الفلسطينيون تضاعفوا 10 مرات منذ «النكبة»...

تاريخ الإضافة الإثنين 16 أيار 2022 - 6:24 ص    عدد الزيارات 747    التعليقات 0

        

العلم الفلسطيني يرفرف على البيوت العربية في إسرائيل..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... استجابت الجماهير العربية في إسرائيل (فلسطينيّو 48) لدعوة لجنة المتابعة العليا، أمس (الأحد)، وقامت بإحياء الذكرى السنوية الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني، برفع العلم الفلسطيني على البيوت وفي الشوارع وعلى الجدران. وقد شوهدت أعلام فلسطين ترفرف فوق ألوف البيوت في البلدات العربية. وقد جاءت هذه الخطوة رمزاً لتخليد الانتماء الفلسطيني لهذه الشريحة من الشعب الفلسطيني والتأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، وأن كونها تحمل الجنسية الإسرائيلية، لا يغير في انتمائها العربي والفلسطيني شيئاً. وأيضاً رداً على الهجوم الإسرائيلي الهستيري على رافعي العلم في جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة، وعموماً على من يرفع العلم الفلسطيني في القدس. المعروف أن إسرائيل كانت تقاضي من يرفع العلم الفلسطيني في إسرائيل أو في القدس الشرقية المحتلة. لكنها توقفت عن ذلك بعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو. وعندما كان يلتقي مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون، بعد أوسلو، للتفاوض حول تطبيق الاتفاق، حرص كلاهما على رفع العلمين الإسرائيلي والفلسطيني في المكان، سواء أكان ذلك في إسرائيل أو في رام الله وبيت لحم حتى في الخارج. وفي سنوات ما بين 2006 و2009 حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، على رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس، حتى في موقف السيارات الذي استقبل فيه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن). لكن في السنتين الأخيرتين من حكم بنيامين نتنياهو، بدأت الشرطة الإسرائيلية تحارب ظاهرة رفع علم فلسطين في القدس الشرقية المحتلة، وتعمل على إنزال العلم بالقوة عن المباني، وتهاجم بعنف من يرفعه في المناسبات الوطنية. وخلال تشييع جثمان الصحافية شيرين أبو عاقلة، لم تتورع عن الاعتداء عدة مرات على المشيعين، وهم يحملون النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني. وقد أصرّ الشباب العربي بالمقابل، على إبقاء العلم مرفوعاً خفاقاً في المدينة. ثم انتقلت هذه الظاهرة إلى البلدات العربية في إسرائيل، بعد اغتيال شيرين. وأطلق ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي حملة رفع العلم الفلسطيني تحت عنوان «فلسطيني وأفتخر» في جميع أماكن وجود أبناء الشعب الفلسطيني في البلاد والعالم. يذكر أنه كما يحصل في مثل هذا اليوم من كل سنة، أحيت الجماهير العربية في إسرائيل الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني، بزيارة الأراضي التي اضطروا لإخلائها، طرداً أو هرباً من المذابح. كما تم تنظيم مسيرة كبرى إلى قرية ميعار في الجليل، في اليوم الذي احتفلت به إسرائيل بتأسيسها، وفقاً للتقويم العبري.

الفلسطينيون تضاعفوا 10 مرات منذ «النكبة»

