أخبار لبنان..وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله..محاولتها فشلت..إسرائيل تؤكد استهداف محمد حيدر..العقل الأمني الإستراتيجي لـ «حزب الله»..بعد أنباء استهدافه في بيروت..مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟.."فرصة جيدة" لوقف النار في لبنان..مسؤولون إسرائيليون يكشفون..معروفة بـ"المطرقة"..قنابل استخدمتها إسرائيل في ضربة بيروت..حرب لبنان قد تستمر إلى الربيع مع إحباط إسرائيل المفاوضات..نتنياهو يضع لبنان بين..الغَزْوَنة أو السَوْرنة..تقدُّم إسرائيلي بَرّي يلامس النهر والبحر..«حزب الله» يستعد سياسياً لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار..«وحدة الساحات»: شبه إجماع لبناني على رفضها وانتقاد دور إيران..

تاريخ الإضافة الأحد 24 تشرين الثاني 2024 - 3:30 ص    القسم محلية

        


20 قتيلاً في غارة إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت..

دبي - العربية.نت.. في واحدة من أعنف الهجمات على قلب العاصمة منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية على حزب الله في سبتمبر/أيلول، قتل 20 شخصاً على الأقل في غارة جوية إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت أمس السبت. وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن 13 آخرين بينهم أربعة أطفال قتلوا في هجمات على بلدتي شمسطار وبوداي شمال شرقي العاصمة في قضاء بعلبك. أما في بيروت، قال مصدر أمني لبناني إن أربعة صواريخ منها أنواع خارقة للتحصينات ومصممة لضرب أهداف تحت الأرض سقطت على مبنى من ثمانية طوابق.

غارة جديدة على الخيام

في موازاة ذلك أفادت مراسلة العربية/الحدث بأن غارة إسرائيلية جديدة استهدفت الخيام وبلدة عين قانا جنوبي لبنان. وهزت الانفجارات أمس السبت بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش) وأحدثت حفرة عميقة. فيما ظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم. وبحثت فرق الإنقاذ بين الأنقاض في منطقة بالمدينة تشتهر بمتاجر التحف. وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي يستهدف منطقة في وسط بيروت خلال أيام، على النقيض من الجزء الأكبر من الهجمات الإسرائيلية على منطقة العاصمة، والذي يستهدف الضاحية الجنوبية معقل حزب الله.

هجوم كبير على حزب الله

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف أيضا أهدافا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يشر الجيش في بيانه عن العمليات التي نفذها السبت إلى الهجوم على وسط العاصمة. وشنت إسرائيل هجوما كبيرا على حزب الله في لبنان في سبتمبر أيلول، بعد عام تقريبا من اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود بسبب الحرب في قطاع غزة، ودكت مساحات واسعة من لبنان بضربات جوية وأرسلت قوات برية إلى الجنوب.

وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله

العربية.نت، ووكالات.. تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "مواصلة التحرك بحزم" ضد حزب الله اللبناني، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستين. وبحث أوستين، مع نظيره الإسرائيلي التهديدات الإقليمية والعمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، وأكد له التزام واشنطن الراسخ بأمن إسرائيل. كما أكد كاتس "أن إسرائيل ستواصل التحرك بحزم ردا على هجمات حزب الله على المدنيين في إسرائيل". وقال متحدث باسم الوزير إنه رحب في مكالمته مع لويد أوستن "بالجهود الأميركية لتسهيل التهدئة في لبنان، وأكد التزام إسرائيل باستعادة الأمن ما من شأنه تمكين سكان الشمال من العودة إلى منازلهم بأمان".

أوستن: واشنطن ملتزمة بحل دبلوماسي في لبنان

وجاء في بيان البنتاغون: "تحدث وزير الدفاع لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، اليوم السبت، لمراجعة التهديدات الإقليمية ومناقشة العمليات الإسرائيلية الجارية وإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل". وأكد أوستن على أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات "اليونيفيل" في لبنان. ولفت الوزير الأميركي إلى التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود. يأتي ذلك بعدما شنَّت إسرائيل سلسلة غارات، منذ فجر اليوم، على بيروت وضاحيتها الجنوبية، ما أدى إلى تدمير مبنى سكني بصورة تامة ومقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، بحسب السلطات اللبنانية، فيما تتواصل الحرب بين إسرائيل وحزب الله رغم الجهود الدولية المبذولة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار.

محاولتها فشلت.. إسرائيل تؤكد استهداف محمد حيدر

دبي - العربية.نت.. تفاصيل جديدة تكشفت حول الضربة الإسرائيلية لقلب العاصمة اللبنانية، فجر اليوم السبت. فقد أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن الغارة على منطقة البسطة الفوقا وسط بيروت كانت تستهدف القيادي بحزب الله محمد حيدر غير أنها فشلت. بالمقابل نفى النائب عن حزب الله، أمين شري، أن تكون الغارة قد استهدفت قيادياً في الحزب. وقال خلال جولة في مكان الغارة، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، إن "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنيين المستهدفين". كما أضاف أن هناك عددا كبيرا من القتلى والجرحى "لكن لا وجود لأي شخصية حزبية لها أي عنوان أو موقع".

مقتل 15

وقتل 15 شخصاً وأصيب العشرات بالغارة الإسرائيلية التي أسقطت مبنى سكنياً من 8 طوابق في منطقة البسطة الفوقا المكتظة، وفق وزارة الصحة اللبنانية. من جهتها ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن إسرائيل استخدمت قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى إلى إحداث حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم. بدورها قالت مصادر أمنية إن 4 قنابل على الأقل استخدمت في الضربة.

رابع هجوم

وهذه ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف الإسرائيلي العاصمة اللبنانية، بل الرابعة خلال أيام قليلة. فالأسبوع الماضي أغارت إسرائيل على منطقة مار الياس، وقبلها على رأس النبع حين اغتالت المسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف، فضلاً عن منطقة زقاق البلاط التي تبعد عن مقر الحكومة والبرلمان نحو 500 متر، والكولا سابقاً. يشار إلى أنه بعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود، كثفت إسرائيل اعتباراً من 23 سبتمبر الفائت غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. كما أعلنت في 30 منه بدء عمليات برية وصفتها بالـ"محدودة". وقتلت إسرائيل في الفترة الأخيرة الكثير من كبار قادة حزب الله، لا سيما الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، في 27 سبتمبر بغارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.

محمد حيدر..العقل الأمني الإستراتيجي لـ «حزب الله»..

