أخبار لبنان..الورقة الأميركية.. 13 بنداً بينها «الدفاع عن النفس»..رئيس البرلمان اللبناني: رفضنا لجنة جديدة لمراقبة القرار «1701»..لكن الأجواء إيجابية..واشنطن تطالب بملحق «ضمانات» لطمأنة تل أبيب بمنع الخروق..ميقاتي لمستشار خامنئي: ندعو لعدم اتخاذ مواقف تولد حساسيات لدى أي فريق لبناني..أكد أنه نقل رسالة من خامنئي إلى بري..إسرائيل تتمدد بمحاذاة مواقع «اليونيفيل» للسيطرة على الساحل الجنوبي اللبناني..بخاري يؤكد حرص السعودية على أمن لبنان ووقف الحرب..مفاوضات نارية بين الميدان والضاحية..وجواب حزب الله الإثنين..3 مؤشرات سلبية ترافق زيارة لاريجاني.. وبرّي يرفض ابتزاز نتنياهو..العربية.نت تكشف ما دار بين لاريجاني وممثلي الأحزاب والفصائل..تفتيش مرافقي لاريجاني: تنفيذاً للإملاءات الأميركية في المطار..

تاريخ الإضافة السبت 16 تشرين الثاني 2024 - 3:39 ص    القسم محلية

        


الورقة الأميركية.. 13 بنداً بينها «الدفاع عن النفس»..

بري لـ«الشرق الأوسط»: الورقة الأميركية لا تتضمن حرية حركة لإسرائيل..ولا قوات «أطلسية»..

رئيس البرلمان اللبناني: رفضنا لجنة جديدة لمراقبة القرار «1701»..لكن الأجواء إيجابية..

بيروت: ثائر عباس.. دخلت مساعي حل الصراع الدائر في لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» مرحلة الأوراق التفاوضية لأول مرة منذ توسع الحرب أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي بعد تسلم رئيس البرلمان نبيه بري اقتراحاً أميركياً مكتوباً، تلته نقاشات مع الأميركيين و «حزب الله» الذي سبق له أن فوض بري بالمفاوضات. وأفادت مصادر دبلوماسية في بيروت «الشرق الأوسط» بأن الورقة الأميركية مكونة من نحو 13 بنداً، أكثرها جدليةً بندٌ يعطي للطرفين «حق الدفاع عن النفس»، الذي يخشى لبنان تحوُّله إلى «حرية الحركة» التي طالبت بها إسرائيل ورفضها لبنان، بالإضافة إلى بند يقضي بإنشاء لجنة مراقبة لتنفيذ القرار الدولي «1701» الذي أنهى حرب عام 2006، وينص على منطقة خالية من المسلحين جنوب نهر الليطاني. وأشارت المصادر إلى أن لبنان يعترض على تأليف هذه اللجنة التي تريدها واشنطن برئاستها، وقد اقترح المفاوضون اللبنانيون سابقاً توسيع اللجنة الحالية لتضم الولايات المتحدة وفرنسا، بعد اعتراض بري على بريطانيا وألمانيا. وفيما ينتظر أن يرد لبنان على الورقة الأميركية «قريباً جداً» بورقة مكتوبة أيضاً تتضمن ملحوظات الجانب اللبناني. وقد أكد الرئيس بري لـ«الشرق الأوسط» تسلمه المقترح الأميركي، نافياً أن يكون هذا المقترح يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان، جازماً بأن الأميركيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول ولا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مس بسيادتنا. كما نفى بري أن يكون المقترح متضمناً نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان. وكشف بري أن المقترح يتضمن نصاً «غير مقبول لبنانياً»، وهو مسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عدداً من الدول الغربية. وقال: «هناك نقاش دائر الآن حول الآلية البديلة المقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها»، في إشارة منه إلى القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، التي تتولى مراقبة تنفيذ القرار الصادر في أعقاب حرب عام 2006. وحرص بري على تأكيد أن النقاش جار بالفعل حول هذه التفاصيل، وأن «الشغل ماشي والجو إيجابي والعبرة بالخواتيم»، وأشار إلى أن قدوم المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان «رهن بتطور المفاوضات وتقدمها». ورداً على سؤال عن استهداف إسرائيل مسقط رأسه في بلدة تبنين في جنوب لبنان، ومنطقة الغبيري والشياح وبرج البراجنة التي تعد مناطق مؤيدة تقليدياً لبري، قال رئيس المجلس، «يبدو أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يعتقد أنّه عندما يريد تنازلاً من شخص ما يقسو عليه... لكنه يبدو أنه لا يعرف مع من يتعامل، وأن هذه أمور (ما بتمشيش معنا)». وفيما نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه يرى أن هناك حاجةً لمزيد من الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، معبراً عن أمله في التوصل إليه. قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «التقدير في إسرائيل هو أن (حزب الله) قادر على مواصلة الحرب، ولن يتعجل في قبول مقترح التسوية»، مشيرة إلى أن «تقديرات إسرائيل أن (حزب الله) والحكومة اللبنانية لن يقبلا حرية عمل إسرائيل في حالة حدوث انتهاكات». وقالت «هيئة البث الإسرائيلية»، الجمعة، إن مشروع الاتفاق بين إسرائيل ولبنان يتضمن إقرار الطرفين بأهمية قرار الأمم المتحدة رقم 1701، وإنه يعطي للطرفين حق الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر. ووفق مشروع الاتفاق، فإن الجيش اللبناني هو القوة المسلحة الوحيدة بالجنوب مع اليونيفيل. وأن أي بيع للأسلحة إلى لبنان أو إنتاجها داخله ستشرف عليه الحكومة، مشيرةً إلى أنه وفق مشروع الاتفاق سيتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 7 أيام.

هوكستين وبري يتبادلان مسودة محتواها الإطار العام لتطبيق الـ1701

واشنطن تطالب بملحق «ضمانات» لطمأنة تل أبيب بمنع الخروق

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. توقعت مصادر لبنانية أن تدخل المشاورات المفتوحة بين الوسيط الأميركي آموس هوكستين ورئيس المجلس النيابي نبيه بري لتطبيق القرار الدولي 1701، مرحلة جديدة فور الاتفاق على صياغة موحدة للمسودة التي أعدها الأول، وتتعلق بما تم التفاهم عليه خلال زياراته المتكررة لبيروت، والتي تولت سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان، ليزا جونسون، تسليم بري نسخة منها للتدقيق فيها، والتأكد من أنها متطابقة مع تلك التي يحتفظ بها؛ لقطع الطريق على إخضاعها لاجتهادات يتعارض محتواها وتؤدي إلى سوء تفسير يمكن أن يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.

نسخة لميقاتي وأخرى لـ«حزب الله»

وعلمت «الشرق الأوسط» من المصادر السياسية أن بري أرسل بواسطة معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، نسختين عن المسودة؛ الأولى لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والثانية لقيادة «حزب الله»، للتدقيق فيها؛ تمهيداً للرد عليها بعد التأكد من أنها متطابقة مع المسودة التي أعدها بري. وقالت إن مجرد التوافق على مسودة موحدة سيدفع باتجاه التفاهم على آلية لتنفيذ القرار 1701، على قاعدة أنها تشكل الإطار العام للتقيد بمضامينها، وعدم إدخال أي تعديل على القرار يتعارض ومندرجاته. وكشفت عن أن هوكستين يقترح في مسودته التي أودعها بري للتدقيق فيها، تشكيل لجنة تتولى مراقبة تنفيذ القرار على نحو يسمح لها بالتدخل بواسطة الجيش اللبناني المنتشر في جنوب الليطاني بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية لمنع الخروق، في حال تأكد وجودها.

ضم الولايات المتحدة وفرنسا إلى لجنة المراقبة

ولفتت إلى أن بري يقترح في المقابل توسيع اللجنة، التي تتشكل حالياً من ممثلين عن «يونيفيل» والجيشين اللبناني والإسرائيلي، وتتخذ من مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة مكاناً لاجتماعاتها. وأكدت المصادر السياسية أن بري يؤيد توسيعها، بدلاً من تشكيل لجنة بديلة، على أن يضاف إلى الحالية التي تجتمع في الناقورة ممثلون عن الولايات المتحدة وفرنسا. ورأت أن هناك ضرورة لذلك لاعتبارين: الأول يكمن في أن واشنطن تتولى الوساطة بين لبنان وإسرائيل، ومن غير الجائز عدم تمثيلها في اللجنة، فيما يعود الاعتبار الثاني إلى أن لفرنسا حضوراً فاعلاً في «يونيفيل» يستدعي وجودها فيها؛ كونها الأقدر على التواصل مع «حزب الله»، بخلاف الولايات المتحدة، بما أنها تدرجه على لائحة الإرهاب، وهذا ما يسمح لها بالتدخل فوراً، في حال أن الخرق حصل على يد مجموعات تخضع لإمرة الحزب. وشددت المصادر على أن بري وميقاتي ليسا في وارد السماح لإسرائيل بالتدخل لمنع الخروق في جنوب الليطاني، خصوصاً أن هوكستين لم يأت على ذكر ذلك في لقاءاته مع بري، وقالت إن المهمة توكل حصراً للجنة المكلفة بمراقبة سير تنفيذ الـ1701، وضمان التزام «حزب الله» وإسرائيل به، فيما تطالب واشنطن بضم ملحق إليه هو بمثابة «ضمانات» لإسرائيل بعدم خرق الحزب له، يجيز لها التوغل في عمق الجنوب متذرعة، أي واشنطن، بأنها لا تتعارض وروحية القرار.

