أخبار لبنان..بعد إنذار بالإخلاء..غارات إسرائيلية تستهدف ضاحية بيروت..تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا..ماذا يعني إعلان «حزب الله» العودة للعمل السياسي تحت سقف «الطائف»؟..170 ألف لبناني لجأوا إلى سورية..و50 ألفاً إلى العراق..الجيش الإسرائيلي يصل إلى مشارف نهر الليطاني في جنوب لبنان..إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت..كابوس الإنذارات الكاذبة يرعب اللبنانيين ويدفعهم للشوارع..إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية..مساهمة بريطانية في استحداث مراكز عسكرية للجيش اللبناني على الحدود الجنوبية..

تاريخ الإضافة السبت 23 تشرين الثاني 2024 - 3:23 ص    القسم محلية

        


بعد إنذار بالإخلاء.. غارات إسرائيلية تستهدف ضاحية بيروت..

دبي - العربية.نت.. عقب تحذيرات بالإخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي من حارة حريك والغبيري بضاحية بيروت الجنوبية، شهدت المنطقة غارة فجر اليوم السبت، وفق مراسل العربية/الحدث. وفي وقت سابق مساء الجمعة شنت المقاتلات الإسرائيلية 4 غارات عنيفة على الحدث (غاليري سمعان) وحارة حريك والشياح وتسببت باندلاع حرائق ضخمة وانهيار مبانٍ ودمار واسع في المحال والطرقات. كما شنت إسرائيل غارة عنيفة على مبنى في الشياح وسوّته بالأرض وتسببت هذه الغارة بموجة نزوح كثيفة في منطقة عين الرمانة الملاصقة للشياح.

غارات في الجنوب

في موازاة ذلك تواصلت الغارات الإسرائيلية العنيفة على مناطق عدة في عمق الجنوب اللبناني تزامناً مع محاولات التوغل الإسرائيلية. وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة على دير الزهراني، كوثرية السياد، أنصار، دير سريان، رومين، حومين التحتا، الخيام فيما قام الجيش الإسرائيلي بعمليات تفجير عنيفة جداً بالخيام وصل عصفها إلى المناطق المجاورة. كما وتواصلت الغارات على مناطق عدة في صور والنبطية والزهراني وجزين ومرجعيون وتسببت بوقوع خسائر اقتصادية وبشرية فادحة. وتحدثت اليونيفيل في بيان عن إصابة مقر قيادة القطاع الغربي في شمع ما أدى إلى جرح 4 جنود حفظ سلام إيطاليين وهم يتلقون العلاج. في حين رجحت اليونيفيل أن الصواريخ أطلقت من جهة "حزب الله أو الجماعات التابعة له". وفي البقاع، قتل مدير مستشفى دار الأمل قرب بعلبك مع ستة من زملائه العاملين في المستشفى، في ضربة إسرائيلية استهدفت منزله الواقع إلى جانب المؤسسة الطبية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة. إلى ذلك قال حزب الله إنه نفذ 32 عملية حتى هذه اللحظة، آخرها استهدفت تجمعاً للجيش الإسرائيلي عند مثلث دير ميماس للمرة الثانية. كما استهدف الحزب قاعدة ستيلا ماريس (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي) شمال غرب ‏مدينة حيفا، بصليةٍ من الصواريخ النوعية. هذا واستهدف الحزب تجمعات للجيش الإسرائيلي شرق الخيام 7 مرات، وقاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا، بصليةٍ صاروخيّة.

مسيّرات تجاه الشمال

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط في الشمال مسيّرة أطلقت من لبنان. وأفاد مراسل العربية/الحدث بإطلاق مسيّرات من لبنان تجاه نهاريا وعكا والجليل الغربي. فيما ذكرت مراسلة العربية/الحدث بأن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة شبعا جنوبي لبنان، وغارتان إسرائليتان استهدفتا بلدتي دير الزهراني والنبطية جنوب.

إسرائيل تكثف غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت

الجريدة....شنت إسرائيل، اليوم الجمعة، سلسلة من الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي المساء، شن الجيش الإسرائيلي أربع غارات جوية على الضاحية الجنوبية، مما يرفع عدد الغارات التي استهدفت المنطقة، اليوم الجمعة، إلى 12 غارة. واستهدفت موجة الغارات الأخيرة أحياء الغبيري وجاليري سمعان والشياح وحارة حريك. وكانت إسرائيل قد قصفت في وقت سابق عدة مبان في حيي الحدث وحارة حريك، والتي سبق للجيش الإسرائيلي أن أصدر أوامر إخلاء بشأنها. أعلنت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان عن تعرض منشآتها لهجوم جديد، ما أدى إلى إصابة أربعة من أفرادها. وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» أن أربعة أفراد إيطاليين من قوات حفظ السلام أصيبوا بجراح، عندما ضرب صاروخان مقر قيادة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوبي لبنان اليوم الجمعة. وذكر بيان أصدرته «يونيفيل» أن «صاروخين ضربا مقر قيادة القطاع الغربي في قرية شمع، مما أسفر عن إصابة أربعة أفراد إيطاليين من قوات حفظ السلام، يتلقون العلاج حاليا في مستشفى القاعدة. ولحسن الحظ، ليست هناك إصابات تهدد الحياة من بينها». وأفاد البيان بأن الصاروخين، اللذين من المحتمل أن يكون حزب الله أو جماعات مرتبطة به أطلقهما، ضربا خندقا ومنطقة لوجستية تستخدمها الشرطة العسكرية الدولية، مما سبب ضررا فادحا في البنية التحتية القريبة. وذكرت اليونيفيل أن حريقا نشب بأحد المباني المتضررة، لكن سرعان ما أخمد أفراد طاقم القاعدة ألسنة اللهب. وأوضحت اليونيفيل بأن «هذا هو الهجوم الثالث على قاعدة اليونيفيل في شمع خلال أسبوع، ويأتي هجوم اليوم وسط قصف عنيف ومناوشات برية في منطقتي شمع والناقورة في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة.» وقالت قوة حفظ السلام إنها تحث الأطراف المتقاتلة بشدة على تجنب القتال بالقرب من مواقعها.

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا. واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً. وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً. الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007. تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين. كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون. حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم. طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة. وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية. وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس». واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011. وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».

