أخبار وتقارير..دولية..ماذا يعني "التصنيف الخاص للإرهابيين العالميين"؟..تحركات عربية وإسلامية مُكثفة لتنفيذ قرارات «قمة الرياض» بشأن غزة..الكرملين ينفي اتهامات بأن روسيا مستعدة لبدء حرب نووية..اليابان تعبر للصين عن «مخاوفها» بشأن نشاط بكين العسكري وتعاونها مع روسيا..واشنطن توافق على بيع اليابان 400 صاروخ توماهوك..تقدم أوكراني شرق نهر دنيبرو..لقاء بايدن وشي: انفراجة سياسية أم هدنة مؤقتة؟..موسكو ترغب بتعزيز علاقاتها مع بيونغ يانغ..

تاريخ الإضافة السبت 18 تشرين الثاني 2023 - 5:11 ص    عدد الزيارات 806    القسم دولية

        


ماذا يعني "التصنيف الخاص للإرهابيين العالميين"؟...

الحرة – واشنطن.. التنصيف يهدف لحرمان التنظيمات الإرهابية من التمويل المالي

صنفت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، "كتائب سيد الشهداء" وأمينها العام، هاشم فنيان رحيم السراجي، كـ "إرهابيين عالميين مصنفين تصنيفا خاصا"، الذي خصص لحظر التنظيمات الإرهابية من النظام المالي العالمي عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان أن "النشاط الإرهابي لكتائب سيد الشهداء هدد حياة أفراد الولايات المتحدة والتحالف الدولي لهزيمة داعش في العراق وسوريا".

ما هو هذا التصنيف؟

ويشير تصنيف "إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص" إلى أي شخص يتم حظر ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات وفقا للمعيار 594.201 من قانون العقوبات الأميركي، بحسب تعريف موقع كلية كورنل للقانون. وهي الكيانات والأفراد الذين يجد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أنهم ارتكبوا أو يشكلون خطرا كبيرا لارتكاب أعمال إرهابية، أو الذين يجد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أنهم يقدمون الدعم أو الخدمات أو المساعدة أو يرتبطون بطريقة أخرى بالإرهابيين والمنظمات الإرهابية المصنفة بموجب برامج عقوبات مكافحة الإرهاب الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. وينص المعيار 594.201 على الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المصنفين، والتي تأتي فيما بعد إلى داخل الولايات المتحدة، أو التي تقع فيما بعد في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين، بما في ذلك فروعها في الخارج، محظورة ولا يجوز نقلها أو دفعها أو تصديرها أو سحبها أو التعامل معها بأي شكل آخر، وفق ما ينقل موقع "قانون اللوائح الاتحادية". ويشمل التصنيف كل من ارتكب أو حاول ارتكاب أو تشكيل خطر كبير بارتكابه أو المشاركة في التدريب على ارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن مواطني الولايات المتحدة أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة، أو أن يكون قائدا لكيان إرهابي. ويظهر التصنيف تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى أو لدعم عمل إرهاب، أو المشاركة في تدريب متعلق بالإرهاب قدمه أي شخص جمدت ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات. ويحدد الأشخاص الأجانب المدرجين ضمن هذا التصنيف من قبل وزير الخزانة الأميركي وبالتشاور مع وزير الخارجية، وتقدم قائمة إلى الكونغرس للموافقة عليها.

القرار "13224"

ويطال هذا التصنيف حوالي 7700 شخص أجنبي وكيان أجنبي يحددهم بأنهم "إرهابيون عالميون مصنفون بشكل خاص"، وتسمح قائمة استبعاد الإرهابيين لسلطات الهجرة بمنع الأفراد الذين يقدمون الدعم المادي للمنظمات المعينة من دخول البلاد، وفق تقرير من "لوفار ميديا". وأطلق تصنيف "إرهابي عالمي مصنف تصنيفا خاصا" في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، في 23 سبتمبر عام 2001، وفق القرار "13224"، وقدم على أنه مجهود جديد لمكافحة تمويل الإرهاب، عن طريق حرمان المنظمات الإرهابية والأفراد من النظام المالي العالمي، وفق تقرير من المركز الدولي لمكافحة الإرهاب "ICCT". وأطلق التصنيف أيضا لتكون له عواقب مهمة تتجاوز نطاق الحد من الأنشطة المالية للإرهابيين، والسعي أيضا إلى أن يكون بمثابة رادع للإرهابيين، وتحذير لأولئك الذين قد يرتبطون بهم. ويختلف الأمر التنفيذي 13224 عن الأوامر التنفيذية السابقة في كونه جاء من أجل توسيع نطاق تغطية تصنيفات مكافحة الإرهاب من الشرق الأوسط إلى الإرهاب العالمي، كما يسمح الأمر باستهداف البنية التحتية المالية للشبكات ذاتها، وليس فقط الأشخاص المتورطين. وفي سبتمبر عام 2019، أصدر الرئيس السابق، دونالد ترامب، نسخة جديدة من الأمر التنفيذي 13224، مصممة خصيصا لتوسيع شبكة الأهداف التي يمكن تطبيق التصنيف عليها. وأشار تقرير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، أن ذلك تم بطريقتين: أولا، سمح للحكومة الأميركية باستهداف قادة الكيانات الإرهابية دون شرط إظهار أن هؤلاء القادة يلعبون دورا نشطا في التخطيط للهجمات، ثانيا: يسمح لوزارة الخزانة باستهداف الكيانات المالية، مثل البنوك، التي تسمح للمصنفين بالتعاملات. ويعد "كتائب سيد الشهداء" وأمينها العام، هاشم فنيان رحيم السراجي، آخر من دخل لائحة "إرهابيين عالميين مصنفين تصنيفا خاصا"، وفي مارس من 2022، صنفت واشنطن كتيبة "التوحيد والجهاد" التي تنتمي للقاعدة، وتعمل بشكل أساسي في محافظة إدلب بسوريا إلى جانب هيئة تحرير الشام وتتعاون مع الجماعات الإرهابية الأخرى المصنفة مثل كتيبة الإمام البخاري وجماعة الجهاد الإسلامي.

