أخبار وتقارير..إسرائيل ضربت إيران وأميركا لم تشارك..بعد الضربة الإسرائيلية..تلفزيون إيران: المنشآت النووية لم تتعرض لأي ضرر..إيران: أسقطنا عدة مُسيّرات..و«ليس هناك هجوم صاروخي حاليا»..مدير المخابرات الأميركية يحذر..أوكرانيا قد تخسر الحرب هذا العام..روسيا تشدد قواعد سفر المسؤولين خوفا على أسرار الدولة..روسيا وأوكرانيا تتبادلان إسقاط مُسيّرات وصواريخ وإلحاق الضرر بمنشآت تحتية..ماكرون يطلق «اقتصاد الحرب» لاستنهاض صناعة الأسلحة..لندن: نبحث ما إذا كانت بعض استثماراتنا الخارجية تقوض أمننا القومي..الهند تبدأ أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة نحو مليار ناخب..ألمانيا تقبض على جاسوسين لروسيا خططا لهجمات..لماذا تخشى «طالبان الباكستانية» استهداف الصينيين؟..

تاريخ الإضافة الجمعة 19 نيسان 2024 - 7:29 ص    عدد الزيارات 670    التعليقات 0    القسم دولية

        


إسرائيل ضربت إيران وأميركا لم تشارك..مسؤول يؤكد..

المسؤول أكد أن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة مسبقا بالضربة على إيران

العربية نت..واشنطن - (أ ف ب)... نقلت قناة "إيه بي سي نيوز" في وقت مبكر اليوم الجمعة عن مسؤول أميركي كبير قوله إنّ إسرائيل شنّت ضربة ضدّ إيران ردًّا منها على الهجوم الإيراني الذي استهدف أراضيها في نهاية الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر ذاته أن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة مسبقا بالضربة على إيران، لكن واشنطن لم تشارك في الضربة. ويأتي هذا التصريح في وقت أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني فجر الجمعة بوجود تقارير عن "انفجارات مُدوّية" سُمعت في محافظة أصفهان بوسط البلاد، مشيرا إلى أنّ أسبابها مجهولة. ومن جانبه لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الانفجارات قائلاً "لا تعليق حالياً". وفي وقت مبكر اليوم، نقلت "إيران إنترناشيونال" عن وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية سماع دوي انفجارات هائلة في أصفهان وسط إيران. وتحدث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية عن سماع دوي انفجارات هائلة في أصفهان. بدورها قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، نقلا عن مصادر سماع دوي 3 انفجارات قرب قاعدة للجيش شمال غربي أصفهان. هذا وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانيّة الجمعة بأنّ المنشآت النوويّة الموجودة في أصفهان بوسط إيران "آمنة تماما"، وذلك بعد تقارير عن وقوع انفجارات في المنطقة. ونقلت الوكالة عن "مصادر موثوقة" أنّ "المعلومات المنشورة في بعض وسائل الإعلام الأجنبيّة حول وقوع حادثة في هذه المنشآت، غير صحيحة". يذكر أنه سبق لإسرائيل أن أعلنت نيّتها الردّ على هجوم إيران ضدّ أراضيها.

بعد الضربة الإسرائيلية..تلفزيون إيران: المنشآت النووية لم تتعرض لأي ضرر

مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن": إسرائيل نفذت ضربة داخل إيران لكنها لم تستهدف موقعا نوويا

العربية.نت، وكالات.. أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، أن المنشآت النووية الإيرانية لم تتعرض لأي ضرر، وأن المنشآت النووية القريبة من أصفهان "آمنة تماما"، فيما قال مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن" CNN إن إسرائيل نفذت ضربة داخل إيران لكنها لم تستهدف موقعا نوويا. ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن "مصادر موثوقة" أنّ "المعلومات المنشورة في بعض وسائل الإعلام الأجنبيّة حول وقوع حادثة في هذه المنشآت، غير صحيحة". يأتي ذلك فيما أفاد تلفزيون العالم الإيراني بأن أصوات الانفجارات في تبريز ناجمة عن وسائط الدفاع الجوي ولا انفجارات على الأرض في المدينة. وفعّلت إيران دفاعاتها الجوّية في محافظات عدّة، بعد تقارير عن وقوع انفجار واحد على الأقلّ في وسط البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة "إرنا". كذلك، عُلّقت الرحلات التجاريّة من وإلى مطارات عدّة، بما فيها طهران، وفق ما نقلت وكالة "مهر" للأنباء عن السلطات الملاحيّة. وقالت مصادر لوكالة "فارس" الإيرانية للأنباء اليوم إنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في مدينة أصفهان للتعامل مع "جسم يشتبه في أنه طائرة مسيرة". وأضافت الوكالة شبه الرسمية أن ثلاثة انفجارات سمعت بالقرب من قاعدة عسكرية في شمال غرب المدينة. وفي وقت سابق، أعلن مدير العلاقات العامة للملاحة الجوية تعليق الرحلات الجوية لمطارات طهران وأصفهان ومناطق أخرى، اليوم الجمعة، بعد سماع دوي انفجار لم تعرف أسبابه. ونشرت القناة مقطع فيديو قالت إنه لتفعيل الدفاعات الجوية في أصفهان. يأتي هذا بعد أقل من أسبوع على هجوم إيراني استهدف مواقع عسكرية في داخل إسرائيل توعدت إسرائيل بالرد عليه. ونسبت وكالة "مهر" الإيرانية لمدير العلاقات العامة للملاحة الجوية الإعلان عن تعليق الرحلات الجوية إلى مطارات طهران وأصفهان وشيراز والمطارات الغربية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية. يأتي هذا بعد أن أوردت قناة "العالم" ووسائل إعلام إيرانية أخرى عن سماع دوي انفجار لم تعرف أسبابه قرب مدينة أصفهان وسط البلاد. وفي وقت سابق، نقلت قناة "إي بي سي نيوز" abc news الإخبارية تأكيدات مسؤول أميركي لم تسمّه بأن صواريخ إسرائيلية ضربت موقعا داخل إيران. وذكرت أن المسؤول لم يؤكد إن كانت مواقع في العراق أو سوريا قد تعرضت للقصف أيضا.

إيران: أسقطنا عدة مُسيّرات.. و«ليس هناك هجوم صاروخي حاليا»

الراي.. أعلنت إيران اليوم الجمعة أنّها أسقطت مُسيّرات عدّة وأنّه «ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي» على البلاد، وذلك بعد سماع انفجارات قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد. وقال المتحدّث باسم وكالة الفضاء الإيرانيّة حسين داليريان عبر منصّة «إكس» إنّ مُسيّرات عدّة «أُسقِطت بنجاح من جانب الدفاع الجوّي للبلاد، ولا توجد تقارير عن هجوم صاروخي حاليا». وكانت محطة «إيه.بي.سي نيوز» قد نقلت، في وقت مبكر اليوم الجمعة، عن مسؤول أميركي القول إن صواريخ إسرائيلية أصابت موقعا في إيران. من جهتها، أفادت وكالة «فارس» للأنباء بأنّ دويّ «ثلاثة انفجارات» سُمِع قرب قاعدة شيكاري الجوّية التابعة للجيش قرب أصفهان. وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الجمعة، أن المنشآت النووية في البلاد لم تتعرض لأي ضرر، بعد تقارير عن ضربات إسرائيلية في إيران. وقالت وكالة «تسنيم» إنّ المنشآت النوويّة الموجودة في أصفهان بوسط إيران «آمنة تماما»، وذلك بعد تقارير عن وقوع انفجارات في المنطقة. ونقلت الوكالة عن «مصادر موثوقة» أنّ «المعلومات المنشورة في بعض وسائل الإعلام الأجنبيّة حول وقوع حادثة في هذه المنشآت، غير صحيحة». وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه تم تعليق الرحلات الجوية فوق عدة مدن، كما ألغى مطار الإمام الخميني الرحلات حتى العاشرة صباحا، وطلب من المسافرين مغادرة المطار. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس الجمعة لدى سؤاله عن تقارير حول انفجارات في إيران وضربات في سورية، إنّه «ليس لدينا تعليق في الوقت الحالي».وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز للأنباء، إن إسرائيل إخبرت الولايات المتحدة بالهجوم قبل تنفيذه.

