هل تشكل خسارة إسطنبول تهديداً لمستقبل إردوغان؟...

تاريخ الإضافة الإثنين 24 حزيران 2019 - 9:37 م    عدد الزيارات 1643    التعليقات 0

        

تقارير عدّت إمام أوغلو منافساً محتملاً للرئيس التركي ..هل تشكل خسارة إسطنبول تهديداً لمستقبل إردوغان؟...

الشرق الاوسط....القاهرة: يسرا سلامة... «من يفز في إسطنبول، يفز في تركيا»... هكذا قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تصريحات سابقة له، لكنه يواجه الآن «ضربة موجعة» عقب هزيمة حزبه في انتخابات بلدية إسطنبول، بعد فوز مرشح المعارضة إمام أوغلو برئاسة البلدية. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية اليوم (الاثنين)، حصول أوغلو على 54.21 في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات المعادة على رئاسة إسطنبول التي جرت يوم أمس (الأحد)، أمام منافسه مرشح الحزب الحاكم بن علي يلديرم، الذي كان قد خسر الانتخابات الأولى التي جرت في 31 مارس (آذار) لصالح أوغلو بفارق ضئيل. وألقى عدد من وسائل الإعلام الدولية الضوء على تأثير النتيجة على الحزب الحاكم بتركيا وعلى استمرار إردوغان نفسه، إذ وصفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نتائج انتخابات بلدية إسطنبول بأنها «ضربة قوية» للرئيس التركي، موضحة أنه فقد جزءاً كبيراً من سيطرته في أكبر مدينة تركية. وخسارة إسطنبول، التي يقطنها نحو خُمس عدد سكان تركيا البالغ 82 مليون نسمة، يُضعف أيضاً موقف حزب العدالة والتنمية الحاكم في الوصول إلى مصدر رئيسي للدعم. ووفقاً لبعض التقديرات، فإن المدينة تستوعب رُبع إجمالي الاستثمارات العامة وتمثل ثلث اقتصاد تركيا الذي يبلغ حجمه 748 مليار دولار، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت «بي بي سي» في تحليلها للانتخابات في إسطنبول أن تلك النتيجة ربما تؤدي إلى تراجع الدعم من قاعدة الناخبين لإردوغان، وأن الحزب الذي أسسه وبناه إردوغان قد يتعثر من دونه، وأن النتيجة الموجعة قد تكون «إشارة إلى بداية النهاية لإردوغان». ورأت الوكالة أن سلسلة التغريدات التي كتبها الرئيس التركي لتهنئة مرشح المعارضة ما هي إلا محاولة لـ«للإسراع في تأكيد سيطرته»، وأيضاً محاولة إلى «تحويل بوصلة» التركيز إلى رحلته لآسيا، إذ أعلن أنه يعتزم زيارة الصين وأوروبا بعد قمة مجموعة العشرين المقررة في اليابان بعد أيام. وأشارت الوكالة الألمانية إلى أن خسارة إسطنبول تعني أكثر بكثير من مجرد خسارة السيطرة على أكبر مدينة في تركيا ومركز الثقل الاقتصادي بها. فمنصب رئيس بلدية إسطنبول كان نقطة انطلاق مسيرة العمل السياسي لإردوغان، وإذا تمكن إمام أوغلو (49 عاماً) من أداء مهمته بشكل جيد في إسطنبول، حينئذ قد يجد الرئيس نفسه أمام «منافس» في المستقبل. من جانبها، أبرزت وكالة «رويترز» للأنباء أن تلقي إردوغان هزيمة انتخابية في أكبر مدينة بتركيا يأتي في خضم مشاكل اقتصادية متزايدة تمر بها البلاد. وذكر السياسي الألماني في حزب الخضر المعارض جيم أوزدمير، أن عصر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، «قد انتهى». وقال السياسي المتحدر من أصول تركية اليوم في تصريحات لإذاعة ألمانيا: «نحن في مرحلة الوقت بدل الضائع»، مضيفاً في المقابل أن المخاطر التي تهدد تركيا لا تزال كبيرة، وقال: «إردوغان لديه قوة لجذب البلد نحو الهاوية». إلى ذلك، اعتبرت وكالة «بلومبرغ» أن الرئيس التركي، يسعى إلى إعطاء إشارة إلى أنه سيمضي إلى متابعة القضايا «الأكثر أهمية» مثل العقوبات التي تهدد الولايات المتحدة بفرضها على خلفية شراء روسيا لأنظمة دفاع صاروخي روسية، قبيل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قمة العشرين. وعن سيناريو إردوغان المستقبلي، قالت الوكالة إنه لا يوجد أمام الرئيس التركي خيار إلا سرعة بحث التيارات الكامنة وراء الهزيمة الموجعة في انتخابات إسطنبول، التي تسببت في حالة من القلق داخل حزب العدالة والتنمية وشجعت خصومه المبتهجين. وأوضحت الوكالة أن كثيرين يرون أن رفض إردوغان الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الأولى التي جرت نهاية مارس (آذار) يقوض حكم القانون في وقت يعاني فيه اقتصاد البلاد. ونقلت «بلومبرغ» عن أنطوني سكينر مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة «فيريسك مابلكروفت» لتحليل المخاطر، قوله إن إردوغان سيظل يتابع عن كثب الشعور السائد في صفوف حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية. وأضاف أن إردوغان «لديه مساحة أقل للمناورة الآن مقارنة بالسنوات الأخيرة». وقال سكينر: «لقد تحول إمام أوغلو إلى قائد وطني ملهم، وأمام إردوغان مهمة صعبة لتحييده دون تحويله إلى شهيد والتسبب عن غير قصد في زيادة شعبيته». ويعانى الاقتصاد التركي من ضائقة، حيث هناك تهديد حدوث كساد شديد وحيث بلغ معدل البطالة 14 في المائة. وارتفع سعر صرف الليرة بـ1.8 في المائة امام الدولار. واكتسب إمام أوغلو شهرة من حرمانه من الفوز في المرة الأولى بعد أن كان مغموراً ولم يتولَّ من قبل سوى منصب رئيس بلدية بيليك دوزو، وأدى ذلك إلى جعل إردوغان في موقف دفاعي للمرة الأولى، بحسب المحلل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى سونر تشابتا. ويقول الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية بجامعة بيلكنت في أنقرة بيرك إيسين للوكالة، إن «نخبة حزب العدالة والتنمية ستسعى على الأرجح لتقليل أهمية الانتخابات والتصرف كأنها ليست بالأمر المهم»، لكن إردوغان سيظل عليه مواجهة منافسين في الداخل، بحسب إيسين. وكان مرشح المعارضة أوغلو قد وعد «ببداية جديدة» في إسطنبول، وعبر عن رغبته في العمل مع الرئيس إردوغان، وقال أمام آلاف من أنصاره: «لقد فاز الحب»، ورفع قبضته لأعلى، وتعهد باحتضان سكان إسطنبول، وببناء الديمقراطية ومستقبل أفضل في المدينة وإتاحة المجال أمام حقبة من السياسات الأخلاقية.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,054,089

عدد الزوار: 6,750,205

المتواجدون الآن: 119