ماذا يعني إعلان «حزب الله» العودة للعمل السياسي تحت سقف «الطائف»؟

أبقى على تمسكه بـ«ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة»

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. كان لافتاً أن يخرج أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، أخيراً، للحديث عن مرحلة ما بعد وقف النار وانتهاء الحرب الإسرائيلية، ليعلن أن خطوات الحزب السياسيّة وشؤون الدولة ستكون «تحت سقف الطائف»، ويتحدث عن «مساهمة فعالة» لانتخاب رئيس للجمهورية، مع إشارة واضحة إلى ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، التي عدّها «الرصيد المتبقّي الذي نستطيع من خلاله أن نبني وطننا». وهذه الثلاثية هي عبارة ترد في البيان الوزاري للحكومات اللبنانية منذ أعوام، وفيها تشريع مبطن لعمل الحزب العسكري. واختلفت قراءة مواقف الحزب تلك. ففيما عدَّ البعض أنه يمهّد من خلالها لتنازلات في المرحلة المقبلة مرتبطة بسلاحه، رأى آخرون أنها تنحصر بـ«المشروع السياسي»، إذ إن آخر ما قد يُقدم عليه «حزب الله» اليوم طالما الحرب مستمرة وفي أوجها الحديث عن سلاحه ومصيره.

ما الذي نص عليه «الطائف»؟

وقسّم «اتفاق الطائف»، الذي يُعرف بـ«وثيقة الوفاق الوطني اللبناني»، التي صادق عليها مجلس النواب في عام 1989، المراكز والمناصب على الطوائف، وحدد صلاحيات السلطات الأساسية. ونصّ على «حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية»، لكنه في الوقت عينه أشار إلى «اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها». ولطالما حاول «حزب الله» إبداء تمسكه بـ«اتفاق الطائف». وفي يوليو (تموز) 2023، أكد الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله أن «الحديث عن أن (حزب الله) يريد إلغاء (اتفاق الطائف) والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين هو كذب وتضليل مقصود».

المشروع السياسي

ووصف الكاتب والباحث السياسي قاسم قصير، المطلع عن كثب على شؤون «حزب الله»، موقف قاسم، بـ«المهم»، معتبراً أنه «يؤكد التزام الحزب بالاتفاق، وأنه لن يكون له مشروع سياسي داخلي مختلف». وشدد قاسم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أنه «ليس لهذا الموقف علاقة بالسلاح باعتبار أن (اتفاق الطائف) له علاقة بالمشروع السياسي».

مصلحة شيعية

من جهته، رأى عضو كتلة «تحالف التغيير» النائب ميشال دويهي أن «مفهوم (اتفاق الطائف) عند عدد كبير من القوى السياسية يتخطى (الطائف) والصلاحيات الدستورية. فنرى هذه القوى، وعلى رأسها (الثنائي الشيعي)، أي (حزب الله) وحركة «أمل»، تنتقي ما تريد من هذا الاتفاق وتطبقه»، متسائلاً: «ألم ينص الاتفاق على حل كل الميليشيات وتسليم سلاحها للدولة وهو أمر لم يحصل؟». وعدَّ دويهي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل السلوك السياسي والدستوري والقانوني لـ(الثنائي)، هو تعدّ على (الطائف)»، مضيفاً: «آخر ملامح خرق (الطائف) تولي الرئيس بري مفاوضات وقف النار بدلاً عن رئيس الجمهورية»، ولافتاً إلى أنه «بعد الحرب الكبيرة والمؤلمة لجميع اللبنانيين، نرى أنه لدينا فرصة لتطبيق (الطائف)، واستعادة الدولة وبناء المؤسسات، ونعتقد أن للطائفة الشيعية مصلحة وجودية وكيانية بالعودة إلى الدولة والمساهمة في بناء دولة قوية».

لا شيء مضمون

أما رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي بول مرقص، فعدَّ أن الشيخ قاسم، وبحديثه في هذا التوقيت عن «الطائف»، إنما «غمز باتجاه أن الحزب سيكون من الآن وصاعداً حزباً سياسياً يعمل وفق أطر اللعبة السياسية التي أرسى قواعدها (اتفاق الطائف) لا ميليشيا مسلحة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «قصد أيضاً أن الحزب لن يذهب باتجاه (العد)، أي اعتبار أن أكثرية طائفية معينة يمكنها أن تحتل مركز طائفة أخرى. لكن الأمرين أشار إليهما من باب الغمز، لا من باب الضمانة أو التأكيد، لأن لا شيء يمنع أن يستمر الحزب بحمل سلاحه طالما العبارة لم تأت واضحة وصريحة». وأضاف مرقص: «(الطائف) نصّ على حل جميع الميليشيات إلا أنه أبقى على مفهوم المقاومة لتحرير الأراضي اللبنانية، لذلك يفسره (حزب الله) على النحو الذي يريده، بحيث يبقي على سلاحه تحت هذا الشعار، من هنا لا يمكن اعتبار عبارة (تحت سقف الطائف) عبارة ضامنة إنما تحتمل الكثير من الالتباس والتأويل».

420 ألف نازح سوري عادوا إلى بلادهم منذ بدء عدوان الاحتلال على لبنان

170 ألف لبناني لجأوا إلى سورية.. و50 ألفاً إلى العراق

الجريدة...أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين أن عدد النازحين السوريين الذين عادوا من لبنان إلى سورية جراء العدوان الإسرائيلي بلغ نحو 420 ألفاً. وقال شرف الدين إن «لقصف الإسرائيلي للحدود اللبنانية ـ السورية عند معبري المصنع وجوسيه أدى إلى تخفيف نسبة العائدين بنحو ملحوظ نظراً إلى بعد المسافة عن العريضة والعبودية في منطقة عكار ومن ثم إلى الداخل السوري». وأوضح أن «النازحين اللبنانيين الذين لجأوا إلى سورية قارب عددهم الـ170 ألفاً حتى كما سجل عبور نحو 50 ألف لبناني من سورية إلى العراق»...

الأمم المتحدة: قلقون على أمن النازحين اللبنانيين العائدين من سوريا..