دور الجيش اللبناني

ورداً على سؤال، أكدت المصادر نفسها أن لا مبرر لإسرائيل بالتوغل داخل الأراضي اللبنانية بذريعة أنها مضطرة للتعامل مباشرة مع الخروق لحظة الإعداد لها لمنع حصولها. وقالت إن اللجنة «الخماسية» تتولى التدخل بواسطة الجيش اللبناني بعد تعزيز انتشاره في جنوب الليطاني لوقفها، إضافة إلى أنه يأخذ على عاتقه السيطرة على ما تبقى من تحصينات وأنفاق وبنى تحتية لـ«حزب الله». وتابعت أن وحدات من الجيش اللبناني تتولى الوجود داخلها مع انكفاء «حزب الله» من جنوب الليطاني إلى شماله، وعدم السماح لأي وجود مسلح من خارج الشرعية اللبنانية. وأكدت أن لا مبرر لتدميرها في حال موافقة الحزب على تخليه عنها لصالح الجيش اللبناني. ولم تستبعد المصادر أن يصار إلى تطعيم القوات الدولية بوحدات عسكرية إضافية من جنسيات متعددة، ليكون بمقدورها مؤازرة الجيش اللبناني وإحكامه السيطرة بالكامل على منطقة العملية المشتركة في جنوب الليطاني.

واشنطن بدلاً من تل أبيب للمراقبة

ورأت المصادر أن واشنطن تتولى مهمة المراقبة بدلاً من السماح لإسرائيل بالتدخل لمنع استخدام المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا لتهريب السلاح الذي يسمح لـ«حزب الله» بإعادة تدعيم ترسانته العسكرية. وقالت إن النموذج الذي يطبق حالياً في مطار رفيق الحريري الدولي، الذي سمح للجيش بضبطه على نحو يمنع كل أشكال التهريب من لبنان وإليه، يجب أن ينسحب على مرافئ بيروت وصيدا وطرابلس، خصوصاً أن واشنطن تشهد له بقدرته في السيطرة على المطار. وأكدت أن تشديد الرقابة على المعابر غير الشرعية التي تربط بين لبنان وسوريا يجب أن تُدعم بمزيد من أبراج المراقبة، وكشفت عن أن واشنطن أخذت على عاتقها مراقبة المعابر بين العراق وإيران لقطع الطريق على استخدامها لتمرير السلاح إلى «حزب الله» عبر المعابر اللبنانية.

دور روسي لمراقبة الحدود مع سوريا؟

ولدى سؤال المصادر نفسها عن طلب إسرائيل مراقبة الحدود اللبنانية - السورية، قالت إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بحث في زيارته الأخيرة لروسيا إمكانية تدخل موسكو لهذا الغرض، لكنه لم يحصل على جواب قاطع؛ لأن للقيادة الروسية رؤية تتعلق بإعادة ترتيب الوضع في المنطقة بدءاً من لبنان، وبالتالي لن تقدم خدمة مجانية بلا أي مقابل. وعليه، تدعو واشنطن اللبنانيين لالتقاط الفرصة للتوصل لوقف إطلاق النار، ولا ترى من موجب للإطاحة بها، خصوصاً أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن توافق وخلفه دونالد ترمب على تمديد مهمة هوكستين للتوصل لوقف النار بين إسرائيل و«حزب الله» على قاعدة التسليم بإلحاق القرار 1701 بضمانات توفر لإسرائيل التطمينات بعدم قيام الحزب بخرقه، ومنعه من إعادة تأهيل ترسانته العسكرية بضبط المعابر اللبنانية، أكانت جوية أم برية أم بحرية؛ لسد المنافذ التي تؤمن له تهريب السلاح، وهذا ما تتمسك به واشنطن بوصفه أساساً لإقناع تل أبيب بسحب طلبها التدخل من التداول، إفساحاً في المجال أمام الشروع بطي صفحة الحرب المستعرة في الجنوب وإعادة الهدوء إليه.

ميقاتي لمستشار خامنئي: ندعو لعدم اتخاذ مواقف تولد حساسيات لدى أي فريق لبناني

لاريجاني يؤكد أن بلاده تدعم لبنان في محادثات وقف إطلاق النار

بيروت: «الشرق الأوسط».. دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، إيران لعدم اتخاذ مواقف «تولد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين، وتكون لصالح فريق على حساب الآخر»، وشدد على أن بلاده تعطي الأولوية لوقف الهجوم الإسرائيلي عليها. ونقل بيان لرئاسة الوزراء اللبنانية عن ميقاتي قوله خلال اجتماع مع علي لاريجاني كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني في بيروت إن المطلوب «دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي رقم 1701»، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الذي أنهى حرباً بين «حزب الله» وإسرائيل عام 2006. وأضاف ميقاتي أن حكومته «تعطي الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والتوصل إلى وقف إطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره دون أي تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومندرجاته»، وأكد أن «الاتصالات مستمرة في هذا الاطار بهدف الوصول إلى تفاهم». من جانبه، أوضح مستشار خامنئي، الجمعة، أن إيران ستدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية و«المقاومة» خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية في الصراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله». وأضاف لاريجاني بعد اجتماعه مع ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري: «لا نسعى إلى تخريب أي شيء. نسعى إلى حل المشكلات». وفي إشارة إلى «حزب الله»، أكد أن إيران ستدعم الجماعة في كل الظروف.

ردا على سؤال حول زيارته إلى بيروت اليوم

لاريجاني: لا نسعى لنسف أي شيء بل نريد حل المشكلة ونقف إلى جانب لبنان..

- أكد أنه نقل رسالة من خامنئي إلى بري

الراي...أكد كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، علي لاريجاني ردا على سؤال حول ما إذا كانت زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت اليوم هي لنسف المبادرة الأميركية في شأن لبنان، أن بلاده لا تسعى وراء نسف أي شيء بل هي تريد حل المشكلة، مؤكدا «أننا وفي كل الظروف نقف إلى جانب لبنان». وبعد لقائه اليوم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقره بعين التينة، تحدث لاريجاني، قائلاً: «نحن سعداء جداً بوجودنا وحضورنا هنا واللقاء والإجتماع بإخوتنا في لبنان حيث أجريت خلال هذه الزيارة لقاء بدولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وكذلك الرئيس نبيه بري، إن الجمهورية الاسلامية الإيرانية ستقف الى جانب الجمهورية اللبنانية حكومة وشعباً وفي كافة الظروف وبخاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيش خلالها الشعب الفلسطيني واللبناني حياة صعبة بسبب ما تقوم إسرائيل من اعتداءات والجرائم ضدهما». وأضاف:«نحن نعتبر هذا الوقوف واجباً علينا في إطار دعم الشعب والحكومة اللبنانية ونتمنى وفي أسرع وقت ممكن أن تتحسن ظروفكم وظروف بلادكم حيث يتمكن بعد تسوية هذه الظروف الصعبة الشعب اللبناني العظيم والذين هجروا من منازلهم وأماكنهم من الجنوب بعد تحسن هذه الظروف، يتمكنوا من العودة إلى منازلهم ومناطقهم». وتابع: «الهدف الأساس والرئيس لزيارتنا هذه بأن نقول بملء فمنا نحن سنقف الى جانب جمهورية لبنان حكومة وشعبا وفي كافة الظروف، وكانت لدينا خلال هذه الزيارة ومشاورات وتبادل لوجهات النظر في مختلف المواضيع وأتمنى حلحلة كل هذه المشاكل والمصاعب التي يعيشها لبنان وحكومة لبنان بأسرع وقت ممكن وفقكم الله». وردا على سؤال حول دعم إيران تنفيذ القرار الـ 1701، أجاب لاريجاني: «أي قرار تتخذه المقاومة اللبنانية وأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية نحن نوافق عليه وندعمه». ورداً على سؤال فيما إذا كانت الزيارة هي لنسف الوثيقة أو المبادرة الأميركية، قال: «نحن لا نسعى وراء نسف أي شيء بل نحن نريد حل المشكلة وفي كل الظروف نحن نقف إلى جانب لبنان والذي ينسف الأوضاع هو نتنياهو وأنصاره وأعوانه، فعليكم التمييز بين أصدقائكم وأعدائكم». وحول ما إذا كان قد نقل رسالة من خامنئي للرئيس بري تحديداً، أجاب: «نعم تم نقلها». وسئل لاريجاني: هناك من يتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها تخلت عن المقاومة، فقال: «أعتقد بأنكم تأخذون هكذا ممازحات محمل الجد من الذي يروج لهذا الكلام؟». وحول ما إذا تم التطرق الى تنفيذ القرار 1701، أجاب: «الرئيس بري قدم تفاصيل جيدة لهذا الأمر». وكان حساب السفارة الإيرانية لدى لبنان على منصة «إكس» قد ذكر في وقت سابق أن لاريجاني وبري «بحثا اليوم الجمعة الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان». ووصل لاريجاني إلى العاصمة اللبنانية صباح اليوم، واستهل لقاءاته باجتماع مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

