حكومة نتنياهو تهدم بيتاً عربياً وتبني المئات للمستوطنين

تاريخ الإضافة الخميس 21 آذار 2019 - 5:18 ص    عدد الزيارات 1057    التعليقات 0

        

حكومة نتنياهو تهدم بيتاً عربياً وتبني المئات للمستوطنين وقيادات فلسطينيي 48: جريمة تطهير عرقي لن نسكت عنها..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... في وقت تزداد فيه عمليات هدم البيوت العربية في مناطق فلسطينيي 48 وفلسطينيي 67، بغرض إرضاء ناشطي اليمين وجرف أصواتهم في الانتخابات الإسرائيلية، اتهمت قيادة المواطنين العرب في إسرائيل حكومة بنيامين نتنياهو بتنفيذ سياسة تطهير عرقي، هدفها زرع اليأس في نفوس العرب والتخلص منهم في وطنهم. ودعت لجنة المتابعة العليا، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، واللجان الشعبية في منطقة وادي عارة، المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية ضد هدم المنازل العربية، مساء اليوم الخميس، في مدخل بلدة كفر قرع على شارع وادي عارة الرئيسي، وإلى المشاركة في المظاهرة القُطرية، التي ستنطلق من عرعرة، غداً الجمعة. كما دعت الهيئات إلى «الوقوف في وجه سياسة الحكومة التي تعتمد الهدم بحق بيوتنا، بهدف تنفيذ سياسة الترحيل، ويندرج تحت مشروع التطهير العرقي للجماهير العربية». وكانت جرافات الهدم التابعة لوزارة الداخلية، المحمية بقوات كبيرة من الشرطة، قد نفذت عدة عمليات هدم، في اليومين الأخيرين، على النحو التالي:

قبل يومين هدمت 5 وحدات سكنية، كان يقطنها كثير من السكان الذين باتوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ومنزلاً قيد الإنشاء، بذريعة البناء دون ترخيص، في قرية خور صقر، بين بلدتي عرعرة وعين السهلة بمنطقة وادي عارة. وقال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في المنطقة: «نستفيق صباح كل يوم على جريمة هدم أخرى لبيت، بالذريعة ذاتها التي تتخذها الحكومة. قضية المباني التي هدمت، اليوم، كانت تدار في أروقة المحاكم منذ فترة، ولم تتوصل لحلول بسبب تعنت السلطات بالهدم. حذرنا في السابق من تضييق الخناق فيما يتعلق بالهدم، وخاصة بعد سن (قانون كمينتس)، وهذه السياسة إذا لم تتوفر بشأنها استراتيجية من قبل السلطات المحلية العربية ولجان التنظيم والبناء فيها، فسوف يستمر الهدم وتتواصل معاناة الأهالي». وهدمت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، 6 منازل مأهولة، وعدداً من المعرشات بذريعة البناء دون ترخيص، في مدينة رهط في منطقة الجنوب في النقب. وتقع هذه البيوت في حي العتايقة في المدينة. وعندما اعترض على الهدم عضو البلدية من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الحاج سليمان العتايقة، وابناه محمد وغسان العتايقة، وآخرون، تم اعتقالهم. وأتاحت القوات للأهالي أن يقوموا بإخلاء بيوتهم لمدة ساعة واحدة، ثم غرسوا فيها أسنان الجرافات وآليات الهدم. وقال النائب طلب أبو عرار (الحركة الإسلامية)، إن «زيادة وتيرة هدم البيوت في هذه الأيام، جاءت لأن اليمين المتطرف الحاكم يستخدمه للدعاية الانتخابية لجني الصوت اليهودي المتطرف». وأضاف أن السلطات الإسرائيلية هدمت أكثر من 8 آلاف بيت خلال السنوات الخمس الأخيرة، بإيعاز من سلطة تدمير البدو ورئيسها، لخدمة هدف «تطهير» المنطقة من العرب. وبحسب إحصائيات وزارة الأمن الداخلي في حكومة نتنياهو، فإنه منذ مطلع عام 2016 وحتى أواخر عام 2017 فقط، هدمت السلطات 2200 مبنى. يذكر أنه إلى جانب قرارات البناء الاستيطاني، تمارس سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم البيوت في الضفة الغربية. فقد هدمت، ظهر أمس الأربعاء، منزلاً في قرية حلاوة جنوب مدينة الخليل. وأفاد فؤاد العمور منسق لجنة الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل ومسافر يطا، بأن قوات الاحتلال بعد أن قامت بهدم مسكن عيسى عوض في قرية أم طوبا، قامت بهدم مسكن يعود للمواطن علي محمد علي أبو عرام، في قرية حلاوة. وأضاف أن سياسة هدم المساكن ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، ومنع رعاة الأغنام من رعي مواشيهم، تهدف لتفريغ مسافر يطا من سكانها وإجبارهم على الرحيل، مؤكداً أن السكان لن تمر عليهم هذه السياسة من الاحتلال.

