أخبار لبنان..تدمير المدن أولوية للاحتلال من صور إلى الضاحية..والصواريخ النوعية تصيب تل أبيب وصفد وعكا..انزعاج في «اليرزة» من برّي: جلسة التمديد الثاني ليست في الأفق..11 غارة عنيفة تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية إثر إنذار إسرائيلي..إسرائيل توسع توغلها جنوب لبنان..والهدف "خنق الصواريخ"..إسرائيل تواصل سياسة الأرض المحروقة في جنوب لبنان..«الوطني الحر» ينجز مراجعته: سلاح «حزب الله» لا يحمي لبنان..
السبت 9 تشرين الثاني 2024 - 4:29 ص 0 محلية |
مواجهة بين جنود حفظ السلام وجيش العدوان عند الخط الأزرق..
تدمير المدن أولوية للاحتلال من صور إلى الضاحية.. والصواريخ النوعية تصيب تل أبيب وصفد وعكا
اللواء....اتهمت قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجيش الاسرائيلي بـ «تعمد» استهداف مواقعها وجنودها وآلياتها عند الخط الأزرق وخارجه، لاهداف تتعلق باستهداف مهمة «ذوي القبعات الزرقاء» في الجنوب. واشار بيان اليونيفيل الى ان حفارتين وجرافة للجيش الاسرائيلية دمرت الخميس جزءاً من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة. ورغم نفي الاسرائيلي، فإن اليونيفيل وصفت «التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الاسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرار 1701. وكشفت اليونيفيل ان جنود حفظ السلام شاهدوا الجيش الاسرائيلي، وهو يزيل أحد البراميل بشكل مباشر. لكن اليونيفيل اكدت انه على الرغم من الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة من خلال قنوات مختلفة، فإن جنود حفظ السلام سيواصلون القيام بمهام المراقبة والابداع المنوطة بهم بموجب القرار. وكشفت نائبة المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل ان وحدات حفظ السلام تعرضت لـ40 استهدافاً معظمها من الجيش الاسرائيلي، فضلاً عن طلب الجيش الاسرائيلي اخلاء 29 موقعاً عند الخط الازرق. وتأتي هذه الاتهامات في وقت تتغير خطط جيش الاحتلال، وفقا لأمزجة رئيس مجلس وزراء الحرب بنيامين نتنياهو المسمة والكريهة. وتخوفت مصادر لبنانية من إزالة معالم نقاط الخط الازرق، لتعديل الحدود في ضوء ما تخلص اليه المعارك الحامية الوطيس عند المحاور الامامي من رأس الناقورة الى القطاع الشرقي، مروراً بالعديسة ومركبا وكفركلا والخيام وكفرشوبا. وعلى الرغم من استمرار المجازر الاسرائيلية في مناطق الجنوب و البقاع وآخرها مجزرة في صور بغارة معادية مساءً على مبنيين مدنيين، تتواصل المساعي الدبلوماسية جاهدة لوقف اطلاق النار في جبهة لبنان من دون ان تسفر حتى الساعة عن اي تقدم، ولكن وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت امس، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، سبل التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة. وقالت الخارجية في بيان: ناقش الوزيران أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان»، موضحة أن «المحادثات شملت أيضا ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية». وفي السياق، اوضحت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء» ان احتمال قيام الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان بزيارة الى بيروت مازالت قائمة لكن لم يحدد موعدها، وذلك في اطار المساعي الفرنسي المبذولة لوقف الحرب. لا سيما بعدما عاد التحرك الاميركي الى زخمه إثر انتهاء المعركة الانتخابية الرئاسية، حيث يتوقع بذل مزيد من الجهد وربما الضغط الاميركي على الكيان الاسرائيلي لوقف الحرب. وفي هذا الاطار، توقع نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بوصعب، أن يزور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين المنطقة خلال الأسبوع المقبل. وقال: هناك كلام من هوكشتاين عن إمكانية أن يحدث وقف إطلاق نار خلال أسبوع إلى 10 أيام. اضاف: أن التوصل إلى وقف إطلاق النار ممكن خلال أسابيع قليلة، مشيرا إلى أن إسرائيل مضطرة لأن تتوجه إلى حل دبلوماسي، والأجواء مهيئة لذلك. وأوضح بوصعب في حديث لـ«سكاي نيوز عربية»، أن «هدف إسرائيل ليس القضاء على حزب لله، وإنما خلق منطقة خالية من السلاح في الجنوب، معتبرا أن الهدف من العملية العسكرية الإسرائيلية لم يكن اجتياحا بريا واسعا للبنان». ورأى أنه «من الواضح أن الرئيس دونالد ترامب يريد إنهاء الحرب والإسرائيلي يعلم أن ترامب إذا صرح بذلك فهذا يعني أنه سيضغط لإنهاء الحرب». وقال: أن الرئيس بري يتولى التفاوض ولم يعد يسمع حتى يرى تنفيذ، لأنه كان هناك وعود كثيرة لوقف إطلاق نار، وظل الإسرائيلي مستمرا في الحرب، المطلب اللبناني لم يتغير، ويتمثل في طلب نبيه بري بتطبيق قرار 1701 بشكل كامل. وفي إطار لقاءاته التي يعقدها في العاصمة الفرنسية، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو، وجرى عرض معمّق ومطوّل للتطورات في لبنان في ظل الحرب الدائرة والمساعي الفرنسية لمساعدة لبنان على الخروج من محنته. وثمن الجميّل «التزام فرنسا الثابت والقوي إلى جانب لبنان وسيادته وشعبه، والجهود التي تبذلها على أكثر من صعيد لوقف الحرب ومساعدة اللبنانيين على تخطي الأوقات الصعبة التي يمرون فيها». سياسياً، يلتقي الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الكبير النواب السنّة، قبل سفره الى المملكة العربية السعودية لتمثيل لبنان في القمة العربية الاسلامية غير العادية..