روما تحتج لدى إسرائيل بعد سقوط قذيفة على قاعدة إيطالية في لبنان

روما: «الشرق الأوسط».. قالت إيطاليا اليوم الجمعة إن قذيفة مدفعية سقطت على قاعدة للقوة الإيطالية في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، ووعدت إسرائيل بالتحقيق في الأمر. وجاء في بيان إيطالي ان وزير الخارجية أنطونيو تاياني تحدث إلى نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر واحتج على الهجمات الإسرائيلية على أفرادها وبنيتها التحتية في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). وقال تاياني إنه يجب ضمان سلامة جنود اليونيفيل وشدد على "عدم قبول" الهجمات. وجاء في البيان الإيطالي أن ساعر "أكد إجراء تحقيق فوري" في حادثة القذيفة التي لم تنفجر. أنشئت بعثة الأمم المتحدة التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي بموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في عام 2006، في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال القتالية على امتداد "الخط الأزرق" الذي يفصل لبنان عن إسرائيل. ومنذ أن شرعت إسرائيل في حملة برية بلبنان في مواجهة مقاتلي حزب الله في نهاية سبتمبر أيلول، اتهمت اليونيفيل القوات الإسرائيلية بمهاجمة قواعدها عمدا، بما في ذلك إطلاق النار على قوات حفظ السلام وتدمير أبراج مراقبة.

إعلام لبناني: لاريجاني نقل رسالتين للأسد وبري

بيروت: «الشرق الأوسط».. نقل تلفزيون «الميادين» اللبناني عن علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الجمعة)، قوله إنه نقل رسالتين إحداهما للرئيس السوري بشار الأسد، والأخرى لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. وأكد لاريجاني أن الرسالتين من خامنئي شخصياً، مشيراً إلى أن بلاده «ستدعم أي قرار تتخذه (المقاومة) حول مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل»، وفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي». وتحدث لاريجاني عن مسودة مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار في لبنان، ورأى أن «المسودة يمكن في بعض نقاطها أن تتيح التوصل إلى حل في المستقبل، إذا لم تسعَ واشنطن ومعها إسرائيل إلى العبث بها»، لافتاً النظر إلى إمكانية البناء عليها. وقال كبير مستشار خامنئي إن المبادرة الأميركية فيها نقاط إيجابية؛ لكن بعض نقاطها غامض ويحتاج إلى مزيد من البحث. وفي وقت سابق من اليوم، نقل تلفزيون «الجديد» اللبناني، عن مصدر رسمي، قوله إن بري يدرس مع «حزب الله» اقتراحاً أميركياً لوقف إطلاق النار يستند بالكامل على قرار مجلس الأمن 1701. وأضاف التلفزيون أن اللجنة التي ستراقب تنفيذ الاتفاق ستتألف من أطراف لبنانية وإسرائيلية وأممية مع احتمال انضمام الولايات المتحدة وفرنسا ودولة عربية.

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ «جولة ثالثة» من القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن طائراته الحربية نفّذت جولة ثالثة من القصف على أهداف لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأوضح الجيش، في بيان، أنه خلال الساعات الماضية، شنت الطائرات الإسرائيلية جولة ثالثة «من الضربات المستندة إلى المخابرات على أهداف إرهابية تابعة لـ(حزب الله) في منطقة الضاحية، اليوم». وأضاف البيان: «مِن بين الأهداف التي تعرضت للضربة كانت مراكز قيادة (حزب الله)». وتابع: «خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، هاجمت طائرات حربية مخزوناً من القذائف الصاروخية، بالإضافة إلى 15 منصة صاروخية في جنوب لبنان، منها منصات كانت مجهزة بصواريخ وقذائف صاروخية موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية. ومن بين المنصات التي جرى استهدافها تلك المنصة التي استُخدمت لإطلاق القذائف نحو منطقة تل أبيب الكبرى، الأربعاء الماضي». كان الجيش الإسرائيلي قد وجَّه، الجمعة، إنذاراً بالإخلاء لسكان مبان في منطقة الضاحية الجنوبية وفي منطقة الغبيري. وفي الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فتح «حزب الله» جبهة عبر الحدود؛ إسناداً لحركة «حماس» في قطاع غزة، بعدما بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في القطاع، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفّذته الحركة الفلسطينية على الدولة العبرية. وبعد عام، كثّفت الدولة العبرية، ابتداء من 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت، في 30 من الشهر نفسه، بدء عمليات برية «محدودة». والخميس، قُتل أكثر من 40 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت شرق لبنان وجنوبه، وفق المصدر نفسه.

إسرائيل تتمدد بمحاذاة مواقع «اليونيفيل» للسيطرة على الساحل الجنوبي اللبناني

تسعى للقبض على أكبر مربع حدودي ومحاصرة مقاتلي «حزب الله»

