أخبار لبنان..حزب الله يقيم مراسم تأبين لحسن نصرالله اليوم..لبنان يطالب واشنطن وباريس بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية..قاسم يطوي صفحة الإسناد ويتحدث عن «انتصار»..وجعجع يرفض الشراكة مع السلاح..نعيم قاسم: نصر إلهي..وأكبر من انتصارنا في حرب 2006 ..ماكرون يرسم مجدداً خريطة طريق لمساعدة لبنان..جنبلاط: دور الجيش أسقط «الأمن الذاتي»..وجعجع: لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر..إسرائيل تتوسَّع لبنانياً في «الوقت الضائع»..لودريان حذّر من إضاعة فرصة الاهتمام الدولي بلبنان..
السبت 30 تشرين الثاني 2024 - 5:08 ص 0 محلية |
حزب الله يقيم مراسم تأبين لحسن نصرالله اليوم..
من المتوقع أن يتجمع أنصار حزب الله في موقع مقتله، الموقع السابق لمقر الحزب في منطقة حارة حريك
العربية.نت، وكالات.. يعتزم حزب الله الشيعي اللبناني، اليوم السبت، إقامة مراسم تأبين لزعيم الحزب القتيل حسن نصرالله، الذي قتلته إسرائيل في غارة جوية في 27 سبتمبر الماضي. وستقام المراسم في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله المدعوم من إيران. وتم الإعلان عن المراسم، التي تحمل عنوان "نور من نور"، في الساعة الخامسة و45 دقيقة من مساء اليوم السبت بالتوقيت المحلي (1545 بتوقيت غرينتش). ومن المتوقع أن يتجمع أنصار حزب الله في موقع مقتله، الموقع السابق لمقر الحزب في منطقة حارة حريك. وفي 27 سبتمبر 2024 اغتِيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إثر غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت. جاءت عملية الاغتيال بعد معلومات حصل عليها الجيش الإسرائيلي تُفيد باجتماع لقادة حزب الله في مقرِّه المركزي بالضاحية الجنوبية. وأشارت المعلومات إلى أن الطائرات الإسرائيلية ألقت قنابل ثقيلة خارقة للحُصون، يزيد وزنها على 2000 طن، أدَّت إلى تدمير 6 مباني كليًا، واستهداف المقر. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن نصرالله قتل، مع قادة آخرين، في الغارة التي استهدفت مقر قيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية. ثم أعلن حزب الله فيما بعد مقتل أمينه العام.
لبنان يطالب واشنطن وباريس بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية..
قاسم يطوي صفحة الإسناد ويتحدث عن «انتصار» .. وجعجع يرفض الشراكة مع السلاح
اللواء...من الثابت، وفقا للمعلومات المتاحة، أن لجنة الإشراف الخماسية على تطبيق قرار وقف النار الذي أعلن عنه في 27 ت2 الجاري، ستتولى في أول اجتماع تعقده في مقر وحدة الأمم المتحدة (اليونيفيل) في الناقورة، بدءاً من يوم غد الأحد، الانتهاكات التي دأب الجيش الاسرائيلي، بتبريرات تفتقد الى الصحة أو الواقعية، على انتهاك وقف النار، وكأن لا إتفاق أعلنت اسرائيل الإلتزام به. وفي السياق، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه امس، رئيس لجنة الاشراف الخماسية الجنرال الأميركي Major Gen. Jasper Jeffers، وتناول البحث الأوضاع العامة وآلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب. وذكرت المعلومات ان اللقاء كان تعارفيا ووضع عناوين عريضة للتنسيق وتسهيل المهام، والتفاصيل تبحث لاحقا. وحتى مساء امس لم يتبين كيف سيتم الرد على الخروقات الفاضحة لقرار وقف اطلاق النار من قبل جيش الاحتلال بينما يؤكد لبنان الرسمي وحزب لله يوميا التزامهما بتطبيقه، وما هو الدور الذي يمكن يلعبه الضابطان الاميركي والفرنسي (الذي لم يعرف ما اذا كان قد وصل الى لبنان ام بعد؟). خاصة ان المراجعات التي قال الجيش اللبناني انه يجريها «مع الجهات المعنية» لم تحقق اي نتيجة حتى الآن بل تمادي العدو الى حد دخول عدة قرى سبق وعجز عن دخولها في الحرب. وأبلغت جهات رسمية لبنانية الدولتين الراعيتين للاتفاق، واشنطن وباريس أن الوضع لا يمكن السكوت عليه، وعلى «العدو تنفيذ الشق المتعلق به من الاتفاق». وذكرت مصادر على صلة «بالثنائي الشيعي» أن «الاتفاق المذكور يضمن للطرفين حق الدفاع عن النفس»، وهذا كافٍ لردّ المقاومة، عندما ترى الوقت ملائماً لهكذا قرار.. وإزاء هذا الوضع المرفوض، ونظرا لكون فرنسا هي الدولة الكبرى الثانية الراعية لاتفاق وقف النار، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الوقف «الفوري» لكل «الأعمال التي تنتهك» وقف إطلاق النار الساري في لبنان منذ الأربعاء، على ما أعلن قصر الإليزيه أمس. وخلال مكالمتين هاتفيتين أمس مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، دعا ماكرون «جميع الأطراف إلى العمل على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار هذا» بين لبنان وإسرائيل، مشدّدا على أن «جميع الأعمال التي تخالف هذا التطبيق الكامل يجب أن تتوقف فورا».
