خطة واشنطن تقضي بتنشيط البنى التحتية والتعليم في فلسطين...

تاريخ الإضافة الأحد 23 حزيران 2019 - 8:14 م    عدد الزيارات 1150    التعليقات 0

        

خطة واشنطن تقضي بتنشيط البنى التحتية والتعليم في فلسطين...

دبي، القاهرة، رام الله، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب .. يقضي الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية المزمعة لتسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني بتعزيز الاقتصاد الفلسطيني بهدف معلن هو جمع أكثر من خمسين بليون دولار من الاستثمارات واستحداث مليون وظيفة خلال عشر سنوات. وسيتم بحث هذه الخطة الاقتصادية التي تم الكشف عنها أمس السبت خلال مؤتمر ينظم برعاية واشنطن الثلاثاء والأربعاء في البحرين، ويقاطعه الفلسطينيون الذين يعتبرون أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب الداعمة علناً لإسرائيل تسعى إلى شراء الفلسطينيين وحرمانهم من دولة مستقلة. وتدعو الخطة إلى استثمارات ضخمة من أجل تحسين إنتاج الكهرباء وإمدادات مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الصحي في الأراضي الفلسطينية في ظل تردي الخدمات الأساسية. وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" وتفرض عليه إسرائيل حصاراً محكماً، تنص الخطة على هبات وقروض بفوائد متدنية بقيمة 590 مليون دولار لتحديث محطة إنتاج الكهرباء في غزة واستحداث عشرات آلاف الوظائف. كما تلحظ الخطة جهودا كبرى لدمج الاقتصاد الفلسطيني مع اقتصادات الدول العربية المجاورة، إنما ليس مع إسرائيل. وستستخدم هبات تصل إلى 900 مليون دولار لتحسين محطات شحن البضائع وشق طرقات خاصة للحد من الوقت الذي تستغرقه عمليات الشحن التجاري عبر الحدود وخفض كلفتها. وتتضمن الخطة شق طرقات حديثة مع إمكانية إقامة خط للسكك الحديد يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، في محاولة للاستجابة لمطالبة الفلسطينيين بإقامة دولة متواصلة جغرافيا. وتلحظ الخطة 500 مليون دولار من الهبات لإقامة جامعة جديدة ذات مستوى عالمي في الضفة الغربية أو في قطاع غزة. كما تنص على تخصيص 30 مليون دولار لإعداد النساء بهدف رفع حصتهن ضمن القوى العاملة من 20 إلى 35في المائة. وتهدف الخطة بصورة عامة إلى زيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عاما. تركز الخطة على القطاع السياحي مع تخصيص 1,5 بليون دولار من القروض المتدنية الفوائد و500 مليون دولار من الهبات لتطوير المواقع السياحية والترويج للسياحة في الأراضي الفلسطينية. وإذ تشير الخطة إلى أن الأراضي الفلسطينية تؤوي بعض المواقع الأكثر قدسية للديانة المسيحية، ترى أنه من الممكن تعزيز السياحة فيها باجتذاب عشرات آلاف السياح الإضافيين كل سنة، ولا سيما من خلال تشجيع السياح على زيادة محطة إضافية إلى رحلتهم. وفي انتقاد ضمني للسلطة الفلسطينية، تنص الخطة على أن يتولى مصرف إنمائي متعدد الأطراف إدارة الأموال لمنع الفساد وضمان الشفافية. وتدعو الخطة بالتوافق مع رأي الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي، لاقتصاد سوق يضمن حماية أفضل لحقوق الملكية و"تشريعات ضريبية تشجع النمو". كما تخصص الخطة 30 مليون دولار من الهبات لإنشاء قاعدة بيانات حديثة لتسجيل صكوك الملكية العقارية. لا تتطرق الخطة إلى الشق السياسي من النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، متفادية ذكر أي اتفاق سياسي بين الطرفين. وتؤكد إدارة ترامب أنه سيتم الكشف عن الجانب السياسي من الخطة لاحقا هذه السنة، ربما في تشرين الثاني (نوفمبر) بعد الانتخابات المرتقبة في إسرائيل وتشكيل الحكومة الجديدة. وينظر الفلسطينيون بريبة إلى إدارة دونالد ترامب التي اتخذت عدة خطوات أثارت غضبا فلسطينيا عارما ورفضا من المجتمع الدولي، وفي طليعتها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها وقطع المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية "إن المشروع الاقتصادي الأميركي تحت مُسمى (الازدهار) يُشكل امتدادا لموقفها السياسي المنحاز بالكامل للاحتلال الإسرائيلي وسياساته، في إعادة إنتاج لمقولات ومفاهيم ومرتكزات وعد بلفور المشؤوم". وأضافت الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (وفا)، أن "هذا المشروع لا يتحدث عن اقتصاد الدولة الفلسطينية ومقوماته، إنما يُحاول تبييض الاحتلال والاستيطان". وأشارت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "يحاول تقييد الاقتصاد الفلسطيني بسلاسل الاحتلال، ويحرمه من أية فرصة للازدهار والتطور". ودعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم إلى إضراب شامل حددت له الثلثاء المقبل، في قطاع غزة، يشمل جميع مناحي الحياة؛ احتجاجا على ورشة البحرين التي ستلتئم في اليوم. ورفضت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أمس السبت أولى التفاصيل التي اعلنتها واشنطن عن الجانب الاقتصادي من خطتها، معتبرة أن على الولايات المتحدة أن تعمل أولا على إنهاء "سرقة اسرائيل" للاراضي الفلسطينية. وقالت عشراوي: "ابدأوا برفع الحصار عن غزة ووقف سرقة اسرائيل لارضنا ومواردنا ومالنا، أعطونا حرية التنقل ومراقبة حدودنا، مجالنا الجوي، مياهنا الاقليمية (...) ثم انظروا الينا ونحن نبني اقتصادا ديناميكيا ومزدهرا كشعب حر يتمتع بالسيادة". وسيشكّل المنتدى الذي سينعقد في العاصمة البحرينية المنامة يومي الثلثاء والأربعاء، برئاسة صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر، فرصة لعرض هذه الخطة المنتظرة منذ وقت طويل. وتقاطع السلطة الفلسطينية هذه الورشة التي تحمل عنوان "من السلام إلى الازدهار". وأعلنت وزارة الخارجية المصرية السبت مشاركة القاهرة في مؤتمر البحرين، على أن يكون التمثيل على مستوى وزارة المالية. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ أن وفدا مصريا برئاسة نائب وزير المالية سيشارك في المؤتمر. وفي وقت سابق، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية سفيان القضاة في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية (بترا) إن "الأردن قرر أن يشارك في ورشة العمل في المنامة على مستوى أمين عام وزارة المالية للاستماع لما سيطرح والتعامل معه". لكنه شدد على "مبادىء الاردن الثابتة" القائمة على أن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، ولا بديل لحل الدولتين الذي يضمن جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفِي مقدمها حقه في الحرية والدولة على ترابه الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". وأكد ايضا أن "الأردن سيتعامل مع أي طرح اقتصادي أو سياسي وفق مواقفه الراسخة فيقبل ما ينسجم معها ويرفض أي طرح لا ينسجم مع ثوابته، وسيستمر في العمل والتواصل مع المجتمع الدولي وتكريس كل علاقاته وإمكاناته لحشد الدعم لمواقفه ولدعم الحق الفلسطيني".

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,138,186

عدد الزوار: 6,756,301

المتواجدون الآن: 135