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. ركز الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية بالأراضي اللبنانية، الجمعة، في القطاع الغربي، ساعياً إلى إنشاء منطقة عازلة بمحاذاة الشاطئ البحري بالناقورة، تمتد على مسافة 9 كيلومترات داخل العمق اللبناني، وتقوم من خلالها باستعادة السيطرة النارية على المنطقة الواقعة جنوب مدينة صور، والتي كانت محتلة قبل انسحابها من جنوب لبنان في عام 2000. وجاء التقدم الإسرائيلي في منطقة تعجّ بمواقع «اليونيفيل» التي يبدو أنها أطلقت تحوّلاً في تجربتها منذ 18 عاماً، وسط مفاوضات لوقف إطلاق النار، تطالب فيها مسودات الاتفاق بـ«حرية الحركة» للبعثة الدولية بمعزل عن التنسيق مع الجيش اللبناني، وذلك بإعلانها مساء الخميس الرد على مصادر النيران إثر تعرض إحدى دورياتها لإطلاق نار في جنوب لبنان، عقب اكتشاف ذخيرة على جانب إحدى الطرق جنوب الليطاني. وتصدى مقاتلو «حزب الله» الجمعة، لتوغل إسرائيلي وصل إلى بلدة شمع الاستراتيجية التي تقع على مرتفع، وتبعد نحو 15 كيلومتراً عن مدينة صور، واندلعت اشتباكات في مقام «شمعون الصفا» الواقع بالمنطقة، في محاولة للسيطرة عليه، والتمدد منه إلى شاطئ البياضة الذي يبعد 3 كيلومترات إلى الغرب، كما للإشراف على الأحراج الكثيفة الواقعة شمال شمع في وديان متصلة ببلدات شيحين ومجدل زون وزبقين وطيرحرفا. وتحدثت وسائل إعلام لبنانية مساء عن أن القوة الإسرائيلية انسحبت من مقام «شمعون الصفا» إلى الوراء باتجاه محيط طيرحرفا، بعد تعرضها لوابل من النيران منعتها من السيطرة على المرتفع المشرف على مدينة صور (شمال)، وعلى البحر (غرب). وتسعى القوات الإسرائيلية من خلال هذا التقدم إلى إحكام السيطرة على الواجهة البحرية التي تمتد جنوباً إلى الناقورة، وتنشئ مربعاً حدودياً يضع الأحراج الحدودية الكثيفة في حامول واللبونة، تحت السيطرة الإسرائيلية، وتالياً، محاصرة مقاتلي «حزب الله» الموجودين في المنطقة، حسبما تقول مصادر لبنانية مواكبة لتفاصيل المعركة عن كثب. وفي حال السيطرة على هذا المربع، فإن إسرائيل تكون قد تعمقت نحو 9 كيلومترات في داخل الأراضي اللبنانية بمحاذاة الساحل، وهي أكبر نقطة وصول داخل لبنان. وبدأت تتوغل إليها انطلاقاً من بلدتي الضهيرة ويارين، لنحو 5 كيلومترات باتجاه شمع (شمال)، وتشكل الحد الشرقي لهذا المربع. وبمجرد وصولها إلى البحر، تكون قد أحكمت السيطرة على مربع يمتد نحو 9 كيلومترات على الحدود، و9 كيلومترات على شاطئ البحر، و5 كيلومترات من الشرق، و4 كيلومترات من شمال المربع إلى غربه. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الإسرائيلية استطاعت التقدم في منطقة أمنية حيوية توجد فيها مقرات وقواعد عسكرية ضخمة لقوات «اليونيفيل»، مما يجعل من استهدافها معقداً، منعاً لإصابة مقرات «اليونيفيل» بالرشقات الصاروخية ورصاص مقاتلي «حزب الله»، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي وفق هذه الاستراتيجية، «يحتمي بقواعد (اليونيفيل)، ويستغلها للمرور بمحيطها». ويوجد في شمع، أسفل مقام «شمعون الصفا»، حيث وصلت القوات الإسرائيلية، مركز قيادة القطاع الغربي في «اليونيفيل»، وتوجد فيها كتيبة إيطالية، كما توجد إلى جانبها كتيبة صينية، فضلاً عن أن مقر «اليونيفيل» الأساسي يوجد في الناقورة، وتنتشر النقاط العسكرية للبعثة الدولية على الطريق الساحلية، وفي عمق تلك المنطقة الاستراتيجية. وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي «يسعى لتطويق مقاتلي الحزب في المنطقة»، حيث يُعتقد أن هناك عشرات المقاتلين الذين يتحصنون في الأودية والمناطق الحرجية. وأشارت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية «شوهدت تحمل عبوات تشبه عبوات الأكسجين أو الغاز»، مضيفة: «لا يُعلم ما إذا كانت ستستخدمها لدخول جنودها إلى أنفاق متوقعة في المنطقة، في حال كانت (أوكسجين)، أو لضخ الغازات في الأنفاق بغرض تخدير مقاتلي الحزب فيها، واحتجازهم». وتوجد في المنطقة، أعلى البياضة، نقطة رصد بحرية للجيش اللبناني، كما توجد حواجز للجيش على الخط الساحلي جنوب مقر كتيبة إيطالية واقعة على الشاطئ قرب مفرق شمع. ويتصدى مقاتلو «حزب الله» لمحاولات التقدم الإسرائيلي، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية، حيث اندلعت اشتباكات مع الجنود الإسرائيليين في شمع، وتم استهدافهم بمحيطها، بينما قال الحزب إنه استهدف بصاروخ «تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي غرب بلدة الجبين وأوقعناهم بين قتيل وجريح». وقالت وسائل إعلام لبنانية إن مقاتلي الحزب دمروا دبابة «ميركافا» وآلية كانت ترافق القوة الإسرائيلية التي تحاول التقدم نحو شمع. كما استهدفوا جرافة في محيط مسجد شمع ودبابة «ميركافا» ثانية بالتزامن مع تصاعد حدة الاشتباكات. وتم استهداف قوة إسرائيلية حاولت إجلاء المصابين 3 مرات من شمع، بينما ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية باتجاه شمع للتغطية على عمليات سحب جنوده المصابين بعد استهدافهم. وفي القطاع الشرقي، جددت القوات الإسرائيلية محاولات التوغل باتجاه الطيبة للإشراف على مجرى نهر الليطاني، وقال «حزب الله» إنه واجهها عند أطراف مركبا مرتين بإطلاق رشقات صاروخية، و4 مرات عند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، كما استهدف تجمعات لجنود مرتين في بوابة العمرا، عند الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، وذلك بصليات صاروخيّة. كما أعلن الحزب في بيانات متعاقبة، إطلاق الصواريخ باتجاه تجمعات إسرائيلية في مواقع عسكرية حدودية مع لبنان. وتواصل القصف الجوي الإسرائيلي، فاستهدفت الطائرات الحربية الضاحية الجنوبية 4 مرات بعد إنذارات بالإخلاء، وطالت منطقة الطيونة على مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأنّ «غارة جديدة استهدفت مبنى في محلة الجاموس بمنطقة حارة حريك»، في ثالث موجة من الغارات التي تستهدف الضاحية الجنوبية الجمعة.

بخاري يؤكد حرص السعودية على أمن لبنان ووقف الحرب

بيروت: «الشرق الأوسط»... أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره ووقف العدوان الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم بحق الشعب اللبناني، آملاً في أن تثمر المساعي والجهود الدبلوماسية إلى اتفاق لإعادة النهوض بلبنان والعيش بسلام. كلام بخاري جاء خلال لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وأفاد المكتب الإعلامي في الدار بأن المفتي دريان أطلع السفير بخاري على أجواء الموقف الصادر عن «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى». وشدد بخاري على أن المملكة العربية السعودية كانت وستبقى إلى جانب لبنان واللبنانيين في السراء والضراء، وأكد أن «المساعدات العينية التي تقدمها السعودية إلى اللبنانيين وخصوصاً النازحين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساهمة لبلسمة جراح اللبنانيين الذين يعانون ويلات الحرب». من جهته، ثمَّن المفتي دريان «المواقف المسؤولة والمُشرّفة التي أطلقها ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، في القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض أخيراً، التي أشار فيها إلى الوضعين اللبناني والفلسطيني، ودور المملكة الأساسي في دعوتها إلى التحالف الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضها». ونوه بـ«الدور الرائد الذي تقوم به المملكة في العالمين العربي والإسلامي، وفي المجتمع الدولي لنصرة قضايا الحق والعدل والسلام، ونصرة قضايا العرب والمسلمين وأمن أوطانهم وأمتهم وسلامتها». وأشاد بالمقررات التي صدرت عن قمة الرياض، وخصوصاً الدعوة إلى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. وأكد المفتي أن «لبنان لا يمكن إنقاذه وتجاوز المحنة القاسية التي يمر بها من عدوان صهيوني عليه إلا بتعاونه مع أشقائه العرب، ولا خلاص له إلا بتنفيذ القرار 1701، وتطبيق اتفاق الطائف، والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ليكون للدولة رأس يحظى بأصوات أغلبية النواب بمشاركة كل المكونات اللبنانية من دون استثناء، وتأليف حكومة قوية وفاعلة، وتفعيل مؤسسات الدولة والعيش في كنفها».

