أخبار لبنان..جوزاف عون رئيساً قبل الجلسة..وأصوات الثنائي في الصندوقة..أمر سعودي – أميركي: انتخبوا جوزف عون!..لبنان يلتحق بـ «الشرق الجديد» ويَنتخب العماد جوزف عون رئيساً اليوم.. ضغوط دولية لاختيار جوزيف عون رئيساً للجمهورية.."إسرائيل كانت تنوي قصف مطار بيروت"..مصدر أمني يكشف..الانتخاب الرئاسي..خطوة أولى لإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية..

تاريخ الإضافة الخميس 9 كانون الثاني 2025 - 4:18 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


جوزاف عون رئيساً قبل الجلسة..وأصوات الثنائي في الصندوقة..

الموفدان السعودي والفرنسي يلتقيان كل الكتل والنواب والمستقلين.. وسحب جدل التعديل من المشهد

الاخبار....من المفترض بدءاً من ظهر اليوم أن تُطوى صفحة في تاريخ لبنان، وتُفتح صفحة جديدة. تتناسب مع جملة تحولات جذرية في لبنان وسوريا وفلسطين وعموم المنطقة، بانتخاب العماد جوزاف عون الرئيس الـ24 للجمهورية اللبنانية. تستعد غالبية الكتل النيابية للاقتراع في الجلسة الرسمية المخصصة لانتخاب الرئيس للمرشح المحلي والعربي والدولي العماد جوزاف عون قائد الجيش اللبناني، على قاعدة ما كتب قد كتب. على مرأى من الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان، الذي استقبل موفد الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، ثم زار الرئيس نجيب ميقاتي الذي يستقبل قبل جلسة اليوم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان واعضاء اللجنة الخماسية وسفراء الدول العاملة في لبنان من عرب واجانب. وكان لودريان زار كتلة الوفاء للمقاومة في الضاحية الجنوبية، والتقى رئيسها النائب محمد رعد. وليلاً، زار الموفد الفرنسي لودريان النائب فيصل كرامي بحضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، كما زار لودريان النائب جبران باسيل في مكتبه بالبياضة. وكشف مصدر في التيار الوطني الحر ان لودريان لم يطلب من باسيل ان تنتخب كتله العماد عون، مؤكداً استمراره باعتبار ان الانتخاب اذا حصل فهو غير دستوري. وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أنه مع إعلان العدد الأكبر من الكتل النيابية دعمها لقائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية ارتسم القسم الأساسي من مشهدية هذا الإستحقاق، في حين أن قرار الثنائي الشيعي من شأنه أن يكمل الصورة حول السيناريو المتصل بجلسة الإنتخاب اليوم، لافتة إلى أن الساعات المقبلة تعد أطول ساعات لجهة احتساب الأصوات الـ٨٦ التي يتم فيها تفادي كأس الطعن. وأشارت هذه المصادر إلى أن هناك اختبارا للنواب حول مصير الجلسة ، وهناك سؤال يتردد هل أن قائد الجيش امام قاب قوسين أو أدنى من انتخابه ام أن هناك رغبة مبيتة في عدم وصوله إلى الرئاسة وأوضحت أن اختيار المعارضة الواحد أحال القرار للثنائي الشيعي. ودعت إلى انتظار اللحظات الفاصلة عن الإنتخاب وما قد يحصل خلالها من تعويل على الاتصالات، وتبقى النتيجة واحدة : الجلسة مستمرة. وعقد تكتل لبنان القوي اجتماعاً له مساء امس للبحث في الموقف المترتب على الجلسة. وليلاً اعلن نواب المعارضة من معراب في بيان تلاه النائب فؤاد مخزومي، دعم العماد جوزاف عون لانتخابه رئيساً للجمهورية، من اجل انقاذ البلد وحصر السلاح بيد القوى الشرعية، وتطبيق الدستور. وحسب استبيان رقمي فإن المرشح عون سينال 75 نائباً، في حين ان الجبهة المعارضة لانتخابه، سترسو على 53 صوتاً، موزعون كما يلي: 15 نائباً لكتلة التنمية والتحرير و15 نائباً لكتلة الوفاء للمقاومة و13 نائباً للتيار الوطني الحر و10 نواب من المستقلين. في حين ان الكتل التي ستصب لصالح العماد عون فهي: القوات اللبنانية 19 صوتاً، اللقاء الديمقراطي 8 و4 نواب لحزب الكتائب، ويتوزع الباقون على كتل الاعتدال وتجدد والتغييريين والمستقلين.

أمل وحزب الله وحدة الموقف قبل الجلسة:

1- اعلنت حركة «امل» وحزب الله وحدة المواقف، والاولوية للتوافق.

2- اعلان النائب السابق فرنجية عن انسحابه من السباق الرئاسي، والتصويت لصالح العماد جوزاف عون.

3- زيارة المعاون السياسي للرئيس بري الى الموفد السعودي يزيد بن فرحان، وجرى استعراض الوضع السياسي العام في البلاد.

وليلاً عقدت كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة اجتماعاً لتنسيق المواقف، وفقاً للسيناريوهات الممكنة. وأكد النائب حسن فضل الله ان موقفنا يعلن عنه الخميس في صندوق الانتخاب، وسنصوت وفقاً لما ينسجم وقناعتنا الوطنية. وبعد انسحاب فرنجية، اعلن الوزير السابق انسحابه، شاكراً من ايده، بعد حصول التوصل الى توافق وطني عريض على اسم الرئيس.

يوم التقاطعات واللقاءات

اذاً، ظهر امس، تقاطع سعودي- اميركي- فرنسي على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، واعلنت كتل نيابية عديدة تتبيه علناً، وذلك قبل وبعد لقاءات اجراها امس الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان الذي عاد امس الاول الى بيروت في زيارة ثانية قبل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم الخميس. وعقد لقاءات سياسية في محاولة لإنجاح انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً.، وذلك بعدما اعلن امس الاول الموفد الاميركي آموس هوكشتاين خلال لقاءاته ترجيح كفة عون. وبقي إنتظار موقف ثنائي امل وحزب الله وحلفائهما من ترشيحه. وحسب بعض الاحصائيات مساء امس، فقد يحصل عون على ٧٥ او ٧٨ صوتاً من دون اصوات الكتل الثلاث التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة ولبنان القوي. واذا انضمت كتلتا امل وحزب الله لإنتخابه يحصل على 108 اصوات. وافيد عن لقاء عقد بين رئيس التيار الحر جبران باسيل وموفد من الثنائي الشيعي لم يصل الى نتيجة، وعن اجتماع مشترك بين امل وحزب لله ضم النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل للتنسيق في موقف موحد من جلسة اليوم. لا شك انه في حال الفوز المرجح للقائد عون اليوم، ستبدأ حسابات الربح والخسارة لدى الاطراف السياسية اللبنانية، التي هي فعليا كلها خاسرة ثقة الناس وثقة الخارج بعد تضييع الفرصة تلو الفرصة لإنتخاب رئيس كان يمكن ان يتم بالتوافق الحاصل الآن وبعد اسابيع قليلة على شغور سدة الرئاسة. لكن للوهلة الاولى وفي «الحسابات الدفترية» السياسية يظهر التيار الوطني الحر الخاسر الاكبر لأنه وضع مسبقاً فيتوعريضاً وكبيراً على انتخاب قائد الجيش بسبب خلافات معه سابقاَ حول امور إجرائية، فعاد للتنسيق مع الرئيس بري وحزب لله والكتل الاخرى بهدف التوافق على شخصية اخرى غير عون، لكن يبدو ان التقاطع الخارجي كان اقوى من تقاطعات الداخل وفرض نفسه على الجميع بعد المتغيرات الداخلية التي اعقبت الحرب والخارجية التي تعقب الوضع السوري الجديد. لكن برأي بعض المتابعين من خارج قوى المعارضة، ثمة مفاجآت قد تحصل في الربع الساعة الاخير من جلسة الانتخاب اذا اتجهت كتل لبنان القوي والتنمية والتحرير والوفاء للمقاومة الى الاعتراض على ترشيح عون لحاجته الى تعديل دستوري او لوجود مرشح غيره لديهم، وهي تضم 43 صوتاً عدا بعض النواب المعترضين المستقلين على ترشيحه او عدم تعديل الدستور لإنتخابه، وهم يمثلون «الثلث المعطّل» للتعديل، ما يعني انه حتى او جرى انتخاب العماد عون بالثلثين اوبـ 65 صوتاً واكثر، فسيكون خارج التوافق والاجماع المطلوب وربما خارج الميثاقية.