الراي... يُعد محمد حيدر الملقب بـ«أبوعلي حيدر»، والذي حاولت إسرائيل اغتياله في منطقة البسطا، فجر أمس، «العقل الأمني الإستراتيجي» لـ «حزب الله»، وفق ما أفادت مصادر «العربية/الحدث». وأضافت أن حيدر، كان نائباً عن الحزب بين عامي 2005 و2009، ويعتبر أحد أهم الشخصيات التي بنت الأجهزة الأمنية للحزب. ولعضو «المجلس الجهادي»، صله قرابة مع محمد عفيف ووفيق صفا (عدلاء). كما أشارت المصادر إلى أن حيدر هو المسؤول عن مقاتلي الحزب في سورية، مضيفة أن نفوذه تنامى بعد اغتيال عماد مغنية ومصطفى بدرالدين في سورية. كما كان أحد الاشخاص الثلاثة المعروفين في المجلس الجهادي، مع طلال حمية وخضر يوسف نادر. وكشفت أن إسرائيل فشلت في اغتياله في أغسطس 2019 في الضاحية الجنوبية لبيروت.

محمد حيدر..«البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

الشرق الاوسط...بيروت: ثائر عباس.... خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل. النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب. ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر. ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية. ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي». بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار». انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.

بعد أنباء استهدافه في بيروت..مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟..

بيروت: «الشرق الأوسط».. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الغارات العنيفة على منطقة البسطة في قلب بيروت فجر اليوم (السبت)، كان طلال حمية القيادي الكبير في «حزب الله». ونقل إعلام إسرائيلي أن «حزب الله» عيّن طلال حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي. وكان برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني. وقال البرنامج إن طلال حمية يُعد رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ«حزب الله» التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم. وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر «حزب الله» المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها.

مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن طلال حيدر الملقب بـ«الشبح»

وفي 13 سبتمبر 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي «13224» بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة «حزب الله» الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم. ونتيجة لهذا التصنيف تم حظر جميع ممتلكات حمية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حمية.

أبو جعفر «الشبح»

يعد طلال حمية المُكنّى بـ«أبو جعفر» والذي يبلغ من العمر نحو 50 عاماً، القائد التنفيذي للوحدة «910»، وهي وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ«حزب الله»، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية. وهو القائد التنفيذي الحالي للوحدة، ومُلقَّب بـ«الشبح» من قِبل القيادات العسكرية الإسرائيلية لعدم وجود أي أوراق ثبوتية رسمية له في لبنان، ولابتعاده تماماً عن الحياة الاجتماعية والظهور العلني، واتباعه بصرامة الاحتياطات الأمنية المشددة لحظياً. ويُدير حميّة الوحدة في منصب شغله قيادي «حزب الله» الأشهر عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008، كما يحمل عدّة أسماء مستعارة من بينها طلال حسني وعصمت ميزاراني.

طلال حمية خليفة بدر الدين

وقد خلف طلال حمية قائد الوحدة السابق مصطفى بدر الدين، صهر مغنية وخليفته والذي قُتل أيضاً في سوريا عام 2016. وينحدر طلال حمية من منطقة بعلبك الهرمل، وقد عمل إلى جانب كلٍّ من بدر الدين ومُغنية ووزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي، كما كان وفق معلومات «الموساد» مسؤولاً عن نقل ترسانة «حزب الله» عبر سوريا. بدأ نشاطه مع «حزب الله» في منتصف الثمانينات، وكانت انطلاقته الأولى كمسؤول أمني في الحزب من برج البراجنة، حيث كان المسؤول عن العديد من العناصر التي أصبحت فيما بعد من أهم القيادات العملياتية في الحزب، كما كان حميّة نائب مغنية في شبكة «الجهاد»، وهي وحدة البعثات الخاصة والهجمات الخارجية في «حزب الله».

"فرصة جيدة" لوقف النار في لبنان..مسؤولون إسرائيليون يكشفون

دبي - العربية.نت.. بعد زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آموس هوكستين، لبنان وإسرائيل هذا الأسبوع في محاولة للتوصل إلى هدنة بين حزب الله وإسرائيل، يبدو أن بوادر أمل تلوح. فقد كشف مسؤولون إسرائيليون، مساء اليوم السبت، أن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق في لبنان الأسبوع المقبل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

تأييد القبول بهدنة

وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي قد أبلغت، الخميس، القيادات السياسية أنها تؤيد وقف إطلاق النار في لبنان. حيث أفادت مصادر "العربية/الحدث" أن قيادات الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية أبلغت المستوى السياسي أنها تؤيد القبول بهدنة على الجبهة اللبنانية. كما أشارت إلى أنها مستعدة لمواجهة أي خروقات مستقبلية من الجانب اللبناني.

أجواء إيجابية

أتت تلك المعلومات بعدما أكد هوكستين الذي زار بيروت، الأربعاء، والتقى مسؤولين لبنانيين أن الأجواء إيجابية. وأوضح أنه يتابع ملف الهدنة بين الطرفين مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. بدورها اعتبرت الحكومة الأميركية أن إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد حزب الله، لافتة إلى أن نهاية الحرب قد تكون قريبة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، مساء الأربعاء، إن "إسرائيل تمكنت على مدار الشهرين الماضيين، من

60 يوماً

يشار إلى أن هوكستين كان ناقش مع المسؤولين اللبنانيين مقترحاً أميركياً لوقف النار، ينص على هدنة أولية تمتد 60 يوماً، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال تلك الفترة من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني على الحدود. أما إذا صمد وقف إطلاق النار هذا، فإنه من المتوقع أن يعقد لبنان وإسرائيل بعدها مفاوضات بشأن التنفيذ الكامل للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاماً، والذي يعطي للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وحدهما السلطة والقرار في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كيلومتراً عن الحدود الفعلية مع إسرائيل. علماً أن إسرائيل كانت أكدت مراراً على لسان مسؤوليها أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يتيح لها حرية التحرك في الأجواء اللبنانية وضرب مواقع إذا ارتأت ضرورة لذلك، وهو مطلب لا يمكن أن تقبل به السلطات اللبنانية، إذ ينتهك مبدأ سيادة الدولة. يذكر أنه منذ سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل غاراتها على عدة مناطق لبنانبة، لاسيما في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. كما أطلقت مطلع أكتوبر الماضي عملية برية وصفتها بالمحدودة، على الحدود، حيث توغلت قواتها في عدة بلدات لبنانية. فيما أسفرت المواجهات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على مدى العام المنصرم عن مقتل 3650 شخصا على الأقل في لبنان، ونزوح ما يفوق المليون. أما في إسرائيل فأدت تلك المواجهات بمقتل نحو 90 جندياً إسرائيلياً خلال الشهرين الماضيين، ونزوح ما يقارب 60 ألف مستوطن من الشمال.

معروفة بـ"المطرقة".. قنابل استخدمتها إسرائيل في ضربة بيروت

دبي - العربية.نت.. حوالي الساعة الرابعة، صباح اليوم السبت، ضربت إسرائيل قلب العاصمة اللبنانية مجدداً. حيث شنت غارة جوية عنيفة على منطقة البسطة الفوقا وسط بيروت، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، وفق المديرية العامة للدفاع المدني.

