أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الجيش الأميركي يعلن تنفيذ ضربات ضد طائرتين مسيرتين في اليمن..في هجوم صاروخي حوثي.."سنتكوم" تؤكد وفاة 3 بحارة من طاقم "ترو كونفيدينس"..كيانان وناقلتا نفط.. عقوبات أميركية ضد الحوثيين..مساع أممية للفصل بين التصعيد في البحر ومسار السلام باليمن..إجراءات جمركية في صنعاء ترهق كاهل التجار والمستهلكين..أمين «التعاون الخليجي»: كل أوجه الدعم للحكومة اليمنية..السعودية تُدين مصادقة إسرائيل على بناء 3500 مستوطنة بالضفة الغربية..مباحثات خليجية - كندية تتناول العلاقات وسبل تطويرها..«العالم الإسلامي» شريك في إنقاذ الأرواح على سواحل صقلّية..الكويت والإمارات: تعاون دفاعي وشراكة اقتصادية..

تاريخ الإضافة الخميس 7 آذار 2024 - 5:17 ص    عدد الزيارات 515    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش الأميركي يعلن تنفيذ ضربات ضد طائرتين مسيرتين في اليمن..

الراي..قال الجيش الأميركي اليوم الخميس إنه نفذ ضربات جوية ضد طائرتين مسيرتين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون باليمن بعدما «شكلتا تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة». ولم توضح القيادة المركزية الأميركية ما إذا كانت الضربات قد نجحت.

في هجوم صاروخي حوثي.."سنتكوم" تؤكد وفاة 3 بحارة من طاقم "ترو كونفيدينس"

الحرة – واشنطن.. صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون يصيب سفينة ترو كونفيدينس

أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الأربعاء، أن الحوثييين "يقتلون مدنيين أبرياء في هجوم صاروخي"، حيث أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه سفينة "أم في ترو كونفيدينس". وكشفت "سنتكوم" في بيان عبر حسابها في منصة "إكس" أن السفينة "ترو كونفيدينس" التي تعمل كناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم بابادوس أصيبت أثناء عبورها خليج عدن حيث قتل ثلاثة أشخاص، وأصيب أربعة أفراد من الطاقم على الأقل وثلاثة منهم في حالة حرجة بحسب ما أبلغ الطاقم متعدد الجنسيات. ولحقت أضرار جسيمة بالسفينة، فيما غادرها الطاقم، واستجابت سفن التحالف الحربية، إذ تجري تقييما للوضع، ونشرت سنتكوم صورة للسفينة بعد إصابتها التقطت بطائرة مسيرة. وأشارت سنتكوم إلى أن هذا هو الصاروخ الباليستي المضاد للسفن الخامس الذي يطلقه الحوثيون خلال اليومين الماضيين، والتي أثرت على سفن سحن "أم في أم أس سي سكاي 2" و"ترو كونفيدينس". ولفتت إلى أن سفينة "يو إس إس كارني" تمكنت من إسقاط واحدة من هذه الصواريخ. وهذه أولى حالات وفيات يتم الإبلاغ عنها منذ أن بدأت الجماعة اليمنية المتحالفة مع إيران ضرباتها التي تستهدف حركة الشحن في المنطقة، بحسب رويترز. وفي تعليق من الخارجية الأميركية، قال المتحدث باسمها، ماثيو ميلر، إن واشنطن ستواصل محاسبة جماعة الحوثي اليمنية على هجماتها على حركة الشحن الدولية بعد مقتل بحارة في هجوم صاروخي. وأحجم ميلر خلال إفادة صحفية عن تحديد إذا ما كان الهجوم سيؤدي إلى جولة جديدة من الردود الأميركية. من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه شعر بالفزع بعد أنباء حول مقتل بحارة في هجوم صاروخي شنه الحوثيون على سفينة تجارية في البحر الأحمر الأربعاء. وكتب كاميرون في منشور على موقع إكس "شعرنا بالفزع عندما سمعنا عن مقتل أفراد من الطاقم الدولي بالسفينة ترو كونفيدنس في هجوم للحوثيين في البحر الأحمر. قلوبنا مع عائلاتهم". وأضاف "نندد بهجمات الحوثيين المتهورة والعشوائية على الشحن الدولي ونطالبهم بوقفها. سنواصل الدفاع عن حرية الملاحة وندعم أقوالنا بالأفعال". وقالت الشركة اليونانية المشغلة لترو كونفيدنس إن السفينة هوجمت على بعد 50 ميلا بحريا إلى جنوب الغرب من ميناء عدن اليمني وإنها انجرفت مع الأمواج واشتعلت بها النيران. وتشن بريطانيا والولايات المتحدة هجمات انتقامية على الحوثيين، وربما يؤدي التأكد من وقوع قتلى وجرحى إلى الضغط من أجل اتخاذ إجراء عسكري أكثر قوة.

أول قتلى باستهداف الحوثيين للسفن.. وواشنطن تتحدث عن "الخطوة المقبلة"

قال مسؤولان أميركيان لوكالة أسوشيتد برس إن هجوما يشتبه في أن المتمردين الحوثيين قاموا به على السفينة "ترو كونفيدنس" في خليج عدن، الأربعاء، تسبب في وقوع "وفيات" وقبل أربعة أيام، أصبحت ناقلة البضائع السائبة المملوكة لبريطانيين، روبيمار، أول سفينة تغرق جراء هجوم للحوثيين، وذلك بعد أن ظلت طافية أسبوعين مع تعرضها لأضرار جسيمة في هجوم صاروخي. وأُجلي جميع أفراد الطاقم من تلك السفينة سالمين. وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية. وارتفعت تكلفة التأمين على الرحلات التي تستمر أسبوعا في البحر الأحمر مئات آلاف الدولارات. ومع قول الحوثيين إنهم سيهاجمون السفن التي تربطها صلات ببريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل، قالت مصادر بقطاع الشحن إن جميع السفن قد تكون في خطر.

الجيش الأميركي يكشف حصيلة ضحايا الهجوم الحوثي على سفينة في خليج عدن

الراي..قال الجيش الأميركي يوم أمس الأربعاء إن طاقم السفينة «ترو كونفيدنس»، التي أصيبت بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على خليج عدن، أبلغ عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة أربعة على الأقل. وذكرت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» في بيان أن الهجوم الصاروخي تسبب في «أضرار جسيمة» للسفينة.