فهل تحصل المفاجأة ذات الوجهين؟ وجه دعم الثنائي امل وحزب لله له ومواكبة شبه الاجماع او الاكثرية النيابية وإنتشال البلد من ازماته المتفاقمة؟ ام وجه الاعتراض واحتمال رفع الجلسة؟

لقاءات لودريان

وقد باشر لودريان لقاءاته مع المسؤولين والكتل النيابية، وذكرت المعلومات انه يحمل خلال جولته إسماً واحداً لرئاسة الجمهورية باسم اللجنة الخماسيّة وهو اسم العماد جوزيف عون. والتقى لودريان تباعاً: كتلة «تحالف التغيير»، التي تضم النواب وضاح الصادق، ميشال الدويهي، ومارك ضو، بحضور النائبين فؤاد مخزومي وميشال معوض عن كتلة «تجدد»، في قصر الصنوبر، بحضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو. وتناول اللقاء ملف الانتخابات الرئاسية وسط تأكيد كتلة تحالف التغيير ترشيحها قائد الجيش العماد جوزيف عون. واعلن معوض عبر منصة «اكس» ان «اللقاء تناول ملف الانتخابات الرئاسية، وسط تأكيد الحاضرين ضرورة أن تكون جلسة الغد حاسمة لوضع حد للشغور الرئاسي، كمدخل لاستعادة سيادة الدولة وتكوين السلطة، وتوجههم لدعم وصول قائد الجيش العماد جوزف عون». كما التقى في قصر الصنوبر نواب «اللقاء التشاوي النيابي المستقل» الياس بو صعب وابراهيم كنعان والان عون وسيمون أبي رميا. ولاحقا التقى الموفد الفرنسي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بحضور مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي، ممثل اللجنة الخماسية الدولية المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، يرافقه السفير الفرنسي في لبنان هنري ماغرو. جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع السياسية الراهنة على الصعيدين المحلي والإقليمي بالإضافة إلى الاستحقاق الرئاسي اللبناني. و حسب قناة الجديد- قال رعد في اللقاء: أن حزب الله لن يقف عائقاً أمام إجماع اللبنانيين على إسم رئيس للجمهورية. وزار لودريان ظهراً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وغادر من دون الادلاء بأي تصريح. وذكرت اذاعة صوت لبنان: أن لودريان طرح على بري ومحمد رعد العماد جوزف عون بالاسم لرئاسة الجمهورية... لكن بعض المصادر قالت ان بري لم يعط جوابا ايجابيا بعد بشأن موقفه وحزب الله من انتخاب عون. والتقى لودريان بعدها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ظهراً إلى مأدبة غداء في قصر الصنوبر. ثم إلتقي لودريان مساءً كلا من: رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل. كما والتقى كتلة «التوافق الوطني». اما الموفد السعودي فاستقبل ظهراً النائب علي حسن خليل في مقرّ إقامته في اليرزة موفداً من الرئيس برّي.

مواقف مؤيدة لعون

وفي السياق، أكّد النائب فيصل كرامي إنّ المرشح الطبيعيّ لرئاسة الجمهورية هو العماد جوزيف عون.ولا أرى حتى الآن أنّ هناك شخصًا آخر غير عون يحظى بالدعم الداخليّ والخارجيّ ولكن هذا متروك الى اجتماع التكتل للذهاب نحو التصويت الى اتجاه يخدم لبنان. ومن الواضح أنّهم سيسيرون في هذا الاتجاه. وقال: التوجّه لدينا واضح ففي لبنان هناك «مرشحون طبيعيون» كسليمان فرنجية والعماد عون الذي يتمتّع بحسن السلوك. وعقد نواب تكتل التوافق اجتماعا أعلنوا بعده «تبنّيهم لانتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية في جلسة الغد الخميس ٩ كانون الثاني ٢٠٢٥،وهو الذي اثبت عن جدارة في ادارة المؤسسة العسكرية في اصعب الظروف واستطاع ان يتجاوز الازمات والعقبات وان يحافظ على الجيش بُنيةً متماسكةً وموحّدة بكفاءة ونزاهة، آملين أن يحصل العماد عون على اكبر توافق ممكن وأن نشرع في العاشر من كانون الثاني وبشكلٍ سريع وغير متسرّع في ترميم البنية السياسية للبلاد عبر حكومة فاعلة تحظى النواب والشعب اللبناني وبثقة المجتمَعَين الدولي والعربي ويتمتع رئيسها واعضاؤها بالنزاهة ونظافة الكفّ، وعبر مؤسسات دستورية منتجة وفي موقف جديد واضح، استبق النائب الدكتور النائب فادي كرم موقف الجمهورية القوية بالقول: ابتداءً من اليوم أصبح هناك تحوّل كبير في اتجاه أن يكون جوزيف عون رئيساً للجمهورية. كما اعلن النائب فؤاد مخزومي بعد لقاء مفتي الجمهورية : ان خيارنا (كمعارضة) هو العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية ونتمنّى على الرئيس نبيه برّي دعم هذا الخيار ليكون للبنان رئيس. واكد النواب المستقلون كريم كبارة وبلال الحشيمي والياس جرادة وجان طالوزيان وياسين ياسين وابراهيم منيمنة وفراس حمدان وميشال ضاهر دعمهم لترشيح العماد عون.. فيما قال وضاح الصادق ان مرشحنا هو قائد الجيش وسنذهب بهذا التوجّه في اجتماع المعارضة. وعقد اجتماع مساء امس في منزل النائب غسان سكاف جمع نحو ١٧ نائباً من مستقلين وتغييرين لتأييد انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية. واجتماع لكتلتي «الاعتدال» و«لبنان الجديد» اعلن بعده النائب نبيل بدر: أمام المشاورات والاتصالات التي حصلت قرر المجتمعون دعم ترشيح قائد الجيش والاقتراع له في جلسة الخميس. فيما قال النائب عماد الحوت: ان قائد الجيش من بين الأسماء التي فيها المواصفات التي نطلبها، خاصة وأنه يحتاج الى ٨٦ صوتا تترجم هذا القبول أو التوافق الداخلي، وسنكون بشكل طبيعي غدا جزءا من هذا التوافق إذا تأمنت ظروفه. كما اعلن نواب جمعية المشاريع ونواب التكتل الوطني المستقل تصويتهم للعماد عون.

جدل دستوري

ولم تخلُ الساحة من جدل بسيط حول تعديل المادة 49 من الدستور، وعما اذا كانت المادة 74 تحل الاشكالات المتعلقة باستقالة الموظف قبل سنتين، ليتاح له الترشح.. ومن الممكن ان يثار هذا الامر في الجلسة من دون ان يؤثر على الارجح على نتائجها.. وبدأت بعض المناطق باحتفالات واستعدادات للاحتفال بانتخاب العماد عون رئيساً للبلاد.