4 قنابل على الأقل

من جهتها أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الهجوم أسقط عدداً كبيراً من القتلى والمصابين ودمر مبنى سكني من 8 طوابق. كما أضافت أن إسرائيل استخدمت قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى إلى إحداث حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم. بدورها قالت مصادر أمنية إن 4 قنابل على الأقل استخدمت في الضربة.

سحق التحصينات

فما هي القنابل التي استخدمتها إسرائيل؟

حسب موقع "إنتيلي تايمز"الإسرائيلي الأمني، كشفت العملية في البسطة الفوقا عن استخدام قنابل MK-84، وهي من أشد الأسلحة التدميرية في الترسانة الجوية. فهذه القنابل، المعروفة بـ"المطرقة"، قادرة على سحق التحصينات وتدمير أهداف بدقة مميتة. إذ تزن القنبلة 2000 رطل وتحتوي على 400 كغم من المتفجرات، تشكل 45% من وزنها الإجمالي.

موجة ضغط خارقة

عند انفجارها، تُحدث موجة ضغط خارقة تصل سرعتها إلى مستويات تفوق سرعة الصوت، قادرة على تمزيق الأنسجة البشرية، وإحداث انهيار شامل للمباني في دائرة نصف قطرها 350 متراً. كما أن تأثيرها المادي يُترجم بحفر هائلة تصل إلى 15 متراً عرضاً و10 أمتار عمقاً، ما يجعلها أداة تدمير شاملة. والقنبلة، التي ظهرت لأول مرة خلال حرب فيتنام، استُخدمت سابقاً من قبل إسرائيل خلال عملياتها في غزة، حيث وُجدت بقايا منها في مواقع الغارات الجوية وفقاً لفريق التخلص من الذخائر المتفجرة في القطاع. يشار إلى أن مصادر "العربية/الحدث" كانت أفادت بأن إسرائيل استهدفت بضربة البسطة الفوقا العقل الأمني الاستراتيجي لحزب الله القيادي محمد حيدر، من دون أن يعرف مصيره حتى الآن.

رابع هجوم

وهذه ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف الإسرائيلي العاصمة اللبنانية، بل الرابعة خلال أيام قليلة. فالأسبوع الماضي أغارت إسرائيل على منطقة مار الياس، وقبلها على رأس النبع حين اغتالت المسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف، فضلاً عن منطقة زقاق البلاط التي تبعد عن مقر الحكومة والبرلمان نحو 500 متر، والكولا سابقاً. يذكر أنه بعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود، كثفت إسرائيل اعتباراً من 23 سبتمبر الفائت غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. كما أعلنت في 30 منه بدء عمليات برية وصفتها بالـ"محدودة". وقتلت إسرائيل في الفترة الأخيرة الكثير من كبار قادة حزب الله، لا سيما الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر بغارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.

حرب لبنان قد تستمر إلى الربيع مع إحباط إسرائيل المفاوضات

واشنطن ملتزمة بحل دبلوماسي وتل أبيب تعتبر تنفيذ اتفاق وقف النار أهم من الاتفاق نفسه

الجريدة - بيروت ....مع كل زيارة يجريها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان يستبقها ويستتبعها الإسرائيليون بالتصعيد الكبير في العمليات. تُشاع أجواء إيجابية، ويتوجه هوكشتاين إلى إسرائيل ومن هناك يغيب عن السمع كما يغيب الإسرائيليون عن التصريحات ويكتفون بالتسريبات، على وقع تفعيل العمليات العسكرية وتكثيفها ويواصلون عمليات الاغتيال. ما إن غادر المبعوث الأميركي حتى جدد الإسرائيليون استهداف بيروت الإدارية، والضاحية الجنوبية، إضافة إلى توسيع العمليات البرية. غارة البسطة وهناك إصرار إسرائيلي على مواصلة عمليات الاغتيال وارتكاب المجازر كما فعلوا أمس، باستهداف منطقة البسطة المدنية في قلب العاصمة بيروت، في محاولة لاغتيال القيادي في حزب الله محمد حيدر، وهو بحسب المعلومات تولى قيادة العمليات العسكرية بعد اغتيال معظم قادة الحزب، ومعروف أن حيدر هو أحد أبرز المسؤولين الأمنيين، وتربطه علاقة نسب بالقياديين في الحزب وفيق صفا ومحمد عفيف، وهو الذي كان مستهدفاً قبل 4 سنوات في عملية معوض عندما أدخل الإسرائيليون طائرتين مسيرتين لاستهداف أحد المواقع. ونفى حزب الله على لسان أحد نوابه في البرلمان وجود حيدر في المبنى، فيما ترددت معلومات أنه قد يكون نجا من الهجوم، الذي وقع قبل وصوله إلى المبنى المستهدف. وأقرت مصادر أمنية اسرائيلية بأن الغارة كانت تستهدف حيدر لكنها فشلت. وقتل 11 شخصاً في الغارة على الأقل بحسب بيانات السلطات اللبنانية. وفي توسيع عمليتهم البرية، يسعى الإسرائيليون إلى فرض أمر واقع عسكري وهو السيطرة على مدينة الخيام، التي تعتبر استراتيجية جداً في القطاع الشرقي وفي الإشراف على مناطق واسعة من الجنوب ونهر الليطاني. وذكرت مصادر مقربة من حزب الله أمس، أنه لا يمكن القول إن المدينة سقطت، وأن المقاومة فيها مستمرة. بالإضافة إلى السعي للسيطرة على بلدة البياضة في القطاع الغربي المشرفة على مدينة صور ومن خلالها يمكن قطع الطريق البحري، إلى جانب السعي للسيطرة عل مدينة بنت جبيل في القطاع الأوسط، نظراً لرمزيتها، وبذلك يعتبرون أنهم حققوا نصراً عسكرياً يمكن من خلاله فرض شروطهم. حصل هذا التصعيد على وقع بعض الاتصالات التي أجراها هوكشتاين مع مسؤولين لبنانيين أشار فيها إلى أنه حقق تقدّماً ولكن لا تزال هناك بعض النقاط العالقة، التي تحتاج إلى توضيح وتوافق وهو ما سيعمل عليه. خلاصة القول، إن نتنياهو يرفض الاتفاق حالياً ويسعى إلى كسب الوقت بغية تغيير الوقائع والظروف وقد يحتاج ذلك إلى الانتظار حتى الربيع المقبل. ليس مضموناً أيضاً، أن يتوقف الإسرائيليون عند حدود الخيام، أو البياضة، أو بنت جبيل، لا بل إن تقدمهم سيفتح شراهتهم على التقدم أكثر وربما السعي للسيطرة على الكثير من المناطق في جنوب نهر الليطاني، وتغيير كل الواقع العسكري واستخدام هذا التوغل لاحقاً في أي مفاوضات حول آليات انسحابهم. في الموازاة يديرون الحرب النفسية أيضاً من خلال الإعلان عن السعي لإنشاء منطقة أمنية أو منطقة عازلة بعمق 5 كلم لن يكون مسموحاً لسكانها أن يعودوا إلى منازلهم فيها، ويرفعون مستوى هذه الحرب إلى حدود الإضاءة على إعلانات يتم نشرها في إسرائيل حول بناء مستوطنات في هذه المناطق وتقديم إعلانات لشراء عقارات. ما يحاوله الإسرائيليون من وراء ذلك هو فرض أمر واقع عسكري مرّ وسيء جداً على لبنان، ويشكل ورقة ضغط كبيرة لدى تل أبيب لاحقاً عند الوصول إلى اللحظة الجدية في التفاوض لأجل الانسحاب، وعندها سيكون هناك برنامج شروط واضح مقابل إجراء هذا الانسحاب ومن هذه الشروط فرض ترتيبات أمنية وعسكرية بضمانات دولية وخصوصاً أميركية. أوستن ملتزم إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس، وشدد له على «أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)». وتعرضت قوة إيطالية عاملة باليونفيل لإطلاق نار أمس الأول، لكن روما ألمحت إلى تورط حزب الله. كما جدد وزير الدفاع الأميركي التزام بلاده بـ «حل دبلوماسي في لبنان». من ناحيته، قال كاتس إن «تطبيق الاتفاق مع لبنان أهم من الاتفاق بحد ذاته»، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي ضرب 70 في المئة من قدرات حزب الله الصاروخية.

