أخبار وتقارير..ترامب يتسلح بـ«الصدمة» لخلق «رؤية مختلفة» للعالم..روسيا تقصف أوكرانيا للمرة الأولى بصاروخ عابر للقارات..زيلينسكي: لا يمكن استعادة القرم إلا بالدبلوماسية..بوتين محذراً الغرب: قصفنا أوكرانيا بصاروخ لا يقهر..واشنطن تُصعّد ضد روسيا اقتصادياً فرضت عقوبات على 50 مصرفاً على خلفية حرب أوكرانيا..روسيا: القاعدة الأميركية الجديدة في بولندا تزيد من الخطر النووي..فرنسا تقترب من أزمة سياسية قد تطيح ماكرون..باكستان: مقتل العشرات في هجوم ضد الشيعة..ميركل تعود مع مذكراتها..قالت إن ترمب كان «مفتوناً» ببوتين..وبوتين كان منشغلاً بشكل أوحد بالولايات المتحدة..
الجمعة 22 تشرين الثاني 2024 - 5:56 ص دولية |
ترامب يتسلح بـ«الصدمة» لخلق «رؤية مختلفة» للعالم..
استراتيجية للقضاء على الحركات التقدمية ومراجعة شروط الحماية الأميركية
• أوكرانيا تذعن وكوريا الجنوبية ترغب في قنبلة نووية وارتياح لدى عسكر إفريقيا
الجريدة....اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عدة شخصيات سبق أن أثارت غضب الرأي العام الأميركي بسبب اتهامات ذات طابع جنسي، مما أعاد طرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاختيارات تعكس رغبة واضحة في إعادة تعريف المعايير الاجتماعية والسياسية، ومحاصرة الحركات التقديمة والنسوية، خصوصاً حركة «أنا أيضاً - مي تو»، غير آبه بالضغوط العامة أو التداعيات الأخلاقية. تعيينات مثيرة للجدل ومن بين الشخصيات المثيرة للجدل التي اختارها ترامب لشغل مناصب حساسة، تبرز أسماء مات غايتز، بيت هيغسيث، روبرت كينيدي الابن، وإيلون ماسك، وجميعهم يواجهون اتهامات بسوء السلوك أو الاعتداءات الجنسية. فعلى سبيل المثال، يُشتبه في تورط غايتز في الاتجار الجنسي بقاصر، بينما واجه هيغسيث تهمًا بالاعتداء الجنسي حُلّ بتسوية مالية. أما ماسك، فقد وُجهت له اتهامات من موظفات سابقات بمعاملته النساء كأدوات جنسية. وتبدو هذه التعيينات وكأنها جزء من «استراتيجية مدروسة»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، التي قالت إن ترامب لا يرى في هذه الاتهامات عائقًا بل ربما ميزة، وهو يسعى من خلال إحاطة نفسه بشخصيات مثيرة للجدل، ليس فقط لتقليل تأثير الاتهامات الموجهة إليه، بل أيضًا لتطبيع سلوك كان يُعتبر مرفوضاً في الماضي. وبدلا من الرضوخ لضغوط الرأي العام، يبدو أن ترامب يهدف إلى إثارة مواجهة مباشرة مع حركة «أنا أيضاً - مي تو»، وفقًا للخبيرة في قضايا النوع الاجتماعي لي غيلمور، موضحة أن هذه التعيينات تمثل محاولة لإعادة تعريف المعايير الاجتماعية، وقالت «إنه يخلق رؤية مختلفة للعالم. إنه يغير المعايير». ومنذ انطلاقتها في العام 2017، ساهمت حركة «مي تو» في فضح انتهاكات جنسية وإسقاط شخصيات نافذة، ومع ذلك، فإن صعود شخصيات مثل ترامب، التي ترفض تمامًا الاتهامات الموجهة إليها، يمثل مرحلة صعبة للحركة. استراتيجية الانقسام ويعتمد ترامب على قاعدة انتخابية تتأثر بثقافة «البرو» والشعور بالاستياء من التقدم النسوي. ومن خلال استغلال هذه المشاعر، يسعى إلى تعزيز قاعدة سياسية ترفض القيم التقدمية التي تروج لها حركة «مي تو»، كما ذكرت صحيفة «بوسطن غلوب»، مؤكدة أن هذا السلوك يعكس محاولة لتهميش الحركة وجعلها تبدو وكأنها مجرد «وهم» في أميركا تحت قيادة ترامب. وإلى جانب الشخصيات الذكورية المثيرة للجدل، اختار ترامب أيضًا شخصيات مفاجئة لمناصب رئيسية، من بينها، ليندا مكماهون، الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة، التي عينت وزيرة للتعليم. وتُعرف مكماهون بدعمها المالي لترامب ودورها في فريقه الانتقالي، لكنها تثير الجدل بسبب مواقفها المحافظة التي تعارض حقوق النساء والأقليات في التعليم. كما تم تعيين د. محمد أوز، الجراح الشهير والمقرب من ترامب، لتبوؤ منصب صحّي رئيسي، إذ عيّنه مديراً لبرنامج التأمين الصحي العمومي العملاق. وكان أوز، الذي أثار الجدل بتوصياته الصحية خلال جائحة كوفيد-19، مدافعًا عن استخدام لقاح كلوروكين الذي دعمه ترامب أيضًا. وتعكس هذه التعيينات توجهًا لتفضيل الولاء الشخصي على الكفاءة، مما يُبرز رغبة ترامب في تشكيل إدارة تتوافق مع رؤاه، بغض النظر عن المؤهلات أو الجدل المحيط بالمرشحين. تداعيات دولية ولا تقتصر تأثيرات اختيارات ترامب على الولايات المتحدة وحدها، فقد تؤدي عودته إلى السلطة إلى تأجيج التوترات دوليًا، خصوصًا في آسيا وأوروبا. وخلال ولايته الأولى، أضعف ترامب التحالف العسكري مع كوريا الجنوبية، مما يفسر أن 70 بالمئة من الكوريين الجنوبيين يرغبون اليوم في أن تمتلك بلادهم القنبلة النووية مع تراجع الثقة في الضمانات الأميركية، وفقًا لمسح أجراه معهد آسان للأبحاث النووية. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وقعتا اتفاقًا في العام 2023، خلال إدارة بايدن، يؤكد لسيول حماية المظلة النووية الأميركية في حالة تعرضها لهجوم، فإن عودة ترامب تغذي رغبة كوريا الجنوبية في امتلاك ترسانة نووية، بعد أن احترقت خلال ولاية ترامب الأولى عندما وضع حدًا للتدريبات العسكرية المشتركة وهدد بسحب جنوده من شبه الجزيرة لاعتقاده بأن سيول لا تستثمر بالقدر الكافي في الدفاع. حتى أن ترامب أكد عندما كان مرشحًا للرئاسة في 2016 أنه منفتح على حصول اليابان وكوريا الجنوبية على القنبلة النووية، فيما أوضح الباحث الكوري الجنوبي تونغفي كيم، خلال محاضرة في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أن الابتزاز النووي الروسي في أوكرانيا وحقيقة أن كوريا الشمالية تثير الآن شبح استخدام الأسلحة الذرية في صراعها مع عدوها في الجنوب، قد غيرت رأي صناع القرار في سيول. وأضاف أنه «على الرغم من أن احتمال أن تسعى سيول إلى تطوير ترسانة نووية لا يزال منخفضًا، إلا أنه أعلى بكثير في ظل إدارة ترامب»، مشيرا إلى أن الرئيس الكوري الجنوبي نفسه أعلن في أوائل 2023 أنه إذا زاد التهديد الكوري الشمالي، فإن بلاده ستفكر في مطالبة الولايات المتحدة بنشر أسلحة نووية في شبه الجزيرة. سلام أوكرانيا وفي أوكرانيا، التي أنهكتها ثلاث سنوات من الحرب مع روسيا، وأقر رئيسها فولوديمير زيلينسكي بإمكانية الهزيمة مع تعطل الدعم الغربي، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر من الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على مناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار مع ترامب، لكنه يستبعد تقديم أي تنازلات كبيرة تتعلق بالأراضي ويتمسك بتخلي كييف عن طموحاتها الخاصة بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتأتي عودة ترامب، الذي تعهد بإنهاء الصراع بسرعة، إلى البيت الأبيض في وقت يرتفع فيه نجم روسيا في أوكرانيا، فموسكو تسيطر على أراض في أوكرانيا بمساحة ولاية فرجينيا الأميركية وتتقدم بوتيرة هي الأسرع منذ الأيام الأولى للغزو العام 2022. وقال المسؤولون الروس الخمسة إن الكرملين قد يوافق على تجميد الصراع على طول الخطوط الأمامية مع فتح مفاوضات بشأن التقسيم الدقيق لمناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الواقعة بشرق أوكرانيا. منطقة الساحل والصحراء أما في إفريقيا، وتحديدا في منطقة الساحل والصحراء، أثارت عودة ترامب ترحيبا لافتا، حيث لا يزال مستخدمو الانترنت في مالي والنيجر وبوركينا فاسو يشيدون بانتصاره على كامالا هاريس، وفق ما أوضح الباحث بجامعة بروكسل، بوكار سانغاري، مشيرا إلى أن الأنظمة العسكرية التي تحكم بالمنطقة تحت مظلة «السيادة الوطنية»، معجبة بالشعار الانعزالي «أميركا أولا»، وتراه مناسبا لقرارها طرد القوات الغربية، الفرنسية والأميركية، من أراضيها. وعلى الرغم من التوجه العنصري لترامب، الذي وصف دول القارة علنًا بأنها «دول قذارة»، يبدو أن التقارب بين الرئيس الأميركي الـ47 والحركات التي تعبر عن خطاب السيادة الجديدة في منطقة الساحل سائدا، لاسيما وأن عقيدة ترامب القومية الانعزالية تتناسب مع «احترام السيادة، واختيار الشركاء، والدفاع عن المصالح» التي أرستها الأنظمة العسكرية الحاكمة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو كمبادئ مقدسة. وبينما احتفلت صحف «تحالف دول الساحل»، الذي يضمّ مالي وبوركينا فاسو والنيجر بعد الانقلابات العسكرية، بفوز ترامب، تعزز ميل شعوب المنطقة إلى الرجل القوي الاستبدادي القريب من الناس، والذي يجسده الجيش، حتى في ظلّ غياب حكومة أو رؤية منظمة. ويكاد ترامب يتماهى مع هذه الشخصية، كونه هو نفسه تجسيدا لهذا النموذج من القادة «الأقوياء». كما يعزى هذا التناغم بين «الترامبية» و«السيادة الوطنية» في منطقة الساحل باشتراكهما في انتقاد جزء من السكان ضدّ النخب السياسية، واتهامها بأنها «عميلة للخارج»، والتهديد بسحب الهوية كعلاج للعولمة المنحرفة وتعريف «الذات الوطنية»، في إحالة إلى شعار ترامب الشهير «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى». هكذا ينوي «المقاول» ماسك توفير المليارات من الإنفاق الحكومي أعلن إيلون ماسك، الذي عينه دونالد ترامب مستشاراً خاصاً، مشروعه «الجذري» لإصلاح الحكومة الفدرالية، والذي يشمل صرف عدد كبير من الموظفين الرسميين وخفض النفقات، متعهداً بـ «التخلص سريعاً جداً» من نفقات قدرها 500 مليار دولار، من خلال خفض الدعم لهيئات البث العامة أو المنظمات «التقدمية»، كتلك التي تعنى بالتخطيط الأسري. وكتب الملياردير، في مقال حمل أيضاً توقيع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، الذي سيرأس معه «إدارة الكفاءة الحكومية» المستحدثة، أنه يهدف إلى توفير مئات مليارات الدولارات في النفقات الحكومية، فضلاً عن التخلص من البيروقراطية التي تشكل برأيه «تهديداً وجودياً» للديموقراطية الأميركية. وأوضح في المقال، الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، أن الأميركيين «منحوا ترامب تفويضاً واضحاً لتغيير جذري»، مشيرا إلى أن «كماً كبيراً من القواعد الفدرالية المعمول بها» ليس لها أساس قانوني لأنها لم تقر صراحة من جانب الكونغرس، ويمكن تالياً «تعليقها فورا» بموجب مرسوم رئاسي. ووعد ماسك بمنح الموظفين المقالين «دعماً خلال مرحلة انتقالهم إلى القطاع الخاص»، أو الاستفادة من شروط إقالة «سخية»، واقترح العودة عن مبدأ العمل عن بعد «الأمر الذي سيؤدي إلى موجة من الاستقالات الطوعية المرحب بها». وأضاف: «نحن نقوم بالمهام بطريقة مختلفة. نحن مقاولون ولسنا سياسيين. نحن نخفض في الكلفة»، لافتاً إلى أن دوره وراماسوامي ينتهي في 4 يوليو 2026، تاريخ الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال الأميركي.