إسرائيل تتوقع تصعيداً بعد قتلها شقيق زكريا الزبيدي في جنين

رام الله: «الشرق الأوسط»... أحيا الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية والشتات، الذكرى الـ74 للنكبة، وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية والرايات السوداء ويرفعون مفاتيح منازلهم التي هُجّروا منها عام 1948 بالقوة. وطالب مسؤولون فلسطينيون وقوى وفصائل ومنظمات المجتمع المدني، المجتمع الدولي، بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها المستمرة بحق الفلسطينيين على مدار 74 عاماً، وتوفير الحماية الدولية لهم. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، خلال مسيرة مركزية انطلقت في رام الله، إن «الكيل بمكيالين يجب أن ينتهي من السياسة الدولية، ولا يعقل أن يكون هناك لاجئ ينال اهتماماً من العالم، ولاجئ يهمل في العالم، هذا الأمر غير مقبول». وطالب أشتية في كلمة له، الأمم المتحدة، «اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تنفذ قراراتها المتعلقة بالشعب الفلسطيني بحق العودة، وبالقدس عاصمة دولة فلسطين، وبإنهاء الاحتلال والتمييز العنصري، هذه مسؤولية الأمم المتحدة». ووقف الفلسطينيون، أمس، دقيقة صمت لـ74 ثانية تمثل سنوات النكبة، مع إطلاق صافرات الحداد والتكبيرات عبر المساجد وقرع أجراس الكنائس، ثم تحولت المسيرات في بعض المدن الفلسطينية إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلفت إصابات في رام الله وطولكرم. ويحيي الفلسطينيون كل عام ذكرى النكبة في الخامس عشر من مايو (أيار)، مؤكدين أن حق العودة لن يسقط بالتقادم. وتضاعف الفلسطينيون 10 مرات منذ النكبة حسب المركز الفلسطيني للإحصاء، الذي أظهرت أرقامه، أمس، أنه «رغم تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في عام 1948، ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني، غالبيتهم إلى الأردن، بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم نهاية عام 2021 حوالي 14 مليون نسمة، حوالي نصفهم (7 ملايين نسمة) في فلسطين التاريخية (1.7 مليون في المناطق المحتلة عام 1948)». وتشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان بلغ نهاية 2021 في الضفة الغربية (بما فيها القدس) 3.2 مليون نسمة، وحوالي 2.1 مليون نسمة في قطاع غزة، وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوالي 477 ألف نسمة في نهاية عام 2021. وبناءً على هذه المعطيات يشكل الفلسطينيون 49.9 في المائة من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 50.1 في المائة من مجموع السكان، ويستغلون أكثر من 85 في المائة من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27 ألف كم مربع). وأشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن عدد اللاجئين المسجلين، حسب ديسمبر (كانون الأول) 2020، حوالي 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش 28.4 في المائة منهم في 58 مخيماً رسمياً تابعاً للوكالة، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، 9 مخيمات في سوريا، 12 مخيماً في لبنان، 19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة. ومع إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة، أعلنت السلطات الأمنية الإسرائيلية عن زيادة التأهب في ظل ارتفاع مستوى القلق إلى ما تحمله قادم الأيام من مواجهات محتملة. وتتوقع الأجهزة أن يشهد مخيم جنين على وجه الخصوص تأجيجاً للأوضاع الأمنية قد يمتد إلى سائر مناطق الضفة الغربية. وزاد من هذه التقييمات وفاة الأسير الجريح داود الزبيدي من مخيم جنين، متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل يومين برصاص جيش الاحتلال في مخيم جنين. وتم نقل داود من مخيم جنين إلى مستشفى في إسرائيل لخطورة وضعه الصحي، إثر إصابته برصاصة في البطن خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين يوم الجمعة. غير أنه قضى بعد ساعات من مظاهرة شارك فيها العشرات من اليمين المتطرف في إسرائيل، على رأسهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، قبالة مستشفى «رمبام» في مدينة حيفا، وقد حاول اقتحام غرفة الزبيدي بعد اقتحام المشفى. ونعت حركة «فتح»، الزبيدي، وهو شقيق القيادي في الحركة زكريا الزبيدي. وأدانت وزارة الخارجية «جريمة قتل الشهيد داود الزبيدي التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها لمخيم جنين الصامد»، واعتبرت أن عمليات الإعدام الميداني التي تمارسها قوات الاحتلال، «ترجمة ميدانية مباشرة لتعليمات المستوى السياسي لدولة الاحتلال والمسؤولين الإسرائيليين الذين يتفاخرون بأن جنودهم يتصرفون بدون ضوابط أو قيود».

