مستوطنون يصعّدون في الضفة الغربية.... «زوارق إسرائيلية» استهدفت مراكب الصيادين شمال غزة....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 نيسان 2020 - 7:08 ص    عدد الزيارات 1088    التعليقات 0

        

مستوطنون يصعّدون في الضفة الغربية.... «زوارق إسرائيلية» استهدفت مراكب الصيادين شمال غزة....

رام الله: «الشرق الأوسط».... واصلت إسرائيل اعتقالاتها في الضفة الغربية على الرغم من الإجراءات الوقائية المتبعة في الضفة بسبب فيروس كورونا، كما صعّد مستوطنون من هجماتهم ضد الفلسطينيين. وفي حين اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين من جنين، هاجم مستوطنون منازل فلسطينيين في شارع الشهداء، وسط مدينة الخليل. وقال المواطن زيدان الشرباتي، الذي يقطن في أحد المنازل، للوكالة الرسمية، إن «المستوطنين تسللوا إلى سطح المنزل الذي أعيش فيه أنا وشقيقي وعائلاتنا، تحت حماية جنود الاحتلال، وعبثوا بخزانات مياهنا وأنزلوا العلم الفلسطيني من على سطح منزلنا ورفعوا العلم الإسرائيلي مكانه، وعندما حاولنا مطاردتهم، هربوا صوب مستوطنة بيت هداسا المقامة على ممتلكات المواطنين وأراضيهم، عبر أسطح المنازل وهم يوجهون الشتائم». وأضاف «نحن متخوفون من صعود المستوطنين عبر الحقول والمباني إلى المنزل مجدداً والعبث بأنابيب المياه، خاصة مع انتشار فيروس كورونا، وننتظر طواقم خاصة من البلدية لتقوم بفحص المياه للتحقق من صحتها وصلاحيتها للشرب». وهجوم المستوطنين في الخليل جاء بعد يوم من هجوم آخر على فلسطينيين في القدس. وكانت صحيفة إسرائيلية نشرت الأحد عن ارتفاع ملحوظ في الاعتداءات والهجمات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين، في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة. ورصدت «هآرتس» حادثة الاعتداء على المواطن الفلسطيني ناجي طنطرة، الذي تم إدخاله إلى المستشفى «مع كسر في الجمجمة بعد مهاجمته ببلطة، وآخر من عائلة النعسان ضرب بمطرقة على وجهه، وتم ضربه من قبل شباب يهود بقضبان من الحديد». ونوهت الصحيفة إلى أن «مصادر أمنية ومنظمات حقوق الإنسان، أشاروا إلى ارتفاع عدد حالات هجوم مستوطنين يهود على فلسطينيين في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، مرجعين هذا الارتفاع إلى وقف مؤسسات التعليم بسبب وباء (كورونا)». وبحسب معطيات نقلها مصدر أمني للصحيفة، فقد «حدثت في الشهر الماضي 16 حالة احتكاك جسدي بين مستوطنين وفلسطينيين، مقابل 9 حالات و5 حالات، في فبراير (شباط) ويناير (كانون الثاني) الماضيين على التوالي». وأكدت منظمة «بيتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان، أنها وثقت 50 حالة عنف وتخريب ممتلكات وسرقة وتهديد ضد الفلسطينيين منذ بداية عام 2020. منها 21 فقط مارس (آذار) الماضي. في هذا الشأن، أكدت جمعية «يوجد قانون» الإسرائيلية، أن «91 في المائة من الملفات التي تم فتحها في منطقة شاي (الضفة) التابعة للشرطة الإسرائيلية، ما بين 2005 و2019 تم إغلاقها من دون تقديم لوائح اتهام». وقال ليئور عميحاي، مدير عام الجمعية، إن «عدد وخطورة حالات العنف (ضد الفلسطينيين) التي تمت معالجتها مؤخراً كبير جدا»، مؤكداً أن سلطات الاحتلال «تواصل الاستخفاف بحياة الفلسطينيين، وتوفر للمعتدين الحماية ولا تعتقل المشاغبين». وفي غزة، استهدفت الزوارق الإسرائيلية، أمس، مراكب الصيادين في بحر شمال مدينة غزة، في حين توغلت الآليات بشكل محدود في أراضي المواطنين ببلدة خزاعة شرق خانيونس. ومهنة الصيد مهنة أساسية في القطاع، لكنها تأثرت بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح للصيادين بوصولها.

