أخبار وتقارير..ترامب يتصل ببوتين ويحثه على عدم التصعيد في أوكرانيا..بوتين يُقرّ معاهدة الدفاع المشترك مع كوريا الشمالية..هجمات متبادلة كبيرة بالمُسيّرات..وروسيا تواصل تقدمها شرقاً..بوريل: يجب أن تحاسَب روسيا أيا يكن شكل اتفاق السلام مع أوكرانيا..ترامب يُكمّل اكتساح الولايات المتأرجحة: بومبيو وهايلي لن يكونا في إدارتي..فوز ترمب خلق تداعيات متباينة في أميركا اللاتينية..«طالبان» تشارك في «كوب 29»..المعارضة الألمانية تضغط للتصويت على الثقة بالحكومة..
الإثنين 11 تشرين الثاني 2024 - 6:27 ص دولية |
ترامب يتصل ببوتين ويحثه على عدم التصعيد في أوكرانيا..
الراي... أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحضه على عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا. وذكرت الصحيفة أن ترامب تحدث إلى بوتين من منتجعه في مارالاغو في فلوريدا الخميس، بعد أيام فقط على فوزه في الانتخابات الرئاسية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس. ولم يستجب ممثلو الرئيس المنتخب بشكل فوري على طلب للتعليق من وكالة فرانس برس. ونقلت الصحيفة عن أشخاص عدة على اطلاع على المكالمة لم يكشفوا هوياتهم، أن ترامب ذكّر بوتين بالوجود العسكري الأميركي الكبير في أوروبا. وقالوا إن ترامب أعرب أيضا عن اهتمامه بإجراء مزيد من المحادثات للبحث في إيجاد «حل للحرب في أوكرانيا قريبا». ويُنظر إلى انتخاب ترامب على أنه يحمل معه إمكانية وضع حد للنزاع المستمر في أوكرانيا منذ نحو ثلاث سنوات، إذ يصر الرئيس المنتخب على نهاية سريعة للحرب، ملقيا بظلال من الشك على استمرار دعم واشنطن لكييف بمليارات الدولارات. وفي وقت سابق، رحبت وسائل الإعلام الرسمية الروسية بفوز ترامب، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «الإشارات إيجابية على الأقل إنه يتحدث عن السلام وليس عن المواجهة». وهذا الأسبوع، أشاد بوتين نفسه بترامب لكونه «شجاعا» بعد محاولة اغتياله في يوليو، معربا عن «استعداده» للتواصل معه. وخلال حملته، تعهد ترامب مرارا إنهاء حرب أوكرانيا سريعا، حتى قبل أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير، لكنه لم يحدد كيف سيفعل ذلك. ومن المتوقع أن تتطلب أي صفقة سريعة من كييف التنازل عن بعض الأراضي التي خسرتها في جنوب أوكرانيا وشرقها. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن التخلي عن الأرض أو تلبية مطالب متشددة أخرى لن يؤديا إلا إلى تشجيع الكرملين على مزيد من العدوان. وقال أشخاص مطلعون على مكالمة الخميس إن ترامب أثار بشكل وجيز مسألة الأراضي. وفي الأشهر الأخيرة، أقدم طرفا النزاع على خطوات يُنظر إليها على أنها جهود محتملة لجني مكاسب قبل الدخول في مفاوضات نهائية، مع استيلاء أوكرانيا على جزء من الأراضي الروسية وتحقيق قوات موسكو تقدما في أوكرانيا. وشنت روسيا وأوكرانيا عددا قياسيا من الهجمات المتبادلة بطائرات مسيّرة خلال الليل، فيما أعلن الكرملين أنه يرى «إشارات إيجابية» في موقف ترامب ورغبته في التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع.
بوتين يُقرّ معاهدة الدفاع المشترك مع كوريا الشمالية
الكرملين يرى «إشارات إيجابية» من ترامب في شأن حرب أوكرانيا
- هجمات متبادلة كبيرة بالمُسيّرات..وروسيا تواصل تقدمها شرقاً
الراي...أعلن الكرملين، أمس، أنه يرى «إشارات إيجابية» في موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في شأن أوكرانيا، مع تحذيره من صعوبة التنبؤ بما سيكون عليه سلوكه عند توليه منصبه. وقال الناطق ديمتري بيسكوف، في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية نشرت أمس، «الإشارات إيجابية. قال ترامب أثناء حملته إنه ينظر الى ذلك (النزاع في أوكرانيا) من خلال اتفاقات، وأنه يستطيع إبرام اتفاق يمكن أن يؤدي إلى السلام».
