل تسميته، لكن الأخير لم يقرر بعد، علماً أن باسيل لا يدعم مطلقاً بقاء ميقاتي، وهو سبق له أن فكر بمخزومي خلال ولاية الرئيس السابق ميشال عون. وسيكون موقف باسيل مرتبطاً بموقف التيار من التعامل مع العهد الجديد، حيث يسود مناخ داخل التيار بالعمل من موقع المعارضة.
مخزومي يعمل على إقناع باسيل بدعمه و«القوات» تفضّل ريفي والمستقلون ينتظرون
وكانَ بارزاً غياب أسماء طرحت سابقاً كخيارات مواجهة؛ من بينها القاضي نواف سلام، أو الرئيس فؤاد السنيورة الذي تداولت به بعض الجهات الخارجية باسمهما قبل الاتفاق الرئاسي، وخصوصاً عندما كانت هذه الدول تتعامل مع لبنان كبلد من دون حزب الله. ثم ما لبثَ هذا الموقف أن تراجع، وسطَ معلومات تحدثت عن توجه لدى «لجنة الدول الخماسية»، ولا سيما الأميركيين بعدم الذهاب بعيداً في المعركة، وما هو انعكس كلاماً على لسان دبلوماسيين ومسؤولين غربيين وعرب بالتنبه لهذه الفكرة وضرورة الاقتناع بعدم قدرة أحد على حكم البلد بمعزل عن الثنائي الشيعي. وفي تصريح أدلى به اليوم بعد لقائه عون في بعبدا، قال ميقاتي «بحثت مع رئيس الجمهورية في المرحلة السابقة وتناقشنا في ما قامت به الحكومة». ولفت إلى أن هناك خطوات دستوريّة لتشكيل الحكومة التي يجب أن تكون قادرة على تنفيذ التوجه الذي شرحه الرئيس أمس، ونحنُ أمام ورشة عمل جديدة لإنقاذ لبنان. وعقد عون خلوة استمرت ساعة مع البطريرك بشارة الراعي، أشاد فيها الأخير بمضمون خطاب القسم، واصفاً إياه بخريطة الطريق الإنقاذية للبنان، كما نوّه بـ«الدعم المحلي والعربي والدولي الواسع الذي لقيه انتخاب الرئيس عون، ما يساعد على تحقيق الإنقاذ المنشود». وكانت فعاليات بيروتية، وأخرى مقربة من تيار «المستقبل» قد عبّرت عن استيائها من ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانيّة»، سمير جعجع للنائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة. ويتردّد أنّ بعض المقرّبين من رئيس «حزب الحوار الوطني» عاتبوه على هذا الأمر، معتبرين أنّ «من غير المنطقي أن يقوم رئيس حزب مسيحي بفرض ترشيح شخصيّة سنيّة بيروتيّة، ونصحوه بالانتباه من مخطّط «معراب» في إحراقه. كذلك تؤكّد شخصيّات مقرّبة من السفارة السعوديّة أنّ السفير وليد بخاري لم يُفصح لهم عن الشخصيّة التي تُفضلها بلاده لرئاسة الحكومة، وإن كانوا يؤكّدون أنّ مخزومي ليس على «لائحة المملكة»، رغم علاقته مع أحد النّافذين في السفارة. وتقول شخصيات التقت رئيس اللجنة المختصة بلبنان في وزارة الخارجية السعودية يزيد بن فرحان (أبو فهد) خلال زيارته بيروت، إنّ الأخير ردّد أمامهم بعض المواصفات التي تفضّلها الدول العربيّة لرئاسة الحكومة، وهي تتطابق مع المواصفات التي طرحتها «اللجنة الخماسيّة» سابقاً بما يخص مرشح رئاسة الجمهوريّة كأن يكون من خارج الطبقة السياسيّة. ومع ذلك، يؤكّدون أنّهم لم يسمعوا من السعوديين كلاماً يفيد برفع «الفيتو» بوجه الرئيس نجيب ميقاتي لتولي حكومة تبقى لمدّة سنة واحدة، وتكون مهمّتها إجراء الانتخابات النيابيّة، حتّى يكون الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبل قد نضج.