مدير المخابرات الأميركية يحذر.. أوكرانيا قد تخسر الحرب هذا العام

حذر المشرعين من التأخر في إقرار المساعدات إلى أوكرانيا

العربية نت..واشنطن - بندر الدوشي.. وجه مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز تحذيرا خطيرا للمشرعين في الكابيتول هيل يوم الخميس، قائلا "إذا لم توافقوا على تقديم المساعدات لأوكرانيا الآن، فقد تخسر كييف الحرب بحلول نهاية العام". وفي حديثه خلال فعالية أقيمت في مركز جورج دبليو بوش الرئاسي، حث بيرنز المشرعين على إقرار القانون الإضافي الذي يخصص المليارات لجهود الحرب في أوكرانيا. وقال: "مع الدفعة التي ستأتي من المساعدة العسكرية، عملياً ونفسياً، فإن الأوكرانيين قادرون تماماً على الصمود حتى عام 2024 وتحطيم وجهة نظر بوتين المتعجرفة بأن الوقت في صالحه". وتابع: "لكن إذا لم يتم تمرير ذلك عبر الكونغرس، فإن "الصورة ستكون أكثر خطورة بكثير". "هناك خطر حقيقي للغاية يتمثل في احتمال خسارة الأوكرانيين في ساحة المعركة بحلول نهاية عام 2024، أو على الأقل وضع بوتين في موقف يمكنه فيه بشكل أساسي من إملاء شروط التسوية السياسية". وربما يكون هذا أقوى تحذير من مسؤول كبير في الإدارة حتى الآن فيما يتعلق بالحرب، ويأتي في الوقت الذي يحذر فيه المسؤولون في كييف من أن الهجوم الروسي الذي يلوح في الأفق في الصيف والذي سيشهد موجات هائلة من القوات تغزو أوكرانيا يمكن أن يطغى على جنود كييف المتعثرين. وتأتي تصريحات بيرنز بعد يوم واحد من كشف رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن حزمة المساعدات الخارجية التي طال انتظارها، والتي أصبحت على المحك بينما يحاول رئيس مجلس النواب الحصول على الأصوات اللازمة لطرحها للتصويت. ويوم الأربعاء، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال شارلز براون للمشرعين إن "المكاسب التي حققتها أوكرانيا بشق الأنفس يمكن أن تضيع من دون دعمنا". من جانبه حذر وزير الدفاع لويد أوستن أيضا من أنه إذا تأخرت المساعدات الإضافية، فإن الحلفاء والشركاء "سوف يتساءلون عما إذا كنا شريكا يمكن الاعتماد عليه أم لا". وقال الرئيس جو بايدن أيضًا إنه يدعم بقوة مشاريع القوانين التي أصدرها جونسون. ولعدة أشهر، قالت الإدارة إن عدم قدرة المشرعين على تمرير المساعدات لأوكرانيا هو السبب الرئيسي وراء معاناة كييف في ساحة المعركة. وقال بيرنز خلال الحدث إن دعم أوكرانيا في الوقت الحالي هو أكثر من مجرد الحرب مع روسيا. وأضاف: "الأمر يتعلق أيضًا بشي جين بينغ في الصين وطموحاته وحلفائنا وشركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". "إنها في الواقع مسألة ما إذا كان خصومنا يفهمون موثوقيتنا وتصميمنا أم لا، وما إذا كان حلفاؤنا وشركاؤنا يفهمون ذلك أيضًا".

روسيا تشدد قواعد سفر المسؤولين خوفا على أسرار الدولة

الراي.. قالت 9 مصادر لرويترز إن روسيا تصعّب السفر إلى خارج البلاد على بعض المسؤولين بسبب مخاوف من أن تحاول قوى أجنبية الوصول إلى أسرار الدولة خلال أسوأ أزمة في العلاقات مع الغرب منذ أكثر من 60 عاما. وذكرت المصادر أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي يمارس ضغوطا على موظفين في الوزارات لئلا يغادروا روسيا إطلاقا، حتى ولو لزيارة ما تُسمى بالدول «الصديقة» التي لم تفرض عقوبات على موسكو. وكان السفر إلى الخارج خاضعا لقيود شديدة خلال حقبة الاتحاد السوفيتي. وحتى قبل حرب أوكرانيا، كان محظورا على من يملكون حق الاطلاع على معلومات سرية معينة مغادرة روسيا. ولدى قوى غربية كبرى أيضا قواعد سفر صارمة بالنسبة لمن لديهم حق الوصول إلى الأسرار عالية المستوى. لكن المصادر التي طلبت عدم نشر أسماءها بسبب حساسية المسألة قالت إن القيود الروسية الحالية فوضوية بعض الشيء، إذ تختلف القواعد باختلاف أجهزة الدولة. وقال أحد المصادر إن تحت ضغوط من جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الجهاز الذي خلف جهاز «كيه.جي.بي» بعد الحقبة السوفيتية، تحظر الحكومة على الموظفين من إدارات عديدة السفر إلى أي مكان من دون إذن خاص. ولم يرد جهاز الأمن الاتحادي الروسي على طلب للتعليق. وذكرت المصادر أن المخاوف من احتمال وقوع مسؤولين روس في فخ وإجبارهم على كشف أسرار تمس الأمن القومي هي السبب الرئيسي وراء تشديد القواعد. وهناك مبعث آخر للقلق هو احتمال احتجاز المسؤولين ثم تسليمهم إلى الغرب أو عرض صفقات عليهم مقابل كشف الأسرار.