سقوط ضحايا بصاروخ حوثي استهدف سفينة بضائع قبالة اليمن

الراي.. قتل وجرح العديد من أفراد طاقم سفينة البضائع السائبة «ترو كونفيدنس» التي ترفع علم بربادوس بعد ما استهدفها هجوم صاروخي قبالة سواحل اليمن أمس. وقال مالك ومشغل السفينة، إن صاروخاً استهدف الناقلة على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوب غربي عدن، وإن حريقاً شب على متنها، بينما غادرها أفراد الطاقم. وذكرت الشركة المالكة «ترو كونفيدنس شيبينغ» المسجلة في ليبيريا والشركة المشغلة «ثيرد جانيواري ماريتايم» المحدودة ومقرها اليونان في بيان مشترك، أن «السفينة تنحرف عن مسارها»، وانه لا يوجد أي صلة حالياً مع أي كيان أميركي. وأضافت الشركتان أن طاقم السفينة يتكون من 20 شخصاً، إضافة إلى حراس الأمن المسلحين الثلاثة. وفي أحدث محاولة من واشنطن للضغط على الحوثي على خلفية هجماتهم على حركة الشحن، أصدرت وزارة الخزانة، أمس، عقوبات تستهدف شركتين وسفينتين «سهّلت» شحن السلع الأولية بالنيابة عن شبكة لأحد جهات التسهيلات المالية للجماعة المتحالفة مع إيران. وذكرت الوزارة في بيان أن التحرك يستهدف شركتين مالكتين لسفن ومقراهما في هونغ كونغ وفي جزر مارشال وسفينتين لدورها جميعاً في شحن سلع أولية بالنيابة عن ممول يعمل انطلاقاً من إيران يدعى سعيد الجمال. وفي طهران، عزا القضاء الإيراني مصادرة شحنة ناقلة نفط أميركية في عام 2023 إلى شكوى تقدم بها مرضى محرومون من الأدوية الضرورية بسبب العقوبات المفروضة على إيران، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية أمس. واحتجزت إيران في أبريل 2023 ناقلة النفط «Advantage Sweet» التي ترفع علم جزر مارشال أثناء عبورها في المياه الدولية في خليج عمان.

ضحايا لأول مرة بهجوم حوثي على سفينة في خليج عدن

واشنطن اعترضت هجمات في البحر الأحمر

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. بلغ خطر الهجمات البحرية الحوثية مرحلة أكثر تهديداً، مع استهداف ناقلة شحن في خليج عدن الأربعاء. أسفر ذلك عن فقد ثلاثة بحّارة وإصابة أربعة بحروق بالغة، في الهجوم الـ56 الذي تتعرض له قطع بحرية منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تحت مزاعم نصرة غزة. وعلى الرغم من عمليات التصدي الغربية التي تقودها واشنطن والضربات الاستباقية، فإن الجماعة الحوثية المدعومة من إيران لا تزال كما يبدو تملك مزيداً من القدرات على شن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة في الشهر الرابع من التصعيد. ونقلت «رويترز» عن مصدر ملاحي قوله، إن ثلاثة أفراد من طاقم ناقلة البضائع «ترو كونفيدانس» التي ترفع علم باربادوس فقدوا، وأن أربعة آخرين أُصيبوا بحروق خطيرة بعد تعرض السفينة لأضرار قبالة اليمن. وفي وقت لاحق، أكدت السفارة البريطانية لدى اليمن عبر منشور بوسائل التواصل الاجتماعي مقتل بحارين على الأقل في الهجوم، واصفة إياه بالمتهور. وقالت السفارة إنهم يجب أن يتوقفوا. وأبلغت وكالتان بريطانيتان، الأربعاء، عن تلقي تقارير تفيد بتعرض سفينة شحن تملكها جهة أميركية للهجوم جنوب غربي عدن، مع الإبلاغ عن دوي انفجار ودخان ضخم، حيث تحاول سفينة عسكرية هندية في المنطقة تقديم المساعدة. وأفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري بأن الناقلة التي تعرضت للهجوم على بعد 57 ميلا بحريا جنوب غربي عدن تحمل بضائع سائبة، وأن تقارير ذكرت أن عمليات إنقاذ تجري، وأن بعض أفراد الطاقم في زوارق نجاة. وبحسب الوكالة، فإن السفينة ترفع علم باربادوس، وأبلغت أن كياناً يقول إنه «البحرية اليمنية» (أي الحوثيين) خاطب السفينة، وأمرها بتغيير مسارها. لم يتبن الحوثيون الهجوم على الفور لكنهم أصدروا لاحقا بيانا اعترفوا فيه باستهداف السفينة وزعموا بأنها أميركية، وهو مايتضارب مع أنباء نشرتها وكالات أنباء تراوحت بين ملكية يونانية أو من ليبيريا. وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أبلغت من جهتها عن الواقعة، وقالت إنها تلقت تقريراً عن حادثة على بُعد 54 ميلاً بحرياً جنوب غربي مدينة عدن اليمنية، وقالت إن سفنا بالجوار أبلغت بسماع دوي انفجار قوي، ومشاهدة عمود ضخم من الدخان. وجاء الهجوم الذي يرجح وقوف الحوثيين وراءه، غداة هجمات استهدفت مدمرة أميركية، وبعد يومين من استهداف سفينة «سكاي 2» التي كانت متجهة إلى ميناء جيبوتي. وفي سياق عمليات الرد الغربي على الهجمات الحوثية أفاد الجيش الأميركي، الأربعاء، بأنه تصدى ودمر صواريخ وطائرات مسيرة للجماعة في عمليات متفرقة، الثلاثاء. وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان أنه في يوم 5 مارس (آذار)، بين الساعة 3 بعد الظهر، والساعة 5 مساءً (بتوقيت صنعاء)، أسقطت قواتها صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن وثلاث طائرات مسيّرة من دون طيار هجومية ذات اتجاه واحد انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران باتجاه السفينة «يو إس إس كارني» في البحر الأحمر، حيث لم تسجل أي إصابات أو أضرار بالسفينة. وفي وقت لاحق بين الساعة 8:45 والساعة 9:40 مساءً بتوقيت صنعاء، قال البيان الأميركي إن القوات دمرت ثلاثة صواريخ مضادة للسفن، وثلاثة زوارق مسيرة غير مأهولة ضمن إجراء للدفاع عن النفس. وأضاف أن الصواريخ والزوارق كانت موجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، حيث حددت القوات مكانها، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، قبل أن تقوم باستهدافها. الجماعة الحوثية سبق لها الإقرار بالضربات مساء الثلاثاء، وتبنت الهجمات ضد السفن الأميركية، وذكرت وسائل إعلامها أن مواقع الجماعة تلقت غارتين في منطقة الجبانة على البحر الأحمر غرب مدينة الحديدة، وثلاث غارات في منطقة رأس عيسى شمال الحديدة حيث مديرية الصليف. وتبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان استهداف مدمرتين حربيتين أميركيتين في البحر الأحمر بصواريخ بحرية وطائرات مسيرة، وفق قوله. وتوعدت الجماعة على لسان محمد العاطفي وزير دفاعها في حكومتها غير المعترف بها بشن مزيد من الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، في حين اشترط وزير اتصالاتها مسفر النمير حصول سفن الكابلات البحرية على تصريح من الجماعة لإصلاح الأضرار التي أصابت الكابلات في باب المندب.

