زعبي تشعل الكنيست الإسرائيلية والنائبات اليمينيّات يهجمن على "الخائنة"
الخميس 3 حزيران 2010 - 7:02 ص 4519 0 دولية |
فقد عدد من نواب اليمين الإسرائيلي أعصابهم عندما صعدت النائبة العربية حنين زعبي إلى منبر الكنيست للتحدث وحاولوا منعها من الإدلاء بأقوالها وشتموها وحاولوا الاعتداء عليها بسبب مشاركتها في "أسطول الحرية"، لكن زملاءها النواب العرب وحرس الكنيست حالوا دون ذلك.
وانعقدت جلسة الهيئة العامة للكنيست في أجواء متوترة وعاصفة جدا منذ بدايتها، اذ وجه نواب يمينيون عبارات قاسية وشتائم الى زعبي منها "طابور خامس" و"خائنة" و"اخجلي" وشتائم أخرى.
وقالت النائبة من تكتل "ليكود" ميري ريغيف التي تولت في الماضي منصب الناطق العسكري، لزعبي من منبر الكنيست وبالعربية: "روحي لغزة يا خائنة".
وكانت زعبي متوجهة فعلا إلى قطاع غزة على متن إحدى سفن "اسطول الحرية" من اجل كسر الحصار الإسرائيلي، لكن قوات البحرية الإسرائيلية هاجمت القافلة فجر الاثنين الماضي ومنعتها من الوصول إلى غزة.
وعندما دعا رئيس جلسة الكنيست النائب كرمل شاما زعبي إلى التحدث من منبر الكنيست، بدأ نواب من اليمين يصرخون في وجهها: "خائنة... خائنة" فيما صعدت النائبة أناستاسيا ميخائيلي من حزب "إسرائيل بيتنا" إلى المنبر وحاولت الاعتداء على زعبي، لكن حرس الكنيست ونواب عرب صدوها.
وصرخ النائب جمال زحالقة من حزب التجمع الذي تنتمي إليه زعبي في وجه ميخائيلي: "ارجعي إلى روسيا"، فيما كان حرس الكنيست يخرجون ميخائيلي من القاعة، وأعلن شاما تعليق الجلسة لبضع دقائق الى ان يهدأ النواب.
وبعد معاودة الجلسة، صعدت الزعبي إلى المنبر وأعلنت أن "معارضة سجن مليون ونصف مليون إنسان (في غزة) هي في نظري واجب إنساني وسياسي وأخلاقي، فالحصار ليس قانونيا وليس إنسانيا ولا شرعيا وأي سياسي يحمل موقفا أخلاقيا يعارض الحصار ومن يحمل أفكارا غير أخلاقية يؤيد الحصار".
وعن مهاجمة "أسطول الحرية"، قالت إن "عملية القرصنة العسكرية هي جريمة تتعارض مع القانون الدولي ويجب تشكيل لجنة تحقيق دولية في ما حدث على متن السفينة". وتساءلت: "لماذا تعارض حكومة إسرائيل التحقيق؟".
وقاطعها رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين قائلا: "لا توجهي المواعظ الى الكنيست".
ي ب أ
المصدر: جريدة النهار