روسيا وأوكرانيا تتبادلان إسقاط مُسيّرات وصواريخ وإلحاق الضرر بمنشآت تحتية

كييف تستهدف منصات صواريخ في القرم... وموسكو تتهمها باستهداف طواقم ومنشآت طبية

كييف: «الشرق الأوسط» موسكو: «الشرق الأوسط».. تبادلت روسيا وأوكرانيا الخميس، إعلان إسقاط طائرات مُسيّرة وصواريخ وإلحاق الضرر بمنشآت للبنية التحتية جراء هجمات شنّها الجانب الآخر خلال الليل. وأعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية، اللفتنانت جنرال ميكولا أوليشوك، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، الخميس، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 20 مُسيّرة روسية، 13 منها من طراز «شاهد 136-131» أطلقتها روسيا باتجاه 7 مناطق في أوكرانيا ليل الأربعاء - الخميس. ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار ناجمة عن الحطام المتساقط حتى الآن. وتم إبلاغ وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الذي وصل إلى كييف لإجراء محادثات الخميس، بالهجوم الروسي الأخير. وقالت كييف إن قوات موسكو واصلت الخميس، استهداف المدن الأوكرانية، فيما ارتفع عدد قتلى الهجوم الروسي الدموي في اليوم السابق على تشيرنيهيف، المدينة الواقعة على الحدود الشمالية الأوكرانية، إلى 18. وفي منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا التي تحتلها روسيا جزئياً، قُتل شخص في بلدة سيليدوفي خلال قصف روسي ألحق أضراراً بمنازل وتسبب بحريق في منطقة صناعية، حسبما أعلن حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين على «تلغرام». وأضاف، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، أنّ شخصين أصيبا أيضاً بجروح في كراسنوغوريفكا، وأن عدة بلدات أخرى تعرّضت لضربات. وفي منطقة خيرسون في جنوب البلاد، أُصيب 16 شخصاً بجروح في عدة تفجيرات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما قال حاكمها أولكسندر بروكودين على «تلغرام». وذكرت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية الخميس، أن هجوما أوكرانياً على مطار عسكري في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، ألحق أضراراً بالغة بأربع منصات إطلاق صواريخ وثلاث محطات رادار ومعدات أخرى، لكن لم يصدر تعليق رسمي من روسيا، إلا أنها اتهمت القوات الأوكرانية بقصف منشآت طبية بشكل متكرر في المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا باستخدام أسلحة غربية، وقالت إن الغرب ومنظمة الصحة العالمية يغضّان الطرف عن تلك الهجمات. وحدّثت السلطات عن وقوع هجمات جوية أوكرانية خلال الليل داخل روسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «خلال الليل، أُحبطت عدة محاولات من نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية ضد مواقع تقع في الأراضي الروسية». وقالت الوزارة إنه جرى اعتراض 45 طائرة مُسيّرة وصاروخاً، ومقذوفات أخرى أُطلقت من أوكرانيا. وأفاد حاكم مقاطعة بيلغورود، فياتشيسلاف جلادكوف، بأن شخصين، رجل وامرأة، أُصيبا جراء الهجمات الأوكرانية على المقاطعة الليلة الماضية. وفي فورونيج، ذكر حاكم المقاطعة ألكسندر جوسيف، أن سقوط حطام المُسيّرة المعادية ألحق أضراراً بعدد من المنازل الخاصة، فيما أُصيبت امرأة بجروح متوسطة الخطورة. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الخميس، إحباط هجمات شنّها الجيش الأوكراني على أراضي روسيا باستخدام صواريخ باليستية وقذائف صاروخية ومُسيّرات ومناطيد، الليلة الماضية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة دمّرت اثنين من الصواريخ التكتيكية العملياتية «توتشكا - أو»، و19 قذيفة من راجمات الصواريخ «آر إم – 70 فامباير»، و16 طائرة مُسيّرة، ومنطادين صغيرَي الحجم فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، وفقاً لقناة «آر تي». وبمواجهة الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من عامين، كثَّفت أوكرانيا هجماتها ضد روسيا في الأسابيع الأخيرة، لا سيما من خلال استهداف مواقع للطاقة. وكانت كييف قد توعدت بنقل القتال إلى الأراضي الروسية رداً على قصف أراضيها. وتتبادل موسكو وكييف اتهامات بارتكاب جرائم حرب، وتنفي كل منهما مزاعم الأخرى. وقالت الوكالة الأوكرانية على تطبيق «تلغرام» إن أربع منصات إطلاق صواريخ أرض - جو من ومنظومة «إس - 400»، ونقطة مراقبة للدفاع الجوي متمركزة في قاعدة جوية في جانكوي كانت من بين المعدات «التي دُمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة». وأضافت أنه يجرى الآن إحصاء عدد الطائرات التي تضررت أو دُمرت جراء الهجوم. وأفادت عدة قنوات على تطبيق «تلغرام» بوقوع انفجارات قوية في جانكوي الأربعاء، إلا أن وكالة «رويترز» التي نقلت الخبر، قالت إنها لم تتحقق من صحة التقارير. ولم تقدم وكالة المخابرات الأوكرانية أي معلومات بشأن الوسائل التي استُخدمت في الهجوم الذي وصفته بأنه «ناجح». ووجّه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، الشكر إلى العسكريين الذين شاركوا في العملية «على دقتهم». وكثفت القوات الروسية في الآونة الأخيرة هجماتها بالصواريخ الباليستية على أوكرانيا من شبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو منذ عام 2014. وبدورها اتهمت روسيا أوكرانيا بقصف منشآت صحية وقتل طواقم طبية. ولم يصدر تعليق فوري من جانب أوكرانيا. وجاء هذا الاتهام على لسان ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، التي قالت للصحافيين إن القوات الأوكرانية دأبت على استهداف منشآت طبية وأطباء في أربع مناطق أوكرانية تقول موسكو إنها ضمَّتها. وسردت زاخاروفا تواريخ ومواقع الهجمات التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية، وقالت إنه جرى تقديم هذه المعلومات لمنظمة الصحة العالمية، مضيفةً أن المنظمة لم تتخذ إجراءات بناءً على هذه البيانات. وقالت: «يموت أطباء حقيقيون جراء القصف الذي تنفّذه كييف بأسلحة زوَّدها بها الغرب». وأضافت أن الغرب ووسائل الإعلام الغربية يتجاهلان أي جرائم ترتكبها أوكرانيا ويريدان فقط انتقاد روسيا. وقال مسؤولون معينون من روسيا ومكلّفون بإدارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الخميس، إن طائرة أوكرانية مُسيّرة حاولت شن هجوم على مركز التدريب في المحطة. وذكرت المحطة في بيان أنه جرى تدمير الطائرة المُسيّرة فوق سطح المبنى. وأضافت أنه لم تقع أضرار أو إصابات. من جانب آخر سألت رئيسة وزراء إستونيا، الأربعاء، خلال اجتماع لقادة دول الاتحاد الأوروبي: لماذا ساعدت قوى غربية إسرائيل على صدّ هجومٍ إيراني هائل بطائرات مُسيّرة وصواريخ باليستية ومجنّحة، ولم تفعل ذلك في أوكرانيا؟...... وفي حديثها للصحافيين قبيل افتتاح قمة القادة الأوروبيين في بروكسل، قارنت رئيسة الوزراء كايا كالاس، بين التطورات التي حدثت في نهاية الأسبوع الماضي في الشرق الأوسط والنزاع الدائر منذ عامين على عتبة أراضي الاتحاد الأوروبي. وقالت كالاس، وهي منتقدة صريحة للكرملين وتقود حملة لزيادة الدعم الأوروبي لجهود كييف الحربية، إنّه بـ«النظر إلى التعاون الذي حصل بين دول مختلفة فيما يتعلق بصدّ الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، يظهر أنّه بإمكاننا فعل المزيد». وأضافت: «يمكننا توفير الدفاع الجوي لأوكرانيا بطريقة مماثلة حتى تتمكن من منع الهجمات». وفي أعقاب الهجوم، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الحلفاء على إظهار نفس «الوحدة» تجاه أوكرانيا كما فعلوا مع إسرائيل، واقترح وزير خارجيته دميترو كوليبا، أن تتمتع كييف بنفس الغطاء من الهجمات الجوية. وقالت كالاس: «هذه هي نفس الطائرات المُسيّرة التي تهاجم أوكرانيا ليلاً ونهاراً»، في إشارة إلى طائرات «شاهد» الانقضاضية التي تصنعها إيران وتطلقها القوات الروسية ضد أوكرانيا. وأضافت: «إذا كان نفس الحلفاء قادرين على القضاء عليهم هناك، فهم قادرون على القضاء عليهم في أوكرانيا». وتابعت: «هذا يُظهر أنه يمكننا التعاون والقيام بذلك». من جانب آخر أعلنت الخدمة الروسية لشبكة «بي بي سي» البريطانية وموقع «ميديازونا» الروسي، الأربعاء، أنهما أحصيا مقتل أكثر من 50 ألف جندي روسي منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ويشمل الإحصاء الفترة لغاية السابع من أبريل (نيسان)، ونُشر في إطار تحقيق مشترك يستند إلى معطيات مثل بيانات رسمية ومعلومات نُشرت في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، أو تم جمعها من خلال زيارات إلى المقابر. ولفتت الوسيلتان الإعلاميتان إلى أن إحصاءهما قد لا يكون شاملاً، علماً بأن موسكو وكييف لم تنشرا بيانات رسمية عن خسائرهما منذ بداية الحرب. وتطرق الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، كما جاء في تقرير «الصحافة الفرنسية»، إلى «قانون أسرار الدولة» و«النظام الخاص» للغزو الروسي لأوكرانيا لتبرير عدم وجود تقارير رسمية بشأن الخسائر العسكرية. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نقلت في أغسطس (آب) عن مسؤولين أميركيين تقديرهم الخسائر في صفوف القوات الروسية بنحو 120 ألف قتيل. وركزت «بي بي سي» الروسية و«ميديازونا» في تحقيقهما خصوصاً على مصير السجناء الذين تم تجنيدهم للقتال على الجبهة، وعدّتا أن مساهمتهم تُعدّ «حاسمة في نجاح (استراتيجية) الأشخاص المرسلين إلى الموت» في صفوف الجيش الروسي. وجُنّد عشرات الآلاف من نزلاء السجون الروسية مقابل وعود بالإفراج عنهم، لا سيما من مجموعة «فاغنر» المسلحة، ولكن أيضاً من الجيش النظامي. وأظهرت متابعة الوسيلتين الإعلاميتين لعيّنة تضم أكثر من ألف سجين، أن نصف المجنّدين منهم في صفوف الجيش قُتلوا خلال شهرين من إرسالهم إلى الجبهة، وأن من جنّدوا في صفوف «فاغنر» (حتى فبراير 2023) قُتلوا في غضون ثلاثة أشهر من تجنيدهم. وأفادت الوسيلتان الإعلاميتان بأن أكثر من 27300 جندي روسي لقوا حتفهم في السنة الثانية من الحرب، «مما يوضح التكلفة البشرية الهائلة للمكاسب الإقليمية» التي حققتها روسيا، خصوصاً في منطقة دونيتسك اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2023. وخلال معركة باخموت في ربيع 2023، أو حتى خلال الهجوم واسع النطاق الذي بدأ في الخريف الماضي واستمر أربعة أشهر للسيطرة على بلدة أفدييفكا.