تصعيد مستمر

تشن الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر الماضي هجمات ضد السفن تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة من خلال منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل قبل أن تضيف إلى لائحة الأهداف السفن الأميركية والبريطانية. وفي أحدث خطبه توعد زعيمها عبد الملك الحوثي بما وصفه بـ«مفاجآت» لا يتوقعها أعداء جماعته التي أقرت بمهاجمتها 56 سفينة منذ بدء التصعيد البحري الذي رأت فيه الحكومة اليمنية هروباً من استحقاقات السلام اليمني، ومحاولة لتلميع صورة الجماعة داخلياً وخارجياً، من بوابة الحرب في غزة. وأطلقت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض ضد الحوثيين، إلى جانب تنفيذ العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيَّرات الحوثية والقوارب المفخخة. وأقر الاتحاد الأوروبي الانضمام إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن عملية «أسبيدس»، التي تعني الدروع أو الحامي، دون المشاركة في شن هجمات مباشرة على الأرض، ووصلت قبل أيام مدمرة إيطالية وفرقاطة ألمانية إلى المنطقة لتضاف ذلك إلى مدمرتين فرنسيتين. وأدى هجوم حوثي في 18 فبراير (شباط) 2024 إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» تدريجيا، قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية على البحر الأحمر، بعدما تعذرت عملية إنقاذها بسبب التصعيد العسكري، وضآلة إمكانيات الحكومة اليمنية، ومحاولة الجماعة الحوثية استثمار الحادث للمزايدة السياسية دون استشعار الكارثة البيئية. وقالت السفارة الأميركية في اليمن في بيان، الأربعاء، إن حطام السفينة البريطانية «روبيمار» لا يشكل فقط خطراً على الأنظمة البيئية لليمن ودول البحر الأحمر الأخرى، بل وأيضاً تمثل خطراً على سلامة الملاحة في هذا الممر المائي بالغ الأهمية. ورأت السفارة في غرق السفينة جراء الهجوم الحوثي «مثالا آخر على عدم اكتراث الحوثيين بأرواح الطواقم البحرية وحياة اليمنيين». ووصفت هذه الهجمات الحوثية بـ«البغيضة». وشدّدت على أنها «لا بد أن تتوقف فوراً».

ثبات الموقف الحكومي

تقول الحكومة اليمنية إن الضربات ضد الحوثيين غير مجدية، وإن الحل الأنجع هو مساندة قواتها على الأرض لاستعادة المؤسسات وتحرير الحديدة وموانئها، وبقية المناطق الخاضعة بالقوة للجماعة. وبسبب التصعيد الحوثي وردود الفعل الغربية تجمدت مساعي السلام اليمني التي تقودها الأمم المتحدة، وسط مخاوف من عودة القتال خاصة بعد أن حشد الحوثيون عشرات آلاف المجندين، مستغلين العاطفة الشعبية تجاه القضية الفلسطينية. وجدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الثلاثاء، خلال لقائه في الرياض السفير الأميركي ستيفن فاغن التمسك بموقف المجلس من الحل للأزمة. وأكد العليمي، وفق الإعلام الرسمي، أن «دعم الحكومة، والضغوط الدولية القصوى على الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، يكفلان وقف مغامرات الجماعة على الصعيدين الوطني والإقليمي، وإحياء إمكانية العودة إلى مسار السلام المنشود». ومنذ 19 نوفمبر أصابت الهجمات الحوثية 13 سفينة على الأقل، غرقت إحداها، كما لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» وطاقمها للشهر الرابع. وتبنت الجماعة إطلاق حوالي 400 صاروخ وطائرة مسيّرة منذ بدء الهجمات، ونفى تأثر الجماعة بالضربات الغربية. وفي المقابل، تلقت مواقع الجماعة الحوثية نحو 420 غارة، ومع ذلك أقرت فقط بمقتل 22 مسلحاً في الضربات الغربية، إلى جانب 10 قُتلوا في 31 ديسمبر الماضي، في البحر الأحمر، بعد تدمير البحرية الأميركية زوارقهم، رداً على محاولتهم قرصنة إحدى السفن، فضلاً عن مدني زعموا أنه قُتل في غارة شمال غربي تعز. ونفّذت واشنطن، شاركتها لندن في 4 موجات، ضربات على الأرض ضد الحوثيين، في نحو 29 مناسبة، ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي رداً على هجماتهم المستمرة ضد السفن.

أميركا وبريطانيا تقصفان مطار الحديدة بعد هجوم حوثي دامٍ على سفينة شحن

الجيش الأميركي أعلن مقتل 3 من أفراد طاقم السفينة وإصابة 4 آخرين

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أفادت وسائل الإعلام التابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، اليوم الأربعاء، بوقوع قصف أميركي بريطاني مساء اليوم بغارتين على مطار الحديدة في غرب البلاد، وذلك بعد ساعات من هجوم حوثي على سفينة شحن بلخيج عدن أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها وإصابة 4 آخرين. وتوعّدت الولايات المتحدة في وقت سابق اليوم بـ«محاسبة» الحوثيين على ضربة استهدفت ناقلة بضائع. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: «سنواصل محاسبتهم، وندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته». ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية. ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، يحيى سريع، قد أعلن استهداف سفينة أميركية تدعى «ترو كونفيدنس» في خليج عدن بالصواريخ وإصابتها. وأعلن الجيش الأميركي في بيان، مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم وإصابة 4 آخرين في الهجوم الحوثي. وهذه هي المرة الأولى التي تسفر فيها الهجمات التي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر عن سقوط ضحايا منذ بدء الهجمات العام الماضي. وأصيبت السفينة ولحقت بها أضرار جراء استهدافها بصاروخ باليستي مضاد للسفن الأربعاء جنوب غرب مدينة عدن الساحلية، وفقا لما أعلنته القيادة المركزية الأميركية. وتخلى طاقم السفينة «ترو كونفيدنس» التي ترفع علم بربادوس عن السفينة بعد الهجوم وتركوها تواجه مصيراً مجهولاً. وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، أن هذا هو خامس صاروخ باليستي مضاد للسفن بطلقه الحوثيون خلال اليومين الماضيين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير: «لقد قتل الحوثيون مدنيين أبرياء من خلال مواصلة هجماتهم المتهورة ضد الشحن التجاري الدولي، والتي تؤثر على الدول في جميع أنحاء العالم». وأوضحت أن السفينة كانت مملوكة لشركة مسجلة في ليبيريا، وليس لشركة أميركية.