ليبرمان يقترح تعديل قانون القومية اليهودية

في أعقاب الكشف عن هوية الضابط العربي الذي قتل في خان يونس

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... في أعقاب كشف الجيش الإسرائيلي، أن الضابط الذي قُتل خلال عملية عسكرية فاشلة في قطاع غزة، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018. هو محمود خير الدين من قرية حرفيش العربية الدرزية، خرج وزير المالية في حكومة نفتالي بنيت، أفيغدور ليبرمان، باقتراح لتعديل قانون القومية الذي يميز ضد العرب ويمنح تفوقاً عرقياً لليهود. وقال ليبرمان في منشور على «تويتر»، الأحد، إن هناك تناقضاً واضحاً بين قانون القومية بصيغته الحالية، وبين المدائح التي أسمعت من قادة إAسرائيل في الساعات الأخيرة للطائفة الدرزية وابنها الضابط خير الدين. وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف أمس، أن خير الدين هو الذي قتل في العملية التي وقعت في 11 نوفمبر 2018، حيث توغلت قوة عسكرية إسرائيلية بقيادته في منطقة خان يونس، في عملية سرية، لكن قوات «حماس» اشتبهت بها وأوقفت سيارة الجنود الإسرائيليين، ووقع اشتباك مسلح فقتل سبعة من مقاتلي حماس، وأصيب خير الدين بإطلاق النار وتوفي لاحقا، فيما تم سحب باقي أفراد القوة الإسرائيلية من القطاع بواسطة مروحية عسكرية. واعتبر رئيس «أمان»، أهارون حليوة، أن «أداء محمود سمح بإنقاذ القوة من قتلى آخرين». ومنعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر اسم وصورة خير الدين، «تحسباً من المس بأمن الدولة». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن خير الدين شارك في عمليات عسكرية سرية كثيرة، وكان من شأن الكشف عن هويته، تشكيل خطر على مصادر معلومات وجنود آخرين. ولفت حليوة إلى قرار بالسماح بالكشف عن هوية خير الدين في ختام عمل استمر شهرين، بعد التشاور مع زملائه في منظومة العمليات السرية ومع أفراد عائلته. «بعد أن أدركنا أن النشر لن يسبب ضرراً». لكن الرقابة العسكرية تواصل حظر النشر عن تفاصيل العملية. وقُتل خير الدين بعد فترة قصيرة من مصادقة الكنيست على «قانون القومية» العنصري، الذي أثار احتجاجات لدى المواطنين العرب في إسرائيل، وبضمنهم الطائفة العربية الدرزية. وتعالت ادعاءات في حينه، أن حظر النشر جاء بمبادرة مسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو، من أجل منع الحرج في أعقاب تأييدهم للقانون العنصري. ولذلك قال ليبرمان، إنه ينوي طرح مشروع في الكنيست (البرلمان) لتعديل قانون القومية بحيث تصبح إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية، تتعامل بمساواة مع جميع مواطنيها كما جاء في وثيقة الاستقلال. وقال: «الكشف عن هوية خير الدين هو فرصة تتيح لنا إعادة فتح ملف قانون القومية وتنظيفه من الغبن اللاحق بالمواطنين الدروز، والجنود والضباط الذين ضحوا بحياتهم من أجل دولة إسرائيل مثل خير الدين». يذكر أن الكنيست بحث اقتراحاً سابقاً في سنة 2020. لتعديل قانون القومية ورفضه بأكثرية 58 مقابل 21 نائباً. وقد قاطع النواب العرب، الذين كان عددهم في حينه 15 عضو كنيست من أصل 120، هذه الجلسة احتجاجاً، وقالوا إنهم يريدون إلغاء القانون تماماً وليس تعديله، وإرساء المساواة التامة للمواطنين العرب الفلسطينيين في البلاد. وحسب القائمة المشتركة للأحزاب العربية، فإن «التعديلات التي يقترحها ليبرمان أيضاً، تُبقي على الجوهر العنصري للقانون المتنكّر لوجود وحقوق الشعب العربي الفلسطيني، والأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل». وأشارت إلى أن المقترح الجديد «لا يتطرق إلى النصوص التي تحصر حق تقرير المصير، للشعب اليهودي فقط، ولا لنظام الفوقية اليهودية، الذي هو خيط هذا القانون الناظم، الذي يكرّس دونية المواطنين العرب الفلسطينيين جماعة وفرادى. كما أوضحت أن التعديل الجديد «يكرّس، عملياً، ضمّ إسرائيل للقدس الشرقية المحتلة ويُكرّس مكانة دونية للغة العربية كلغة رسمية ثانية بعد العبرية، التي بحسب القانون هي لغة الدولة، مما يتناقض ومطلبنا بمكانة متساوية للغة العربية».

