"إرهاب الطعام" أحدث شمّاعات أردوغان في أزماته المتلاحقة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 شباط 2019 - 11:31 ص    عدد الزيارات 2005    التعليقات 0

        

"إرهاب الطعام" أحدث شمّاعات أردوغان في أزماته المتلاحقة..

سكاي نيوز عربية - أبوظبي .... من "الإرهابيين الاقتصاديين" إلى "إرهاب الطعام" تتعدد مصطلحات رجب طيب أردوغان. وعندما يتعلق الأمر بتحقيق أهدافه، لا يتواني الرئيس التركي في الاستعانة بشمّاعة الإرهاب في معاركه الكلامية الكثيرة التي يخوضها في الداخل والخارج. وأطلق أردوغان هذا المصطلح، الاثنين، على الزيادة الأخيرة في أسعار الخضروات والفاكهة، واصفا إياها بـ"إرهاب الطعام"، متعهدا بالتحكم في السوق عبر منتجات تخرج من البلديات. ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن أردوغان قوله: "في الأيام الأخيرة بدأوا اللعب على تركيا. فارتفعت أسعار الباذنجان والطماطم والبطاطا". وأضاف الرئيس التركي في خطاب على هامش حفل افتتاح العديد من المشاريع في العاصمة أنقرة "لقد كان هجوما إرهابيا".

”إرهابيين اقتصاديين“

وهذه المرة لم تكن الأولى التي يتحدث فيها أردوغان عن إرهاب من نوع جديد، سماه بـ"إرهاب الطعام"، فسبق وأن أطلق هذا المصطلح على عدة مشاكل داخلية وخارجية واجهتها ولا تزال تواجهها بلاده. ففي أغسطس الماضي، اتهم أردوغان”إرهابيين اقتصاديين“ بالتخطيط للإضرار بتركيا عن طريق نشر تقارير كاذبة، وقال إنهم سيواجهون بقوة القانون، في الوقت الذي بدأت فيه السلطات تحقيقات تستهدف المشتبه بتورطهم في ذلك. وجاء هذا التعليق عقب فقدان الليرة التركية أكثر من 40 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي العام الماضي.

حركة الخدمة "إرهابية"

أما فيما يتعلق بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرض لها نظامه في 15 يوليو 2016، يتهم أردوغان رجل الدين المعارض فتح الله غولن بتدبيرها. ولم يتوان مجلس الأمن القومي التركي، الذي يتزعمه أردوغان، في اعتبار حركة الخدمة التي يقودها غولن إرهابية، وذلك دون الاستناد على حكم قضائي. وعلى هذا المنوال، ألقى نظام أردوغان القبض على الآلاف من المناصرين لغولن، وفصل العشرات منهم، بذريعة الإرهاب. وبحسب التقارير، اتخذت مثل هذه الإجراءات في ظل قانون الطوارئ الذي تم تفعيله عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، وتمت بدون تحقيقات.

الوحدات "إرهابية"

وخارجيا، يصف الرئيس التركي المقاتلين الأكراد المنضوين تحت "وحدات حماية الشعب" السورية بمنظمة إرهابية. وقال أردوغان في تصريح شهير له في 2015 إن قتال الوحدات ضد داعش لا يعطيها شرعية. بينما لا تعد الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية، بل تدعمها واشنطن. وتقود وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية، وكانت الحليف الرئيس للقوات الأميركية في قتال تنظيم داعش في سوريا. وفي المقابل، لا يسمي أردوغان أعضاء هيئة تحرير الشام، وهي تحالف متشدد يضم جبهة النصرة، الفرع السابق لتنظيم القاعدة بسوريا، وغيرهم من أعضاء تنظيمات متطرفة، يدعمهم نظامه في الشمال السوري، بالإرهابيين بل يطلق عليهم "معارضين". ولم يتوقف الأمر عند التسمية، بل ينظر إلى الدولة التركية باعتبارها أحد المساهمين في صعود التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، فابتداء من أواخر عام 2013 وحتى أوائل عام 2014، كانت المدن الحدودية التركية بمثابة مراكز لوجستية رئيسية للمقاتلين الأجانب الذين دخلوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش وغيرها. وسافر المقاتلون الأجانب من جميع أنحاء العالم أولا إلى تركيا ومنها إلى العراق وسوريا، ومن هنا شكلت تركيا العمود الفقري للدواعش. ففي عام 2013 وحده، اجتاز نحو 30 ألف إرهابي الأراضي التركية، وفقا لتقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية في أبريل الماضي، مما أسفر عما يسمى بالطريق الإرهابي السريع، حيث أصبحت البلاد قناة لمقاتلين يسعون للانضمام إلى داعش.