الوضع الميداني
ميدانياً، استهدفت صواريخ حزب لله النوعية، فضلاً عن المسيرات قاعدة لسلاح الجو الاسرائيلي بتل نوف جنوب تل أبيب، ومطار رامات ديفيد العسكري، وقاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال حيفا. وتعرضت مدينة صور مساء امس لغارتين عنيفتين من الطيران الحربي الاسرائيلي، مما أدى الى سقوط 3 شهداء واكثر من 30 جريحاً، وسارعت مستشفيات المدينة لتوجيه نداءات للتبرع بالدم. وليلاً، وجه الجيش الاسرائيلي تحذيراً لسكان حارة حريك وبرج البراجنة باخلائها. وبعدها، بدأت الغارات الاسرائيلية على الحدث، قرب مدينة رفيق الحريري. ثم شن الجيش الاسرائيلي غارتين على مبانٍ في برج البراجنة ونشب حريق في احد المباني، كما استهدف القصف حارة حريك.
الوضع الميداني
وكانت المقاومة دخلت في مواجهات معركة «اولي البأس» مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، صواريخ جديدة من نوع «نور1» و«فاتح 110» وهي ذات قوة تدميرية ودقة عالية وضربت خلال اليومين الماضيين، قاعدة عسكرية للمرة الاولى على مرمى قريب من مطار بن غوريون جنوب تل ابيب. وطاولت الصواريخ اطراف تل ابيب حيفا وخليج حيفا والكريوت ونهاريا وصفد وكثير من المستعمرات وادت الى قتلى وجرحى وحرائق واضرار كبيرة، وسيطر الخوف على الشارع الاسرائيلي، الذي عاش يوماً عاصفاً تحت اصوات صفارات الانذار. واعلنت وسائل إعلام إسرائيلية: أطلق حزب لله منذ الصباح رشقات صاروخية على منطقة حيفا ومحيطها وصولاً إلى الوسط، ان النيران من لبنان لا تتوقف بل وتزيد من ناحية العدد والمدى. والحزب يحافظ على قدراته الصاروخية وسوف تبقى بعد نهاية المعركة الحالية. وفي البقاع، استهدفت غارة إسرائيلية بلدة حربتا غرب قضاء بعلبك. كما استهدفت غارتان بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا شمالي الهرمل. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان. وفيه: أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس الخميس 7 تشرين الثاني 2024 اسفرت عن 15 شهيدا و 69 جريحا. وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 3117 شهيدا و 13888 جريحا.
انزعاج في «اليرزة» من برّي: جلسة التمديد الثاني ليست في الأفق
الأخبار... مع اقتراب انتهاء فترة التمديد الأوّل لقائد الجيش العماد جوزيف عون، في 10 كانون الثاني المقبل، تزداد الضّغوط الغربيّة، خصوصاً من السفارة الأميركيّة، على المرجعيّات السياسيّة لعقد جلسة نيابيّة تحظى بنصاب قانوني، وتمرّر التمديد الثاني للقائد، بعدما تقدّم النائب جورج عدوان باقتراح قانون باسم تكتّل «الجمهوريّة القويّة» لرفع سن تقاعد قائد الجيش إلى 62 عاماً. الضغط الغربي أدّى إلى إشاعة سيناريو عن إمكانيّة التئام هيئة مكتب مجلس النوّاب لوضع جدول أعمال جلسة تشريعيّة تُعقد قريباً بغية تمرير بند التمديد. لكنّ أجواء مجلس النوّاب لا تبدو على هذه الحال، خصوصاً أنّ رئيس المجلس نبيه بري لم يطّلع بعد على مشروع القانون، إضافةً إلى إشارته إلى أنّ لديه الكثير من الخيارات. وهو ما وصل إلى «اليرزة» التي يخرج زوّارها بأجواءٍ سلبيّة بشأن التمديد والرئاسة. ويستند هؤلاء إلى ما قاله بري لـ«الأخبار»، الأسبوع الماضي، بأنّ نوّاب كتلة التنمية والتحرير لم يحسموا أمرهم بعد في شأن المُشاركة في جلسة التمديد. كذلك يلفت هؤلاء إلى وقائع زيارة عون الأخيرة إلى عين التينة، لإطلاع بري على مُعطيات المؤسسة العسكريّة بشأن الإنزال الإسرائيلي عند شاطئ البترون وخطف اللبناني عماد أمهز. وينقل الزوار أنّ ما أزعج عون هو تقصّد رئيس المجلس عدم مُفاتحته بأمر التمديد لا إيجاباً ولا سلباً. وأكثر من ذلك، شعر القائد بأنّ جواً من العتاب ساد اللقاء بعدما ركّزت أسئلة بري حول سبب عدم قدرة أجهزة الرادار التابعة للجيش على التقاط إشارات الزوارق التي استخدمتها فرقة «الكوماندوس» الإسرائيلية، وتلميحه إلى قُرب مكان الإنزال من القاعدة الجويّة التابعة للجيش في حامات.
لا دعوة لهيئة مكتب المجلس الأسبوع المقبل، وبري يمتلك الكثير من الخيارات
تركيز بري على الأسئلة معطوفاً على موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي طالب قيادة الجيش ببيان يشرح ملابسات ما حصل، أغضبا عون الذي سبق أن وصلته أجواء من ضبّاط مقرّبين من بري، حول تخوّف بعض النوّاب من أن يؤدي تمرير التمديد إلى تشنّج شيعي - شيعي، فيما الأجدى العمل على تأمين حضور الكتل المسيحيّة. وقد تكون «اليرزة» بنت على هذه النصيحة، فحدّد عون بالتالي موعداً للنائب أسعد درغام (سبق أن ألغاه) الذي التقاه منذ يومين موفداً من رئيس الكتلة النائب جبران باسيل. كلّ ذلك، أرسى أجواء سلبيّة في «اليرزة» في شأن التمديد، وإن كان المعنيون فيها يعوّلون على جهود السفارة الأميركيّة للحسم، مع ترجيحهم بأن يكون هدف بري رفع السقف بانتظار مقابل سياسي من الأميركيين.