الشراكة الإستراتيجية
من ناحية ثانية، أقرّ الرئيس فلاديمير بوتين، السبت، معاهدة الشراكة الإستراتيجية مع كوريا الشمالية لتصبح قانوناً. وينص الاتفاق، الذي وقّعه بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في يونيو الماضي بعد قمة في بيونغ يانغ، على أن يقوم كل جانب بدعم الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح. وتشير تقارير غربية وكورية جنوبية إلى أن بيونغ يانغ تزوّد موسكو، بالأسلحة والجنود. ميدانياً، أعلنت السلطات الروسية، أمس، أنها اعترضت 34 طائرة مسيّرة أطلقتها كييف كانت تستهدف منطقة موسكو، في أكبر هجوم من نوعه يستهدف العاصمة منذ بدء الغزو مطلع العام 2022. وأكد مسؤولون أن الهجوم تسبّب بوقف حركة الملاحة لساعتين في المطارات الثلاثة للعاصمة، وأدى الى إصابة امرأة وإشعال النيران في منزلين في قرية ستانوفوي في منطقة موسكو. وأعلنت وزارة الدفاع، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ما مجموعه 70 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا بين الساعة الرابعة والسابعة صباح أمس. وأشارت الى إسقاط 34 مسيرة في أجواء منطقة موسكو، بينما توزعت المسيّرات الأخرى فوق بريانسك وكالوغا وتولا وكورسك. وفي أجواء منطقة موسكو، أشار المسؤولون الى أن المسيّرات تمّ إسقاطها فوق مقاطعات رامنسكوي وكولومنا ودوموديدوفو. في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، أن روسيا هاجمت أوكرانيا بعدد «قياسي» من المسيّرات خلال ليل السبت - الأحد بلغ 145، داعياً شركاء كييف الغربيين إلى زيادة الإمدادات للمساعدة في حماية أجواء البلاد. وتأتي هذه الهجمات في وقت تواجه القوات الأوكرانية صعوبات ميدانية خصوصاً في الشرق، حيث يواصل الجيش الروسي التقدم التدريجي الذي يُحققه منذ أشهر، وأعلن أمس السيطرة على قرية إضافية في المنطقة. وأفادت وزارة الدفاع لأن قواتها «حرّرت بلدة فولكتشنكا» الواقعة على مسافة نحو خمسة كلم من مدينة كوراخوفيه الصناعية.
بوريل: يجب أن تحاسَب روسيا أيا يكن شكل اتفاق السلام مع أوكرانيا
كييف: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، إن على روسيا أن تحاسَب على جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا وأن تدفع ثمن الدمار اللاحق بهذا البلد أيا يكن شكل اتفاق السلام المستقبلي. وأضاف بوريل "كي يكون السلام سلاما وليس مجرد وقف لإطلاق النار، يجب أن يكون عادلا ودائما". وبوريل أول زعيم أوروبي رفيع المستوى يزور أوكرانيا منذ انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة. ووعد ترمب بإنهاء سريع للحرب، ما جعل الأوكرانيين يخشون الاضطرار إلى الاستسلام لمطالب روسيا. وتابع بوريل خلال زيارته منطقة تشيرنيغيف (شمال) "هذا تحذير لمن يقولون إن هذه الحرب يجب أن تنتهي وبالتالي دعونا ننهيها سريعا وبأي طريقة". وشدد على أن "الطريقة مهمة"، موضحا "الحرب يجب أن تنتهي بطريقة تسود فيها المساءلة، ليس فقط الانتعاش الاقتصادي والعدالة، ولكن أيضا المساءلة". وزار بوريل قبو مدرسة قروية في ياهيدني حيث احتجزت القوات الروسية 300 مدني أوكراني لمدة شهر في ظروف فظيعة بعد الغزو في العام 2022. ووفقا لسلطات كييف، لقي 11 شخصا حتفهم خلال عملية الأسر هذه التي انتهت عندما أجبِرت القوات الروسية على الانسحاب. واقترح بوريل أيضا إمكان استخدام مبلغ الـ300 مليار دولار أو نحو ذلك من أصول الدولة الروسية التي جمدها الغرب، من أجل إعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب. وقال "يمكن استخدام هذا المبلغ لدفع هذه الحسابات وتعويض الناس الذين عانوا والدمار الذي تسبب به الغزو الروسي". خلال حملته الانتخابية، شكك الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في استمرار المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وقال إنه يمكنه إنهاء الحرب "خلال 24 ساعة"، دون أن يحدد كيفية ذلك. وأثار فوزه مخاوف في أوكرانيا وأوروبا من إمكانية الضغط على كييف لتقديم تنازلات لروسيا من أجل تأمين اتفاق سلام سريع. ووفقا للسلطات الأوكرانية، فتِح ما يقرب من 140 ألف قضية تتعلق بجرائم حرب منذ بداية الغزو الروسي. وقد صدر بحق الرئيس فلاديمير بوتين والكثير من كبار المسؤولين العسكريين الروس مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية. وتمت بالفعل محاكمة جنود غيابيا في أوكرانيا عن أفعال فردية، لكن لا يزال تقديم المسؤولين عن تلك الأفعال أمام المحكمة يمثل تحديا. وبالتالي، فإن مسألة الملاحقات في الجرائم المنسوبة إلى روسيا تشكل بالنسبة إلى كييف جزءا لا يتجزأ من أي اتفاق سلام. ولم تؤت الجهود المبذولة لإنشاء محكمة دولية ثمارها حتى الآن. وقد عمل شركاء كييف الدوليون مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على مساعدتها خصوصا على جمع أدلة وإجراء تحقيقاتهم الخاصة.
ترمب وشولتس يتفقان على «العمل من أجل عودة السلام إلى أوروبا»
برلين: «الشرق الأوسط».. أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس محادثات مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأحد، وقال كلاهما إنهما "مستعدان للعمل معا من أجل عودة السلام إلى أوروبا"، حسبما أعلنت الحكومة الألمانية. وذكر المتحدث باسم شولتس أن "الطرفين تبادلا وجهات النظر في شأن العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة والمشكلات الجيوسياسية الحالية". وأضاف "قالا أيضا إنهما مستعدان للعمل معا من أجل عودة السلام إلى أوروبا".