في الأمتار الأخيرة قبل أي وقف محتمل للنار..تقدُّم إسرائيلي بَرّي يلامس النهر والبحر..

نتنياهو يضع لبنان بين..الغَزْوَنة أو السَوْرنة..

الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- غارة البسطا تودي بنحو 20 ضحية وأكثر من 60 جريحاً و«حزب الله» نفى وجود مسؤولين حزبيين

- مباني الضاحية الجنوبية تتحوّل رماداً مع غارات الليل والنهار

- أوستن أكد لكاتس أهمية سلامة الجيش اللبناني و«اليونيفيل»..

... «الغَزْوَنة» أو «السَوْرنة». معادلةٌ قاسيةٌ بدا أن لبنان وُضع «بين ناريْها» في الساعاتِ الماضيةِ وفي الطريقِ إلى وَقْفِ نارٍ لابدّ آتٍ وتسعى تل أبيب إلى أن تكون المرحلةُ الأخيرةُ الفاصلة عنه «مغمّسةً بالدم» وبأفْظع الضرباتِ لضمان اتفاقٍ بشروطها، هي التي باتت «تأْمَن» لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، وصار رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بمثابة «الرجل الذي لم يعُد لديه ما يخسره». وعلى وقع ارتدادات «زلزال» أمر الاعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، أعطى رئيس الوزراء إشاراتٍ بالغة الخطورة حيال ما يَنتظر «بلاد الأرز» في الأمتار الأكثر وعورةً من مفاوضاتِ وقْف النار وما يَتعيّن على عواصم القرار في العالم، بما في ذلك واشنطن، أن تنتظر منه في الفترة الانتقالية أميركياً. فمن المواجهات البرية الضارية التي وصلت معها إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس (القطاع الشرقي)، ولامَسَتْ البحر في القطاع الغربي حيث تقترب من محاصرة بلدة الناقورة بعد عزْلها وفصْلها عن صور، مروراً بعودة الغارات إلى قلب العاصمة بيروت مع محاولة اغتيال مَن وُصف في تل أبيب بأنه عضو المجلس الجهادي وبمثابة «رئيس أركان» حزب الله وعقله الأمني الإستراتيجي محمد حيدر، وليس انتهاءً بالاستهدفات المروّعة وعلى مدار النهار والليل للضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع الذي أدماه الطيران الحربي... شريطٌ من مجازر متنقّلة حصدتْ عشرات الضحايا وبينهم كوادر طبية، كما حصل في دورس حيث استهدفت غارة المدير العام لمستشفى دار الأمل علي علام في منزله القريب حيث سقط ومعه 6 أشخاص بينهم أطباء. ومن قلْب دخان الحرائق والأبنية التي تحوّلت ركاماً في ثوانٍ ولا سيما في الضاحية الجنوبية، والضرباتِ التي لا تقلّ تَوَحُّشاً على صور، القضاء والمدينة، وأكثرها إيلاماً استهداف شخصين (ذكرت وسائل إعلام محلية أنهما صيادان) كانا على شاطئ البحر سُمعت صرخات استغاثتهما في أشرطةٍ تناقلْتها مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يُعلن أنها قضيا وُجرح معها 3 آخرين، والتقارير التي لم تعُد تتسع لعدد ضحايا الغارات في البقاع وبينهم نساء وأطفال (سقطت عائلة مؤلفة من أمّ وأربعة أولاد معاً بغارة على منزل في شمسطار)، ارتسمتْ ملامح «اليوم التالي» لعدم نجاح مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في إبرام اتفاق لوقف النار خلال جولته على بيروت وتل أبيب، والذي يَشي بأنه سيكون مُدَجَّجاً بأقسى ما يخبئه نتنياهو بمواجهةِ «حزب الله» ومن خلْفه إيران. ففي الوقت الذي سلّمت طهران بمرونةٍ في التفاوض وسقْفه (انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني) من دون «الاستسلام» لشروط نتنياهو كما هي، يسعى الأخير بحسب أوساط سياسية إلى وضْع الحزب ومعه لبنان برمّته بين «فكي كماشة»: إما نموذج غزة، الذي سبق لنتنياهو أن لوّح به بالفم الملآن في الشريط الذي خاطب من خلاله الشعب اللبناني ودعاه لـ «تحرير بلده من حزب الله»، وإما نموذج سورية وتحديداً في الشق المتعلق بالحصول على «ضوء أخضر دائم» يتيح له حرية الحركة والتصرف في لبنان ضدّ أي تهديد وشيك أو في طور التشكُّل من الحزب، على شكل دخول سلاح أو إقامة منشآت عسكرية أو غيرها، ما لم تعالجه لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق والقرار 1701. وفي حين كانت قراءاتٌ في خفايا التصعيد الأعنف لإسرائيل تجاه لبنان بعد مغادرة هوكشتاين، تل أبيب، تتقاطع عند أن نتنياهو يوجّه رسائل ضغط بالنار، بأنه غير مستعجل على اتفاقٍ لا يلبي شروطه «الإستراتيجية» وذلك أياً يكن التقدم الذي سُجل في مسار التفاوض الشائك، فإنّ ما تردّد عن أنه يضع «فيتو» على إشراك فرنسا في لجنة الرقابة على تنفيذ الـ 1701 وموجبات الاتفاق، ربطاً بالتوترات المتراكمة بينه وبين باريس، اعتُبر في إطار ليس فقط الردّ على رفْض لبنان إدخال ألمانيا والتحفظ على بريطانيا، بل أيضاً تعبيراً عن إشارة بأنه «على مقاعد القرار» في ما خصّ نقاطا رئيسية في «آلية الإشراف» على وقف الحرب «لمرة واحد وأخيرة». وإذ تم التعاطي مع السعي لإقصاء باريس عن اللجنة، والذي قد يقابله لبنان بمرونة أكبر بإزاء بريطانيا وربما إصرار على إشراك دولة عربية، كان لافتاً اتصال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس وتأكيده «أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوة اليونيفيل، مكرراً التزام واشنطن بالتوصل إلى حل ديبلوماسي يسمح للمدنيين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود». ولم يقلّ دلالةَ إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن «الجيش ضرب 70 في المئة من قدرات حزب الله الصاروخية»، مؤكداً أن «تطبيق الاتفاق مع لبنان أهمّ من الاتفاق في ذاته». وفي غضون ذلك، رسم الميدانُ لوحة «بأحمر» النار والدم...