دبي - العربية.نت.. أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الظروف المزرية في سوريا لدرجة أن بعض اللبنانيين الذين فروا إليها بحثا عن ملاذ آمن من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اختاروا العودة إلى لبنان. وقال غونزالو فارغاس يوسا ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا إن هناك "أسرا لبنانية بصدد اتخاذ قرار صعب للغاية وربما يهدد حياتها بالعودة إلى لبنان". كما أوضح للصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من الحدود السورية اللبنانية أن "هذه أعداد صغيرة للغاية، ولكن بالنسبة لنا فإن حتى الأعداد الصغيرة تعد مؤشرات مقلقة". وتابع قائلا "لقد رصدنا العدد نفسه تقريبا... خلال فترة تراوح بين سبعة وثمانية أسابيع"، مضيفا أن نحو 150 ألف لبناني وصلوا أيضا إلى سوريا خلال تلك الفترة. كما أشاد بما أظهرته المجتمعات السورية تجاه الوافدين من كرم "مثالي" و"استثنائي" على الرغم من "تدمير بنيتها التحتية واقتصادها". لكنه حذر من أنه نظرا "للوضع الاقتصادي الكارثي في سوريا ... إلى جانب نقص التمويل الشديد للاستجابة الإنسانية، فمن غير الواضح إلى متى سيستمر هذا الكرم".

560 ألف شخص فروا إلى سوريا

وقال إن علامات مقلقة بدأت تظهر بالفعل، مشيراً إلى أعداد صغيرة من الناس الذين اختاروا العودة إلى لبنان على الرغم من المخاطر. وأوضح أن "الأعداد التي نلاحظها على الحدود صغيرة للغاية، ربما بمعدل 50 شخصا يوميا"، مضيفاً أنهم يغادرون لأنهم يشعرون "بأن الظروف في سوريا مروِّعة، وأنهم قد يكونون أفضل حالا في لبنان، على الرغم من القصف". وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 560 ألف شخص فروا إلى سوريا من لبنان المجاور منذ أواخر أيلول/سبتمبر، عندما تصاعدت عمليات القصف والمعارك الحدودية بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله إثر الحرب في غزة. فيما تقدر السلطات اللبنانية أن العدد تجاوز 610 آلاف شخص.

الجيش الإسرائيلي يصل إلى مشارف نهر الليطاني في جنوب لبنان..

محاولة للسيطرة على مرتفعات الطيبة ولتأمين محور رابع للتوغل إلى «الخيام»..

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. نفّذت القوات الإسرائيلية أوسع اختراق بري داخل العمق اللبناني منذ بدء الحرب، بوصولها إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، ودخلت إلى أطراف البلدة، وذلك في محاولة لفصل النبطية عن مرجعيون، والتمهيد لهجوم على بلدة الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، وتحييد تلة الطيبة التي تشرف شرقاً على سهل الخيام الذي يستعد الجيش الإسرائيلي لتمديد عمليته البرية إليه، في محاولة للسيطرة على مدينة الخيام. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي نصب حاجزاً عند مفرق ديرميماس في جنوب لبنان ليفصل بين مرجعيون والنبطية. وقطع الجيش الإسرائيلي الطريق عند المدخل الغربي لبلدة ديرميماس قرب محطة وقود، بالسواتر الترابية، حيث تتمركز آليات تابعة له. وأوردت تقارير إعلامية أن القوات الإسرائيلية منعت دوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني من المرور باتجاه مرجعيون.

5 كيلومترات

وقالت مصادر لبنانية مواكبة لتطورات المعركة في الجنوب، إن القوات الإسرائيلية تقدمت من بلدة كفركلا التي تسيطر عليها، باتجاه الغرب عبر حقول الزيتون، لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات، مستفيدة من غياب مقاتلي الحزب في تلك المناطق المسيحية، مثل محيط القليعة وبرج الملوك وديرميماس. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تلك الثغرة «مكنت القوات الإسرائيلية من الوصول إلى مشارف نهر الليطاني، للمرة الأولى منذ عام 2006 وفصلت النبطية عن مرجعيون»، علماً بأن المدفعية الإسرائيلية كانت قد قطعت ذلك الطريق مراراً على مدار الأشهر الماضية، كما نفذت مسيّرات عمليات اغتيال عليها. ومهّدت إسرائيل لهذا التقدم، بتغطية نارية. وقالت مصادر أمنية لبنانية في الجنوب إن المدفعية الإسرائيلية «لم تهدأ طوال ليل الخميس - الجمعة في استهداف المرتفعات المطلة على ديرميماس، سواء في قلعة الشقيف، أو أرنون ويحمر ووادي زوطر ودير سريان»، لافتة إلى أن هذا التمهيد المدفعي «يسعى عادة إلى توفير تغطية نارية تواكب تقدم المشاة»، وأكدت المصادر أن التحركات البرية الإسرائيلية «سارت على إيقاع قصف جوي عنيف، وتحليق للمسيّرات، لتأمين القوة المتقدمة». ورجحت أن مسار العبور سلك كفركلا - تل النحاس - برج الملوك باتجاه ديرميماس، وأشارت إلى أن البلدة «شبه خالية من السكان، إذ تضم بضع عائلات فقط، كما لا يحظى (حزب الله) بوجود فيها». وأطلق «حزب الله» صواريخه باتجاه القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة، حسبما قال في ثلاثة بيانات، أكد فيها أنه استهدف التجمعات والآليات الإسرائيلية على تخوم ديرميماس بالصواريخ. وتحدثت وسائل إعلام عن «رشقات صواريخ متتالية استهدفت تجمعات إسرائيلية في الخيام ومحيط تل النحاس وصاروخ موجه استهدف تحركات آلية في كروم الزيتون قرب محطة مرقص في أطراف ديرميماس».

دبابة وجرافة

وانتشرت صورة في وسائل الإعلام اللبنانية لدبابة إسرائيلية تتمركز وراء مرتفع مكشوف من جهة الشرق (بلدة القليعة)، لكنه محمي من جهتي الغرب والشمال. أما من الجهة الجنوبية، فتشرف عليه بلدة ديرميماس التي دخلت إليها القوات الإسرائيلية. وقال الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد إن الصورة التي تداولتها وسائل إعلام لبنانية وتظهر جرافة تسير وراء دبابة على مثلث القليعة - مرجعيون - ديرميماس «تعني أن قوة مهاجمة من المشاة انتقلت من المنطقة وأمنتها، سواء سيراً على الأقدام أو بآليات مدولبة وسريعة، ودخلت إلى بلدة ديرميماس». وأفاد رئيس بلدية البلدة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، بحصول «توغل إسرائيلي بسيط داخل البلدة»، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين «توغلوا بين حقول الزيتون من جهة بلدة كفركلا». ويقول «حزب الله» إنه لم يقم مراكز تجمع عسكري له في أراضي بلدات مسيحية أو درزية في الجنوب، وذلك في ظل رفض من تلك المكونات لوجود الحزب في أراضيهم. ويقول مقربون منه إنه يحجم عن ذلك لسببين؛ أولهما «سبب سياسي، لتجنب السجال مع أبناء الطوائف الأخرى»، وثانيهما «لضرورات أمنية».