كيانان وناقلتا نفط.. عقوبات أميركية ضد الحوثيين

دبي - العربية.نت.. ضمن سلسلة الرد على الهجمات في البحر الأحمر، أظهر منشور على موقع وزارةالخزانة الأميركية أن واشنطن فرضت، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة متعلقة بمكافحة الإرهاب على كيانين وناقلتي نفط خام.

تتعلق بالحوثيين

وأوضحت الوزارة غبر موقعها الرسمي أن العقوبات طالت أهدافا سهّلت شحن السلع الأولية بالنيابة عن شبكة لأحد جهات التسهيلات المالية لجماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران. وأضافت أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة (OFAC) اتخذ اليوم إجراءات إضافية لاستهداف شحنات السلع الإيرانية التي تقوم بها شبكة الحوثيين المدعومة من الحرس الثوري وفيلق القدس، ومقرها إيران، وفق البيان. كما تابعت أن الإجراء يستهدف اثنين من مالكي السفن في هونغ كونغ وجزر مارشال وسفينتين لدورهم في شحن السلع بالنيابة. وأكدت أنه أتى في أعقاب الإجراء الذي تم اتخاذه في 27 فبراير/شباط الفائت، باستهدف السفينة ذات الصلة، ARTURA. أتت العقوبات الجديدة بعد أسابيع من أخرى فرضتها بريطانيا والولايات المتحدة على 4 من كبار المسؤولين الحوثيين لدورهم في دعم أو توجيه الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر. وفرض البلدان عقوبات على وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحركة محمد فضل عبدالنبي، وقائد قوات الدفاع الساحلي محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي الذي وصفته الحكومتان بأنه مدير المشتريات في قوات الحوثيين. وقال بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان في يناير/كانون الثاني الماضي، إن الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية وأطقمها من المدنيين تتسبب بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وحرية الملاحة، مما يعرض الأمن والاستقرار والازدهار في العالم للخطر. وأضاف أن الإجراء المشترك حينها مع بريطانيا يوضح أن الحلفاء يعملون بشكل جماعي للاستفادة من جميع السلطات في وقف هذه الهجمات.

توتر جديد في البحر الأحمر

أكثر من 60 هجوما

يشار إلى أنه ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أكثر من 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر. فيما أجبرت تلك الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا. كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.

مساع أممية للفصل بين التصعيد في البحر ومسار السلام باليمن

المستشار العسكري لغروندبرغ يعرض آلية وقف دائم للنار

عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني المحرمي أكد نفاد صبر المجلس على خروق الحوثيين (إعلام حكومي)

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. بعدما عطّل الحوثيون الجهود الأممية للتوقيع على خريطة طريق السلام، التي أُعلن التوافق بشأنها، نهاية العام الماضي، يسعى مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى تحريك الجمود الذي أصاب هذا المسار، من خلال اقتراح آلية لوقف دائم لإطلاق النار، بعيداً عن التصعيد الحوثي المتواصل في البحر الأحمر وخليج عدن. ووفق الإعلام اليمني الرسمي، عرض أنتوني هايورد، المستشار العسكري للمبعوث الأممي، خلال زيارته إلى تعز وعدن، «مقترحات لوضع آلية لوقف إطلاق نار دائم».

تصعيد الحوثيين البحري أحبط جهود المبعوث الأممي لإنجاز السلام اليمني (إعلام حكومي)

غير أن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الرحمن المحرمي، أبلغ هايورد بأن صبر المجلس على خروقات الحوثيين بدأ ينفد، وأن دعمه الخيار السياسي السلمي في عملية السلام لن يدوم طويلاً. واستعرض المحرمي الأعمال العدائية للحوثيين تجاه مواقع القوات المسلّحة الحكومية، واستمرار إرسال التعزيزات إلى مختلف الجبهات، واستهداف السفن التجارية وطرق الملاحة الدولية، وأكد أن ذلك يهدد بتفجير الأوضاع وينسف جميع الجهود السلمية. وأكد المحرمي للمستشار العسكري لمبعوث الأمم المتحدة أن هناك زيادة في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين وبكميات كبيرة، بعد رفع كل القيود الرقابية على ميناء الحديدة. ودعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني المنظمة الأممية والمجتمع الدولي إلى إعادة النظر في جدية الحوثيين للجنوح نحو السلام، وطالبهم بممارسة كثير من الضغوط عليهم في سبيل أي تسوية مقبلة. كما تناول ملف الطرقات المغلقة، وأكد للمسؤول الأممي أن الحوثيين مستمرون في التعنت ورفض فتح الطرقات في تعز ومأرب والحديدة؛ للتخفيف من معاناة المواطنين رغم مبادرة الحكومة الشرعية بفتح أكثر من طريق من طرف واحد.

تحذير من التعنت

وزير الدفاع اليمني محسن الداعري ناقش، من جهته، مع الفريق العسكري الأممي الجهود الأممية لوضع آلية لوقف إطلاق نار دائم، في ظل التصعيد الحوثي واستهدافه السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وأعاد الداعري تأكيد أن الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي مع السلام المستدام الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني ويستعيد دولته وفق القرارات الدولية ذات الصلة. ونبّه إلى أن جماعة الحوثيين ترفض السلام وتنقلب على الاتفاقيات والمواثيق، وتفر إلى التصعيد العسكري والحرب عند كل منعطف يؤدي إلى إحلال السلام.