منفذ عملية سلفيت رفض الاستسلام فدمّر الإسرائيليون البيت.. حركة {فتح} نعت أبو ليلى كأحد فرسانها وطلبتها الجامعيين

رام الله - تل أبيب: «الشرق الأوسط»... قتلت القوات الإسرائيلية في عملية خاصة عمر أبو ليلى، منفذ عملية سلفيت التي أدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة ثالث، الأحد، بعد اشتباك مسلح في قرية عبوين غرب رام الله، كما قتلت فلسطينيين في نابلس. وقال جهاز الشاباك (الأمن العام) إنه قتل أبو ليلى (19 عاماً)، أثناء محاصرته في منزل بقرية عبوين بعد جهود من قوات الجيش والاستخبارات قادت إلى مكان اختبائه. ورفض أبو ليلى الاستسلام، واشتبك مع الجنود الذين أطلقوا الرصاص تجاهه وقذائف. وكشفت السلطات الإسرائيلية عن تفاصيل عملية قتل الشاب أبو ليلى، منفذ عملية سلفيت، فتبين منها أنها حاصرته في مخبأ لدى قريب له وطالبته بالاستسلام، فرفض وراح يطلق النيران عليهم. فأطلقوا صاروخاً باتجاه البيت ودمروه. وكان أبو ليلى، وهو شاب في العشرين من عمره، يقطن في قرية الزاوية، قد نفذ هجمات عدة على جنود ومستوطنين إسرائيليين في منطقة رام الله، يوم الأحد الماضي. وتبين من التحقيقات، أنه تمكن خلال ربع ساعة من تنفيذ ثلاث عمليات. ففي العاشرة إلا ربعاً، طعن جندياً إسرائيلياً يقف على محطة حافلة ركاب حتى ارتمى أرضاً، ثم خطف سلاحه. وانتقل إلى مفرق طرق عند مدخل المدينة الاستيطانية أرئيل وأطلق الرصاص على رجل دين يهودي من المستوطنين في المكان، فأطلق عليه الرصاص أيضاً. ثم هاجم سيارة وقفت في المكان، فعندما أدرك أن سائقها هو سائح أجنبي أمره بالنزول وخطف السيارة ومعه بندقية «إف16» التي خطفها، وراح يطلق النيران في مختلف الاتجاهات، وأصاب جندياً آخر بجراح قاسية. وفي العاشرة تماماً، وصل إلى قرية بروكين فترك السيارة ومضى راكضاً يفتش عن مخبأ. وفي الحال، انتشرت قوات كبيرة من الجيش والمخابرات والشرطة وحرس الحدود فطوقت جميع قرى المنطقة الفلسطينية، وراحت تنفذ حملة اعتقالات واسعة، شملت والده أمين، وشقيقه الفتى (16 عاماً) وعدداً من معارفه وأقاربه، وداهمت حانوتاً يملكه أحد أقاربه في بلدة بيديا. وقد تمكنت من معرفة اسمه، من جراء اعتقال أحد الشبان الذي ساعده على الهرب من القرية رغم الحصار الإسرائيلي. وحسب المعلومات التي أدلى بها هذا الشاب، وصلت قوة مستعربين (جنود يتخفون بلباس عربي ويتقنون التكلم بالعربية المحكية في هذه المنطقة)، إلى قرية عبوين، ففحصت الميدان ووجدت حراكاً غريباً في أحد الأحياء فاستدعت قوات كبيرة ضربت حصاراً على أحد البيوت، وراحت تدعو أبو ليلى للاستسلام. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن أبو ليلى رفض الاستسلام وراح عوضاً عن ذلك يطلق النار من البندقية «إف16» باتجاه الجنود، فقرروا وقف المغامرة وقتله. فأطلقوا باتجاهه صاروخاً من طراز «لاو»، فهبط البيت عليه. ومع أن الفلسطينيين شككوا في هذه الرواية وادّعوا أن الشاب ضُبط حياً ثم قتل خلال التحقيق، إلا أن والده نعاه بوصفه شهيداً وإسرائيل أصرت على أنه قتل ولم يعتقل. وتطارد إسرائيل أبو ليلى منذ يوم الأحد. وهنأ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جيش الاحتلال وجهاز المخابرات بتنفيذ الاغتيال، وهدد بأن ذراع إسرائيل ستصل إلى كل من يستهدف الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وبعد ساعات قليلة قتلت إسرائيل شابين فلسطينيين بعدما أطلق جنود الاحتلال النار عليهما داخل سيارتهما شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. واتهم الفلسطينيون إسرائيل باستخدام سياسة الإعدام. وشكك رئيس بلدية عبوين، ناجي سيف، في رواية جيش الاحتلال باغتيال أبو ليلى. وقال سيف: إن أهالي البلدة، وعقب انسحاب جيش الاحتلال توجهوا إلى المنزل الذي حاصره الجنود وقصفوه بصواريخ «لاو»، إلا أنهم لم يشاهدوا أي بقعة دم، رغم أن الحديث عن اغتياله بعشرات الرصاصات. وأشار سيف، إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة في بلدة عبوين، وحاصرت البلدة القديمة وشددت الخناق على منازل بالكامل، وخاطبت الموجود داخل المنزل بتسليم نفسه، قبل أن تمطر المنزل بصواريخ «لاو» والرصاص الحي لأكثر من ساعتين. وتبنت حركة فتح أبو ليلى ونعتته كأحد فرسانها وطلبتها الجامعيين. في السياق، خرج مئات الفلسطينيين، أمس، لحضور مراسم دفن رجلين قتلا خلال مداهمة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. ونفذ فلسطينيون، وكثير منهم ليسوا على صلة بفصائل مسلحة، موجة هجمات بالضفة الغربية في أواخر 2015 و2016، لكن وتيرة هذه الهجمات تراجعت منذ ذلك الحين. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب عام 1967، ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة في الضفة وقطاع غزة على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية. وانهارت محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية في 2014.