نصيحة بارون..غيرت قواعد اللعبة لدى ترامب..
الراي... أظهرت نتائج الانتخابات الأميركية ارتفاعا طفيفا في عدد الشباب من «الجيل Z» الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة ممن صوتوا على الرئيس المنتخب دونالد ترامب في رئاسيات 2024 مقارنة بالعام 2020. ومقارنة بالانتخابات الرئاسية لعام 2020، حين صوت 36 في المئة من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما لصالح دونالد ترامب، مقابل تصويت 62 في المئة منهم على جو بايدن، بحسب مركز «روبر»، حقق ترامب في 2024 تقدما في صفوف «الجيل Z»، رغم ذهاب أغلب أصواتهم لكامالا هاريس، بحصوله على 46 في المئة من الأصوات مقابل 52 في المئة للمرشحة الديمقراطية، و«مركز المعلومات والبحث حول التعلم والمشاركة المدنية» (CIRCLE).
فماذا تغير بين 2020 و2024؟ وما علاقة نجل ترامب الأصغر، بارون بالأمر؟
لعب بارون الابن الأصغر للرئيس السابق دونالد ترامب دورا محوريا في فوز أبيه بالانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام، وفق تقارير إعلامية. بارون، البالغ من العمر 18 عاما، كان البوصلة التي أرشدت ترامب إلى الطريق نحو جني أصوات الشباب وبخاصة الرجال منهم. فبحسب ترامب نفسه، عرّف بارون أباه بعالم لم يكن الرئيس المنتخب البالغ من العمر 78 عاما يعرف عنه شيئا. بارون، الطالب المستجد في جامعة نيويورك، أخبر والده أنه ونظراءه من أبناء «الجيل Z» لا يتابعون وسائل الإعلام التقليدية، وإنما يستقون معلوماتهم من بعض محتويات بودكاست تبث على الإنترنت. ووجه بارون أباه نحو برامج البودكاست الأكثر استماعا ومتابعة بين أبناء جيله، فأجرى دونالد ترامب أكثر من 12 لقاء في برامج بودكاست، خلال حملته الانتخابية التي توجت بالفوز على غريمته الديمقراطية كامالا هاريس. وظهر ترامب في بودكاست «تجربة جو روغان»، الذي يستضيفه الممثل ولاعب فنون الدفاع عن النفس جو روغان، في حلقة بثت أسبوعا قبل الرئاسيات وحصلت على أزيد من 48 مليون مشاهدة حتى الآن. كما شارك ترامب في بودكاست «عطلة نهاية الأسبوع الماضية» الذي يقدمه الممثل الكوميدي ثيو فون وغيرها، قبل شهرين. وقال ترامب، خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية في أكتوبر، إن ابنه بارون هو الذي يدله على برامج البودكاست «الساخنة» ليظهر فيها. كما ظهر الرئيس السابق، في يونيو الماضي، في بودكاست «Impaulsive» مع لوغان بول، وهو أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وملاكم محترف. وحصد اللقاء، الذي امتد لما يقرب من الساعة، أكثر من 6 ملايين ونصف المليون مشاهدة على يوتيوب. بعدها بشهرين، ظهر ترامب مع أدين روس، البالغ من العمر 24 عاما، وهو من مشاهير الإنترنت أيضا. وخلال اللقاء عبر الرئيس المنتخب عن أهمية أصوات الشباب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من نوفمبر. وتحدث صراحة عن دور ابنه بارون في تعريفه على برنامج أدين روس ومدى شعبيته بين الشباب. وخلال ظهوره مع ثيو فون في «عطلة نهاية الأسبوع الماضية»، قال ترامب أيضا إنه حضر إلى البودكاست بعد أن أخبره ابنه بارون أن له «تأثير كبير.»
يلتقي بايدن الأربعاء و«يُفكّر» بالعفو عن هانتر..
ترامب يُكمّل اكتساح الولايات المتأرجحة: بومبيو وهايلي لن يكونا في إدارتي
الراي... يلتقى جو بايدن ودونالد ترامب، يوم الأربعاء، في البيت الأبيض، بدعوة من الرئيس الحالي، بحسب ما أعلنت الناطقة كارين جان بيار. وقال بايدن للصحافيين السبت، عندما سئل عما إذا كان الرئيس المنتخب يشكل تهديداً للديمقراطية «سأقابله يوم الأربعاء». من ناحية ثانية، استبعد ترامب، إمكان الطلب من وزير خارجيته السابق مايك بومبيو والسفيرة لدى الأمم المتحدة في عهده نيكي هايلي، أن يكونا جزءاً من الإدارة التي من المقرر أن يشكلها بعد انتخابه رئيساً لولاية ثانية. وكتب على شبكته الاجتماعية «تروث سوشال»، السبت، «لن أدعو السفيرة السابقة نيكي هايلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، للانضمام إلى إدارة ترامب الجاري تشكيلها». وأضاف «لقد أحببت وقدّرت كثيراً العمل معهما في الماضي وأود شكرهما على خدمتهما لبلادنا»، مرفقاً رسالته بشعاره «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً». انتخابياً، حسم ترامب، أريزونا، ليكمل اكتساح الجمهوريين لكل الولايات السبع المتأرجحة، ويحصل على 312 صوتاً انتخابياً، متجاوزاً بكثير العدد المطلوب للفوز وهو 270 صوتاً، مقابل حصول نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس على 226 صوتاً، وأريزونا صوتّت لصالح بايدن عام 2020. وأعلنت وسائل الإعلام فوز ترامب في أكثر من نصف الولايات الـ 50، بما في ذلك جورجيا وبنسلفانيا وميتشيغن وويسكونسن ونيفادا، التي صوتت جميعها للديمقراطيين في الانتخابات السابقة.
