اليمن يرفض <الوصاية الإيرانية> على مواطنيه الشيعة الحوثيون يناشدون السعودية وقف العمليات العسكرية
الخميس 12 تشرين الثاني 2009 - 6:17 ص 5687 0 عربية |
في تطور جديد ولأول مرة منذ اندلاع القتال بعد هجوم الحوثيين على موقع سعودي قبل 9 أيام دعا يحيى الحوثي القيادي السياسي في جماعة الحوثيين، في اتصال هاتفي مع قناة <العربية>، الحكومة السعودية الى وقف العمليات العسكرية على الحدود، وقال الحوثي ليست لدى الحوثيين مواقف أو اسباب عدائية من السعودية، وأبدى استعداد جماعته للتفاهم وتبديد أي مخاوف لدى الجانب السعودي، وأضاف أنه ليست لدى الحوثيين أي مطالب، مؤكداً ضرورة العيش بسلام بين الجانبين·
وفي أول ردّ فعل يمني رسمي على تصريحات وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي حول حرب صعدة عبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية أمس عن رفض اليمن للتدخل في شؤونه الداخلية، وأكد المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الجمهورية اليمنية تؤكد مجدداً رفضها المطلق للتدخل في شؤونها الداخلية من قبل أي جهة أو ادعاء الوصاية على أي من أبناء اليمن·
وأكد أن ما يجري في صعدة هو شأن يمني داخلي، وأن اليمن كفيل بحل قضاياه دون تدخل أو وساطة من الآخرين· وشدد المصدر على أن الحكومة اليمنية ليس لديها موقف من المذهب الشيعي وتحترمه كسائر المذاهب، وأشاد المسؤول اليمني بمواقف الأشقاء وفي مقدمتهم السعودية ودول مجلس التعاون ومصر·
وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن أن بلاده مستعدة <للتعاون> مع الحكومة اليمنية لإرساء الأمن، وذلك غداة تحذير طهران لدول المنطقة من التدخل في اليمن·
وقال متكي في مؤتمر صحفي إن إيران <على استعداد للتعاون مع الحكومة اليمنية وبلدان أخرى لاستعادة الأمن> في اليمن، داعياً إلى بذل <جهد جماعي> لتسوية النزاع بين صنعاء والمتمردين الحوثيين· وأضاف <أن ذلك يمكن أن يجلب الأمن والسلام لليمنيين وللمنطقة بأسرها>·
وتابع <إن كل إجراء مخالف لهذه المقاربة سيخدم مصالح أعداء البلدان الإسلامية والعربية>·
وكان متكي حذر الثلاثاء، بلدان المنطقة من أي تدخل في اليمن دون أن يشير صراحة إلى المملكة السعودية التي تواصل غاراتها على المتمردين الحوثيين في شمال اليمن·
ميدانيا قال مستشار حكومي سعودي أمس ان المملكة العربية السعودية فرضت حصارا على الساحل الشمالي لليمن على البحر الاحمر للحيلولة دون وصول أسلحة الى المتمردين الحوثيين اليمنيين الذين تقاتلهم في المنطقة·
وكانت بعض القرى على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، شهدت فجر أمس قصفاً جوياً سعودياً وصفه شهود عيان بأنه <غير مسبوق>، حيث كانت أصوات تحليق الطائرات والمدافع مسموعة حتى مسافة لا تقل عن 20 كم من أماكن القتال·
وكشفت مصادر لـموقع <العربية·نت> أن القصف تركز على قرى مثل الغاوية والمدفن والجائعة، حيث رصدت تجمعات صغيرة للحوثيين تضم قناصة ينشطون ليلاً، ما دفع القوات السعودية لقصف هذه الأماكن، وتدمير الكثير من المنازل المشتبه فيها وتسويتها بالأرض، عبر غارات جوية نفذها سرب من طائرات الأباتشي والمروحيات، وأيضاً الطائرات الحربية، مثل F15 والتورنادو·
وتشير المعلومات إلى تصاعد حدة الرد السعودي لقفل المنافذ أمام تسلل المجموعات الصغيرة من المتمردين، خاصة بعد تناقل معلومات غير رسمية عن دفع الحوثيين بأعداد قدرت بما يفوق 3 آلاف عنصر، من جنسيات مختلفة، تم توزيعهم في جيوب صغيرة· وفور اكتشاف هذه الجيوب، ركّز الطيران العسكري القصف على أماكن تمركزهم، ضمن دائرة يصل قطرها لأكثر من 3 كيلومترات، ولم يتوقف القصف حتى مع ساعات الصباح الأولى، من دون ورود إحصائيات عن نتائجه·
وفي ردود الفعل أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري مجددا دعم مصر الكامل للمملكة العربية السعودية في ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها ضد الإعتداءات والتجاوزات التي قام بها مؤخرا المتسللون عبر الحدود السعودية اليمنية مشيرا إلى أن <أمن المملكة، وكما هو الحال بالنسبة لأمن اليمن، هو جزء لا يتجزأ من الأمن العربي ككل و الذي لا تقبل مصر المساس به من أي طرف كان>·
وأشار أبو الغيط، في تصريحات صحفية أمس إلى أن مصر <تولي أهمية كبيرة لعودة الإستقرار والأمن إلى هذه المنطقة بشكل عام في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك في منطقة شمال اليمن>، مؤكدا ثقة مصر في <قدرة العرب على إدارة دفة الأمور والوقوف أمام محاولات أي أطراف غير عربية للتدخل في الشأن العربي <
(أ ف ب - رويترز - أ ش أ - العربية نت)
المصدر: جريدة اللواء