السلطة الفلسطينية تعزل مناطق موبوءة بعد ارتفاع الإصابات.... اتهامات للجيش الإسرائيلي بسرقة معدات طبية

رام الله - تل أبيب: «الشرق الأوسط»..... أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية 3 قرى تابعة للقدس وبلدة في رام الله، مناطق موبوءة، وقالت إنه يمنع الحركة من وإلى وداخل هذه المناطق، بسبب الانتشار الكبير لفيروس كورونا المستجد فيها. وقال مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة كمال الشخرة، إن قرى بدو وقطنة والجديرة شمال غربي القدس، وبلدة بيتونيا في رام الله، باتت مناطق موبوءة بصورة كاملة، متمنياً على المواطنين في هذه المناطق البقاء في منازلهم، وعدم التجول إلا في الحالات الطارئة. وجاء إعلان الشخرة بعد تسجيل 15 إصابة جديدة في هذه المناطق، ضمن سلسلة إصابات سجلت هناك خلال الأيام القليلة الماضية. وفوراً، أعلنت محافظ رام الله ليلى غنام، إغلاقاً كاملاً للمناطق الموبوءة، ولوحت بعقوبات على المخالفين تتخطى مجرد حجز مركباتهم، وطبق هذا التشديد في جميع الأراضي الفلسطينية منذ الأمس. وتعاني السلطة من ارتفاعات عددية بالعشرات، منذ أيام قليلة، مع بدء عودة العمال الفلسطينيين إلى المناطق، بعدما كانت تسجل ارتفاعات عددية بسيطة كل عدة أيام. وأفاد المتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، بتسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 252 إصابة حتى وقت ظهر الأمس، وهو عدد مرشح للارتفاع أثناء المساء والليل. وأضاف ملحم، في بيان صحافي، «أن الإصابات توزعت على مناطق بدو شمال غربي القدس، إصابة واحدة، وقرية الجديرة شمال غربي القدس 6 إصابات، وقرية قطنة شمال غربي القدس 4 إصابات، وبلدة بني نعيم بمحافظة الخليل 3 إصابات، وقرية خربة أبو فلاح بمحافظة رام الله، والبيرة، إصابة واحدة. وفوراً أمر محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، بناءً على آخر التطورات والجهود المبذولة لمحاربة فيروس كورونا، بإغلاق بلدة بني نعيم إغلاقاً تاماً يشمل كافة المحلات التجارية والمداخل حماية للمواطنين من هذا الوباء. وتخشى السلطة من ارتفاعات أكبر، مع تدفق العديد من العمال العائدين إلى المناطق من إسرائيل، والذين يحاولون التهرب من الفحوصات. وظهر مؤشر آخر في الأراضي الفلسطينية، أمس، يخص إصابات الأطفال. وقال غسان نمر، الناطق باسم وزارة الداخلية، إن الفحوصات الأخيرة أظهرت ارتفاع عدد الأطفال المصابين إلى 40 طفلاً. وأرجع نمر ذلك إلى تسجيل إصابات في صفوف عائلات بأكملها، بسبب عدم الالتزام بالحجر المنزلي والزيارات والاختلاط بين المواطنين. في سياق آخر، وبعد الكشف أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، طلب أن يتولى مسؤولية إدارة الحرب ضد انتشار فيروس كورونا المستجد حتى «يصحح المسار ويزيده نجاعة»، نشرت أنباء في تل أبيب تتهم الجيش بالحصول على مواد علاجية ومعدات معينة، بطرق غير شرعية، وحتى بواسطة السرقة. وكان قطار جوي قد انطلق، من مساء الأول من أمس، وسيستمر حتى نهاية الأسبوع، يضم 11 طائرة تابعة لشركة «إل عال» الإسرائيلية، من الصين إلى تل أبيب، تم بواسطته إحضار ملايين الأغراض والأجهزة العلاجية واللوازم الطبية الضرورية. وحسب مصدر في الجيش، فإن الطائرة الأولى حطت في تل أبيب، أمس الاثنين، وهي تحمل 900 ألف من الكمامات الطبية ونصف مليون بذلة للحماية للطواقم الطبية. وهناك طائرات أخرى جلبت مواد ومعدات من البرتغال وألمانيا وروسيا، في الأيام الأخيرة، وكلها جاءت على أثر الانتقادات الواسعة التي أسمعت حول أداء وزارة الصحة. وقام بجلب المعدات كل من «الموساد» و«مخابرات الجيش» ووزارة الخارجية. وقد سرت في الشارع الإسرائيلي أنباء تقول إن الأجهزة الإسرائيلية حصلت على قسم من تلك المعدات بالسرقة. وتحدثت هذه الأنباء عن «عملّيتين لإحضار معدّات طبية إلى البلاد من دول تقيم، أو لا تقيم، علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل». وأن هاتين العمليتين جلبتا 27 جهازاً للتنفّس الاصطناعي، و10 ملايين كمّامة جراحيّة، و25 ألف كمّامة خاصة بالطواقم الطبية، من نوع «N95»، و120 ألف مريول طبي وكمية من الملابس والنظارات الواقية للطواقم الطبية والأشخاص بالعزلة. وقد توجهت إذاعة الجيش «غالي تساهل» إلى الوزير بنيت، بالسؤال في الموضوع، فلم ينف وقال: «ما هو مفهوم، لن أجيب عن هذا السؤال. نعمل جميعاً بصورة هجوميّة وذكيّة. هناك الكثير من الشطارة والإبداع في تحويل الماكينات». وتوجه بنيت بالشكر إلى العاملين في وزارة الأمن، و«إل عال» وشركة «كيميكليم»، «الذين بعثناهم إلى أقصى أطراف العالم، حتى يحضروا معدات لإنقاذ البشر. نحن مستمرون في العمل، بكل قوة، وبكل الطرق المتوفرة لدينا، أيضاً من خلال الإنتاج المحلي، وأيضاً من خلال العلاقات الدولية»....