هوكشتين يتعهّد: انسحاب إسرائيل التام يوم 26 الجاري | العدو يخرق مجدّداً: استشهاد 5 مواطنين قرب صور
(الأخبار)..... علمت «الأخبار» أن الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين كان قد أبلغ الجهات الرسمية في لبنان، أن واشنطن تضمن انسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب قبل نهاية مهلة الستين يوماً. وبحسب المصادر، فإن هوكشتين ناقش الجدول الزمني خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق يوم وصوله إلى لبنان الإثنين الماضي، وعاد ليبلغ الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش (رئيس الجمهورية)، بأنه تواصل مع الجانب الإسرائيلي وحصل على جدول زمني مفصّل للانسحاب، وأن يوم 26 كانون الثاني الجاري سيكون آخر تاريخ لوجود قوات إسرائيلية في لبنان، طالباً أن يعزّز الجيش وحداته العسكرية ويرفع متسوى الجهوزية لأجل الانتشار وملء الفراغ، وضمان تسليم حزب الله جميع أسلحته في جنوب نهر الليطاني للجيش. وفهم هوكشتين من قيادة الجيش، أن هناك اتفاقاً قائماً مع حزب الله على الأمر، وأن الخطوات سوف تتم بصورة طبيعية وسوف يعلن الجيش بعد وقت عن خلو منطقة جنوب الليطاني من أي وجود عسكري أو أسلحة خارج سلطة الدولة اللبنانية. وأمس، نقل موقع «واللا» العبري عن مسؤول أميركي قوله: «إن الإسرائيليين سيتلقّون قريباً رسالة من كل أنحاء العالم تؤكد عدم إمكانية بقائهم في لبنان». وأضاف أنه «من المتوقّع أن يزيد انتخاب قائد الجيش اللبناني، رئيساً جديداً للبلاد، الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان بحلول نهاية الشهر الجاري». لكن ما لم يقدر هوكشتين على توفيره، هو ضمان وقف خروقات قوات الاحتلال للقرار. بل هو برّر كما رئيس اللجنة ما تقوم به إسرائيل بأنه ناجم عما تعثر عليه القوات الإسرائيلية من أسلحة، وأن إسرائيل تعمل على منع إعادة تسلح حزب الله أو نقل الأسلحة إلى أماكن جديدة.
تتعمّد قوات الاحتلال عرقلة عملية انتشار الجيش وتواصل إقفال الطرقات في أكثر من منطقة
وأمس أعلن جيش العدو أنه هاجم عناصر من حزب الله قاموا بتحميل أسلحة في سيارات قرب بلدة طيردبا القريبة من مدينة صور. وأدّت الغارة الإسرائيلية إلى استشهاد خمسة مواطنين لبنانيين وإصابة آخرين. وعندما حضرت آليات الإطفاء لإخماد الحريق الناجم عن الغارة، اصطدمت بسيارة تقلّ مواطنين اثنين، ما أدّى إلى مقتلهما. حصل ذلك، بينما كان من المفترض أن ينجز الجيش أمس المرحلة الأولى من انتشاره جنوباً. وانتهت الأيام الخمسة التي حدّدتها القيادة للانتشار في القطاع الغربي المنتظر من الناقورة إلى رميش، بالتمركز في بعض النقاط في رأس الناقورة وعلما الشعب ومثلث طيرحرفا - الجبين. وتعيد مصادر مواكبة سبب تعثر الانتشار إلى «تعمد الجيش الإسرائيلي تأجيل انسحابه من البلدات التي تم الاتفاق على تركها في لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار». و لم تكتف قوات الاحتلال بالمماطلة في الانسحاب، بل نفّذت أمس تفجيرات في الجبين وعيتا الشعب، ما أدّى عملياً إلى تأجيل الانتشار في القطاعين الأوسط والشرقي الذي كان سيعقب الانتشار في القطاع الغربي على مدى عشرة أيام متتالية. في المقابل، كشفت بعض المواقع في الإعلام الإسرائيلي مخططات العدو بـ«منع سكان البلدات الحدودية الجنوبية من العودة إلى بلداتهم. وفي حال عادوا، سوف يتدخل في شكل إعادة الإعمار عبر الجهات الدولية». وقالت مصادر عسكرية لـ«الأخبار» إن المماطلة الإسرائيلية هدفها «إرضاء المستوطنين الذين لن يعودوا قبل شهر آذار المقبل. ومن المرجّح أن لا تسمح إسرائيل للجنوبيين بالعودة إلا بعد استقرار المستوطنين في مستوطناتهم