مفاوضات نارية بين الميدان والضاحية..وجواب حزب الله الإثنين

3 مؤشرات سلبية ترافق زيارة لاريجاني.. وبرّي يرفض ابتزاز نتنياهو

اللواء....أبلغ لبنان الوسيط الأميركي بشخص آموس هوكشتاين والفريق المعاون له، بما في ذلك السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون أن الضغط بالنار لحمل لبنان على صيغة وقف النار التي كتبت بواشنطن من قِبل اسرائيل وموظفين كبار في الخارجية الاميركية والبنتاغون والـC.A.I (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية)، وهي مؤلفة من 5 صفحات و13 بنداً، واطلع عليها الرئيس نجيب ميقاتي من جونسون، قبل استلامه النسخة الرسمية. وطلب لبنان حسب معلومات «اللواء» إبلاغ الجانب الاسرائيلي بحيثيات هذا الموقف، مع استمراره بدراسة الملاحظات على المقترح من زاوية حرص لبنان على وقف النار، بمرجعية القرار 1701. أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان موضوع الرد اللبناني على المقترح الأميركي للحل لوقف إطلاق النار لن يتأخر طالما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري حدد الموقف مسبقا لجهة رفض المس بالسيادة اللبنانية. ورأت أن الجانب اللبناني ذكر في وقت سابق أن هناك نقاطا لا يمكن القبول بها، والمسألة هنا تتطلب تشاورا، وتفويض حزب لله لرئيس مجلس النواب منحه حق النقاش بأسم الحزب. وقالت المصادر أن التسوية لم تقترب إلى خواتيمها وإن ما يتم تداوله لا يشي بالحل ومن هنا فإن البلد أمام مرحلة جديدة من التصعيد قبل الانطلاق باتصالات جديدة بشأن الحل المنشود.. وأكد الرئيس بري تسلمه المقترح الأميركي لوقف الحربي، نافياً أن يكون هذا المقترح يتضمن أي نوع من حرية الحركة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، جازماً بأن الأميركيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول ولا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مس بسيادتنا.كما نفى بري، في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» أن يكون المقترح متضمناً نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان. وكشف بري أن المقترح يتضمن نصاً غير مقبول لبنانياً، وهو مسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عدداً من الدول الغربية. وقال بري: هناك نقاش دائر الآن حول الآلية البديلة المقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها، في إشارة منه إلى القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، التي تتولى مراقبة تنفيذ القرار الصادر في أعقاب حرب عام 2006. وحرص بري على تأكيد أن النقاش جار بالفعل حول هذه التفاصيل، وأن «الشغل ماشي والجو إيجابي والعبرة بالخواتيم»، مشيراً إلى أن قدوم المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان رهن بتطور المفاوضات وتقدمها. واكد ان الشغل ماشي والحق ايجابي والعبرة في الخواتيم. رداً على سؤال عن استهداف العدو مسقط رأسه في بلدة تبنين في جنوب لبنان، ومنطقة الغبيري والشياح وبرج البراجنة التي تعد مناطق مؤيدة تقليدياً لبري، قال رئيس المجلس: «يبدو أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يعتقد أنّه عندما يريد تنازلاً من شخص ما يقسو عليه… لكنه يبدو أنه لا يعرف مع من يتعامل، وأن هذه أمور «ما بتمشيش معنا». يذكران تبنين بلدة الرئيس بري تعرضت امس لعدوان همجي صهيوني وهو الاكبر على البلدة منذ بدء العدوان عبر 8 غارات نتج عنها تدمير عدد من المنازل بينها منزل لآل برّي. وفي اطار التهديد والضغوط ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية : «ان نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل حزب لله وقف اطلاق النار». وفي سياق المساعي ، افيد ان وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن «ناقش مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر الحاجة إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم». وكان الرئيس بري تسلم مقترح وقف اطلاق النار رسمياً. وعكف على درسه مع الجهات المعنية (الحكومة والمقاومة) قبل ان يسلم ملاحظاته للسفيرة الأميركية المكلفة بنقل الرسائل. وفهم ان حزب لله، سيقدم اجابته عن المقترح الخاص بوقف النار بعد غد الاثنين. واشارت مصادر معنية ان لا صحة ان مفاوضات وقف النار، وصلت الى طريق مسدود، بحسب اعتراض لبنان على شروط يراها تمس بسيادته. وقالت ان اللجنة التي ستراقب تنفيذ الاتفاق ستكون مؤلفة من طرف لبناني واسرائيلي ومن الامم المتحدة، مع احتمال انضمام ممثل لكل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ودولة عربية.

وذكر مصدر مطلع ان بري طلب 3 ايام للرد على المقترح.

وفي السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن مشروع الاتفاق بين لبنان وإسرائيل يتضمن إقرار الطرفين بأهمية قرار الأمم المتحدة رقم 1701. وأضافت أن «مشروع الاتفاق بين لبنان وإسرائيل يعطي للطرفين حق الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر». وتابعت: «وفق مشروع الاتفاق فإن الجيش اللبناني هو القوة المسلحة الوحيدة في الجنوب مع اليونيفيل»، مضيفة أن «أي بيع للأسلحة إلى لبنان أو إنتاجها داخله ستشرف عليه الحكومة».وقالت: «وفق مشروع الاتفاق سيتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 7 أيام». وفي الاطار، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الى أنّ إسرائيل تسعى بمساعدة من القوات الروسية بسوريا لمنع حزب لله من تجديد مخزون أسلحته بالتهريب.وأوضحت أنّ الخطوط العريضة لاقتراح التسوية تقضي بمنع الجيش اللبناني واليونيفيل حزب لله من العودة جنوبا.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امنيين اسرائيليين خشيتهم من أن يقود توسيع إسرائيل عمليتها في لبنان إلى حرب استنزاف.

لاريجاني: دعم قرار المقاومة والحكومة

ومنعاً، لأي التباس، أعلن كبير مستشاري المرشد الايراني السيد علي خامنئي علي لاريجاني من بيروت، بعد لقاء كل من الرئيسين بري ونجيب ميقاتي أن ايران تدعم أي «قرار تتخذه المقاومة اللبنانية، وأي قرار نتخذه الحكومة اللبنانية عن توافق عليه وندعمه». وكان لاريجاني استهل زيارت من السراي، حيث التقى الرئيس ميقاتي، الذي اكد ان «المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية، ودعم الوحدة الوطنية وعدم اتخاذ مواقف تولد الحساسيات لدى أي فريق»، معتبرا ان الحكومة تعطي الأولوية لوقف النار. ثم انتقل الى عين التينة، حيث سلم الرئيس بري رسالة، وشدد على وقف بلاده مع لبنان، داعيا الى التمييز بين «الاصدقاء والاعداء». واعتذر النائب السابق وليد جنبلاط عن لقاء لاريجاني، بسبب مواقفه من رفض ايران تحويل لبنان الى ساحة لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة الأميركية. وكان جرى احتواء اشكال بين الفريق الامني الذي اتى الى المطار لاصطحاب لاريجاني، لكن قائد جهاز امن المطار العميد فادي كفوري اصر على اخضاع الفريق التابع للسفارة للتفتيش، وجرى تفتيش الحقائب وانتهى الاشكال بعد اقفال صالون الشرف.

ماغرو في الخارجية

دبلوماسياً، إستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدلله بوحبيب، سفير فرنسا لدى لبنان هيرفي ماغرو وجرى عرضٌ للجهود القائمة، من بينها تلك التي تقوم بها فرنسا، وللأفكار المطروحة، من أجل التوصل الى وقفٍ لاطلاق النار ووضع حد للعدوان الاسرائيلي، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 .وشدد بوحبيب على أن أي إقتراح لحلّ النزاع يجب أن يستند الى احترام سيادة لبنان وحرمة أراضيه وحدوده المعترف بها دوليا، والى القرار 1701 الذي أكدت الحكومة اللبنانية تمسكها بتنفيذه بكامل مندرجاته وبشكل متواز.

استمرار الدعم السعودي

وغداة انتهاء القمة العربية - الاسلامية، زار سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ونقل اليه استمرار دعم المملكة من اجل امن لبنان واستقراره ووقف العدوان الذي يرتكب جرائم بحق الشعب اللبناني. وأكد أن «المساعدات العينية التي تقدمها السعودية إلى اللبنانيين وخصوصا النازحين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساهمة لبلسمة جراح اللبنانيين الذين يعانون ويلات الحرب”.من جهته، ثمن المفتي دريان "المواقف المسؤولة والمشرفة التي أطلقها ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد سلمان في القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض أخيرا والتي أشار فيها إلى الوضعين اللبناني والفلسطيني ودور المملكة الأساسي في دعوتها إلى التحالف الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضها». كهربائيا، كشف وزير الطاقة والمياه وليد فياض ان البنك الدولي وافق على مشروع الطاقة الشمسية في عدد من المناطق بكلفة 250 مليون دولار، كما انه يعمل على مشروع المياه من نهر الأولي، الذي يستفيد منه مليوني شخص من سكان بيروت.

الوضع الميداني

ميدانياً، ولليوم الرابع على التوالي، كثف العدو الاسرائيلي غاراته التدمير الانتقامية على احياء الضاحية الجنوبية لبيروت، ونالت الغبيري حصة كبيرة من التدمير، فضلا عن استهداف دويرة الطيونة التي تربط الضاحية ببيروت بالمناط الشرقية، امتدادا الى البقاع. ودارت اشتباكات عنيفة، في القطاع المغربي، عندما حاول الجيش الاسرائيلي التقدم نحو طيرحرفا وشمع، ودخلت قوة الى محيط مقام النبي شمعون في شمع، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجنود الاحتلال. واعلن حزب لله عن قصف تجمع لقوات العدو الاسرائيلي عند الاطراف الشرقية لبلدة طلوسة للمرة السابعة. وفي القطاع الشرقي، وصلت قوات الاحتلال الى طلوسة وهناك دارت اشتباكات عنيفة، وشوهدت المروحيات تنقل الجنود المصابين الى مستشفى رمبام. كما أفاد الجيش الإسرائيلي بأن 9عسكريين إسرائيليين أصيبوا في قطاع غزة وجنوب لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية. ووفقاً للموقع الرسمي للجيش، فقد ارتفع عدد العسكريين المصابين في غزة ولبنان والضفة الغربية منذ بداية الحرب ضد الفلسطينيين إلى 5360. ومن بين المصابين، 2432 جندياً أصيبوا في المعارك البرية في قطاع غزة، بزيادة اصابتين عن 2430 أمس الاول. ومن بين الإصابات الجديدة، أصيب 2 في غزة و7 في الجبهة الشمالية (جنوب لبنان). كما تشير الإحصائيات إلى أن 794 عسكرياً إسرائيلياً قد قُتلوا منذ 7 تشرين الأول 2023، منهم 373 في المعارك البرية في غزة التي بدأت في 27 تشرين الأول من العام نفسه.