تحركات عربية وإسلامية مُكثفة لتنفيذ قرارات «قمة الرياض» بشأن غزة

«أمانة الجامعة» أكدت الإعداد للقاءات مع «مجلس الأمن» لوقف إطلاق النار

الشرق الاوسط...القاهرة: فتحية الدخاخني.. كثفت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تحركاتهما لتنفيذ قرارات القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، السبت الماضي، بشأن الحرب في غزة. وفي هذا الصدد «تعد لجنة وزارية عربية - إسلامية لعقد لقاءات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار»، وفق الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي. وقال زكي لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، إن «ترتيب لقاءات اللجنة الوزارية مع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يستغرق وقتاً لارتباطات ومواعيد المسؤولين الأجانب التي تعوق التنفيذ بعض الشيء، لكن اللجنة الوزارية تسعى بكل قوة تحت قيادة الرئاسة السعودية لتأمين المواعيد اللازمة»، متوقعاً «عقد تلك اللقاءات قريباً».

وقف العدوان

في حين أكد مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يجري التحضير حالياً لتحرك اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية في العواصم المؤثرة بالعالم بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على غزة». وقال مصدر دبلوماسي عربي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك خطوات تنفيذية لقرارات قمة الرياض سيجري الإعلان عنها قريباً، فور الانتهاء من الترتيبات الخاصة بها»، رافضاً الإفصاح عن «طبيعة هذه الخطوات»، مكتفياً بالقول «سيجري الإعلان عنها تباعاً». ونص القرار الصادر عن القمة العربية - الإسلامية على «تكليف وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيسة القمة العربية والإسلامية، وكل من الأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، وفلسطين، والأمينين العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة». وفي إطار تنفيذ مقررات «قمة الرياض». أشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى «بدء عمل وحدتي الرصد الإعلامي والقانوني»، وقال: «بتكليف من الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بدأت وحدة الرصد الإعلامي عملها في متابعة وتوثيق (الجرائم الإسرائيلية)، كما تعمل بالتوازي وحدة أخرى للتوثيق قانوني، تمهيداً لمتابعة الموضوع أمام المحكمة الجنائية الدولية».

توثيق الجرائم

ونص قرار «قمة الرياض» على «تكليف الأمانتين (الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي) بإنشاء وحدتي رصد إعلامي لتوثيق كل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني»، إضافة إلى «إنشاء وحدتي رصد قانونيتين متخصصتين لتوثيق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وإعداد مرافعات قانونية حول جميع انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني تمهيداً لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية». ولا يقتصر الأمر على تنفيذ القرارات السابقة فحسب، وفقاً لحسام زكي فإن «العمل جارٍ ولم ينقطع في أي لحظة في سبيل إعادة تشكيل رأي عام متفهم للوضع الفلسطيني، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي يرفض المنطق الذي تتحدث به إسرائيل، كونه منطقاً انتقامياً لا يتأسس على قانون، أو شرع ولا يحترم القيم الإنسانية»، مضيفاً أن «هناك مساعي متواصلة للتأثير بإيجابية على مواقف الرأي العام العالمي، والمسؤولين والسياسيين في مختلف أنحاء العالم بهدف إقناعهم بضرورة التوصل إلى وقف ممتد لإطلاق النار في غزة».

هدن إنسانية

وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن «الهدن الإنسانية التي أقرها مجلس الأمن مفيدة للمدنيين، ولها مزاياها، لكنها لا تضمن عدم عودة القصف الإسرائيلي، وهو ما تسعى الجامعة العربية لتحجيمه ووقفه». في السياق نفسه، أكد أستاذ الإعلام السياسي في السعودية، الدكتور عبد الله العساف، «أهمية مخاطبة الرأي العام الغربي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «تشكيل فرق عمل حقيقية ترصد وتسجل وتخاطب الرأي العام الغربي، أداة فاعلة جداً في التأثير على صناع القرار في أوروبا وأميركا». ودلل على ذلك بما عده «تغيراً في لغة ولهجة الخطاب الغربي الرسمي بعد المظاهرات المطالبة بوقف إطلاق النار في عواصم عدة حول العالم». ودعا العساف إلى «استغلال أحداث عالمية مثل يوم الطفل، ويوم مناهضة العنف ضد المرأة، في نشر ما يحدث في غزة من انتهاكات للمرأة والطفل، بهدف التأثير في الرأي العام العالمي».