بولندا توقف رجلاً يُشتبه بتواصله مع الروس تحضيراً لمحاولة اغتيال زيلينسكي

وارسو: «الشرق الأوسط».. أوقفت بولندا رجلاً يُشتبه في أنه تواصل مع أجهزة الاستخبارات الروسية وساعدها في التحضير لمحاولة اغتيال محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلنت النيابة العامة في كل من كييف ووارسو. وكان على الموقوف البولندي الذي عُرّف عنه باسم بافل ك. «جمع معلومات ونقلها إلى أجهزة الاستخبارات العسكرية لروسيا الاتحادية... خصوصاً مساعدة الأجهزة الخاصة الروسية على التخطيط لمحاولة اغتيال محتملة لرئيس دولة أجنبية هو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي»، وفق ما أفادت به النيابة العامة البولندية في بيان.

ماكرون يطلق «اقتصاد الحرب» لاستنهاض صناعة الأسلحة

غزو أوكرانيا أعاد لفرنسا أجواء المواجهة الشاملة مع ألمانيا

الجريدة...خرجت صناعة الأسلحة الفرنسية من سباتها بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إطلاق «اقتصاد الحرب» عبر دعم أكثر من 4000 شركة متخصصة في صناعة الأسلحة، وفتح أفرع لأهم الشركات العالمية في فرنسا، وفق ما أورد تحليل نشرته صحيفة (لوموند) الفرنسية. واختفى مصطلح (اقتصاد الحرب) في فرنسا منذ الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، عندما أعلنت باريس آنذاك تعبئة عامة في مصانع الأسلحة لإمداد الجيوش التي دخلت في مواجهة شاملة مع ألمانيا، لكن ماكرون استعاد هذا المصطلح مجدداً خلال افتتاحه معرض (أوروساتوري) للأسلحة في يونيو 2022، أي بعد أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا. وطالب ماكرون مصنعي الأسلحة بـ«التحرك بشكل أسرع والتفكير بشكل مختلف حول تصنيع المعدات الأساسية لفرنسا وحلفائها»، فيما أعلن وزير القوات المسلحة الفرنسي، سيباستيان ليكورنو في مارس الماضي عن إصدار أوامر للشركات ذات الأنشطة المدنية والعسكرية بإعطاء الأولوية لأنشطتها الدفاعية. وسارعت عدة شركات فرنسية متخصصة في الصناعة التكنولوجية والدفاعية الفرنسية إلى مضاعفة إنتاجها بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. وأشرف ماكرون في هذا السياق على افتتاح توسعة لمصنع (يورنكو)، الرائد الأوروبي في صناعة القذائف والمتفجرات، بمدينة بيرغراك جنوب غرب فرنسا. وقال «نحن مقبلون على تغيير جيوسياسي دائم، حيث ستلعب الصناعات الدفاعية دوراً متنامياً»، داعياً إلى «التحرك بسرعة وقوة وصلابة». واعتبر ماكرون أن شركة (يورنكو) تعمل في ظل «اقتصاد الحرب»، حيث سيبدأ الموقع الجديد في الإنتاج خلال 2025، وسينتقل، بحسب رئيسه تييري فرانكو، من 200 موظف في 2022، إلى 450 في 2025 مع استثمارات جملية بقيمة 500 مليون يورو. في اليوم نفسه، رحب الرئيس التنفيذي لشركة (أريزيا)، وهي شريكة في (يورنكو)، برونو بيرثيت بطلبية مئات من القنابل التي يبلغ وزنها 250 كيلوغرامًا مخصصة للتصدير. ومولت الشركة خط إنتاج جديد، بعد أن تلقت دعماً من وزارة القوات المسلحة لتسريع عملية إنتاج هذه القنابل المتفجرة. وأعطت (يورنكو) الأولوية إلى إنتاج قذائف عيار 155 ملم تطلقها مدافع ذاتية الدفع تم تسليمها إلى أوكرانيا، مع المركبات المدرعة، حيث تم خفض وقت إنتاجها من 30 إلى 15 شهرًا مع زيادة قدرتها الانتاجية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يرتفع الإنتاج السنوي لـ60 ألف قذيفة (KNDS) بنسبة 50 في المئة في عام 2024 ليتضاعف في 2025. رؤية واضحة من جهته، اعتبر وزير القوات المسلحة ليكورنو في نهاية شهر فبراير الماضي، أثناء زيارته لشركة (ديلير) المصنعة للطائرات بدون طيار والذخائر أن الشركة «نموذج لاقتصاد الحرب، وقادرة على الوفاء بالمواعيد النهائية وبأسعار معقولة»، لاسيما وأنها قد قامت بتسليم 100 طائرة بدون طيار و150 طائرة استطلاع إلى فرنسا، فيما أكد الرئيس التنفيذي للشركة، باستيان مانشيني، أنه سيتم تزويد فرنسا وأوكرانيا بـ2000 طائرة بدون طيار في الفترة 2024-2025. بدورها، أعلنت شركة (ايغزل تكنولوجي)، المتخصصة في صناعة الأنظمة المضادة للألغام تحت الماء، عن طلبية بألف من وحداتها في أوروبا الغربية لأول مرة، فضلا عن انضمامها لمجموعة (جيوماين) لزيادة انتاج أنظمة إزالة الألغام في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أوكرانيا، التي تم تفخيخ 40 في المئة من أراضيها. من جانبها، خفضت شركة (تاليس)، المتخصصة في صناعة رادار (GM200) مدة الانتاج من 18 شهرا إلى 6 أشهر فقط، بينما أعلنت شركة (Safran) لصناعة قنابل (AASM) استعدادها لتعزيز منشآتها الإنتاجية. وأكد الوزير ليكورنو أن