مجلس النواب
وفي الكونغرس، يقترب الجمهوريون من السيطرة على مجلس النواب، ما سيكون عاملاً حاسماً في تنفيذ سياسات ترامب عندما يعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل. ومع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات العامة التي جرت في الخامس من نوفمبر الجاري، أشارت توقعات مؤسسة إديسون للأبحاث، إلى حصول الجمهوريين على 213 مقعداً من أصل 435 في مجلس النواب. ويحتاج الجمهوريون إلى الفوز بخمسة مقاعد أخرى للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب، وذلك بعد أن حققوا بالفعل انتصارات انتخابية كافية لانتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين. وبعد فوز ترامب بالرئاسة وسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، ستؤدي السيطرة على مجلس النواب إلى منح الجمهوريين سلطات واسعة لفرض سياسات منها خفض الضرائب والإنفاق ووضع ضوابط لتأمين الحدود.
سلطة العفو
إلى ذلك، سيتمتع الرئيس المنتخب مجدداً بسلطة العفو، وهي واحدة من أوسع السلطات المتاحة للرئيس المستمدة من الدستور الأميركي. وأوضح موقع «أكسيوس» أن من المرجح أن يستخدم ترامب سلطة العفو لعمدة نيويورك إريك آدامز، الذي تم توجيه 5 تهم جنائية فيديرالية ضده. كما قال الرئيس المنتخب إنه سيفكر في العفو عن هانتر بايدن. لكن الموقع أشار إلى أن ترامب لن يستطيع أن يستخدم هذه السلطة للإعفاء عن نفسه لإدانته في نيويورك، لأن التهم لم تكن فيديرالية.
قرارات «ديكتاتورية» في اليوم الأول من تولي ترمب الرئاسة... ما هي؟
واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه لن يكون ديكتاتوراً خلال ولايته الرئاسية «باستثناء اليوم الأول» في البيت الأبيض، مشيراً إلى أن لديه الكثير ليفعله في ذلك اليوم. ووفقاً لتقرير نشرته وكالة «أسوشيتد برس»، تتضمن قائمته بدء الترحيل الجماعي للمهاجرين، والتراجع عن سياسات إدارة الرئيس الأميركي بايدن بشأن التعليم، وإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية من خلال طرد الآلاف من الموظفين الفيدراليين الذين يعتقد أنهم يعملون ضده سراً، والعفو عن الأشخاص الذين تم القبض عليهم لدورهم في أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021. وقال ترمب عن خططه لليوم الأول: «أريد إغلاق الحدود، وأريد الحفر، الحفر، الحفر». عندما تولى ترمب منصبه في عام 2017، كانت لديه قائمة طويلة أيضاً، بما في ذلك إعادة التفاوض على الفور على الصفقات التجارية، وترحيل المهاجرين ووضع تدابير للقضاء على الفساد الحكومي. لم تحدث هذه الأشياء دفعة واحدة. وفيما يلي نظرة على ما قاله ترمب إنه سيفعله في ولايته الثانية وما إذا كان قادراً على القيام بذلك بمجرد دخوله البيت الأبيض:
معالجة القضايا الجنائية
قال ترمب إنه «في غضون ثانيتين» من توليه منصبه سيطرد جاك سميث، المستشار الخاص الذي كان يلاحق قضيتين فيدراليتين ضده. يقوم سميث بالفعل بتقييم كيفية إنهاء القضايا بسبب سياسة وزارة العدل القديمة التي تقول إنه لا يمكن محاكمة الرؤساء الحاليين. اتهم سميث ترمب العام الماضي بالتخطيط لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 واحتكار وثائق سرية بشكل غير قانوني في عقاره مار إيه لاغو في فلوريدا. لا يستطيع ترمب العفو عن نفسه عندما يتعلق الأمر بإدانته في ولاية نيويورك في قضية أموال سرية، لكنه قد يسعى إلى الاستفادة من مكانته كرئيس منتخب في محاولة لإلغاء أو محو إدانته بالجناية وتجنب عقوبة السجن المحتملة. من المرجح أن تكون القضية في جورجيا، حيث اتُهم ترمب بالتدخل في الانتخابات، هي القضية الجنائية الوحيدة المتبقية. ومن المرجح أن يتم تأجيل القضية حتى عام 2029 على الأقل، أي في نهاية فترة ولايته الرئاسية. وقد فاز المدعي العام في جورجيا بهذه القضية مؤخراً بإعادة انتخابه.