خطوات تنفيذية

ولمتابعة تنفيذ مقررات «قمة الرياض»، أرسلت مندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية مذكرات للدول الأعضاء لحثهم على تنفيذها. وقال العكلوك: «حتى الآن لم ينفَّذ البند الخاص بكسر الحصار، حتى أن عدد الشاحنات الذي دخل قطاع غزة منذ بدء الحصار لم يتجاوز 1000 شاحنة، وهو عدد يوازي ما كان يدخل للقطاع في يومين قبل 7 أكتوبر، كما لم يوقف إطلاق النار». بينما شدد أستاذ الإعلام السياسي في السعودية على «ضرورة أن تضع الدول العربية والإسلامية مقررات القمة موضع التنفيذ، في ظل حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني»، مشيداً بلغة القرار الصادر عن «قمة الرياض»، وقال: «كانت لغة واضحة وصريحة وليست دبلوماسية، وصفت ما يحدث بالأوصاف المناسبة تماماً». وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن «هناك خطوات عدة جرت لتنفيذ قرارات قمة الرياض، وجارٍ العمل على تنفيذ خطوات أخرى»، مؤكداً أن الدول العربية والإسلامية استناداً إلى قرارات «قمة الرياض»، «تواصل تحركاتها السياسية لتأكيد رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والحث على إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بالتنسيق مع مصر». وتضمنت قرارات القمة رفض توصيف الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة، كما دعت لـ«كسر الحصار على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية»، وأكدت «الرفض الكامل والمطلق والتصدي الجماعي لأية محاولات للنقل الجبري الفردي أو الجماعي أو التهجير القسري أو النفي أو الترحيل للشعب الفلسطيني، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية، أو خارج أراضيه لأي وجهة أخرى أياً كانت، بِعَدِّ ذلك خطاً أحمر وجريمة حرب». وعدَّ مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية، عقد القمة العربية - الإسلامية بمشاركة 57 دولة «حدثاً مهماً»، لافتاً إلى أن «قادة الدول المشاركة بالقمة أكدوا رفضهم تصفية القضية، والتهجير القسري للشعب الفلسطيني»، بينما أكد العكلوك أن «ما صدر من قرارات في القمة جاء متسقاً مع طبيعة عمل المنظمات الدولية التي تصدر قراراتها بالتوافق وبلغة مشتركة».

الكرملين ينفي اتهامات بأن روسيا مستعدة لبدء حرب نووية

الراي..قال الكرملين اليوم، إن المزاعم بأن روسيا مستعدة لشن حرب نووية هي «جنون غير مقبول» وجزء مما وصفه بأنه شبه حرب يشنها الغرب على روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع قناة تلفزيونية تعليمية «أعتبر هذا جنونا غير مقبول قطعا»، في إشارة إلى ما وصفها بأنه «اتهامات غير عقلانية» لروسيا بأنها مستعدة لبدء حرب نووية.

اليابان تعبر للصين عن «مخاوفها» بشأن نشاط بكين العسكري وتعاونها مع روسيا

الراي..أعرب رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا أمس الخميس للرئيس الصيني شي جينبينغ عن «مخاوفه الكبيرة» بشأن نشاط الصين العسكري في منطقة آسيا-المحيط الهادئ وتعاونها مع روسيا. وقال كيشيدا بعد لقاء مع الرئيس الصيني في الولايات المتحدة «عبّرت له عن مخاوفنا الكبيرة بشأن نشاط الصين العسكري قرب اليابان وتعاونها مع روسيا، وشددت مجددا على الأهمية القصوى للسلام في مضيق تايوان للأسرة الدولية واليابان»...

شي لـ كيشيدا: على الصين واليابان «إدارة خلافاتهما بطريقة مناسبة»

الراي...قال الرئيس الصين شي جينبينغ لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم، خلال لقاء جمعهما في كاليفورنيا إن على بلديهما «إدارة خلافاتهما بطريقة مناسبة»، على ما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية. وأوضح شي لكيشيدا خلال لقائهما في سان فرانسيسكو على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي آسيا-المحيط الهادئ (أبيك) أن على بكين وطوكيو «التركيز على المصالح المشتركة وإدارة الخلافات بطريقة مناسبة» على ما نقل التلفزيون الصيني العام «سي سي تي في». وشدد الزعيم الصيني على أن الدولتين يجب ان «تنخرطا في بناء علاقات صينية-يابانية تتماشى مع متطلبات العصر الجديد». وأضاف ان «التعايش السلمي والصداقة عبر الأجيال والتعاون الذي يفيد الطرفين والتنمية المشتركة هي الاتجاه الصحيح على صعيد المصالح الجوهرية للشعبين الصيني والياباني». وأكد شي أنه منذ بداية الروابط بين البلدين «حافظت العلاقات بين البلدين رغم المراحل المضطربة، على زخم التنمية ما حمل منافع مشتركة لشعبي البلدين» مضيفا «إنها تلعب أيضا دورا إيجابيا في تعزيز السلام والتنمية والازدهار في المنطقة»....

البيت الأبيض يتهم ماسك بالترويج لمعاداة اليهود

الراي.. دان البيت الأبيض، اليوم الجمعة، ما سمّاه «الترويج البغيض» لمعاداة السامية من قبل إيلون ماسك، مالك منصة «إكس». وتعقيبا على منشور لماسك، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس أنه «من غير المقبول» تكرار «كذبة بشعة» بهذا الشكل.