الدولة «وضعت رؤية واضحة» أمام مجموعات الصناعات الدفاعية، حيث تركز الصناعة الفرنسية على المعدات الثقيلة والتكنولوجيا المتقدمة، مستفيدة بطلبيات تزيد قيمتها عن 30 مليار يورو، بينها 20 مليار يورو مقدمة في عام 2023. وأوضح أن نحو 4000 شركة ستستفيد من هذه الطلبيات، بينها 5 مليارات يورو لفرع طائرات الهيلوكبتر في شركة إيرباص، ومليار لمركبات (Arquus) المدرعة، و1.5 مليار لأحواض بناء السفن، و4 مليارات لشركة (Naval Group)، و5 مليارات لشركة (Dassault)، و3 مليار لشركة (MBDA) لصناعة الصواريخ، و1.5 مليار لـ(KNDS Nexter Systems)، و2 مليار لشركة (Safran) و6 مليارات لـ (تاليس). وتعد قيمة هذه الطلبات قفزة إلى الأمام مقارنة بمبلغ 9.5 مليارات يورو سنويا في عهد فرانسوا هولاند و15 مليارا خلال فترة ولاية ماكرون الأولى. لكن ماكرون دعا شركات الأسلحة إلى أن تخاطر بالاستثمار دون انتظار الطلبات، فيما أقر الرئيس التنفيذي لشركة (MBDA)، إريك بيرانجر أن هناك حالة طوارئ دفعت شركته لتسريع تصنيع صواريخ (أستر) بعيدة المدى، والتي تبلغ تكلفة الواحد منها مليون يورو، لاستخدامها في أوكرانيا والبحر الأحمر ضد المتمردين الحوثيين. وأوضح بيرانجر أن شركة (MBDA) ستقوم خلال 5 سنوات باستثمار 2.4 مليار دولار، بعد أن قامت بتخزين 80 طنًا من الصلب، أي 15 ضعف استهلاكها السنوي العادي. مكونات استراتيجية غير أن وزير القوات المسلحة الفرنسي أقر بأن هناك بالفعل «اقتصاد حرب ذو سرعتين»، وأن عودة الحرب إلى الأراضي الأوروبية لم تحل صعوبات التوظيف في الشركات الصغيرة والمتوسطة في المهن المتوترة، ولا مشاكل الوصول إلى المواد الخام أو شراء المكونات الاستراتيجية، فضلاً عن إحجام البنوك عن دعم الأنشطة العسكرية التي لا تزال تتعرض للانتقاد. ويعني «اقتصاد الحرب» أيضاً الاقتراب من ساحة المعركة، وهو المطلب الذي فهمه رجال الصناعة الألمان والبريطانيون بشكل أفضل منذ الحرب في أوكرانيا. وتبحث شركة (Delair)، التي تعمل في الأصل في القطاع المدني، عن شريك في أوكرانيا لإنتاج طائرات بدون طيار للاستخدام العسكري، فيما ستقوم (KNDS) الفرنسية - الألمانية بإنشاء فرع يتولى تدريب الأوكرانيين وإنتاج قطع الغيار لمعداتها بسرعة أكبر. لقد علمت الحرب المصنعين درسا: احترام المواعيد النهائية، الذي أصبح عنصرا حاسما بالنسبة للعملاء. وأعرب الوزير ليكورنو عن أسفه قائلا «لقد خسرنا عقودا مع دول أوروبا الشرقية التي كانت سرعة التسليم بالنسبة لها أهم من السعر»، في إشارة إلى بولندا، التي وقعت عقدًا ضخمًا مع كوريا الجنوبية في عام 2022 لتوريد الدبابات والمدافع ذات العيار الكبير.

لندن: نبحث ما إذا كانت بعض استثماراتنا الخارجية تقوض أمننا القومي

لندن: «الشرق الأوسط».. قال أوليفر دودن، نائب رئيس الوزراء البريطاني، إن بلاده ستراجع الضوابط التي تفرضها على الاستثمار في الخارج والصادرات من أجل حماية أمنها الاقتصادي، محذراً من تأثر الاقتصاد العالمي بتصرفات دول مثل روسيا والصين. وأضاف أن العولمة كشفت المخاطر الأمنية لتوحيد السياسات الاقتصادية عالمياً، مشيراً إلى الارتفاع في أسعار الغاز الذي حفّزه الغزو الروسي لأوكرانيا و«أعمال الإكراه الاقتصادي الصينية». وقال خلال كلمة بمركز أبحاث تشاتام هاوس في لندن: «اقتصادنا المفتوح يتعرض لاستهداف جهات حكومية فاعلة ووكلاء لها، وهو ما يطول تدفقات الاستثمارات الواردة والصادرة ووارداتنا وصادراتنا وتعاوننا الأكاديمي». وتابع دودن: «النطاق الكامل لمصالحنا المرتبطة بالأمن الاقتصادي مُهدد، وطبيعة هذه التهديدات تتطور». وأشار إلى أن نسبة صغيرة من الاستثمارات في الخارج قد تثير قضايا تتعلق بالأمن القومي، قائلاً: «قد تغذي التقدم التكنولوجي الذي يعزز القدرات العسكرية والاستخباراتية لدول تثير قلقاً». وبناء على ذلك، ستشكل الحكومة فريق مراجعة للنظر في المخاطر الناجمة عن الاستثمار الخارجي المباشر، وستجري أيضاً مشاورات بخصوص تحسين ضوابط التصدير على التكنولوجيا الناشئة. وضعت بريطانيا قانون الأمن القومي والاستثمار، الذي تستخدمه للتدخل في عمليات الاستحواذ على شركات بريطانية، خصوصاً من جانب شركات صينية. وقالت الحكومة إنه سيتم ضبط النظام ليظل داعماً للاقتصاد قدر الإمكان مع استهداف بعض الإعفاءات، لكن مع الحفاظ على أولويات الأمن القومي أيضاً من خلال توسيع نطاقها على الأرجح، ليشمل المعادن وأشباه الموصلات المهمة. وقال دودن إن بريطانيا لن تنفصل عن الاقتصاد العالمي، مضيفاً: «بالتالي، فبينما لن ننفصل، يتعين علينا إزالة المخاطر وتعديل قوانيننا باستمرار».