أبو الغيط يحذر من خطر الفيروس على الأسرى الفلسطينيين

الشرق الاوسط...القاهرة: سوسن أبو حسين.... وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رسالة مكتوبة إلى روبير مارديني، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بشأن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في ظل خطر انتشار وباء كورونا المستجد. وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس، إن أبو الغيط شدد في رسالته على خطورة الأوضاع التي يتعرض لها نحو 5 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، في ظل تفشي الوباء في إسرائيل، علماً بأن من بين هؤلاء عدداً كبيراً من كبار السن والمرضى وأصحاب المناعة المتدنية، وهي الفئات الأكثر ضعفاً وعُرضة للخطر في مواجهة فيروس «كوفيد - 19». ولفت أبو الغيط في رسالته إلى الأوضاع الخطيرة التي يتعرض لها الأسرى في السجون الإسرائيلية، من بينها غياب الأطباء المتخصصين وكذا الأجهزة الطبية لمساعدة المرضى، فضلاً عن افتقار أماكن الاحتجاز للتهوية الجيدة، والنقص الشديد في مواد التنظيف وغيرها من المواد الضرورية. وعبر الأمين العام للجامعة عن الأسف لقيام إسرائيل باتخاذ قرارٍ بالإفراج عن بعض السجناء الجنائيين من مواطنيها، فيما استثنت الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى أن ذلك يُعد أمراً مخالفاً لمعايير الإنسانية ولقواعد القانون الدولي التي نصت في اتفاقية جنيف الرابعة على حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، علماً بأن دولاً كثيرة في العالم قد قررت الإفراج عن أعداد من السجناء لتفادي خطر تفشي الوباء. وأكد المصدر أن أبو الغيط ناشد مدير عام الصليب الأحمر، باسم آلاف الأسرى الفلسطينيين وذويهم، القيام بما في وسعه من أجل حمل الحكومة الإسرائيلية على مراجعة مواقفها وسياساتها حيال هذا الأمر، واتخاذ قرار فوري بإطلاق دفعاتٍ من الأسرى الأكثر عُرضة للخطر، تفادياً لكارثة إنسانية مُحدقة، مؤكداً أن الأوضاع الحالية تقتضي من الجميع إعلاء الاعتبارات الإنسانية فوق أي اعتبار آخر.

