قضية بنك باركليز.. لماذا تحمل حمد بن جاسم المعاملة المهينة وغير اللائقة؟...

تاريخ الإضافة الإثنين 11 شباط 2019 - 4:10 م    عدد الزيارات 2452    التعليقات 0

        

قضية بنك باركليز.. لماذا تحمل حمد بن جاسم المعاملة المهينة وغير اللائقة؟...

المصدر: العربية.نت... كشف عرض تفاصيل مكالمة هاتفية بين اثنين من مسؤولي بنك باركليز السابقين، المتهمين في قضية الكذب والتآمر لدفعات رشاوى وعمولات سرية إلى رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم عام 2008، عن تعمد روجر جنكنز، المدير التنفيذي السابق لإدارة الاستثمار المصرفي وإدارة الاستثمار الشرق الأوسط في بنك باركليز، التعامل معه بإهمال ولامبالاة، ووصل الأمر إلى أنه قام بإلغاء موعد بينه وبين الشيخ حمد بن جاسم، وغادر الدوحة متوجهاً إلى دبي، مدعياً أنه مرتبط بلقاءات مهمة، وحدد موعداً في اليوم التالي، وتمادياً في الإهانة وسوء المعاملة تعمد التأخير عن الموعد لمدة ساعة كاملة. وبحسب ما نشرته "بلومبيرغ"، استمعت هيئة المحلفين في محكمة ساوث وارك الملكية في لندن إلى تفريغ لمكالمة هاتفية بين جنكنز وزميله ريتشارد بوث، المدير التنفيذي السابق لإدارة المؤسسات المالية الأوروبية والخدمات المالية في باركليز، في إطار جلسات محاكمة جنكنز وبوث، بالإضافة إلى جون فارلي الرئيس التنفيذي السابق للبنك، وتوم كالاريس المدير التنفيذي السابق لشعبة إدارة الاستثمارات ورؤوس الأموال في بنك باركليز.

تأجيل اللقاء لليوم التالي

وجاء في تفاصيل المكالمة الهاتفية بين بوث وجنكنز أن الأخير تظاهر بأنه مشغول، لتجنب أن يبدو قلقاً أو متعجلاً أثناء التفاوض على استثمار بقيمة 2 مليار جنيه إسترليني من صندوق الثروة السيادي القطري، في ذروة الأزمة المالية لعام 2008، في مساعٍ من قيادات بارزة في باركليز لجمع ما يصل إلى 12 مليار جنيه إسترليني من مستثمرين حول العالم بهدف تجنب خطة إنقاذ أعدتها الحكومة البريطانية للبنوك خلال الأزمة المالية. وأضاف جنكنز أنه ترك رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آنذاك ينتظر في اجتماع في يونيو 2008 حتى لا يبدو يائساً. وقال جنكنز للشيخ حمد بن جاسم، الذي كان بالإضافة لكونه رئيس وزراء قطر ووزير ماليتها، يترأس مجلس إدارة الصندوق السيادي القطري أيضاً، إنه مضطر، نظراً لالتزامات عاجلة ومهمة، إلى مغادرة العاصمة القطرية لعقد اجتماعات أخرى في دبي.

حمد بن جاسم ينتظر ساعة كاملة

وفيما يبدو أن الشيخ حمد بن جاسم تحمل هذا الأسلوب غير اللائق من التعامل بلامبالاة لأنه كان يخطط للحصول على مبالغ كبيرة على سبيل الرشوة مقابل موافقته على استثمار شركة قطر القابضة في بنك باركليز. وقال جنكنز في اتصاله مع ريتشارد بوث: "تظاهرت بأنني اضطررت للعودة إلى دبي لعقد اجتماعات كي لا أقوم بالمبيت في انتظار رئيس الوزراء في الدوحة". واستطرد جنكنز مضيفاً: "ثم وصلت متأخراً ساعة وأخبرته أنني انشغلت في اجتماع لدراسة مستندات. واضطررت للتظاهر وكأنني مشغول للغاية ".