بلينكن معزياً عائلة أبو عاقلة: نريد تحقيقاً ذا مصداقية

إسرائيل تتقدم خطوة للاعتراف بقتلها وتتأهب لعمليات انتقامية

برلين - تل أبيب: «الشرق الأوسط»... دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إلى «تحقيق ذي مصداقية» حول ظروف مقتل الصحافية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبو عاقلة بعدما أكد دعم الولايات المتحدة لعائلتها، فيما أكد مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي أن هناك احتمالاً بأن يكون جندي من صفوفه قد أطلق الرصاص من بندقية ذات منظار تلسكوب، باتجاه شيرين أبو عاقلة وتسبب بوفاتها. وأعلن بلينكن، أنه تحدث إلى شقيق شيرين خلال توجهه السبت إلى برلين، حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي. وصرح للصحافيين في برلين: «أتيحت لي فرصة تقديم تعازي الصادقة واحترامنا العميق للعمل الذي قامت به كصحافية طوال أعوام عدة». وأضاف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أنه ناقش «ضرورة إجراء تحقيق فوري وذي مصداقية حول ملابسات وفاتها»، واصفاً المراسلة بأنها «محترمة جداً في العالم أجمع». وأكد دعم الدبلوماسيين الأميركيين في القدس لعائلة الصحافية، وفق ما قال مسؤول في الخارجية الأميركية في وقت سابق. وخلال تشييعها الجمعة، كاد نعشها يسقط أرضاً عندما انهالت عناصر الشرطة على حامليه بالضرب بالهراوات، قبل أن يتمّ تقويمه ورفعه في اللحظة الأخيرة، وفق مشاهد نقلتها المحطات التلفزيونية المحلية. وأعرب بلينكن عن «الانزعاج العميق» للولايات المتحدة من تدخّل الشرطة الإسرائيليّة في جنازة الصحافيّة، ودعت الخارجية الأميركية إلى تحقيق شفاف في مقتلها. في الأثناء، أكد مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، أن هناك احتمالاً بأن يكون جندي من صفوفه قد أطلق الرصاص من بندقية ذات منظار تلسكوب، باتجاه الصحافية شيرين أبو عاقلة وتسبب بوفاتها، «ولكن ذلك تم عن بعد 190 متراً وليس بقصد القتل»، بحسب التصريح. وقال المسؤول، لصحيفة «هآرتس»، إن التحقيق لم يكتمل بعد ومن الصعب أن يكتمل من دون تعاون فلسطيني. ومع أن هذا التصريح لا يشكل اعترافا صريحا إلا أنه يقترب كثيرا من الاعتراف، فقد بدأت إسرائيل في رواية أولى، الجمعة الماضي، وهو اليوم الذي نفذ فيه الاغتيال، تتهم فيها الفلسطينيين. ثم قالت إن هناك احتمالاً بأن تكون الرصاصة القاتلة من جندي إسرائيل، وتتحدث اليوم عن مسافة 190 متراً وبندقية ذات تلسكوب أي بندقية قناص. يذكر أن الإسرائيليين يدركون أن روايتهم لا تقبل في الطرف الفلسطيني وفي العالم العربي وفي الكثير من العواصم الغربية، ولذلك فإنها بدأت تستعد لمواجهة عمليات انتقام فلسطينية. وحسب مصادر إعلامية مطلعة في تل أبيب، فإن لديها تخوفات من عمليات هجومية فلسطينية، وأشارت إلى أن هناك دعوات للانتقام على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إن هناك حاجة إلى إحباط الهجوم الفلسطيني القادم. واعتبرت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية اليمينية، أنه «قد يكون للحادث الذي جرى فيه اغتيال أبو عاقلة تداعيات سياسية مزعجة للغاية بالنسبة لإسرائيل، لكن هناك أيضاً مخاوف كبيرة من استمرار عمليات المقاومة». وكانت القيادات العسكرية الإسرائيلية، قد تحدثت عن ضرورة إجراء عملية اجتياح واسعة وعميقة لمخيم اللاجئين الفلسطيني في جنين، بغرض التخلص من خلايا المسلحين هناك. ولكن هذه القيادات تدرس احتمال توسع رقعة المواجهة بحيث تشتعل الأرض الفلسطينية كلها، بما في ذلك قطاع غزة. وقالت إنها تأخذ بجدية التهديدات الفلسطينية التي تقول إن «الاغتيالات الإسرائيلية التي شملت شيرين أبو عاقلة وغيرها من الفلسطينيين، لن تمر بلا عقاب»، كما جاء أمس الأحد في بيان «كتيبة جنين»، الذي ردت فيه على اغتيال داود الزبيدي، الذي أعلن عن استشهاده صباح أمس.