تركيا: طوابير طويلة لشراء الطعام المخفض..

افتتاح متاجر حكومية مدعمة قبل انتخابات {صعبة}... وشكوك في استمرارها..

إسطنبول: «الشرق الأوسط أونلاين».. تجمعت حشود من الأتراك أمام خيمة نصبتها بلدية اسطنبول في منطقة بيرم باشا، أمس، لبيع الخضروات بأسعار مخفضة بعد ارتفاع أسعار السلع الأساسية 31 في المائة الشهر الماضي بسبب التضخم الكبير الذي تشهده البلاد. واصطف مئات في طوابير لأكثر من ساعة لشراء الطماطم والبصل والفلفل بنصف أسعار المتاجر العادية. وبدأت السلطات فتح خيام ومتاجر مماثلة، أمس، قبل انتخابات محلية الشهر المقبل يواجه فيها حزب {العدالة والتنمية} بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان {تحدياً صعباً للحفاظ على الدعم} الشعبي، بحسب تقرير لوكالة {رويترز}. وإضافة إلى التضخم وارتفاع تكاليف العمالة والنقل، يحمّل تجار سلسلة من العواصف في المنطقة الزراعية جنوب تركيا مسؤولية ارتفاع أسعار المواد الغذائية. لكن إردوغان قال إن {هذه لعبة... ومحاولة لإرهاب} المجتمع، متوعداً التجار. وبموجب مبادرة الحكومة، تبيع البلديات الخضروات بنحو 50 في المائة من الأسعار المسجلة في المعهد الإحصائي التركي في يناير (كانون الثاني) الماضي. ويُسمح للشخص الواحد بحد أقصى ثلاثة كيلوغرامات من الخضروات. وقال الرئيس إن هذه الخطوة ستشمل الارز والبقول ومنتجات التنظيف قريباً. غير أن المشروع موجود حالياً فقط في أنقرة واسطنبول، حيث يوجد نحو 50 موقعاً لبيع السلع المخفضة. وهذا يعني أنه من غير المحتمل أن يكون له تأثير مباشر على أرقام التضخم الوطنية، بحسب {رويترز}، لكنه قد يخفف من ارتفاع الأسعار لسكان أكبر مدينتين في تركيا. لكن متسوقين كثيرين ممن اصطفوا في طابور خيمة البلدية في بيرم باشا يشككون في استمرار هذه المبادرة بعد الانتخابات المقررة الشهر المقبل. وقالت نبهات دنيز (43 عاماً)، وهي ربة منزل كانت تشتري السبانخ والباذنجان: {أشعر بالفضول لمعرفة ما إذا كان هذا سيستمر بعد الانتخابات}. وقال مصطفى ديلي (55 عاماً) إنه يكافح من أجل تغطية نفقاته ويأمل بخفض الأسعار. وأضاف: {نحن بالكاد نصل إلى نهاية الشهر}. وفي سوق لبيع المواد الغذائية في إسطنبول في موقف سيارات مغطى، اشتكى الباعة من أنهم غير قادرين على منافسة أكشاك البلدية التي يقولون إنها مدعومة من دافعي الضرائب وتم إعدادها للفوز بالأصوات. وقال يوسف، وهو يقف وراء كومة من الفلفل والطماطم والخضراوات الطازجة، إنه يعاني من ارتفاع التكاليف في جميع المجالات. وأضاف: {تتأثر الأسعار في سوق المواد الغذائية بأسعار الأكياس البلاستيكية وأجور الموظفين والضرائب وأسعار الوقود. كلهم يزيدون من تكلفة البضائع. والحكومة لا تتحمل هذه التكاليف، بل يتم دفع جميع تكاليفها من جيوبنا}. واعتبر بائع آخر يدعى اركان أن الأسواق الحكومية الجديدة {تهدف إلى زيادة الأصوات فقط... بعد الانتخابات، ستتوقف مبيعات البلديات}. وأوضح أن هامش الربح في كشكه الخاص الذي يدعم ثلاث أو أربع عائلات كان ضيقاً للغاية. وأضاف: {إذا اشترينا بثماني ليرات لكل كيلوغرام من بائع الجملة على سبيل المثال، فإننا نبيع البضائع بربح زهيد، بتسع ليرات مثلاً}.

 

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك..

 الأحد 17 آذار 2024 - 5:24 ص

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك.. حملات خارجية «موجّهة» بتهمة إطالة أمد الحص… تتمة »

عدد الزيارات: 150,151,370

عدد الزوار: 6,678,429

المتواجدون الآن: 78