توحش الاحتلال

في الجنوب، استمر العدو الاسرائيلي منذ صباح امس بسلسلة اعتداءات واسعة تدميرية متوحشة على قرى الجنوب، وأفيد عن استهداف منزل رئيس بلدية بنت جبيل صباحاً بقذيفة من دبابة ميركافا معادية في عقبة مارون عند أطراف مدينة بنت جبيل ما ادى الى احتراقه. وكرر قصفه مرات عديدة، وتقدمت قوة مشاة صهيونية باتجاه مارون الراس وباتجاه احد المنازل التي استهدفتها دبابة ميركافا عند اطراف مدينة بنت جبيل ومارون الراس ثم انسحبت لاحقاً. واجرى العدو عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في منطقة مارون الراس، في اتجاه بنت جبيل، فيما سمعت أصوات تحركات لآليات العدو في اطراف البلدة. واستهدف ايضاً قصف مدفعي للاحتلال أطراف بلدة برج الملوك، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع في الاجواء. وتمشيط في اتجاه الأحياء الداخلية لبلدة ميس الجبل. وظهرا نفذ العدو تفجيراً ضخماً على اطراف بلدتي مركبا وطلوسة وتفجيرات في بني حيان ومركبا. وافيد لاحقاً عن غارة معادية استهدفت بني حيان. وعملية نسف كبيرة على طريق رب ثلاثين الطيبة. تلاها عصرا تفجير العدو لعدد من المنازل في بلدة عيتا الشعب مقابل بلدة دبل، وعند الغروب تفجير كبير في كفركلا سمع صداه في أرجاء القطاع الشرقي. وأطلق جنود العدو النار على رعاة ماشية في خراج حلتا بعدما توغلوا في المنطقة بالتزامن مع تحرك دورية مؤللة معادية في شانوح المجاورة في أطراف كفرشوبا. وبعد الظهر سجّل توغل لقوات اسرائيلية في منطقة الدبش وعمليات تفتيش في الاطراف الغربية لميس الجبل. وسجل قصف على منطقة حي الوعرة في بلدة رميش استهدف احد المنازل بالقرب من مركز الدفاع المدني ولم يبلغ عن اصابات. وقد تم إخلاء المركز بسبب القصف. وحلق الطيران المعادي صباح أمس على علو متوسط وبشكل دائري في أجواء مدينة الهرمل وفوق بعلبك والقرى المجاورة وطرابلس عداقرى الجنوب. الى ذلك، ذكرت مصادر ميدانية أنه بعد انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من قرى الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا ومداخل بلدات الضهيرة وعيتا الشعب وتمركز عناصر "اليونيفيل” والجيش في عدد من النقاط الأساسية والهامة على الخط الأزرق عند مداخل القرى المذكورة والدوريات المؤللة التي يقوم بها الجيش، تبين أن أعمالًا تخريبية وانتقامية قام بها العدو الاسرائيلي بهدف التخريب.وأبرز تلك الأعمال الانتقامية نسف المنازل وقطع الأشجار عند جانبي الطريق واشعال النار في الغابات، ما بين علما الشعب والناقورة وتجريف الطرق والارصفة. و كررت القناة 12 نقلاً عن «مصادر في مجلس الوزراء الإسرائيلي ان هناك أماكن في لبنان لن تنسحب منها إسرائيل لسنوات طويلة».

73 نائباً أيّدوا قائد الجيش و55 نائباً أجّلوا قرارهم إلى اليوم | أمر سعودي – أميركي: انتخبوا جوزف عون!...

الاخبار....فجأة كرّت السُبحة، وتوالَت المواقِف المُعلِنة تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، واتجاهها للتصويت له. مواقِف تُوّجت باجتماع لنواب المعارضة في معراب مساء أمس، أعلنوا بعده السير بعون. لم يحتَج المشهد إلى كثير عناء ليُقرأ بوضوح، فمن رتّبه ليكون على هذا النحو لم يسعَ أصلاً إلى إخفاء بصماته، بل حمّله تواقيعَ واضحة: الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وفرنسا! .....وعلى الرغم من الضغوط الهائلة التي مورست من العواصم الخارجية على الجميع، فإن الضغط تركّز أمس على الرئيس نبيه بري وفريقه، إضافة إلى نواب يُحسبون في خانة المستقلين. وكانت مبادرة أولى من جانب النائب السابق سليمان فرنجية بإعلان انسحابه، لكن ذلك لم يدفع رئيس المجلس إلى تعديل موقفه الرافض لانتخاب مخالف للدستور. وهو موقف قرّر حزب الله السير خلفه، وكذلك كتلة التيار الوطني الحر وعدد غير قليل من النواب المستقلين، ونُقل عن الرئيس بري قوله إن انتخاب قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوري، ما يجعله يحتاج إلى الحصول على 86 في أي دورة انتخابية، علماً أن عدم حسم عدد كبير من النواب أمس لموقفهم، جعل من الصعب أن يحصل عون على هذه الأصوات من الدورة الأولى، علماً أن الجميع ينتظر نتائج اتصالات الساعات التي تفصل منتصف الليلة الماضية عن الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم. ومع أن «القوات اللبنانية» قادت عملية التحول في موقف كتل نيابية كثيرة، إلا أن رئيس كتلتها النائب جورج عدوان، وكذلك رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، تحدّثا ليلاً عن أن رقم الـ86 صوتاً ليس مضموناً في جلسة اليوم، وسط حديث عن أن نتيجة كهذه، سيعقبها اقتراح من عدد من النواب بتعليق الجلسة إلى مزيد من التشاور. وهو ما قد يمنع انتخاب الرئيس اليوم. ومع ذلك، فإن العواصم المعنية كما قائد الجيش، وعدداً من النواب والسياسيين تصرّفوا ليل أمس على أن الأمر قُضي وأن لبنان سيكون له اليوم رئيس جديد هو العماد عون، والذي بدأ فريقه اللصيق بالعمل على إعداد خطاب القسم بالإضافة إلى طباعة عشرات الآلاف من الصور واللافتات التي يُفترض أن تُعلق في كل مناطق لبنان اليوم. مسار العمل الدبلوماسي لم يأخذ جهداً كبيراً. وبدأ «الجدّ» مع الزيارة الأولى للموفد السعودي إلى بيروت يزيد بن فرحان الجمعة الماضي والتي استمرت حتى نهار الأحد. وقد نقلَ «المفوّض» السعودي موقف بلاده على شكل أمر اليوم: جوزيف عون هو مرشحنا!

بري يقطع الطريق على «أزمة تفسير الدستور» فيعلن أن انتخاب القائد يتطلب تعديلاً دستورياً، وأنه يحتاج إلى 86 صوتاً في كل الدورات الانتخابية

