"حزب الله": لن نتفرج على ما يحصل في فلسطين
الإثنين 29 كانون الأول 2008 - 8:05 ص 6989 0 محلية |
بنت جبيل – مرجعيون – "النهار":
رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله ان الاعتداءات الاسرائيلية على قطاغ غزة "أمر خطير، ولم يحدث بقرار عسكري اسرائيلي بل بقرار سياسي دولي وتواطؤ لمجموعة من الانظمة العربية على هذا الشعب الفلسطيني".
تحدث فضل الله والنائب كميل خوري في ندوة اقامها "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" في استراحة العرائش في عين ابل. وحضر رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل عفيف بزي ورئيس بلدية دبل عقل نداف وعدد من مناصري الحزب والتيار من قرى يارون وبنت جبيل وعيناتا ومارون الراس وعين ابل ودبل ورميش.
وقال فضل الله: "علينا ان نكون متيقظين لما يجري في غزة لمواجهة اي تطور، وخصوصا بعدما سمعنا قبل العدوان، عن تهجير الفلسطينيين من اجل اقامة الدولة اليهودية الخالصة. ونسأل الى اين يريدون تهجير الفلسطينيين؟ انهم يتطلعون الى لبنان. فهل نسمح لهم بذلك؟ هل نترك لهم الامر لينفذوه؟".
واضاف: "نحن في "حزب الله" نقف الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وسنعبر اشد تعبير عن تأييد هذه المقاومة ولدينا امل كبير في انه كما انتصرنا في تموز 2006 بالصمود والتضحيات والشهداء سينتصر الشعب الفلسطيني، وكما قال النائب العماد ميشال عون في عدوان تموز2006 أن "حزب الله" ليس مجموعة مسلحين انما هو شعب، نقول كذلك اليوم عن حماس وفصائل المقاومة إنهم مثلنا شعب ولا تستطيع اي دولة القضاء عليه".
وتناول خوري "البعد الانساني في النظرة الى اخينا الانسان وفقاً للقيم الالهية المتجسدة بالانسان والتي ترتكز على المحبة وحفظ الكرامة والعيش الاخوي بين اللبنانيين، وفق اسلوب حضاري مميز، اضافة الى البعد الوطني باعتبار لبنان وطناً نهائياً للجميع، اذ لنا جميعاً حقوق واحدة".
وفي كفركلا، انتقد المسؤول عن "حزب الله" في الجنوب نبيل قاووق في احتفال تأبيني، "بعض الأنظمة العربية التي تغطّي العدوان الاسرائيلي على غزّة وهي التي تقيم علاقات مع اسرائيل"، وذكر "بالاجتماع الذي حصل قبل شهر بين قادة عسكريين عرب ورئيس أركان الجيش الاسرائيلي اضافة الى التعاون الاستخباراتي مع اكثر من عشر دول عربية".
ودعا هذه الدول الى "فك الحصار السياسي والمالي عن غزّة"، مشدّدا على "ان حزب الله "لن يتفرّج على ما يحصل في فلسطين ولن يتورّع عن القيام يما يمليه عليه الواجب الوطني والاخلاقي والديني".
واذ اعتبر "ان الأنظمة العربية متواطئة مع ما يحصل في غزة منذ 1948"، سأل "أليس من المعيب ان عدداً من الدول العربية لا تزال تقيم علاقات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية مع الكيان الصهيوني؟"
وختم: "كلّما اقتربنا من الانتخابات الاسرائيلية، كثرت الاعتداءات لأن الأحزاب الاسرائيلية المتنافسة انتخابيا ترى في العدوان على غزّة ولبنان وقودا انتخابيا ممّا يوجب على المقاومة تعزيز قدراتها العسكرية".
المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23569