مرتفعات الطيبة

وتسعى القوات الإسرائيلية من هذا التقدم إلى الإشراف على مجرى نهر الليطاني، الذي يُعتقد أن جزءاً من منصات الإسناد الصاروخي لـ«حزب الله» توجد فيه، وهي المنصات التي تمنع القوات الإسرائيلية من التقدم في بلدة الخيام. كما تسعى إلى الالتفاف على بلدة الطيبة الاستراتيجية التي تضم مرتفعات مشرفة على نهر الليطاني من الغرب، ومرتفعات مشرفة على سهل الخيام من جهة أخرى. ولم تدخل إليها القوات الإسرائيلية من جهة الشرق بعد، رغم المحاولات للتوغل فيها، ورغم الغارات الجوية التي استهدفتها على مدى أشهر. وفي حال التوغل من جهة ديرميماس، فإن القوات الإسرائيلية ستفتح مجالاً للتوغل في الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، إضافة إلى محور مركبا - العديسة من الجهة الشرقية، وذلك في محاولة لتحقيق اختراق والتفاف عليها.

«الطيبة» لتأمين التوغل بـ«الخيام»

وتعد بلدة الطيبة أبرز الموانع التي تحول دون افتتاح القوات الإسرائيلية جبهة من الجهة الغربية للتقدم باتجاه مدينة الخيام، كون الدبابات الإسرائيلية «ستكون تحت نيران الصواريخ المضادة للدروع في حال العبور بسهل الخيام»، وهو ما حال دون افتتاح الجيش الإسرائيلي لمحور توغل جديد من الجهة الغربية للتقدم إلى الخيام التي فشل مرتين في السيطرة عليها، الأولى قبل أسبوعين حين توغل من الجهتين الشرقية والجنوبية، والمرة الثانية قبل أيام حين أضاف محوراً جديداً من شمال شرق المدينة قرب إبل السقي، وتمكن في المرتين من الوصول إلى أطرافها الشرقية والجنوبية، وبينها أسفل معتقل الخيام، فيما تعرضت آلياته لاستهداف ناري حين توسعت من المطلة إلى سهل الخيام (جنوب غرب) باتجاه المدينة. وقال «حزب الله» إنه استهدف تجمعات إسرائيلية 6 مرات على أطراف الخيام الشرقية والجنوبية بالصواريخ، كما أطلق مقاتلوه صواريخ مضادة للدروع باتجاه إحدى الدبابات الإسرائيلية على مشارف الخيام، مما أدى إلى احتراقها. وتقول المصادر إن القوات الإسرائيلية «تسعى للسيطرة على إحدى مدينتين، إما بنت جبيل وإما الخيام»، وذلك بعد التوغل في عدة قرى، وتفجير المنازل فيها، ومسحها بالكامل. ويعد الدخول إلى بنت جبيل معقداً من الناحية العسكرية، كونها مدينة كبيرة وتتضمن أحياء واسعة ومترامية الأطراف، وقد فشلت محاولات سابقة للتوغل فيها والسيطرة عليها، رغم القتال على أطرافها، خصوصاً الحي الواقع على تخوم عيناثا. وأفادت وسائل إعلام لبنانية باشتباكات عنيفة في مدينة الخيام، حيث «تُسمع بوضوح أصوات الانفجارات والاشتباكات بالأسلحة الرشاشة»، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وغارات على مدينة الخيام.

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

خطوط التماس في الحرب اللبنانية

بيروت: «الشرق الأوسط».. تجدّدت الغارات الإسرائيلية، الجمعة، على الأحياء المسيحية المقابلة لضاحية بيروت الجنوبية، عقب إنذارات وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء خمسة أبنية، يقع أحدها في شارع مكتظ. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين، بعد ظهر الجمعة، على مبنيين يقعان على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية في منطقة الشياح المعروفة باسم «طريق صيدا القديمة»، التي تفصل الشياح عن عين الرمانة، وهي خطوط التماس القديمة، خلال الحرب اللبنانية. كما قصف، مساء، مبنى يقع خلف خط بولفار كميل شمعون، الذي يفصل الضاحية الجنوبية عن المناطق ذات الغالبية المسيحية التي يقع فيها المبنى المستهدف. ويضمّ المبنى، في طوابقه الأربعة الأولى، مؤسسات تجارية عدة ونادياً رياضياً ومختبراً، بينما الطوابق السبعة الأخرى سكنية. واستهدف الصاروخ القسم السكني من المبنى، ما أدى إلى انهياره، بينما صمدت الطوابق الأولى. وجاء استهداف المبنيين بعد إنذار إسرائيلي لسكانهما ومحيطهما بالإخلاء، قالت الوكالة الوطنية إنه أسفر عن «حركة نزوح ملحوظة» من منطقة عين الرمانة المتاخمة للشياح، والتي تقطنها غالبية مسيحية. وجاءت الضربات بعد غارات مماثلة استهدفت، صباح الجمعة، ثلاثة أبنية في منطقتي الحدث وحارة حريك، بعد إنذار إسرائيلي. وأظهر البث المباشر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، سحب دخان وغبار تتصاعد على أثر الغارات الثلاث على المنطقة. وأفادت الوكالة بأن غارتين شنّهما «الطيران الحربي المُعادي» استهدفتا منطقة الكفاءات في الحدث، مشيرة إلى «تصاعد الدخان بشكل كثيف من محيط الجامعة اللبنانية». وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، أن مقاتلاته الحربية «أتمّت جولة جديدة من الضربات» على ضاحية بيروت الجنوبية. وجاءت غارات الجمعة، غداة شنّ إسرائيل سلسلة غارات كثيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه. وشنت إسرائيل ضربات على مناطق عدة في جنوب لبنان، بعد أوامر إخلاء للسكان شملت مبنى في مدينة صور الساحلية، وبلدتين في محيطها. وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان، منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته إلى بيروت، الأربعاء، في إطار وساطة يتولاها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية إلى داخل بلدة دير ميماس، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية، مشيرة إلى أن «طائرة استطلاع معادية» حلقت فوق البلدة، وهي «تطلب من المواطنين عدم الخروج من منازلهم». وأعلن «حزب الله»، الجمعة، استهدافه، مرتين، جنوداً إسرائيليين عند أطراف كفركلا، «بقذائف المدفعية».