- المجزرة المروعة في قلب بيروت وتحديداً في شارع المأمون بمنطقة البسطا حيث دمّر الطيران الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنياً، بخمسة صواريخ خارقة للتحصينات ما أدى في حصيلة أولية الى أكثر من 16 ضحية و63 جريحاً ودماراً هائلاً في الشارع (طال 5 أبنية أخرى) حيث «فُتحت» فجوة بعمق لا يقل عن 8 أمتار. وتحدثت مصادر عدة في إسرائيل عن أن المستهدَف في الغارة، هو القيادي في «حزب الله» محمد حيدر. على أن الحزب نفى أن يكون أي قيادي في الحزب موجوداً في موقع غارة البسطا، في حين أفيد في تل أبيب عن أن عملية اغتيال حيدر لم تنجح.

- الوقائع الميدانية على صعيد المواجهات البرية، حيث شهد القطاع الغربي قتالاً طاحناً، خصوصاً على تخوم منطقتي البياضة ووادي حامول، وسط تقارير عن تقدّم إسرائيلي في سياق التوغّل للالتفاف على بلدة الناقورة والتمركز في البياضة، كونها موقعاً إستراتيجياً كاشفاً للساحل الممتد بين الناقورة وصور.

وإذ أفادت التقارير أن قوات إسرائيلية سيطرتْ على جزء من البياضة في موازاة معارك ضارية على أطراف بلدة الناقورة، لم تقلّ المواجهات في القطاع الشرقي التهاباً ولا سيما في محيط بلدة الخيام وداخلها خصوصاً غداة التقدم الإسرائيلي اللافت على مثلث دير ميماس والقليعة وكفركلا. واعتُبرت أي سيطرة كاملة على الخيام، التي ترتفع نحو 950 متراً عن سطح البحر، بمثابة سيطرة على القطاع الشرقي للجنوب وصولاً إلى سهل بلدة حولا مع إمكان قطع طريق البقاع (شرقاً) الذي تعتبره إسرائيل محور إمداد مهماً لحزب الله. وفي سياق متصل، تشي وقائع ميدانية باستعدادات إسرائيلية لهجوم كبير لمحاولة السيطرة على بلدة بنت جبيل (القطاع الأوسط)، مع ما قد يعنيه ذلك من إمساك بمنطقة ذات رمزية معنوية كبيرة هي التي أعلن منها الأمين العام السالبق لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله عقب تحرير العام 2000 أن إسرائيل «أوهن من بيت العنكبوت»....

ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 3670 قتيلاً

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن حصيلة الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق مختلفة في البلاد ارتفعت إلى 3670 قتيلاً، و15413 مصاباً. وقالت الصحة اللبنانية في بيان، اليوم السبت، إن «الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف المناطق اللبنانية تسببت بمقتل 3670 شخصاً وإصابة 15413 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية»، وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. ولفت البيان إلى أن حصيلة الغارات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، وإصابة 58 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة خلال الساعات الـ24 الماضية. يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي بشن سلسلة واسعة من الغارات لا تزال مستمرة حتى الساعة، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وشمال لبنان. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان. وطالت الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين والمنشئات المدنية والصحية والطرقات، ومراكز للجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل»...

مجازر إسرائيلية جوالة في لبنان

مدينة الخيام محاصرة..والضاحية وبيروت تحت النار

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. وسعَّت إسرائيل مجازرَها الجوالة داخل الأراضي اللنبانية بين بيروت والجنوب والبقاع، بالتزامن مع زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايك كوريلا إلى تل أبيب، ولقائه رئيس الأركان هرتسي هاليفي، حيث بحثا القضايا الأمنية الاستراتيجية والوضع في لبنان، فيما شدَّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان بما يسمح «بعودة المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم في المناطق الحدودية». وقتل 20 شخصاً على الأقل في غارة فجراً استهدفت منطقة البسطا في وسط بيروت، وانتقلت المجازر مساء إلى شرق لبنان، حيث قتل 13 شخصاً في حصيلة أولية في بوداي وشمسطار. وبالتوازي، تقدمت القوات الإسرائيلية بالفعل إلى أحياء داخل مدينة الخيام، انطلاقاً من أطرافها الجنوبية والشرقية، ووسعت دائرة التوغل إلى الأطراف الشمالية الشرقية، بغرض إحكام الطوق على المدينة. وقطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد الناري المتوقع من الحقول المواجهة للأطراف الغربية، عبر السيطرة على أطراف برج الملوك وتل النحاس وبساتين الزيتون في القليعة. وتواصل القصف الجوي على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سجلت 10 غارات تلت إنذارات بالإخلاء.

هجوم إسرائيلي يستهدف معبراً بريف حمص عند الحدود السورية - اللبنانية

بيروت: «الشرق الأوسط».. ذكرت «وكالة الأنباء السورية»، اليوم (السبت)، أن الطائرات الإسرائيلية شنّت هجوماً استهدف معبر جوسية بمنطقة القصير في ريف حمص عند الحدود السورية - اللبنانية. ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى على الفور، لكن التلفزيون السوري نقل عن مراسله القول إن «العدوان» الإسرائيلي على معبر جوسية - القاع أدى إلى أضرار كبيرة في الطريق الواصل بين نقطتي العبور السورية واللبنانية. كانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت قبل عشرة أيام أن إسرائيل قصفت جسوراً على نهر العاصي وطرقاً على الحدود السورية - اللبنانية في ريف حمص. وأضافت الوزارة على «فيسبوك»: «شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية، مستهدفاً جسوراً على نهر العاصي والطرقات على الحدود السورية - اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص». ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يقصف محاور نقل تابعة للنظام السوري على الحدود السورية - اللبنانية تُستخدم لنقل «وسائل قتالية» إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية.