روسيا تقصف أوكرانيا للمرة الأولى بصاروخ عابر للقارات
كييف تستخدم «ستورم شادو» بعد «أتاكمز»
• زيلينسكي: لا يمكن استعادة القرم إلا بالدبلوماسية
الجريدة....أخذ الصراع الروسي- الغربي منحى أكثر خطورة، مع استخدام روسيا للمرة الأولى صاروخاً عابراً للقارات في حرب أوكرانيا، تزامناً مع إسقاطها صاروخين بريطانيي الصنع، بعد يومين من تغيير عقيدتها النووية رداً على سماح الولايات المتحدة باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لقصف أراضيها. مع ارتفاع منسوب التوتر في الحرب الأوكرانية، اتّهمت كييف، أمس، موسكو بإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات على أراضيها للمرة الأولى مستخدمة إياه في ردعها النووي لكن بدون رأس ذري. وقال سلاح الجو الأوكراني، في بيان، إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ القادر على حمل رؤوس نووية في هجوم بالصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعاً عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية. وأضاف سلاح الجو أن «الصاروخ العابر للقارات أطلق من منطقة أستراخان في روسيا الاتحادية»، مبيناً أن وحداته أسقطت ستة صواريخ من دون توضيح ما إذا كان الصاروخ البالستي قد أُسقط أيضاً. وأكد مصدر أن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذا السلاح منذ غزو أوكرانيا العام 2022، مضيفاً أنه «من الواضح» أن الصاروخ، المصمم لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية على حد سواء ويمكنه ضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات، لم يكن يحمل شحنة نووية. ويمثل هذا الاستخدام، تصعيداً جديداً، في حين قالت روسيا، إنها تجهز رداً «مناسباً» على استخدام أوكرانيا للصواريخ الغربية على الأراضي الروسية، وتجاوزها الخط الأحمر. وقال المسؤول المحلي في دنيبرو سيرغي ليساك «أصيب شخصان، رجل يبلغ 57 عاماً عولج على الفور فيما نقلت امرأة تبلغ 42 عاماً إلى المستشفى». وأصيب 15 شخصاً آخر بهجوم آخر في كريفي ريغ، المدينة الواقعة على مسافة مئة كيلومتر جنوب غرب دنيبرو بحسب ليساك. ودوت صفارات الإنذار من إمكانية وقوع هجمات جوية وصاروخية في جميع أنحاء أوكرانيا في الساعات الأولى من صباح أمس. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية (يوكرينفورم) أنه تم إطلاق صاروخ فرط صوتي روسي طراز «كينغال» من مقاتلة ميغ31 واستهدف منطقة دنيبروبيتروفسك. وأصدرت الدفاعات الجوية الأوكرانية، بعد فترة وجيزة، إنذاراً بشأن احتمال إطلاق عدة صواريخ كروز من طراز «كيه إتش101» المجهزة بتقنية التخفي، من قاذفات استراتيجية طراز تو95- قرب مدينة إنغلز في منطقة ساراتوف بجنوب روسيا. ورفض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على اتهام أوكرانيا. وقال: «ليس لدي ما أقوله حول ذلك». واعتبر الاتحاد الأوروبي أن إطلاق هذا الصاروخ «يشكل تصعيداً واضحاً» من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، إن روسيا «الجارة المجنونة» تستخدم أوكرانيا «ساحة تجارب». وقال في مقطع مصور عبر تلغرام «كل خصائص الصاروخ البالستي العابر للقارات متوافرة فيه من سرعة وارتفاع. ونجري راهناً تحليلاً»، موضحاً أن هذا الهجوم غير المسبوق «يظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خائف». صواريخ «العاصفة» ومع بلوغ التوترات أعلى مستوياتها بعد قراري الرئيس الأميركي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لقصف العمق الروسي ورفع الحظر عن تزويدها بألغام مضادة للأفراد، قبل أسابيع من عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت صاروخين بريطانيي الصنع من طراز «ستورم شادو» (ظل العاصفة) و6 صواريخ «هيمارس» الأميركية و67 طائرة مسيرة كانت تستهدف أراضيها، بدون أن تحدد مكان وزمان هذا الاعتراض. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن كييف استخدمت صواريخ بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» للمرة الأولى بعد حصولها على إذن من لندن. ويؤكد الهجوم استخدام أوكرانيا لأول مرة صواريخ «ستورم شادو» البريطانية ضد الأراضي الروسية، بعد يومين استخدمها صواريخ «أتاكمز» الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك، بعد حصولها على تفويض من بايدن الذي شارفت ولايته على الانتهاء. وزودت دول غربية عدة أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفاً من رد فعل موسكو. وعزّزت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، واتهمت الغرب بـ «السعي إلى التصعيد»، وحدثت عقيدة استخدام النووي لتشمل الرد على أي هجوم «ضخم» من دولة غير نووية مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. مواجهة نووية وتأتي هذه التطورات في وقت اتخذت الحرب بعداً دولياً بشكل أكبر مع وصول قوات من كوريا الشمالية لدعم روسيا في ساحة المعركة وبدء استخدام أوكرانيا للصواريخ الأميركية والغربية بعيدة المدى. لكن الكرملين أكد أن روسيا ستبذل «أقصى الجهود» لتجنب صراع نووي، معرباً عن أمله أن تتخذ «دول أخرى» «هذا الموقف المسؤول». ودعا بيسكوف تعليقاً على تأكيد ممثل القيادة الاستراتيجية في البنتاغون الأدميرال توماس بيوكانن إمكانية تبادل الضربات النووية مع روسيا، إلى التخلي عن الاستفزازات، وتبنّي موقف مسؤول لمنع اندلاع مواجهة نووية في العالم، معرباً عن استعداد روسيا لبذل كل الجهود لمنع مثل هذا السيناريو. دونيتسك والقرم