آثار تراجع سعر النفط على إيران وروسيا والعراق
الأحد 17 كانون الثاني 2016 - 6:35 ص 1901 0
آثار تراجع سعر النفط على إيران وروسيا والعراق
أورينت نت - متابعات
النفطإيرانروسياالعراقتراجعت أسعار النفط العالمية في تعاملات أمس 15 كانون الثاني، لتغلق تحت مستوى 30 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 12 عاماً، ويأتي هذا التراجع الحاد نتيجة التباطؤ الاقتصادي للصين المستورد الرئيسي للنفط، مع التوقعات بأن تبدأ إيران بتصدير كميات كبيرة من النفط الخام بعد رفع العقوبات النووية عنها، ما سيؤدي إلى ضخ 500 ألف برميل إضافي في السوق.
العراق خسر 70% من إيراداته بسب انخفاض أسعار النفط
وفي السياق ذاته، كشف المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، أمس بأن العراق خسر 70% من إيراداته بسب انخفاض أسعار النفط، مشيرا أن إنتاج بلاده سيتجاوز 4.5 مليون برميل يوميا منتصف العام الجاري.
فيما يسبب ذلك عجزًا في الموازنة الاتحادية، فاقتصاد العراق ريعي يعتمد بشكل رئيسي على الإيرادات النفطية، لذا عملت بغداد على تقليص الإنفاق في مجالات كثيرة وإيقاف الكثير من المشاريع وإجراءات أخرى شملت مفاصل الدولة بشكل عام بحسب ما أوردت وكالة "الاناضول".
وعن الخلاف النفطي بين الحكومة المركزية وإقليم شمال العراق، قال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد "الإقليم لم يسلم "شركة النفط الوطنية" في الأشهر من الأول حتى الخامس من العام الماضي سوى ما معدله نصف الكمية المتفق عليها (البالغة 550 ألف برميل يوميًا)، وبالتالي الحكومة لا تستطيع الإيفاء بالتزاماتها تجاه الإقليم في هذه الحالة".
كما ينص اتفاق نفطي أبرم العام الماضي بين بغداد والإقليم على أن يسلم الأخير ما لا يقل عن 250 ألف برميل نفط يوميا إلى الحكومة الاتحادية لغرض التصدير، وتصدير 300 ألف برميل يوميا من قبل بغداد من حقول محافظة كركوك (تتبع المركز وتسيطر عليها قوات البيشمركة حاليا) عبر خط أنبوب النفط في إقليم شمال العراق، مقابل حصول الإقليم على 17% من الموازنة الاتحادية.
زيادة صادرات إيران من النفط
تتجه صادرات النفط الخام الايرانية إلى الوصول لأعلى مستوياتها خلال تسعة أشهر في كانون الثاني، مع استعداد المشترين لرفع العقوبات المفروضة عن طهران خلال أيام.
وقال مصدر مطلع بأن إيران تتجه لشحن 1.1 مليون برميل يومياً من الخام، بحسب ما أوردت "رويترز".
وأضاف المصدر بأنّ إيران تمتلك 22 ناقلة النفط فى الوقت الحالي، وتمّ شحن 13 منها وهي على استعداد للانطلاق نحو الهند وأوروبا بعد ازالة العقوبات.
وتنطوي هذه البيانات الأولية على زيادة نسبتها 21% مقارنة مع صادرات كانون الاول، ومن المرجح أن تؤجج المخاوف من تخمة المعروض العالمي التي دفعت أسعار النفط للهبوط الى أدنى مستوى لها في 12 عاما هذا الاسبوع.
فيما يؤدي تراجع النفط العالمي، إلى انتعاش قطاع النفط والغاز الإيراني لترتفع بذلك الصادرات الإيرانية، لكن بالرغم من هذه الزيادة فإنها لن تكون قادرة على سد النقص، كما أن زيادة الصادرات يعني انخفاض سعر البرميل.
نفط روسيا
تخلى الروبل الروسي عن مكاسبه أمس الجمعة، بعد صعوده خلال اليومين الماضيين ليتراجع مع انخفاض أسعار النفط صوب 30 دولاراً للبرميل في ظل استعداد إيران لاستئناف صادراتها من الخام.
وانخفض الروبل 0.6% أمام الدولار إلى 76.49 روبل، كما نزل 0.6 %أمام العملة الأوروبية الموحدة مسجلا 83.08 روبل لليورو.
وقال نائب وزير المالية الروسي ماكسيم أورشكين: إن استمرار انخفاض أسعار النفط قد يؤدي إلى إغلاق بعض الأصول المنتجة للخام في روسيا، وأضاف أوركشين"أسعار النفط الحالية قد تقود إلى إغلاقات سريعة ومؤلمة جدا لبعض الأصول المنتجة للنفط في الأشهر القادمة".
ويعتبر النفط هو السلعة الرئيسة التي تصدرها روسيا، وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 1.5 %إلى 30.4 دولار للبرميل.
وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن أكبر ضرر لروسيا ليست العقوبات بل هبوط عائدات الطاقة، كما أشار بوتين إلى أن روسيا تشهد حالياً انخفاضا في حجم الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.8%، وتراجعا في إنتاجها الصناعي بنسبة 3.3%، فيما ارتفع معدل التضخم إلى 12.7% في السنة.