العربية.نت تكشف ما دار بين لاريجاني وممثلي الأحزاب والفصائل

كشف مستشار المرشد الإيراني عن عدم حماسة ميقاتي لتقبل تلقي مساعدات إيرانية في مطار بيروت ولا عن طريق البحر ولا حتى مساعدات مالية نقدية

بيروت - العربية.نت.. على أهمية اللقاءين الرسميين لمستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وتأكيده أن طهران تؤيد ما يقرره لبنان حيال تطبيق القرار 1701، كان له لقاء في مقر سفارة بلاده في بيروت مع ممثلين للأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية التي تدور في فلك طهران. من حيث الشكل، برزت تجربة لاريجاني ومشواره السياسي والديبلوماسي الطويلين أكثر من رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف (حيث تسلم لاريجاني هذا المنصب في أكثر من دورة) ووزير الخارجية عباس عراقجي عندما أحدثا عواصف من الأسئلة والردود في بيروت إبان زيارتهما الأخيرتين إلى بيروت. وتحدث لاريجاني بالفارسية ومن دون أن يترجم له المترجم أسئلة المشاركين لأنه يفهم العربية جيداً.

وحصلت "العربية.نت" على تفاصيل لقاء لاريجاني في السفارة، والتي ركزت على النقاط الاتية:

- رفض كل ما يتم تناوله في وسائل إعلامية ودبلوماسية عن أن طهران تخلت عن دعم حزب الله "بل على العكس، فإن القيادة الإيرانية ستستمر في دعم المقاومة في لبنان في وجه إسرائيل والتصدي لأطماعها"، بحسب ما قاله المسؤول الإيراني.

- لا تعترض إيران على ما يتخذه لبنان من موقف حيال القرار 1701، "وما توافق عليه الحكومة والاستاذ نبيه بري فضلاً عن حزب الله سيكون محل قبول عندنا"، بحسب ما نُقل عن لاريجاني.

- كشف لاريجاني في اللقاء عدم حماسة الرئيس ميقاتي لتقبل تلقي مساعدات إيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت ولا عن طريق البحر ولا حتى مساعدات مالية نقدية. وكرر المستشار الإيراني قوله إن بلاده على كامل الاستعداد لمساعدة النازحين والمساهمة في إعادة الإعمار بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار. و"ما يطلبه منا لبنان نحن على أتم الجهوزية لتلبيته"، بحسب ما قاله لاريجاني.

- فلسطينياً، يكرر لاريجاني استمرار طهران في دعم الفلسطينيين. ولم ير أن حركة حماس قد خسرت "وستكون لها الكلمة الأولى في غزة رغم كل ما أقدمت عليه إسرائيل من مجازر ضد أبناء غزة وتدمير منازلهم"، بحسب ما نُقل عنه.

- تم استنتاج أكثر من مشارك في اللقاء مع لاريجاني أنه إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، فإن طهران لن تقدم على رد عسكري ضد إسرائيل "علماً أننا لم نتخل عن خيار الرد حتى الآن"، بحسب ما قاله المسؤول الإيراني.

تفتيش مرافقي لاريجاني: تنفيذاً للإملاءات الأميركية في المطار..

الأخبار..... وقعَ إشكال في مطار بيروت بينَ جهاز أمن المطار وعناصر المواكبة المُرافقين لكبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني. وفي التفاصيل، أن العناصر الموفدين من السفارة الإيرانية لمرافقة لاريجاني، تبلّغوا فورَ وصولهم إلى المطار بأنه سيجري تفتيش أغراضهم فرفضوا ذلك بحكم الحصانة الدبلوماسية التي يتمتعون بها، ما أثار إشكالاً تدخّل على إثره رئيس جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري الذي حسم الأمر استناداً إلى «تعليمات صارمة» بتفتيش كل الوفود الدبلوماسية كما ادّعى. وعلمت «الأخبار» أن «العناصر كانت بحوزتهم أربع حقائب وبعض الهدايا التي يحملها أي وفد ضمن الخطوات البروتوكولية، وقد وُضِعت في السيارات قبل أن يصرّ جهاز الأمن على إنزالها وتفتيشها كشرط للسماح للعناصر بالدخول إلى صالون الشرف واصطحاب لاريجاني من المطار، حيث كان في استقباله الدكتور خليل حمدان ممثلاً الرئيس نبيه بري على رأس وفد ضمّ طلال حاطوم وعلي حايك والنائب علي المقداد ممثلاً قيادة «حزب الله». هذا المشهد يجعل السؤال عن واقع المطار أمراً لا بدّ منه. وإذا كانَ لا جِدال حول حق جهاز أمن المطار في تفتيش كل ما يصِل إلى المطار، لكن صارَ واضحاً أن هذا الحق لا يقتصر على الوفود الآتية من إيران من ضمن لعبة السياسة القائمة وتسليم أمر المطار للقرار الأميركي، إذ لم يتعرض أي وفد عربي ولا غربي لمثل هذا الموقف، ولا يجرؤ أي جهاز في المطار أساساً على التعرض لوفود عربية وغربية وأميركية كما فعل مع عناصر المواكبة الإيرانية. وبطبيعة الحال، لا يُمكن عزل هذه الواقعة عن سياق الحرب الإسرائيلية على لبنان التي استعجل البعض نتائجها وحسمها لصالح أعداء حزب الله، والإجراءات الأخرى التي تُتخذ إما بقرار من رئاسة الحكومة التي تمنع هبوط أي طائرة آتية من العراق أو إيران فقط بسبب هويتهما الطائفية، وإما بإيعاز من قائد الجيش العماد جوزف عون الذي أمر بتفتيش عناصر الحماية وفريق الأمن المكلّف بحماية منزل السفير الإيراني في منطقة اليرزة، داخل المربع الأمني الذي استحدثه الجيش حديثاً، بالقرب من منزل قائد الجيش. هذا السلوك الذي يستهدف دولة صديقة للبنان، يتحمّل مسؤوليته بالدرجة الأولى وزير الداخلية بسام المولوي الذي يتبع له جهاز أمن المطار. ولا يمكن إعفاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من المسؤولية، كون التعليمات الخاصة بأداء الأجهزة الأمنية تخرج من السراي الحكومي. ولا يُمكن فهم ما حصل، سوى رسالة للأميركيين بأن لبنان يلتزم الأوامر الأميركية بالتضييق على كل ما يخص حزب الله، لكن الأخطر في ذلك هو أن ما جرى هو نموذج عن القرار 1701 كما يريده الأميركي والإسرائيلي براً وبحراً وجواً، من خلال فرض قيود على حركة المطار والتحكم بالإجراءات الأمنية، وهو نموذج عن السيادة الجديدة، التي لا تُطبّق قواعدها سوى على إيران دون غيرها من دول العالم.

مطلب إسرائيل المرفوض: على الجيش واليونيفل العمل في خدمتي!