نتنياهو يلتقي ترمب الاثنين والثلاثاء ويأمل في اعتراف بضم الجولان

نظير مجلي: «الشرق الأوسط».. سلم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دعوة للقاء الرئيس دونالد ترمب، في البيت الأبيض، يوم الاثنين المقبل، عشية الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل (نيسان) القادم. وقال بومبيو خلال لقائه نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، إن ترمب ونتنياهو سيتباحثان في الملف الإيراني السوري، وفي العلاقات بين البلدين، وفي مكافحة اللاسامية المنتشرة في الولايات المتحدة والعالم. وفي الوقت الذي عقد فيه بومبيو، اجتماعه الرابع خلال أربعة شهور مع نتنياهو، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في واشنطن أن ترمب سيستقبل نتنياهو مرتين، الأولى في اجتماع عمل الاثنين 25 مارس (آذار) الحالي وعشاء عمل في اليوم التالي. وأضافت أن «الرئيس ورئيس الحكومة سيناقشان مصالح وخطوات بلديهما المشتركة في الشرق الأوسط». ومع أن أوساطا أميركية استبعدت أن يعلن ترمب اعتراف بلاده بضم إسرائيل الجولان السوري المحتل، فإن مقربين من نتنياهو، أكدوا أمس، أنه ما زال يأمل في إطلاق اعتراف كهذا في الجلسة. وكان بومبيو قد وصل تل أبيب، قادما من الكويت. والتقى نتنياهو بعد وصوله تل أبيب. وأعلن نتنياهو في بداية اللقاء أن هناك تنسيقا تاما بين البلدين في كل ما يتعلق بمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة ومحاولات طهران السيطرة على سوريا. وقال إن إسرائيل ترى في نفسها حرة بالمطلق في منع التموضع الإيراني في سوريا، ولا توجد لها قيود. وأضاف: «سنواصل الضغط على إيران لمنعها من التموضع العسكري وإدخال الأسلحة الخطيرة إلى الأراضي السورية. لا يوجد حد لقوة الردع الخاصة بنا. فالضغط على إيران أثمر جهوده. سنوسع عملياتنا بالتعاون مع الولايات المتحدة حتى إبعاد إيران من المنطقة». وكشف النقاب، أمس، أن نتنياهو سيقوم بعد ظهر اليوم الخميس، بزيارة لحائط المبكى (البراق)، في القدس الشرقية المحتلة مع الوزير بومبيو. وهذه أول مرة يقوم فيها مسؤول أميركي رسمي بزيارة كهذه برفقة مسؤول إسرائيلي، وهو الأمر الذي امتنع عنه المسؤولون الأميركيون في الماضي حتى لا يفسر ذلك اعترافا بالاحتلال الإسرائيلي للقدس. يذكر أن نتنياهو سيسافر إلى الولايات المتحدة ليشارك، الأحد، في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) التي تعتبر اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل. وقد اعتبر اللقاء مع الرئيس الأميركي، في هذه المناسبة، هدية ثمينة لنتنياهو في معركته الانتخابية.

هنغاريا تؤكد أن سفارتها ستبقى في تل أبيب والجهود الإسرائيلية تفشل في نقل السفارات باستثناء الولايات المتحدة وغواتيمالا