«حزب الله» يستعد سياسياً لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار

يقف على مشارف العبور من الإقليم إلى «الطائف»

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. تتعاطى القوى السياسية على اختلافها مع تأكيد أمين عام «حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، بتموضعه مجدداً تحت سقف «اتفاق الطائف»، على أنه أراد أن يستبق الوعود الأميركية بالتوصل إلى وقف إطلاق النار، بتحديد العناوين الرئيسية لخريطة الطريق في مقاربته لمرحلة ما بعد عودة الهدوء إلى جنوب لبنان، بانسحاب إسرائيل من المناطق التي توغلت فيها تمهيداً لتطبيق القرار الدولي «1701»، وتعد بأنها تأتي في سياق استعداد الحزب للعبور من الإقليم -أي الميدان- إلى الداخل اللبناني عبر بوابة الطائف. فالبنود التي حددها قاسم في مقاربته لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار تنم، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، عن رغبته في إضفاء اللبننة على توجهات الحزب وصولاً إلى انخراطه في الحراك السياسي، في مقابل خفض منسوب اهتمامه بما يدور في الإقليم في ضوء تقويمه لردود الفعل المترتبة على تفرُّده في قرار إسناده لغزة الذي أحدث انقساماً بين اللبنانيين. وتعدّ المصادر أنه ليس في إمكان الحزب أن يتجاهل الوقائع التي فرضها قرار إسناده لغزة، وأبرزها افتقاده لتأييد حلفائه في «محور الممانعة»، وكاد يكون وحيداً في المواجهة، وتؤكد أن تفويضه لرئيس المجلس النيابي، نبيه بري، للتفاوض مع الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، وتوصلهما إلى التوافق على مسوّدة لعودة الهدوء إلى الجنوب، يعني حكماً أنه لا مكان في المسوّدة للربط بين جبهتي غزة والجنوب وإسناده لـ«حماس».

انكفاء الحزب

وتلفت المصادر نفسها إلى أن عدم اعتراض الحزب على المسوّدة يعني موافقته الضمنية على إخلاء منطقة الانتشار في جنوب الليطاني والانسحاب منها، إضافة إلى أن قواعد الاشتباك المعمول بها منذ صدور القرار «1701»، في آب (أغسطس) 2006، أصبحت بحكم الملغاة، أسوة بإنهاء مفعول توازن الرعب الذي كان قد أبقى على التراشق بينهما تحت السيطرة. وتقول المصادر نفسها إنه لا خيار أمام الحزب سوى الانكفاء إلى الداخل، وإن ما تحقق حتى الساعة بقي محصوراً في التوصل إلى وقف إطلاق النار العالق سريان مفعوله على الوعود الأميركية، فيما لم تبقَ الحدود اللبنانية - السورية مشرّعة لإيصال السلاح إلى الحزب، بعدما تقرر ضبطها على غرار النموذج الذي طبقه الجيش على مطار رفيق الحريري الدولي، ومنع كل أشكال التهريب من وإلى لبنان، إضافة إلى أن وحدة الساحات كادت تغيب كلياً عن المواجهة، ولم يكن من حضور فاعل لـ«محور الممانعة» بانكفاء النظام السوري عنه، رغبة منه بتصويب علاقاته بالمجتمع الدولي، وصولاً إلى رفع الحصار المفروض عليه أميركياً بموجب قانون قيصر.

لاريجاني

وفي هذا السياق، تتوقف المصادر أمام ما قاله كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني، لوفد من «محور الممانعة» كان التقاه خلال زيارته إلى بيروت: «إيران ترغب في إيصال المساعدات إلى لبنان لكن الحصار المفروض علينا براً وبحراً وجواً يمنعنا من إرسالها، ولم يعد أمامنا سوى التأكيد بأننا شركاء في إعادة الإعمار». وتسأل ما إذا كان التحاق الحزب بركب «اتفاق الطائف»، الذي هو بمثابة ملاذ آمن للجميع للعبور بلبنان إلى بر الأمان، يأتي في سياق إجراء مراجعة نقدية تحت عنوان تصويبه للعلاقات اللبنانية - العربية التي تصدّعت بسبب انحيازه إلى «محور الممانعة»، وجعل من لبنان منصة لتوجيه الرسائل بدلاً من تحييده عن الصراعات المشتعلة في المنطقة؟ وهل بات على قناعة بأنه لا خيار أمامه سوى التوصل إلى وقف إطلاق النار، رغم أن إسرائيل تتمهل في الموافقة عليه ريثما تواصل تدميرها لمناطق واسعة، وهذا ما يفتح الباب للسؤال عن مصير الوعود الأميركية، وهل توكل لتل أبيب اختيار الوقت المناسب للإعلان عن انتهاء الحرب؟

تموضع تحت سقف «الطائف»

ولم تستبعد الدور الذي يعود لبري في إسداء نصيحته للحزب بضرورة الالتفات إلى الداخل، والتموضع تحت سقف «اتفاق الطائف»، خصوصاً أن المجتمع الدولي بكل مكوناته ينصح المعارضة بمد اليد للتعاون معه لإخراج لبنان من أزماته المتراكمة. وتقول إن الحزب يتهيب التطورات التي تلازمت مع إسناده لغزة، وتسأل هل قرر إعادة النظر في حساباته في ضوء أن رهانه على تدخل إيران لم يكن في محله؛ لأن ما يهمها الحفاظ على النظام وتوفير الحماية له، آخذة بعين الاعتبار احتمال ضعف موقفها في الإقليم؟

لذلك فإن قرار الحزب بأن يعيد الاعتبار للطائف، يعني أنه يبدي استعداداً للانخراط في الحراك السياسي بحثاً عن حلول لإنقاذ لبنان بعد أن أيقن، بحسب المصادر، بأن فائض القوة الذي يتمتع به لن يُصرف في المعادلة السياسية، وأن هناك ضرورة للبحث عن القنوات المؤدية للتواصل مع شركائه في البلد، وأولهم المعارضة، مع استعداد البلد للدخول في مرحلة سياسية جديدة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يعطي الأولوية لانتخاب الرئيس، ليأخذ على عاتقه تنفيذ ما اتُّفق عليه لتطبيق الـ«1701». وعليه لا بد من التريث إفساحاً في المجال أمام ردود الفعل، أكانت من المعارضة أو الوسطيين، على خريطة الطريق التي رسمها قاسم استعداداً للانتقال بالحزب إلى مرحلة سياسية جديدة، وهذا يتطلب منه عدم الاستقواء على خصومه والانفتاح والتعاطي بمرونة وواقعية لإخراج انتخاب الرئيس من المراوحة، واستكمال تطبيق «الطائف»، في مقابل معاملته بالمثل وعدم التصرف على نحو يوحي بأنهم يريدون إضعافه في إعادة مؤسسات البلد، بذريعة أن قوته اليوم لم تعد كما كانت في السابق، قبل تفرده في إسناده لغزة، وما ترتب عليها من تراجع للنفوذ الإيراني، بالتلازم مع عدم فاعلية وحدة الساحات التي تتشكل منها القوة الضاربة لـ«محور الممانعة» الذي لم يكن له دور، ولو بحدود متواضعة، بتوفير الدعم للحزب كونه أقوى أذرعته في الإقليم، وبالتالي هناك ضرورة لاحتضانه لاسترداده إلى مشروع الدولة.