«مدّدوا لنا جميعاً»
واذا كان قائد الجيش يُمنّي نفسه بتمديدٍ سيحصل عاجلاً أم آجلاً، فإنّ عدداً من الضبّاط بدأوا بتحرّكات نحو مرجعيّاتهم السياسيّة للضغط عليها من أجل عدم حصر التمديد بعون وقادة الأجهزة الأمنيّة، كما حصل السّنة الماضية، خصوصاً أن قانون التمديد للقائد بمفرده قد يكون عرضة للطعن. ولا ينطلق الضبّاط في الرّتب العالية من الإجراءات القانونيّة في شأن قانون التمديد فحسب، وإنّما بمبدأ العدالة والمساواة الذي يجب أن يُراعى بين الضبّاط، واعتماد المعايير نفسها المُتّبعة في جيوش العالم لتكون سنّ التقاعد موحّدة بينهم. في حين أنّ اقتراح القانون الذي تقدّم به عدوان يعني إيجاد الغبن بين الرّتب، ومنها فارق ثلاث سنوات بين رتبتَي لواء وعماد وأربع سنوات بين رتبتي عماد وعميد... وذلك بعدما بدأت هذه الفوارق تظهر إثر قانون رفع سن تقاعد قائد الجيش من 59 إلى 60، في قانونٍ أُقر عام 1994. ويعتقد هؤلاء بأنّ الأولى بأجهزة الدّولة وعلى رأسها قيادة الجيش، التي «تستقتل» من أجل تطويع مزيد من العسكريين بذريعة وجود ظرف أمني طارئ، أن تُدافع من أجل بقاء من هم في الخدمة سنةً إضافيّة أسوةً بعون، بدلاً من فتح باب التطويع. ويشير الكثير من الضبّاط إلى أنّ هذه الظروف التي «تبيح المحظورات» لا تستدعي تأخير تسريح قائد الجيش سنةً إضافيّة، بل فعلياً من يعملون على الأرض من قادة أفواج وألوية ومناطق، إذ إن هؤلاء يعرفون طبيعة الأرض واعتادوا اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام الموكلة إليهم منذ سنوات، خصوصاً أنّ تغيير الكادرات العسكريّة في ظلّ هذه الظروف يضر بالمؤسسة العسكريّة، على اعتبار أنّ المناقلات لضبّاط جدد تؤثّر على الإنتاجيّة والوقت. كما يتحدّث هؤلاء عن ظروف مأساويّة يعيشها بعض الضبّاط الذين خسروا منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي. وفيما تهتم قيادة الجيش بأمورهم بعدما أمّنت لهم أماكن لإقامتهم مع عائلاتهم، إضافةً إلى المساعدات التي يتلقّونها، فإنّ إحالتهم على التقاعد تعني خسارتهم لكلّ هذه الامتيازات، وبالتالي سيكون مصير الضابط المتقاعد نازحاً ينتظر «كراتين الإعاشة»، والأمر نفسه ينطبق على العسكريين. وما يزيد الطين بلّة هو التأخر الحاصل في الماليّة في دفع تعويضاتهم، إذ تطول المدّة أكثر من 8 أشهر حتّى ينال المتقاعدون تعويضات نهاية خدمتهم، لا تتعدّى قيمتها 6 آلاف دولار.
11 غارة عنيفة تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية إثر إنذار إسرائيلي
بيروت: «الشرق الأوسط».. أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، الجمعة، بوقوع غارات وصفتها بالـ«عنيفة جداً» استهدفت مناطق الحدث وبرج البراجنة وحارة حريك والمريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذاراً بإخلاء جديد لمبان في مناطق: الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية.
تجدّد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
الجريدة....تجدّد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تجددت الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة، بعد إنذارات إسرائيلية للسكان بالإخلاء. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارة على منطقة الحدث قرب الجامعة اللبنانية، وغارتين استهدفتا منطقة برج البراجنة. في السياق، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية مساء اليوم الجمعة ارتفاع الحصيلة الإجمالية للهجمات الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر 2023 إلى 3 آلاف و117 شهيداً و13 ألفا و888 جريحا. وقال المركز، في التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات «العدوان» الإسرائيلي على لبنان، إن الغارات الإسرائيلية ليوم أمس (الخميس) أسفرت عن 15 شهيداً و69 جريحاً، ما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء «العدوان» حتى يوم أمس إلى 3117 شهيداً و 13888 جريحاً. وحول «الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن»، أفاد تقرير لوحدة إدارة الكوارث في لجنة الطوارئ الحكومية بأنه سجل في الـ24 ساعة الماضية 84 غارة جوية طاولت بمعظمها محافظتي الجنوب والنبطية بجنوب البلاد ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 12 ألفا و 407 اعتداءات. وذكر التقرير أنه تم فتح 1151 مركزا لاستقبال النازحين منها 984 وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.
أنذرت سكانها بالإخلاء.. إسرائيل تستهدف ضاحية بيروت
دبي - العربية.نت... بعد أيام من هدوء نسبي، تجددت الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.
إنذارات ثم قصف
فقد أنذر الجيش الإسرائيلي سكان المنطقة بإخلائها، ثم نفّذ غارات طالت منطقة الحدث قرب الجامعة اللبنانية، ومنطقة برج البراجنة. بدورها، أكدت مراسلة "العربية/الحدث"، وقوع غارة إسرائيلية على حارة حريك. وأضافت أن مقاتلات من سلاح الجو الإسرائيلي أغارت على الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، بزعم وجود أهداف لـ"حزب الله". كذلك أوضح مصدر في الدفاع المدني اللبناني بأن الغارات بدأت بقصف 6 مباني في حارة حريك ومخيم اللاجئين في برج البراجنة، وفقا لوكالة "تاس". وتابع أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كان طالب سكان حدث بيروت بمغادرة منازلهم واللجوء لمكان آمن بسبب غارات إسرائيلية وشيكة، مع نشر خريطة للأماكن التي سيتم ضربها، وطالبهم بالابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 مترا. أتت هذه التطورات بالتزامن مع قصف إسرائيلي طال مدينة صور جنوب لبنان، إذ لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم جراء قصف نفذه سلاح الجو الإسرائيلي على المدينة الساحلية، حسبما أعلن مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية. وأشار المركز إلى إصابة ما لا يقل عن 30 مدنيا، وأسفر الهجوم عن تدمير عدد من المباني السكنية وسط المدينة.