مفوضية اللاجئين في لبنان: الأسابيع الماضية الأكثر دموية وفداحة منذ عقود

بيروت: «الشرق الأوسط».. حذّر ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين في لبنان إيفو فرايسن، اليوم (الجمعة)، من أن الأسابيع الماضية هي «الأكثر دموية وفداحة منذ عقود» على لبنان والشعب اللبناني. وأوضح فرايسن أن إسرائيل كثّفت غاراتها الجوية وتوغلاتها البرية، مما عمّق المأساة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون. وقال: «بعد انقضاء شهرين على تصاعد حدة الهجمات على البلاد، قُتل أكثر من 3500 شخص، وأصيب 15 ألفاً، حيث طالت تأثيراتها المباشرة ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص، وأجبرتهم على النزوح من منازلهم». وطالب الممثل الأممي بالتوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب لبنان وتوفير التمويل اللازم بشكل عاجل لمساعدة جميع المتضررين، بما في ذلك الذين اضطروا للفرار إلى سوريا وخارجها. وفيما يتعلق بسوريا، قال فرايسن إن إسرائيل زادت غاراتها الجوية، ما يشكّل مخاطر جسيمة على المدنيين وموظفي المفوضية وشركائها ومرافقها. وحذّر ممثل المفوضية الأممية من أن الغارات الإسرائيلية بالقرب من المعابر الحدودية تعرض للخطر قدرة الأشخاص على الفرار من الصراع في لبنان، كما تؤثر في قدرة المفوضية على تقديم الدعم لمن هم بأمس الحاجة للمساعدة.

مقتل مدير مستشفى و6 من زملائه في قصف إسرائيلي على شرق لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. قُتل مدير مستشفى دار الأمل قرب بعلبك في شرق لبنان مع ستة من زملائه العاملين في المستشفى، الجمعة، في ضربة إسرائيلية استهدفت منزله الواقع إلى جانب المؤسسة الطبية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة. ونعت الوزارة في بيان «مدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي ركان علام الذي سقط ومعه ستة من رفاقه العاملين في المستشفى شهداء في عدوان إسرائيلي غادر استهدف دارة الدكتور علام الواقعة إلى جانب المستشفى»، منددة بـ«الاعتداءات المتواصلة التي يشنها جيش العدو الإسرائيلي على العاملين والمنشآت الصحية».

غارة إسرائيلية بمحافظة بعلبك

من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن إسرائيل شنت غارة على قرية دورس بمحافظة بعلبك الهرمل، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 قتلت 3645 شخصاً. وقالت الوزارة في بيان يومي إن الغارات الإسرائيلية قتلت 62 شخصاً اليوم. وتجدَّدت الغارات الإسرائيلية، صباح الجمعة، على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات وجَّهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء 3 مواقع، في خضم المواجهة المفتوحة بين «حزب الله» والدولة العبرية منذ شهرين. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بشنِّ «الطيران الحربي المعادي» غارتين على الأقل على منطقة الكفاءات في الحدث، مشيرة إلى «تصاعد الدخان بشكل كثيف من محيط الجامعة اللبنانية». وأظهر البث المباشر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» سحب دخان تتصاعد إثر 3 غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل «حزب الله». وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، أن مقاتلاته الحربية «أتمّت جولة جديدة من الضربات» على ضاحية بيروت الجنوبية. وجاءت الغارات، الجمعة، غداة شنّ إسرائيل سلسلة غارات كثيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، وجنوب لبنان وشرقه. ووجَّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذار إخلاء إلى سكان بلدات الطيبة وعدشيت القصير ودير سريان، وكذلك إلى سكان بلدتَي برج الشمالي ومعشوق في جنوب لبنان. وقال أدرعي في حسابه على منصة «إكس»: «يجب عليكم الإخلاء دون تأخير... يحظر عليكم التوجه جنوباً. أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطراً على حياتكم». وطالب متحدث الجيش الإسرائيلي أيضاً بإخلاء بعض المباني في منطقتَي الحدث وحارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، وحذَّر من أن الجيش «سيعمل ضدها على المدى الزمني القريب». وأحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 52 شخصاً على الأقل، الخميس، جراء الغارات الإسرائيلية، منهم 40 في منطقة بعلبك (شرق) في ضربات لم تسبقها إنذارات. وأصدر الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، إنذارات جديدة للسكان بإخلاء مبنى في مدينة صور الساحلية في الجنوب، كان قد شمله إنذار مماثل، الخميس، ومنطقتين في محيطها، بينهما مخيم البرج الشمالي المكتظ للاجئين الفلسطينيين. وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان منذ إنهاء المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، زيارته إلى بيروت، الأربعاء، في إطار وساطة يتولاها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وبعد تبادل القصف مع «حزب الله» مدة عام تقريباً، بدأت إسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول)، حملةً جويةً واسعةً تستهدف خصوصاً معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها. وأعلنت منذ نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري في جنوب لبنان. وأحصى لبنان مقتل 3583 شخصاً على الأقل بنيران إسرائيلية منذ بدء «حزب الله» وإسرائيل تبادل القصف في 8 أكتوبر 2023 على وقع الحرب في غزة..