هكذا قالَ ابن فرحان لمن اجتمع معهم، من رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى أصغر كتلة نيابية. وكانَ كلامه أبعد ما يكون عن الدبلوماسية، فأثار استياء غالبية القوى السياسية التي عبّرت عن عدم تأييدها لقائد الجيش، وعليه لم يكُن ممكناً لأي طرف إعطاء جواب نهائي حول مآلات جلسة اليوم. غيرَ أن الأمور بدأت تتبدّل بعد وصول الموفد الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت حيث أبلغَ أيضاً من اجتمع بهم أنه «يجب عليهم التصويت لعون بوصفه رجُل المرحلة ومواصفاتها السيادية والإصلاحية»، مهدّداً «المتمردين بأنهم سيدفعون ثمن مواقفهم، وأن لبنان لن ينال أي مساعدة دولية»، ناصحاً إياهم «بانتخاب رئيس الآن لأن مرحلة الرئيس دونالد ترامب ستكون صعبة»، وقد نقل بعض النواب الذين شاركوا في الاجتماعات أن «طرح عون تعدّى الطلب إلى محاولة الفرض تحت طائلة تحميل المسؤولية لمن يقف في وجه هذه الخطوة». وإزاء التردد الذي ساد بيروت، عاد ابن فرحان أمس حاملاً معه «أمر عمليات حاسماً»، ما دفعَ بنواب المعارضة والمستقلين والتغييريين الذين أظهروا تردداً في التصويت لعون إلى «التكويع» في اتجاه تأييده، بعدَ أن تحدّث معهم بلغة الإملاء والتهديد، رابطاً «عودة السعودية إلى الساحة اللبنانية بانتخاب عون باعتباره المرشح الوحيد ولا بديل عنه». في هذه الأثناء، كان الموفد الفرنسي جان إيف لودريان قد وصل إلى بيروت للاجتماع بالكتل النيابية لإعلان إذعان باريس لرغبات واشنطن والرياض، قائلاً إنه لا وجود لاسم آخر غير قائد الجيش، وإن كل الأسماء المطروحة بالنسبة إلى باريس أصبحت خارج السباق، وبعد لقاءات استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، قال لودريان إن «هناك توافقاً دولياً حول قائد الجيش، وبما أن اللبنانيين طلبوا مساعدتنا فعليهم أن يلتزموا بموقف الخماسية، لأن عدم انتخاب رئيس سيأخذ البلد إلى مرحلة خطيرة، وهناك قرار بإحجام الخارج عن تقديم الدعم للبنان في حال استمرار الفراغ». على أن الإرباك انتقل في ساعات ما بعد الظهر إلى أوساط الفريق المعارض لعون، وبدأ أول مظاهره في إعلان فرنجية، انسحابه من السباق تحت عنوان «أمّا وقد توافرت ظروف انتخاب رئيس للجمهورية»، مؤكداً دعم انتخاب قائد الجيش. ثم أعلنت كتلة بري بعد اجتماعها، الذي سبقه لقاء بين مستشار رئيس البرلمان النائب علي حسن خليل والموفد السعودي في مقر سفارة المملكة، أنها لن تقف في وجه التوافق الوطني. ليتعزز هذا المناخ بما نُقل عن رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد خلال لقائه لودريان، أن الحزب «لا ينوي الوقوف عائقاً أمام أي إجماع لبناني حول اسم رئيس الجمهورية المقبل». لتنطلق بعدها مواقف نواب كانوا يُحسبون على فريق «الممانعة»، وآخرين مستقلين بدعم قائد الجيش، وصولاً إلى اجتماع المعارضة ليلاً في مقر «القوات» في معراب مؤكدة تأييد انتخاب عون، بعد اجتماعاتٍ بين سمير جعجع ولودريان ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وهو ما وفّر الغطاء المسيحي لهذا الخيار بينما كان النائبان إبراهيم منيمنة وعماد الحوت، يعلنان أن الدفّة باتت تتجه نحو عون. كذلك فعل النائب نبيل بدر، الذي قال إن النواب الذين اجتمعوا في منزله قرروا التصويت لقائد الجيش. ومع ذلك، حصلت تطورات في ساعات الليل، دلّت على استمرار الغموض، خصوصاً أن زوار عين التينة قالوا إن رئيس المجلس توجه إلى النوم قائلاً إنه لن يسمح بمخالفة الدستور، وإن العماد عون يحتاج إلى تعديل دستوري، ما يتطلب توافر 86 صوتاً في كل الدورات. وعليه، فُتح باب التأويلات حول مصير الجلسة، وكيف سيتعاطى الثنائي حزب الله وحركة أمل، إذ قيل إن نوابهما سيتوجهون اليوم مع التيار الوطني الحر للاقتراع بورقة بيضاء، علماً أن النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله قال إن «موقفنا نعلنه غداً (اليوم) في صندوق الانتخاب»، بينما جرى التداول في معلومات عن أن بري لن يدعو إلى دورة ثانية بل سيعلّق الجلسات بعد الدورة الأولى، التي لا يزال يحتاج فيها عون إلى عشرة أصوات لينال الـ 86 صوتاً.

نواب التغيير ينسون تعهّداتهم: لا بأس بمخالفة الدستور

بينَ ليلةٍ وضحاها، بدّل معظم النواب «التغييريين» موقفهم الرافض قطعاً لمخالفة الدستور وتعديله على قياس شخص معيّن، فأعلنوا بوضوح تخلّيهم عن مبادئهم وعن البرنامج الذي وعدوا بتحقيقه، وخالفوا كل ما تبجّحوا به في السنوات الماضية تحت عنوان «ضرورة انتخاب قائد الجيش جوزيف عون تحقيقاً للتوافق الوطني وضمان الدعم الخارجي». ولسخرية القدر، دأبَ هؤلاء النواب على إظهار أنفسهم كأمّ الصبي في مجلس النواب لناحية تمسكهم باحترام الدستور والقوانين ومراكمة الطعون في المجلس الدستوري ثم الاحتفاء بإنجازاتهم، إلى أن جاء الاختبار الأهم، عندما صدرت إليهم أوامر الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين والموفد السعودي يزيد بن فرحان بالاقتراع لعون. وبدلاً من الاقتداء بزملائهم مارك ضو وميشال الدويهي ووضاح الصادق عبر البصم على عون جهاراً ومن دون قفازات أو تبريرات، بدأ هؤلاء يجوبون المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية لنشر سردية الرعاة نفسها لتبرير خضوعهم للإملاءات الخارجية. هكذا وجدت النائبة نجاة صليبا «توليفة» لانقلابها على نفسها فقالت في اتصال مع «الأخبار» إن «اعتصامها لمدة 243 يوماً في المجلس النيابي كان بهدف احترام الدستور وليس خرقه، أما تعديل الدستور من أجل انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية فلا يشكّل أي خرقٍ أو تعدّ!». ومثلها فعل النائب ياسين ياسين، الذي حمّل «القوى السياسية التي كان عليها عدم خرق الدستور وعدم تعطيل الاستحقاق لمدة عامين ونصف عام» المسؤولية عن قراره، متحدّثاً عن أن «لبنان في مرحلة شبه تأسيسية تحتاج إلى توافقٍ وطني، ولا حالة ضرورة أكبر من الظرف الذي نمرّ به ويحتاج إلى قرارات استثنائية، كالسير بتعديل الدستور». من جانبه، اعتبر النائب إبراهيم منيمنة أن «انتخاب عون لم يأت نتيجة إملاءات بل في ظل وجود دولة فاشلة تنتهك الدستور وتسلب البلد مناعته الداخلية وسيادته ثم تطلب مساعدة الخارج». أما النائب الياس جرادة فاعتبر أنّ تصويته لقائد الجيش «يأتي انسجاماً مع موقفه المعلن من تأييد عون منذ أكثر من عام، وحينها تباين في الموقف مع نواب التغيير الذين ألقوا عليه اللوم لتأييده تعديل الدستور». بينما قال النائب شربل مسعد إن «انتخاب عون سببه وجود إجماع وطني حوله». في المقابل، أثبت النائب ملحم خلف أنه الأصدق بينهم في احترام مواقفه ولا سيما مع دخول اعتصامه البارحة اليوم 720 في المجلس النيابي اعتراضاً على مخالفة الدستور. وأكّد أن «مسؤولية مكتب المجلس تتمثل بالإعلان عن الأشخاص المؤهلين للترشح حتى يتبلّغ النواب رسمياً بالأمر، مجدِّداً ضرورة التمسك بالمادة 49 لناحية الشروط اللازمة للترشح». كذلك ثبّت النواب أسامة سعد وحليمة القعقور وسينتيا زرازير موقفهم باحترام الدستور وعدم الانصياع للضغوط، ورجّحت معلومات تصويتهم بورقة بيضاء بعدَ إعلان الوزير زياد بارود انسحابه من الجلسة. أما النائبة بولا يعقوبيان فقالت لـ«الأخبار» إنها ستنتخب عون في حالة أن يكون صوتها هو الصوت رقم 86 لأنها لن «تقف عائقاً أمام تحقيق المصلحة الوطنية».

غالبية برلمانية مرموقة تُلاقي «التزكية» الإقليمية الدولية لقائد الجيش..

لبنان يلتحق بـ «الشرق الجديد» ويَنتخب العماد جوزف عون رئيساً اليوم..

لبنان ينتظر تصاعد «الدخان الأبيض» من البرلمان اليوم ..

الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- ساعاتٌ اكتمل معها «بازل» التوافق على قائد الجيش في حضرة يزيد بن فرحان ولودريان

- من الجنرال ميشال عون في 2016 إلى الجنرال جوزف عون عام 2025 كل الفارق في التوازنات

لن يكون الانتخابُ الذي يتّجه إليه البرلمان اللبناني اليوم، لقائد الجيش العماد جوزف عون، الرئيسَ الرابع عشر للجمهورية مجرّد محطة دستورية يتوقّف معها قطارُ فراغٍ ملأ قصر بعبدا على مدى 800 يوم، بل «حلقة وصْلٍ» للبنان بقوسِ متغيّراتٍ إقليمية جيو - سياسية «حُفرتْ» أوّل مداميكها مع الانتكاسة الكبرى لـ «حزب الله» في الحرب مع إسرائيل والتي أسّستْ لِما يشبه «سقوط جدار برلين» بانهيار نظام بشار الأسد وتبلْورٍ أكثر وضوحاً لمَعالم شرقٍ جديد يطبعه ضمورُ محور الممانعة و«سحْب أذرعه» مما كان حتى الأمس القريب «ساحاته الحصينة». فـ «فخامة الجنرال» الذي كان «بازل» انتخابه يكتمل تباعاً أمس «قطعة قطعة» مع التحاق كتل ونواب مستقلين بهذا الخيار الذي يحظى بقوة دفْع عربية دولية كبيرة، قطباها الرئيسيان الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلى جانب فرنسا، سيشكّل مع الاقتراع المتوقَّع أن يَحمله إلى القصر الجمهوري من الدورة الأولى أي بما يفوق غالبية الثلثين ويتجاوز على الأرجح المئة (من 128) عنواناً لمرحلةٍ ستَلِجها «بلاد الأرز» على قاعدتيْن متداخلتيْن:

- الأولى أن لبنان سيستعيد تَوازُنَه الداخلي بالمعنى السياسي والمؤسساتي، وهو ما يُنتظر أن تكون له تتماتٌ على مستوى الحكومة الجديدة، رئيساً وتركيبة وبرنامج عمل، ينسجم مع تطلعاتِ الشعب اللبناني وتوقّعات الخارج.