منطقة عازلة على الحدود
يذكر أنه ومنذ أسابيع تتواصل الاشتباكات المباشرة شبه اليومية بين القوات الإسرئيلية وعناصر حزب الله في عدد من القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، حيث سويت بلدات بأكملها بالأرض. وكانت إسرائيل كثفت منذ سبتمبر الماضي غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية، فضلا عن الجنوب والبقاع. كما أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة على الحدود، حيث توغلت قواتها في بعض القرى، علماً أن حزب الله أكد أنها لم تستولِ على أي بلدة بشكل كامل. وتسعى إسرائيل إلى انشاء ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود، ودفع حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، بغية التمكن من إعادة مستوطنيها الذين نزحوا جراء المواجهات والقصف الصاروخي من الجانب اللبناني إلى الشمال.
إسرائيل توسع توغلها جنوب لبنان..والهدف "خنق الصواريخ"
العربية نت..بيروت- جوني فخري.. حالة من الكر والفر تشهدها بعض البلدات الحدودية في الجنوب اللبناني، حيث يتوغل الجيش الإسرائيلي في عدد من القرى ثم يتراجع قليلا، ويوجه ضربات لمواقع تابعة لحزب الله. كما يفجر العشرات من المنازل في البلدات على الحدود بما يشي إلى نيّته إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان، وهي استراتيجية سبق أن طبّقها بالفعل على طول حدودها مع غزة.
دمار 36 قرية حدودية
فقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية اتّساع نطاق الدمار عبر ما يقارب 36 بلدة لبنانية. في وقت بينت فيديوهات عدة نشرها الجيش الإسرائيلي تفجير أنفاق للحزب ومصادرة كميات من الذخيرة. فيما قال حزب الله إنه استهدف قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب.
توغّل بعمق 5 كيلومترات
وفي قراءة لخريطة التوغّل البري الإسرائيلي وأهدافه، أوضح مصدر أمني لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت": "أن الجيش الإسرائيلي نفّذ عمليات برّية بعمق يتراوح بين 1 و5 كيلومترات جنوب نهر الليطاني". كما أشار إلى "أن الهدف من عمليات التوغّل هذه الوصول إلى مسافة بين 5 و7 كيلومترات (تحديداً قرب مناطق مثل حاريص حناويه وصديقين) وذلك لمنع عمليات إطلاق الصواريخ من قواعد متحرّكة بعدما تم القضاء على القواعد الثابتة". وتفصل بين القرى التي تبعد بين 7 و10 كيلومترات عن الحدود، والقرى المتاخمة للحدود عوائق طبيعية، مثل وادي الحجير الذي يقسم المنطقة الممتدة من القطاع الشرقي إلى الأوسط إلى قسمين.
تفجير الأنفاق ومصادرة الأسلحة
إلى ذلك، قال المصدر الأمني "إن الهدف من العمليات الإسرائيلية البرّية كما يظهر، تفجير الأنفاق ومصادرة الأسلحة التابعة لحزب الله، وبالتالي القضاء على أي تواجد لمسلّحي الحزب، وعندما يُنجز ذلك في أي منطقة حدودية، ينسحب منها الجنود". في الوقت عينه، لم يستبعد المصدر "أن يكون الهدف من العمليات البرية التمهيد لاجتياح بري واسع في قت لاحق". لكنه رأى أن "هذا الأمر يبقى مستبعداً، لأن كلفته ستكون عالية جداً على الجيش الإسرائيلي". أما عن استمرار انطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني، فلفت إلى أن عددها تراجع نسبياً، موضحا أنها باتت تُطلق من قواعد متحركة (افراد، مركبات) وليس من قواعد ثابتة كما كان يحصل سابقاً (في إشارة الى تدمير لقواعد الصواريخ الثابتة في الجنوب).
تهجير السكان
وفي السياق، اعتبر الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد الركن المتقاعد جان جبّور "أن الأهداف العسكرية لإسرائيل في الجنوب تتلخّص بأمرين: تهجير السكان لمسافة 3 و5 كلم عن الحدود، وأن تكون منطقة عازلة تماماً كالسيناريو الذي اعتمدته في غزة، لذلك يعمد الجيش الإسرائيلي إلى تفجير القرى اللبنانية الحدودية ليمنع عودة سكانها إليها". كما أشار إلى "أن الجيش الإسرائيلي احتلّ حوالي 66 كيلومتراً مربّعاً من الأراضي اللبنانية، وهي أراض متاخمة للحدود بدءاً من اللبونة غرباً إلى الظهيرة ويارين وعيتا الشعب ويارون في الوسط إلى محيبيب وميس الجبل وحولا والعديسة وكفركلا شرقاً، وحاول أخيراً التقدّم إلى الخيام، لكنه توقف عند حافتها الجنوبية".
ضرب طرق تموين حزب الله
إلى ذلك، أوضح "أن إسرائيل تعمل وفق ثلاثة مسارات: اغتيال قيادات حزب الله، تدمير مخازن الذخيرة وضرب طرق التموين، منفذة عملياتها هذه اعتباراً من إيران عبر العراق وفي سوريا ولبنان". ولم يستبعد "أن تغزو الجنوب بعدة فرق (كما استخدمت أربع فرق في غزة، حيث تتطلب التضاريس الكثيفة قوة بشرية واسعة النطاق)، لإجبار مقاتلي حزب الله على الانتقال إلى الجانب الآخر من نهر الليطاني". وأضاف قائلا "إذا نجحت في إزالة قوات حزب الله، فستراقب المنطقة وتنفذ ضربات مكثفة إذا لزم الأمر لمنع أي عودة للحزب".