مجلس الوزراء
ومع أن الأمين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم تجاهل الانتهاكات الاسرائيلية للاتفاق، تحضر هذه الانتهاكات في جلسة مجلس الوزراء التي يجري الاعداد لها الاربعاء او الخميس، وعلى جدول أعمالها 48 بنداً. وأبرز البنود: اصدار القوانين التي اقرها مجلس النواب في جلستين بتاريخ 28/11/2024، واصدار مراسيم الترتيبات في الاجهزة الامنية العسكرية من كافة الرتب، مشروع قانون لتعديل قانون النقد والتسليف، وطلب وزارة المال الموافقة على تفويض الوزير المفاوض مع البنك الدولي حول مشروع قرض بقيمة 243 مليون دولار تمويل مشروع. تمويل تزويد بيروت الكبرى بالمياه وطلب وزارة الطاقة اعطائها سلفة، وطلب وزارة التربية والتعليم العالي اعطائها سلطة لدفع حوافز للاساتذة. وكذلك طلب مجلس الجنوب اعطائه سلفة خزينة (700 مليار ليرة لبنانية) لتأمين مساعدة النازحين والصامدين في قراهم.. ومشاريع مراسيم لقبول هبات اسلحة ومساعدات.. الخ. وفي سياق الدعم للبنان في عملية، الدعم الدبلوماسي، واعادة الاعمار، تبلغ وزير الخارجية والمغتربين عبد لله بوحبيب من سفير دولة قطر لدى لبنان، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني عن نية بلاده بمؤازرة لبنان في عملية اعادة الاعمار. وسط هذه المعطيات، غادر المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان، في ختام زيارة أجراها إلى بيروت، «مرتاحاً إلى دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني». واكد لودريان «الحاجة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية خلال الجلسة التي دعا اليها بري، وقال قبل مغادرته: جئت إلى لبنان فور إعلان وقف إطلاق النار لإبداء دعم فرنسا لتطبيقه بالكامل، ولتأكيد الضرورة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية واستئناف العملية المؤسساتية.
قاسم: انتصار اكبر من 2006
قال الامين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له امس: اننا امام انتصار كبير يفوق انتصار 2006.. انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير حزب لله وهزمنا العدو.. وكان لافتاً للإنتباه اعلان قاسم: ان الاتفاق ليس معاهدة وليس اتفاقا جديدًا يتطلب توقيعًا من دول، بل هو عبارة عن برنامج اجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، ويؤكد على خروج الجيش الاسرائيلي من كل الاماكن التي احتلها وينتشر الجيش اللبناني لكي يتحمل مسؤوليته عن الامن وعن اخراج العدو من المنطقة. والتنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عند أعلى مستوى ليتم تنفيذ الاتفاق، ولا يراهن أحد على أي خلاف بيننا. واوضح ان «محور الاتفاق المركزي اليوم هو جنوب نهر الليطاني (وليس شماله)، وهو يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها». وقال: الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقّنا في الدفاع والمقاومة قوية في الميدان. واضاف الشيخ قاسم: المقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد الشهيد حسن نصر لله فعالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، المقاومة استمرت وستبقى مستمرة. وقال: سنتابع مع اهلنا عملية الإعمار وإعادة البناء وفي هذه المرحلة الايواء الكريم، سنتعاون مع الدولة وكل المنظمات والدول التي ترغب في مساعدة لبنان لنعيد لبنان اجمل مما كان. وسيكون عملنا الوطني مع القوى السياسية التي تؤمن أن الوطن للجميع، ولمن راهن على إضعاف الحزب نأسف أنّ رهاناتهم فشلت وأنّ عودتنا مُظفّرة بحمد لله تعالى بوجه إسرائيل. سنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد المستقل في إطار اتفاق الطائف. وسيكون لنا حضورنا السياسي الاجتماعي والاقتصادي القوي. وسنعمل على صون الوحدة الوطنية والسيادة والحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية، وستكون المقاومة جاهزة لمنع العدو من استضعاف لبنان بالتعاون مع شركائنا في الوطن وفي الطليعة مع جيشنا الوطني. واكد «اننا سنهتم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية وسيكون ذلك في موعده المحدد». وقال قاسم: سنعمل على صون الوحدة الوطنية، وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية، وستكون المقاومة جاهزة لمنع العو من استضعاف لبنان التعاون مع الجيش اللبناني، وسيكون حضورنا في الحياة السياسية والاقتصادية فاعلاً ومؤثراً، فالرهانات على اضعاف الحزب فشكت. واكد ان التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار مع اسرائيل، ونظرتنا للجيش اللبناني انه جيش وطني، والاتفاق تم تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤسنا مرفوعة بحقنا بالدفاع.
جعجع وخنفشارية الاسفاد والجريمة
بالمقابل، وفي موقف آخذ بالتصعيد، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان حزب لله ارتكب جريمة بحق اللبنانيين عموماً، وبحق سكان البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية خصوصاً منتقدا حديث نواب حزب لله عن انتصار، مشيرا الى ان الحرب الأخيرة كانت خدمة لقضية اخرى على حساب لبنان.. داعياً حزب لله الى الوفاء بالتزاماته، والجلوس مع قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية فقط». وتابع: «أوعى حدا يفكر إنو ممكن نرجع لمرحلة ما قبل 7 تشرين الأول 2023. مستحيل نعود إلى ما كنّا عليه سابقًا. وإذا ما بدكن دولة، قولو لنعرف حالنا شو بدنا نعمل. لبنان لا يمكن أن يبقى على هذا الحال من دون وضوح أو مسؤولية من الجميع».
حركة المطار عجقة تكبر
وفي مطار رفيق الحريري الدولي، عادت الحركة بقوة الى قاعات المغادرة والعودة. ففي اليوم الثالث لوقف النار، اعلنت اغلبية الخطوط الجوية العربية والعالمية استئناف رحلاتها الى بيروت، وكشف رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن ان «الاحد المقبل تبدأ الخطوط العراقية تسيير رحلاتها، وان الخطوط الاخرى تستأنف رحلتها بدءاً من الاسبوع المقبل والألمانية الثلاثاء والفرنسية الثلاثاء ايضاً».