الاخبار... ابراهيم الأمين....يُجمِع الخبراء في شؤون العدو على أنْ لا مجال لمقارنة تعامل كيان الاحتلال بمؤسساته السياسية والأمنية والعسكرية مع لبنان بتعامله مع الوضع في غزة والضفة الغربية. ويقدّمون دلائل كثيرة على هذا التقدير. الخبراء أغلبهم من المختصّين بالشأن الإسرائيلي، ويعيشون داخل الكيان، سواء أكانوا عرباً أم مستوطنين، وهم يعرضون الكثير من الدلائل على الاختلافات الجوهرية. لكنهم يُجمِعون أيضاً على أن واقع كيان الاحتلال اليوم يتميّز بوجود زعيم سياسي كبنيامين نتنياهو، يصعب تقدير خطواته بصورة عقلانية. يمثّل العدوان المستمر على لبنان خطوة في مسار بدأه نتنياهو، مستنداً إلى تيار يميني له بعد انعزالي. وهو متمدّد في كل شرائح مجتمع الكيان. ولا يقتصر الأمر على مستوطنين لم يتحوّلوا بعد إلى الحياة المَدينية الكاملة (سكان المستوطنات حول غزة وفي الضفة وقرب لبنان)، بل هو تيار كبير جداً داخل الجيش، والخبراء يستدلّون على تجذّره على مستوى الكوادر الوسطى في الجيش من خلال طريقة عملهم في لبنان وغزة. فنحن أمام عدو مشبع بالكراهية، وجيش يمثّل قبيلة مهجوسة بعقدة التفوّق بالقوة، ولا ترى خلاصها بغير إبادة كل من حولها، لأنها تخاف من كل ما هو موجود حولها. وهي عصابة مسكونة بأساطير لا علاج لها في عالم السحر والشعوذة. ما يفيدنا في لحظتنا الراهنة أن لا شيء يجبر العدو على وقف جرائمه، إلا إشعاره بأنه مضطر إلى وقف القتل. وهذا أمر لا يحصل إلا متى أدرك عجزه عن الاستمرار، أو إن قرّر الغرب سد أنابيب الحياة الخاصة به. وحتى اللحظة، لا يبدو أننا وصلنا إلى هذه النقطة. ثمة تجارب جديدة مع الحظ يقوم بها جيش الاحتلال في الميدان، وهي تجارب دامية وسيكون لها أثرها الكبير على مسار أي تفاوض خلال الفترة المقبلة، علماً أن الجهات الراغبة بوقف الحرب تفكر بطريقة لا تتناسب مع العقلية السائدة لدى العدو. وما يصل إلينا سياسياً وميدانياً، هو أن إسرائيل تريد استسلاماً واضحاً. وتريد لهذا الاستسلام أن يُترجم على شكل عمليات تجريد للسلاح، يتولاها اللبنانيون بأنفسهم، وهو مصدر سوء الفهم المركزي لدى الجانب الأميركي، ولدى جهات لبنانية أيضاً. ويعتقد هؤلاء بأن ضغطاً داخلياً تقوده جماعات معارضة لحزب الله، يمكنه أن يفرض تنازلاً لم يحصل كل أعداء المقاومة عليه تحت النار. لذا من المفيد إعادة رسم المشهد بطريقة واقعية:

أولاً، إن إسرائيل تعمل الآن على تنظيم سرديتها للحرب في لبنان وتحديد إطار للأهداف التي تريد تحقيقها. وهي انتهت خلال الساعات الـ 36 الماضية إلى موقف توجّب على العدو إعلانه، وهو أن الحرب هدفها إعادة سكان الشمال وإبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، مع توضيحات بأن الحرب لا تهدف إلى تدمير حزب الله أو تغيير الواقع السياسي في لبنان.

ثانياً، يبدو أن شيئاً من التبدّل طرأ على برنامج التعاون الأميركي - الإسرائيلي، وقد يراه البعض مناسباً لإسرائيل، لكنّ المؤكد أنه سيكون مناسباً للمصالح الأميركية. وحين يحصل التطابق فلن يغضب أحدهما، ولكن في حال حصول تصادم، فإن على إسرائيل تقديم التنازل. وسيكون من السذاجة الاعتقاد بأن البرامج الضخمة التي يضعها دونالد ترامب أمام إدارته الجديدة يمكن أن تخضع لابتزاز أحد، بمن في ذلك إسرائيل. وعلى حدّ تعبير دبلوماسي عربي في واشنطن، فإن المعادلة تقوم الآن على الشكل الآتي: على إسرائيل مواءمة أهدافها مع أهداف أميركا وليس العكس. وإذا كانت القواسم المشتركة بين الطرفين كبيرة جداً، فإنه من الواضح أن إبقاء الشرق الأوسط مشتعلاً، وتوسيع دائرة الحرب، ليسا في رأس أولويات ترامب.

ثالثاً، طلبت إسرائيل من الإدارتين الحالية والمقبلة منحها المزيد من الوقت لتحقيق مكاسب إضافية على الأرض لاستثمارها في المفاوضات. والمهم في هذه النقطة أن نفهم أن الكرة في ملعب لبنان، لجهة إدراك أن العدو لن يستطيع فرض تصوّره للحل من دون تحقيق إنجاز كامل على الأرض. وهو ما لم يحصل. وثمة اعتبارات كثيرة تحول دون ادّعاء العدو بأنه قادر على فرض شروطه. وبالتالي، فإنه من غير المنطقي أن يخرج في لبنان من يدعو إلى القبول بالشروط المقدّمة لوقف الحرب. فدعوة كهذه تغفل أن تحقيق الشروط الإسرائيلية يستهدف حرباً أهلية في لبنان، بديلة عن الحرب الإسرائيلية على لبنان.

يصعب تقدير أن الناس سيقبلون استسلاماً مقنّعاً حيث رفضوا الاستسلام المباشر فيما وقائع الميدان تعاكس الهوى الأميركي

رابعاً، ما يريده العدو من تشكيل لجنة رقابة دولية جديدة لضمان تنفيذ القرار 1701، هو أن يتولى الجيش اللبناني والقوات الدولية تحقيق ما لم يقدر على تحقيقه هو. والعدو يريد أن يقوم الجيش واليونيفل بحملة عسكرية مفتوحة، هدفها نزع سلاح المقاومين في كل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني. ويرى ذلك في برنامج عمل مفتوح، يقوم على الدخول إلى منازل الناس وأرزاقهم ومصانعهم ومعاملهم ومدارسهم ومساجدهم، وأن يحصل ذلك بالقوة. وإذا كان مفهوماً أن يصرّ العدو على ذلك، فالخطير أن يخرج في لبنان من يجاريه في الأمر بحجة منع استمرار الحرب.

خامساً، التعامل مع طلبات إسرائيل، ولو حظيت بدعم أميركي، على أنها التزامات واجبة على السلطة اللبنانية وقواها العسكرية والأمنية، يعني أن في لبنان من لم يتعلم الدرس بعد، وأن هناك من هو مستعد للذهاب نحو مواجهة أهلية أكيدة، لأنه واهم من يعتقد بأن أبناء الجنوب، وخصوصاً المقاومين منهم، سيقبلون بأن تقوم جهات لبنانية، سياسية كانت أو عسكرية أو أمنية، بالدخول إلى منازلهم لنزع سلاحهم بحجة أن في ذلك خرقاً للقرار 1701، مع الإشارة إلى أن إسرائيل تريد هذه العملية وفق لائحة تقدّمها هي بصورة يومية. وهي تعلم أن القوات الدولية ستكون في خدمتها، لأن هذه القوات هي من سيتولى تقديم لائحة يومية إلى الجيش والقوى الأمنية اللبنانية تشمل منازل وممتلكات وأمكنة يجب «تطهيرها» من السلاح أو حتى التثبت من عدم وجود سلاح فيها. وهذه اللوائح، هي في حقيقة الأمر، جوهر برنامج العدو الذي لم يتحقّق بعد.

الحرب القائمة قاسية، وقاسية جداً، والتضحيات كبيرة وكبيرة جداً. لكن، بعد كل ما حصل، فإن فكرة الخضوع المباشر أو غير المباشر لرغبات العدو، فكرة غير مطابقة لمواصفات من قدّم الدماء والشهداء، وغير ممكنة التحقّق مهما حلم الحالمون!...