- والثانية أن لبنان الذي خَرَجَ بحُكْمِ التحوّلاتِ المتلاحقةِ في المنطقة من دائرة التأثير الإيراني الوازن، سيشهد بإنهاء الشغور الرئاسي وفق معادلةٍ تَناغَمَتْ فيها المبادئ - المواصفات التي وضعها المجتمع العربي - الدولي للرئيس العتيد مع إرادة داخلية جامعة تجاوزتْ تباعاً تناقضاتٍ سياسية وفي الحسابات، بداية تماهٍ مع الوقائع الجديدة من حوله بما يَقطع الطريقَ على تفويت «فرصة ذهبية» ليكون جزءاً من نظامٍ إقليمي يتشكّل على أنقاض خريطة نفوذ «مزّقتْها» أحداث وقعت وأخرى قد تكون في طور الحدوث.

«الخميس الأبيض»

وعشية «الخميس الأبيض» المرتقب تحت قبة البرلمان على مرأى من ممثلي البعثات الدبلوماسية، شهد «الأربعاء التمهيدي» للانفراجة الموعودة ما يشبه «حمى» انتخابية، من اتصالاتٍ واكَبها للمرة الثانية في أقلّ من أسبوع الأمير يزيد بن فرحان، المكلّف الملف اللبناني في الخارجية السعودية الذي حطّ في بيروت أمس، والموفد الفرنسي جان - إيف لودريان الذي وصل الثلاثاء، في محاولةٍ لإعطاء الدفعة الحاسمة لعبور الأمتار الأخيرة من الـ 3 كيلومترات الفاصلة بين اليرزة (حيث مقر قيادة الجيش) وبعبدا حيث القصر الذي سيتكلل مجدداً... بالنجوم العسكرية. وساعة بعد ساعة تَدَحْرَجَتْ المؤشراتُ إلى أن قائد الجيش، الذي تَحَوَّلَ مرشّحاً «أممياً» بعد تزكيته من «مجموعة الخمس حول لبنان»، سيكون اليوم نجم ساحة النجمة في وسط بيروت حيث سيلمع اسمه في قلب الصندوقة الزجاجية التي ستتوسط القاعة العامة في البرلمان، الشاهِد في آخِر ثلاثة عهود على حال جمهورية مُرّها أكثر من حُلوها ولم تسلّم منذ الرئيس اميل لحود الرئاسة سوى إلى شغور (الأول استمرّ اقل من 6 أشهر، والثاني لنحو 30 شهراً والثالث 26 شهراً)، ويُراد أن تفتح أبوابها في 9 يناير 2025 على حقبةٍ جديدةٍ كأنها «صفحة بيضاء». ولم تترك التطورات المتسارعة على مدار الدقائق أمس مجالاً للتحسب لمفاجآت يَحملها «الاقتراع السري» بعدما كُشفت الأوراق، أو زال عنها الغبار، ليُكتب عليها «جوزف عون» تحت عنوان التوافق الذي اجتذب حتى متردّدين أو نواباً كانوا اختاروا التصويت لمرشح بعينه (مثل الوزير السابق زياد بارود) ولكنهم جاهروا بأن أي إجماع أو ما يقاربه على خيار قائد الجيش سيجعلهم يلاقونه في الصندوقة التي ستُفضي إلى انتخاب العماد جوزف عون الذي سيصدّق عليه الرئيس نبيه بري بمطرقته، مستعيداً الموجبات نفسها التي أمْلت تغطية إيصال العماد ميشال سليمان العام 2008 من قيادة المؤسسة العسكرية مباشرة إلى بعبدا على متن دراسة دستورية أعدّها وزير العدل السابق بهيج طبارة في ما خص المادة 49 من الدستور التي تمنع انتخاب موظفي الفئة الأولى «مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتَين اللّتَين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم (...)». وفحوى هذه الدراسة أن الشغور في موقع الرئاسي يُسقط المهل، كما أنّ غالبية الثلثين وما فوق للانتخاب تنطوي ضمناً على تعديلٍ للدستور لا يمكن حصوله في غياب رئيسٍ للجمهورية وحكومة تصريف أعمال. ولم يكن أحد في لبنان والخارج يشكّك في أن المَخرج جاهِزٌ لتوفير «بوليصة التأمين» الدستورية لخيار قائد الجيش متى تأمّن النصاب السياسي الداخلي، وكانت العقبة الأبرز فيها رَفْض بري ومن خلْفه «حزب الله» السيرَ بالعماد جوزف عون لاعتباراتٍ تتصل بـ «بروفيله» الذي لا يشبه الآخَرين في «الأخذ والردّ» حول جزئيات في لعبة السلطة ناهيك عن حاجة رئيس البرلمان الذي «يرث» أثقال الحرب الأخيرة وأهوالها، إلى ضماناتٍ تتصل باتفاق وقف النار والتزام إسرائيل به في شكل مستدام وبأن تنسحب بحلول انتهاء هدنة الستين يوماً (في 27 الجاري) من عشرات القرى التي تحتلها في جنوب لبنان، إلى جانب ملف إعادة الإعمار. وهذا الرفض من الثنائي الشيعي، أثار نقزةَ قوى وازنة في المعارضة وفي مقدمها «القوات اللبنانية» التي أخّرت إعلانَ دعم قائد الجيش، تفادياً لحرقه، إلى أن تظهر إشاراتٌ من الثنائي الشيعي، أو أحد طرفيه، بالسير به بما يؤّمن له غالبية الثلثين التي تُبْعِد شبحين: الأول إشكالية دستورية فيما لو نال في الدورات الأولى وما يليها (الانتخاب في الدورة الثانية وما بعد يتم بالنصف زائد واحد) ما يفوق 65 صوتاً ويقلّ عن 86 ما يجعله رئيساً ويمكن إعلانه فائزاً وترْك احتمال الطعن بالانتخاب أمام المجلس الدستوري والذي يتطلب ثلث النواب (43 نائباً)، والثاني إمكان أن يكون فريق «الممانعة الجريح» يعدّ مع النائب جبران باسيل «تهريبة» رئاسية بمرشح الـ 65 وبأحد الأسماء التي لن تَلقى المبارَكة الخارجية اللازمة.

«لمن يهّمهم الأمر»

ولكن ومع إرسال الخارج الإشارات «لمن يهّمهم الأمر» بأن قائد الجيش هو الاسم الوحيد الذي يؤشر انتخابه إلى أن لبنان سلك الطريق الصحيح الذي يوصله إلى استعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي، سقطت تباعاً آخِر الجدران ومعها «الخطط ب» لكل الأطراف، ما يجعل 9 يناير يوم وضْع خط النهاية لـ 26 شهراً كانت فيها الجمهورية مقطوعة الرأس، على أن يشقّ «الرئيس الجديد» طريقه إلى القصر المهجور بعد معركةٍ ملأ صخبها «الدنيا» لتنتهي بشبه تزكية، بعدما كانت انتخابات 31 اكتوبر 2016 دارت بين المرشحيْن الحليفيْن «أبناء الخط الواحد»، زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، وكلاهما حليفا لـ «حزب الله»، في حين أنها كادت في 2025 أن تكون بين العماد جوزف عون والوزير السابق جهاد أزعور وكلاهما دعمته المعارضة للحزب وأوشكت أن تخوض المعركة بهما الأول لدورة الـ 86 والثاني لدورات الـ 65. وأمكن اختصار توالي اكتمال لوحة انتخاب العماد عون، الذي يصادف أن عيد مولده يحلّ غداً (هو من مواليد 10 يناير 1964 ومتأهل من السيدة نعمت نعمه ولديه ولدان خليل ونور)، بالآتي:

- إعلان سليمان فرنجية، الذي كان حتى ربع الساعة الأخير مرشحاً سبق أن تبنّاه الثنائي الشيعي منذ 2022، انسحابه من السباق تحت عنوان «أمّا وقد توافرت ظروف انتخاب رئيس للجمهورية»، مؤكداً دعم انتخاب قائد الجيش.