قال وزير الدفاع اليمني إن الحوثيين يفرون للتصعيد عند كل منعطف للسلام (إعلام حكومي)

واستدلّ الوزير اليمني باستمرار اعتداءات الحوثيين على مواقع القوات الحكومية، واستهداف السفن التجارية وطرق الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن «لتنفيذ أجندة إيرانية وزيادة التوتر في المنطقة». ووفق وزير الدفاع اليمني، فقد زادت وتيرة تهريب الأسلحة الإيرانية، وبكميات كبيرة، إلى الحوثيين، بعد فتح ميناء الحديدة، مشيراً إلى أن الضغوط الدولية على الحكومة الشرعية لمنع تحرير الحديدة قد اكتوى بنارها الجميع. وذكَّر بالكارثة البيئية بعد غرق السفينة «روبيمار» التي استهدفها الحوثيون بما تحمله من مواد ضارة على البيئة البحرية والصيادين. ووفق الإعلام الرسمي اليمني، استعرض المستشار العسكري للمبعوث الأممي مقترحات لآلية وقف إطلاق للنار بشكل دائم؛ تمهيداً للانتقال إلى أي تسوية مقبلة، «بغضّ النظر عن المستجدّات الحالية في البحر الأحمر وباب المندب»، والتي أدت إلى التباطؤ في خريطة الطريق التي تدور النقاشات حولها.

زيارة إلى تعز

أنهى المستشار العسكري لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، أنتوني هايورد، زيارة إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ تسعة أعوام، حيث أبلغته السلطة المحلية هناك أن عملية السلام يجب أن تبدأ بمرحلة بناء الثقة التي تقوم على وقف شامل لإطلاق النار، والاستعداد الكامل لفتح الطرق الرئيسية التي تخدم المواطنين، بعيداً عن الهروب والمزايدة بشق طرق فرعية وعرة ولأغراض عسكرية. وأبلغ محافظ تعز نبيل شمسان، المستشار العسكري الأممي والفريق المرافق له، بأنه لا بد من مناقشة كل المخاوف العسكرية والأمنية بشفافية ووضوح، وأكد استعداد المحافظة لوضع كل الترتيبات لفتح الطرق، وتلبية احتياجات المواطنين، وتخفيف وطأة الحرب والحصار، وتحقيق التعافي بالمحافظة. واستعرض شمسان - وفق الإعلام الرسمي - عرقلة الحوثيين كل الفرص والجهود الأممية للبحث عن طريق للسلام بذرائع مختلفة، واستعرض الخروق وسقوط ضحايا وجرحى بشكل يومي، وتعنت الجماعة إزاء دعوات فتح الطرق وتخفيف المعاناة الإنسانية وصعوبة التنقل وزيادة الكلفة المادية على المواطنين. ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن المسؤول الأممي أكد أهمية أن تستمر الجهود لدعم السلام، وقبل ذلك الحفاظ على التهدئة، وضبط النفس وعدم الاستجابة لأي تصعيد في الجبهات قد ينسف كل الجهود ويتسبب بإعاقة كل الجهود الأممية والإقليمية لتحقيق السلام. وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، خلال زيارته لتعز، قد أعرب عن قلقه من التصعيد في البحر الأحمر، والذي يؤثر على الأوضاع بالمحافظة، والجهود المبذولة لتحقيق السلام، وبناء خريطة طريق وإعاقتها بعد تحقيق خطوات متقدمة مع جميع الأطراف. وتعهّد المبعوث باستمرار العمل لضمان عدم العودة للعمل العسكري، والتركيز على خفض التصعيد في البحر الأحمر، والعمل لتجاوز كل التحديات للوصول إلى خريطة طريق تتضمن الاستعداد للانخراط في عملية سياسية، وصولاً إلى تحقيق السلام الشامل الذي ينشده اليمنيون.

إجراءات جمركية في صنعاء ترهق كاهل التجار والمستهلكين

ناشطون موالون للجماعة الحوثية يتهمونها بالتعسف

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. فرضت الجماعة الحوثية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء رسوماً جمركية جديدة باهظة على أصناف من البضائع الواردة إلى مناطق سيطرتها مع تهديدات بمصادرتها، وذلك بعد أن أقرت الجماعة تعديلات قانونية تُتهم بأنها تهدف إلى إلغاء التنافس التجاري والإضرار بالقطاع الخاص والسكان. ومنذ ما يقارب الشهر، رفعت الجماعة الرسوم على عدد من البضائع المستوردة إلى مستويات قياسية وصلت إلى 100 في المائة، كما أعادت منذ مطلع الشهر الماضي فتح الترسيم الجمركي للسيارات التي سبق ودخلت مناطق سيطرتها ومُنحت رخصاً للحركة فيها، ووجهت ملاكها باستكمال الإجراءات الجمركية قبل أن يجري حجزها.

فرض الحوثيون زيادات جمركية على السيارات بنسبة تصل إلى 100 في المائة (رويترز)

وجاءت هذه الإجراءات على الرغم من إصدار محكمة تابعة للجماعة قراراً بإبطال أي إجراءات لفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات والمركبات العامة التي سبق جمركتها. في السياق نفسه، اتهم سياسيون وناشطون الجماعة الحوثية بالسعي لـ«إحلال تجار جدد يجري إعفاؤهم من الضرائب والجمارك ليحلوا محل التجار القدامى» من خلال «تمرير التعديلات على قانون الجمارك والضرائب» عبر البرلمان التابع لها. وشنّ النائب في البرلمان الخاضع للجماعة أحمد سيف حاشد هجوماً على تلك التعديلات التي عدها توجهاً عصبوياً «يستبيح المواطنة، ويتعمد التمييز، وينتهك المساواة، ويدعم فئة يجري تشكيلها على حساب وطن تجري استباحته لصالح هذه الفئة الطفيلية الجديدة التي لا تعتمد على المنافسة والتراكم المالي الطبيعي، وإنما تعتمد على دعم السلطة لها».

صلاحيات مفرطة

يرى النائب اليمني أحمد سيف حاشد أن القانون الجديد يسلب البرلمان جزءاً مهماً من حقوقه لصالح رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم الحوثي) ووزير مالية الجماعة؛ وشخصيات أخرى في حكومتها، إذ يمنحهم صلاحيات فرض الزيادات ومنح الإعفاءات حسب أهوائهم، في «مخالفة للدستور والقانون»، ونعت الأمر بالكارثي بحق الشعب. من جهته، اتهم الناشط خالد العراسي، الموالي للحوثيين، رشيد أبو لحوم، وزير المالية في حكومة الجماعة غير المعترف بها، بالتخطيط للحصول على صلاحيات دائمة من خلال تقديم مشروعي تعديلات لقانوني الضرائب والجمارك، وهي تعديلات كارثية بموافقة مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى دون المرور على برلمان الجماعة وحكومتها. وحذّر من فرض المشاط وأبو لحوم المزيد من الرسوم والجبايات في كثير من القطاعات الإيرادية بناءً على توجيهات أو قرارات داخلية أو بطرق أخرى، خصوصاً وأن أبو لحوم قد أقدم على رفع رسوم التحسين والنظافة وضاعفها أكثر من عشرة أضعاف.