العفو عن المؤيدين الذين هاجموا مبنى الكابيتول
تم توجيه الاتهامات لأكثر من 1500 شخص منذ أن هاجم حشد من أنصار ترمب، الذين حشدهم الرئيس المنتهية ولايته، مبنى الكابيتول قبل ما يقرب من أربع سنوات. بدأ ترمب حملته الانتخابية العامة في مارس (آذار)، ليس فقط من خلال محاولة إعادة كتابة تاريخ أعمال الشغب، بل ووضع الحصار العنيف، والمحاولة الفاشلة لقلب انتخابات 2020 كحجر الزاوية في محاولته للعودة إلى البيت الأبيض. وكجزء من ذلك، وصف مثيري الشغب بأنهم «وطنيون لا يصدقون»، ووعد بمساعدتهم «في اليوم الأول الذي نتولى فيه السلطة». وبصفته رئيساً، يمكن لترمب العفو عن أي شخص أدين في محكمة فيدرالية أو محكمة مقاطعة كولومبيا العليا أو في محكمة عسكرية. ويمكنه وقف استمرار مقاضاة مثيري الشغب من خلال إخبار المدعي العام بالتنحي. وقال ترمب على منصته على وسائل التواصل الاجتماعي في مارس عند الإعلان عن الوعد: «أنا أميل إلى العفو عن العديد منهم. لا أستطيع أن أقول عن كل واحد منهم، لأن اثنين منهم ربما خرجا عن السيطرة».
تفكيك «الدولة العميقة» للعاملين الحكوميين
قد يبدأ ترمب عملية تجريد عشرات الآلاف من الموظفين المحترفين من حمايتهم في الخدمة المدنية، حتى يمكن فصلهم بسهولة أكبر. هو يريد القيام بأمرين: تقليص القوى العاملة الفيدرالية بشكل كبير، التي قال منذ فترة طويلة إنها استنزاف غير ضروري، و«محو الدولة العميقة تماماً»، الممثلة في الأعداء المفترضين الذين يعتقد أنهم يختبئون في الوظائف الحكومية. داخل الحكومة، هناك مئات من المهنيين المعينين سياسياً الذين يأتون ويذهبون مع الإدارات. هناك أيضاً عشرات الآلاف من المسؤولين «المهنيين»، الذين يعملون تحت إشراف رؤساء ديمقراطيين وجمهوريين. يعتبرون عمالاً غير سياسيين تساعد خبرتهم في الحفاظ على عمل الحكومة، وخاصة خلال فترات الانتقال. يريد ترمب القدرة على تحويل بعض هؤلاء الأشخاص المحترفين إلى وظائف سياسية، مما يجعل فصلهم واستبدالهم بالموالين أسهل. سيحاول تحقيق ذلك من خلال إحياء أمر تنفيذي لعام 2020 يُعرف باسم «الجدول F». كانت الفكرة وراء الأمر هي تجريد العمال الفيدراليين من الحماية الوظيفية وإنشاء فئة جديدة من الموظفين السياسيين. وقد يؤثر ذلك على ما يقرب من 50 ألفاً من 2.2 مليون موظف فيدرالي مدني. ألغى الرئيس بايدن الأمر عندما تولى منصبه في يناير 2021، لكن الكونغرس فشل في تمرير مشروع قانون يحمي الموظفين الفيدراليين. قال ترمب إنه يركز بشكل خاص على «البيروقراطيين الفاسدين والجهات الفاعلة الفاسدة في جهاز الأمن القومي والاستخبارات لدينا». وبعيداً عن عمليات الفصل، يريد ترمب اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين الحكوميين الذين يسربون المعلومات إلى الصحافيين. كما يريد أن يفرض على الموظفين الفيدراليين اجتياز اختبار جديد للخدمة المدنية.
فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة
وعد ترمب طوال الحملة بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة، وخاصة تلك القادمة من الصين. وزعم أن مثل هذه الضرائب على الواردات من شأنها أن تحافظ على وظائف التصنيع في الولايات المتحدة، وتقلص العجز الفيدرالي وتساعد في خفض أسعار المواد الغذائية. كما اعتبرها عنصراً أساسياً في أجندته للأمن القومي. وقال ترمب خلال تجمع حاشد في شهر سبتمبر (أيلول) في فلينت بولاية ميشيغان: «الرسوم الجمركية هي أعظم شيء تم اختراعه على الإطلاق». وتفاوت حجم الرسوم الجمركية التي تعهد بها. فقد اقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الأقل على السلع المستوردة، وضريبة استيراد بنسبة 60 في المائة على السلع القادمة من الصين، ورسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع السلع القادمة من المكسيك، إن لم يكن أكثر. ولن يحتاج ترمب على الأرجح إلى الكونغرس لفرض هذه التعريفات، كما كان واضحاً في عام 2018، عندما فرضها على واردات الصلب والألمنيوم دون المرور عبر المشرعين من خلال الاستشهاد بالقسم 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962. ووفقاً لدائرة أبحاث الكونغرس، يمنح هذا القانون الرئيس سلطة تعديل التعريفات الجمركية على الواردات التي قد تؤثر على الأمن القومي للولايات المتحدة، وهي الحجة التي ساقها ترمب. وقال ترمب في تجمع حاشد في ولاية كارولينا الشمالية هذا الشهر: «نتعرض للغزو من قبل المكسيك». وفي حديثه عن رئيسة المكسيك الجديدة، كلوديا شينباوم، قال ترمب: «سأبلغها في اليوم الأول أو قبل ذلك بأنه إذا لم يوقفوا هذا الهجوم الشرس من المجرمين والمخدرات القادمة إلى بلادنا، فسأفرض على الفور تعريفة جمركية بنسبة 25 في المائة على كل ما يرسلونه إلى الولايات المتحدة الأميركية».