وعلى الأرض يواصل الجيش الروسي التقدم نحو شرق أوكرانيا وأعلن أمس، سيطرته على بلدة صغيرة قرب كوراخوفي، ليصبح الآن قريبة من تطويق هذه المدينة الصناعية التي هجرها قسم كبير من سكانها بسبب الخطر. ويقترب الروس أيضاً من بوكروفسك، وهي مدينة استراتيجية أخرى في منطقة دونيتسك بالنسبة إلى لوجستيات الجيش الأوكراني. هذا التقدم مقلق لكييف التي تخشى أن تدفع الى طاولة المفاوضات في موقف ضعف. وتسيطر روسيا حالياً على نحو خمس الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها بالقوة في عام 2014. جزيرة القرم في سياق آخر، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم إلا من خلال الدبلوماسية، مؤكداً أنه لا يستطيع تحمل خسارة عدد الأرواح اللازم لاستعادة شبه الجزيرة بالوسائل العسكرية. ورفض زيلينسكي مرة أخرى أي حديث عن التنازل عن أي أرض تحتلها بالفعل روسيا، قائلاً إن أوكرانيا «لا يمكنها قانوناً الاعتراف بأي أرض محتلة في أوكرانيا على أنها روسية». وهناك تخوف من أن يضغط ترامب على كييف للتخلي عن المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو ضمها والتي تشكل نحو 20% من البلاد.
لدينا الحق في ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها لاستهداف روسيا
بوتين محذراً الغرب: قصفنا أوكرانيا بصاروخ... لا يقهر
الراي... أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب إلى الأمة مساء اليوم الخميس أنّ قواته قصفت أوكرانيا بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، في إشارة إلى القصف الذي طال مدينة دنيبرو. وقال بوتين إنّ «مهندسينا أطلقوا عليه اسم (أوريشنيك)»، مشيرا إلى أنّ الصاروخ استهدف «موقعا للمجمع الصناعي-العسكري الأوكراني» في مدينة دنيبرو «والذي ينتج معدات للصواريخ وأسلحة أخرى». وهذه المدينة الواقعة وسط أوكرانيا هي مقر مجموعة «بيفديماش» واسمها بالروسية «يوجماش»، وتعود إلى الحقبة السوفياتية. وأكد بوتين أن هذا الصاروخ الفرط صوتي لا يقهر. وقال «ليس هناك اليوم أيّ وسيلة للتصدي لأسلحة مماثلة، الصواريخ تهاجم أهدافا بسرعة 2,5 إلى 3 كلم في الثانية. إن أنظمة الدفاع الجوي المتوافرة حاليا في العالم وأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ التي نصبها الأميركيون في أوروبا لا تستطيع اعتراض هذه الصواريخ.. هذا غير وارد»...
روسيا لا تُعلّق وتُعلن إسقاط «ستورم شادو»
للمرة الأولى... كييف تتّهم موسكو باستهداف أراضيها بصاروخ عابر للقارات
الراي... اتّهمت أوكرانيا، روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح الذي سيشكل في حال تأكيده، رغم عدم وجود رأس ذرية، تصعيداً غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب. وفي موسكو، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في رده على طلب التعليق على اتهام كييف، «ليس لدي ما أقوله حول ذلك». وتلقت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي أمراً بعدم التحدث عن هذا الموضوع، بينما كان الميكروفون مفتوحاً. وقطعت زاخاروفا إيجازها الذي كان يبث مباشرة للرد على اتصال هاتفي. وسُمع صوت متحدثها يطلب منها «عدم التعليق» على الضربة «بواسطة(صاروخ بالستي)على مصنع أقمار اصطناعية في وسط مدينة دنيبرو». واشارت قناة «ريبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام» إلى أن هذا المصنع الذي كان يدعى في السابق «ايوجماش»، هو الذي تم استهدافه«على الأرجح»بالصاروخ العابر للقارات من طراز RS-26 Rubezh. واعتبرت أن الاستهداف «رسالة» إلى أوكرانيا. وأعلن سلاح الجو الأوكراني في بيان أن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعاً عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية. وأوضح «أطلق صاروخ بالستي عابر للقارات من منطقة أستراخان». وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن التقييم جارٍ، لكن الصاروخ تتوفر فيه كل «خصائص»الصاروخ البالستي العابر للقارات. واعتبر أن روسيا «جارة مجنونة» تستخدم أوكرانيا«ساحة تجارب»عسكرية. وهذه الصواريخ التي لم يسبق استخدامها قط وتختبرها روسيا بشكل منتظم على أراضيها، مصممة لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية على حد سواء ويمكنه ضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات. وأكد مصدر في الجيش الأوكراني لـ«فرانس برس»، أن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذا السلاح منذ الغزو عام 2022، مضيفاً أن «من الواضح» أن الصاروخ لم يكن يحمل شحنة نووية. يمثل هذا الاستخدام، إذا تأكد، تصعيداً جديداً، في حين أكدت موسكو أنها تجهز رداً«مناسباً»على استخدام أوكرانيا للصواريخ الغربية على الأراضي الروسية، وهو ما وصفته بـ«الخط الأحمر». واعتبر الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو أن إطلاق هذا الصاروخ «يشكل تصعيداً جديداً». كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها أسقطت «صاروخي كروز من نوع ستورم شادو بريطانيي الصنع» أطلقتهما أوكرانيا وكانا يستهدفان أراضيها، من دون أن تحدد مكان وزمان هذا الاعتراض. هذا يؤكد أول استخدام لكييف لهذه الأسلحة ضد الأراضي الروسية. في وقت سابق من الأسبوع، استخدمت أوكرانيا صواريخ ATACMS الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، للمرة الأولى ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية، بعد حصولها على تفويض من واشنطن.