إدارة الجمارك الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية في صنعاء (إكس)

أما القيادي في الجماعة المعروف بـ«أبو زنجبيل الحوثي»، فانتقد التعديل القانوني لكونه يهدف إلى رفع معدل تحصيل الرسوم الجمركية من خلال كبح الإنتاج المحلي وبخاصة الزراعي منه، وأن اعتراض أبو لحوم على القانون لم يراعِ أن منع وتقييد دخول المنتجات الزراعية المستوردة من اختصاص وزارة الزراعة وليس مصلحة الجمارك. وكشف عن «مناقضة» أبو لحوم لنفسه حول حق منع وتقييد المنتجات الزراعية والموازنة بين حاجة المستهلك إلى السلعة ‏وتشجيع الإنتاج المحلي مع متطلبات تحصيل الإيرادات، وإقراره بأن منع المنتج المستورد من اختصاصات وزارة الزراعة، مع الاعتراض على قانون التعرفة الجمركية لأنه لم ينص على حق استلاب اختصاصات وزارة الزراعة في المنع.

حرمان من التنافس

في قطاع الكهرباء أفادت مصادر تجارية في صنعاء بأن الجماعة بدأت تقديم تسهيلات لتجار وشركات ما يعرف بقطاع الطاقة المتجددة، تحت مزاعم تحفيز الاستثمار في هذا المجال، بحسب إعلام الجماعة. وأكدت المصادر أن الشركات والتجار المستفيدين من هذه الإعفاءات الممنوحة هم من الموالين للجماعة الحوثية؛ وذلك ضمن مساعي الجماعة إلى السيطرة التامة على قطاع الكهرباء، وضرب التجار غير الموالين لها وملاك محطات الكهرباء الخاصة، بعد أن جرى إنهاكهم بالجبايات والغرامات والإجراءات التعسفية التي تسببت لهم بالكثير من الخسائر. وبيّنت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن مشرفي قطاع الكهرباء التابع للجماعة الحوثية يمنع ملاك محطات الكهرباء الخاصة من تخفيض الأسعار؛ لمنعهم من المنافسة في هذا القطاع الذي يوفر الكهرباء للمستهلكين بأسعار تفوق ما كانت عليه في 2014 بفوارق كبيرة تصل إلى أكثر من 500 في المائة.

منحت الجماعة الحوثية تجار وشركات الطاقة المتجددة إعفاءات جمركية (رويترز)

وطبقاً للمصادر، فإن إيرادات محطات قطاع الكهرباء التابع للجماعة في العاصمة صنعاء وحدها تزيد على 5 ملايين و660 ألف دولار شهرياً (نحو 3 مليارات ريال، حيث الدولار في مناطق سيطرة الجماعة يعادل 530 ريالاً) رغم أنها تغطي ما يقارب 40 في المائة فقط من احتياجات المدينة. وتوقفت محطات الكهرباء العمومية عن العمل في 2015، بعد انهيار خطوط نقل الطاقة من محطة مأرب الغازية، وإيقاف العمل في المحطات الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، ليستعيض السكان عنها بمعدات الطاقة الشمسية باهظة الكلفة وقليلة الفائدة، والتي كان لشركات موالية للجماعة نصيب وافر من تجارتها. وخلال الأعوام الأخيرة أعادت الجماعة الحوثية تشغيل عدد من محطات الكهرباء العمومية الواقعة تحت سيطرتها عندما ظهرت المحطات الخاصة التي تبيع الكهرباء للسكان بمبالغ كبيرة، وبدلاً عن تقديم هذه الخدمة بأسعار منافسة؛ لجأت إلى بيعها بأسعار أعلى من أسعار المحطات الخاصة التي أجبرتها على رفع أسعارها بالمقابل لإنهاء المنافسة.

أمين «التعاون الخليجي»: كل أوجه الدعم للحكومة اليمنية

الراي.. أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الأربعاء دعم دول مجلس التعاون للجهود الإقليمية والأممية والدولية لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216. وذكرت الأمانة في بيان لها أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه البديوي من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين باليمن الدكتور أحمد بن مبارك. وقال البديوي في بيان أنه تم بحث الأوضاع في اليمن في ظل الظروف والتحديات الراهنة واستعراض الشراكة الإستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون وأهمية تفعيل التعاون في كافة المجالات مجددا حرص دول المجلس على حشد كافة الجهود لتقديم كل أوجه الدعم للحكومة اليمنية للقيام بدورها والايفاء بالتزاماتها. من جهته، أشاد الدكتور بن مبارك بالمواقف المشرفة والمخلصة لدول المجلس ووقوفها الدائم الى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف مرحبا بالبيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون المنعقد أخيراً في الرياض وما تضمنه من دعم قوي لليمن منوها بدور الأمانة العامة لمجلس التعاون وما تبديه من استعداد دائم لإسناد جهود الحكومة على مختلف الأصعدة والحرص على إعادة ترتيب ملفات التعاون المشترك بحسب الأولويات الملحة. وقدم البديوي خلال الاتصال التهنئة لرئيس الوزراء اليمني وتمنياته له بالتوفيق والنجاح في قيادة الحكومة اليمنية.

السعودية تُدين مصادقة إسرائيل على بناء 3500 مستوطنة بالضفة الغربية

الرياض: «الشرق الأوسط».. أدانت السعودية، بشدة، الأربعاء، قرار الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، ومحاولة تهويد أجزاء واسعة منها بما فيها القدس. وذكرت وزارة الخارجية، في بيان، أن هذا القرار يتعارض مع جميع القرارات الدولية، وقانون حقوق الإنسان الدولي، ومواثيق الأمم المتحدة، ويحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار بالمنطقة. وجددت السعودية التأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني، وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان، وإقامة دولته الفلسطينية بحدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.