إلغاء الحماية للطلاب المتحولين جنسياً
قال ترمب خلال حملته الانتخابية إنه سيتراجع عن إجراءات إدارة بايدن الساعية إلى حماية الطلاب المتحولين جنسياً من التمييز في المدارس في اليوم الأول من إدارته الجديدة؛ حيث كانت معارضة حقوق المتحولين جنسياً محورية في الحجة الختامية لحملة ترمب. أعلنت إدارة بايدن أن معاملة الطلاب المتحولين جنسياً بشكل مختلف عن زملائهم في الفصل هي تمييز. ورد ترمب قائلاً إنه سيتراجع عن هذه التغييرات، وتعهد بالقيام ببعضها في اليوم الأول من إدارته الجديدة، مشيراً على وجه التحديد إلى أنه يتمتع بالسلطة للتصرف من دون الكونغرس. من غير المرجح أن يتوقف ترمب عند هذا الحد. قال ترمب في تجمع حاشد في ويسكونسن في يونيو (حزيران) إنه «في اليوم الأول» سيوقع على أمر تنفيذي جديد من شأنه أن يقطع الأموال الفيدرالية عن أي مدرسة «تدفع بنظرية العرقية النقدية، والجنون المتحول جنسياً، وغير ذلك من المحتوى العنصري أو الجنسي أو السياسي غير اللائق إلى حياة أطفالنا». ويتمتع ترمب بسلطة كبيرة من خلال الأوامر التنفيذية لتنفيذ هذه الوعود.
سياسات المناخ
يتطلع ترمب إلى عكس سياسات المناخ التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. بأمر تنفيذي في اليوم الأول، يمكنه التراجع عن الحماية البيئية، ووقف مشاريع الرياح، وإحباط أهداف إدارة بايدن التي تشجع التحول إلى السيارات الكهربائية وإلغاء المعايير التي يجب أن تلتزم بها الشركات لتصبح أكثر مراعاة للبيئة. لقد تعهد بزيادة إنتاج الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة، ووعد بـ«الحفر، الحفر، الحفر»، عندما يتولى منصبه في اليوم الأول.
تسوية الحرب بين روسيا وأوكرانيا
قال ترمب مراراً وتكراراً إنه يستطيع تسوية الحرب بين روسيا وأوكرانيا في يوم واحد. عندما طُلب منه الرد على هذا الادعاء، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: «لا يمكن حل الأزمة الأوكرانية في يوم واحد». وقالت السكرتيرة الصحافية الوطنية لترمب، كارولين ليفيت، لقناة «فوكس نيوز» بعد إعلان ترمب فائزاً في الانتخابات إن ترمب سيكون الآن قادراً على «التفاوض على اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا». وأضافت: «يتضمن ذلك، في اليوم الأول، إحضار أوكرانيا وروسيا إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب». غزت روسيا أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وانتقد ترمب، الذي لا يخفي إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إدارة بايدن لمنحها أموالاً لأوكرانيا لخوض الحرب.
الترحيل الجماعي للمهاجرين في الولايات المتحدة
في حديثه الشهر الماضي في تجمع حاشد في ماديسون سكوير جاردن في نيويورك، قال ترمب: «في اليوم الأول، سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا لإخراج المجرمين. وسأنقذ كل مدينة وبلدة تعرضت للغزو والاحتلال، وسنضع هؤلاء المجرمين الأشرار المتعطشين للدماء في السجن، ثم نطردهم من بلادنا بأسرع ما يمكن». ويستطيع ترمب أن يوجه إدارته لبدء الجهود في اللحظة التي يصل فيها إلى منصبه، ولكن الأمر أكثر تعقيداً بكثير لترحيل ما يقرب من 11 مليون شخص يُعتقد أنهم يقيمون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وهذا يتطلب قوة إنفاذ قانون ضخمة ومدربة، ومرافق احتجاز ضخمة، وطائرات لنقل الأشخاص والدول الراغبة في قبولهم.
فوز ترمب خلق تداعيات متباينة في أميركا اللاتينية
اليمين المتطرف يرى عودته انتصاراً ذاتياً… والأنظمة اليسارية تخشى تصعيداً
الشرق الاوسط..مدريد: شوقي الريّس.. العودة الظافرة لدونالد ترمب إلى البيت الأبيض بعد 4 سنوات من الملاحقات القضائية والانتقادات الواسعة التي تعرّض لها من الإعلام اليساري، ليست نتيجة حتمية للتحولات العميقة التي تعتمل في المشهد السياسي الأميركي منذ سنوات فحسب، بل هي أيضاً تكريس له زعيماً لليمين العالمي المتطرف الذي يرى في فوزه باباً لترسيخ صعوده وإرساء دعائمه، خصوصاً في أوروبا وأميركا اللاتينية. ويبدو أن فوز ترمب يخلق عموماً تداعيات متباينة في المنطقة. وتجنح الدول الأميركية اللاتينية إلى تفضيل «انعزالية» ترمب على التوجه «التدخلي» التقليدي الذي تميّزت به الإدارات الديمقراطية، وذلك انطلاقاً من أن هذه الدول شبه مندمجة اقتصادياً مع الولايات المتحدة وتتفاوض معها بشكل مستمر حول مصالحها في مجالات الأمن والهجرة والحدود والمخدرات، لا سيما في حالة المكسيك؛ الشريك الاقتصادي الأول للجارة الكبرى والمصدّر الرئيسي للمهاجرين إليها.