مجدداً». وفي إطار عرقلة انتشار الجيش، تمركزت قوات الاحتلال ليل الخميس الماضي، في محيط مركز الجيش اللبناني عند مثلث القوزح- دبل- عيتا الشعب، في وقت ينتظر الجيش إشارة لجنة الإشراف لاستعادة مراكز تابعة له في المنطقة، من بينها هذا المركز. وقبيل حلول المساء، تبلّغ الجيش بإمكانية التوجه إلى مثلث القوزح، حيث انتقلت دورية نحو رامية وعيتا الشعب لإعادة التمركز في نقطتي الصالحاني ومثلث القوزح. لكنّ الجنود وجدوا المثلث مقفلاً بسواتر ترابية، ما أجّل الانتشار إلى اليوم. وبعد تأجيل متكرر بسبب منع العدو، أجرت دورية أخرى استطلاعاً في عيترون وأزالت الساتر الترابي الذي أنشأته قوات الاحتلال على طريق عام عيترون - بنت جبيل قبل نحو شهر. وطلبت وزارة الخارجية والمغتربين بالتنسيق مع وزارة الزراعة، من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي رداً على اعتداءات إسرائيل المستمرة على قطاعِي الزراعة والثروة الحيوانية رغم إعلان وقف الأعمال العدائية.
مقتل 5 بجنوب لبنان..وإسرائيل تؤكد استهداف شاحنة أسلحة لحزب الله..
تأتي هذه الواقعة رغم سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من شهر
العربية.نت.. قتل 5 أشخاص وأصيب 4 آخرون، اليوم الجمعة، جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية على الرغم من سريان وقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من شهر. وقالت الوزارة في بيان، إن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة طيردبا، في وقت أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن مسيرة إسرائيل استهدفت سيارة في بلدة طيردبا على بعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني فضّل عدم الكشف عن هويته قوله، إن الغارة استهدفت "راجمة صواريخ" بدأت بالانفجار إثر الغارة. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف شاحنة تقل أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان. وقال الجيش في بيان إنه "تم التعرف على عدد كبير" من عناصر الحزب "وهم ينقلون أسلحة إلى شاحنة" يستخدمها حزب الله الإرهابي في جنوب لبنان، مضيفاً أن مقاتلة قصفت الشاحنة "بهدف إزالة التهديد". ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد مواجهة بين إسرائيل وحزب الله استمرت منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحوّلت منذ أيلول/سبتمبر الماضي إلى حرب مدمّرة. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر. وينصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها، خلال مهلة 60 يوماً تنتهي في 26 كانون الثاني/يناير، على أن يعزز الجيش اللبناني واليونيفيل انتشارهما مكان القوات الإسرائيلية وحزب الله. ويتعيّن على الحزب بموجب الاتفاق أن يسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وأن يفكك أي بنية تحتية عسكرية فيها. وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا، إضافة إلى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف. واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، حزب الله بعدم التزام شروط اتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن بلاده "ستضطر للتحرك" في حال تواصل ذلك. وأفادت السلطات اللبنانية بأن النزاع أسفر عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، غالبيتهم منذ أيلول/سبتمبر الماضي. وأشارت إلى أن بعض هؤلاء قتلوا بعد بدء سريان الهدنة. وكان الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أكد في وقت سابق في كانون الثاني/يناير أن حزبه مستعد للرد على "خروقات" إسرائيل لوقف إطلاق النار.