مباحثات خليجية - كندية تتناول العلاقات وسبل تطويرها

الرياض: «الشرق الأوسط».. بحث جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الأربعاء، أهمية توطيد الحوار الاستراتيجي بين الجانبين، وذلك في إطار السعي لبناء شراكات في المجالات التي تخدم المصالح المشتركة. واستعرض البديوي والوزيرة جولي، خلال لقاء عقد في مقر الأمانة العامة بالرياض، العلاقات الخليجية – الكندية وسبل تطويرها في شتى المجالات. كما جرت متابعة مستجدات مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين في عام 2016، وخطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي والتعاون في المجالات السياسية، والأمنية، والصحية، والتعليمية، والطاقة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

«العالم الإسلامي» شريك في إنقاذ الأرواح على سواحل صقلّية

العيسى التقى رئيس «الصليب الأحمر» على سفينة «أوشن فايكينغ»

دعم رابطة العالم الإسلامي أنقذ حياة 2744 شخصاً خلال عام بسواحل صقلية (الشرق الأوسط)

صقلية: «الشرق الأوسط».. في حدث فريد من نوعه بين رؤساء كبرى المنظمات الدولية الناشطة في العمل الإنساني، اجتمع الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، مع جاغان تشاباغين أمين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على متن السفينة «أوشن فايكينغ»، بسواحل صقلّية التي شهدت أكبر معاناة للهجرة، بحضور روزاريو ڤالاسترو رئيس جمعية الصليب الأحمر الإيطالي. وأشاد العيسى خلال اطلاعه على سيْر العمل في السفينة الإنسانية الأشهر عالميّاً، بجهود إنقاذ الأرواح التي يبذلها الطاقم، بالتعاون مع الجمعيات، وتوفير الغذاء والدواء والرعاية الصحية لمن تقطَّعت بهم السبل في عُرْض البحر. من جهته، قدّر تشاباغين دعم الرابطة الكبير للاتحاد، ومساهمتها المحورية في تمكينه من الاستمرار بهذا الدور المُلحّ، والأعمال الإنسانية؛ عادّاً إياها شريكاً استراتيجيّاً مهماً. وأضاف: «لقد كان لمساهمة الرابطة الثرية في المشروعات أثرٌ كبيرٌ في حياة النازحين، وهو انعكاسٌ للدعم والشراكة السخية التي تُقدِّمها في هذا الجهد الإنساني، وموضع تقديرٍ حقيقي من الجميع». وأشار تشاباغين إلى تعاون المنظمات الإنسانية في إنقاذ الأرواح والحفاظ على كرامة الإنسان في البحر، عاداً هذه السفينة رمزاً للتضامن والإنسانية «لأنها تهدف إلى تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للمهاجرين والنازحين». وجددت الرابطة اتفاقية «دعم المهاجرين والنازحين وضحايا النزاعات» التي وقّعتها مع الاتحاد، العامَ الماضي، وأسهمت في إنقاذ حياة أكثر من 2744 نازحاً، معظمهم بالبحر الأبيض المتوسط الذي يُعَدُّ الأخطر بالنسبة لهم، وقدَّمت لهم الدعم والرعاية الصحية، ووفّرت ما يزيد على 20 ألف وجبة غذائية إلى أن وصلوا لبرِّ الأمان.

الرابطة جددت اتفاقية «دعم المهاجرين والنازحين وضحايا النزاعات» مع الاتحاد (الشرق الأوسط)

من جانب آخر، شدد العيسى على الأهمية المُلِحّة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لغزة المنكوبة، لافتاً إلى أن هذا ضمن طلائع الاهتمام الدولي وأبرز اهتماماته.

الكويت والإمارات: تعاون دفاعي وشراكة اقتصادية

زيارة الأمير لأبو ظبي توجت ببيان مشترك يشدد على مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية • المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر واحترام حق الملاحة البحرية

• تطوير الفرص التنموية في ضوء رؤيتَي «الكويت 2035» و«نحن الإمارات 2031»