«وحدة الساحات»: شبه إجماع لبناني على رفضها وانتقاد دور إيران

«الوطني الحر» يدعو لإعادة النظر باستراتيجية السلاح فور انتهاء المعارك

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. حين قرر «حزب الله»، ومن خلفه إيران، في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تحويل جبهة جنوب لبنان إلى جبهة دعم وإسناد لغزة، التزاماً باستراتيجية «وحدة الساحات» التي تقول إن كل القوى المحسوبة على طهران تتحرك تلقائياً لتدعم أي هجوم على أي منها، لم يستشر أحداً، لا الحلفاء ولا الأخصام، ولم يعد لأي من المؤسسات الدستورية لتغطية قراره هذا، لعلمه بوقتها أن أحداً لن يغطيه. اليوم وبعد ما يتردد عن قراره فصل مساري غزة ولبنان، بالموافقة على وقف النار، باتت القوى التي تجنبت طوال الفترة الماضية انتقاد هذه السياسة علناً، لا تتردد باعتبار التزام الحزب السابق بهذه الاستراتيجية «خطأ استراتيجياً».

تحسين شروط

ولفت مؤخراً ما قاله الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي كان قد ساند «حماس» و«حزب الله» بعد «طوفان الأقصى»، عن وجوب «فصل المسارات ووقف استخدام الجنوب ساحة صراع لدعم غزة أو الضفة»، منتقداً استخدام إيران للبنان في «ربط المسارات من أجل تحسين شروط المناقشات حول موضوع النووي الإيراني». أما حركة «أمل»، الحليف الأقرب لـ«حزب الله»، التي انخرطت ولو بشكل رمزي بحرب الإسناد، فتشير المعلومات إلى أنها لم تكن تؤيد استراتيجية «وحدة الساحات» لكنها وبعد بدء المواجهات جنوباً انخرطت بالحرب «دفاعاً عن لبنان». ويتجنب نواب وقياديو الحركة الحديث بهذا الخصوص، إذ يصر «الثنائي الشيعي» على تظهير موقف واحد مرتبط بالحرب الراهنة.

لا مصلحة لبنانية فيها

وكان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، حليف «حزب الله» منذ عام 2006، أول من خرج ليصف التزام «حزب الله» باستراتيجية «وحدة الساحات» بـ«الخطأ الاستراتيجي»، معتبراً أنها «تصب لصالح دول أخرى وليس لصالح لبنان». ويشير عضو تكتل «لبنان القوي» جيمي جبور إلى أنه «تم العمل باستراتيجية وحدة الساحات حصراً عند تضامن (حزب الله) مع غزة، وفتحه لجبهة الإسناد التي رأينا منذ البداية ألا مصلحة لبنانية فيها، وإذ تبين لاحقاً أن موقفنا كان صائباً بتراجع الجميع عن هذا الإسناد عملياً، بما فيهم (حزب الله) الذي دفع وحيداً مع لبنان ثمن وحدة الساحات من غير أن نرى إيران، أم غيرها من الدول والقوى، تنضم تضامناً معه إلى هذه المعركة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كل ما حصل بات يُحتم «إعادة النظر الجذرية باستراتيجية السلاح فور انتهاء المعارك»، مضيفاً: «آن الأوان لحوار داخلي يجعل السلاح في خدمة لبنان فقط دون سواه من الدول ضمن استراتيجية دفاعية تكون الدولة ومؤسساتها صاحبة القرار، ويكون الجيش اللبناني العمود الفقري والأساس في الدفاع عن لبنان».

بالتسوية أو بالقوة

ويُعدُّ حزب «القوات اللبنانية» أبرز المعارضين لـ«وحدة الساحات»، وبالأصل لوجود «حزب الله» حزباً مسلحاً. وترى عضو تكتل «الجمهورية القوية» غادة أيوب أن «إيران اعتمدت استراتيجية (وحدة الساحات)، لأنها أرادت بذلك أن تكون لاعباً قوياً يتدخل في 5 بلدان عربية عبر أذرعه بدءاً من (حزب الله) في لبنان، والحوثيين في اليمن، و(حماس) في غزة، و(الحشد الشعبي) في العراق، والنظام السوري بوجود (فيلق القدس) والحرس الثوري الإيراني»، مشيرة إلى أنه «غداة إعلان (طوفان الأقصى) في 8 أكتوبر (تشرين الأول) لم تتحرك سوى ساحتين لمساندة (حماس) في غزة انطلاقاً من لبنان واليمن، وبذلك تعطلت استراتيجية وحدة الساحات التي ابتدعتها إيران، وسقطت بمجرد أن رفض النظام السوري الدخول في هذه الحرب لاعتبارات تتعلق بالوجود الروسي على أراضيه واعتبارات أخرى، وكذلك العراق، مع العلم أن إيران، وبالرغم من هذه الاستراتيجية، فهي لم تسلم من الضربات المباشرة على أراضيها والتهديدات المباشرة إذا ما أكملت في سياستها». وتعدُّ غادة أيوب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الاستراتيجية تنتهي إما عن طريق التسوية مع إيران أو بالقوة»، لافتة إلى أن محور الممانعة أصبح «محوراً صوتياً أو سياسياً لا عسكرياً» كممانع للعلاقة مع إسرائيل لحين تبلور صورة الشرق الأوسط.

مدماك حزام النار

أما مدير معهد «الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر، فيوضح أن «استراتيجية وحدة الساحات التي تم تفعيلها عند بدء الحرب على غزة، وشارك فيها اليمن وطبعاً (حزب الله) الذي أعلن جبهة جنوب لبنان جبهة دعم وإسناد، قررت إيران وقفها، وليس بشكل علني، لأنها واجهت ضربة عسكرية إسرائيلية كبيرة، وأصبح الاستمرار بهذه الاستراتيجية مكلفاً جداً، بخاصة على (حزب الله) الذي هو المدماك، أي الحجر الأساس في ما يُسمى حزام النار الذي أنشأته إيران لتطويق إسرائيل، الذي يُسمى سياسياً بـ(وحدة الساحات)». ويلفت نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «بدأ أخيراً تقليم أظافر (حزب الله) وصولاً لشبه إنهائه من خلال اقتلاع قدراته العسكرية، وهذا أمر مستمر»، موضحاً أن «إيران وأذرعها لم يقرروا فقط وقف العمل باستراتيجية وحدة الساحات، إنما باتوا يريدون وقف النار وإنهاء العمليات العسكرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».

من «سبايك»إلى «ألماس»..«حزب الله» يستخدم صواريخ استنسختها إيران من طراز إسرائيلي..