اليمين المتطرف
لكن تكفي نظرة سريعة نحو الجنوب، من أميركا الوسطي والكاريبي إلى منطقة الأنديز والمخروط الجنوبي، كي نتبيّن مدى التأثير السياسي والاجتماعي الذي تركته هذه «الموجة الترمبية» في بلدان مثل البرازيل والأرجنتين والسلفادور والإكوادور، حيث ترسخت القوى اليمينية المتطرفة في الحكم، وبات بعضها مثالاً إقليمياً يحتذى لمعالجة المشكلات الأمنية والاجتماعية المستعصية، فيما بدأ كثيرون يرفعون راية الهوية اليمينية المتجددة لمواجهة الفكر اليساري والشيوعي. اليمين الأميركي اللاتيني المتطرف يعدّ فوز ترمب انتصاراً ذاتياً، ويعوّل عليه لقيام تحالف إقليمي مناهض للقوى اليسارية، لا يميّز بين الأنظمة المعتدلة مثل لولا دا سيلفا في البرازيل وغابرييل بوريتش في تشيلي من ناحية، ونيكولاس مادورو في فنزويلا ودانييل أورتيغا في نيكاراغوا من ناحية أخرى. ومن المؤكد أن هذا اليمين سوف يلجأ إلى استخدام طروحات ترمب في حروبه الثقافية ضد التعدد العرقي والثقافي والمساواة بين الأجناس.
الأنظمة اليسارية
الأنظمة اليسارية، مثل نظام مادورو في فنزويلا وأورتيغا في نيكاراغوا، تخشى تصعيداً في مواقف واشنطن المؤيدة لبدائل المعارضة اليمينية، تلبية لرغبات القواعد الشعبية الجمهورية في فلوريدا التي تطالب بتشديد العقوبات الاقتصادية والضغوط السياسية الدولية ضد فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا. لكن الأجواء تبدو مكفهرة خصوصاً بالنسبة إلى البلدين الأقرب جغرافياً من الولايات المتحدة، والأكثر اعتماداً عليها من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية (المكسيك وكوبا) بعد استحكام هيمنة الجمهوريين على مراكز القرار في البيت الأبيض والكونغرس. بالنسبة إلى المكسيك، من المتوقع تشديد المراقبة على الحدود المشتركة، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين بأعداد كبيرة، وزيادة الرسوم الجمركية على السلع المكسيكية المستوردة، والتفرد أكثر في إجراءات مكافحة المخدرات. أما كوبا، فهي تنتظر جرعة أكبر من الحصار الاقتصادي لن تكون قادرة على تحملها في الظروف الراهنة.
البرازيل والتوتر مع ماسك
البرازيل أيضاً أمام مرحلة دقيقة جداً مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض محوطاً بالملياردير إيلون ماسك الذي يخوض معركة قضائية مع السلطات البرازيلية منذ أشهر. وكان ماسك، المرشح لمنصب واسع النفوذ في الإدارة الأميركية المقبلة، قد وصف البرازيل بأنها «دكتاتورية لا تحترم الحريات». إلى جانب ذلك، تستعد البرازيل لتولي رئاسة مجموعة «بريكس» بعد روسيا بدءاً من مطلع العام المقبل، حيث يُنتظر أن تبت المجموعة في طلب انضمام إيران إليها. وكانت البرازيل قد لجأت إلى استخدام «الفيتو» لمنع انضمام فنزويلا التي ما زال لولا يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية فيها. وتستضيف البرازيل في خريف العام المقبل «المؤتمر متعدد الأطراف حول تغيّر المناخ»، حيث ينتظر أن يكون الموقف الأميركي على نقيض المواقف التي اتخذتها حتى الآن الإدارة الديمقراطية.