واشنطن توافق على بيع اليابان 400 صاروخ توماهوك

الراي...وافقت الولايات المتحدة أمس الجمعة على تلبية طلب اليابان شراء 400 صاروخ «توماهوك»، وذلك في إطار سعي طوكيو لتعزيز دفاعاتها على الرغم من إطلاق حوار مع الصين. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها وافقت على صفقة بقيمة 2.35 مليار دولار تشمل تزويد اليابان نوعين من صواريخ توماهوك بمدى يبلغ 1600 كيلومتر. وقالت الوزارة إن الصفقة ترمي إلى «تعزيز أمن حليف كبير يشكّل قوة استقرار سياسي وتقدّم اقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ». وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن الصفقة «ستعزّز قدرات اليابان للتصدي لتهديدات حالية ومستقبلية من خلال توفير صاروخ أرض-أرض تقليدي طويل المدى قادر على تحييد تهديدات متزايدة». في فبراير، شدّد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمام لجنة برلمانية على أن حكومته تسعى لشراء 400 صاروخ توماهوك في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية. وتتوجّس اليابان من اتّساع نطاق الهيمنة العسكرية للصين بما في ذلك مناوراتها حول تايوان وأيضا التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية التي تمتلك سلاحا نوويا. وستمضي صفقة الصواريخ قدما على الرغم من الحوار الدائر بين اليابان والصين والرامي إلى احتواء التوترات. أخيراً التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا-المحيط الهادئ «آبيك» في سان فرانسيسكو، على نحو منفصل، كلا من كيشيدا ونظيره الأميركي جو بايدن.

تقدم أوكراني شرق نهر دنيبرو

روسيا أعلنت أنها كبّدت المهاجمين خسائر فادحة

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلنت أوكرانيا، أمس، أول نجاح ميداني كبير بعد أشهر من بدء هجومها المضاد من خلال السيطرة على مواقع على ضفة نهر دنيبرو التي تحتلها روسيا جنوب البلاد. واعترفت روسيا، للمرة الأولى، هذا الأسبوع، بأن القوات الأوكرانية عبرت النهر. وبما أن الجبهة جامدة إلى حد ما، فمن الضروري بالنسبة إلى كييف أن تحقق مكاسب، إذ تريد تجنب سأم حلفائها الغربيين من الصراع المستمر منذ نحو عامين، بينما ينصب تركيز المجتمع الدولي على إسرائيل وقطاع غزة. وقال الجيش الأوكراني إن القوات الأوكرانية نفّذت «سلسلة عمليات ناجحة» في الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في الجزء الذي احتلته روسيا من مدينة خيرسون، حيث أقامت جسوراً عدة، مضيفاً أن القتال احتدم على طول خط المواجهة كله من الجنوب إلى الشرق، وأبلغ عن حدوث 72 اشتباكاً قتالياً في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأقرّ مسؤول في إدارة الاحتلال الروسي في خيرسون، هذا الأسبوع، بأن الجنود الأوكرانيين «عالقون» في قرية كرينكي الصغيرة الواقعة على الضفة الشرقية للنهر ويواجهون «جحيماً» بسبب القصف المدفعي والصاروخي والمسيّرات الروسية. وهذا هو النجاح الأول الذي يعلنه الأوكرانيون في هجومهم المضاد منذ سيطرتهم في أغسطس (آب) على قرية روبوتينه في منطقة زابوريجيا الجنوبية. وكانت كييف تأمل في أن تسمح لها سيطرتها على روبوتينه باختراق الخطوط الروسية وتحرير المناطق المحتلة، لكن الجيش الأوكراني لم يتمكن من ذلك في مواجهة القوة النارية للدفاعات الروسية.

البنتاغون يتعهد بقطع غيار «إف 16» وتمكين أوكرانيا من توفير احتياجاتها

وسط جمود الجبهات والتخوف من تراجع الدعم

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... تعهدت الولايات المتحدة بالعمل على توفير قطع الغيار لطائرات «إف 16»، التي كانت قد وافقت في وقت سابق من هذا العام على السماح لطرف ثالث بتسليمها لأوكرانيا. وقال ويليام لابلانت، وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستحواذ والاستدامة، إن الولايات المتحدة مستعدة للتأكد من توفر قطع الغيار لتلك الطائرات، والتعاون مع الدول الأوروبية التي تعهدت بتقديم هذه الطائرة المقاتلة من مخزوناتها، لضمان تمكين الأوكرانيين من استخدامها في حربهم مع روسيا. وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي، في الوقت الذي تشهد فيه جبهات القتال جموداً كبيراً، بعد فشل هجوم أوكرانيا المضاد في إحداث اختراقات جدية لخطوط الدفاع الروسية المحصنة بقوة، وتصاعد المخاوف من احتمال تراجع الدعم الأميركي والغربي عموماً لأوكرانيا، بسبب الحرب المندلعة في غزة. وتشارك وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالفعل في توفير التدريب لمساعدة الطيارين الأوكرانيين على قيادة طائرات «إف 16»، في إطار برنامج خاص، يتلقى بموجبه طيارون أوكرانيون في الولايات المتحدة دروساً مكثفة لتشغيلها. وكانت الخارجية الأميركية قد سمحت في وقت سابق من هذا العام لكل من هولندا والدنمارك والنرويج بتسليم أوكرانيا تلك الطائرات من أساطيلها الخاصة. ولضمان نجاح الأوكرانيين في استخدامها، تدرب الطيارون الأوكرانيون في الولايات المتحدة وأوروبا على عمليات الطيران والصيانة. وقال لابلانت إنه بمجرد أن تصبح طائرات «إف 16» في أيدي الأوكرانيين، فإن الدعم لن يتوقف، وستكون هناك حاجة إلى قطع غيار لضمان استدامتها ومواصلة الطيران، مؤكداً أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بذلك أيضاً. وأضاف لابلانت أنه مع كل ما يتم إرساله إلى الأوكرانيين، قد التزمت الولايات المتحدة بمبلغ 44.2 مليار دولار من الأجهزة والذخيرة منذ فبراير (شباط) 2022، ومن المهم أيضاً توفير قطع الغيار لصيانة تلك المعدات. وقال: «أياً كان ما نقوم بتسليمه جميعاً للأوكرانيين، فإن القاعدة التي نعمل على أساسها، هي ضمان توفير قطع الغيار لمدة لا تقل عن 90 يوماً». وأكد أن طائرات «إف 16» التي ستتسلمها أوكرانيا، والتي تبلغ قيمتها ما يقرب من مليار دولار، ليست استثناءً من تلك السياسة، وستحتاج هذه الطائرات إلى قطع الغيار المناسبة، وبالأعداد الصحيحة. وقال: «هذا ما نعمل عليه الآن... للتأكد من حدوثه... سيكون لديهم ما يكفي عندما تصل الطائرات، ونريد أن يستمر ذلك. وفي كثير من الأحيان يكون هذا هو الشيء الذي يُنسى». وقال إنه من دون قطع غيار، يمكن أن تتوقف الطائرات التي سيقودها الأوكرانيون عن الطيران خلال بضعة أشهر فقط. وأضاف: «لن نسمح بحدوث ذلك... ولأن الدول الأخرى توفر طائراتها، علينا التأكد من أنهم إذا لم يقدموا قطع الغيار فسنجد قطع الغيار ونوفرها لهم». وقال لابلانت إن البنتاغون ليس وحده في جهوده لضمان أن يكون الأوكرانيون قادرين على إبقاء طائراتهم من طراز «إف 16» تحلق بعد أن يتولوا حراستها، أو في المخاوف بشأن قدرة أوكرانيا على المدى الطويل على الدفاع عن نفسها. وتعمل الولايات المتحدة وشركاؤها، وخاصة مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، معاً لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه وأن تكون قادرة أيضاً على توفير احتياجاتها بنفسها على المدى الطويل، في إشارة إلى احتمال تمكينها من تصنيع بعض المعدات العسكرية. وقال لابلانت: «إننا نعمل بجد مع الصناعة الأميركية ومع الأوروبيين ودول أخرى حول العالم للبدء في تنسيق الصناعة هذه مع الأوكرانيين»، في إشارة إلى الاجتماعات التي عقدت الخميس بين ممثلي الصناعات العسكرية والجيش الأميركي لمناقشة قضايا المشتريات. وختم قائلاً: «أعتقد أن ما سترونه هو هذا المحور للشركات الأميركية والشركات في جميع أنحاء العالم لمساعدة الأوكرانيين على إعادة بناء ما لديهم».