- إعلان كتلة بري بعد اجتماعها، الذي سبقه لقاء بين مستشار رئيس البرلمان النائب علي حسن خليل والموفد السعودي في مقر سفارة المملكة، ما بدا فتْح الباب مواربة أمام التصويت لعون، وتالياً توفير غطاء شيعي له إلى جانب غالبية الثلثين التي لا تكتمل إلا عبر كتلتي «امل» وحزب الله أو أحداهما في ضوء إصرار باسيل على رفْضه لهذا الخيار. فقد أكدت الكتلة «موقفنا المبدئي وهو التوافق بالنسبة لرئاسة الجمهورية» معلنة تعليقاً على احتمال سير كل المعارضة بخيار قائد الجيش والموقف حينها «لكلّ أمر مقتضاه وأكّدنا ضرورة التوافق في شأن الرئاسة»، قبل أن يُنقل عن أوساط الكتلة عصراً «أكدنا في بياننا تأييد التوافق بين اللبنانيين واذا صبّ هذا التوافق باتجاه انتخاب قائد الجيش فسنسير به»، ليتوّج بري نفسه هذا الاتجاه بالقول مساء «أنا مع التوافق ولم أبدّل رأيي».

- ما نقلته قناة «الجديد» عن أن رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد أكد خلال لقائه لودريان، أن الحزب «لا ينوي الوقوف عائقًا أمام أي إجماع لبناني حول اسم رئيس الجمهورية المقبل».

- تَوالي إعلان كتل سنية، وبينهم نواب كانوا يُحسبون على «الممانعة»، ونواب مستقلين وتغييريين دعم قائد الجيش، وصولاً إلى اجتماع المعارضة ليلاً في مقر «القوات» في معراب مؤكدة تأييد انتخاب عون، بعد اجتماعاتٍ بين سمير جعجع ولودريان ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وهو ما وفّر الغطاء المسيحي لهذا الخيار الذي حاز (من دون الثنائي الشيعي وباسيل) ما يتجاوز 75 نائباً.

- كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن أنه «للمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه بإذن الله سيكون لدينا الخميس رئيس جديد للجمهورية»....

لبنان: ضغوط دولية لاختيار جوزيف عون رئيساً للجمهورية

الموفدون قدموا إغراءات وضمانات لانتخابه

الجريدة - بيروت ....تتجه الأنظار اليوم في لبنان إلى جلسة مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية ينهي الفراغ المتواصل في منصب الرئاسة منذ 2022. وبدا حتى مثول «الجريدة» للطباعة، أن قائد الجيش جوزيف عون المقبول محلياً من عدة أطراف، والمدعوم من الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني، أي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، هو الأوفر حظاً للفوز ليصبح في حال تم ذلك الجنرال الخامس الذي يصل إلى سدة الرئاسة. وشهدت بيروت، أمس، يوماً طويلاً من اللقاءات والمداولات، مع عودة الموفد السعودي يزيد بن فرحان وحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وذلك بعد اللقاءات التي أجراها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في اليومين الماضيين. وبحسب المعلومات، تبلغ المسؤولون والسياسيون اللبنانيون رسالة مشتركة أميركية ـ سعودية - فرنسية واضحة تتضمن ضغوطاً وإغراءات وضمانات، لبلورة تفاهم واسع وعريض حول المرحلة المقبلة يفضي إلى انتخاب عون على قاعدة «إما جوزيف عون أو لن يكون هناك رئيس، ولن يكون هناك مساعدات ولا اهتمام دولي بلبنان». وفي وقت بدا أن الحراك الدولي قد نجح مع «القوات اللبنانية» التي تجاوزت مسألة عدم قيام عون بزيارة إلى معراب للقاء سمير جعجع وتحفظاتها الأخرى لناحية دعم ترشيح عون، لا تزال بعض العقد التي تحتاج لحلول لدى الثنائي الشيعي أي «حزب الله» وحركة أمل، إضافة إلى حليفهما السابق زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل. وفي مؤشر على توجهات «الثنائي»، أعلن الوزير السابق سليمان فرنجية، مرشحهما الرئاسي الذي تمسكا به طوال عامين، سحب ترشيحه. وأفادت المصادر بأن رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد أبلغ المبعوث الفرنسي أن الحزب حريص على التوافق وهو لا يضع فيتو على قائد الجيش في حال توفرت ظروف التوافق حوله ووافق برّي عليه. في المقابل، أجرى المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل لقاء مع الموفد السعودي كرر خلاله تحفظات «أمل» على ترشيح عون، خصوصاً عدم رغبة قائد الجيش بالتعاطي مع أي طرف من القوى السياسية، وأن هناك كثراً يمانعون انتخابه، وأنه يحتاج إلى تعديل للدستور، وأن الأصوات اللازمة لإنجاز التعديل غير متوفرة. وحاول الموفد السعودي إقناع خليل بالموافقة على عون ربطاً ما بين الضغط والإغراء، ليتجه بعدها خليل إلى عين التينة وإبلاغ بري بفحوى المفاوضات، وبعد التنسيق مع «حزب الله» تقرر استكمال اللقاءات والمشاورات، على أن تبقى الاجتماعات مفتوحة إلى ما قبل الجلسة المقررة في الساعة 11 صباح اليوم بتوقيت بيروت. وبحسب القوانين، يحتاج عون في الجولة الأولى إلى أصوات ثلثي النواب، أي 86 صوتاً من أصل 124 نائباً، ليفوز بالمنصب، وفي حال فشل في ذلك يحتاج إلى أغلبية بسيطة أي 65 صوتاً ليفوز، لكن بشرط أن يتم تأمين نصاب الجلسة أي حضور ثلثي النواب للجلستين. لكن ما يزيد تعقيد الحسابات، أن عون يحتاج إلى تعديل الدستور الذي يحظر انتخاب العسكريين، ويحتاج التعديل إلى أصوات ثلثي النواب.

 

بلينكن: انسحاب أكثر من ثلث القوات الإسرائيلية من لبنان..

الجريدة....أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء في باريس، أنّ إبرام هدنة في قطاع غزة، والذي تجري مفاوضات غير مباشرة بشأنها بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، يبقى «قريبا للغاية». وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، «في الشرق الأوسط، نحن قريبون للغاية من وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن». ومنذ أكثر من عام، تجري مفاوضات بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أدّى إلى اندلاع الحرب في القطاع. وبشأن لبنان، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن أمله في «سلام مستدام» مع بدء الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب البلاد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية. وقال بلينكن إن «وقف إطلاق النار صامد» بين إسرائيل وحزب الله، بعد أكثر من شهر على بدء تنفيذه. وأضاف «رأينا بالأمس أن أكثر من ثلث القوات الإسرائيلية انسحبت من لبنان، أعتقد أن وقف إطلاق النار يمكن أن يشكّل جسرا نحو سلام مستدام». وتشكّل الولايات المتحدة وفرنسا جزءا من لجنة إشراف خماسية تضم لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة الموقتة ، ومن المفترض أن تراقب تطبيق وقف إطلاق النار وترصد الانتهاكات المحتملة للاتفاق. ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد شهرين على اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، في أعقاب عام من تبادل لإطلاق النار بين الطرفين عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل.