واشنطن تُصعّد ضد روسيا اقتصادياً فرضت عقوبات على 50 مصرفاً على خلفية حرب أوكرانيا
الجريدة...أعلنت الولايات المتحدة الخميس حزمة من العقوبات تستهدف نحو خمسين مؤسسة مصرفية روسية بهدف الحد من «وصولها إلى النظام المالي الدولي» وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا. وتطال هذه العقوبات التي تستهدف خصوصاً الذراع المالية لشركة الغاز العملاقة غازبروم، حوالي أربعين مكتب تسجيل مالي و15 مديراً لمؤسسات مالية روسية.
الولايات المتحدة تؤكد أنها «لا تسعى إلى حرب» مع روسيا
واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها "لا تسعى إلى حرب مع روسيا"، متهمة موسكو بـ"إثارة التصعيد" في أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الصراع في هذا البلد اكتسب "عناصر ذات طابع عالمي". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إن "روسيا هي من يتسبب بالتصعيد" في أوكرانيا، بينما تتهم موسكو واشنطن بتصعيد النزاع عبر السماح للجيش الأوكراني بقصف عمق الأراضي الروسية. وأضافت جان-بيار "التصعيد الأساسي يتمثل في أن روسيا تستعين ببلد آخر"، في إشارة إلى مشاركة جنود كوريين شماليين في قتال كييف. من جهتها، أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى صراع إقليمي أوسع" في أوروبا. وقالت "نحن لا نسعى إلى الحرب مع روسيا" ، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ستواصل "تسليح أوكرانيا ودعمها". وغداة تنفيذ أوكرانيا أولى ضرباتها على الأراضي الروسية مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية، قال بوتين الخميس إنّ "النزاع في أوكرانيا اكتسب عناصر ذات طابع عالمي". وحذّر من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية. وأعلن بوتين أنّ قواته قصفت أوكرانيا بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، في إشارة منه إلى القصف الذي طال مدينة دنيبرو، ردا على إطلاقها صواريخ غربية على روسيا. وكانت روسيا قد حذّرت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاق الصاروخ، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين. وأكدت سينغ أن واشنطن "أُبلِغت قبل فترة وجيزة من إطلاق" روسيا للصاروخ، وذلك عبر "قنوات الحد من المخاطر النووية". وعندما سئلت عن تصريحات بوتين، أجابت سينغ "سنكون دائما قلقين حيال الخطاب الخطير" لموسكو وإزاء "إجراءات التصعيد".
روسيا: القاعدة الأميركية الجديدة في بولندا تزيد من الخطر النووي
موسكو: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الخميس)، إن قاعدة الدفاع الصاروخي الجديدة التي أقامتها الولايات المتحدة في شمال بولندا ستزيد المستوى العام للخطر النووي، وهي ضمن قائمة أهداف تعتزم روسيا تدميرها إذا لزم الأمر. وافتُتحت القاعدة الجديدة، الواقعة في بلدة ريدزيكوفو قرب ساحل بحر البلطيق، في إطار درع صاروخية أوسع نطاقاً لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «هذه خطوة أخرى تنطوي على استفزاز صريح في سلسلة من الإجراءات التي تؤدي إلى اضطرابات عميقة يتخذها الأميركيون وحلفاؤهم في حلف شمال الأطلسي». وأضافت: «هذا يقوّض الاستقرار الاستراتيجي، ويزيد المخاطر الاستراتيجية، وبالتالي يرفع المستوى العام للخطر النووي». وتشكّل القاعدة الأميركية في ريدزيكوفو جزءاً من درع صاروخية أوسع نطاقاً لـ«الناتو» يُطلق عليها اسم «إيجيس آشور»، ويقول الحلف إنها قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة ومتوسطة المدى. وقالت زاخاروفا: «نظراً إلى طبيعة ومستوى التهديدات التي تشكّلها مثل هذه المنشآت العسكرية الغربية، أُضيفت قاعدة الدفاع الصاروخي في بولندا منذ فترة طويلة إلى قائمة الأهداف ذات الأولوية للتدمير المحتمل، التي يمكن تنفيذها إذا لزم الأمر بمجموعة واسعة من الأسلحة المتقدمة». ويقول «الناتو» إن درعه تشمل مواقع في بولندا ورومانيا، بالإضافة إلى مدمرات تابعة للبحرية الأميركية في قاعدة بإسبانيا، ورادار للإنذار المبكر في تركيا.
جدل حول رئيس الوزراء في ليتوانيا
الجريدة...انتخب برلمان ليتوانيا في فيلنيوس، اليوم، جينتوتاس بالوكاس رئيساً للوزراء، بتأييد 88 نائباً ومعارضة 36 وامتناع ستة نواب عن التصويت. وكان الرئيس جيتاناس نوسيدا قد رشح بالوكاس، نائب زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي في وقت سابق لشغل منصب رئيس الوزراء، عقب فوز الحزب بأغلبية واضحة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر الماضي. وينبغي أن يعين الرئيس رسمياً بالوكاس، المتخصص في تكنولوجيا المعلومات، قبل أن يستطيع تقديم تشكيلة حكومته وبرنامج الحكومة للبرلمان الأوروبي وبرلمان ليتوانيا من أجل إجراء تصويت آخر. وفي خطوة أثارت جدلاً في ليتوانيا وفي الخارج، أعلن بالوكاس نيته ضم حزب فجر نيموناس لحكومته، على الرغم من معارضات محدودة داخل حزبه، الذي أعلن خلال حملته الانتخابية أنه لن يتعاون مع الحزب القومي والشعبوي.