تفاعل مع المسوّدة وردّ على شكل أسئلة: لبنان يُفشل المناورة الإسرائيلية

الأخبار ... الخلاصة الأولى لما أحاط بإعداد الولايات المتحدة مسوّدة اقتراح لوقف الحرب على لبنان، أن المساعي السياسية دخلت مرحلة أكثر جدّية من سابقاتها. وهو ما كان واضحاً ارتباطه بالتطورات السياسية التي تمثّلت أولاً في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ثم الميدانية حيث فشل العدو في الوصول إلى نتائج حاسمة على الأرض. لكنّ ذلك لم يمنع الأميركيين والإسرائيليين من القيام بمناورة تهدف إلى جعل لبنان مسؤولاً عن عدم التوصل إلى اتفاق في حال رفضه المسوّدة. «الكمين» الذي نصبه الأميركيون (وإسرائيل) بدا واضحاً عن بعد للمسؤولين اللبنانيين المعنيين. وقد ساعد في ذلك أن العواصم العربية والغربية الداعمة لموقف لبنان، لمّحت إلى المسؤولين اللبنانيين بوجود نية بتحميل لبنان المسؤولية عن استمرار الحرب. وهو كلام قاله المسؤولون في مصر وفرنسا، كما كان لقطر دورها، لجهة لفت انتباه المفاوض اللبناني إلى آليات التلاعب التي يستخدمها العدو انطلاقاً من تجربتها في ملف غزة. وعليه، اتفق الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي على اعتماد استراتيجية الغموض، ونجحا حتى اللحظة في عدم تسريب نص المسوّدة، كما تولّيا إشاعة أجواء تفاؤلية، لكن مع عدم الانجرار إلى الموجة التي كانت تضغط عليهما للسير في المسوّدة دون انتظار موقف حزب الله. وقد ساعد في هذه الاستراتيجية الموقف الإيراني الذي عكسه كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني الذي تزامنت زيارته لبيروت مع تسليم السفارة الأميركية مسوّدة الاتفاق للرئيس بري، إذ تعمّد لاريجاني الحديث صراحة عن دعم إيران ما يقرره اللبنانيون، مع الإشارة إلى الرئيسين بري وميقاتي والمقاومة. وفيما يُنتظر أن يُجيب لبنان على الورقة الأميركية بورقة تساؤلات لا بورقة مواقف حاسمة، فقد تولّى الرئيس برّي التمهيد لذلك من خلال حديث أجراه مع جريدة «الشرق الأوسط» أمس، متعمّداً عدم الحسم سلباً أو إيجاباً. لكنه تقصّد عدم إعطاء أي جو تشاؤمي لقطع الطريق على أي نية إسرائيلية بتحميل لبنان مسؤولية إفشال المفاوضات، إذ نفى أن يكون هذا المقترح يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان، جازماً بأن «الأميركيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول ولا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مسّ بسيادتنا». كما نفى بري أن يكون المقترح متضمّناً نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان. وكشف أن المقترح يتضمّن نصاً «غير مقبول لبنانياً»، وهو تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عدداً من الدول الغربية. وقال: «هناك نقاش دائر الآن حول الآلية البديلة المقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها»، في إشارة إلى القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان التي تتولى مراقبة تنفيذ القرار الصادر في أعقاب حرب عام 2006. وحرص بري على تأكيد أن النقاش جار بالفعل حول هذه التفاصيل، وأن «الشغل ماشي والجو إيجابي والعبرة بالخواتيم»، وأشار إلى أن قدوم المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين إلى لبنان «رهن بتطور المفاوضات وتقدّمها». ورداً على استهداف مسقط رأسه تبنين قال: «يعتقد نتنياهو بأنه عندما يريد تنازلاً من شخص ما يقسو عليه، لكنّ هذه الأمور ما بتمشيش معنا». وتعليقاً على هذا الجو، قالت مصادر مطّلعة إن «النقاش جارٍ، لكنّ التوقعات في لبنان ليست متفائلة، استناداً إلى التجربة مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي، فالأخير وضع شروطاً يعرف أن لبنان لا يُمكن أن يقبل بها، وهو يتقصّد من ذلك تحميل لبنان مسؤولية فشل المفاوضات لأنه يريد مواصلة الحرب حتى كانون الثاني ومن دون سقوف». فيما كشفت مصادر دبلوماسية أن «الجو الخارجي لا يقلّ تشاؤماً عن التقديرات الداخلية، إذ إن الفرنسيين عبّروا بصراحة عن قناعتهم بأنهم لا يرون وقفاً لإطلاق النار قبل نهاية العام الجاري». وفي ظل الحراك الدبلوماسي، أتت زيارة لاريجاني الذي أكّد أنّ «إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية ولا سيما القرار 1701». لاريجاني القادم من سوريا، التقى بري وميقاتي، معتبراً أنّ الهدف من مجيئه تأكيد وقوف بلاده إلى جانب لبنان «حكومة وشعباً في كل الظروف». ومن عين التينة، ردّ لاريجاني على سؤال للصحافيين، فيما إذا كانت الزيارة هي لنسف الوثيقة أو المبادرة الأميركية بالقول: «نحن لا نسعى وراء نسف أي شيء بل نريد حل المشكلة وفي كل الظروف نحن نقف إلى جانب لبنان. ومن ينسف الأوضاع هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنصاره وأعوانه»، وقال: «عليكم التمييز بين أصدقائكم وأعدائكم».

التقديرات الداخلية والخارجية لا ترى وقفاً لإطلاق النار قبل نهاية العام الجاري

وبعد لقائه بري، تحدّث لاريجاني عن الهدف من الزيارة: «في ظل الظروف الحالية التي يعيش خلالها الشعبان الفلسطيني واللبناني حياة صعبة بسبب ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وجرائم ضدهما». وقال: «كانت لدينا خلال هذه الزيارة مشاورات وتبادل لوجهات النظر في مختلف المواضيع وأتمنى حلحلة كل هذه المشاكل والمصاعب التي يعيشها لبنان وحكومة لبنان في أسرع وقت ممكن». وفي مقابلة مع قناة «الميادين» قال لاريجاني إنه اطّلع على المسوّدة التي تسلّمها لبنان، وقال إن فيها بنوداً إيجابية، ولكنّ القرار في النهاية يعود إلى الفرقاء اللبنانيين. كما أشار إلى أن إيران ستظل إلى جانب المقاومة، وهو موقف أكّد عليه في الاجتماع الذي عقده مع قيادات سياسية في مقر السفارة الإيرانية. وكان لافتاً تعمّد لاريجاني ختم مقابلته مع «الميادين» بالتجول في باحة السفارة الإيرانية في منطقة الجناح، ومراقبة الأجواء حيث كانت المُسيّرات الإسرائيلية تجوب سماء العاصمة، في خطوة عُدّت تحدياً للعدو الذي كان يسرّب أخباراً عن نيته استهداف السفارة الإيرانية في بيروت. وفي تل أبيب، تجنّبت الأوساط القريبة من نتنياهو الحديث عن تفاصيل المسوّدة، لكن ما لفت الانتباه، هو الاجتماع الذي ترأّسه الأخير بحضور موفده إلى واشنطن رون دريمر والوزراء إيتمار بن غفير ويسرائيل كاتس وبتلئيل سموتريتش، وتولّى الإعلام المقرّب من رئيس الحكومة تسريب أخبار «عن التوجهات الإيجابية نحو عقد اتفاق مع لبنان». وترافق ذلك مع نشر «القناة 12» نتائج استطلاع للرأي قال إن 67% من الإسرائيليين يدعمون التوصل إلى وقف الحرب على لبنان وغزة، مقابل 20% طالبوا باستمرار العمليات العسكرية. وتولّت هيئة البث الإسرائيلية الحديث عن أن المسوّدة «تتضمن إقرار الطرفين بأهمية القرار 1701، كما تعطي للطرفين حق الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر». وقالت الهيئة إن الاتفاق يقضي بانسحاب قوات الاحتلال خلال أسبوع، وإنه سيصار خلال 60 يوماً إلى إنجاز انتشار واسع للجيش والقوات الدولية والقيام بعملية تفكيك البنى العسكرية وضمان انسحاب عناصر المقاومة من المنطقة إلى جنوب الليطاني. وفي المقابل، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن «التقدير في إسرائيل هو أن حزب الله قادر على مواصلة الحرب ولن يتعجل في قبول مقترح التسوية»، مشيرة إلى أن «تقديرات إسرائيل أن حزب الله والحكومة اللبنانية لن يقبلا حرية عمل إسرائيل في حال حدوث انتهاكات».



السابق

أخبار وتقارير..هل دقت ساعة التنازلات في أوكرانيا؟..هجوم روسي يكثف الضغوط على الجبهة الشمالية الشرقية بأوكرانيا..نيويورك تايمز: ماسك يجتمع مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة..الرئيس الإيطالي يوبخ إيلون ماسك ويطلب منه التوقف عن «إعطاء الدروس»..رويترز: فريق ترامب يعد قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم..تعيينات ترمب تُنذر بتغييرات عميقة في السياسة الأميركية..اشتباكات وصافرات استهجان في مباراة فرنسا وإسرائيل..ألمانيا: المحافظون يتقدمون استطلاعات الانتخابات..زعيم كوريا الشمالية يأمر بـ«إنتاج ضخم» للمسيّرات المتفجرة..مسلمون في أمستردام يخشون «التمييز» بعد الصدامات مع مشجعين إسرائيليين..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«حماس» مستعدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتدعو ترامب للضغط على إسرائيل..استشهاد أسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي..«حماس» أمام تحدي الحفاظ على الأسرى الإسرائيليين أحياء..ترشيحات فريق ترمب للشرق الأوسط تثير مخاوف بشأن «هدنة غزة»..29 منظمة غير حكومية تتهم الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات..«القسام» تعلن قتل 3 جنود إسرائيليين في شمال قطاع غزة..مقتل 12 في غارات إسرائيلية على عدة مناطق بقطاع غزة..كاتس يصادق على تجنيد 7000 شاب متديّن ويفجّر أزمة حكومية..الجمهور الإسرائيلي يريد التخلص من نتنياهو ويمنح منافسيه أكثرية..رواج مشروب غازي فلسطيني مع مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل..

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟..

 الإثنين 3 شباط 2025 - 6:58 ص

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟.. توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف القت… تتمة »

عدد الزيارات: 183,125,970

عدد الزوار: 9,540,942

المتواجدون الآن: 57