الهند تبدأ أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة نحو مليار ناخب

مودي يتجه إلى ولاية ثالثة من 5 سنوات... والاستطلاعات تظهر تأخر «الأمير المتردد»

الجريدة...وسط توقعات بفوز ناريندا مودي بولاية ثالثة، تنطلق اليوم الانتخابات الهندية التي تستمر أسابيع، وتعتبر أكبر مشاركة ديموقراطية في العالم، وأكبر انتخابات في تاريخ الهند، حيث يشارك فيها نحو مليار ناخب. تنطلق اليوم في الهند أكبر انتخابات بتاريخ البلاد، حيث دُعي اليها نحو مليار ناخب، لاختيار برلمان جديد يستمر لـ 5 سنوات مقبلة، في حين يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي للولاية الثالثة على التوالي. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدّم حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي وحلفاؤه. وينافس الحزب الحاكم التحالف الوطني التنموي الشامل الهندي (INDIA)، الذي يضم أكثر من 20 حزباً معارضاً، بما في ذلك حزب «المؤتمر الوطني» الهندي، الذي حكم البلاد لعقود قبل حزب بهاراتيا جاناتا الذي وصل إلى سدة الحكم في 2014. وتزعم المعارضة أنها حُرمت من تكافؤ الفرص بسبب ممارسات وكالات إنفاذ القانون الفدرالية التي تضمنت مداهمة العديد من القادة والزعماء السياسيين. وقال حزب المؤتمر إن الضرائب جمدت حساباته المصرفية لمدة 6 أسابيع، مما أعاق تمويل حملته الانتخابية. كما سُجن بعض زعماء المعارضة، بمن فيهم رئيس وزراء دلهي أرفيند كيجريوال للتحقيق في اتهامات فساد، والتي نفاها كلها. أوتار باراديش تعد الولاية الأكثر أهمية انتخابياً حيث يتجاوز عدد سكانها 240 مليون نسمة وتعد الهند من أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عددهم 1.4 مليار نسمة، لذا تبدو الأرقام ذات الصلة بالانتخابات وأعداد الناخبين مذهلة. ومن المقرر إجراء التصويت لانتخاب 543 نائباً على 7 مراحل في 7 أسابيع، على أن تنتهي في الأول من شهر يونيو المقبل وتظهر النتائج في الرابع من الشهر نفسه. ويبلغ عدد من لهم حق التصويت في الهند 969 مليون مواطناً. ومن أجل إلقاء الضوء على الحجم الهائل للكتلة التصويتية في الهند، إذا قمنا بجمع سكان الولايات المتحدة وروسيا واليابان وبريطانيا والبرازيل وفرنسا، فقد يقترب ذلك من عدد الهنود المسجلين في القوائم الانتخابية. ويمكننا أيضاً أن نضيف إلى كل ذلك عدد من لهم حق التصويت في بلجيكا. ويُجرى التصويت على فترات متقطعة لأسباب أمنية ولوجستية. للمرة الأولى، وقالت لجنة الانتخابات إن كبار السن والمعاقين يمكنهم التصويت من المنزل عن طريق الاقتراع البريدي. وأُنشئ حوالي 1.5 مليون مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد، إذ تعهّد رئيس لجنة الانتخابات راجيف كومار «بتوصيل الديموقراطية إلى كل ركن من أركان الهند». وقال كومار: «ستبذل فرقنا جهوداً إضافية للوصول إلى كل ناخب، سواء كانوا في الغابات أو على الجبال المغطاة بالثلوج. سنذهب على ظهور الخيل أو الفيلة أو البغال أو المروحيات، سنصل إلى كل مكان». وعندما تقول لجنة الانتخابات في الهند «كل ناخب مهم» فلا بد أن نعي أنه ليس مجرد شعار، إذ سافر 5 مسؤولين بالحافلة وسيراً على الأقدام لمدة يومين حتى تتمكن ناخبة واحدة - امرأة تبلغ من العمر 39 عاماً في ولاية أروناتشال براديش الشمالية الشرقية - من ممارسة حقها الديمقراطي، وذلك أثناء الانتخابات العامة في 2019. مناطق نائية وتُعد ولاية أوتار براديش الولاية الأكثر أهمية من الناحية السياسية، إذ يتجاوز عدد سكانها أكثر من 240 مليون نسمة، لذا فهي الولاية الأكبر من حيث عدد السكان في الهند، مما يجعلها الولاية التي يمثلها أكبر عدد من نواب البرلمان مقارنة ببقية الولايات الهندية. ويرى محللون أن «الطريق إلى دلهي يمر عبر أوتار براديش». وعادة ما يكون الحزب الذي يحقق فيها أداءً جيداً في وضع يؤهله لحكم الهند، إذ تعود جذور 8 من رؤساء وزراء الهند إلى هذه الولاية. وفاز حزب بهاراتيا جاناتا بـ 71 مقعداً من أصل 80 مقعداً في أوتار براديش عام 2014، وهو الرقم الذي تراجع إلى 62 مقعداً في انتخابات 2019. واختار مودي، وهو من ولاية غوجارات، هذه الولاية الكبيرة لتشهد ظهوره للمرة الأولى كنائب في البرلمان عام 2014. وبالفعل حصل مودي على مقعده بمدينة فاراناسي القديمة في 2019، ويبدو أنه يستهدف تكرار ذلك مرة أخرى في انتخابات 2024. على النقيض من ذلك، هناك 3 ولايات في الشمال الشرقي - سيكيم، وناغالاند، وميزورام - ومناطق أندامان، ولاكشادويب، ولاداخ الخاضعة للإدارة الفدرالية تنتخب كل منها نائباً واحداً. وتحتاج معظم أنحاء الهند - 22 ولاية ومنطقة تديرها الحكومة الفدرالية - إلى يوم واحد فقط للتصويت، لكن بعض المناطق تستغرق وقتاً أطول. ومن المقرر أن تصوت ولايات أوتار براديش والبنغال الغربية وبيهار في جميع المراحل السبع للانتخابات العامة. وسوف تقرر الانتخابات مصير الآلاف من المرشحين من 6 أحزاب وطنية معترف بها - بما في ذلك حزب بهاراتيا جاناتا، وحزب المؤتمر، وحزب آم آدمي الحاكم في دلهي، والحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) - فضلا عن 58 حزباً معترفاً به على مستوى الدولة. ويخوض الانتخابات العامة مرشحون من العديد من الأحزاب الصغيرة. لكنّ الأنظار تتجه نحو المرشحين من العيار الثقيل، وأبرزهم رئيس الوزراء مودي، الذي يتطلع إلى فترة ولاية ثالثة، هو المرشح الأوفر حظاً وسط توقعات استطلاعات الرأي المبكرة بإعادة انتخابه. وحال فوز الرجل، (73 سنة)، يحقق الرقم القياسي الذي سجله جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء للهند. ولكونه شخصية استقطابية، يظل مودي زعيماً جماهيرياً لديه ملايين الأنصار الذين ينسبون إليه الفضل في الحكم الرشيد وتحسين مكانة الهند على المستوى الدولي، لكن منتقديه يرون أن توجهه القومي الهندوسي القوي يقصي الأقليات ويسعى إلى تغيير النسيج العلماني للبلاد. وثبتت فاعلية استخدام مودي للدين والرمزية الدينية في بلد 80 بالمئة من سكانه من الهندوس. وتشير عبارته الشهيرة في انتخابات 2024 «هذه المرة سنتجاوز 400 مقعد»، إلى الهدف الذي حدده حزب بهاراتيا جاناتا لنفسه ولحلفائه. ويحتاج أي حزب إلى 272 مقعداً للفوز بأغلبية الأصوات في الانتخابات الهندية. وفي انتخابات 2019، فاز حزب بهاراتيا جاناتا بـ 303 مقاعد. وفي المرتبة الثانية، يأتي وزير الداخلية أميت شاه الذي يمثّل القوة الضاربة لمودي في هذه الانتخابات، وهوة مثله لديه شخصية استقطابية، ويعتبره أنصاره مدافعاً عن العقيدة الهندوسية، كما ينظر إليه على أنه الرأس المدبر وراء القوانين المثيرة للجدل من إلغاء الحكم الذاتي الجزئي لكشمير، إلى تشريع الجنسية الذي يصفه منتقدوه بأنه مناهض للمسلمين. وفي المرتبة الثالثة يأتي، يوغي أديتياناث، الراهب الهندوسي حليق الرأس الذي يرتدي ملابس زعفرانية، والذي تحول إلى رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، وهو أكبر زعيم جماهيري في حزب بهاراتيا جاناتا بعد الرئيس مودي. ولا يخوض الكاهن الهندي الانتخابات العامة، لكنه يؤدي دوراً رئيسياً في الحملة الانتخابية بهذه الولاية المؤثرة. ويعتبره أتباعه رجلاً مقدساً، لكنّ منتقديه يصفونه بالسياسي المثير للانقسام الذي استخدم التجمعات العامة لإثارة الهستيريا المناهضة للمسلمين. وخلال السنوات السبع التي قضاها في منصبه، كانت عمليات الإعدام خارج نطاق القانون وخطاب الكراهية ضد المسلمين تتصدر عناوين الأخبار في كثير من الأحيان. وفي المرتبة الرابعة يأتي راهول غاندي، الذي لم يفُز قط بانتخابات وطنية، ولم يشغل منصب وزير، أبرز زعماء المعارضة. ويرجح أن ذلك يرجع إلى العائلة التي ينتمي إليها، فجده الأكبر جواهرلال نهرو كان أول رئيس وزراء للهند المستقلة، كما شغل كل من جدته ووالده منصب رئيس الوزراء فيما بعد. لكن مع صعود حزب بهاراتيا جاناتا إلى سدة الحكم على مدى العقد الماضي، تراجعت شعبية حزب المؤتمر، مع إلقاء اللوم في ذلك على غاندي من قبل معارضيه الذين لقبوه بـ «الأمير المتردد» في السنوات الأولى من حياته المهنية. وبذل قصارى جهده للتخلص من هذا الانطباع، بما في ذلك القيام برحلتين طويلتين عبر البلاد، بهدف «توحيد الهنود ضد الكراهية والخوف». ومع ذلك، فإن استطلاعات الرأي وضعت حزب المؤتمر خلف حزب بهاراتيا جاناتا بفارق كبير.