ميقاتي: نحن أمام ورشة عمل جديدة لإنقاذ لبنان
الراي.. قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي «نحنُ أمام ورشة عمل جديدة لإنقاذ لبنان»...... وفي تصريح أدلى به اليوم بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في بعبدا، أضاف ميقاتي: باحثت مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في المرحلة السابقة وتناقشنا في ما قامت به الحكومة. وتابع: تحدثت مع الرئيس عون عن وضع الجنوب وضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي بالكامل ووقفه خروقاته للبنان، ورئيس الجمهورية طلب من الحكومة الاستمرار بتصريف الأعمال ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة. ولفت إلى أن هناك خطوات دستوريّة لتشكيل الحكومة التي يجب أن تكون قادرة على تنفيذ التوجه الذي شرحه الرئيس أمس ونحنُ أمام ورشة عمل جديدة لإنقاذ لبنان. وأضاف: ما في شي اسمه «package» بل إجراءات دستورية للاستشارات النيابية، ونقدر كل الآراء السياسية والحكومة المقبلة يجب أن تكون قادرة على العطاء. وأكد ميقاتي: نحن اليوم أمام مرحلة جديدة يجب أن تشهد على سحب السلاح من جنوب الليطاني وإرساء الإستقرار في الجنوب وكل لبنان.
الرئيس الإيراني يهنئ نظيره اللبناني بانتخابه: تعزيز الاستقرار والوحدة سيؤدي إلى التغلب على جشع العدو الصهيوني
الراي... هنأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الجمعة نظيره اللبناني الجديد جوزيف عون على انتخابه، مؤكدا أن الوحدة «ستغلب» إسرائيل على ما جاء في بيان نشرته وكالة «إرنا» الرسمية. وقال بزشكيان في الرسالة الموجهة إلى عون الذي انتخبه البرلمان اللبناني رئيسا للجمهورية أمس الخميس «لا شك في أن تعزيز الاستقرار والوحدة، سيؤدي إلى التغلب على جشع العدو الصهيوني بأرض لبنان»....
مصادر فرنسية: اتفاق وقف النار في لبنان دخل "دينامية" جديدة..
وكالة "فرانس برس" نقلت عن مصدر فرنسي قوله إنه بات الآن من الممكن بدء انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد
العربية نت...باريس – فرانس برس... نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر فرنسية قولها، اليوم الجمعة، إن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان دخل في "دينامية" تسمح ببدء انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد "على نطاق واسع". وأعلن مسؤول فرنسي طلب عدم كشف اسمه، أن الزيارة المشتركة لوزيري الجيوش والخارجية الفرنسيين سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو، ثم للمبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان في 6 كانون الثاني/يناير "أعطت دينامية جديدة". وأضاف أن ذلك "أعطى دعماً سياسياً للآلية وأتاح البدء فعلياً بانسحاب واسع النطاق للقوات الإسرائيلية وانتشار القوات اللبنانية في جنوب (نهر) الليطاني". ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بين إسرائيل وحزب الله بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية، بما في ذلك شهران من الحرب الشاملة، نفذت خلالها إسرائيل هجوماً برياً في جنوب لبنان. بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني إلى جانب قوات حفظ السلام في الجنوب، بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال فترة 60 يوماً تنتهي في 26 كانون الثاني/يناير. وتم إنشاء آلية مراقبة تضم فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمراقبة تطبيقه. وحتى الآن تم نشر 4500 جندي من الجيش اللبناني في جنوب لبنان على أن يصل عديده إلى 10 آلاف جندي بينما انسحب ثلث عديد القوات الإسرائيلية الموجودة في لبنان. وقال مسؤول فرنسي آخر: "في الأيام الخمسة عشر (المتبقية) يمكن إحراز تقدم"، في إشارة إلى الستين يوماً المقررة للانسحاب الإسرائيلي. في الأثناء "يواصل الإسرائيليون تدمير البنية التحتية لحزب الله" كالأنفاق، على حد قوله. وأضاف أن عدد الانتهاكات المسجلة لوقف إطلاق النار - أكثر من خمسين وفقاً لبيروت في الأسبوع الذي أعقب بدء الهدنة - "تراجعت من الجانبين". وأكد المسؤول أن حزب الله "يحترم حالياً وجوب عدم التواجد جنوب الليطاني" و"المساهمة الفعلية" للجيش اللبناني في تفكيك البنية التحتية للحزب في المنطقة. ويستند الاتفاق إلى تطبيق القرار الأممي 1701، الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة حصراً في جنوب لبنان.