إسرائيل تدفع بمخطط بناء سكة حديد تحت القدس.. يصل إلى تخوم الأقصى ويؤثر على الأحياء القديمة

رام الله: «الشرق الأوسط»... دفعت السلطات الإسرائيلية بمخطط لبناء نفق سكة حديد تحت الأرض في مدينة القدس المحتلة يصل إلى تخوم المسجد الأقصى. وقال «المركز العربي للتخطيط البديل» إن المخطط بدأ التحضير له في فترة الطوارئ التي أعلن عنها من قبل الحكومة الإسرائيلية بسبب فيروس «كورونا». وكشف «المركز» عن أنه جرى الإعلان عن قرار اللجنة القطرية للبنى التحتية الإسرائيلية الصادر عن جلستها يوم 17 مارس (آذار) الماضي. وقال المركز المختص في مجالات الأرض، والتخطيط والتنمية، إن المشروع الأول يتعلق ببناء نفق سكة حديد تحت الأرض يصل ما بين غرب القدس ومنطقة باب المغاربة وصولاً إلى تخوم المسجد الأقصى، بينما يتعلق الثاني ببناء سكة حديد فوق الأرض في أحياء القدس المختلفة. وأشار «المركز» إلى أن وزارة المواصلات الإسرائيلية عرضت بدائل تخطيطية أمام اللجنة القطرية للبنى التحتية خلال جلستها يوم 17 فبراير (شباط) الماضي، وأعلنت الوزارة أنها ستفحص البدائل ووضع المخططات التفصيلية. وتابع: «وعليه؛ نشرت اللجنة الإعلان عن تحضير المخططات المذكورة، وفرضت قيوداً بحسب بنود (77) و(78) لقانون التنظيم والبناء، والتي تنص على تجميد استصدار رخص بناء وتنفيذ أي أعمال ضمن حدود هذه المخططات خشية أن تعرقل تنفيذ المخطط لاحقاً». ولفت «المركز» إلى أنه وفقاً للفحص الأولي، تبين أنّ «النفق المزمع بناؤه يخترق الأحياء الفلسطينية في شرقي القدس، في باطن الأرض، وبشكل محدد أحياء البلدة القديمة وسلوان وأبو طور، وكما يبدو؛ ستكون له تأثيرات جمّة على مجالات حياتية عديدة تخص هذه الأحياء يقوم المركز بمتابعتها ودراستها تباعاً». ونوه بأن مشروع بناء نفق القطار تحت الأرض وصولاً إلى مشارف الأقصى وحي سلوان، ينضم إلى سلسلة مشاريع غامضة وخطيرة أخرى يتم تنفيذها بالخفاء في هذه المنطقة الحساسة، مثل (نفق الهيكل) الذي يمتدّ تحت أحياء البلدة القديمة ويهدد سلامتها واستقرارها، ومشروع (مدينة داود) الذي تهدد منشآته المختلفة سلوان ومنطقة باب المغاربة. وذكر أن مسار نفق القطار المقترح ضمن هذا المشروع يقع تحت مسار خط السلال الطائرة «التليفريك» الذي تمت المصادقة عليه العام الماضي بوصفه مشروع بنية تحتية قُطرية، والذي يصل غرب القدس المحتلة، مع منطقة الأقصى الشريف، تحت حجة تسهيل وصول السياح اليهود. وأعلن المركز أنه سيواصل متابعة المخطط والاطلاع على تفاصيله وتحليلها، وتحديد الأضرار الناجمة عنه على الأحياء العربية، ونشر كل المعلومات ذات الصلة للجمهور حتى تتم مواجهة المخطط ومخاطره المادية والمعنوية. وينضم هذا المشروع إلى سلسلة مشاريع أخرى في المدينة مثل النفق تحت الأقصى والقطار الهوائي. وفي يوليو (تموز) الماضي، افتتحت مؤسسة «مدينة داود» اليهودية نفقاً تحت الأرض، وقالت إنه كان طريقاً للحج إلى المعبد اليهودي الثاني في القدس قبل نحو 2000 عام. وتتبنى هذه الرواية ضرورة إعادة بناء «الهيكل» مكان الأقصى. ونفذت أعمال المشروع لنحو 6 سنوات تحت حي فلسطيني في الشطر الشرقي من المدينة. ويقول الفلسطينيون إنها مشاريع من أجل تهويد المدينة وتغيير طابعيها السياسي والديني.

