تحذير أوروبي ومحلي من الاقتتال في المخيمات الفلسطينية

تاريخ الإضافة الجمعة 30 كانون الثاني 2009 - 5:36 م    عدد الزيارات 6263    القسم دولية

        


تحذير أوروبي ومحلي من الاقتتال في المخيمات الفلسطينية

بدأت بوادر تصادم بين انصار حركة "فتح" و"حماس" في لبنان تلوح في الأفق، في ظل وقوع انفجار وتمزيق اعلام وصور رفعت لمسؤولين في عدد من المخيمات الفلسطينية من الرشيدية الى مخيم المعشوق في منطقة صور، الى مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية وفي مخيم الجليل في بعلبك.
ولاحظت مصادر مطلعة ان الانتشار الجغرافي لتلك الحوادث في معظم المناطق اللبنانية لافت، وقد يبين من خلال التحقيقات الجارية ان الفاعل، ربما كان واحداً، في مخطط يحاول الاجهاز على سكان المخيمات الفلسطينية. ونبّهت الى خطورة اقتتال الفلسطينيين في ما بينهم داخل المخيمات المنتشرة على كل الأراضي اللبنانية.
ورأت ان السكوت عن تلك الممارسات يمكن أن يؤدي الى كارثة جديدة لكون مسؤولو "فتح" و"حماس" في لبنان مسؤولين عنها، من دون ان تكون اسرائيل وراءها. ورأت انه في حال اندلاع ذلك الاقتتال، فانه سيكون فصلاً جديداً من فصول المؤامرة التي حيكت على غزة واستكمالاً لانهاء القضية الفلسطينية وخصوصاً في ظل معلومات توافرت من دوائر ديبلوماسية في باريس ولندن، ان الحرب الاسرائيلية على غزة لم تنته بعد بدليل الحوادث المتفرقة التي تسجل بين الطرفين المتحاربين. وقد يعود العنف اليها بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية الاسرائيلية في 12 شباط المقبل.
ونبهت مصادر ديبلوماسية في بيروت الى ان الرسالة عن التوترات التي وقعت في عدد من المخيمات الفلسطينية قد وصلت، داعية الى ضبط العناصر تحسباً لأي مواجهة مع الجيش الاسرائيلي في أي وقت.
ولم تخف قلقها من ان الأعمال الاستفزازية التي وقعت في المخيمات، قد تمهد لمصادمات عسكرية واسعة بين أنصار "فتح" من جهة، وأنصار "حماس" من جهة أخرى. وقد ينضم الى الفريقين مقاتلون من فصائل فلسطينية أخرى.
ودعت الى وأد الفتنة بإبطال أي مخطط للاقتتال وترويع سكان المخيمات. واعربت عن تمنياتها بقطع الطريق على أي مخطط من هذا النوع وخصوصاً ان كلا الطرفين كانا يقابلان المسؤولين اللبنانيين بوفد واحد، لمناقشة المطالب الفلسطينية معهم.
ولفتت الى ان عدم توحيد الصف الفلسطيني بعد الحرب الاسرائيلي على غزة، يعتبر تقصيراً خطيراً وينذر بأوخم العواقب وربما يطيح القضية وحقوق هذا الشعب. ورأت ان استمرار "حماس" في الادعاء انها تمثل الاكثرية الشعبية الفلسطينية خارج أوانه، لأنه سيؤدي الى مزيد من التناحر والتشرذم. كما ان تفرد اي عاصمة عربية بطرح اي مشروع بديل من التركيبة الفلسطينية دون مناقشة ذلك حول طاولة فلسطينية تضم ممثلين عن جميع التيارات السياسية، او عن ابرزها، سيكون مرفوضاً ويعتبر نوعاً من رفض لا يخدم المصلحة الفلسطينية في هذه المحنة التي يجب ادراك حجمها، في وقت تمعن فيه فئة في صم آذانها على الدعوات التي توجه اليها من مجلس الامن وقبله جامعة الدول العربية، ومن الاجتماع التشاوري الذي عقد في الدوحة وقمة الكويت "الاقتصادية والتنموية والاجتماعية"، من اجل القبول بالمصالحة الوطنية والاعتراف بالسلطة الفلسطينية الحالية لنشر ممثلين لها على المعابر، وتسلم المساعدات الانسانية لتوزيعها على سكان غزة المنكوبين، ومن ثم التحضير للانتخابات التشريعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس للسلطة.
ولم تؤيد الرفض المستمر من "حماس" للاعتراف بالسلطة، لأن ذلك يعوق الحلول السياسية والامنية والانسانية ويترك الناس في العراء. فالوقت ليس وقت اصلاحات للبنية السياسية الفلسطينية. وشددت على أهمية الابتعاد عن تصفية الحسابات الداخلية الى ما بعد تثبيت وقف النار ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة وفتح المعابر.
 

خليل فليحان


المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23597

...Can the Hizbollah-Israel Ceasefire Hold?...

 الأربعاء 4 كانون الأول 2024 - 3:05 م

...Can the Hizbollah-Israel Ceasefire Hold?... Lebanon and Israel have reached an agreement to en… تتمة »

عدد الزيارات: 178,748,845

عدد الزوار: 8,615,644

المتواجدون الآن: 63