عمليات إنزال بحري
كما لم يستبعد "أن تلجأ القوات البحرية الإسرائيلية إلى إجراء عمليات كبرى داخل وخارج الساحل اللبناني، وتنفيذ عمليات إنزال برمائية في الجنوب بالمستقبل القريب، دعماً للهجوم البري المحتمل". وأشار إلى "أن الجيش الإسرائيلي وبعد أكثر من من شهر على بدء العملية العسكرية جنوب لبنان، لم يزجّ بقواته المدرّعة، بل استخدم قوات المشاة ووحداته المجوقلة والمغاوير".
عزل جنوب الليطاني
وتابع موضحا أن "فرقه المنتشرة مقابل لبنان تتألف من 4 ألوية دبابات بما يعادل 600 دبابة، نصفهم في القطاع الغربي باتجاه مدينة صور. وقد تقوم إسرائيل بالتقدم إلى حدود نهر الليطاني باستعمال الفرق المتواجدة حالياً مع دفع فرق مدرعة أخرى تؤلفها من الاحتياط بين مدينتي صور وصيدا دعماً لعملية الغزو مع عدة إنزالات بواسطة القوات المجوقلة خلف الخطوط الدفاعية للحزب، وذلك بغية الوصول إلى مقطع حاصبيا- كوكبا ومرجعيون- دير ميماس شرقاً والوصول إلى القاسمية غرباً لعزل جنوب الليطاني عن لبنان". يأتي هذا فيما تتواصل المواجهات العسكرية على أكثر من محور جنوب لبنان بالتزامن مع استمرار الجيش الإسرائيلي بسياسة تفخيخ المنازل في القرى الحدودية. بينما فاق عدد قتلى الحرب الـ 3000، وتخطّى عدد الجرحى الثلاثة عشرة ألفاً، من دون أن تلوح في الأفق الدبلوماسي أي بوادر حلّ لوقف إطلاق النار.
إسرائيل تواصل سياسة الأرض المحروقة في جنوب لبنان
«حزب الله» «يتقشّف» بالصواريخ ويزيد عدد المسيرات مستهدفاً قاعدة بحرية ومطاراً عسكرياً قرب حيفا
الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. واصل الجيش الإسرائيلي اعتماد سياسة الأرض المحروقة في جنوب لبنان عبر تفجير مزيد من القرى الحدودية، مستمراً في محاولة التقدم نحو مدينة بنت جبيل الحدودية، فيما كثّف «حزب الله» هجماته بالمسيرات، كما بالصواريخ المتوسطة، في وقت يسجَّل تراجع في عدد الصواريخ القصيرة المدى التي يطلقها «حزب الله» في الفترة الأخيرة. وركّز «حزب الله» قبل توسيع الحرب، على استهداف المواقع العسكرية والمستوطنات والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، التي كان يقصفها برشقات من صواريخ قصيرة المدى مثل «الكاتيوشا»، التي يعتقد أن الحزب يمتلك آلافاً منها... لكن مع إخلاء تلك البلدات، تراجع الحزب إلى العمق اللبناني بفعل العملية البرية الإسرائيلية، وبات يطلق صواريخ متوسطة المدى ليطول فيها مناطق بعيدة في العمق الإسرائيلي مثل عكا وحيفا وصفد وصولاً إلى تل أبيب، وهي تحتاج إلى صواريخ نوعية، عادة لا تُطلق على شكل رشقات، مثل «الكاتيوشا».
«حزب الله» يتقشّف بصواريخه ويستهدف قاعدة بحرية ومطاراً عسكرياً قرب حيفا
واصل «حزب الله» إطلاق صليات الصواريخ والمسيرات باتجاه شمال إسرائيل في عمليات دقيقة، لكن مع تسجيل تراجع في أعداد الصواريخ التي تقدر ما بين 120 و150 صاروخاً يومياً، بعدما كانت قد وصلت في شهر أغسطس (آب) الماضي إلى أكثر من 300 صاروخ يومياً. وأعلن «حزب الله»، الجمعة، عن استهدافه قاعدة بحرية إسرائيلية ومطاراً عسكرياً قرب مدينة حيفا، للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، فيما أدّت صواريخه إلى توقف مباراة لكرة القدم وهروب اللاعبين في مستوطنة «كفار سابا»، بعد تفعيل صفارات الإنذار تحذيراً. وقال الحزب، في بيان له، إن مقاتليه استهدفوا برشقة «صاروخية نوعية» قاعدة «ستيلا ماريس البحريّة» الواقعة شمال غربي مدينة حيفا، التي قال إنها تضم قاعدة رصد ومراقبة بحرية، كما أعلن عن استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد، جنوب شرقي حيفا، برشقة «صاروخية نوعية». وبعد الظهر، أفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق 5 صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل ووسطها، مشيراً إلى أنه تم اعتراض بعضها، وسقط صاروخ في الجليل الغربي. وبعدما كانت قد أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب والجليل الأعلى وخليج حيفا، أشارت إلى تسلّل مسيرات باتجاه الجليل الأعلى، وسقوط صاروخ في أحد المنازل في عكا. وأعلن بعد ذلك أنه استهدف عصراً قاعدة «تل نوف الجوية» جنوب تل أبيب بصلية صواريخ. وتحدثت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» عن تزامن غير مسبوق لاستمرار الصليات الصاروخية واختراق المسيرات من ضواحي تل أبيب وحيفا ونهاريا وعكا إلى الجليل الأعلى وإصبع الجليل، حيث استمرت صافرات الإنذار تدوي لمدة ساعة كاملة. وعن تراجع عدد صواريخ «حزب الله»، يقول رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري» (أنيجما)، رياض قهوجي، إن «الحزب بدأ ترشيد الصواريخ كي يستطيع الاستمرار في الحرب، خصوصاً إذا طال أمدها». وعبّر لـ«الشرق الأوسط» عن اعتقاده أنه سوف يسجَّل تراجع في إطلاق الصواريخ أكثر إذا طالت الحرب، لأن الحزب فقد كثيراً من مخازن الأسلحة والصواريخ، مشيراً إلى أن «المصنع الأساسي للصواريخ هو في منطقة مصياف في سوريا، وهناك محدودية في قدرة التحرك داخلياً وعبر الحدود بسبب الوجود المستمر للمسيرات الإسرائيلية وكثافة الغارات». من هنا، يقول قهوجي: «(حزب الله) يقنن استخدام الصواريخ الموجودة في أنفاقه حتى يستمر في المعركة التي لا يعلم إلى متى ستطول». ومقابل تقشفه باستخدام الصواريخ، يستمر «حزب الله» في استخدامه المسيرات، التي يلفت قهوجي إلى أنها أظهرت قدرة أكبر على الاختراق لأنها تستطيع المناورة والتحليق على ارتفاع منخفض، وبالتالي هي أكثر نجاحاً.