غانتس يهدد بسن قانون لإسقاط نتنياهو رغم إشادته بلقائهما

خلافاتهما تمنع التوصل إلى اتفاق... و{العمل» يعتزم الانضمام إلى «كحول لفان»

تل أبيب: نظير مجلي - لندن: «الشرق الأوسط».... على الرغم من الاجتماع الذي وصف بأنه كان إيجابياً، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس «كحول لفان» المكلّف بتشكيل الحكومة، بيني غانتس، أمس الاثنين، كشف ديوان رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، أن غانتس اتصل به، وأبلغه أنه معني بتمديد فترة التكليف التي ستنتهي في منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء المقبلة، لمدة أسبوعين آخرين. وفي الوقت نفسه، هدد مصدر مقرب منه بأنه قد يضطر إلى استغلال الأكثرية التي يحظى بها في الكنيست (البرلمان) لسن قانون يمنع نائباً يواجه لائحة اتهام (أي نتنياهو)، من تشكيل حكومة. وتدل هذه التناقضات على مدى التعقيد في الأزمة السياسية الإسرائيلية. ففي الانتخابات الأخيرة، قبل شهر، حصل معسكر غانتس على أكثرية 62 نائباً مقابل 58 نائباً لمعسكر اليمين بقيادة نتنياهو، وبناءً على ذلك كلف الرئيس رفلين بتشكيل الحكومة. ولم يتمكن غانتس من تشكيل حكومة، لأن لديه ثلاثة نواب متمردين، رفضوا تشكيل حكومة بمشاركة «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، ولا حتى بمساندتها من الخارج. ففكك تحالفاته وراح يفاوض نتنياهو على تشكيل «حكومة طوارئ لمواجهة فيروس كورونا»، يتناوب معه على رئاستها، ووافق غانتس على أن يكون نتنياهو رئيسها طيلة سنة ونصف السنة. وهكذا، فإن نتيجة الانتخابات دلت على فوز غانتس بأكثرية ضئيلة، لكنه اضطر لأن يفاوض على تتويج خصمه. ومع ذلك فإن الخلافات بين الطرفين، تمنع التوصل إلى اتفاق حتى الآن. وقد عقد نتنياهو وغانتس اجتماعاً، أمس، في سبيل دفع المفاوضات إلى الأمام. وحسب مصدر مقرب من الطرفين، فإنهما اتفقا على كل شيء، باستثناء قضية واحدة، هي طلب «الليكود» أن تكون له المرجعية في اختيار قضاة المحكمة العليا. والهدف هو ألا يتم تعيين شاي نيتسان قاضياً في «العليا»، لأنه قاد النيابة طيلة السنتين الماضيتين في تحقيقات ضد نتنياهو أدت إلى تقديمه للمحاكمة. وحتى الآن يرفض غانتس طلب «الليكود». لكن عدداً من المسؤولين في «كحول لفان» أكدوا عدم ثقتهم بنوايا نتنياهو. وقالوا إن غانتس يشعر بأنه ينصب له الكمائن ويحفر له المطبات، وأن زعيم تكتل اليمين يخطط لإضاعة الوقت حتى تنتهي مدة تكليف غانتس، وعندها يضعف موقفه فيرضخ لمطالبه أو يتجه لانتخابات رابعة. لذلك، اتصل غانتس بالرئيس رفلين، وطلب منه أن يمدد التكليف أسبوعين آخرين، كي يقوض خطة