الخروقات
يواصل الاحتلال الاسرائيلي في انتهاك قرار وقف اطلاق النار في الجنوب، واطلق جنوده الرصاص من أسلحة رشاشة باتجاه عيترون. كما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المواطنين في الخيام، خلال تشييعهم لأحدى سيدات البلدة ثم اطلق قذيفة مدفعية. والى ذلك، توغلت 4 دبابات وجرافات إسرائيلية بإتجاه جبانة مدينة الخيام وأحد الأحياء الغربية نزولا، ونفذت عمليات هدم و تجريف لمناطق لم يتمكن جيش العدو من الدخول إليها أثناء المواجهات، واستغل وقف إطلاق النار لتحقيق ذلك في خرق للإتفاق. وافادت المعلومات صباح امس، عن سقوط جريحين في بنت جبيل جرّاء إطلاق نار من جيش الاحتلال على مدخل المدينة. كما أطلق قذيفتين على بلدة عيتا الشعب، كما عمدت قوات الاحتلال الى تفجير ملعب بلدة كفركلا وهدمه، ثم قامت بجرف وإقتلاع أشجار الزيتون قرب منطقة العبارة قبالة الجدار في بلدة كفركلا. وسجل تحليق للطيران الاسرائيلي في اجواء صيدا ومحيطها منذ فجر اليوم. وتقدمت قوات العدو ايضا الى ساحة بلدة مركبا، التي لم تتمكن من دخولها في ايام المواجهات و احتلتها في ظل وقف اطلاق النار بعد تواجد المدنيين فيها، وقامت بعملية تجريف وقطع طرقات.ثم قامت بجرف وإقتلاع أشجار الزيتون قرب منطقة العبارة قبالة الجدار في بلدة كفركلا. وسجل تحليق للطيران الاسرائيلي في اجواء صيدا ومحيطها منذ فجر اليوم. وبعد الظهر، قامت دبابة ميركافا معادية بقصف منزل في مثلث برج الملوك- تل نحاس- كفركلا ونجا صاحبه من الموت. كما سجل قصف اسرائيلي استهدف اطراف بلدتي مركبا وطلوسة. وتعرضت عصراً بلدات حولا والعديسة والطيبة لقصف مدفعي، وت المسيرات تحلق فوق منطقة مرجعيون، منذ الصباح، مترافقة مع رشقات رشاشة في الخيام وكفركلا. وعصرا زعم المتحدث بإسم جيس العدو الصهيوني أفيخاي أدرعي أنه تم «رصد نشاط وتحرك لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لحزب لله في جنوب لبنان. تم احباط التهديد من خلال غارة جوية لطائرة تابعة لسلاح الجو». ووجه أدرعي تحذيرات متتالية الى سكان 65 بلدة في الجنوب بعدم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى المذكورة الحدودية ومحيطها حتى إشعار آخر. وناشدت بلدية ميس الجبل المواطنين بعدم التوجه في الوقت الحالي الى «بلدتنا بانتظار البيانات التوجيهية اللاحقة».
جيش الاحتلال: نخطط لتطهير الجنوب
أجرى قائد القيادة الشمالية لجيش الاحتلال اللواء أوري غوردين، يوم أمس الخميس، تقييماً للوضع وقام بجولة في جنوب لبنان مع قائد الفرقة 146، العميد يفتاح نوركين، وقائد اللواء 300 العقيد عمري روزنكرانتز وقادة إضافيين وناقش القادة «أهمية تواجد القوات الإسرائيلية في الميدان، والحفاظ على مستوى عال من الاستعداد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وأعربوا عن تقديرهم الكبير لعمليات الجيش الإسرائيلي في الميدان». وقال جوردين: قبل ليلتين، أبرم المستوى السياسي اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع الدولة اللبنانية، ودورنا الآن هو تمكينه وإنفاذه، سنطبقه بقوة، وفي ظل الشروط التي وضعناها، هذا ما سننفذه، لذلك، لا ننوي السماح لحزب لله بالعودة إلى هذه المناطق، نحن نخطط لتطهير هذه المنطقة بأكملها من قدرات حزب لله وبالتأكيد من أسلحته، وهذه هي مهمتنا. اضاف بالقول: إذا ارتكبوا خطأ، فسيكون خطأ كبيرا نحن على استعداد للعودة إلى الهجوم والعودة إلى القتال، وهذا التحول، في عقلية الجنود والقادة، يجب أن يكون جاهزا دائما، نعم، نحن الآن في وضع التنفيذ، لكن يمكننا بوضوح شديد، وفي وقت قصير جدًا، إصدار الأمر المعاكس والمضي قدمًا مرة أخرى.
مسيّرة إسرائيلية تقصف منطقة وطى الخيام في جنوب لبنان
بيروت: «الشرق الأوسط».... ذكرت قناة «تلفزيون الجديد»، اليوم الجمعة، أن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على منطقة وطى الخيام في جنوب لبنان. ولم يذكر التلفزيون تفاصيل أخرى عن القصف. كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من اليوم قصف منصة صاروخية متحركة تابعة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، فجر يوم الأربعاء الماضي بالتوقيت المحلي، بهدف إنهاء أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين. وتشهد الهدنة بعض الخروق؛ إذ اتهم الجيش اللبناني الذي أعلن البدء بالانتشار في الجنوب، إسرائيل، الخميس، بـ«خرق» اتفاق وقف إطلاق النار «مرات عدة» خلال يومين. وقال الجيش اللبناني في بيان: «بتاريخَي 27 و28 - 11 - 2024، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق عدة مرات، من خلال الخروق الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة». بدورها، قالت جينين هينيس - بلاسخارت، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان، اليوم (الجمعة)، إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها في جنوب لبنان وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في هذه المناطق، لا يمكن أن تتم «بين ليلة وضحاها».
غارة إسرائيلية على منصة صواريخ لـ«حزب الله»..
رغم وقف النار جيش الاحتلال: حظر تجوال ليلي جنوب نهر الليطاني..
الجريدة...أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة شن غارة جوية ضد منصة صواريخ متنقلة تابعة لحزب الله اللبناني في جنوب لبنان، في الوقت نفسه أكد الجيش حظر التجوال ليلاً جنوب نهر الليطاني، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي. وقال أدرعي، في بيان على منصة «اكس»، أنه تم رصد نشاط وتحرك لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، وتم إحباط التهديد من خلال غارة جوية لطائرة تابعة لسلاح الجو. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي منتشر في جنوب لبنان ويعمل لإزالة تهديدات تهدد دولة إسرائيل وتشكل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وتأتي هذه التطورات بعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ بدءاً من الساعة الرابعة فجر يوم الأربعاء الماضي. وأشار أدرعي، في بيان منفصل، إلى أنه يُمنع بتاتاً التنقل أو الانتقال جنوب نهر الليطاني ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي يوم غدٍ. وطالب السكان المتواجدين جنوب نهر الليطاني بالبقاء في مكانهم، قائلاً «من أجل سلامتكم يجب عليكم الالتزام بهذه التعليمات». وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس قصف موقع لحزب الله يحوي قذائف صاروخية متوسطة المدى في جنوب لبنان.
الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني يُعلن «الانتصار» على إسرائيل
نعيم قاسم: نصر إلهي.. وأكبر من انتصارنا في حرب 2006
الجريدة...اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أنه تم الانتصار على الجيش الإسرائيلي إذ «منعنا إسرائيل من تدمير حزب الله». وقال قاسم في كلمة له عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ إننا «نلتقي اليوم في أجواء من النصر الإلهي»، مضيفاً أن «هذا النصر أكبر من انتصارنا في 2006». وأضاف قائلاً «وافقنا على الاتفاق ورؤوسنا مرفوعة»، مشيراً إلى أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى» لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأشار إلى أن «دعمنا لفلسطين لن يتوقف وبأشكال مختلفة»....
رئيس لجنة مراقبة «وقف النار» يصل بيروت وإسرائيل «تتوسع» بقرى الجنوب
الجيش اللبناني يقوم بتوثيق خروقات تل أبيب بانتظار بدء العمل الفعلي
الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. واصلت إسرائيل انتهاك وقف إطلاق النار في لبنان، مع تسجيل محاولات مستمرة للتوغل في القرى الحدودية، وقد نجحت، الجمعة، في الوصول إلى ساحة بلدة مركبا (قضاء مرجعيون) التي لم تصلها خلال الحرب، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ غارة جوية ضد هدف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. وقال في بيان: «تمّ رصد نشاط إرهابي وتحرّك لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لـ(حزب الله) في جنوب لبنان. وتم إحباط التهديد من خلال غارة جوية لطائرة تابعة لسلاح الجو». وأرفق البيان بمقطع فيديو يظهر قصفاً من الجو لما يرجَّح أنها منصة لإطلاق الصواريخ موضوعة على ظهر شاحنة تتحرك ببطء، واندلاع النيران فيها بعد القصف. ووصل إلى بيروت الجنرال الأميركي الذي سيترأس لجنة المراقبة الخماسية للإشراف على وقف إطلاق النار. وأعلنت قيادة الجيش في بيان، الجمعة، أن قائد الجيش العماد جوزيف عون التقى رئيس لجنة الإشراف الخماسية الجنرال الأميركي الجنرال جاسبر جيفرز، وتناول البحث الأوضاع العامة وآلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب. ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن قواته «تواصل انتشارها في جنوب لبنان لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها». وبينما يسود الترقب لما ستئول إليه التطورات الميدانية، قالت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله»، الجمعة، أن القوات الإسرائيلية «تقدمت إلى ساحة بلدة مركبا التي لم تتمكن من دخولها في أيام المواجهات، واحتلتها بعد وجود المدنيين فيها، الخميس، وتقوم بعملية تجريف وقطع طرقات»، كذلك، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية «بأن قوات العدو تقوم بأعمال جرف للبيوت والأراضي في بلدة مركبا»، كما انتشر فيديو يُظهر قيام الجيش الإسرائيلي بهدم الملعب البلدي في كفركلا. والجمعة، أفادت «الوكالة الوطنية» بأن 4 دبابات إسرائيلية توغلت في الحي الغربي من بلدة الخيام، وأطلق العدو النار على مواطنين في الخيام، خلال تشييعهم أحد أبناء البلدة، ودعت بلدية ميس الجبل «الأهالي إلى عدم التوجه إلى البلدة نظراً لوجود بعض المنازل التي لا تزال مفخخة فضلاً عن قصف مدفعي يستهدف الأحياء فيها»، مشيرة إلى أنها تتابع مع الجيش الإجراءات كلها لتسهيل عودتهم. وتقول مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش اللبناني يقوم بتوثيق الخروقات بانتظار تشكيل لجنة للإشراف على تنفيذ الاتفاق، إضافةً إلى أن هناك مهلة 60 يوماً كي ينسحب الجيش الإسرائيلي من القرى التي دخل إليها»، مشيرة إلى أن الجنرال الأميركي وصل إلى بيروت، والتقى قائد الجيش العماد جوزيف بانتظار وصول الجنرال الفرنسي كي تبدأ اللجنة أعمالها». وفي ظل خوف البعض من أن تؤدي هذه الخروقات إلى سقوط الهدنة، «هناك جهود لنجاحها ومع بدء اللجنة عملها يفترض أن تسير كل الأمور كما يجب». وكان قائد القيادة الشمالية، اللواء أوري غوردين، كان قد هدد، الخميس، من جنوب لبنان بالعودة إلى القتال، وقال: «لقد وجهنا ضربة قوية لقدرات (حزب الله) الصاروخية، ما قلل بشكل كبير من قدرته على التأثير في الجبهة الداخلية لإسرائيل». وتابع: «لقد ألحقنا أضراراً جسيمة بقيادة المنظمة وقيادتها العسكرية؛ ما أدى إلى تدهور شديد في قدراتها القيادية والسيطرة، والأهم من ذلك أننا ألحقنا أضراراً جسيمة بالقدرات الهجومية لقوات الرضوان، وقد يكون هذا هو الإنجاز العملاني الأكثر أهمية». وتَوَجَّهَ إلى الجنود قائلاً: «هذا هو جوهر إنجاز العمليات البرية التي نفذتموها هنا، وقد قمنا بتفكيك بنيتها التحتية ومنظومات أسلحتها وأفرادها، لقد أعدنا (حزب الله) إلى الوراء سنوات كثيرة، وهذا الإنجاز الاستراتيجي يتيح لنا حرية أكبر في اتخاذ القرار، وإدارة الحملة للمضي قدماً». وتَحَدَّثَ عن اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً: «دورنا الآن هو تمكينه وإنفاذه، سنطبقه بقوة، وفي ظل الشروط التي وضعناها؛ لذلك، لا ننوي السماح لـ(حزب الله) بالعودة إلى هذه المناطق، نحن نخطط لتطهير هذه المنطقة بأكملها من قدرات (حزب الله)، وبالتأكيد من أسلحته، وهذه هي مهمتنا». وأكد: «إذا ارتكبوا خطأً، فسيكون خطأً كبيراً نحن على استعداد للعودة إلى الهجوم والعودة إلى القتال، وهذا التحول، في عقلية الجنود والقادة، يجب أن يكون جاهزاً دائماً، نعم، نحن الآن في وضع التنفيذ، لكن يمكننا بوضوح شديد، وفي وقت قصير جداً، إصدار الأمر المعاكس والمضي قدماً مرة أخرى».