الجيش الإسرائيلي: مركز تدريب لـ«حزب الله» على مقربة من موقع «اليونيفيل»
وبعد استهدافات إسرائيلية عدة طالت مواقع تابعة لقوات «اليونيفيل»، قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه دمّر مركز تدريب على مقربة من موقع قوات «اليونيفيل». وقال، في بيان له، إنه «رصد مركز تدريب تابعاً لـ(حزب الله) يبعد نحو 200 متر عن موقع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الجنوب اللبناني، وصادر أسلحة ووثائق هناك». ولفت، في بيان له، أن «المبنى استخدمه مسلحون لأغراض التدريب وتخزين كميات كبيرة من الأسلحة، كما كان يحوي منصات إطلاق صواريخ تم تجهيزها لقصف تجمعات سكنية إسرائيلية»، مشيراً كذلك إلى أن «الجيش الإسرائيلي عثر أيضاً على وثائق توضح الأساليب التي يتبعها (حزب الله) في عملياته وخرائط لإسرائيل وفتحات أنفاق»، لافتاً إلى أنه تم تدمير المبنى.
إسرائيل تستمر باعتماد سياسة الأرض المحروقة
واصل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، سياسة الأرض المحروقة، حيث قام بتفجير منازل داخل 3 بلدات محيطة لبنت جبيل. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام: «يُسجل منذ الصباح قيام جيش العدو الإسرائيلي بأعمال تفجير داخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس في منطقة بنت جبيل، تستهدف تدمير منازل سكنية فيها». وأفادت عن شنّ «الطيران الحربي الإسرائيلي» غارة جوية مستهدفاً مدينة بنت جبيل القريبة، التي تحظى برمزية خاصة لدى «حزب الله»، إذ ألقى أمينه العام السابق حسن نصر الله من ملعبها عام 2000 خطاب «التحرير» بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بعد 22 عاماً من احتلاله. وتحاول القوات الإسرائيلية منذ أيام التقدم في منطقة بنت جبيل، في إطار عمليات توغل بري في جنوب لبنان بدأتها في 30 سبتمبر (أيلول). وحصلت الجمعة مواجهات عند محور العديسة، وأعلن «حزب الله» في بيانات متفرقة عن استهدافه «تجمعاً للقوات الإسرائيلية في جل الحَمّار جنوب بلدة العديسة، وتجمعاً آخر في مستوطنة مرغليوت ومسكفعام المقابلة بصلية صاروخية». وتعرّضت بلدات حدودية عدة في جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة لعمليات تفجير، فيما تقول إسرائيل بين الحين والآخر إنها تفجر أنفاقاً وبنى تحتية ومستودعات لـ«حزب الله» في المنطقة الحدودية، وأحصت الوكالة الوطنية للإعلام عمليات تفجير إسرائيلية في 7 قرى حدودية على الأقل، بينها بلدة محيبيب الواقعة على تلة والمحاذية لميس الجبل.
تحذير جديد لأهالي الجنوب وانتشال 4 جثث من الخيام
وفيما ساد الهدوء الحذر في الضاحية الجنوبية لبيروت نهاراً، لم يتوقف القصف الإسرائيلي باتجاه البقاع والجنوب، حيث هدّد الجيش الإسرائيلي باستهداف الطواقم الصحية. وفي البقاع، استهدفت غارات إسرائيلية بلدات حربتا غرب قضاء بعلبك، وحوش السيد الحدودية مع سوريا شمال الهرمل، فيما سقط 4 قتلى في غارة استهدفت بلدة الغندورية في الجنوب، وأدى القصف المدفعي الذي طال محيط برك رأس العين وسهل القليلة، جنوب مدينة صور، إلى إصابة 6 سوريين، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تتعرض فيه المنطقة للقصف بالقذائف الثقيلة من عيار 155 مليمتراً. واستهدف القصف المدفعي لأول مرة منذ بداية الحرب قرى ضمن صور، هي حانين وشقرا والطيري وكونين، بحسب الوطنية. ووجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً إلى سكان جنوب لبنان، عبر حسابه على منصة «إكس» طالباً منهم عدم العودة إلى منازلهم في الجنوب وإلى حقول الزيتون. وقال: «هذه مناطق قتال خطيرة. كما نلفت انتباهكم من جديد إلى قيام (حزب الله) باستخدام سيارات الإسعاف لنقل مخربين وأسلحة، لذا نحذر من استمرار هذه الظاهرة، وندعو الطواقم الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر (حزب الله) وعدم التعاون معهم. جيش الدفاع يؤكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغضّ النظر عن نوعها». وتمكنت الجمعة فرق «الصليب الأحمر» الدولي و«الصليب الأحمر» اللبناني وقوات «اليونيفيل» من انتشال 4 جثامين من تحت الأنقاض في وطى الخيام سقطوا في غارات إسرائيلية الأسبوع الماضي، فيما يستمر البحث والتأكد من عدم وجود مزيد من القتلى قبل إنهاء البحث، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».