لقاء بايدن وشي: انفراجة سياسية أم هدنة مؤقتة؟

الاتفاق على بعض الملفات العالقة مهّد لتحسين العلاقات

الشرق الاوسط...واشنطن: رنا أبتر.. في لقاء جمع لأول مرة منذ أكثر من عام، الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الصيني شي جينبينغ، سعت القوتان المتنافستان لتخطي الخلافات المتجذرة بينهما، والنظر بشكل براغماتي إلى تداعيات الصراعات المستعرة على مصالحهما الفردية والمشتركة. يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، أبرز الملفات التي تم التوصل إلى تسويات بشأنها، والملفات الأخرى العالقة، بالإضافة إلى مصير العلاقات الثنائية وتأثير هذا الانفتاح في قنوات الحوار على الأزمات الداخلية والصراعات الدولية.

العلاقة الثنائية «الأهم»

وصف الدبلوماسي الأميركي السابق والأستاذ في الجامعة الأميركية، ويليام لورانس، اللقاء بين بايدن وشي بـ«الإيجابي»، عادّاً أن مجرد انعقاده هو مؤشر جيد مع وجود «لائحة طويلة من المسائل العالقة ونقاط توتر بين البلدين»، لكن لورانس أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأن مخدر الفنتانيل ليس لديه أهمية كبيرة مقارنة بالاتفاق على استئناف قنوات التواصل العسكري المباشر بين البلدين، مضيفاً: «هذا الحوار هو بغاية الأهمية، فمن الناحية الجيو-سياسية هذه أهم علاقة في العالم». من ناحيته، أشار سوراب غوبتا كبير الباحثين في معهد الدراسات الصينية - الأميركية، إلى أهمية وجود «قنوات اتصال مفتوحة بين البلدين للسعي لحل مشكلات في حال حصولها»، وذكّر بحادثة المنطاد الصيني حين حاول بايدن التواصل مع نظيره الصيني، لكن من دون استجابة. وتحدث غوبتا عن أهمية التواصل العسكري، قائلاً: «غالباً ما تتردد الصين بإنشاء هذا النوع من التواصل العسكري؛ لأنها تشعر بأن ذلك يضفي الشرعية على وجود الولايات المتحدة بالقرب من حدودها. إذاً، هذا الاتفاق يشير إلى أن الصين تتعامل مع هذا الأمر كمقياس لبناء الثقة مع الولايات المتحدة، والرغبة في استقرار العلاقات للحد من المواجهة الخطرة».