ماكرون يرسم مجدداً خريطة طريق لمساعدة لبنان
رئيس فرنسا يدعو لوقف كافة انتهاكات اتفاق وقف النار وانتخاب «فوري» لرئيس الجمهورية
الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم.. عديدة الأسباب التي دفعت فرنسا إلى اتخاذ موقف متساهل إزاء طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيف وجلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبار أن قانونها الأساسي يمنحه الحصانة، وهو أمر مشكوك فيه. وبعد أيام من الغموض، اعتمدت باريس المقاربة القانونية للملف وارتكزت على المادة الـ98 من شرعة المحكمة، لتؤكد أن منطوقها يتيح لنتنياهو الإفلات من التوقيف في حال وطئت رجلاه الأراضي الفرنسية. بيد أن وراء القراءة القانونية دوافع سياسية. وترى مصادر فرنسية أن الرئيس ماكرون كان حريصاً على أن تكون باريس حاضرة في لبنان؛ إن في لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، وإنْ في الاستمرار في لعب دور سياسي. ولذا، دفعت الثمن لنتنياهو الذي رفض بدايةً مشاركة فرنسا قبل أن يعدل موقفه بفضل «الهدية» الفرنسية، التي أثارت انتقادات واسعة وعنيفة لباريس، خصوصاً من أوساط منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي رأت فيها نسفاً لمصداقية المحكمة. والمعروف أن فرنسا كانت من أكثر المتحمسين لوجودها ولدعمها. وبحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن تمسك لبنان بوجود فرنسا وإصرار الرئيس الأميركي جو بايدن على ذلك، بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين ماكرون، شكّلا أيضاً عوامل ضاغطة على نتنياهو ودفعته للتنازل. وسارعت باريس إلى تعيين ضابط كبير يمثلها في اللجنة الخماسية، وقد وصل إلى بيروت بالتزامن مع وصول الضابط الأميركي الكبير الذي سيقوم بترؤس اللجنة الخماسية: «الولايات المتحدة وفرنسا و(اليونيفيل) ولبنان وإسرائيل». بيد أن الرئيس ماكرون الذي يعدّ أن حضور فرنسا مشروع ومبرر بالنظر للجهود التي بذلتها من أجل لبنان طيلة الأشهر الـ14 الماضية، وآخرها تنظيم مؤتمر دولي لمساعدته مالياً، وقد نتجت عنه وعود بتقديم مساعدات قيمتها مليار دولار، أراد الذهاب أبعد من ذلك، واستغلال وقف إطلاق النار للدفع بقوة، وبالتناغم مع واشنطن وأطراف عربية، باتجاه ملء الفراغ المؤسساتي وانتخاب رئيس للجمهورية، ومجيء حكومة كاملة الصلاحيات. من هنا، أتت مسارعته إلى إرسال الوزير السابق جان إيف لودريان إلى بيروت في سادس زيارة له؛ للدفع في هذا الاتجاه واتصاله، الخميس، بالرئيس نجيب ميقاتي ونبيه بري. ووفق المصادر الفرنسية، فإن الملف اللبناني سيكون على رأس المواضيع التي سيتباحث بها ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة «زيارة الدولة» التي سيقوم بها إلى المملكة من الثاني إلى الرابع من شهر ديسمبر (كانون الأول). وسيصطحب معه وفداً رسمياً واقتصادياً كبيراً، كما سيقوم بزيارة محافظة العلا.
خريطة طريق فرنسية
بيد أن ماكرون استبق كل ذلك بكلمة مصورة وجهها إلى اللبنانيين بعد سريان الاتفاق على وقف إطلاق النار. وبالنظر إلى الانتهاكات التي ظهرت منذ اليوم الأول للعمل به، الأمر الذي يثير قلق باريس، فقد حث الرئيس الفرنسي، وفق مصادر الإليزيه، «جميع الأطراف على العمل على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار هذا» بين لبنان وإسرائيل، مشدداً على أن «جميع الأعمال التي تخالف هذا التطبيق الكامل يجب أن تتوقف فوراً». ولأن باريس ترى أن وقف النار يدشن مرحلة جديدة بالنسبة للبنان، فقد استعاد ماكرون محاولاته السابقة التي طرحها للبنان منذ انفجار المرفأ والزيارتين اللتين قام بهما عقب الانفجار مباشرة في عام 2020، بتفصيل الخطوات التي يفترض باللبنانيين القيام بها لتجنب ما يسميه لودريان «زوال لبنان»، أو ما عدّه مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل «حافة الهاوية». ورغم فشل المساعي الفرنسية السابقة لدفع النواب والطبقة السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية، فقد جدد دعوته بمناسبة الاتصالين بـميقاتي وبري. ونقل عنه الإليزيه تشديده على «ضرورة أن تجد جميع الأطراف اللبنانية السبيل للخروج من الأزمة السياسية» التي تتواصل منذ عامين. وبحسب ماكرون، فإنه «من الجوهري أن تجري انتخابات رئاسية للسماح بتعيين حكومة قادرة على جمع اللبنانيين، وإجراء الإصلاحات الضرورية لاستقرار لبنان وأمنه». وإذا كان ماكرون قد طالب بانتخاب «فوري» لرئيس الجمهورية، فإن أوساطاً فرنسية تتساءل عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بري إلى تحديد هذا الموعد المتأخر، بينما الوضع الراهن «يستدعي وجود رئيس للدولة في أسرع وقت ممكن». وقال سفير سابق في المنطقة لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللحظة اليوم مناسبة» للسير سريعاً بالانتخابات في ظل ما يشبه «الإجماع الدولي» على إنجاز هذه المهمة. وإذا ما حصل في السابق ما يشبه المنافسة بين باريس وواشنطن، فإن المصادر الفرنسية تؤكد راهناً «العمل يداً بيد» بين الطرفين. يبقى أن ماكرون يريد مساعدة لبنان أكثر من ذلك، وعلى رأس اهتماماته دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية بسبب الدور الرئيسي المناط بهما. من هنا يأتي تأكيده على «التزام فرنسا بتقديم دعمها للقوات المسلحة اللبنانية، سواء على المستوى الوطني أو في إطار قوات (اليونيفيل)» التابعة للأمم المتحدة. كذلك يريد ماكرون أن يكون الدينامو الذي يستنهض الأسرة الدولية لصالح لبنان، وهو ما لفت إليه في كلمته المصورة من أن فرنسا «ستواصل تعبئة جميع شركائها من أجل لبنان، سواء كانوا أميركيين أو أوروبيين أو عرباً»...
