الشيوعي تابع مؤتمره في حضور 391 مندوباً تركيز على تفعيل دور الحزب
السبت 28 شباط 2009 - 6:51 م 5812 0 محلية |
كتب عباس الصباغ:
تواصل امس مؤتمر الحزب الشيوعي اللبناني العاشر لليوم الثاني في "قاعة الجميلة" في الجناح، حيث تحلق المندوبون حول طاولات مستديرة، واقيمت حلقات مناقشة متواصلة لرسم سياسة الحزب في المرحلة المقبلة.
حضر المؤتمر 391 مندوباً موزعين على المحافظات اللبنانية، وكانت حصة الجنوب الاكبر، اذ وصلت الى 29 في المئة من مجمل عدد المندوبين. ولفتت مشاركة الشباب بنسبة 20 في المئة، بينما بلغت نسبة المشاركين الذين لم يتخطوا الـ40 عاما 40 في المئة. ويمثل المندوبون مختلف قطاعات الحزب، والنسبة الاكبر للعمال والمستخدمين (40 في المئة).
الجلسة الاولى بدأت العاشرة قبل الظهر، والقى الامين العام للحزب خالد حدادة كلمة ترحيبية، ثم تحدث عضو المكتب السياسي علي سليمان مذكرا بالضغوط التي تعرض لها الحزب في المرحلة السابقة، ومما قاله: "(...) اتسمت المرحلة السابقة بعمليات الضغط الواسعة على الحزب من الخارج والداخل للتأثير في قراره وموقعه، مما ادى الى خروج عدد من الرفاق من التنظيم الحزبي، وخسرنا في المرحلة الاخيرة عددا من القادة الحزبيين من امثال الرفاق جورج حاوي وحسين حمدان ومهدي خليل والياس الهبر وكريكور حمامجيان وعلي العبد (...)". ثم عدد سلمان المراحل التي سبقت التحضير للمؤتمر العاشر.
وترأس حدادة الجلسة الاولى، وتم تشكيل لجنة الصياغة السياسية وتحضير القرارات، وضمت سعدالله مزرعاني وفاروق دحروج وعلي غريب وماري الدبس ورياض صوما وموريس نهرا ومفيد قطيش.
ثم فتح المجال للمناقشة السياسية، فقدم عدد من المندوبين مداخلات شددت على ضرورة تحصين الحزب واستقلاليته، ودعا علي غريب الى "تأكيد الخيار الماركسي، وعقد مؤتمر وطني تشارك فيه كل مكونات المجتمع اللبناني لاعادة انتاج ميثاق وطني جديد".
ورأى وليد الياس (مندوب عن الشيوعيين اللبنانيين في اليونان) ان "الحوار مع الحركات الاصولية عقيم". ورفض علي المولى استقلالية بعض المنظمات الحزبية عن المركز. ثم كانت مداخلات لمندوبين من مرجعيون والنبطية وحاصبيا وبيروت وغيرها.
وعند الرابعة افتتحت الجلسة الثانية وتخللتها مناقشة سياسية ومداخلات من المندوبين. وحضر المؤتمر شيوعيون سابقون منهم الاسير المحرر نبيه عواضة. ويأمل عدد من الشيوعيين الذين غادروا الحزب في ان ينجح المؤتمر في احداث تغيير جذري يتيح لهؤلاء العودة الى صفوفه.
ويواصل المؤتمر اعماله اليوم ومن ابرز البنود في جدول اعماله ادخال سلسلة تعديلات على النظام الداخلي للحزب، ثم التصويت على القرارات السياسية والتنظيمية. ويختتم المؤتمر بانتخاب الهيئة القيادية المركزية ولجان الرقابة. على ان ينتخب لاحقا الامين العام السادس للحزب، علما ان الامناء العامين السابقين منذ تأسيس الحزب عام 1924 كانوا على التوالي: فرج الله الحلو، نقولا الشاوي، جورج حاوي، فاروق دحروج، وحدادة.
المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23625