كابوس الإنذارات الكاذبة يرعب اللبنانيين ويدفعهم للشوارع

إسرائيل تقف خلفها لإثارة القلق وتأليب الناس ضدّ بعضهم

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. لا يكفي اللبنانيين قلق الإنذارات التي تصدر عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لإخلاء أحياء ومبانٍ سكنيّة مدرجة ضمن «بنك الأهداف العسكرية»، سواء في الضاحية الجنوبية لبيروت أو في مدينتَي صور والنبطيّة وبلدات واسعة في الجنوب أو البقاع؛ بل باتوا ينامون على كابوس الإنذارات الكاذبة التي يتلقاها عشرات المواطنين عبر هواتفهم الجوالة أو الثابتة، في مناطق بعيدة عن النقاط الساخنة، وتعدّ آمنة أو أقلّ خطراً من غيرها. وتلقّى عشرات اللبنانيين اتصالات خارجية ومجهولة المصدر، تطلب منهم إخلاء المباني التي يقيمون فيها، وآخرها ما ورد لسكان فندق في منطقة الروشة في بيروت، ومنازل في مناطق ذات غالبية مسيحية مثل بعبدا، ومار تقلا، ومار روكز، وبلدات أخرى في المتن (جبل لبنان)، ولم تستثنِ الاتصالات المشبوهة مكاتب في وزارة الدفاع اللبنانية وهواتف ضبّاط في الجيش اللبناني، تطلب من المتلقين إخلاء المكان فوراً؛ لأنه معرّض للاستهداف. ووصف مصدر أمني هذا الكمّ من الاتصالات بأنه عبارة عن «هجمات مبرمجة تحصل بتوجيه من الإسرائيليين، وكلّها آتية من الخارج». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «التحقيقات التي أجرتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بيّنت أن الجهة المتصلة تقف خلفها أجهزة إسرائيلية تستخدم شركات اتصال دولية، وتمرر عبرها الرسائل من خلال منافذ أو ثغرات في شركة (أوجيرو) للاتصالات اللبنانية». وقال المصدر: «تعاونّا مرات عدّة مع شركة (أوجيروا) ونجحنا في إقفال النوافذ والرموز التي استخدمها مرسلو الرسائل السابقة، لكنهم للأسف سرعان ما يلجأون إلى رموز أخرى لتمرير رسائل جديدة». وشدد المصدر الأمني على أن هذه المشكلة «لا يمكن حلّها بشكل نهائي». وأضاف: «صحيح أنها لا تشكل خطراً، لكنها بالتأكيد تثير الرعب والقلق والإرباك لدى الناس الذين يأخذونها على محمل الجدّ، ومن حق الناس عدم تجاهل مثل هذه التحذيرات، خصوصاً في حالة الحرب التي نعيشها».

نَصّ الرسائل

ونشر عدد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نَصّ الرسائل التي وردت إليهم، وقال «محمد. ش»، إنه «تبلّغ من أقارب وأصدقاء له بأنهم تلقوا اتصالات تطالبهم بإخلاء المباني التي يقطنون فيها بمناطق في بيروت هي: رأس النبع، وبرج أبو حيدر، والبسطة والروشة (ذات غالبية سنيّة)، والأشرفية ذات الغالبية المسيحية». ولفت إلى أن المتصل طلب منهم النزوح إلى شمال نهر الليطاني، علماً أن بيروت أصلاً تقع شمال «الليطاني». كما أفاد «مالك. أ» بورود اتصالات لأشخاص يعرفهم من سكان: صور، وصيدا، وبيروت، وبعلبك، والهرمل، في حين أعلن ناشطون أن عشرات الاتصالات والرسائل المماثلة تلقاها أشخاص في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في برج البراجنة وصبرا وشاتيلا (بيروت)، وتزامنت مع الغارات التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية فجر الجمعة.

إنذارات مفتعلة

من جهته، اعتبر خبير الاتصالات عامر الطبش، أن هذه الإنذارات «مفتعلة ويقف وراءها الإسرائيليون، وهي تأتي من الخارج، وهو ما يصعّب مهمّة مواجهتها ومنعها من الدخول إلى الهواتف اللبنانية». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجهة التي تطلق هذه الإنذارات تختار شريحة من الأرقام وتربطها بالحاسوب مزودة بتسجيل صوتي ينذر الناس بالإخلاء الفوري». وعن سبب اختيار مناطق بعيدة عن المواجهة وذات غالبية مسيحية، وليس فيها أي وجود لـ«حزب الله» ومسؤوليه، يلفت الطبش إلى أنه «قد يكون أحد النازحين من الجنوب لجأ إلى منطقة من هذه المناطق، فيقوم الإسرائيلي بإرسال هذه التحذيرات ليتثبّت مما إذا كان الشخص لا يزال في الجنوب أو انتقل إلى منطقة أخرى».

بلبلة وذعر

وكانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت عدداً من المواطنين الذين بعثوا برسائل تحذيرية لأشخاص محددين من أرقام مجهولة، وذلك على سبيل المزاح، وأسفرت هذه التوقيفات عن منع تكرارها نهائياً. وشدد الطبش على أن «موجة الاتصالات المشار إليها بعيدة كلّ البعد عن الحالات التي قام بها مواطنون لبنانيون وجرى تعقبهم وكشف هوياتهم على الفور». وقال إن «الرسائل التي تقف خلفها جهات إسرائيلية متعددة الأهداف؛ أولها إثارة البلبلة والذعر لدى الناس، والثاني تأليب المجتمع المضيف ضدّ بعض النازحين وإرغامهم على ترك المنطقة ومغادرتها فوراً، خصوصاً ضدّ المواطنين الشيعة الموجودين في مناطق ذات غالبية سنية أو درزية أو مسيحية». ولفت إلى أن «ما يثير القلق أن هذه الرسائل تتزامن مع تحليق طائرات (الدرون)، وكأن هناك شخصاً أو أشخاصاً مراقبين ومعرّضين للاستهداف»، مشيراً إلى أن «هذه الإنذارات لها أيضاً بُعدٌ عسكري، وهو تتبع الهدف المشكوك فيه، إلى حين التأكد منه إما عبر خروجه من المنزل وملاحقته، وإما من خلال خروج السكان وبقائه بمفرده في الداخل».

تقرير: إسرائيل تطالب بإبعاد فرنسا عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. نشرت القناة 12 الإسرائيلية تفاصيل عما وصفته بأنه «النقاط العالقة» بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني للوصول إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف تقرير القناة 12، وفقاً لما نقله موقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن إحدى هذه النقاط هي إصرار إسرائيل على استبعاد فرنسا من الاتفاق، و عدم انضمامها ضمن أعضاء اللجنة الدولية التي ستراقب تنفيذ الصفقة، وذلك بسبب ما تَعدُّه إسرائيل «عدائية» من فرنسا تجاهها في الأشهر الأخيرة، تحت إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون. ودعا ماكرون، مؤخراً بشكل متكرر، لفرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، ووصفه بأنه «المسار نحو إنهاء الحرب»، مما أثار أزمة دبلوماسية. وأشار التقرير إلى أن القضية الأخرى تتعلق بـ13 نقطة حدودية بين إسرائيل ولبنان تُشكل خلافاً بسبب مشاكل ترسيم الحدود. ويضيف أن إسرائيل تطالب بلغة معينة في الاتفاق تتيح لها اختيار عدم الانخراط في المفاوضات حول النقاط المتنازع عليها. وتقول القناة 12 إن لبنان «وافق على أن تصدر الولايات المتحدة رسالة تدعم حرية إسرائيل في التصرف في لبنان ضد (التهديدات الوشيكة)، لكن الصياغة النهائية حول قضية نقل الأسلحة داخل لبنان لم يجرِ الاتفاق عليها بعد». وصرح مسؤول كبير للقناة 12: «جرى الاتفاق على معظم التفاصيل، لكن ما يظل قيد النقاش هو أمور حساسة جداً وقد تعرقل تنفيذ الاتفاق».