"إسرائيل كانت تنوي قصف مطار بيروت".. مصدر أمني يكشف

دبي - العربية.نت... قبل أيام شغلت طائرة تابعة لـ"ماهان إير" الإيرانية كانت تقل على متنها دبلوماسي إيراني وخضعت لتفتيش شامل طال الركاب وحتى الحقائب الدبلوماسية بمطار رفيق الحريري في العاصمة بيروت، الشارع اللبناني. وفي تعليق على تلك القضية، كشف مصدر أمني لـ"العربية/الحدث" اليوم الأربعاء أن إسرائيل كانت تنوي قصف مطار بيروت لو نقل فيلق القدس الإيراني أموالاً لحزب الله.

رفض تفتيش حقيبة دبلوماسية

يشار إلى أنه بعد أنباء عن تهريب أموال إلى حزب الله، عبر مطار رفيق الحريري في بيروت، عمدت السلطات الأمنية إلى تفتيش طائرة مدنية إيرانية. وأفادت مراسلة "العربية/الحدث" يوم الجمعة بأن موظفاً في السفارة الإيرانية ببيروت رفض تفتيش حقيبة دبلوماسية كان يحملها. كما أضافت أن السلطات الأمنية في المطار عمدت إلى تفتيش الطائرة الإيرانية وجميع أغراض المسافرين على متنها، وهي المرة الثانية خلال أسبوع. في حين أعلنت مصادر أمنية لبنانية أن اتصالات جرت مع الجانب الإيراني بشأن الطائرة التي كان يعتقد أنها تحمل أموالاً لحزب الله. وأكدت المصادر أنها أبلغت الإيرانيين أن سلطات المطار ستصادر أي شحنة مشبوهة.

وثائق ومستندات وأوراق نقدية

في حين كشفت وزارة الخارجية اللبنانية لاحقاً أنها تلقت توضيحاً مكتوباً من السفارة الإيرانية حول محتويات حقيبتين صغيرتين حملهما الدبلوماسي الإيراني على متن رحلة "ماهان إير" يوم الخميس. كما لفتت إلى أن الحقيبتين كانتا تحتويان على وثائق ومستندات وأوراق نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة باستعمال السفارة فقط. وأردفت أنه تم بعدها السماح بدخول الحقيبتين وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. وكانت مصادر غربية قد كشفت "العربية/الحدث" الخميس أن إيران خططت لنقل ملايين الدولارات لحزب الله عبر رحلة لـ"ماهان إير".

تكليف الجيش

يذكر أنه منذ أكتوبر 2024، تم تكليف الجيش اللبناني بالإشراف على عمليات إقلاع وهبوط الطائرات وعمليات التفتيش داخل المطار، تجنباً لأي خرق قد تتذرع به إسرائيل لتعطيل حركة الطيران. وكان العديد من السياسيين اللبنانيين المعارضين لحزب الله، قد اتهموه مراراً بالسيطرة على هذا المرفق الحيوي، كما غيره من المعابر في البلاد، من أجل تهريب الأسلحة من إيران فضلاً عن الأموال. إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في نوفمبر 2024 بين إسرائيل والجانب اللبناني، نص على حصر استيراد السلاح بالسلطات اللبنانية التي أناط بها أيضاً السيطرة على كافة المعابر في البلاد.

تفجيرات إسرائيلية تستهدف بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».... نفذت القوات الإسرائيلية عصر اليوم (الأربعاء) تفجيرات في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، عقب توغل قوة إسرائيلية باتجاه الأحراج الواقعة بين بلدتي عيتا الشعب ودبل الجنوبيتين، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. واستهدف القصف الإسرائيلي بعد ظهر اليوم أحد المنازل في حي الوعرة في بلدة رميش في جنوب لبنان، بالقرب من مركز الدفاع المدني ولم يبلغ عن إصابات، إلا أن القصف أدى إلى تضرر عدد من سيارات الدفاع المدني وسيارة مدنية. وتوغلت القوات الإسرائيلية المعززة بعدة آليات بعد ظهر اليوم في منطقة الدبش وقامت بعمليات تفتيش في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بعد ظهر اليوم أطراف بلدة برج الملوك في جنوب لبنان. واستهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية ظهر اليوم للمرة الثانية من مكان توغلها داخل بلدة مارون الراس الجنوبية، منزلا ثالثا في حي عقبة مارون في أطراف مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان. كما نفذت القوات الإسرائيلية عملية نسف كبيرة على طريق رب ثلاثين الطيبة قضاء مرجعيون. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية قبل ظهر اليوم سهل مرجعيون باتجاه أطراف بلدة برج الملوك في جنوب لبنان. وقام الجيش الإسرائيلي بعمليتي تفجير في بلدتي الطيبة وطلوسة في جنوب لبنان. يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) عن اتفاق وقف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي، بعد مساع قام بها الموفد الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين. ولم تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار منذ إعلانه.

بلينكن يأمل في «سلام مستدام» بلبنان

باريس: «الشرق الأوسط»... أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، عن أمله بـ«سلام مستدام» في لبنان مع بدء الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب البلاد بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع «حزب الله». وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في باريس: «رأينا بالأمس أن أكثر من ثلث القوات الإسرائيلية انسحبت من لبنان. أعتقد أن وقف إطلاق النار يمكن أن يشكّل جسراً نحو سلام مستدام». وأضاف: «على الرغم من استمرار التحديات فإن آلية الرقابة التي وضعتها الولايات المتحدة وفرنسا لمعالجة المخاوف بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار تعمل على نحو جيد». وفيما يتعلق بجهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق في غزة، قال وزير الخارجية الأميركي: «نحن قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة ونأمل في أن نتمكن من إنجازه في الوقت المتبقي لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن». ومنذ أكثر من عام، تجري مفاوضات بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أدّى إلى اندلاع الحرب في القطاع. وتشكّل الولايات المتحدة وفرنسا جزءا من لجنة إشراف خماسية تضم لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل)، ومن المفترض أن تراقب تطبيق وقف إطلاق النار وترصد الانتهاكات المحتملة للاتفاق. ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد شهرين على اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله» المدعوم من إيران، في أعقاب عام من تبادل لإطلاق النار بين الطرفين عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل.

الانتخاب الرئاسي..خطوة أولى لإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية

مصير تأمين تكلفة إعادة الإعمار وتنفيذ الإصلاحات على المحك

بيروت: هدى علاء الدين.... منذ عام 2019، يشهد لبنان واحدة من أشد الأزمات الاقتصادية والمالية في تاريخه الحديث... أزمة تجاوزت نطاق الاقتصاد لتؤثر بشكل حاد في جميع جوانب الحياة، فقد أثقلت هذه الأزمة كاهل المواطن اللبناني، وأغرقت البلاد في دوامة من انهيار شامل للنظامين المالي والاقتصادي، بعد أن فقدت العملة المحلية أكثر من 95 في المائة من قيمتها. ونتيجة لذلك، تفشى التضخم بشكل غير مسبوق مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات إلى مستويات قياسية، في حين قفزت معدلات الفقر والبطالة بشكل دراماتيكي. وفي خضم هذا الواقع المأساوي، شلّت الصراعات السياسية الحادة مؤسسات الدولة، فقد تعمقت الانقسامات إلى حد أن الحكومة أصبحت عاجزة عن اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة الأزمة جذرياً. ومع تفاقم الأوضاع، أضافت الحرب الأخيرة مع إسرائيل عبئاً جديداً على لبنان، مخلّفة خسائر بشرية ومادية هائلة قدّرها «البنك الدولي» بنحو 8.5 مليار دولار، وزادت من تعقيد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، فقد بات من الصعب تصور أي إمكانية لاحتواء أعبائها في غياب انتخاب رئيس للجمهورية.