ألمانيا تقبض على جاسوسين لروسيا خططا لهجمات

الجريدة...قبضت السلطات في ألمانيا على مواطنَين ألمانيَين - روسيَين في بافاريا للاشتباه في تجسسهما لصالح روسيا والتخطيط لأعمال تخريبية لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا، وفق ما أعلن مدّعون فيدراليون، اليوم. وأوضح المدعون أن الرجلين اللذين عُرِّف عنهما باسم ديتر إس وألكسندر جيه، قبض عليهما في مدينة بايرويت أمس، وهما متّهمان باستكشاف أهداف محتملة لشن هجمات عليها «بما فيها منشآت تابعة للقوات الأميركية» المتمركزة في ألمانيا. واستدعت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم، السفير الروسي بعد توقيف الرجلين. وبحسب المدعين، كان ديتر يتشارك معلومات مع شخص مرتبط بأجهزة الاستخبارات الروسية منذ أكتوبر 2023، للبحث في أعمال تخريبية محتملة. وأضافوا «كانت تلك الأعمال تهدف خصوصا إلى تقويض الدعم العسكري المقدم من ألمانيا لأوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي». وأعلن ديتر استعداده «لتنفيذ هجمات بمتفجرات على بنى تحتية عسكرية ومواقع صناعية في ألمانيا وإحراقها». ومن أجل القيام بذلك، جمع ديتر معلومات حول أهداف محتملة «بما فيها منشآت تابعة للقوات الأميركية»...

وسط أزمة جوع عالمية.. واشنطن تنفق مليار دولار على مساعدات الغذاء بالخارج

الحرة – واشنطن.. مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بالسودان توقع أن الجوع سوف ينال من 19 مليون نسمة

قالت وزارة الزراعة الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الخميس، إنهما ستوزعان سلعا أولية أميركية بقيمة مليار دولار على دول تعاني من ارتفاع معدلات الجوع. وتعد البلدان التي ستتلقى المساعدات، ومنها جمهورية الكونجو الديمقراطية واليمن وجنوب السودان والسودان وهايتي، من بين الأكثر تضررا من الجوع، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وتتفاقم أزمة الجوع العالمية إذ ارتفع عدد الذين يعانون من مستوى جوع متوسط إلى حاد في أنحاء العالم في عام 2023 بواقع 745 مليون شخص مقارنة بعام 2015، مما يعنى وفقا للأمم المتحدة صعوبة تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030. وذكرت الأمم المتحدة أن أسباب انتشار الجوع هي الصراعات وتغير المناخ وطول أمد التعافي من جائحة كوفيد-19 بالنسبة لفقراء العالم. ويزداد معدل الجوع بأكبر وتيرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. وقالت وزارة الزراعة الأميركية إن السلع الأولية المزروعة في الولايات المتحدة المقرر شراؤها وإرسالها إلى الخارج تشمل الحبوب والبقوليات. ومن المقرر أن تشتري وزارة الزراعة الأميركية السلع على أن تتولى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية توزيعها. وتواجه الولايات المتحدة أيضا معدلات جوع مرتفعة في أعقاب الجائحة، إذ أنفقت وزارة الزراعة نحو 2.3 مليار دولار في عام 2022 لشراء مواد غذائية للمدارس وبنوك الطعام. وقال وزير الزراعة، توم فيلساك، في بيان "مع وجود ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدة على مستوى العالم، فإن القطاع الزراعي الأميركي في وضع جيد يمكنه من تقديم المساعدة الغذائية المنقذة للحياة".