الأرجنتين «نقطة ارتكاز»
أما العلاقة التي يرجّح أن تكون نقطة ارتكاز سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه أميركا اللاتينية، في حال قرر ترمب أن تكون من بين أولوياته، فهي التي تربطه بالرئيس الأرجنتيني خافير ميلي الذي أعلن أنه سيسافر الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة حيث سيلتقي ترمب في فلوريدا. وكان ميلي، الذي لا يوفّر مناسبة ليبدي فيها إعجابه بالرئيس الأميركي، قد أكّد لترمب في برقية التهنئة التي بعث بها إليه يوم الأربعاء الماضي أن «بوسعه الاعتماد على الأرجنتين لإنجاز مهمته». وسبق للرئيس الأرجنتيني، الذي أحدث انقلاباً جذرياً في السياسة الخارجية لبلاده، أن صرّح يوم انتخابه بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستشكلان قطبي تحالفاته الخارجية، معيداً إلى الأذهان العلاقات الوطيدة التي كانت قائمة بين البلدين إبّان الحكم العسكري في الأرجنتين خلال العقد الأخير من القرن الماضي. ويؤيد ميلي كثيراً من طروحات ترمب ضد الإجهاض والحركات النسائية ومكافحة التغيّر المناخي والانتقادات الشديدة ضد المنظمات الدولية. ويعزز موقع الأرجنتين حليفاً رئيسياً لواشنطن مع الإدارة الجديدة، أن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين من دول المنطقة، مثل البرازيل وكولومبيا وتشيلي، تحكمها حالياً أحزاب يسارية. ويطمح ميلي إلى أن تساهم علاقاته بترمب في زيادة الاستثمارات الأميركية بقطاعي الطاقة والمناجم اللذين يعدّان حيويين لنهوض الاقتصاد الأرجنتيني. كما يتوقع أن تساعده واشنطن للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي للخروج من الأزمة المعيشية التي تعاني منها الأرجنتين، علماً بأنها لم تسدد بعد القرض السابق بقيمة 44 مليار دولار.
«طالبان» تشارك في «كوب 29»
الجريدة...قالت وزارة الخارجية الأفغانية الموالية لحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان إن مسؤولين من الحركة سيحضرون مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 29» في أذربيجان، وذلك للمرة الأولى منذ توليها السلطة في 2021. وسيكون المؤتمر الذي يعقد في باكو عاصمة أذربيجان من بين أهم الفعاليات متعددة الأطراف التي يحضرها مسؤولو طالبان، علماً بأن الأمم المتحدة لم تسمح للحركة بتولي مقعد أفغانستان في الجمعية العامة، ولا تعترف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة رسمياً بحكومة أفغانستان، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى القيود التي فرضتها طالبان على تعليم النساء وحرية التنقل. وقال مصدر دبلوماسي مطلع إن أذربيجان المضيفة دعت مسؤولي وكالة البيئة الأفغانية إلى المؤتمر كمراقبين، مما مكنهم من «المشاركة المحتملة في مناقشات هامشية، وعقد اجتماعات ثنائية محتملة». وقال المصدر إن المسؤولين الأفغان لا يستطيعون الحصول على أوراق اعتماد للمشاركة في الإجراءات مثل الدول ذات العضوية الكاملة. وأحجمت رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29) في أذربيجان عن التعليق.
المعارضة الألمانية تضغط للتصويت على الثقة بالحكومة
الجريدة...أعرب فريدريش ميرتس، زعيم الحزب المسيحي الديموقراطي (CDU)، أكبر حزب معارض في ألمانيا، اليوم، عن إصراره على ضرورة أن يطرح المستشار الديموقراطي الاشتراكي أولاف شولتس مسألة التصويت على الثقة في الحكومة على البرلمان بسرعة. وكان شولتس أبدى بعد انهيار ائتلافه الثلاثي، استعداده للتفاوض حول موعد التصويت على طرح الثقة وإجراء انتخابات جديدة، بعد أن حدد موعداً مبدئياً لذلك في 15 يناير المقبل، رابطاً أي تبكير للموعد بالتوصل إلى اتفاق في البرلمان بشأن القوانين التي لا تزال تحتاج الى تصديق النواب. وقال ميرتس، تعليقاً على عرض شولتس، «يمكننا التحدث حول ذلك بمجرد أن يطرح شولتس مسألة الثقة في البرلمان. سيكون بيان حكومته الأربعاء المقبل فرصة جيدة لهذا». وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «إينزا» لمصلحة صحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية، ونشر اليوم، أنه على الرغم من انهيار الائتلاف الثلاثي الذي يضم أحزاب «الاشتراكي الديموقراطي» و«الديموقراطي الحر» و«الخضر»، لم تظهر تغييرات كبيرة في نسب تأييد أحزابه. وحصل حزب شولتس على تأييد 15% من الناخبين، بتراجع نقطة مئوية مقارنة بالأسبوع الماضي، بينما استمرت شعبية «الخضر» عند 10% دون تغيير، أما «الديموقراطي الحر»، الذي خرج من الحكومة، فاحتفظ بنسبة تأييده السابقة عند 4%، مما يعني أنه لن يكون ممثلاً في البرلمان.
الصين تعارض قانوناً بحرياً فلبينياً
الجريدة...ذكرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، في بيان، أن بكين تعارض بشدة قانون المناطق البحرية في الفلبين، الذي اعتبرت أنه «ينتهك بشكل فج» سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية في بحر الصين الجنوبي. وقالت الوزارة إن الصين ستواصل اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لحماية سيادتها وحقوقها البحرية، كما أصدرت الصين بيانا بشأن خط الأساس «للمياه الإقليمية» حول جزر سكاربورو المتنازع عليها، والتي تقول الصين إنها أراضيها. وتشكل جزر سكاربورو، المعروفة في الصين باسم جزيرة هوانغيان، نقطة خلاف رئيسية بشأن السيادة وحقوق الصيد. ونقلت وكالة شينخوا، عن خفر السواحل الصيني، تعهده بأنه سيواصل تعزيز الدوريات وإنفاذ القانون في المياه الإقليمية قبالة جزيرة هوانغيان داو والمياه المحيطة بها.