انطلاق عملية ترميم المؤسسات الدستورية اللبنانية..باستشارات تسمية رئيس الحكومة
ميقاتي بعد لقائه عون: كثير من عناوين خطاب القسم يمكن أن تنجز سريعاً
بيروت: «الشرق الأوسط»... باشر رئيس الجمهورية اللبناني الجديد، جوزيف عون، مهامه بإعلان موعد سريع للاستشارات النيابية التي يختار من خلالها النواب اسم الرئيس المُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وطلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استمرار مجلس الوزراء في عملية تصريف الأعمال، إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة. وأعلن مكتب رئاسة الجمهورية عن مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك طوال يوم الاثنين المقبل، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة والنصف مساءً. وكان ميقاتي قد التقى رئيس الجمهورية، صباح الجمعة، في القصر الرئاسي؛ حيث كان قد بحث في العمل الذي تحقق الفترة الماضية، وفي التحديات الموجودة، وعن خطاب القسم الذي حدد التوجهات لأي حكومة جديدة، وفق ما قال بعد اللقاء، متمنياً أن يكون عهد عون «عهد نجاح وبحبوحة وازدهار للبنان». ولفت ميقاتي إلى أنه خلال سنتين وشهرين، منذ انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، عقدت 60 جلسة لمجلس الوزراء، وصدر خلالها أكثر من 1211 قراراً، كما صدر أكثر من 3700 مرسوم، مشيراً إلى أن «كل الأمور التي قمنا بها كانت بهدف الإبقاء على عجلة الدولة، وتسيير أمورها، وأعتقد أن الجميع شهدوا أننا استطعنا تمرير هذه المرحلة، وحافظنا على استمرارية الدولة، وبشكل خاص من خلال العمود الفقري للدولة وهو الجيش بقيادة العماد جوزيف عون، وبالتعاون الذي حصل بيننا وبينه». وقال إنه تم أيضاً بحث «التحديات الموجودة، وخطاب القسم الذي حدد التوجهات لأي حكومة جديدة، من أجل تنفيذ ما ورد فيه عبر الخطوات الدستورية اللازمة. كما تحدّثنا عن الوضع في الجنوب، وضرورة إتمام الانسحاب الإسرائيلي السريع والكامل، وإعادة بسط الاستقرار في الجنوب، ووقف الخروقات الإسرائيلية على لبنان». وعن العناوين التي تحدّث عنها الرئيس عون، والحكومة التي يمكنها ترجمة هذه العناوين، قال ميقاتي: «الخطوط العريضة التي حددها فخامة الرئيس مهمة جداً، والنية موجودة لدى قيادة هذا البلد، وكثير من العناوين التي حددها فخامة الرئيس يمكن أن تُنجز سريعاً من خلال حكومة نشطة تواكب توجه فخامته». وعن قول الرئيس بحصرية السلاح في يد الدولة، والقرار «1701»، سأل: «هل ننتظر من رئيس البلاد أن يقول إن السلاح مشرّع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول إن السلاح مشرّع بيد جميع المواطنين؟ نحن اليوم أمام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب الليطاني بالذات، من أجل سحب السلاح، وأن تكون الدولة موجودة على كل الأراضي اللبنانية، وأن يكون الاستقرار بدءاً من الجنوب». وردّاً على سؤال عن الحكومة التي يحتاج إليها لبنان، وهل سيكون رئيس الحكومة المقبل أجاب: «الرئيس الذي سيُكلف بتشكيل الحكومة هو الذي سيرد على هذه الأسئلة. ولكن من دون شك، فإن الحكومة يجب أن تكون قادرة على ترجمة التوجه الذي تحدّث عنه فخامة الرئيس. نحن أمام ورشة عمل جديدة تقتضي من الجميع التعاون للقيام بعمل جدّي من أجل إنقاذ الوطن». وعن موقف رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، الذي أعلن عن عدم الاتجاه لتسميته لرئاسة الحكومة المقبلة قال ميقاتي: «نحن نقدر كل الآراء والمواقف السياسية، ولكل إنسان حرية قول ما يريد، وفي النهاية فإن الإجراءات الدستورية ستأخذ مجراها».