لماذا تخشى «طالبان الباكستانية» استهداف الصينيين؟

وسط مخاوف من رد فعل عنيف من جانب الجيش

الشرق الاوسط..إسلام آباد : عمر فاروق.. عادةً ما تظهر حركة «طالبان الباكستانية» أنها قوة متهورة عاقدة العزم على التدمير. ولكن في العامين الماضيين، أظهر التنظيم علامات تدل على أنه يتصرف أحياناً بحذر شديد أو يُظهر علامات على الخوف من القوات التي يحاربها. وفي مناسبتين مختلفتين ظهرت على حركة «طالبان الباكستانية» علامات الخوف من القوات التي تقاتل ضدها في الآونة الأخيرة. وفي آخر الهجمات الانتحارية على حافلة ركاب تُقلّ مهندسين صينيين بالقرب من بلدة بيشام، شمال باكستان، لقي 5 مواطنين صينيين مصرعهم. واعتقد الجميع أنه من عمل حركة «طالبان الباكستانية». ولكن الحركة نفسها نفت أي مسؤولية لها عن الهجوم. وفي عام 2021 تراجعت حركة «طالبان الباكستانية» عن تصريحاتها بعد ادّعائها وقوع هجوم في كويتا يمكن أن يكون فيه السفير الصيني إلى باكستان هو المستهدَف. وقع هذا الهجوم الانتحاري في أبريل (نيسان) 2021، واستهدف فندق سيرينا في كويتا بهجوم انتحاري بواسطة سيارة. وادّعى البيان الأصلي لحركة «طالبان الباكستانية» أن الأجانب الموجودين في الفندق كانوا الهدف الرئيسي. وفي وقت الهجوم، كان السفير الصيني لدى باكستان نونغ رونغ، يقيم في الفندق، ونجا من الأذى. وقال الخبراء إنه من المعتقد بشكل عام أن السفير الصيني كان الهدف الرئيسي للهجوم. وبهذه الطريقة يُقال إن حركة «طالبان الباكستانية» قد فتحت جبهة جديدة ضد الصين. ولكن بعد أن أدركت حركة «طالبان الباكستانية» العواقب المترتبة على مزاعمها الأولية، أصدرت الحركة رداً، موضحةً أن السفير الصيني لم يكن هو المستهدف. ويعتقد الخبراء أن السبب وراء التفكير اللاحق لحركة «طالبان الباكستانية» هو الخوف من رد فعل عنيف من جانب الجيش الباكستاني والصين لمكافحة الإرهاب. وليس الأمر أن حركة «طالبان الباكستانية» لم تستهدف في الماضي المصالح والمواطنين الصينيين. ولكن منذ سيطرة حركة «طالبان» على أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، لا تزال الحركة تعيش في ظل حركة «طالبان الأفغانية». كما تقيم حركة «طالبان الأفغانية» علاقات طيبة للغاية مع الحكومة الصينية منذ توليها السلطة في كابل. وقال الخبراء إنه خلال السنوات الثلاث الماضية، أصبحت حركة «طالبان الباكستانية» حريصة للغاية على عدم الإساءة إلى الرعايا الصينيين في باكستان. ويعتقد بعض الخبراء أن هناك دلائل تشير إلى أن حركة «طالبان باكستان» تريد التركيز على عدوها الرئيسي المتمثل في الجيش الباكستاني، حيث إنها تستهدف بشكل عام أهدافاً عسكرية فقط في الأشهر الأخيرة. تجدر الإشارة هنا إلى أن حركة «طالبان الباكستانية» امتنعت عن استهداف أي بعثة دبلوماسية أجنبية أو موظفيها في السنوات الأخيرة. وقال خبير اشترط عدم الكشف عن هويته: «إن حركة (طالبان الباكستانية) تراجعت بالتأكيد خطوة إلى الوراء عن موقفها الجريء والعدواني إزاء الوجود الأجنبي في باكستان». وأضاف: «إنهم لا يهاجمون الدبلوماسيين الأجانب الآن».

ضبط مجموعة من الإرهابيين عبر الحدود

في غضون ذلك، لا يزال الجيش الباكستاني يواجه مشكلة تسلل مقاتلي حركة «طالبان الباكستانية» عبر الحدود من أفغانستان. وأعلن الجيش الباكستاني يوم الخميس، نجاح قواته في مواجهة محاولة تسلل مجموعة من الإرهابيين عبر الحدود إلى الأراضي الباكستانية في منطقة «سبين كي غلام خان» مع أفغانستان. وأوضح الجيش في بيان له الخميس، أن 7 إرهابيين حاولوا التسلل عبر الحدود، وأن القوات الباكستانية تصدَّت لهم وتمكنت من القضاء عليهم خلال تبادل لإطلاق النار. وأضاف أن قوات الجيش صادرت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات كانت في حوزتهم كانوا على وشك تهريبها إلى باكستان في مواجهة محاولة تسلل مجموعة من الإرهابيين إلى الأراضي الباكستانية عبر الحدود في منطقة «سبين كي غلام خان» مع أفغانستان. ولطالما أراد الجيش الباكستاني إنشاء سياج حديدي على طول الحدود الباكستانية - الأفغانية، ووضع خطة مع الحكومة السابقة للرئيس السابق أشرف جيلاني، لسياج كل شبر من الحدود. وعندما استولت «طالبان» على كابل كان العمل على بناء هذا السياج جارياً. غير أن «طالبان» قاومت أعمال البناء هذه ووضعت في بعض الأماكن عقبات في طريق إنجاز هذا السياج الحديدي. وقد قدمت الحكومة الباكستانية مراراً شكاوى إلى حكومة «طالبان الأفغانية» لوقف تسلل المسلحين والمقاتلين عبر الحدود إلى الأراضي الباكستانية.



السابق

أخبار مصر..وإلإريقيا..مصر تأسف لعجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من العضوية الكاملة..ما خيارات مصر للتعامل مع اجتياح إسرائيلي محتمل لـ«رفح»؟..عودة انقطاع الكهرباء تثير انتقادات واسعة في مصر..«الصحة العالمية»: مستشفيات السودان على شفا الانهيار..هل أصبح سيف القذافي يملك قوة عسكرية على الأرض؟..رفع حالة الاستنفار الأمني في تونس..قائد الجيش الجزائري يشيد بـ «الناتو» ..الحكومة المغربية تناقش مقترحات التعيين في المناصب العليا..مقتل قائد الجيش الكيني وتسعة ضباط كبار في تحطم مروحية..بوركينا فاسو تطرد 3 دبلوماسيين فرنسيين..مصرع 30 إرهابياً بغارات جوية للجيش في نيجيريا..

التالي

أخبار لبنان..ماكرون يكشف عن تنسيق مع الأميركيين و3 مطالب لبنانية للسير بخارطة الـ1701..النازحون: ميقاتي "يرميها" على الإليزيه ومعراب تُطلق معركة إعادتهم..الخماسية - حزب الله: لا رئيس قبل تسوية غزّة..

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم..

 الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 - 4:36 ص

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم.. بين «فاغنر» و«صادات» وأجهزة دولية … تتمة »

عدد الزيارات: 178,859,835

عدد الزوار: 8,638,037

المتواجدون الآن: 48