«الوطني الحر» ينجز مراجعته: سلاح «حزب الله» لا يحمي لبنان
الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. تتوالى مواقف قيادات ونواب «التيار الوطني الحر»، التي تؤكد أن العلاقة بين «التيار» و«حزب الله» دخلت منحى جديداً، وأنه ستتم إعادة النظر بكل تفاصيلها بعد وقف النار، خصوصاً مع تحول استراتيجي في موقف قيادة «الوطني الحر» التي كانت تعدّ أن قوة «حزب الله» تحمي لبنان، وباتت بعد التطورات الأخيرة على يقين بأن «قوة الردع» سقطت، وبات يفترض البحث عن بديل لها.
مواقف عالية النبرة
ولفتت المواقف عالية النبرة التي أطلقها النائب في «التيار»، جيمي جبور، مؤخراً، وقوله: «خاب ظننا بالوعود التي كانوا يتحدثون عنها لجهة مبنى مقابل مبنى، ومدينة مقابل مدينة، والتي لم تُترجم في الميدان»، مضيفاً: «الردع كان يفترض أن يظهر في الميدان في الأيام الأولى من الهجوم، وسلاح المقاومة الذي كنا نعدّه نقطة قوة لبنان أصبح نقطة ضعف جلبت العدوان إلى البلد، من دون القدرة على الردع، ما يعني انعدام الحاجة لهذا السلاح».
آلية جديدة لحماية لبنان
وعدّ كثيرون أن كلام جبور هذا يأتي بمثابة إعلان قطع شعرة العلاقة مع الحزب، إلا أن نائب رئيس «الوطني الحر»، الدكتور ناجي حايك، يؤكد أن «التيار لا يقطع التواصل مع أحد، لا مع (حزب الله) ولا مع غيره. نحن نحاول التواصل مع الجميع، إلا إذا قرر أي فريق خلاف ذلك». ويُشدد حايك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن مواقف «الوطني الحر» كانت واضحة منذ البداية، بحيث كنا ضد جبهة إسناد غزة، وقد تبين أن النظرية التي تقول بأن وجود «حزب الله» يردع إسرائيل «غير صحيحة»، مضيفاً: «ومع فقدان قوة الردع بات يفترض البحث عن آلية جديدة لحماية لبنان، وهي تمر حكماً باستراتيجية دفاعية تقرر ما هي حاجات الجيش اللبناني، مع قناعتنا بأن الدفاع عن لبنان وتحصين الساحة الداخلية ليس عسكرياً فقط، بل يلحظ تحييد لبنان وإقامة علاقات جيدة مع الدول الصديقة والشقيقة وبناء اقتصاد قوي».
لا تعليق من الحزب
من جانبه، يتفادى «حزب الله» التعليق على كل ما له علاقة بالملفات السياسية الداخلية، لاعتباره أنه لا أولوية اليوم ولا اهتمام له إلا خوض الحرب ومساعدة النازحين. وتنفي مصادر مطلعة قريبة من «حزب الله» أن يكون هناك قطع نهائي للعلاقة مع «الوطني الحر»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحزب حالياً مهتم بالمعركة، والتيار يقوم بعمله تجاه النازحين، أما ملف الرئاسة فمؤجل». ومنذ 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، تاريخ تفجير أجهزة «البيجر» في عناصر «حزب الله» وما تلاها من أحداث متسارعة، أبرزها اغتيال أمينه العام السابق السيد حسن نصر الله، انقطع تواصل قيادة الحزب المباشر مع معظم القوى السياسية، وتم حصره إلى حد كبير في رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي تم توكيله بالتفاوض لوقف الحرب.
«العونيون» قسمان
وكان رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، قد وصف بـ«الخطأ الاستراتيجي» قرار «حزب الله» باتباع سياسة وحدة الساحات، عادّاً أن «إيران تحارب اليوم بـ(حزب الله) وباللبنانيين»، وأن عليها «أن تحارب إسرائيل مباشرة وليس بواسطة اللبنانيين». وفي حين يؤيد القسم الأكبر من العونيين مواقف قيادة «التيار»، يعدّ قسم منهم أنه لا يجوز إطلاق مواقف من هذا النحو في خضم الحرب، وأنه من المفترض محاسبة الحزب على خياراته وقراراته بعد وقف النار، حتى إن منهم من يتبنّى مواقف «حزب الله» وحججه ومبرراته كاملة. في المقابل، توسّعت الحملة على باسيل و«التيار» من قِبَل مناصري «حزب الله» على وسائل التواصل الاجتماعي، فف حين عدّ كثيرون أن مواقفه المستجدة تنم عن «نكران للجميل»، تساءل أحد المغردين: «هل كنت ستقول هذا الكلام و(حزب الله) في عز قوته وفي وجود أمينه العام؟». لكن كل ما سبق لم يُؤثر إطلاقاً على عملية استضافة المناطق المحسوبة على «الوطني الحر» للنازحين الشيعة، أو على الحراك العوني المستمر لتقديم المساعدات اللازمة، خصوصاً الموجودين في مراكز إيواء.