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت الحكومة الإيطالية، الجمعة، أن أربعة جنود إيطاليين أصيبوا بجروح طفيفة خلال «هجوم» جديد على قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان «اليونيفيل»، محمِّلة «حزب الله» المسؤولية. وقالت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، في بيان: «بلغني، بشديد الاستياء والقلق، أن هجماتٍ جديدة استهدفت المقر الإيطالي لقوة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، وأصابت جنوداً إيطاليين». وأضافت: «هذه الهجمات غير مقبولة. وأكرر دعوتي الأطراف الموجودين إلى ضمان أمن جنود (اليونيفيل) في كل الأوقات، والتعاون لتحديد هوية المسؤولين (عن الهجوم) سريعاً». ولم تُشِر ميلوني إلى جهة محددة شنت الهجوم، لكن وزير خارجيتها أنطونيو تاياني وجّه أصابع الاتهام إلى «حزب الله»، وقال، للصحافيين في تورينو بشمال البلاد: «هما، على ما يبدو، صاروخان... أطلقهما (حزب الله) أيضاً». وقالت وزارة الدفاع الإيطالية، في بيان، إن «أربعة جنود إيطاليين أُصيبوا بجروح طفيفة، بعد انفجار قذيفيتين عيار 122 ملم أصابتا قاعدة (للقوة الأممية) في قرية شمع بجنوب لبنان، تضم الكتيبة الإيطالية وقيادة القطاع الغربي لليونيفيل». ونقل البيان عن وزير الدفاع غيدو كروسيتو قوله: «سأحاول التحدث إلى وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد (يسرائيل كاتس)، الأمر الذي كان متعذراً منذ تولّيه منصبه، لأطلب منه تجنب استخدام قواعد (اليونيفيل) دروعاً». وأورد متحدث باسم «اليونيفيل» أن القوة الأممية أحصت أكثر من 30 حادثاً، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أسفرت عن أضرار مادية أو إصابات في صفوف الجنود، بينها نحو عشرين نجمت عن إطلاق نار أو أفعال إسرائيلية. وتنتشر «اليونيفيل» في لبنان منذ عام 1978، وعناصرها مكلَّفون بالسهر على احترام الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان والدولة العبرية، على أثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، عام 2000. وإيطاليا هي المساهم الأكبر في هذه القوة (1068 جندياً وفقاً للأمم المتحدة)، تليها إسبانيا وفرنسا وآيرلندا. من جهتها قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل» إن إصابة أربعة من الجنود الإيطاليين نجَمَ عن صاروخين أطلقهما، «على الأرجح»، «حزب الله» أو مجموعات مرتبطة به، على أحد مقراتها، بعد توجيه اتهام مماثل من روما.وفي بيان، قالت القوة الدولية: «أصاب صاروخان من عيار 122 ملم مقر قيادة القطاع الغربي في شمع، ما أدى إلى جرح أربعة جنود حفظ سلام إيطاليين»، مشيرة إلى أن «الصاروخين اللذين أطلقهما، على الأرجح، (حزب الله) أو الجماعات التابعة له، أصابا ملجأ ومنطقة لوجستية».

مساهمة بريطانية في استحداث مراكز عسكرية للجيش اللبناني على الحدود الجنوبية

مناقشات الورقة الأميركية تزيل العراقيل أمام عودة النازحين إلى قرى الجنوب

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. تصدرت عودة النازحين إلى بلداتهم في جنوب لبنان، خصوصاً إلى القرى الحدودية، أولويات المفاوض اللبناني الذي سعى لإزالة جميع العوائق أمام عودتهم بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف النار، على وقع استعدادات ميدانية تولاها الجيش اللبناني، وضمانات أمنية تشرف عليها الولايات المتحدة، تتيح عودة النازحين من دون عراقيل. وانتشرت تقديرات عن شروط إسرائيلية لتأخير عودة النازحين إلى قراهم، وضغوط على المفاوض اللبناني لعرقلة هذا الملف الذي يعد حيوياً بالنسبة لعشرات الآلاف الذين خرجوا على دفعتين من منازلهم، منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولاحقاً في 23 سبتمبر (أيلول) 2024، كما روجت وسائل إعلام إسرائيلية لذلك، بذرائع أمنية. وقالت مصادر نيابية مقربة من «حركة أمل» التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري، لـ«الشرق الأوسط» إنه يصرّ على عودة النازحين بمجرد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لافتة إلى أن هذا الملف «في صدارة الأولويات»، وأشارت المصادر إلى أنه «لن يكون هناك أي مانع سياسي من العودة». ويسعى لبنان إلى إدخال تعديلات على المقترح من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان، ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس. ونقلت «رويترز» عن مسؤول لبناني قوله إن «الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فوراً فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني أن ينتشر في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فوراً (إلى ديارهم)». وأضاف المسؤول أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوماً من إعلان الهدنة. وقال إن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من «حدود لبنانية»، في حين يريد لبنان الإشارة إلى «الحدود اللبنانية» على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.

لا عوائق سياسية

تبدد الضمانات الأمنية التي جرت مناقشتها خلال المفاوضات مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، أي عائق سياسي يمكن أن يحول دون عودتهم، باستثناء أن تكون المناطق «آمنة من الألغام والذخائر»، كما تقول مصادر أمنية لبنانية. كما تسهم الإجراءات والاستعدادات العسكرية عبر الجيش اللبناني و«اليونيفيل» واللجنة الخماسية للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في إزالة عراقيل عودتهم. وتتضمن مسودة الاتفاق تعهدات بانسحاب مقاتلي «حزب الله»، وتفكيك مستودعات الأسلحة، إن وُجِدَت، كما ينص على انتشار الجيش اللبناني في المراكز التي يجري إخلاؤها، واستحداث مراكز جديدة تكون مجهزة بمعدات تقنية متطورة، وهو ما سيتولاه الجيش البريطاني الذي سيعمل على تجهيز مراكز جديدة للجيش، أسوة بتجهيزات على الحدود مع سوريا، ويسلمها للجيش اللبناني بغرض تمكينه، حسبما قالت مصادر مواكبة للمفاوضات، لافتة إلى تحديد نقاط للمراكز الجديدة، غير أن مصادر عسكرية أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن خطة الانتشار في الجنوب، ليست جديدة بل جرى إعدادها في العام الماضي بموازاة الحديث عن مفاوضات لوقف إطلاق النار، وتوسعة انتشار الجيش في جنوب الليطاني. وشددت المصادر على أن المراكز المستحدثة للجيش «لن تكون أبراج مراقبة»، كما يُشاع، بل ستكون «مركزاً عسكرياً محصناً مثل أي مركز عسكري آخر على الأراضي اللبنانية». وشرحت المصادر أن المراكز الجديدة في الجنوب هي «من ضمن خطة قيادة الجيش التي رفعتها بتكلفة مليار دولار لاستكمال الانتشار جنوب الليطاني، وتشمل بناء وتجهيز المراكز الجديدة». وقالت إن حصة بريطانيا من المساهمة بالخطة ستكون في بناء وتجهيز مراكز محصنة تلبي كل المتطلبات للعسكريين. وعن آليات التطبيق، شددت المصادر على أن «تنفيذ القرار 1701 بحذافيره، يحتاج إلى قرار سياسي يحدد للجيش مهمته ضمن الـ1701، كون الجيش لن يصطدم بأحد»، مشيرة إلى ضرورة أن تعطي السلطة السياسية الجيش الغطاء وتحديد مهمته، وهو سينفذها.