استقالة وزير العمل الكندي في انتكاسة جديدة لترودو
الجريدة....قدّم وزير العمل الكندي راندي بواسونو، أمس، استقالته بعدما أثار جدلاً بسبب اتهامات وُجِّهت إليه بتحقيق منفعة شخصية من خلال ادّعائه كذباً أنّه يتحدّر من السكّان الأصليين للبلاد، في انتكاسة سياسية جديدة لرئيس الوزراء جاستن ترودو. ويعاني حزب ترودو الليبرالي، الذي يتولى السلطة منذ تسع سنوات، انتكاسات سياسية متتالية منذ الصيف الماضي تصب في مصلحة المعارضة المحافظة. وبدأت الأزمة بسبب تقرير لصحيفة «ناشونال بوست» يؤكّد أنّ شركة «غلوبل هيلث إمبورتس» التي يشترك بواسونو في ملكيتها شاركت في 2020 في مناقصة حكومية ادّعت خلالها أنّها شركة مملوكة من سكّان أصليّين. وفي 2018، قال بواسونو إنّ جدّته الكبرى كانت «امرأة تنتمي بصورة خالصة إلى شعوب كري». وفي كندا، يتيح الانتماء إلى أحد شعوب السكّان الأصليين للبلاد إمكانية الحصول على تقديمات حكومية معيّنة.
فرنسا تقترب من أزمة سياسية قد تطيح ماكرون
الجريدة....الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مواجهة احتمال استقالة الحكومة الفرنسية برئاسة ميشيل بارنييه، في حالة تقديم اقتراح بحجب الثقة عنها بالبرلمان، قد تغرق فرنسا في أزمة سياسية غير قابلة للفصل لعدة أشهر، خاصة أنه لا يمكن للرئيس إيمانويل ماكرون الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة قبل صيف عام 2025، مما تسبب في تجدد دعوته لـ «التفكير جديّاً» في الاستقالة، حتى يمكن إجراء انتخابات رئاسية قبل موعدها المقرر في 2027. واتهم النائب الاشتراكي، فرانسوا رافان، في تصريح صحافي، الرئيس ماكرون بـ «تصغير فرنسا» على الساحتين المحلية والدولية، مؤكدا أنه لم يبقَ له «إلا التفكير جديا بالاستقالة» في مواجهة لائحة اللوم التي تعدّها «الجبهة الشعبية الجديدة»، تحالف أحزاب اليسار الذي يضم الاشتراكيين و«فرنسا الأبية» الراديكالي، بزعامة جان لوك ميلونشون، والتي قد تطيح حكومة بارنييه. وتأتي هذه الدعوة بعد أن أكدت زعيمة اليمين المتطرف في البرلمان الفرنسي، مارين لوبن، أنها لن تتردد في حجب الثقة عن حكومة بارنييه «إذا انخفضت القوة الشرائية للفرنسيين» في مشروع ميزانية عام 2025. وإذا صوّت حزب التجمع الوطني من اليمين المتطرف والجبهة الشعبية من اليسار بشكل مشترك لمصلحة هذا الاقتراح، فسيتم إطاحة حكومة بارنييه، التي تقوم على تحالف هشّ بين اليمين والوسط، وسيتم رفض مشروع الميزانية، لتدخل فرنسا في أزمة سياسية مستعصية، حيث ستظل عالقة بين تشكيل حكومة جديدة في مشهد سياسي منقسم للغاية، واستحالة دستورية لتنظيم انتخابات تشريعية جديدة.
باكستان: مقتل العشرات في هجوم ضد الشيعة
الجريدة...قتل 32 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، بهجمات في باكستان، وفق ما أفاد مسؤولون كبار، في حلقة جديدة من العنف الطائفي بشمال غرب البلاد. وقال المسؤول المحلي، جاويد الله محسود، إن «موكبين لأفراد من الطائفة الشيعية (...) استُهدفا» في كورام، مشيراً إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة 13. وأمس قُتل 20 جندياً في شمال غرب باكستان، على الحدود مع أفغانستان، في هجومين تبنت أحدهما حركة طالبان الباكستانية.
ميركل تعود مع مذكراتها وتبرر رفضها دعم عضوية أوكرانيا لـ«الناتو» خوفاً من رد عسكري من بوتين
قالت إن ترمب كان «مفتوناً» ببوتين... وبوتين كان منشغلاً بشكل أوحد بالولايات المتحدة
الشرق الاوسط...برلين: راغدة بهنام.. بعد ثلاثة أعوام على تقاعدها، عادت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى الأضواء بمذكرات عن حياتها، ودافعت عن معارضتها لضم سريع لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتحدثت فيه عن علاقتها وانطباعاتها بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب. وبررت ميركل في كتابها الذي يصدر الثلاثاء المقبل تحت عنوان «حرية»، الذي نشرت صحيفة «دي تزايت» مقتطفات منه، موقفها الرافض لضم أوكرانيا للناتو، قائلة إنها كانت تخشى من رد فعل روسيا. وكتبت المستشارة السابقة التي يحملها كثير من الأوكرانيين مسؤولية الحرب مع روسيا، أنه عندما تمت مناقشة عضوية كل من أوكرانيا وجورجيا في اجتماع «الناتو» في بوخارست عام 2008 «فهمت رغبة دول وسط وشرق أوروبا بأن تصبح أعضاء في الناتو بأسرع وقت ممكن»، وأضافت: «ولكن قبول عضوية دولة يجب أن يجلب الأمن ليس فقط لهذه الدولة، بل أيضا لـ(الناتو)». وتابعت أنها عدّت وجود الأسطول الروسي في البحر الأسود في القرم سيكون مشكلة، مضيفة: «ليس لأي دولة أخرى مرشحة لعضوية (الناتو) هذا الترابط مع البنية التحتية العسكرية الروسية. وأكثر من ذلك، كان فقط جزء صغير من الأوكرانيين آنذاك يدعمون عضوية بلا دعم لـ(الناتو)». ووصفت اعتقاد البعض بأن ضم أوكرانيا وجورجيا لـ«الناتو» سيحميهما من «اعتداءات بوتين» أشبه «بالوهم». وكتبت: «اعتقدت بأنه وهم، أن منح أوكرانيا وجورجيا وضع المرشح لعضوية (الناتو)، سيحمي الدولتين من اعتداءات بوتين، وأن هذا سيشكل رادعاً لبوتين، ويقبل التطورات من دون أن يتصرف». وتابعت تتساءل: «هل كان هذا ممكنا آنذاك، في حالة الطوارئ، أن ترد دول (الناتو) عسكرياً، بالعتاد والجنود، وتتدخل؟ هل كان يمكن تصور أن أذهب، بصفتي مستشارة، إلى البرلمان الألماني، وأطلب تفويضاً لمشاركة الجيش الألماني بذلك وأحظى بالموافقة؟». وآنذاك، أي في نحو عام 2008، كانت العقيدة العسكرية الألمانية مختلفة عما هي عليه اليوم، ودأبت ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على اعتماد عدم التدخل عسكرياً في أي صراعات جارية، إن كان بالعتاد أو بالجنود. وتشارك قواتها فقط مع عمليات سلام ضمن قوات الأمم المتحدة في مناطق انتهى فيها الصراع. وحتى تلك المشاركات تخضع لتفويض سنوي من البرلمان، وكانت تواجه أحياناً معارضة شديدة خاصة من الأحزاب اليسارية. ولكن مع بداية الحرب في أوكرانيا، تغيرت العقيدة العسكرية الألمانية، وكان أعلن عنها المستشار أولاف شولتس في خطابه الشهير «نقطة تحول»، حيث أكد أن ألمانيا ستدعم أوكرانيا عسكرياً للدفاع عن نفسها. واستنتجت ميركل في كلامها عن عضوية أوكرانيا لـ«الناتو» وتبرير معارضتها لها، بأن اجتماع بوخارست توصل إلى تفاهم وحل وسط. وكتبت: «واقع أن جورجيا وأوكرانيا لم تحظيا بوعد لخريطة طريق للانضمام للحلف، كان بالنسبة لهما جواباً بالرفض. ولكن واقع أن (الناتو) قدم لهما في الوقت نفسه وعداً عاماً بالعضوية، كان بالنسبة لبوتين جواباً بالإيجاب لعضوية (الناتو) لكلا البلدين، أو إعلان حرب». وكتبت ميركل كذلك عن رأيها الشخصي في بوتين، مؤكدة رواية تم تداولها لسنوات عن خوفها من الكلاب واستخدام بوتين ذلك لإخافتها عندما أدخل كلبه الكبير من نوع «لابرادور» إلى اجتماع كان يعقده معها في الكرملين. وذكرت أيضاً أنه كان غالباً يتأخر على الاجتماعات لجعل زواره ينتظرون عن عمد. وكتبت: «يمكن أن نجد ذلك طفولياً، وسلوكاً مستهجناً، ونهز رأسنا له، ولكن هذا لا يجعل من روسيا أقل أهمية على الساحة الدولية». وقالت إن بوتين كان «منشغلاً بشكل أوحد بالولايات المتحدة»، وكأنه «يحن» لأيام الحرب الباردة. ومثلما تحدثت ميركل عن افتتان بوتين بالولايات المتحدة، ذكرت في المقابلة أن الرئيس دونالد ترمب كان أيضاً مفتوناً ببوتين. وكتبت أن ترمب سألها خلال اجتماع بينهما في البيت الأبيض عام 2017 عن علاقتها ببوتين. وأضافت: «كان واضحاً أنه كان مفتوناً بالرئيس الروسي، وفي السنوات التي تلت، كان انطباعي أن السياسيين الذين يتمتعون بميول أوتوقراطية وديكتاتورية كانوا يتركون أثراً عليه». وفي الأشهر الأخيرة من ولاية ميركل، كان ترمب قد فاز بالرئاسة وبدأ عهده الأول. وكان معروفاً أن العلاقة بين ميركل وترمب لم تكن جيدة على المستوى الشخصي. ولم تخف ميركل ذلك، وحتى أنها كتبت في مذكراتها التي طبعت قبل نتائج الانتخابات الأميركية، أنها تأمل أن تفوز كامالا هاريس بالرئاسة، وتصبح «أول سيدة أميركية» تصل إلى المنصب. وتحدثت ميركل كذلك عن لقائها الشهير بترمب في البيت الأبيض عام 2017، والذي بدا فيه وهو يتجاهل طلبها له بالمصافحة أمام المصورين. وكتبت عن ذلك أنه بدا وكأنه لم يفهم طلبها، ثم أمطرها بوابل من الأسئلة حول نشأتها تحت حكم الديكتاتورية. وكبرت ميركل في ألمانيا الشرقية التي كان تحت الحكم السوفياتي، وتعلمت الروسية أسوة بكل الأطفال في ألمانيا الشرقية آنذاك. وتابعت عن ذاك الاجتماع، بأنه بعد أن سألها عن نشأتها وعلاقتها بالرئيس بوتين، فإنه تابع بقية الاجتماع بتوجيه الانتقادات لها. وكتبت: «ادعى أنني دمرت ألمانيا بالسماح لعدد كبير من اللاجئين بالدخول عامي 2015 و2016، واتهمنا في ألمانيا بإنفاق القليل على الدفاع، وانتقدنا بسبب العادات التجارية غير العادلة»، واشتكى من العدد الكبير من السيارات الألمانية في شوارع نيويورك. ووصفت الحديث بينهما بأنه كان «على مستويين مختلفين»، وقالت إن ترمب كان «يتحدث عن المستوى العاطفي، وأنا على المستوى العملاني». ووصفته بأنه يرى كل شيء من منظار «قطب عقارات، ولا يبدو أنه يفهم معنى تداخل الاقتصاد العالمي». وهذه الخلافات الكبيرة مع ترمب دفعها حتى لطلب النصيحة في التعامل معه، من دون تسميته، من بابا الفاتيكان الذي زارته عام 2017، وكتبت عن ذلك: «من دون أن أذكر أسماء، سألته عن كيفية التعامل مع أشخاص مهمة ذات أفكار متناقضة تماماً». وقالت إن البابا فهم فوراً عمن تتحدث ورد بالقول: «انحني ثم انحني ثم انحني، ولكن إياك أن تنكسري». وعلقت على ذلك بأن الرد أعجبها.