جنبلاط: دور الجيش أسقط «الأمن الذاتي»..وجعجع: لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر
بيروت: «الشرق الأوسط».... قال الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، إن الدور الذي قام به الجيش اللبناني خلال الحرب أسقط كل الادعاءات السخيفة ولكن الخطيرة بما يُسمى في الأمن الذاتي، في وقت عدّ فيه رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، أن «(حزب الله) ارتكب جريمة كبيرة بحق اللبنانيين»، مؤكداً أنه لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر. وتأتي مواقف جنبلاط وجعجع مع ارتفاع الأصوات في لبنان، بعد وقف إطلاق النار، الرافضة لما يقول «حزب الله» على لسان مسؤوليه إنه «انتصار»، لا سيما في ظل الخسائر البشرية والاقتصادية والاجتماعية التي نتجت عن الحرب التي استمرت أكثر من شهرين. وتحدّث جنبلاط، في لقاء موسع مع حزبيين، عن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير والقرارات الدولية السابقة، قائلاً: «بانتظار الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأرض اللبنانية، وتطبيق كل القرارات الدولية من (1701) إلى اتفاق الهدنة، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن القرار الدولي (242)، الصادر في عام 1967، لا يشمل لبنان، أي أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي عملياً أراضٍ سورية محتلة، إلى أن يجري الترسيم بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، وعندها تصبح لبنانية. لكن في الوقت الحاضر ليست لبنانية، والقرار (242) لا يشمل لبنان». وأضاف: «بانتظار أن تعود إلى الدولة اللبنانية حصرية امتلاك السلاح، وحصرية إعلان قرار الحرب والسلم»، موجهاً التحية إلى «رئيس البرلمان نبيه بري الصديق الكبير والحليف التاريخي، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي؛ اللذين عملا على إنجاح وقف إطلاق النار عبر الوسيط الأميركي آموس هوكستين، وأيضاً الاهتمام الدائم والكبير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون». من جهته، تحدّث جعجع عن سقوط نظرية «وحدة الساحات»، مشيراً إلى أن نتائج «حرب الإسناد» التي فتحها «حزب الله» كانت دمار غزة كلياً ودمار لبنان، ومنتقداً كلام مسؤولي «حزب الله» عن «الانتصار بمنطق عجيب غريب لا يمت إلى الواقع بصلة». وقال جعجع، بعد اجتماع استثنائي عقده تكتل «الجمهورية القوية» والهيئة التنفيذية في حزب «القوات»، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار: «(حزب الله) أخذ لبنان إلى حرب كان غالبية اللبنانيين ضدها، وبُذلت جهود كثيرة لإيقافها طوال الأشهر الماضية، عبر وزراء خارجية؛ لإقناعه بوقفها، لكنه تمسّك بموقفه وأصر على الاستمرار بما يقوم به». ورأى أن «(حزب الله) ارتكب جريمة كبيرة في حق اللبنانيين، وفي حق سكان البقاع والجنوب والضاحية، وكنا في غنى عن استشهاد أكثر من 4000، وعن تهجير من تهجّر وتدمير ما تدمّر، ورغم كل هذه الكوارث لا يزال نواب الحزب يتحدثون عن (انتصار) بمنطق عجيب غريب لا يمت إلى الواقع بصلة». وأضاف: «على جماعة (حزب الله) أن يكونوا صادقين مع أنفسهم، وعليهم الاجتماع مع قيادة الجيش ووضع خطة لتفكيك بنيتهم العسكرية شمال الليطاني»، مجدداً تأكيد عدم شرعية سلاح «الحزب»، وقال: «نحن في الأساس، لا نعد أن سلاح (حزب الله) شرعي، والقرار الذي وافق عليه الحزب بنفسه لوقف إطلاق النار يشكّل أكبر دليل على عدم شرعية هذا السلاح»، مشدداً: «لا يمكن العودة إلى الوضعية التي كنا عليها قبل السابع من أكتوبر في لبنان». وأضاف: «ولّى زمن عدم تنفيذ الاتفاقات والتعهدات. الحكومة ومجلس النواب، كما (حزب الله)، يجب أن يقفوا أمام مسؤولياتهم، ويعملوا على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بما يخدم مصلحة لبنان ويؤمن استقراره. ووفق الاتفاق، السلاح يجب أن يبقى في يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية فقط». وعبّر جعجع في المقابل «عن التعاطف مع العائلات التي فقدت أحد أفرادها ومع الجرحى، وكل من فقد منزلاً أو رزقه، وكل من اضطر إلى ترك منزله». وأكد جعجع أن «جميع اللبنانيين مع القضية الفلسطينية؛ لأنها قضية حق، ولا يمكن لأحد أن يزايد على الآخر في هذا الشأن، ولكن الكارثة تكمن في زجّ لبنان في المشكلات عبر المتاجرة بهذه القضية، وكأن لبنان هو من يستطيع حلها».