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير خارجية هنغاريا، بيتر سيارتو، أن المكتب التجاري الذي أقامته بلاده في القدس الغربية، لا يعني تغييراً جوهرياً في سياستها تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن سفارة بلاده ستبقى في تل أبيب، ولن تنقل إلى القدس. وقال سيارتو، في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس (الأربعاء)، إن بلاده قررت فتح المكتب التجاري في القدس بهدف تعميق العلاقات مع إسرائيل، إلا أن ذلك لن يقود إلى نقل السفارة إلى القدس، وذلك بداعي الحفاظ على القانون الدولي والتمشي مع سياسة الاتحاد الأوروبي. وكانت الصحيفة المعروفة بمواقفها اليمينية المتشددة، قد تذمرت من أنه «بعد 4 أسابيع فقط من تعهد رئيس الحكومة الهنغارية، فكتور أوروبان، بفتح ممثلية دبلوماسية في القدس، تم فتح مكتب تجاري في (حفل متواضع)، بحضور السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، والسفير الأميركي في هنغاريا، ديفيد كرونشتاين، وبحضور رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يعمل في السنوات الأخيرة على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع حكومة أوروبان». وقال سيارتو، في المقابلة، رداً على سؤال حول ما إذا كان فتح المكتب التجاري يعني اعترافاً بالقدس عاصمة لإسرائيل: «إن السفارة الهنغارية في تل أبيب، ولا توجد نية لتغيير ذلك، ولكن هذه الخطوة (فتح المكتب التجاري) تظهر بشكل واضح الأهمية التي توليها بلاده للعلاقات مع إسرائيل». ورداً على السؤال إذا كان ذلك بسبب الضغوطات من جانب الاتحاد الأوروبي، نفى سيارتو، وقال: «توجد لكل خطوة دلالة سياسية ودبلوماسية. وفي هذه الحالة فإننا لم نغير توجهنا العام، وهو الحفاظ على القانون الدولي، والتمشي مع سياسة الاتحاد الأوروبي». المعروف أن فكتور أوروبان، الذي يطلق عليه «فكتاتور» لدى معارضيه، يعتبر لدى الأوروبيين، وبينهم قيادة اليهود المجريين، يمينياً متطرفاً بسبب عمله على تقليص الحيز الديمقراطي في بلده بسن قوانين جديدة وفرض القيود على المجتمع المدني، والهجوم على الإعلام والجهاز القضائي. كما تستهدف حملته الملياردير اليهودي الأميركي، جورج سوروس، وهو من مواليد هنغاريا، ويدعم منظمات حقوق الإنسان هناك. وهو يلتقي في ذلك مع نتنياهو، الذي يكثر من مهاجمة سوروس، ويعتبره «لا سامياً». الجدير ذكره أن حكومة نتنياهو، ومنذ أن