«حزب الله» يهاجم الجيش اللبناني: حملة استباقية بمواجهة القرار 1701
نائب في «القوات» يدعو الحزب لتقديم تقارير عما تسبب به بدل مطالبة الجيش بذلك
الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم... في خضم الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتقدم الحديث عن حلّ يقضي بتطبيق القرار 1701 الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، تظهر حملة ممنهجة ضد المؤسسة العسكرية، تحديداً من قبل «حزب الله» ومسؤوليه، كما الإعلام المحسوب عليه ومناصريه على وسائل التواصل الاجتماعي. وآخر هذه المواقف تلك التي صدرت على لسان أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم داعياً الجيش اللبناني إلى إصدار بيان يوضح فيه تفاصيل الخرق الإسرائيلي في مدينة البترون الساحلية (شمال)، «حتى لو قال إنه لم يكن قادراً أو كان عاجزاً»، إذ أعلنت إسرائيل السبت أن قوة كوماندوز بحرية «اعتقلت عنصراً رفيعاً في حزب الله» يدعى عماد أمهز، ونقلته إلى أراضيها للتحقيق معه. وفيما لم يأت قاسم على ذكر أمهز في كلامه، قال: «أن يدخل الإسرائيلي بهذه الطريقة، هذا أمر فيه إساءة كبيرة للبنان، وفيه انتهاك لسيادة لبنان». هذه المواقف رأى فيها كل من عضو كتلة حزب «القوات اللبنانية»، غياث يزبك، والنائب ميشال ضاهر، حملةً ممنهجةً لضرب الجيش في ظل الحديث عن تطبيق القرار 1701، يأتي ذلك في وقت يشدد فيه المسؤولون اللبنانيون على الالتزام بتنفيذ القرار الدولي، ونشر 10 آلاف جندي على الحدود، حسب ما أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقد أقرت الحكومة في هذا الاطار، الأربعاء، زيادة عدد أفراد الجيش بمقدار 1500 عنصر. ويقول ضاهر لـ«الشرق الأوسط» إن «الحملة تضر بالجيش اللبناني في هذا التوقيت بالتحديد، وهي مرفوضة لأنها تهدف إلى إضعافه مع الحديث عن تطبيق القرار 1701». من جهته، يصف النائب يزبك وضع «حزب الله» ومسؤوليه بـ«الانفصال عن الواقع»، داعياً الحزب إلى إجراء محاسبة داخلية عما أصابه وتقديم تقارير بمفعول رجعي عن كل ما سببه في لبنان بدل الطلب من الجيش اللبناني هذا الأمر. ويرفض يزبك كلام قاسم «الذي أوحى من خلاله القول إن الجيش اللبناني متواطئ أو مقصر أو متآمر على بيئة الحزب»، واصفاً الكلام بالخطير «الذي ينم عن انفصال عن الواقع في توصيف الأمور بعد الخراب الذي أصاب البشر والحجر في لبنان، وهو رغم كل ذلك يتحدث وكأن شيئاً لم يحصل، كأن لا قيمة للحياة البشرية وهم الذين توقفوا حتى عن الإعلان عن قتلاهم». ويرى يزبك «أن الجيش اللبناني هو الضحية الأولى لدويلة (حزب الله)»، قائلاً: «منذ بداية التسعينيات عندما تم زرع الكلية السرطانية التي سُمّيت المقاومة وتحولت إلى دويلة في جسد لبنان، كان الجيش اللبناني الضحية الأولى لها من منع التسلح إلى المشكلات السياسية التي ترجمت مشاكل أمنية وأغرقت فيه الجيش اللبناني في كل بقاع لبنان، حيث يعمل الجيش رغم الأزمات للمحافظة على السلم الأهلي». ويضيف: «واليوم عندما بدأ الحديث عن تنفيذ القرار 1701 عادوا إلى التصويب إليه، لأنه ينص بوضوح على انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل فقط على الحدود»، مشيراً إلى أن كلام «حزب الله» لا يصوّب فقط على القرار 1701 إنما هو إطلاق نار وقائي واتهام الجيش بالتقصير مع الحديث عن حتمية تطبيق القرارين 1680 و1559 ما يعني «القضاء الكامل على مفهوم الميليشيا المسماة (مقاومة) من الوجود». وسأل يزبك: «كيف لحزب مخترق قُتلت قياداته وفجّر عناصره أن يسأل الجيش اللبناني عن عملية البترون المدانة، والمعروفة أنها عملية كوماندوز تحدث في كل أنحاء العالم، ومن الصعب ردعها؟ وهو الذي لم يجر مساءلة محاسبة عن كل ما أصابه؟». ورداً على مطالبة قاسم الجيش اللبناني بتقديم تقرير عن عملية البترون، طلب يزبك من «حزب الله» تقديم تقارير بمفعول رجعي عن كل ما تسبب به من التدمير نتيجة حرب يوليو (تموز) 2006 إلى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وشهداء «ثورة الأرز» إلى التدمير القائم والمستمر في هذه الحرب، وآلاف القتلى والجرحى الذين سقطوا، وتهجير الملايين، مؤكداً أن «عليه مسؤولية مادية ومعنوية وجنائية لأن مفهوم الحق العام بالقانون لا يسقط، فليقدموا إذن هذه التقارير أو فليصمت قاسم ومسؤولو الحزب». ويتوقف يزبك عند تجاهل قاسم الحديث عن أمهز الذي اختطفته إسرائيل في عملية البترون، قائلاً: «لم يتطرق إلى اسمه كما يفعلون في عدم ذكر القتلى الذين يسقطون في الحرب»، مضيفاً: «المشروع الذي يعمل عليه (حزب الله) لصالح إيران هو الغالب والإنسان هو الوقود». وبانتظار ما ستؤول إليه الأمور والمواقف التي تطلق داخل لبنان وخارجه محذرة من حرب أهلية، تضع مصادر نيابية حملة «حزب الله» على الجيش في خانة «الهروب إلى الأمام وقلب الطاولة على الجميع»، موضحة: «إذا لم يكن البلد بين أيديهم وشعر (حزب الله) بأنه سيخسر المعركة بحيث سيأتي من سيسأله في نهاية الحرب ماذا فعلت بنا، وبالتالي عندها ستكون الحرب الأهلية لمصلحة الحزب، حيث لن يأتي أحد لمحاسبته أو محاسبة غيره». كذلك، كان «حزب الكتائب» قد ندّد بـ«حملات التشهير والتخوين المتواصلة، التي كان آخرها الحملة المنظمة على الجيش اللبناني»، وأكد في بيان له «أن هذا الكم من الصراخ النابع من ماكينة (حزب الله) السياسية والإعلامية ليس سوى أنين جسم يحتضر».