حمد بن جاسم يطلب الرشوة

وفي المحادثة الهاتفية التي بدت فاترة، ناقش جنكنز وبوث احتمالات عدم قبول القطريين لبنود اتفاق الاستثمار في البنك، وعدم إتمام الصفقة خلال أقل من 48 ساعة. وأشار بوث إلى أن بنك باركليز لا يمتلك نفوذاً أو عناصر ضغط على قطر أو المستثمرين من الصين وسنغافورة واليابان. لكن جنكنز رد عليه قائلاً: "يتعين أن نفتعل ذلك (إيهام الطرف الآخر بأن هناك عناصر ضغط أو إغراءات)".

السر وراء الصبر على الإهانة وسوء المعاملة

كما اتضح من مستندات أخرى ومكالمات هاتفية مسجلة، تم عرض تفريغها في جلسات سابقة أمام هيئة المحلفين، بواسطة ممثل الادعاء عن مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الكبرى SFO، أن الشيخ حمد بن جاسم حركته أطماعه وأنه كان قد أعد العدة ليحصل على صفقة وصفها ممثل الادعاء "بغير الشريفة" و"غير النزيهة"، وبدا مستعداً لتحمل أي معاملة سيئة أو إهانات في سبيل تحقيق هدفه.

جزر العذراء ضالته المنشودة

كما أثبتت الأدلة أن الشيخ حمد بن جاسم قام في نفس الشهر الذي بدأ فيه المفاوضات مع جنكنز، قام بإنشاء شركة باسم "تشالنجر يونيفرسال ليميتد" في جزر فيرجن آيلاندز، التي تشتهر بأنها ملاذ آمن ضرائبياً، وتمنح من ينشئ شركة فيها فرصة السرية التامة التي ينشدها أي مسؤول يمارس أنشطة سرية غير مصرح له بها، بموجب قوانين بلاده أو يستثمر أموالاً حصل عليها بطريقة غير مشروعة، وهي جميعها عناصر جذب تجعل من فيرجن آيلاندز الضالة المنشودة للشيخ حمد بن جاسم.

طلب سرية العمولات

وأعقب المحادثة التي جرت بين جنكنز وبوث، بحسب ما قدمه مكتب SFO، طلب الشيخ حمد بن جاسم الحصول على نسبة أعلى من التي يمنحها البنك لباقي المستثمرين، بالإضافة إلى عمولات شخصية سرية له شخصياً كي يمنح الموافقة على تلك الصفقة. كما قام الشيخ حمد بن جاسم بتسخير موظفي الحكومة (يشغل أحدهم حالياً منصب وزير للدولة في قطر) في المفاوضات والترتيب لإتمام الصفقات التي أبرمها من خلال شركته الخاصة "تشالنجر" في سرية، والحيلولة دون إفصاح بنك باركليز عن اسمه في التقارير التي يتم تقديمها بشكل روتيني إلى الجهات المعنية البريطانية والأسواق المالية وباقي المستثمرين.

رشاوي وأتعاب سرية

يواجه المسؤولون التنفيذيون السابقون الأربعة في بنك باركليز اتهامات ربما تصل عقوبتها إلى السجن لمدد تتراوح بين 10 و22 سنة، بالتآمر للاحتيال على المستثمرين من خلال عدم الإفصاح عن مبالغ وصلت إلى 322 مليون جنيه إسترليني، تم دفعها كرشاوى للشيخ حمد بن جاسم كرسوم إضافية سرية مقابل قيام الصندوق السيادي القطري وشركة قطر القابضة بالاستثمار بعدة مليارات في بنك باركليز. وتعد القضية أول محاكمة جنائية في بريطانيا لمصرفيين في مناصب قيادية ذات صلة بالأزمة المالية التي حدثت عام 2008.

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك..

 الأحد 17 آذار 2024 - 5:24 ص

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك.. حملات خارجية «موجّهة» بتهمة إطالة أمد الحص… تتمة »

عدد الزيارات: 150,167,940

عدد الزوار: 6,680,590

المتواجدون الآن: 103