مخدر الفنتانيل

وتوصل الطرفان إلى اتفاق حول مخدر الفنتانيل الذي أغرق الأسواق الأميركية، تضمن تعهداً صينياً بالسعي للحد من تصنيع شركات صينية لهذا المخدر. وتحدثت زوي ليو الباحثة المتخصصة في الدراسات الصينية في مجلس العلاقات الخارجية، عن أهمية هذه القضية بالنسبة لبايدن في موسم انتخابي حامٍ يواجه فيه انتقادات لاذعة بشأن تعاطيه، مع انتشار المخدر الذي أودى بحياة الآلاف من الأميركيين، لكنها أشارت إلى أن القضية ليست بالأهمية نفسها بالنسبة للرئيس الصيني. وشككت بطبيعة تطبيق الاتفاق، قائلة: «لست متأكدة تماماً إن كان هذا الاجتماع على مستوى الرئاسة سيوفر الحل المطلوب، وذلك لسببين: أولاً؛ لأن الفنتانيل هو جزء من تجارة ذات هامش ربح مرتفع جداً. ثانياً، عندما ننظر إلى مصنعي الفنتانيل، فهم أفراد من القطاع الخاص، وقد وضعت الصين حظراً على الاستخدام والتجارة غير المشروعين للفنتانيل في البلاد في عام 2019. إذاً، صناعة المخدر في الصين أصبحت نوعاً ما غير قانونية». ووافق لورانس على أهمية قضية الفنتانيل بالنسبة للرئيس الأميركي، مشيراً إلى أن الصين «لم تضطر إلى تقديم الكثير من التنازلات بهذا الخصوص». وقال: «شي لم يضطر إلى تقديم الكثير من التنازلات، فهو سيبدأ باتخاذ بعض الإجراءات البطيئة. إن الموافقة على اتفاق من هذا النوع هي خطوة رمزية لا تكلّفه كثيراً». وتحدّث لورانس عن أن المخدر يدخل إلى الأراضي الأميركية عبر أميركا اللاتينية، عادّاً أن هذا يغيّر من القضية لتصبح قضية متعلقة بأمن الحدود التي يدفع الجمهوريون بشأن إصلاحها. وأضاف أن «قضية الحدود هي مسألة مهمة في الولايات المتحدة في وقت يواجه فيه بايدن دورة انتخابية صعبة، ومن المهم بالنسبة إليه أن يقول إنه نجح نوعاً ما في التطرق إلى مسألة الاتجار بالمخدرات عبر الحدود»، لكن غوبتا تحدث عن مقاربة مختلفة في قضية الفنتانيل، مشيراً إلى أن الصين طالبت الولايات المتحدة برفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب على معهد شؤون الطب الشرعي، وهي هيئة إنفاذ القانون المتعلقة بالفنتانيل كشرط أساسي للتجاوب معها في قضية المخدر. وهذا ما قامت به الإدارة الأميركية بعد الإعلان عن الاتفاق؛ إذ تم رفع العقوبات عن المعهد المذكور، مضيفاً: «هذه هي الطريقة التي يجب أن تُبنى عليها العلاقة، بشكل يعكس الاحترام المتبادل».

اقتصاد «متعب»

يكرر المسؤولون الأميركيون التصريحات القائلة إن الصين تشكل منافساً استراتيجياً للولايات المتحدة. وتشير ليو إلى أن هذا التعبير بدأ في عام 2017، حين قام مجلس الأمن القومي بتحديد الصين كمنافس استراتيجي. وأضافت: «معظم هذه التصريحات مبنية على أساس أن الاقتصاد الصيني سيستمر بالنمو ويتخطى يوماً ما نمو الولايات المتحدة»، لكن الاقتصاد الصيني يمر اليوم بمراحل حرجة بسبب التعافي البطيء من تداعيات جائحة «كورونا»، ما أدى إلى «انقلاب زخم النمو بين الولايات المتحدة والصين»، على حد تعبير ليو. وأضافت: «ربما حان الوقت لواشنطن لكي تعيد النظر في سياستها حيال الصين: ماذا سيحصل إن أصبح الاقتصاد الصيني في حالة ركود، أو إن واجه نوعاً من التأثير الياباني؟ لذا من هذا المنظور، أعتقد أنه من المهم جداً أن يشدد الرئيس شي جينبينغ على رغبته باستقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لكي يمنح الثقة التي تشتد الحاجة إليها في الاقتصاد الصيني». من ناحيته، أشار لورانس إلى أن الصين بدأت تسحب استثماراتها من أفريقيا ومن الشرق الأوسط، لتركز على آسيا الوسطى وإيران. وقال: «كل هذه التغييرات تخلق فرصاً عديدة للحوار والحلول وإعادة إحياء للعلاقة؛ لأن الأمر لا يتعلق بفوز أميركا وخسارة الصين، بل إن سياسات النمو الصيني تتغير بطريقة جذرية، وهذا ما تحتاج إليه السياسات الأميركية أيضاً... كجزء من هذه العلاقة بين أكبر سلطتين في العالم».

صراعات دولية

وفي ظل التقارب الصيني - الإيراني، سعت إدارة بايدن إلى الحصول على مساعدة بكين في الضغط على طهران لعدم توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، خاصة مع التصعيد في الهجمات من وكلاء إيران على المصالح الأميركية في المنطقة. وأشار غوبتا إلى أن الصين رغم استثماراتها المهمة في المنطقة، فإنها لا تزال «لاعباً هامشياً نوعاً ما في الخطة الكبرى المتعلقة بسياسات الشرق الأوسط». وفسّر قائلاً: «الصين ليست في وضع التوسط... قد تلعب دور الميسر، لكن ما يريده الأميركيون هو أن توظف علاقاتها الجيدة مع إيران، لكبح جماحها». وأشار غوبتا إلى أن «الصين والولايات المتحدة تتمتعان بوجهتي نظر مختلفتين في مسألة إسرائيل وفلسطين، فرغم أنهما تؤيدان حل الدولتين، فإن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل هو أقوى بكثير». ويقول غوبتا إن الاختلاف الأميركي - الصيني على صعيد السياسة الخارجية يمتد كذلك ليشمل الحرب الروسية - الأوكرانية. ويرفض مقاربة بعض السياسيين الأميركيين في مقارنة قضية تايوان بأوكرانيا، مشيراً إلى وجود اختلافات شاسعة بينهما. يوضح غوبتا: «بالحديث عن أوكرانيا، فإن موقف الصين في حرب أوكرانيا مشابه للحرب في غزة، فالصين تلعب دوراً هامشياً في هندسة الأمن الأوروبي وليس هناك الكثير الذي يمكن أن تقوم به. وهي تحاول أن تكون خلاقة في هذا السياق باستخدام العلاقات الجيدة التي تملكها مع روسيا، ويمكنها أن تلعب دوراً مفيداً في حال تم التوصل إلى وقف إطلاق نار. فإذا استطاعت فرنسا والولايات المتحدة جلب أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، يمكن للصين أن تضغط على روسيا لتحضر للتوصل إلى نوع من المساومة السياسية».

موسكو ترغب بتعزيز علاقاتها مع بيونغ يانغ

سيول: «الشرق الأوسط».. دعا وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف، اليوم الجمعة، إلى «تعزيز العلاقات على كل المستويات» بين موسكو وبيونغ يانغ، بعد زيارة لكوريا الشمالية استمرت يومين، في خضم تقارب بين البلدين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وترأس كوزلوف وفداً وصل إلى عاصمة كوريا الشمالية، الثلاثاء، وغادرها الخميس، بحسب «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» الرسمية. وقال كوزلوف، بحسب ما أوردت وزارته على حسابها في «تلغرام»: «نريد تعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية على كل المستويات. ستحقَّق الأهداف التي حدّدها فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين». وأفاد بأنّ الجانبين ناقشا خلال زيارته قضايا متعلقة بالتجارة والموارد المعدنية والتعليم والرياضة وحماية الحياة البرية والثقافة. وأكد طرح فكرة التنقيب المشترك في مناجم ذهب وحديد وأتربة نادرة، وزيادة التبادل الأكاديمي والرياضي بين البلدين. وأوردت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» الرسمية أن أعلاماً روسية وكورية شمالية رفرفت في مطار بيونغ يانغ، بينما كان مسؤولون كوريون شماليون رفيعو المستوى في وداع الوفد. وجاءت الزيارة عقب تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هذا الشهر من «نمو» العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو، والتي وصفها بـ«الخطيرة»، داعياً الصين حليفة كوريا الشمالية إلى كبح جماح الدولة المسلحة نووياً. وتخضع الحليفتان التاريخيتان روسيا وكوريا الشمالية لعقوبات دولية؛ الأولى بسبب غزوها أوكرانيا، والثانية بسبب مواصلتها تطوير برامج نووية وصاروخية. واتهمت كوريا الجنوبية بيونغ يانغ بتقديم أكثر من مليون قذيفة مدفعية لموسكو لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، في مقابل مشورة تتعلق على ما يبدو بتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية العسكرية.

«الكرملين»: فنلندا ترتكب خطأ كبيراً باختيار المواجهة مع روسيا

موسكو: «الشرق الأوسط».... نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، قوله، اليوم الجمعة، إن فنلندا ترتكب «خطأ كبيراً» باختيارها المواجهة مع روسيا. وتعتزم فنلندا إقامة حواجز عند أربعة معابر على حدودها مع روسيا، اعتباراً من منتصف الليل، في مسعى لوقف زيادة تدفق المهاجرين، التي تقول هلسنكي إن موسكو دبّرتها. وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ قرار فنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو» نتيجة الحرب في أوكرانيا. ونقلت «تاس» عن بيسكوف قوله: «لا يَسَع المرء إلا التعبير عن الأسف العميق من سلوك السلطات الفنلندية طريق تدمير العلاقات الثنائية». وقال بيسكوف إن البلدين طالما تمتّعا بعلاقات تبادلية في المنفعة والاحترام، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف: «لم تهدد روسيا فنلندا قط في التاريخ الحديث، ولم يكن لدينا أي سبب لأية مواجهة. والآن اختاروا هذا المسار. في نظرنا، هذا خطأ كبير».

مخاوف يابانية من النشاط العسكري الصيني قرب مضيق تايوان

شي وكيشيدا شددا على أهمية التعايش السلمي

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعرب رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، الخميس، للرئيس الصيني شي جينبينغ عن «مخاوفه الكبيرة» بشأن نشاط الصين العسكري في منطقة آسيا - المحيط الهادي وتعاونها مع روسيا، خلال أول لقاء بينهما منذ سنة، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادي (آبيك) بسان فرنسيسكو. وقال كيشيدا بعدما التقى شي: «عبّرت له عن مخاوفنا الكبيرة بشأن نشاط الصين العسكري قرب اليابان وتعاونها مع روسيا»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف كيشيدا في تصريحات لمحطات تلفزيونية يابانية، إثر اللقاء في سان فرنسيسكو: «شددت مجدداً على الأهمية القصوى للسلام في مضيق تايوان للأسرة الدولية واليابان». وتابع: «فيما يتعلق ببحر الصين الشرقي، عبّرت مرة جديدة عن مخاوفنا الكبيرة، وطالبت بسحب فوري للعوامات (الصينية) الموضوعة في المنطقة التجارية الخالصة التابعة لليابان».

سبل «التعايش والازدهار»

وتفاقمت التوترات في منطقة المحيط الهادي، خصوصاً مع التحركات الصينية ببحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، والتدريبات العسكرية الصينية حول جزيرة تايوان التي تطالب الصين بالسيادة عليها. وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت طوكيو رصد 6 سفن صينية، بينها حاملة الطائرات شاندونغ وفرقاطات ومدمرات، تبحر على مسافة 650 كيلومتراً جنوب جزيرة مياكوجيما الواقعة شرق تايوان. وأشارت إلى أنها رصدت إقلاع وهبوط طائرات حربية ومروحية من شاندونغ. ولم تدلِ الصين بتعليقات رسمية بشأن مناورات في غرب المحيط الهادي. وقال كيشيدا إنه طلب أيضاً «رداً هادئاً يستند إلى أدلة علمية، والرفع الفوري للقيود المفروضة على استيراد المنتجات الغذائية اليابانية». فالصين تمنع واردات منتجات البحر اليابانية، بعدما بدأت طوكيو في أغسطس (آب)، إلقاء المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المتضررة في مياه المحيط الهادي. واتهمت بكين طوكيو بمعاملة البحر على أنه «قناة صرف للمياه المبتذلة». وقد حذت روسيا حذو الصين ومنعت الواردات اليابانية. وتشدد اليابان على أن إلقاء هذه المياه المعالجة غير خطر، وقد دعمتها في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال كيشيدا في هذا الصدد، إنه اتفق مع شي على «البحث عن حلول عبر الحوار والتباحث على أساس بنّاء». وتابع أن «الصين واليابان قوتان عظميان عليهما التعايش والازدهار معاً، وقيادة المنطقة والمجتمع الدولي والمساهمة في السلام والاستقرار بالعالم». غير أن الرئيس الصيني حذّر رئيس الوزراء الياباني من أن إلقاء المياه المعالجة من محطة فوكوشيما يؤثر «على صحة البشرية بكاملها»، حسبما أفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة.

تجاوز الخلافات

قال شي، حسبما أفادت قناة «سي سي تي في» التلفزيونية العامة، إن على البلدين اللذين لا تزال علاقتهما مطبوعة بالغزو الياباني للأراضي الصينية في القرن الماضي، «التركيز على مصالحهما المشتركة وإدارة خلافاتهما بشكل مناسب». ودعا الرئيس الصيني إلى أن تقيم طوكيو وبكين علاقات ثنائية سلمية، رغم الخلافات الإقليمية والتاريخية. وتابع شي أن «التعايش السلمي والصداقة الدائمة الممتدة عبر الأجيال والتعاون ذات المنافع المتبادلة والتنمية المشتركة هي اتجاهات جيدة تخدم المصالح الأساسية للشعبين الصيني والياباني». ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين «لعبت كذلك دوراً إيجابياً في تعزيز السلام والتنمية والازدهار بالمنطقة». وكانت الصين واحدة من كبرى ضحايا السياسة التوسعية اليابانية في منطقة آسيا - المحيط الهادي بين نهاية القرن التاسع عشر و1945.

محكمة العدل الدولية تأمر أذربيجان بالسماح بالعودة «الآمنة» لسكان كاراباخ

لاهاي: «الشرق الأوسط»..أمرت محكمة العدل الدولية، اليوم (الجمعة)، أذربيجان بالسماح بالعودة «الآمنة» لسكان إقليم كاراباخ المتنازع عليه مع أرمينيا، الذي سيطرت عليه باكو إثر عملية خاطفة في سبتمبر (أيلول). وقضت المحكمة بأن على أذربيجان السماح لأي شخص يرغب بالعودة إلى كاراباخ القيام بذلك بشكل «آمن وسريع ومن دون عراقيل»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وطوى هجوم باكو الخاطف في سبتمبر صفحة حكم الانفصاليين الأرمن لكاراباخ، الذي استمر 3 عقود. وفرّ معظم الأرمن، الذين يقدَّر عددهم بـ120 ألفاً وكانوا يعيشون في الإقليم، عبر الحدود إلى أرمينيا.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..القاهرة تشدد على الوقف الفوري للأعمال العدائية في غزة..فصائل «سلام جوبا» تتخلى عن حيادها في حرب السودان..«الرئاسي» الليبي يتمسك بـ«مصالحة وطنية» بعيدة عن «التشفي والانتقام»..البرلمان التونسي ينطلق في مناقشة ميزانية 2024..القضاء الجزائري رفض طعون المدانين بـ«الفساد»..المغرب: هيئة «مراجعة مدونة الأسرة» تستمع إلى 1000 جمعية...

التالي

أخبار لبنان..جبهة جنوب لبنان تتمدّد وتهزّ «الضمانات» بعدم انفجارها..«حزب الله» يرفض مجدداً إسكات «جبهة لبنان» وإسرائيل تسعى إلى إحياء أو توسيع الـ «1701» ..الجيش الإسرائيلي يعلن قصف منظومة صواريخ أرض - جو لـ«حزب الله» في لبنان..القصف الإسرائيلي يصل إلى عمق النبطية في جنوب لبنان..مواقف جنبلاط ضد الدخول في الحرب لا تنعكس على علاقته بـ«حزب الله»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..أوكرانيا تسجّل زيادة في عدد الهجمات الليلية الروسية بواسطة مسيرات..تركيا تستعد لتنفيذ مبادرة نقل الحبوب الروسية المطحونة إلى دول أفريقيا..روسيا تدرج صحيفة «موسكو تايمز» على قائمة العملاء الأجانب..إصابة غوّاصين أستراليين بذبذبات «سونار» صيني..بوادر انفراجة في أزمة «مياه فوكوشيما» بين بكين وطوكيو..الصين توسع نفوذها في أميركا الوسطى عبر الهبات والتبادل التجاري..«إكس» تهدّد شركات أميركية كبرى بـ «دعوى نووية»..تقدم في محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان..

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم..

 الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 - 4:36 ص

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم.. بين «فاغنر» و«صادات» وأجهزة دولية … تتمة »

عدد الزيارات: 178,857,055

عدد الزوار: 8,637,417

المتواجدون الآن: 40