إدارة بايدن تعترف بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيساً منتخباً
في خطوة تتماشى مع توجهات فريق ترمب الجديد
الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. اعترفت الولايات المتحدة رسمياً بمرشح المعارضة الفنزويلية رئيساً منتخباً للبلاد، في محاولة لزيادة الضغوط على كاراكاس بعد انتخابات يوليو (تموز) المتنازع عليها. ويوم الثلاثاء، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمرة الأولى بشكل علني، مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس باعتباره «رئيساً منتخباً». وقالت الدول الغربية إن غونزاليس، الذي فرّ إلى إسبانيا في سبتمبر (أيلول)، فاز بأصوات أكثر من الرئيس مادورو، لكن لم تتم تسميته رئيساً منتخباً. وتأتي خطوة بلينكن قبل إعادة تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو في يناير (كانون الثاني) المقبل، بعدما أعلن الفوز في الانتخابات لفترة ولاية ثالثة، ورفض نشر نتائج التصويت الرسمية علناً. وأظهرت أوراق التصويت على مستوى الدائرة التي حصلت عليها المعارضة ومراقبو الانتخابات المستقلون، فوز مرشح المعارضة غونزاليس، الذي قال إن عمليات فرز الأصوات شابها الكثير من التزوير والاحتيال. وتخطط واشنطن إلى المزيد من الضغوط على فنزويلا، حيث أقرَّ مجلس النواب الأميركي هذا الأسبوع مشروع قانون يشدد العقوبات على كاراكاس، فضلاً عن اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الخارجية، السيناتور ماركو روبيو، الذي يعدّ أحد الصقور المناهضين لنظام مادورو.
ترمب يدعو إلى «خروج» مادورو
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما هو التأثير الذي ستحدثه هذه الجهود، التي تبدو تكراراً لما جرى عام 2019، حين اعترف ترمب بزعيم معارضة آخر رئيساً شرعياً لفنزويلا، لكن مادورو تمسك بمنصبه. كما لا يزال من غير الواضح ما هو موقف ترمب من فنزويلا، لكن مصدراً مقرباً منه قال لصحيفة «واشنطن بوست» إن الرئيس المنتخب كان واضحاً بشأن ضرورة «خروج مادورو من السلطة». وقال أحد الخبراء لوكالة «بلومبرغ»: «في هذه المرحلة، فإن العودة إلى (أقصى قدر من الضغط)، أو شيء من هذا القبيل، مضمونة تقريباً». وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، شددت الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على فنزويلا؛ مما أدى إلى انكماش اقتصادها بنسبة 71 في المائة نهاية عام 2020. كما حاولت إدارة ترمب الأولى القيام بعملية سرية فاشلة لوكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) للإطاحة بمادورو، بما في ذلك شن هجمات إلكترونية على كاراكاس في محاولة لزعزعة استقرار النظام.
دعوات لصفحة جديدة
مع ذلك، يأمل مادورو، الذي أشار ذات مرة إلى ترمب بأنه «راعي بقر عنصري بائس» خلال ولايته الأولى، في اتخاذ نهج مختلف تجاه رئاسة ترمب القادمة؛ علّه يجد موطئ قدم أفضل معه هذه المرة. وفي خطاب تلفزيوني أخير هنأ فيه ترمب على فوزه، قال مادورو: «لم تسر الأمور على ما يرام بالنسبة لنا في أول حكومة لدونالد ترمب، وهذه بداية جديدة لنا للمراهنة على الفوز للجميع». ويرى بعض المحللين أن ترمب قد يرى قيمة أكبر في التعاون مع فنزويلا للحد من تدفق المهاجرين وتوسيع صناعة النفط الأميركية، بدلاً من استئناف تجربته السابقة في التعامل معها. لكن الأولويات المتضاربة قد تشكل معضلة للإدارة القادمة؛ إذ لطالما طالب الصقور المعارضون لنظام مادورو، بما في ذلك السيناتور ماركو روبيو، بالعودة إلى العقوبات الثقيلة التي خففتها إدارة بايدن في محاولة لإقناع مادورو بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
صناعة النفط والمهاجرون
ويقول المسؤولون التنفيذيون في صناعة النفط الذين استقطب ترمب دعمهم، إن المزيد من العقوبات لن يؤدي إلا إلى دفع فنزويلا باتجاه الصين وإيران، في حين يؤدي إلى ارتفاع سعر الطاقة في الولايات المتحدة. كما أن العقوبات قد تُشجّع أيضاً المزيد من الفنزويليين على الفرار من بلادهم؛ مما يزيد على مئات الآلاف الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. وكرر ترمب تهديداته بـ«ترحيل جماعي» للمهاجرين، بعد مقتل شابة أميركية على يد مهاجر فنزويلي غير شرعي، لكن إعادتهم إلى فنزويلا تتطلب تعاون مادورو. وأعرب مادورو عن استعداده للعمل مع ترمب على الفور بشأن اتفاق يُركّز على قضايا الهجرة، بما في ذلك السماح برحلات ترحيل الفنزويليين. لكن مادورو قال إنه في المقابل، يحتاج إلى الأدوات اللازمة لإصلاح اقتصاد بلاده، بما في ذلك المزيد من صادرات النفط؛ لتخفيف الضغوط الاقتصادية التي دفعت الفنزويليين إلى الفرار. وبحسب «واشنطن بوست»، فقد أجرى أشخاص مقرّبون من حكومة مادورو محادثات مع أعضاء فريق ترمب في الأيام التي تلت الانتخابات لاستكشاف أفكار للمضي قدماً في فنزويلا. ومن غير الواضح إلى أي مدى تم نقل هذه الآراء إلى ترمب نفسه.