بخاري: السعودية ستكون إلى جانب لبنان وشعبه ورئيسه
أثنى على خطاب عون
بيروت: «الشرق الأوسط»... عدّ السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي خطوة مهمة لتعزيز نهضة لبنان وإعماره، معبراً عن «تقديره وإعجابه بخطاب قسم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون»، ومؤكداً أن «المملكة ستكون إلى جانب لبنان وشعبه ورئيسه». وجاءت مواقف بخاري خلال جولة قام بها على مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، والبطريرك الماروني بشارة الراعي، وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، مهنئاً إياه بانتخاب رئيس للجمهورية. وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى بأن السفير بخاري عبّر خلال اللقاء مع المفتي دريان، عن «ارتياح المملكة العربية السعودية بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان الذي تحقق بوحدة اللبنانيين التي تبعث الأمل في نفوسهم، وعدّه خطوة مهمة نحو الأمام لتعزيز نهضة لبنان وإعماره واستتباب الأمن والاستقرار والبدء بورشة الإصلاح واستعادة ثقة المجتمع العربي والدولي». وأبدى السفير بخاري «تقديره وإعجابه بخطاب قسم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الذي كان على قدر المسؤولية الوطنية». وشكر مفتي الجمهورية من جهته، «المملكة العربية السعودية والدول العربية والصديقة ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وكل النواب والقيادات اللبنانية على الجهود والمساعي التي بذلوها من أجل تحقيق الإنجاز الرئاسي، والتمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف، والثوابت العربية المتعلقة بانتماء لبنان العربي». وأكد أن «لبنان دخل في مرحلة انفراجات سياسية كبيرة بدأت بانتخاب رئيس للجمهورية، وستستكمل بإذن الله بتشكيل حكومة جديدة وتفعيل عمل المؤسسات الرسمية وعودة الحياة المستقرة إلى لبنان الذي هو بحاجة إلى الكلمة الطيبة والخطاب الهادئ المتوازن، والعمل معاً من أجل مصلحة الوطن». والتقى بخاري الراعي مهنئاً بانتخاب رئيس للجمهورية، لافتاً إلى «الدور الكبير لهذا الصرح العريق الجامع للبنانيين في المساهمة بإنهاء حال الفراغ الرئاسي الذي لطالما تألم منه البطريرك الراعي، وعبر عنه دائماً في عظاته من خلال حث المعنيين، ومن بينهم المجلس النيابي، على القيام بواجبه وانتخاب رئيس للجمهورية». وتمنى البخاري، بحسب بيان للبطريركية المارونية، أن يكون «عهد الرئيس عون عهد وفاق وطني جامع، وأن تكون هذه المرحلة مرحلة نمو وازدهار وتطور واستقرار»، وقال: «المملكة العربية السعودية ستكون إلى جانب لبنان وشعبه ورئيسه، لا سيما أننا لمسنا الارتياح والفرح الذي ظهر على وجه الشعب اللبناني بوضوح بعد انتخابه رئيساً». بدوره، شكر الراعي السفير السعودي واللجنة الخماسية على «المساعي التي بذلت لإنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي رحب به اللبنانيون ورؤساء دول العالم»، سائلاً الله أن «يوفق الرئيس الجديد بمهامه الوطنية للنهوض بلبنان من أزماته الخانقة». وكان بخاري التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، وتناول اللقاء العلاقات التاريخية بين طائفة الموحدين الدروز والمملكة العربية السعودية، وسبل الحفاظ عليها وتطويرها، إلى جانب البحث بعدد من القضايا المطروحة والمستجدات على مستوى لبنان والمنطقة، لا سيما الإنجاز الأخير المتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية، حيث كان تنويهاً بأهمية