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، السبت، نقلاً عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، بأن «حزب الله» اللبناني استخدم نوعاً من الصواريخ، استنسخته إيران من طراز إسرائيلي استولى عليه الحزب في حرب 2006. ونقلت الصحيفة عن مسؤولي دفاع إسرائيليين وغربيين وخبراء في الأسلحة قولهم إن من المعتقد أن مقاتلي «حزب الله» استولوا على صواريخ «سبايك» المضادة للدبابات خلال حرب 2006، وأرسلوها إلى إيران التي صنعت نسخاً منها. وبعد 18 عاماً، يستخدم مقاتلو «حزب الله» الصواريخ، بعد تسميتها «ألماس»، ضد قواعد مدفعية إسرائيلية وأنظمة اتصال ودفاع جوي بقوة ودقة كافية، لتُشكل تهديداً خطيراً على القوات الإسرائيلية. وقال محمد الباشا، محلل أسلحة الشرق الأوسط، الذي يدير شركة استشارية للمخاطر مقرها فرجينيا، للصحيفة، إن صاروخ «ألماس» مثال على الاستخدام المتزايد للأسلحة المُصنعة في إيران، والتي «تُغير بشكل أساسي ديناميكيات القوة الإقليمية». وأضاف الباشا: «ما كان في السابق يعد انتشاراً تدريجياً لأجيال الصواريخ القديمة تحوَّل إلى نشر سريع للتكنولوجيا المتطورة عبر ساحات القتال النشطة». ووفق الصحيفة، فصواريخ «ألماس» من بين مخزونات أسلحة «حزب الله» التي استولت عليها القوات الإسرائيلية منذ بدء غزوها للبنان قبل نحو شهرين، وفقاً لمسؤولين دفاعيين إسرائيليين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة. وبرزت الصواريخ بوصفها أحد الأسلحة الأكثر تطوراً بين مخبأ كبير من الذخائر ذات الجودة المنخفضة في الغالب، بما في ذلك صواريخ «كورنيت» المضادة للدبابات المصممة في روسيا. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي أن القوات الإسرائيلية المتقدمة في جنوب لبنان عثرت على مخزونات كبيرة من الأسلحة الروسية التي تعزز قدرة «حزب الله» القتالية. و«ألماس» صاروخ موجه لا يحتاج إلى خط نظر مباشر لإطلاقه من المركبات البرية والطائرات دون طيار والمروحيات والصواريخ المحمولة على الكتف. إنه ما يُسمى بصاروخ الهجوم العلوي، ما يعني أن مساره الباليستي يمكن أن يضرب من فوق أهدافه مباشرة بدلاً من الجانب، ويضرب الدبابات؛ حيث تكون مدرعة بشكل خفيف وعرضة للخطر. يبدو أن معرضاً، خلال عام 2023 يعرض المعدات العسكرية الإيرانية التي استضافتها وزارة الدفاع، أظهر صاروخين قصيري المدى من طراز «ألماس». وهناك ما لا يقل عن 3 أنواع معروفة من صواريخ «ألماس»، كل منها مطور عن سابقتها. وفي يونيو (حزيران) الماضي، قال باحثو «ألما» في إسرائيل إن «حزب الله» يبدو أنه يستخدم الجيل الرابع الأحدث الذي -من بين تحسينات أخرى- أرسل صوراً أكثر وضوحاً لرحلته إلى مشغليه. ويمكن أن يحمل صاروخ «ألماس» نوعين من الرؤوس الحربية، وفقًا لمجموعة «CAT-UXO»، وهي مجموعة للتوعية بالذخائر. ويمكن لأحدهما أن ينفجر على مرحلتين، ما يسهل اختراق الدروع، والآخر عبارة عن قنبلة وقود هوائية تنفجر في كرة نارية. وظهرت صواريخ «ألماس» لأول مرة بعد سنوات من انتهاء حرب «تموز 2006». فبعد وقت قصير من انتهاء الحرب، فحص الجيش الإسرائيلي مخزون المعدات التي نشرها في لبنان. ووفق الصحيفة، ظهرت تناقضات بين ما جرى إدخاله إلى لبنان، وما تمت إعادته، وما تم تأكيد تدميره في القتال. وأصبح من الواضح أن نظام صواريخ «سبايك» بأكمله، بما في ذلك قاذفة وعدة وحدات صاروخية، قد تُرك على الأرجح في الميدان، وفقاً لاثنين من مسؤولي الدفاع الإسرائيليين. ومنذ تلك اللحظة، عرفت إسرائيل أن هناك خطراً كبيراً من نقل الأسلحة إلى إيران؛ حيث يمكن تفكيكها وعكس هندستها.



السابق

أخبار وتقارير..دمرت مبنى بأكلمه.. 4 صواريخ إسرائيلية ضربت قلب بيروت..4 صواريخ إسرائيلية تهز قلب بيروت..والنيران تتصاعد..«عصر الإفلات من العقاب»..مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024..سيول:روسيا زودت كوريا الشمالية بصواريخ مضادة للطائرات..البنتاغون: جنود كوريا الشمالية سيشاركون قريباً بحرب أوكرانيا..تعرف على الصاروخ الروسي الجديد الذي أُطلق على أوكرانيا..وقدراته..زيلينسكي:على العالم أن يرد على بوتين كي لا تتوسع الحرب..روسيا: الغرب يزيد من وجوده العسكري في القطب الشمالي..البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا..عشرة قتلى في هجوم على مزار صوفي في أفغانستان..ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترامب إلى البيت الأبيض..الاتحاد الأوروبي «مستعد» لأي عودة للتوتر في عهد ترمب..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مقتل شخص أطلق النار على الأمن بمحيط السفارة الإسرائيلية في الأردن..«يديعوت أحرونوت»: بايدن قد يدعو لإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته..عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات على غزة..إسرائيل تتخوف من أوامر اعتقال سرية لكبار ضباطها..وحظر إمدادها بالأسلحة..المستوطنون يعولون على دعم ترامب لسيطرة كاملة على الضفة الغربية..كتائب القسام تعلن مقتل رهينة إسرائيلية في غزة..توتر بين نتنياهو وغالانت عقب «مذكرة التوقيف»..الإمارات: نواصل البحث عن المفقود المولدوفي..إسرائيل والإمارات تُحققان باختفاء حاخام إسرائيلي في أبوظبي..تقرير: ترمب قد يفرض عقوبات على مدعي «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو..مستشفيات غزة مهددة بالتوقف عن العمل..و19 قتيلاً في القصف الإسرائيلي..

...Can the Hizbollah-Israel Ceasefire Hold?...

 الأربعاء 4 كانون الأول 2024 - 3:05 م

...Can the Hizbollah-Israel Ceasefire Hold?... Lebanon and Israel have reached an agreement to en… تتمة »

عدد الزيارات: 178,740,625

عدد الزوار: 8,614,701

المتواجدون الآن: 51