شروط اسرائيلية

وتصطدم عودة النازحين، بعاملين، أولهما المستوى غير المسبوق من الدمار الذي يتخطى الـ30 ألف وحدة سكنية في الجنوب وحده، على ضوء القصف الجوي المتواصل منذ عام، وتفخيخ وتفجير عشرات المنازل والمنشآت في المنطقة الحدودية، بذريعة وجود أنفاق فيها. أما العامل الثاني فيتمثل في شروط سرَّبتها وسائل إعلام إسرائيلية حول طريقة البناء في أي خطة جديدة لإعادة الإعمار في المنطقة الحدودية، بشكل أن تضمن عدم استخدامها في المستقبل لتخزين الأسلحة. وتقول مصادر مواكبة للمفاوضات الأخيرة إن النقطة الأخيرة يُفترض ألا تشكل أي عائق، كون تطبيق القرار 1701 سيمنع أي وجود مسلح في جنوب الليطاني، بضمانات أميركية وأممية، إثر مراقبة اللجنة الخماسية (اليونيفيل والجيشان اللبناني والإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا) لتنفيذ الاتفاق، بما يحول دون تجدد مسببات الصراع في المستقبل، وهي الضمانات وآليات التنفيذ التي وُضعت تفصيلياً بديلاً عن المطالب الإسرائيلية بحرية الحركة، وبما يحفظ سيادة لبنان ضد الاختراقات الإسرائيلية. وتحظى بنود الاتفاق بدعم دولي، بانتظار موقف إسرائيل منه. وشدد نائب الأميرال إدوارد ألغرين، كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على «دعوة المملكة المتحدة لوقف إطلاق النار الفوري، والتوصل إلى حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701». وأفادت السفارة البريطانية في بيروت في ختام زيارة نائب الأميرال ألغرين، بأنه أكد خلال اجتماعاته «دعم المملكة المتحدة المستمر للقوات المسلحة اللبنانية، بوصفها المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان، للمساعدة في بناء الأسس المستقبلية للاستقرار والأمن»...

الصحة العالمية: مقتل 226 عاملاً صحياً ومريضاً في لبنان منذ بدء حرب 7 أكتوبر

بيروت: «الشرق الأوسط».. قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة)، إن 226 عاملاً صحياً ومريضاً قُتلوا في لبنان، فيما أصيب 199 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وذكرت المنظمة في تقرير أن عدد القتلى من العاملين بالقطاع الصحي والمرضى في لبنان، منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أكبر نسبياً مقارنةً مع مستواه في غزة وأوكرانيا خلال الفترة نفسها. وأضاف التقرير: «النظام الصحي في البلاد يعاني من ضغوط شديدة؛ حيث توقف 15 مستشفى من أصل 153 مستشفى عن العمل، أو يعمل جزئياً. وعلى سبيل المثال، فقدت محافظة النبطية، وهي واحدة من 8 محافظات في لبنان، 40 في المائة من السعة السريرية للمستشفيات». وحذرت المنظمة من أنه «كلما كانت الضربة الموجهة إلى القوى العاملة الصحية أكبر، كانت قدرة البلد على التعافي من الأزمة وتقديم الرعاية الصحية بعد النزاع أضعف على المدى الطويل». ووسّعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان في الآونة الأخيرة، وقتلت العديد من قيادات جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر من العام الماضي. وتسببت الهجمات الإسرائيلية في نزوح مئات الآلاف من القرى والبلدات الواقعة على الحدود مع إسرائيل، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من لبنان.



السابق

أخبار وتقارير..ترامب يتسلح بـ«الصدمة» لخلق «رؤية مختلفة» للعالم..روسيا تقصف أوكرانيا للمرة الأولى بصاروخ عابر للقارات..زيلينسكي: لا يمكن استعادة القرم إلا بالدبلوماسية..بوتين محذراً الغرب: قصفنا أوكرانيا بصاروخ لا يقهر..واشنطن تُصعّد ضد روسيا اقتصادياً فرضت عقوبات على 50 مصرفاً على خلفية حرب أوكرانيا..روسيا: القاعدة الأميركية الجديدة في بولندا تزيد من الخطر النووي..فرنسا تقترب من أزمة سياسية قد تطيح ماكرون..باكستان: مقتل العشرات في هجوم ضد الشيعة..ميركل تعود مع مذكراتها..قالت إن ترمب كان «مفتوناً» ببوتين..وبوتين كان منشغلاً بشكل أوحد بالولايات المتحدة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»..«اعتقال نتنياهو وغالانت»: التزام أوروبي ورفض أميركي..ومجموعة السبع تدرس الأمر..«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها..مسؤول إسرائيلي يوضّح كيف تسبب نتنياهو في قرار «الجنائية الدولية»..الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم..وسط دعوات لإقالة بن غفير..إسرائيل إلى أزمة دستورية..استطلاع رأي يعزز وضع نتنياهو في إنقاذ حكمه..وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العجهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار تعثّرتمل خلال 48 ساعة..جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار تعثّرت..

...Can the Hizbollah-Israel Ceasefire Hold?...

 الأربعاء 4 كانون الأول 2024 - 3:05 م

...Can the Hizbollah-Israel Ceasefire Hold?... Lebanon and Israel have reached an agreement to en… تتمة »

عدد الزيارات: 178,740,839

عدد الزوار: 8,614,724

المتواجدون الآن: 57