نتنياهو. وحسب المصادر، فقد أرسل تهديداً مبطناً إلى نتنياهو، مضمونه، «إذا فشلت المفاوضات لتشكيل حكومة، فإن «كحول لفان» ستعمل على سن عدة قوانين تضيق على اليمين، وبضمنها قانون يمنع كل من توجه له لائحة اتهام، من الترشح لرئاسة حكومة. وقد رحب حزب «اليهود الروس» (يسرائيل بيتينو)، الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان، بهذا التهديد، وتوجه نائب ليبرمان، عضو الكنيست عوديد فورير، إلى غانتس يحثه على إبداء جديته وسن القانون من الآن. وعلّق رئيس كتلة «الليكود» البرلمانية، النائب ميكي زوهر، على ذلك، فكتب في حسابه على «تويتر»: «تهديد غانتس لرئيس الحكومة بسن قوانين شخصية بأثر رجعي ضدّه، تذكّرني قليلاً بأفلام المافيا. أدعو رئيس الحكومة إلى عدم الخضوع والإصرار على مبادئه اليمينيّة»، وتوجّه إلى غانتس بالقول: «بهذه الطريقة لا ينشؤون وحدة، بل يحرّضون ويقسّمون». وعلى الرغم من تبادل الاتهامات، يقول مسؤولون في الطرفين، إن المفاوضات مستمرة بروح إيجابية. وقال عضو الكنيست حيلي طروبر، من «كحول لفان»، إن الاتصالات مستمرة والمفاوضات لم تتوقف، لكن ما زالت هناك فجوات. وأضاف أنه بخلاف استعدادهم لإبداء المرونة في مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة والأغوار، فإنهم لا ينوون تقديم تنازلات في مسألة اختيار القضاة، ولن يوافقوا على منح «الليكود» حق النقض (الفيتو) في هذا الملف. وهدد بأن «مطالبة (الليكود) بالحصول على حق الاعتراض على تعيين قضاة، قد يؤدي إلى وقف المفاوضات بين الجانبين حول تشكيل حكومة وحدة». وفي هذا الاثناء أفاد بيان مشترك لحزب العمل اليساري الإسرائيلي وتحالف «كحول لفان» المنتمي إلى تيار الوسط، أمس، بأن الحزب سينضم للتحالف الذي يقوده رئيس الأركان السابق بيني غانتس. وجاء في البيان، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن «غانتس التقى صباح اليوم (أمس) رئيس حزب العمل عضو الكنيست عمير بيريتس». وأضاف أن الجانبين يعتزمان التعاون «بهدف توحيد الأطراف في نهاية الأمر». ومن المقرر أن يتم تشكيل فرق للتحضير للحملات الانتخابية. وتم تكليف النائبين آفي نيسينكورن، ممثلاً عن «كحول لفان»، وإسحاق شمولي، ممثلاً عن حزب العمل، «العمل معاً من أجل دفع هذه الأمور قُدماً». وكانت تقارير أفادت بأن بيريتس يخطط للانضمام إلى حكومة الوحدة التي يتفاوض غانتس من أجل التوصل إليها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو، ويبدو أن هذا الاندماج يمهد الطريق لذلك.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,141,158

عدد الزوار: 6,756,615

المتواجدون الآن: 128