الدور الذي لعبه أصدقاء لبنان خصوصاً السعودية في هذا الشأن. وكان اللقاء مناسبة أكد فيها أبي المنى على «العلاقات الطيبة والروابط المتميزة التي تجمع بيننا، والتي تعكس روح الأخوة والحرص المشترك»، منوهاً بالدور الفاعل الذي لعبته المملكة، إلى جانب باقي الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعد أكثر من سنتين على الفراغ، وما تركه من تداعيات سلبية على مستوى العلاقات والثقة وتراجع أداء السلطة والمؤسسات، آملاً في هذا الإطار «الانطلاق بمسار عمل الدولة على نحو سريع، وأول ذلك الاستشارات لتشكيل حكومة جديدة قادرة على تحقيق التطلعات». من جهته، قال أبي المنى: «ليس جديداً على المملكة هذا الاحتضان للبنان، وقد لمسنا يد الخير والعطاء والوقوف إلى جانب لبنان في كثير من المحطات المفصلية والمحن التي مر بها الوطن، ونتطلع اليوم إلى تعزيز تلك الثقة بما يخدم البلدين الشقيقين». كما أكد «دور الموحدين الدروز في أوطانهم وارتباطهم الوثيق بعمقهم العربي والإسلامي، وهذا ما نتمسك به وما نأمله من المملكة والأشقاء العرب (احتضانه ورعايته)».
ميقاتي إلى دمشق لتدشين العلاقة الرسمية مع القيادة الجديدة
أول لقاء رسمي منذ سقوط النظام السوري
بيروت: «الشرق الأوسط».. يتوجّه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى دمشق، السبت، للقاء قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، في أول زيارة رسمية منذ تولي القيادة الجديدة السلطة في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأفاد مكتب رئاسة الحكومة بأن ميقاتي سيقوم بزيارة، السبت، إلى سوريا؛ تلبية لدعوة من قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع. وستكون زيارة ميقاتي الأولى لمسؤول لبناني منذ سقوط نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد زيارة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط. وكان ميقاتي قد تحادث هاتفياً مع الشرع، في 3 يناير (كانون الثاني) الحالي، بُعَيد فرض السلطات السورية الجديدة قيوداً على دخول اللبنانيين سوريا، بعد حوادث وقعت بين مسلحين سوريين والجيش اللبناني عند الحدود اللبنانية السورية. وبعدما كان يُسمح للبنانيين بدخول سوريا دون تأشيرة مع جواز السفر أو بطاقة الهوية فقط، منعت الشروط الجديدة الدخول إلا لمن يملك إقامة أو إذناً خاصاً أو لمَن والدته أو زوجته من الجنسية السورية. وكان الشرع قد أكد أن بلاده لن تمارس بعد الآن «تدخلاً سلبياً» في لبنان، وأنه سيحترم سيادة الدولة المجاورة. وبسطت سوريا، على مدى ثلاثة عقود، سلطتها سياسياً وعسكرياً على لبنان، حيث تدخلت، خلال الحرب الأهلية التي دارت بين عاميْ 1975 و1990، ونسب إليها اغتيال عدد من الشخصيات السياسية؛ بينهم رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، حيث سحبت قواتها من لبنان، بعد اغتياله عام 2005، تحت ضغط دولي. ومن المتوقع أن تفتح زيارة ميقاتي لسوريا مساراً جديداً من العلاقات بين البلدين، وتصحيحاً أو تعديلاً للاتفاقات بينهما، حيث يوجد 42 اتفاقية موقَّعة بين لبنان وسوريا، معظمها، بعد عام 1990، دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ، وإن ما نفذ كان لصالح الدولة السورية. وأبرز هذه الاتفاقيات «معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق»، و«اتفاقية الدفاع والأمن»، و«اتفاق التعاون والتنسيق الاقتصادي والاجتماعي»، و«اتفاق نقل الأشخاص المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية».