أخبار وتقارير..متنوعة..مظاهرات في بلجيكا وألمانيا تأييداً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة..300 ألف شاركوا في المسيرة المؤيدة للفلسطينيين بلندن..تزايد الغضب بعد دعوة مُشرّعة أميركية لـ«إبادة» للفلسطينيين..كبير مستشاري بايدن سيزور المنطقة لبحث جهود إطلاق سراح المحتجزين في غزة..حكومة «حماس» تعلن تعذر إحصاء القتلى في غزة بسبب «حصار» المستشفيات..الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود في معارك غزة..«كتائب القسام»: دمرنا 160 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بدء العملية البرية في غزة..هل تصمد أوكرانيا في مواجهة «حرب الطاقة» هذا الشتاء؟..كيشيدا قلق من الطلعات الجوية الصينية والروسية قرب اليابان..بيونغ يانغ تندد بتحذيرات بلينكن بشأن تقاربها مع موسكو..
الأحد 12 تشرين الثاني 2023 - 6:18 ص 872 دولية |
مظاهرات في بلجيكا وألمانيا تأييداً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة...
الشرق الاوسط...شهدت بلجيكا، بالإضافة إلى عدد من المدن الألمانية، اليوم السبت، مظاهرات للإعراب عن تأييدهم للفلسطينيين، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وأعلنت متحدثة باسم الشرطة في العاصمة برلين، أن الشرطة أحصت تجمع 2600 شخص قبل بدء مظاهرة في منطقة برلين - كرويتسبرج، وطالب المشاركون في هذه المظاهرة، عبر مكبرات صوت وعبارات على لافتات، بتحرير فلسطين، كما وصفوا ما يحدث في غزة بأنه «إبادة جماعية». وتجمع 2500 شخص في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة ميونيخ، وذلك حسبما أفادت الشرطة في المدينة الواقعة جنوبي ألمانيا. وقال متحدث باسم الشرطة إن المظاهرة سارت بشكل سلمي إلى حد بعيد، وأوضح أن الشرطة نشرت نحو 200 فرد من أفرادها لتأمين المظاهرة، وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. كان فرع حركة «فلسطين تتحدث» في ميونيخ قد دعا إلى تنظيم هذه المسيرة تحت شعار «أوقفوا الحرب - الحرية لفلسطين». وأفادت الشرطة في ولاية شمال الراين - ويستفاليا، أكبر ولاية في ألمانيا من حيث عدد السكان، بتجمع 2000 شخص في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة فوبرتال. وقال متحدث باسم الشرطة إن نحو 100 شخص تجمعوا في نفس الوقت في مظاهرة داعمة لإسرائيل. وذكر مراسل «وكالة الأنباء الألمانية» أن المظاهرة حافظت على الطابع السلمي، لكن أجواءها كانت مشحونة عاطفياً.
مظاهرات في بروكسل
وذكرت الشرطة في بلجيكا أن نحو 21 ألف شخص شاركوا في مسيرة سلمية مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء العاصمة بروكسل، اليوم السبت، وردد كثير منهم شعارات مثل «فلسطين حرة»، وطالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال أحد المتظاهرين وهو يحمل لافتة كتب عليها «أوقفوا إطلاق النار الآن!»، إن «ما يحدث الآن في غزة يفوق التدمير«. ورفع متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها «أوقفوا الإبادة الجماعية» و«حقوق الإنسان للفلسطينيين»، وطالب بعضهم باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب ما اعتبروه جرائم حرب. وقال متظاهر آخر: «من المهم أن يُسمع صوتنا، ولا يمكننا قبول تعرض الناس للقصف والقتل». ومنذ الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، كان هناك دعم قوي وتعاطف مع إسرائيل من جانب الحكومات الغربية والعديد من المواطنين. لكن الرد العسكري الإسرائيلي أثار أيضاً الغضب وخرجت احتجاجات في العديد من المدن في أنحاء العالم؛ للمطالبة بوقف إطلاق النار. وفي لندن، خرج أكثر من 100 ألف متظاهر مؤيد للفلسطينيين إلى الشوارع، اليوم السبت. وفي باريس، سار عدة آلاف من المتظاهرين، ومنهم بعض المشرعين اليساريين، حاملين الأعلام الفلسطينية واللافتات للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
300 ألف شاركوا في المسيرة المؤيدة للفلسطينيين بلندن
لندن: «الشرق الأوسط».. شارك نحو 300 ألف شخص، السبت، في لندن في المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين التي طالبت بوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أفاد متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت شرطة لندن عبر منصة «إكس» إن التحرك شكل «أكبر مسيرة» نظمت في العاصمة البريطانية منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي تواصل الدولة العبرية الرد عليه بقصف لا هوادة فيه لقطاع غزة، إضافة إلى عمليات برية. ونزلت حشود كبيرة إلى شوارع العاصمة البريطانية في مظاهرة جديدة داعمة للفلسطينيين ومطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة، بينما انتشرت الشرطة لمنع وقوع صدامات مع مظاهرة مضادة. وانطلقت المظاهرة التي ينظمها «ائتلاف أوقفوا الحرب» تحت شعار «المسيرة الوطنية من أجل فلسطين»، بعد التوقف دقيقتي صمت تكريماً لقتلى الحروب البريطانيين في يوم «ذكرى الهدنة» أمام نصب القبر الفارغ التذكاري بوسط لندن. ورفع المتظاهرون أعلاماً فلسطينية ولافتات تطالب بـ«وقف قصف غزة» بعد أكثر من شهر على هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» على إسرائيل قُتل فيه أكثر من 1200 شخص، واحتجز نحو 240 آخرين رهائن، وفق إسرائيل. وترد إسرائيل بحملة عسكرية أودت بأكثر من 11000 شخص في غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع الساحلي. ومع انطلاق المسيرة، هتف المتظاهرون «الحرية لفلسطين» و«وقف إطلاق النار الآن». واعتقلت شرطة مدينة لندن ما مجموعه 100 شخص في مسيرات سابقة مؤيدة للفلسطينيين، بتهم بينها تأييد حركة «حماس» المصنفة في بريطانيا على قوائم الإرهاب، وعلى خلفية جرائم كراهية غير أن مسيرة السبت أثارت قلقاً لتزامنها مع «يوم الهدنة» الذي يحيي انتهاء الحرب العالمية الأولى في 1918، وعلى وقع انتقادات وجهت للشرطة لعدم حظرها المظاهرة. ووجّه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في ساعة متأخرة، الجمعة، نداءً من أجل الهدوء، داعياً المحتجين للتظاهر «باحترام وسلمية».
تزايد الغضب بعد دعوة مُشرّعة أميركية لـ«إبادة» للفلسطينيين
واشنطن: «الشرق الأوسط»... يستمر الغضب في التزايد بسبب تعليق علني أدلت به مشرّعة جمهورية عن ولاية فلوريدا الأميركية، والتي دعت فيه إلى موت جميع الفلسطينيين، وفقاً لصحيفة «الغارديان». وجاءت هذه التصريحات خلال مناقشة في المجلس التشريعي للولاية حول الدعوة إلى وقف إطلاق النار وسط الغزو الإسرائيلي لغزة، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، كثير منهم من الأطفال. وجاء الهجوم بعد أن هاجم مقاتلو «حماس» إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة. وفي خطاب تأييد قرار وقف إطلاق النار، قالت المشرعة الديمقراطية عن ولاية فلوريدا أنجي نيكسون: «لقد وصلنا إلى 10 آلاف قتيل فلسطيني. كم سيكون كافيا؟». ردت ميشال سالزمان قائلة: «جميعهم». وعلقت نيكسون على الجواب، قائلة: «قالت لي إحدى زميلاتي للتو: (كلهم)». وصوت مجلس ولاية فلوريدا في وقت لاحق بأغلبية 104 أصوات مقابل صوتين لرفض قرار نيكسون. ولم يستجب مكتب سالزمان لطلب التعليق. وقال فرع فلوريدا لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير فلوريدا)، وهو أكبر منظمة للحقوق المدنية الإسلامية في الولايات المتحدة، في بيان له إن تصريحات سالزمان كانت «دعوة مروعة للإبادة الجماعية» و«نتيجة مباشرة لعقود من القمع وتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته على يد دعاة الفصل العنصري الإسرائيلي وممكنيهم في الحكومة ووسائل الإعلام». وتأتي هذه الأخبار في أعقاب انتقاد عضوة الكونغرس عن ولاية ميشيغان، رشيدة طليب، الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس الأميركي، بعد أن رددت صرخة شعبية من أجل فلسطين وصفها البعض بأنها معادية للسامية، لكن آخرين يقولون إنها دعوة للحقوق المدنية الفلسطينية. يعاقب قرار توجيه اللوم، الذي أيده 22 ديمقراطيًا، طليب بزعم «الدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل» و«الترويج لروايات كاذبة» حول هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته «حماس». وفي فلوريدا، هناك دعوات لتوجيه اللوم إلى سالزمان من قبل أولئك الذين يعارضون تعليقاتها. وقبل ساعات من خطاب نيكسون، وافقت إسرائيل على هدنة إنسانية يومية لمدة أربع ساعات. لكن ورد أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، رفض اتفاق وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام مع الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الخميس إنه «لا يوجد أي احتمال» لوقف إطلاق النار.
كبير مستشاري بايدن سيزور المنطقة لبحث جهود إطلاق سراح المحتجزين في غزة
واشنطن: «الشرق الأوسط»... نقل موقع «أكسيوس»، اليوم الأحد، عن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لم يسمهم أن بريت مكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن من المتوقع أن يزور إسرائيل ودولاً بالمنطقة هذا الأسبوع لبحث جهود إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة «حماس» في قطاع غزة. وذكر الموقع أن مكجورك من المتوقع أن يتوقف في بروكسل في طريقه إلى الشرق الأوسط، من أجل التنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاء أوروبيين بشأن حرب غزة، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي. وأوضح الموقع، نقلاً عن المسؤولين أن من بين الأفكار قيد المناقشة إطلاق سراح حوالي 80 امرأة وطفلاً محتجزين لدى «حماس» مقابل إطلاق إسرائيل سراح نساء ومراهقين فلسطينيين محتجزين في سجونها. ونقل عن مسؤولين إسرائيليين أن الصفقة التي تجري مناقشتها من الممكن أن تشمل أيضاً السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة. غير أنه ذكر أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين أشاروا إلى أن الصفقة ليست وشيكة ولكن المناقشات بشأنها مستمرة. وذكر الموقع أن مكجورك من المتوقع أن يزور أيضاً كلاً من المملكة العربية السعودية والأردن وقطر، بالإضافة إلى زيارة للبحرين الأسبوع المقبل من أجل «حوار المنامة».
الجيش الإسرائيلي: سنساعد في إجلاء الأطفال الرضع من مستشفى الشفاء بغزة
تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه سيساعد في إجلاء الأطفال الرضع من مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، بينما تدور معارك كثيفة بين جنوده ومقاتلين فلسطينيين حول المستشفى. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي: «طلب طاقم مستشفى الشفاء أن نساعد غداً في إجلاء الأطفال الرضع من قسم طب الأطفال نحو مستشفى أكثر أماناً. سنقدم المساعدة الضرورية». في وقت سابق من السبت، قال مسعفون إن رضيعين من الخدج توفيا في المستشفى بمدينة غزة عندما توقفت وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وأفادت جمعية أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية غير الحكومية، بوجود «خطر حقيقي على حياة 37 رضيعاً من الخدج الآخرين». وأكد الجراح في المستشفى محمد عبيد وفاة الطفلين، مضيفاً أن مريضاً بالغاً توفي أيضاً بسبب عدم توافر الكهرباء لجهاز التنفس الاصطناعي. وقال في تسجيل صوتي، نشرته منظمة أطباء بلا حدود الخيرية: «نريد من يضمن لنا إمكان إجلاء المرضى لأن لدينا نحو 600 مريض». وأكد شهود عيان في المستشفى، لوكالة الصحافة الفرنسية، عبر الهاتف، أن إطلاق النار المتواصل والغارات الجوية والقصف المدفعي تحول دون تحرك الناس حتى داخل مجمع الشفاء الطبي.
حكومة «حماس» تعلن تعذر إحصاء القتلى في غزة بسبب «حصار» المستشفيات
غزة: «الشرق الأوسط»..أفاد المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة «حماس» مساء السبت، بتعذر إحصاء القتلى في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، بسبب «حصار» الجيش الإسرائيلي للمستشفيات. وقال ناطق باسم المكتب خلال مؤتمر صحافي بمجمع الشفاء الطبي في غزة، إنه «بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر للمستشفيات، ومنع دخول أي من حالات الشهداء والجرحى، لم تتمكن الصحة من إصدار مستجدات الإحصاءات». وأوضح الناطق أن حصيلة ضحايا هجمات إسرائيل تجاوزت 11100 قتيل، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 28 ألف جريح. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن 7 مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة، تعمل في غزة وشمال قطاع غزة. وذكرت الجمعية أن المركبات المتبقية مهددة بالتوقف بشكل كامل عن العمل خلال الساعات المقبلة بسبب نفاد الوقود، مشيرة إلى أن طواقمها ترى عشرات القتلى والجرحى وتعجز عن الوصول إليهم بسبب استهداف الآليات الإسرائيلية سيارات الإسعاف التي تقترب من أماكن وجودها.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود في معارك غزة... وارتفاع الإجمالي منذ بدء الهجوم البري إلى 42
تل أبيب: «الشرق الأوسط»...أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مقتل خمسة من جنوده في المعارك التي وقعت في غزة، أمس، ليرتفع إجمالي عدد قتلاه منذ الهجوم البري على القطاع إلى 42. ونقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن الجيش الإسرائيلي قوله إن ضابطا وأربعة جنود أصيبوا أيضا بإصابات خطيرة، أمس، خلال المعارك في شمال غزة، كما أصيب قائد في كتيبة جولاني بإصابة خطيرة في وسط غزة. وبعد خمسة أسابيع على بدء الحرب، أعلنت إسرائيل الجمعة خفض حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنّته حماس على أراضيها في 7 أكتوبر، من 1400 إلى 1200 قتيل، وأوضحت أنّ «هذه الحصيلة ليست نهائيّة».وكانت السلطات أكّدت أنّ غالبيّة القتلى مدنيّون وسقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم غير المسبوق. كما احتجز مقاتلو حماس ما يقارب 240 شخصًا رهائن ونقلوهم إلى غزّة. في الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11078 شخصًا بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزّة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.
«كتائب القسام»: دمرنا 160 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بدء العملية البرية في غزة
غزة: «الشرق الأوسط»...قال أبو عبيدة، الناطق باسم «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس»، إنهم دمروا نحو 160 آلية إسرائيلية منذ بدء العملية البرية. وأوضح أبو عبيدة، في كلمة صوتية، اليوم السبت: «وثقنا تدمير 160 آلية إسرائيلية منذ بدء العملية البرية، منها 25 آلية خلال آخر 48 ساعة». وأضاف أن «الآلة العسكرية الأميركية الإسرائيلية المزودة بمئات آلاف الأطنان المتفجرات تقوم بتدمير تدريجي لمائة متر أمامها بكل أشكال القصف بالطيران الحربي الذي لا يفرق بين مدني وعسكري». وتابع: «تتقدم الدبابات فوق الدمار فتواجه بمواجهات عنيفة واشتباكات ضارية تجبرها على تغيير مسارات التقدم، وينصب جنودنا الكمائن للقوات المتحصنة في البنايات المهدمة، ويستهدفون القوات الراجلة بالقذائف المضادة للأفراد». ويشهد قطاع غزة قصفاً مكثفاً منذ الهجوم المباغت لحركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على معسكرات ومستوطنات إسرائيلية، والذي أدى لمقتل 1200 شخص، وأسر أكثر من 200 في قطاع غزة. وأعلنت إسرائيل عن بدء عملية برية في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، وتتقدم القوات الإسرائيلية من 3 محاور في شمال قطاع غزة، واستطاعت هذه القوات عزل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه. وتدور معارك في الشوارع المهدمة بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
اشتباكات ضارية ومتصاعدة في يوم الحرب على مستشفيات غزة
تطويق «الشفاء» يشل العمل الصحي... وإسرائيل تقول إنها دخلت قلب «الحي العسكري» لـ«حماس»
الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. تواصل إسرائيل حربها على الرغم من الاعتراف بأن الضغط الدولي يزداد مع دخول الحرب أسبوعها السادس. ودخلت الاشتباكات المسلحة في قطاع غزة مرحلة جديدة، ضارية وعنيفة وحادة، في يوم المستشفيات الذي شهد محاصرة القوات الإسرائيلية مستشفيات عدة في مدينة غزة وسط القطاع، بينها مستشفى «الشفاء» الذي يقول الجيش إنه مركز قيادة «كتائب القسام»، الذراع المسلحة لحركة «حماس». وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن اشتباكات ضارية وغير مسبوقة تجري في محيط مستشفى «الشفاء» ومحاور أخرى، بينها مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان وحي النصر ومفرق الاتصالات وحي تل الهوى وبرج الوحدة. وأكدت المصادر أن الاشتباكات لا تتوقف على مدار 24 ساعة. وتصاعدت الاشتباكات مع تطويق الجيش الإسرائيلي مستشفى «الشفاء» بعدما قصف الطيران محيط المستشفى مخلفاً المزيد من الضحايا، في محاولة لإجبار النازحين والأطباء والمرضى على مغادرته. وحاصر الجيش الإسرائيلي مجمع «الشفاء» الطبي فجر يوم السبت، وقصف معظم البنايات المجاورة له، وعدداً من المباني بداخله. وقالت الوكالة الفلسطينية الرسمية إن «دبابات الاحتلال المتوغلة غرب مدينة غزة والطائرات المسيرة تستهدف كل جسم متحرك في المنطقة، وقصفت بعنف مجمع (الشفاء) الطبي في مدينة غزة، ما خلَّف عشرات الضحايا». وأكدت الوكالة أن القصف المدفعي طال قسم العناية المكثفة في المستشفى، واستمر القصف مخلفاً «عشرات جثامين الشهداء ملقاة في ساحة المجمع وفي محيطه».
«المربع الأمني»
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يخوض مواجهات في محيط «الشفاء» في الحي العسكري الذي سماه بـ«المربع الأمني» لاحتوائه على «الأنشطة الاستخباراتية والعملياتية لـ(حماس)»، لكنه نفى أنه يحاصر المستشفى، وذلك قبل أن يعلن «الهلال الأحمر الفلسطيني» أن الجيش يحاصر أيضاً مستشفى «القدس» التابع له في مدينة غزة، ويطلق النار بشكل مباشر على المستشفى. وقبل ذلك حاصر الجيش الإسرائيلي مستشفيات الإندونيسي، والرنتيسي، والنصر، والعيون، والصحة النفسية، في مناطق شمال ووسط القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم السبت عن توقف مجمع «الشفاء» الطبي، وهو الأكبر في القطاع المحاصر، عن العمل وخروجه تماماً عن الخدمة، كما حدث مع مستشفيات أخرى من قبله. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، إن العمل «توقف بالكامل في مجمع (الشفاء) الطبي الأكبر في قطاع غزة جراء استهدافه بغارات إسرائيل، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية». وأضاف القدرة أن «خروج المجمع الذي يضم مستشفيات عدة عن الخدمة يشكل كارثة صحية حقيقية، لا سيما توقف أقسام العناية المركزة والأطفال وأجهزة الأكسجين عن العمل».
موت المرضى داخل المستشفى
وحذر القدرة من «بدء موت الأطفال والمرضى داخل المستشفى»، مشيراً إلى وفاة «طفل في قسم الحضانة بسبب البرد جراء انقطاع الكهرباء و4 أشخاص آخرين في قسم العناية المركزة بسبب انقطاع الكهرباء». ويوجد في «الشفاء» نحو 600 مريض وجريح و39 طفلاً في حضانات الخدج، وأكثر من 500 طبيب و20 ألف نازح. وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة «إن استهداف المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ36 على التوالي، جريمة حرب، وإبادة جماعية». وأضافت أن «الاحتلال قصف المستشفى المعمداني مخلفاً أكثر من 500 شهيد، وحاول التنصل من جريمته، لكن اليوم وفي بث حي ومباشر، واعتراف صريح وأمام العالم كله، يقصف المستشفيات، ويقطع عنها الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية والكهرباء والماء لتكون النتيجة الموت المحقق للمرضى، إما عطشاً أو حرقاً أو نقصاً للدواء أو قصفاً بالأسلحة الفتاكة». ومع احتدام القتال حول المستشفيات، أكد أبو عبيدة الناطق العسكري باسم «كتائب القسام»، أن مقاتلي الكتائب يخوضون اشتباكات ضارية، وفجروا آليات للعدو في كل محاور ونقاط تقدمه في غزة، واستهدفوا جنوداً، ودمروا دبابات وآليات، وقصفوا بئر السبع. ونشرت «القسام» فيديو يظهر مقاتليها يستهدفون بشكل مباشر جنوداً إسرائيليين داخل بناية في غزة بقذائف وإطلاق نار.
مقتل أحمد صيام
وأعلن في إسرائيل عن مقتل جندي ليرتفع عدد الذين قُتلوا منذ بدء العملية البرية إلى 39 عسكرياً. ومقابل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل أحمد صيام قائد سرية «النصر» و«حي الشيخ رضوان» في «كتائب القسام»، زاعماً أنه كان يحتجز في أثناء القتال نحو ألف من سكان قطاع غزة رهائن في مستشفى «الرنتيسي»، وحال دون خروجهم ونزوحهم إلى جنوب قطاع غزة. وقال الجيش إنه أثناء قتله صيام داخل مدرسة «البراق»، قتل عدداً من نشطاء «حماس» الذين كانوا تحت قيادته. وأكد الجيش أنه استولى على 11 موقعاً عسكرياً لحركة «حماس» منذ بدء الحرب، ورصد ودمر فتحات أنفاق تحت الأرض، وهاجم مباني تستخدمها الحركة ضد الجيش في شمال قطاع غزة. كما قصف مخازن أسلحة وذخيرة توجد بداخلها معدات خاصة بالقوة البحرية التابعة لـ«حماس»، ومنصات لإطلاق قذائف صاروخية ومستودعات لوسائل قتالية ومواقع مراقبة. وعلى الرغم من الاشتباكات الضارية على الأرض لم يتوقف القصف الإسرائيلي، وطال مناطق متفرقة في قطاع غزة، مخلفاً المزيد من الضحايا. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قضى «أكثر من 11078 شهيداً، بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة، إضافة إلى إصابة 27490 مواطناً، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية». وأقر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور خياط، بأن الضغط الدولي الممارس على إسرائيل يزداد منذ دخول الحرب أسبوعها الخامس. وقال خياط لإذاعة «كان» الإسرائيلية إن إسرائيل تعمل على إبقاء «نافذة الشرعية» مفتوحة عبر «تذكير العالم بمسألة المخطوفين واستحالة وقف الحرب دون إعادتهم». وأضاف: «الرسالة الأخرى التي يتم نقلها إلى العالم هي أن جيش الدفاع دخل قطاع غزة لتطهيره من حكم (حماس)».
هل تصمد أوكرانيا في مواجهة «حرب الطاقة» هذا الشتاء؟
الشرق الاوسط...بيروت: شادي عبد الساتر... مع اقتراب فصل الشتاء في أوكرانيا، يلوح في الأفق مجدداً شبح استهداف الصواريخ الروسية المكثف لشبكات الطاقة الأوكرانية لشلّ البلاد، بعد حملة قصف روسية طالتها، العام الماضي، دمّرت أو عطلت فيها نحو نصف قدرة الطاقة الأوكرانية، واضطرّ الناس إلى تحمل ساعات دون كهرباء وماء، خلال الأشهر الأكثر برودة، فيما وصفه المسؤولون الأوكرانيون بـ«رعب الطاقة»، لذا تُجري السلطات الأوكرانية، ومعها السكان، الاستعدادات لمواجهة سيناريو حرب الطاقة المقبل.
ترقُّب موجة استهداف جديدة
تسببت هجمات ليلية روسية عدة في حدوث انقطاع بالتيار الكهربائي منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، لكن حتى الآن، استهدف عدد قليل نسبياً من الصواريخ الروسية محطات توليد الطاقة وأنظمة التدفئة، مقارنة بشتاء 2022 - 2023. وتخشى كييف أن تنتظر موسكو درجات حرارة تحت الصفر، بينما تقوم بتجهيز المخزونات، لتضرب هذه المواقع الأوكرانية الحيوية على نطاق واسع، وفق تقرير، الخميس، لصحيفة «لوموند» الفرنسية. في هذا الإطار، حذّر «مركز ويلسون للدراسات»، ومركزه واشنطن، من أن تقارير استخباراتية تشير إلى أن روسيا تستعد لموجة جديدة من رعب الطاقة في الشتاء، وتدرس أهدافاً جديدة محتملة للهجمات. كما أفادت وزارة الدفاع البريطانية، في سبتمبر (أيلول)، بأن روسيا من المحتمل أن تكون قادرة على إنشاء «مخزون كبير» من صواريخ كروز التي تطلَق من الجو لاستخدامها ضد البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، هذا الشتاء. وتستعد أوكرانيا لهذه الهجمات المتوقعة، من خلال إصلاح البنية التحتية وتقويتها. وطلبت كييف وأنتجت 100 محوِّل كهربائي، لتحلّ مكان تلك التي دمّرتها الهجمات الروسية. وكتبت صحيفة «ذي إكونوميست» البريطانية، أن معظم هذه المحوّلات يجري تخزينه في الخارج (لحمايته من القصف). وقال فولوديمير كودريتسكي، رئيس شركة «أوكرينرغو» الأوكرانية للطاقة، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية: «إن استراتيجية الخصم (الروسي) في الشتاء الماضي لم تكن مجرد تدمير شبكة الكهرباء نفسها فحسب، بل خلق كارثة إنسانية مروّعة يمكنها أن تُحدث فرقاً في ساحة المعركة».
الاستعداد الشعبي
بعد الصدمة الناجمة عن حملة القصف الروسية الضخمة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا خلال شتاء 2022 - 2023، يترقب السكان ويجهّزون أنفسهم بأسطوانات الغاز والمولدات، إذ يحشد السكان، وفق «لوموند»، جهودهم لإنقاذ اقتصادهم والاستعداد لمواجهة البرد. قامت المتاجر الكبرى في ضواحي كييف بملء رفوفها بأنواع مختلفة من المولّدات. وقد حدّد السكان الذين تعلّموا بالخبرة، مراكز التسوق والأماكن التي يمكنهم الذهاب إليها للاستفادة من الكهرباء والاتصال بالإنترنت، في حال انقطاع التيار الكهربائي. ووفق التقرير، أصابت هذه الضربات الضخمة السكان الأوكرانيين بصدمة نفسية، حيث اضطروا للتكيف بين عشية وضحاها مع انقطاع التيار الكهربائي، بفعل الأعطال الناجمة عن القصف، أو بدواعي تقنين السلطات للتغذية الكهربائية؛ من أجل تخفيف الضغط على الشبكة.
استعدادات الحكومة الأوكرانية
«تستعدّ أوكرانيا بنشاط لموسم التدفئة المقبل»، وفق موقع «مؤتمر العالم الأوكراني»، الدولي المهتم بالقضايا الأوكرانية. وتدرك كييف أن موسكو ستواصل ضرب البنية التحتية للطاقة، خصوصاً مع بداية فصل الشتاء. وقد أعلن وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو ذلك، في شهر مايو (أيار). وعلى مدار العام، قام المتخصصون بإصلاح ما تعرَّض للهجوم، كما قاموا بتعزيز حماية منشآت الطاقة. وبدأت السلطات الأوكرانية، هذا العام، مع نهاية الصيف، تهيئة السكان لاحتمال حلول شتاء جديد في ظل الضربات الروسية.
تأمين مخزون الطاقة
استعداداً لحرب الطاقة في الشتاء المقبل، سارعت أوكرانيا إلى تخزين الموارد منذ نهاية الشتاء الماضي، وفق صحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية. راكمت السلطات الأوكرانية في البلاد 14.7 مليار متر مكعب من الغاز (أرقام مطلع أكتوبر)، وهو ما يكفي لفصل الشتاء، وفقاً لوزارة الطاقة الأوكرانية، بينما تخطط الحكومة لتخزين 1.8 مليون طن من الفحم لمواجهة الشتاء. هذا الجهد الأوكراني في تخزين الغاز نجح جزئياً بعد تمكّن كييف من معالجة تراجع إنتاجها في هذا المجال، وفق تقرير «مركز ويلسن». وأدى الحفر النشِط إلى أعلى إنتاج يومي للغاز في البلد منذ منتصف عام 2020. ويرى الخبراء أن أوكرانيا ستعتمد بشكل كبير على محطات الطاقة النووية. وتشكل الطاقة النووية الحصة الكبرى من إنتاج الطاقة في البلاد، بنسبة تزيد على 58 في المائة، وفق «معهد الطاقة (Energy Institute)»، ومركزه لندن. وجاء الفحم في المرتبة الثانية من حصة إنتاج الطاقة في أوكرانيا بنسبة 20 في المائة تقريباً، في حين شكلت الطاقة الكهرومائية ما يقرب من 10 في المائة، تليها الطاقة الشمسية بنسبة تزيد على 5 في المائة، والغاز الطبيعي بنسبة 4 في المائة، والنفط وطاقة الرياح والطاقة الحيوية بنسبة تزيد على 3 في المائة إجمالاً. من المفترض أن تكون تسعة مفاعلات نووية، من أصل 15، جاهزة لإنتاج الطاقة، بحلول بداية موسم الشتاء، مع وجود سبعة مفاعلات جاهزة للعمل، وفق الحكومة الأوكرانية. ومن ناحية طاقة الفحم، فإن 92 في المائة من محطات التوليد التي تعمل بالفحم في أوكرانيا، قد تواجه، وفق تقرير «كييف إندبندنت»، مشكلات فنية تتعلق بالشبكة، كما أن الهجمات الصاروخية الروسية على محطات توليد الطاقة بالفحم أدت إلى تفاقم المشكلة.
استيراد الطاقة
يرى الخبراء أنه حتى مع توفر الموارد الكافية من الطاقة، من المحتمل أن تضطر أوكرانيا إلى اللجوء لاستيراد الكهرباء للصمود في فصل الشتاء، كما أن هناك مخاوف، وفق «كييف إندبندنت»، من حدوث صعوبات دبلوماسية مع دول مثل المجر المجاورة، التي عارضت العقوبات الدولية ضد روسيا، وعرقلت التمويل لأوكرانيا خلال الحرب. وتحتاج البلاد أيضاً إلى استيراد الوقود، حيث تعرض معظم مصافي النفط الأوكرانية لأضرار بالغة، أو دُمرت منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق. وبالنسبة للغاز، قد لا تحتاج أوكرانيا لاستيراده إذا كان الشتاء دافئاً، وفق تقرير «مركز ويلسن»، إلا في حالة ظرف قاهر. وإذا كان الشتاء بارداً، فإن الحاجة إلى الغاز المستورد لن تكون كبيرة، ولن تتجاوز 3 مليارات متر مكعب. ولأن صادرات الغاز الطبيعي محظورة، فإن شركة «نفتوغاز» الأوكرانية للنفط والغاز مستعدة لشراء كل الغاز الطبيعي الذي تنتجه الشركات الخاصة. ويكمن التحدي الذي يواجه مخزونات الموارد في احتمال ارتفاع الطلب على إنتاج الكهرباء، في حال نقص الفحم أو فقدان قدرات الطاقة نتيجة الغارات الجوية.
حماية البنية التحتية
أقامت أوكرانيا حواجز مادية حول شبكة نقل الكهرباء ذات الجهد العالي (High-Voltage) في أوكرانيا، والتي تديرها شركة الطاقة الوطنية «أوكرينرغو». وقال فولوديمير كودريتسكي، رئيس الشركة، لشبكة «سي إن إن» الأميركية، في تقرير نُشر الجمعة: «هدفنا هو جعل الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة الروسية غير فعالة، إلى درجة أن العدو سيتخلى عن فكرة ضرب الشبكة الكهربائية». بُذلت جهود لحماية المباني الحيوية بأكياس الرمل والأقفاص المعدنية؛ لمنع الأضرار الناجمة عن سقوط الحطام. ويجري أيضاً إنشاء هياكل تهدف إلى الحماية من الذخائر حول بعض مُعدات الطاقة الرئيسية. لكن لا شيء من هذا يمكن أن يكون بديلاً عن مزيد من أنظمة الدفاع الجوي، وهي العبارة التي يتردد صداها في كل مستويات الحكومة الأوكرانية تقريباً وفي مختلف أنحاء صناعة الطاقة في البلاد، وفق «سي إن إن». وقال كودريتسكي: «بالطبع، فإن العنصر الأساسي لحماية البنية التحتية للطاقة هو الدفاع الجوي». فقد اتسمت الحرب في أوكرانيا باعتماد روسيا على الضربات الجوية في مواجهة فشلها بتحقيق نصر حاسم على الأرض. وكان استخدام الطائرات دون طيار والصواريخ ضد أهداف عسكرية ومدنية من الركائز الأساسية للاستراتيجية الروسية الرامية إلى استنزاف رغبة أوكرانيا في القتال، من خلال تعريض سكانها وبنيتها التحتية للخطر، وفق موقع «armscontrolcenter.org» الأميركي المختص بقضايا التسلّح. وقد نجحت مجموعة من إجراءات الدفاع الجوي الأوكرانية بشكل ملحوظ في وقف التهديدات الصاروخية القادمة، والحد من الأضرار الناجمة عن الهجوم الجوي الروسي. وتلعب منصات الدفاع الجوي التي زوَّد بها الغرب أوكرانيا دوراً حاسماً في جهود الدفاع الجوي الأوكرانية المستمرة، ولا سيما منظومة دفاع باتريوت الأميركية الصنع.
الحاجة إلى شبكة كهرباء لا مركزية
يرى خبراء أن هناك حلاً طويل الأمد ممكناً لتجنب انقطاع التيار الكهربائي في أوكرانيا، رغم استمرار الحرب، وهو تحقيق اللامركزية في الشبكة الكهربائية، وإعادة التفكير في هيكل هذه الشبكة بأكمله. فشبكة الكهرباء الأوكرانية الحالية المركزية جرى بناؤها في العهد السوفياتي، بشراكة وثيقة مع المهندسين الروس. وما زال هؤلاء يعرفون كيفية عمل نظام الطاقة في أوكرانيا، ما يعني أنهم يعرفون نقاط ضعفه. ويجادل الخبراء بأن أوكرانيا تحتاج إلى مصادر طاقة احتياطية أصغر منتشرة في جميع أنحاء البلاد، بدلاً من الاحتفاظ بنظام مركزي ما بعد الاتحاد السوفياتي يسهل استهدافه. موظفون يقومون بإصلاح خطوط الطاقة الكهربائية التي تضررت بسبب الضربات العسكرية الروسية في منطقة خيرسون بأوكرانيا في 30 نوفمبر 2022 (رويترز)
هل تصمد بنية الطاقة الأوكرانية؟
متغيران مهمان سيؤثران على إمدادات الطاقة ومخزوناتها؛ الأول هو مدى برودة الشتاء الأوكراني المقبل، حيث إن ذلك سيحدد الطلب على موارد الطاقة وقدراتها، والثاني هو مدى فعالية الضربات الجوية الروسية، وفق تقرير «مركز ويلسون»، حيث سيؤثر هذا العامل على القدرات والإمكانات المتاحة لتغطية الطلب على الطاقة. لكن حتى مع الضربات الجوية، وما يترتب على ذلك من أضرار في البنية التحتية، فقد اكتسبت شركات الطاقة الأوكرانية والعاملون فيها خبرة قيّمة جداً في كيفية العمل أثناء الهجمات، فضلاً عن كيفية تجديد إمدادات الطاقة بسرعة. واستعداداً لفصل الشتاء، تعمل شركات الطاقة الكبرى على تطوير سيناريوهات مختلفة، وهذا سيساعد على تقليل آثار الأضرار التي لحقت البنية التحتية. وفي حال وقوع هجمات، من المحتمل أن تشهد البلاد انقطاع التيار الكهربائي مرة أخرى، لكن السيناريو المروّع مع انقطاع التيار الكهربائي الكامل مستبعد جداً. وبطبيعة الحال، قد تنشأ بعض المشكلات المحلية عندما تُلحق الصواريخ أو الطائرات المسيّرة أضراراً بالمرافق المحلية، وخصوصاً البنية التحتية لإمدادات التدفئة، وفق التقرير. وسيعتمد عمق هذه المشكلات وزمنها على درجة الحرارة. لكن بعد الشتاء الماضي، قامت الأُسر والصناعات والمرافق بشراء عدد من المولّدات الصغيرة، والتي ستساعد الأوكرانيين في اجتياز أية فترات صعبة خلال الشتاء المقبل. وعلى الرغم من بعض التعثر المالي بقطاع الطاقة الأوكراني، والذي يُعزى إلى القيود التي تفرضها الأنظمة الداخلية، فمن المرجح، وفق «مركز ويلسون»، أن تتمكن أوكرانيا من اجتياز فصل الشتاء المقبل دون أن يتطور أي سيناريو مروّع.
شتاء 2022 - 2023
اعتُبر الشتاء الماضي (2022 - 2023) الأكثر تحدياً في تاريخ نظام الطاقة الأوكراني، حيث أطلق الروس أكثر من 1200 صاروخ وطائرة مسيّرة (أبرزها مسيّرات «شاهد» الانتحارية إيرانية الصنع) على محطات الطاقة، وفقاً لمُشغل الشبكة المملوك للدولة الأوكرانية، «أوكرينرغو»، وفق ما أفادت وكالة «أسوشيتد برس». وأفادت شركة «أوكرينرغو» بأنه بعد هدوء دامَ ستة أشهر، تعرّض نظام الطاقة في أوكرانيا لأول هجوم له، هذا الموسم، في 21 سبتمبر (أيلول)، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمنشآت في المناطق الوسطى والغربية للبلاد. وفي تقرير لـ«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» نُشر في أبريل (نيسان)، قدّر تكلفة الدمار في أوكرانيا خلال شتاء 2022 - 2023، ﺑ«10 مليارات دولار»، وهو ما ترك «12 مليون شخص» دون إمكانية الوصول إلى الطاقة أو محدودية الوصول إليها.
إطلاق الصواريخ على العاصمة وشرق وجنوب أوكرانيا والسكان يبحثون عن ملاجئ
كييف تعلن عن إغراق زورقي إنزال روسيين في شبه جزيرة القرم
دوت صفارات الإنذار ونزل الناس إلى الملاجئ في العاصمة كييف
كييف: «الشرق الأوسط» موسكو: «الشرق الأوسط»... تستعد أوكرانيا لتجدّد الهجوم الجوي الروسي هذا الشتاء، بعد أن استهدفت ضربات منهجية العام الماضي، شبكة الطاقة الأوكرانية، ما حرم آلاف الأشخاص من التدفئة أو الكهرباء في ظل درجات حرارة منخفضة جداً لفترات طويلة. إذ شنت السبت، هجوماً صاروخياً على العاصمة الأوكرانية كييف والمنطقة المجاورة لأول مرة منذ أسابيع وقصفت شرق البلاد وجنوبها بطائرات مسيرة، وذلك بعد شهرين من الهدوء النسبي في العاصمة الأوكرانية.
كثّفت روسيا هجماتها على جنوب أوكرانيا حيث الموانئ المطلة على البحر الأسود منذ انسحاب موسكو من اتفاق يضمن شحنات آمنة للحبوب الأوكرانية في يوليو (رويترز)
بينما أعلن جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية أن طائرات مسيرة تابعة للبحرية الأوكرانية أغرقت زورقي إنزال روسيين صغيرين في شبه جزيرة القرم، لكن لم يتسنَّ تأكيد الهجوم على خليج فوزكا في غرب شبه جزيرة القرم، الذي قال محلل عسكري أوكراني إنه ضربة كبيرة وخسارة كبيرة لروسيا، من مصادر مستقلة. ولم تصدر روسيا تعليقاً حتى الآن، واستولت موسكو على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا وضمتها في عام 2014، ويقع مقر أسطولها في البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول بالقرم. وذكر تقرير أولي للمخابرات العسكرية الأوكرانية أن الزورقين الروسيين البرمائيين تعرضا للقصف خلال الليل. وذكر تحديث الجمعة، أن الهجوم نفذته طائرات مسيرة تابعة للبحرية. وقال الجيش الأوكراني إن الزورقين كانا مأهولين ومحملين بمركبات مدرعة. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات على أهداف بحرية أضعفت القوة العسكرية لموسكو في المنطقة. وتقول أوكرانيا إن بعض السفن الروسية غادرت سيفاستوبول. وبخصوص تجدد استهداف العاصمة كييف، قال رئيس الإدارة العسكرية سيرغي بوبكو: «بعد توقف طويل دام 52 يوماً، جدّد العدو هجماته الصاروخية على كييف». ورصد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في وسط كييف دوي انفجارين قويين صباح السبت، ورأوا خطوطاً في السماء فجراً. وانطلقت صفارات الإنذار بعد ذلك بقليل. ولدى سؤاله عن سبب إطلاق صفارات الإنذار بعد الانفجار، قال الناطق باسم القوات الجوية يوري إغنات عبر قناة تلفزيونية: «تطير الصواريخ الباليستية بسرعة كبيرة جداً، وليست مرئية مثل صواريخ كروز على الرادارات». وقالت القوات الجوية إنها تعمل على توضيح ما إذا كانت العاصمة قد استُهدفت بصاروخ باليستي من طراز إسكندر أو بصاروخ مضاد للطائرات من طراز إس - 400. وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، أن أوكرانيا نشرت مزيداً من منظومات الدفاع الجوي الغربية مع استعدادها لشتاء ثانٍ من الهجمات الروسية على منشآت الطاقة. وكانت المرة الأخيرة التي أسقطت فيها الدفاعات الجوية صاروخاً على كييف في 21 سبتمبر (أيلول)، وأدّى الحطام المتساقط إلى إصابة 7 أشخاص بينهم طفل. أمّا السبت، فلم تُسجّل أي إصابات أو أضرار في العاصمة الأوكرانية. لكن سقط صاروخان في حقل بين أحياء سكنية بمنطقة كييف، حسبما قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية رسلان كرافشينكو. وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان، إن الدفاعات الجوية أسقطت 19 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد» أطلقتها القوات الروسية في أثناء الليل على المناطق الجنوبية والشرقية. وأشار أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا، إلى أن المنطقة الجنوبية تعرضت لهجوم بصواريخ وطائرات مسيرة مساء أمس (الجمعة) وخلال الليل. وأضاف أن الهجمات أسفرت عن إصابة 3 أشخاص وألحقت أضراراً بمنشآت البنية التحتية للميناء، دون الخوض في تفاصيل. وتكثف روسيا قصف الموانئ الأوكرانية، بما في ذلك أوديسا، فضلاً عن البنية التحتية لصوامع الحبوب منذ يوليو (تموز)، حين انسحبت موسكو من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وهي اتفاق أبرم في وقت الحرب سمح بوصول الصادرات الأوكرانية إلى كثير من الدول التي واجهت خطر الجوع. بالتزامن مع ذلك، صدّت الدفاعات الجوية في مناطق أوكرانية أخرى هجمات ليلية بالمسيّرات. وحذّرت أوكرانيا من أنها قد تهاجم منشآت النفط والغاز الروسية إذا كرّرت موسكو حملة الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية خلال فصل الشتاء. وعدّ وزير الطاقة الأوكراني هيرمان غالوشينكو في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكو»، أنه سيكون «من العادل» أن تُستهدف منشآت النفط والغاز في روسيا إذا تعرضت شبكة الكهرباء الأوكرانية لهجمات متواصلة. ميدانياً، تواجه القوات الأوكرانية هجمات من القوات الروسية حول بلدة أفدييفكا الواقعة على الجبهة الشرقية. وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي: «جنودنا ونساؤنا صامدون بثبات في قطاع أفدييفكا».
تواجه القوات الأوكرانية هجمات من القوات الروسية حول بلدة أفدييفكا الواقعة على الجبهة الشرقية (رويترز)
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال مسؤولون أوكرانيون إنهم يتوقعون هجوماً روسياً ثالثاً على أفدييفكا خلال بضعة أسابيع، بعدما شنت موسكو في منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، هجوماً واسع النطاق بهدف الاستيلاء على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا. وتقع مدينة أفدييفكا الصناعية في دونباس، وهي عملياً على خط المواجهة منذ ما قبل الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، إذ تحاول القوات الانفصالية بقيادة موسكو عبثاً احتلالها منذ عام 2014. وتقع البلدة على بعد 13 كيلومتراً شمال دونيتسك، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والخاضعة للسيطرة الروسية والتي أعلن بوتين ضمّها. وشنت القوات الروسية هجوماً على أفدييفكا في 10 أكتوبر، لكن محاولتها الأولى ألحقت بها خسائر فادحة. وفي سياق متصل، ذكرت السلطات الروسية السبت، أن كثيراً من عربات قطار شحن، انحرفت عن مسارها، في منطقة ريازان جنوب موسكو، ربما بسبب عمل تخريبي. وأصيب سائق القطار ومساعده بجروح طفيفة. ووصل محققون جنائيون إلى الموقع لتحديد ملابسات الحادث. وتردد أن القطار كان يحمل كميات من الأسمدة، ضمن بضائع أخرى. وذكرت شركة السكك الحديدية المشغلة للقطار أن 15 عربة خرجت عن مسارها، في حين تحدث المحققون عن 19 عربة. وذكرت الخدمة الصحافية لهيئة السكك الحديدية الروسية أن القطار خرج عن مساره، بسبب «تأثير خارجي لأشخاص غير مصرح لهم» على الطريق، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل. ولم يحدث ضرر لأي قطارات ركاب، أو في المنطقة المحيطة بالحادث. وكانت هناك تقارير نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن سماع دوي انفجار، قبل أن ينحرف قطار الشحن عن مساره. يذكر أنه منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، قبل أكثر من 20 شهراً، كانت هناك حوادث متكررة لأعمال تخريبية على السكك الحديدية.
ألمانيا تعتزم مضاعفة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا
الراي... ذكرت وكالة بلومبرغ، أمس السبت، نقلا عن أشخاص مطلعين، أن حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس الائتلافية وافقت على مضاعفة المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا العام المقبل إلى ثمانية مليارات يورو (8.54 مليار دولار). وأضاف التقرير أنه إذا وافق البرلمان الألماني، حيث تتمتع أحزاب حكومة شولتس بالأغلبية، فإن هذه الزيادة سترفع الإنفاق الدفاعي الألماني إلى ما يتجاوز هدف اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الذي تعهد به جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي. وقالت «بلومبرغ» إن المشرعين من الحزب الديموقراطي الاشتراكي والحزب الديموقراطي الحر وحزب الخضر اتفقوا على زيادة المفاوضات حول الميزانية الاتحادية المقترحة لعام 2024 هذا الأسبوع. ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الدفاع الألمانية للتعليق. وتعارض بعض دول الاتحاد الأوروبي خطة التكتل لإنفاق ما يصل إلى 20 مليار يورو (21.4 مليار دولار) على المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
كيشيدا قلق من الطلعات الجوية الصينية والروسية قرب اليابان
طوكيو: «الشرق الأوسط».. أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن قلقه، اليوم السبت، إزاء الطلعات الجوية المشتركة الأخيرة لقاذفات القنابل الصينية والروسية فوق المياه قرب بلاده، محذرا من أن اليابان تواجه بيئة أمنية صعبة ومعقدة، وفق «وكالة الأنباء الألمانية». وقال كيشيدا، في كلمة ألقاها في قاعدة «إيروما» الجوية، التابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية، في مقاطعة «سايتاما» قرب طوكيو: «تتزايد محاولات تغيير الوضع الحالي، من جانب واحد، في أنحاء بلادنا»، مضيفاً أن هناك حاجة لنشر «سريع» لصواريخ بعيدة المدى لدعم الدفاع. جدير بالذكر انه في يونيو (حزيران) الماضي الماضي، حلقت أربع قاذفات قنابل صينية وروسية بشكل مشترك فوق المياه قرب اليابان، مما دفع قوات الدفاع الذاتي الجوية إلى نشر طائرات مقاتلة. وحصل امر مماثل في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وعلى الرغم من عدم انتهاك المجال الجوي الياباني، أعربت وزارة الدفاع اليابانية عن مخاوفها الخطيرة للصين وروسيا، عبر القنوات الدبلوماسية، معتبرة أن هذا العمل هو استعراض للقوة.
بيونغ يانغ تندد بتحذيرات بلينكن بشأن تقاربها مع موسكو
بيونغ يانغ: «الشرق الأوسط».. دانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية اليوم (السبت) تحذيرات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو، قائلة إن هذه التصريحات «لا تؤدي سوى إلى تفاقم التوترات السياسية والعسكرية الخطيرة» في شبه الجزيرة الكورية، وفقاً لوكالة (الصحافة الفرنسية). وخلال زيارة لسيول هذا الأسبوع، قال بلينكن إنه قلق بشأن «التعاون العسكري المتزايد والخطير لكوريا الشمالية مع روسيا»، حاضا بكين، الحليف الرئيس لبيونغ يانغ، على استخدام نفوذها لمنع تجارب عسكرية خطيرة. ودانت بيونغ يانغ اليوم تصريحات بلينكن ووصفتها بأنها «غير مسؤولة واستفزازية». وقالت وزارة الخارجية إن هذه التصريحات «لا تؤدي سوى إلى زيادة التوترات السياسية والعسكرية الخطيرة في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة»، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية. وأضافت «يجب على الولايات المتحدة أن تعتاد على الواقع الجديد للعلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا»، مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. تخضع كل من روسيا وكوريا الشمالية، الحليفتين التاريخيتين، لعقوبات دولية، الأولى بسبب غزوها أوكرانيا، والثانية بسبب أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية المحظورة. ويعد تعاونهما العسكري المتنامي مصدر قلق لأوكرانيا وحلفائها، خصوصا بعد أن التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر (أيلول) في أقصى الشرق الروسي. وفقا لسيول، زودت كوريا الشمالية روسيا بأكثر من مليون قذيفة مدفعية لحربها في أوكرانيا، وتلقت بالمقابل مشورة فنية لأقمارها الاصطناعية. وقالت بيونغ يانغ اليوم «بغض النظر عما يقوله الآخرون، فإن العلاقات الودية والتعاونية بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا... ستتعزز باستمرار». وبعد زيارة بلينكن هذا الأسبوع، يُتوقع أن يجتمع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الكوري الجنوبي الاثنين في سيول، في وقت تكثف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعاونهما الدفاعي.
«أوشن فايكينغ» تنقذ 128 مهاجرا في البحر المتوسط
الراي.. أنقذت السفينة «أوشن فايكينغ» التي تستخدمها منظمة «إس أو إس المتوسط» 128 مهاجرا كانوا يواجهون صعوبات في ثلاث عمليات بين الجمعة والسبت قبالة ليبيا، وفق ما أعلنت المنظمة غير الحكومية التي مقرها في مارسيليا بجنوب فرنسا. وطلبت منها السلطات الإيطالية لاحقا التوجه إلى ميناء أورتونا الواقع في وسط البلاد على ساحل البحر الأدرياتيكي لإنزال الناجين، وذلك رغم استياء المنظمة التي انتقدت هذا الخيار «البعيد». وقالت في بيان إن المهاجرين «عليهم أن يتحملوا (في حال مماثلة) ثلاثة أيام إضافية من الإبحار غير المفيد ليصلوا في نهاية المطاف إلى مكان آمن». ليل الجمعة السبت، نفذت السفينة عمليتي إنقاذ «إثر تلقيها بلاغا عبر رقم هاتفي يستخدمه المهاجرون الذين يواجهون صعوبات خلال عبورهم البحر المتوسط، في منطقة البحث والإنقاذ الليبية». وأنقذ فريق السفينة أولا 33 شخصا كانوا يستقلون زورقا «غير صالح للإبحار»، ولم يكن أي منهم مزودا بسترة نجاة. وبعد أربع ساعات، جرى إنقاذ 34 آخرين على زورق مماثل. وقالت المنظمة إن «الناجين كانوا يعانون حروقا بالغة نجمت عن الوقود وأظهروا أعراض تسمم. وقد انهار أحدهم بعيد صعوده على متن أوشن فايكينغ». وبعد ظهر السبت، إثر إشارة تلقتها سفينة صيد، تولت السفينة إنقاذ 61 شخصا بينهم ثلاث نساء وطفلان، من زورق خشبي كانوا يستقلونه في المياه الدولية قبالة ليبيا...
رئيس مجلس النواب الأميركي يكشف النقاب عن إجراء تمويلي موقت
الراي...ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أعلن يوم أمس السبت عن إجراء تمويلي موقت من خطوتين يهدف إلى تجنب إغلاق جزئي للحكومة بعد أسبوع من الآن. وينص هذا الإجراء على إنشاء هيكل غير تقليدي من شأنه أن يوفر تمويلا لبعض قطاعات الحكومة الاتحادية حتى 19 يناير ولهيئات أخرى حتى الثاني من فبراير، وفقا لتقارير إعلامية. ومن غير المرجح أن يحظى هذا الإجراء بدعم الديمقراطيين أو البيت الأبيض. وأمام مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون مهلة حتى يوم الجمعة المقبلة لسن تشريع تمويلي موقت من أجل استمرار عمل الوكالات الاتحادية بعد انتهاء أمد التمويل الحالي. وتُستخدم التدابير المؤقتة حتى الآن لتمويل الحكومة بأكملها خلال فترة زمنية معينة. ويأتي هذا الهيكل غير التقليدي المكون من خطوتين الذي تبناه جونسون بناء على مطالب الجمهوريين المتشددين الذين عارضوا اتخاذ تدابير أكثر وضوحا في الماضي. وقبل إعلان السبت، عبر بعض المشرعين الجمهوريين عن قلقهم من أن التدابير المؤقتة قد تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين وتزيد من خطر الإغلاق. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان إن الاقتراح الذي يقدمه جونسون «مجرد وصفة للمزيد من فوضى الجمهوريين والمزيد من عمليات الإغلاق». وأضافت: «الجمهوريون في مجلس النواب يبددون وقتا ثمينا بطرح اقتراحات غير جادة يعارضها أعضاء من الحزبين». ويأتي طرح جونسون لإجراء التمويل المؤقت بعد يوم من إبقاء وكالة موديز للتصنيف الائتماني على تصنيف الولايات المتحدة الائتماني عند «AAA»، لكنها خفضت نظرتها المستقبلية إلى «سلبية» من «مستقرة»، مشيرة إلى الاستقطاب السياسي في الكونغرس بخصوص الإنفاق كعامل خطر على قوة الوضع المالي للبلاد.