• أهمية التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله

• ملكية الثروات الطبيعية بالمنطقة المقسومة وحقل الدرة للكويت والسعودية فقط

• دعم حق الإمارات في جزرها الثلاث المحتلة من إيران وتأكيد سيادتها عليها

الجريدة...أكدت الكويت والإمارات أهمية التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله الموقعة بين دولة الكويت وجمهورية العراق، مشيرين إلى أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية - السعودية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين الكويت والمملكة فقط. وأعلن الجانبان، في بيان مشترك في ختام زيارة الدولة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى دولة الامارات، أمس الأول، التأييد والدعم لحق الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران وتأكيد سيادتها عليها، مشددين على حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي، وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة، لافتين إلى رغبتهما في تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، والتصدي للارهاب، وتبادل الخبرات في مجال أمن الحدود. وجاء في البيان أنه تعزيزا للروابط الوطيدة والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين قيادتي وشعبي الكويت والإمارات العربية المتحدة، وتأصيلا للعلاقات الثنائية والمصير المشترك والشراكة الاستراتيجية بينهما استقبل رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، صاحب السمو أمير الكويت، في قصر الوطن بأبوظبي. وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، مستذكرين الدور المهم والبناء الذي بذله سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، وحكام الكويت والإمارات الراحلون في إطار دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين. وقدم سمو أمير الكويت التهنئة لدولة الإمارات بنجاح انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 «واتفاق الإمارات» التاريخي، وكذلك القمة العالمية للحكومات، وأشاد بالتقدم والنجاح الذي أحرزته الإمارات في مجال الفضاء. ومن جانبه، ثمن رئيس دولة الإمارات دعم حكومة الكويت لإنجاح استضافة دولة الإمارات لمؤتمر COP28. العلاقات التجارية والاستثمارات وفيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، أشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارات الثنائية بين البلدين، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية السلعية غير النفطية بين دولة الكويت ودولة الإمارات 12.2 مليار دولار أميركي في عام 2023 بنمو نسبته 2 بالمئة مقارنة بعام 2022، مؤكدين أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، واستثمار الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء «رؤية الكويت 2035»، ورؤية «نحن الإمارات 2031» التنمويتين. ورحبا بقيام المستثمرين والشركات الكويتية والإماراتية بتوسيع أعمالهم والاستفادة من الفرص المتاحة في المشروعات التي تشهدها جميع القطاعات الحيوية في البلدين، وذلك ضمن الاستعدادات لاستضافة الأحداث والفعاليات الكبرى في السنوات القادمة. كما عبرا عن تطلعهما إلى انعقاد أعمال اليوم الوزاري للدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المقررة خلال العام الجاري، والعمل على تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوافق عليها. وأشادا بالتعاون الوثيق بينهما في المجال السياسي والقنصلي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري والمالي والاستثماري، والقطاع الخاص، ومجال الطاقة، والأمن السيبراني، والاتصالات والتكنولوجيا، ومجال النقل البحري والموانئ، بالإضافة إلى مجالات التعاون الأخرى العديدة، وذلك استنادا إلى مخرجات أعمال اللجان الفرعية للدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين. التعاون الدفاعي والأمني وفي الجانب الدفاعي والأمني، أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي، وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، وأكدا رغبتهما في تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، والتصدي للارهاب، وتبادل الخبرات في مجال أمن الحدود. وشددا على أهمية مواجهة التطرف بجميع أشكاله وصوره، ونبذ خطاب العنصرية والكراهية، وأكدا أهمية إعلاء قيم التسامح والحوار والتضامن الإنساني، ونشر ثقافة الاعتدال، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة والعالم. كما ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية - العربية والأمن والاستقرار الاقليمي. خور عبدالله كما شددا على أهمية احترام جمهورية العراق لسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها، والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 833 (1993) الذي تم بموجبه ترسيم الحدود البرية والبحرية بين دولة الكويت وجمهورية العراق، وأهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لما بعد العلامة البحرية 162. وأكدا أهمية التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله الموقعة بين دولة الكويت وجمهورية العراق بتاريخ 29 ابريل 2012، والتي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 5 ديسمبر 2013 بعد مصادقتها من قبل البلدين، وتم إيداعها بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013. كما أكدا رفضهما الغاء الجانب العراقي وبشكل أحادي لبروتوكول المبادلة الأمني الموقع عام 2008 وخارطته المعتمدة في الخطة المشتركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبدالله، الموقعة بين الجانبين بتاريخ 28 ديسمبر 2014، واللتين تضمنتا آلية واضحة ومحددة للتعديل والإلغاء. ملف المفقودين الكويتيين وجدد الجانبان دعم قرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) الذي يطلب من الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) تعزيز ودعم وتسهيل الجهود المتعلقة بالبحث عن المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة، وتحديد مصيرهم أو إعادة رفاتهم ضمن اطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عنها، تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني، وأهمية استمرار متابعة مجلس الأمن للملف المتعلق بقضية المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وملف الممتلكات الكويتية المفقودة بما في ذلك الأرشيف الوطني، من خلال استمرار إعداد تقارير دورية يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة حول آخر مستجدات هذين الملفين، والجهود التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) في هذا الشأن، عملا بالفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن 2107 (2013)، ودعوة العراق والأمم المتحدة الى بذل أقصى الجهود للوصول الى حل نهائي لجميع هذه القضايا والملفات غير المنتهية. حقل الدرة وأكد الجانبان أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية - السعودية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقا لأحكام القانون الدولي واستنادا الى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما، والتأكيد على الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل او المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة المشتركة الثروة بحدودها المعينة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية. الجزر الإماراتية كما أكدا على الموقف الثابت بشأن احتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات، وعلى التأييد والدعم لحق الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، والرفض القاطع لاستمرار احتلال إيران للجزر، والتأكيد على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية ومجالها الجوي وجرفها القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة واحتفاظها بكامل حقوقها فيها، وعدم الاعتراف بأية سيادة أخرى غير سيادة دولة الإمارات. وفيما يخص الملاحة في البحر الأحمر، شدد الجانبان على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة. القضية الفلسطينية وفيما يخص الشأن الإقليمي، بحث الجانبان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وتدمير للمنشآت الحيوية ودور العبادة والبنى التحتية ومقار المنظمات الدولية، نتيجة لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية. وشددا على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بمسؤولياته لوقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكدا التزامهما بمواصلة الجهود الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات الإغاثية للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي بالعمل على دعم المنظمات الدولية الإنسانية وجهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتمكينها من أداء مهامها الإنسانية. وشددا على ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. حل الخلافات والنزاعات وفيما يخص الأزمات الإقليمية، أكد الجانبان دعمهما للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين أهمية تغليب الحوار والحلول الدبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات، وفتح قنوات التواصل لبناء جسور الشراكة والتعاون وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي واستدامة النمو والاستقرار والسلم العالمي للأجيال الحالية والمستقبلية في المنطقة. وقام رئيس دولة الإمارات بمنح صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد «وسام زايد» تقديرا لجهود سموه ودوره في توطيد العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الشقيقين، فيما أهدى سمو أمير الكويت، رئيس الإمارات «قلادة مبارك الكبير». وفي ختام الزيارة، أعرب صاحب السمو عن شكره وتقديره لأخيه رئيس دولة الإمارات، على ما لقيه سموه والوفد المرافق من حسن استقبال وكرم ضيافة. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عن أطيب تمنياته بموفور الصحة والعافية لصاحب السمو، وبمزيد من التقدم والرخاء للشعب الكويتي الشقيق في ظل القيادة الحكيمة لسموه.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..إسرائيل تقصف موقعين عسكريين في ريف درعا..دير الزور..عودة الطيران لسماء المنطقة و«مسيرة مجهولة» تستهدف موالين لإيران..اغتيال أحد أبرز تجار المخدرات في السويداء وإصابة آخر..18 قتيلاً في هجوم على جامعي الكمأة في شرق سوريا..مع اقتراب رمضان «الأقسى»..السوريون غارقون في الفقر..بارزاني يتهم بغداد بـ«التصفية النهائية» لأقليات كردستان..رئاسة برلمان العراق في «ملعب السنة»..ونزاع على الأغلبية..أنقرة ترجح شلل «العمال الكردستاني» قريباً في العراق..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا.. السيسي..حذّر من «خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع»..مصريون خائفون بعد خفض قيمة الجنيه..مجلس الأمن الدولي يدرس الدعوة لهدنة في السودان قبل رمضان..السودان أمام «أكبر أزمة جوع» في العالم..ما مصير نتائج محادثات مجلسي النواب و«الدولة» الليبيين في تونس؟..انتخابات الرئاسة التونسية تفجر خلافات عميقة بين الأحزاب..لقاءات وزارية جزائرية - موريتانية لتعزيز العلاقات الاقتصادية..موريتانيون يتظاهرون ضد اتفاق مرتقب حول الهجرة مع أوروبا..النيجر ومالي وبوركينا فاسو تعلن إنشاء «قوة مشتركة» لمكافحة الإرهاب..

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,890,582

عدد الزوار: 7,716,422

المتواجدون الآن: 0