إسرائيل تتوسَّع لبنانياً في «الوقت الضائع»
تسعى إلى منطقة عازلة بعمق 5 كيلومترات
بيروت: «الشرق الأوسط».. سعت إسرائيل، أمس (الجمعة)، إلى التوسّع داخل لبنان فيما يمكن وصفه بـ«الوقت الضائع»، بانتظار بدء لجنة المراقبة عملها لتنفيذ اتفاق وقف النار الذي بدأ تنفيذه هذا الأسبوع، بينما أعلن أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم، عن «انتصار كبير يفوق النصر الذي تحقق (في حرب) عام 2006». وأفيد أمس بأنَّ الجيش الإسرائيلي واصل محاولات التوغل في القرى الحدودية، حيث نجح في الوصول إلى ساحة بلدة مركبا (قضاء مرجعيون) التي لم يصل إليها خلال الحرب الأخيرة. جاء ذلك بينما أعلنت إسرائيل أنها شنّت غارة جوية ضد هدف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. ولم يتوقَّف الجيش الإسرائيلي عند منع سكان القرى الحدودية التي لا يزال موجوداً فيها من العودة إليها، وإنما وسّع قائمة منع العودة لتشمل 60 قرية في الجنوب، محذراً العائلات من الانتقال إليها، وهو ما رأى فيه مصدر أمني محاولة لفرض منطقة عازلة بعمق يصل إلى 5 كيلومترات، على الأقل لحين استكمال انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) على طول الحدود الجنوبية، وبدء لجنة المراقبة عملها على الأرض.
السفير الإيراني يعود إلى بيروت بعد تعافيه من إصابة «البيجر»
بيروت: «الشرق الأوسط».. يعود سفير إيران لدى لبنان مجتبي أماني يوم الأحد إلى بيروت لاستئناف عمله في سفارة بلاده، بعد تعافيه من إصابة بتفجيرات «البيجر» التي وقعت في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي في لبنان. وقبل مغادرته بيروت، زار السفير محمد رضا شيباني الذي حل مكان السفير مؤقتاً، رئيس مجلس النواب نبيه برّي مودعاً و«مشيداً بالانتصار الكبير الذي حققه لبنان بمختلف مكوناته من حكومة وشعب ومقاومة، والذي أفضى إلى إفشال آلة الحرب الإسرائيلية»، وأثنى على «الدور الحاسم والحازم الذي لعبه برّي في تحقيق وقف العدوان الصهيوني على لبنان وإحباط أهدافه العدائیة»، بحسب بيان صادر عن مكتب برّي. وتشير المعلومات إلى أن أماني خضع لعدة عمليات جراحية في عينيه نتيجة إصابته بهجمات «البيجر» التي أصابت أكثر من 3 آلاف عنصر في «حزب الله» وقتلت العشرات. وكانت السلطات الإيرانية قد نقلت أماني وأكثر من 100 عنصر تعرضوا لإصابات خطرة في عيونهم وأيديهم إلى طهران للمعالجة.
الأمم المتحدة: تنفيذ اتفاق وقف النار في لبنان لا يمكن أن يتم «بين ليلة وضحاها»
بيروت: «الشرق الأوسط»... قالت جينين هينيس-بلاسخارت، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان، اليوم (الجمعة)، إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها في جنوب لبنان وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في هذه المناطق، لا يمكن أن يتم «بين ليلة وضحاها». وقالت المسؤولة الأممية إنه من الضروري التحلي بالحذر في هذه «المرحلة الانتقالية الهشّة»، خاصة مع رغبة الناس في العودة إلى ديارهم. وكان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قد دخل حيز التنفيذ فجر يوم الأربعاء الماضي بالتوقيت المحلي، بهدف إنهاء أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين. وتشهد الهدنة بعض الخروقات؛ إذ اتهم الجيش اللبناني الذي أعلن البدء بالانتشار في الجنوب، إسرائيل، الخميس، بـ«خرق» اتفاق وقف إطلاق النار «مرات عدة» خلال يومين. وقال الجيش اللبناني في بيان: «بتاريخَي 27 و28-11-2024، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق عدة مرات، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة». وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم (الجمعة)، إن أربع دبابات إسرائيلية «توغلت في الحي الغربي من بلدة الخيام» اللبنانية الحدودية، مشيرة إلى أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على سكّان البلدة. وقالت متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي من جهتها لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» رداً على سؤال حول إطلاق النار على السكّان، إنه «خلال الساعات القليلة الماضية، كانت قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على إبعاد مشتبه بهم في منطقة الخيام بجنوب لبنان». وأضافت: «يستمر الجيش الإسرائيلي في الانتشار في جنوب لبنان دفاعاً عن دولة إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي».