السلطة الفلسطينية تطالب واشنطن بالتدخل لوقف القطار الهوائي في القدس

رام الله: «الشرق الأوسط».. طالبت السلطة الفلسطينية، الإدارة الأميركية والمنظمات الدولية المختصة، في مقدمتها اليونيسكو، بسرعة التحرك والضغط على إسرائيل لوقف تنفيذ مشروع القطار الهوائي في البلدة القديمة في القدس. وقال بيان للخارجية، إن خط القطار جزءٌ لا يتجزأ من حملات تهويد القدس وبلدتها القديمة، وتشويه هويتها الحضارية الفلسطينية المسيحية الإسلامية، وجزءٌ من حملات تغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم. وجاء بيان الخارجية بعد مصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على إقامة خط للقطار الهوائي في عمق البلدة القديمة في القدس المحتلة، ورد جميع الالتماسات التي قدمت ضد هذا المشروع. وقال المحامي سامي أرشيد لمركز معلومات وادي حلوة - القدس، إن المحكمة العليا، وبشكل مفاجئ، رفضت الالتماسات ضد المشروع الهوائي، لتعطي الضوء الأخضر للبدء بتنفيذ المشروع، رغم الاعتراضات التي قدمت ضده. كانت لجنة البنى التحتية الإسرائيلية، قد صادقت عام 2019 على مخطط القطار الهوائي في القدس، الذي يربط جبل الزيتون بساحة البراق، ويشمل عدة محطات، من حي الثوري مروراً بمنطقة النبي داود، وصولاً إلى منطقة وادي حلوة، بالتحديد «مشروع كيدم الاستيطاني». وأوضح مركز معلومات وادي حلوة، أن مشروع «القطار الهوائي» اشتق من «المشروع الهيكلي الخاص المحيط بالقدس القديمة»، باعتباره واحداً من «المشاريع القومية الوطنية للمواصلات ونقل السياح إلى البلدة القديمة». وقالت الخارجية، إن قرار المحكمة الإسرائيلية دليل آخر على أن منظومة القضاء والمحاكم في دولة الاحتلال جزء من منظومة الاحتلال نفسه، وتعمل لخدمة مخططاته الاستعمارية التهويدية، ودليل قاطع على كذب ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين بشأن حرصهم على عدم تغيير الوضع القائم في القدس وبلدتها القديمة ومقدساتها. وحملت الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المشاريع الاستعمارية التهويدية، وتعد إقرارها وتنفيذها تصعيداً إسرائيلياً خطيراً يهدد ساحة الصراع بانفجارات كبرى يصعب السيطرة عليها.

«قاتل شيرين»... أطلق الرصاصة من 190 متراً

الراي ... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

فيما تواصلت الإدانات الدولية والعربية لاغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة الأربعاء الماضي في مخيم جنين، والاعتداء على موكب تشييع جثمانها في القدس، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن «تعازيه العميقة» في اتصال هاتفي مع أفراد عائلة الفقيدة. وأكد بلينكن أثناء توجهه أول من أمس، إلى برلين للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، دعم الديبلوماسيين الأميركيين في القدس لعائلة الصحافية الراحلة، التي كانت تحمل الجنسية الأميركية. وفي تل أبيب، أعلن مسؤول إسرائيلي أن جندياً أطلق النار من مسافة 190 متراً من الراحلة «قد يكون أصابها». ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المسؤول قوله إن الجندي كان جالساً في سيارة رباعية الدفع ومسلحاً ببندقية بعدسة تلسكوبية. وذكر المسؤول أن الجندي المتهم باغتيال أبوعاقلة، قال في استجواب خضع له إنه لم يرها، وذلك رغم أنها تبعد عنه نحو 190 متراً، وأفاد بأنه لا يعرف أنه أطلق النار عليها. وفي حيفا، استشهد داوود الزبيدي من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، أمس، في مستشفى «رمبام»، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في اشتباكات مسلحة الجمعة الماضي مع قوات الاحتلال. والزبيدي (43 عاماً) من مخيم جنين أسير محرر قضى نحو 12 عاماً في سجون الاحتلال، ووالده داود وشقيقه طه استشهدا خلال معركة مخيم جنين في أبريل 2002، وهو شقيق الأسير، زكريا الزبيدي، أحد أسرى سجن «الجلبوع» الذي انتزع حريته في نفق الحرية في 6 سبتمبر 2021. وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة، بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين في الأراضي المحتلة للذكرى الـ 74 للنكبة. عسكرياً، أعلن الجيش أن قوات سلاح البحرية، بالتعاون مع هيئة الاستخبارات وجهاز «الشاباك»، قامت بإحباط شبكة بحرية تضم ثلاثة أشخاص لتهريب مواد تستخدم في إنتاج أسلحة لمصلحة المنظمات التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة. وذكر الجيش في بيان أن المعتقلين محمود عزيز بكر، وأحمد إسماعيل فصيح ومحمد نهاد سلاوي قضائياً، صادقت المحكمة الإسرائيلية العليا، أمس، على إقامة خط للقطار الجوي «تلفريك» الممتد حتى عمق البلدة القديمة من القدس المحتلة، بعد رد 4 التماسات قدمت ضد المشروع الذي صادقت عليه الحكومة في 2020.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,705,818

عدد الزوار: 6,909,536

المتواجدون الآن: 104