المنصب الرئاسي والمأزق الاقتصادي

المنصب الرئاسي، الذي لا يزال شاغراً منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، يحمل للفائز به قائمة طويلة من التحديات الاقتصادية والمالية المتراكمة، التي باتت تهدد بنية الدولة وكيانها. فقد أدى غياب هذا المنصب إلى تعطيل عملية تشكيل الحكومة، مما جعل الدولة غير قادرة على التفاوض بجدية مع الجهات الدولية المانحة التي يحتاج إليها لبنان بقوة لإعادة إحياء اقتصاده، مثل «صندوق النقد الدولي» الذي يشترط إصلاحات اقتصادية ومالية جذرية مقابل أي دعم مالي يمكن أن يوفره. وعليه؛ فإن انتخاب رئيس جديد للجمهورية يمثل أولوية ملحة ليس فقط لاستعادة الثقة المحلية والدولية، بل أيضاً ليكون مدخلاً أساسياً لبدء مسار الإصلاحات التي طال انتظارها. ومن بين أبرز هذه التحديات، ملف إعادة الإعمار، الذي تُقدر تكلفته بأكثر من 6 مليارات دولار، وفق موقع «الدولية للمعلومات»، وهو عبء مالي ضخم يتطلب موارد هائلة وجهوداً استثنائية لتأمين التمويل اللازم. لكن عملية إعادة الإعمار ليست مجرد عملية تقنية لإصلاح البنية التحتية أو ترميم الأضرار، بل هي اختبار حقيقي لقدرة الدولة على استعادة مكانتها وتفعيل دورها الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، تبرز الحاجة الملحة إلى رئيس يتمتع برؤية استراتيجية وشبكة واسعة من العلاقات الدولية، وقادر على استخدام مفاتيح التواصل الفعّال مع الدول المانحة والمؤسسات المالية الكبرى. فمن دون قيادة سياسية موحدة تتمتع بالصدقية، فستبقى فرص استقطاب الدعم الخارجي محدودة، خصوصاً أن الثقة الدولية بالسلطات اللبنانية تعرضت لاهتزاز كبير في السنوات الأخيرة بسبب سوء الإدارة وغياب الإصلاحات الهيكلية.

فرصة محورية لإحداث التغيير

كما يأتي انتخاب رئيس للجمهورية يوم الخميس بوصفه فرصة محورية لإحداث تغيير في مسار الأزمات المتراكمة التي يعاني منها لبنان، والتي تفاقمت بشكل حاد خلال عام 2024؛ بسبب الصراعات المتصاعدة والأزمة الاقتصادية الممتدة. ومع انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة -5.7 في المائة خلال الربع الرابع من 2024، انعكست التداعيات السلبية بوضوح على الاقتصاد، فقد تراجعت معدلات النمو بشكل كبير منذ عام 2019، ليصل الانخفاض التراكمي إلى أكثر من 38 في المائة عام 2024، مقارنة بـ34 في المائة خلال العام السابق عليه. وتزامن هذا التدهور مع تصعيد الصراع في الربع الأخير من 2024، مما أضاف آثاراً إنسانية مدمرة، مثل النزوح الجماعي والدمار واسع النطاق، وبالتالي أدى إلى خفض إضافي في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 6.6 في المائة بحلول منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وكان قطاع السياحة، الذي يمثل أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني، من بين الأشد تضرراً، فقد تراجعت عائداته لتتحول من فائض إلى عجز بنسبة -1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024.

منصب حاكم «المصرف المركزي»

كذلك يمثل هذا الحدث محطة مهمة لإصلاح المؤسسات اللبنانية، بما في ذلك معالجة الشغور في المناصب القيادية التي تُعد ركيزة أساسية لاستقرار البلاد. ومن بين هذه المناصب، حاكم «مصرف لبنان» الذي بقي شاغراً منذ انتهاء ولاية رياض سلامة في 31 يوليو (تموز) 2023، على الرغم من تعيين وسيم منصوري حاكماً بالإنابة. لذا، فإن تعيين خَلَفٍ أصيل لحاكم «المصرف المركزي» يُعدّ خطوة حاسمة لضمان استقرار النظامين المالي والنقدي، خصوصاً أن «مصرف لبنان» يشكل محوراً رئيسياً في استعادة الثقة بالنظامين المصرفي والمالي للبلاد. علاوة على ذلك، سيجد الرئيس الجديد نفسه أمام تحدي إصلاح «القطاع المصرفي» الذي يُعدّ جوهر الأزمة الاقتصادية. فملف المصارف والمودعين يتطلب رؤية شاملة لإعادة هيكلة القطاع بطريقة شفافة وعادلة، تُعيد ثقة المودعين وتوزع الخسائر بشكل منصف بين المصارف والحكومة والمودعين. ومع إدراج لبنان على «اللائحة الرمادية» وتخلفه عن سداد ديونه السيادية، تصبح هذه الإصلاحات ضرورية لاستعادة العلاقات بالمؤسسات المالية الدولية، واستقطاب التمويل اللازم، ومنع إدراج لبنان على «اللائحة السوداء». ناهيك بورشة إصلاح القطاع العام وترشيده وتفعيله، فتكلفة مرتَّبات القطاع العام مرتفعة جداً نسبةً إلى المعايير الدولية. فعلى مرّ السنين، شكّل مجموع رواتب وتعويضات القطاع العام لموظفي الخدمة الفعلية والمتقاعدين (وعددهم نحو 340 ألفاً) نحو 40 في المائة من إجمالي نفقات الموازنة، الأمر الذي شكّل عبئاً فادحاً على مالية الدولة والاقتصاد عموماً.

آمال اللبنانيين في قيادة جديدة

وسط هذه الأزمات المتشابكة، يعوّل اللبنانيون على انتخاب رئيس جديد للجمهورية لفتح نافذة أمل على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. فمن المأمول أن يسعى الرئيس المقبل، بدعم من حكومة فاعلة، إلى إعادة بناء الثقة الدولية والمحلية، واستعادة الاستقرار السياسي، وهما شرطان أساسيان لوقف التدهور الاقتصادي وتحفيز النمو. فاستعادة قطاع السياحة؛ الرافعة الأساسية للاقتصاد اللبناني، على سبيل المثال، تتطلب تحسين الأوضاع الأمنية وتعزيز الثقة بلبنان بوصفه وجهة آمنة وجاذبة للاستثمارات. وهذه الأمور لن تتحقق إلا بوجود قيادة سياسية قادرة على تقديم رؤية استراتيجية واضحة لإعادة الإعمار وتحقيق الإصلاحات الضرورية. وبالنظر إلى العجز المستمر في الحساب الجاري والانخفاض الكبير في الناتج المحلي الإجمالي، يصبح نجاح الرئيس الجديد في معالجة هذه الملفات عاملاً حاسماً لإنقاذ لبنان من أزمته العميقة، وإعادة توجيه الاقتصاد نحو التعافي والنمو المستدام.



السابق

أخبار وتقارير..كندا تعليقا على تصريحات ترامب: التهديدات لن توقفنا..رئيسة وزراء الدنمارك: «غرينلاند ملك لأهلها» بعد اقتراح ترامب الاستحواذ على الإقليم الدنماركي المستقل.."مهمة لأمننا"..ترامب لا يستبعد التحرك عسكرياً في غرينلاند..بنما تؤكّد ردا على ترمب أنّ القناة «أعيدت إلى غير رجعة»..ترامب يعلن هذه المرة عزمه تغيير اسم خليج المكسيك الى خليج أميركا..تدخلات ماسك السياسية تستفز الأوروبيين..ألمانيا تصف تعليقاته بالعدوان..وستارمر يدين «أكاذيبه المضللة»..محكمة سيؤول تمدد مذكرة توقيف الرئيس المعزول..فرنسا باعت أسلحة بـ 18 مليار دولار في عام 2024..مادورو يعلن القبض على سبعة «مرتزقة» أجانب في فنزويلا بينهم أميركيان..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«حماس»: لسنا بعيدين عن اتفاق مع إسرائيل..مستوطنو الضفة يُطالبون بتدمير الضفة على غرار القطاع..قادة عسكريون يعتبرون أن العمليات في غزة استُنفدت..ويجب التوصّل إلى صفقة..خريطة إسرائيلية «مثيرة للجدل» تشعل غضباً من «الأطماع التوسعية»..ضمت أجزاء من سورية والأردن وفلسطين ولبنان..القسام تعلن مسؤوليتها عن إطلاق نار في الضفة الغربية..مقتل 3 جنود إسرائيليين في معارك شمال قطاع غزة..مشاورات «اليوم التالي» في غزة..مساعٍ مصرية للتوافق بين «فتح» و«حماس»..

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟..

 الإثنين 3 شباط 2025 - 6:58 ص

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟.. توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف القت… تتمة »

عدد الزيارات: 183,062,507

عدد الزوار: 9,534,068

المتواجدون الآن: 74