لودريان حذّر من إضاعة فرصة الاهتمام الدولي بلبنان
حثّ النواب على انتخاب الرئيس ودعا إلى تثبيت وقف النار
الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. تأتي زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للبنان في سياق حثّه النواب على الإفادة من الحاضنة الدولية التي كانت وراء التوصل لوقف النار والذهاب إلى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية، محذراً من «إضاعة فرصة الاهتمام الدولي بلبنان لإخراج انتخابه من الدوران في حلقة مفرغة، لأن هناك ضرورة لتحصين الهدنة في الجنوب بإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية بدءاً بإنهاء الشغور الرئاسي وتشكيل حكومة فاعلة تأخذ على عاتقها الانتقال بالبلد إلى بر الأمان على نحو يُعيد الاهتمام الدولي به، شرط الالتزام بحرفية الاتفاق لطي صفحة الحرب تمهيداً لتطبيق القرار 1701». وما إن حطّ لودريان في بيروت حتى استبقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وقبل أن يلتقيه، بتحديد موعد لجلسة انتخاب الرئيس في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، آملاً بأن تكون مثمرة وحاسمة بالتوافق على رئيس لا يشكّل تحدياً لأحد، ويجمع بين اللبنانيين ولا يفرّقهم. فالرئيس بري بدعوته إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون أوفى بتعهده بتحديد موعد لانعقاد جلسة الانتخاب فور التوصل لوقف النار، ورفع الضغوط الدولية والمحلية عنه المطالبة بإنهاء الشغور الرئاسي، ورمى الكرة في مرمى النواب للتوافق على الرئيس، مانحاً إياهم الفرصة للتشاور، لعلهم يتمكّنون من إعادة خلط الأوراق، بما يسمح بتشكيل توازنات نيابية جديدة داخل البرلمان تُعطي الغلبة لترجيح كفة الخيار الرئاسي الثالث، تجاوباً مع القناعة التي توصّل إليها سفراء اللجنة «الخماسية»، ومعهم لودريان، في هذا الخصوص. وعلى الرغم من أن لودريان لم يحمل في جعبته أي جديد، مكتفياً بالاستماع إلى آراء الذين التقاهم، مسدياً نصائحه بعدم تفويت الإحاطة الدولية بلبنان وتوظيفها لانتخاب الرئيس، وبضرورة توفير الحماية القصوى لتثبيت وقف النار، فإنه تجنّب في لقاءاته مع الكتل النيابية الدخول في لعبة الأسماء أو السؤال عن المرشحين، باعتبار أن مهمة التوافق على اسم أو اثنين أو ثلاثة تقع على عاتق النواب، وعندها يمكن الذهاب إلى جلسة الانتخاب لاختيار أحدهم، مشدداً على أن دوره وسفراء اللجنة «الخماسية» يبقى تحت سقف توفير الدعم والمساعدة في التوافق على اسم الرئيس العتيد. ونقلت مصادر نيابية عن لودريان قوله إن هناك حيوية دولية يجب الاستفادة منها لانتخاب الرئيس، وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أنه نصح بعدم الإطاحة بالفرصة الثمينة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن، ناصحاً في الوقت نفسه بالتعاون مع لجنة الرقابة لتثبيت الهدنة؛ لأن لا مصلحة للبنان بالعودة إلى الوراء. ولفتت المصادر النيابية إلى أن الذين التقوا لودريان خرجوا بانطباع بأن التنسيق الدائم بين باريس وواشنطن كان وراء التوصل لوقف النار، وأن هذا التنسيق ينسحب أيضاً على توفير الدعم والمساعدة لتسهيل انتخاب الرئيس بالتعاون مع اللجنة «الخماسية» التي تتشكل من دول صديقة للبنان، وتبقى مهمتها مساندة الجهود لوضع حد لتعطيل انتخاب الرئيس، لكن أحداً لن ينوب عن النواب لتجاوز الحسابات الضيقة والالتفات إلى مصلحة البلد لوقف الانهيار. ولاحظت أن لودريان، وإن كان لا يسمح لنفسه بالتدخل في استمزاج آراء النواب في اسم هذا المرشح أو ذاك، فإنه يشدّد على ضرورة انتخاب الرئيس الذي يتمتع بالمواصفات التي سبق لـ«الخماسية» أن حددتها، وكأنّه ينصح بأن يُؤتى برئيس على قياس التحديات التي تتطلّب من النواب التوافق لإخراج لبنان من أزماته من جهة، وأن يأخذ على عاتقه متابعة تنفيذ الاتفاق الذي يُعيد الهدوء إلى الجنوب ويعبّد الطريق أمام تطبيق القرار «1701». كما أن لودريان بوجوده في بيروت أراد تأكيد الشراكة الأميركية - الفرنسية التي كانت وراء التوصل لوقف النار، ورغب في المقابل باستمزاج آراء المعنيين بانتخاب الرئيس بطرحه عليهم مجموعة من الأسئلة لاستخلاص ما يجب القيام به لرفع منسوب المساعدة الدولية والإقليمية للبنان، خصوصاً أنه سيكون، حسب المصادر النيابية، في عداد الوفد المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته إلى المملكة العربية السعودية. وتوقّعت المصادر استعداد سفراء اللجنة «الخماسية» لمعاودة تحركها لدى الكتل النيابية من موقع حثها على ضرورة التفاهم لإنهاء الشغور الرئاسي بانتخاب رئيس يحظى بتوافق داخلي، وأبدت ارتياحها للقاءات التي عقدها السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، والتي شملت معظم الكتل النيابية، وجاءت في سياق تقويم الأجواء السياسية المحيطة بانتخاب الرئيس تحضيراً للاجتماعات التي يستعد لها سفراء «الخماسية» والتي تأتي في سياق دعوتهم إلى إخراج انتخابه من المراوحة، لأنه لم يعد من الجائز الإبقاء على الشغور الرئاسي في ظل الظروف الطارئة والاستثنائية التي يمر بها لبنان. لذلك أراد بري بترحيله انتخاب الرئيس إلى 9 يناير المقبل بأن يعطي النواب فرصة مديدة للتشاور، سعياً للتوصل إلى مرشح توافقي يُفترض بأن يتصدّر اهتمام الكتل النيابية، لعلها تترك الاصطفافات جانباً، وتتلاقى في منتصف الطريق لتهيئة الأجواء أمام انتخابه، خصوصاً أن التوازنات النيابية لا تسمح لأي فريق بتأمين الفوز لمرشحه، وبات الجميع مضطرين إلى تقديم التنازلات، وإلا فإن انتخاب الرئيس، كما في الجلسات السابقة، دونه صعوبات. لكن الكتل النيابية، في حال ارتأت أن التشاور يبقى الممر الإلزامي للتوافق على الرئيس، فستجد نفسها مضطرة إلى التواصل مع بري، الذي كان السبّاق بالدعوة إلى الحوار قبل أن يسحبه من التداول، بسبب رفض المعارضة الانخراط فيه، لأنه من غير الجائز التوصل لتسوية رئاسية من دون التفاهم معه، بالنيابة عن الثنائي الشيعي، وإلا فإن جلسة الانتخاب لن تكون مثمرة، ما دام أنه يقف وحليفه «حزب الله» على رأس تجمع نيابي يضم 31 نائباً، ولا يمكن تجاهله، هذا عدا الحلفاء المنتمين إلى «محور الممانعة».