نقلت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، السفارة الأميركية إلى القدس الغربية، تسعى لاعتراف شبيه لدى عشرات الدول في العالم، وبينها هنغاريا. لكن دولة واحدة فقط استجابت ونفذت قرارها، هي غواتيمالا. وكانت باراغواي أيضاً قد استجابت، لكنها تراجعت عن ذلك. ورغم جهود نتنياهو، فإن الاتحاد الأوروبي ظل موحداً في هذا الشأن. واضطرت دول مثل هنغاريا والنمسا ورومانيا، التي أطلقت تصريحات بشأن نيتها نقل سفاراتها، إلى التمشي مع قرار الاتحاد الأوروبي، ولكن بعضها أقام ممثلية اقتصادية أو ثقافية في القدس الغربية. كما أن هندوراس تعهدت بنقل سفارتها إلى القدس، مقابل مساعدة اقتصادية وعلاقات مع الولايات المتحدة، بيد أن ذلك لم يتحقق. أما أستراليا التي تعهدت بنقل السفارة، فقد لجأت أخيراً إلى فتح مكتب تجاري، واعترفت بـ«القدس الغربية» فقط عاصمة لإسرائيل. من جهتها، فتحت جمهورية التشيك مركزاً ثقافياً في القدس، أما الفلبين فقد تعهدت بذلك بشكل مبدئي، بيد أنها لم تنفذ ذلك. وأطلق الرئيس البرازيلي الجديد جايير بولسونارو تصريحات مماثلة، إلا أن التقديرات تشير إلى أنه لن يعلن عن نقل السفارة خلال زيارته المرتقبة لإسرائيل في نهاية الشهر الحالي.

عباس مهاجماً «حماس»: ظلاميون باعوا المقاومة.. «بدنا نعيش» يدعو إلى عصيان وإضراب اليوم وغداً... ومظاهرات أمام منزل هنية

رام الله: «الشرق الأوسط»... هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشدة حركة «حماس»، ووصف عناصرها بـ«الظلاميين»، في أول تعليق له على أحداث قطاع غزة التي استخدمت فيها الحركة القوة المفرطة في تفريق محتجين ضد الغلاء، وشمل ذلك إطلاق نار وتكسير أطراف واعتقالات واسعة. وقال عباس في اتصال أجراه مع عضو «المجلس المركزي»، الناطق باسم حركة «فتح» عاطف أبو سيف، الذي اتهم حركة «حماس» بمحاولة قتله في غزة: «شرفت بلدك، ما فعلوه فيك جزاؤه إن شاء الله لمصلحة الوطن، لكن هؤلاء الظلاميين سينتهون إلى مزبلة التاريخ، وأنا دائماً أقول هكذا عمن ينشقون عن الشرعية الفلسطينية، وأمثالهم كثر، وكلهم يذهبون إلى مزبلة التاريخ». وأضاف: «هؤلاء الظلاميون أصبحوا معروفين للناس الذين كسروا حاجز الرعب والخوف، وانتهت مقولتهم الكاذبة (نحن المقاومة)، وقد باعوا المقاومة ببضعة نقود. نعلم أن الناس قد طفح بهم الكيل ولم يعودوا يحتملون ما يفعلونه». واتصل عباس بأبو سيف، وهو كاتب وروائي حاصل على جوائز متعددة، بعد وصوله إلى «مجمع فلسطين الطبي» في مدينة رام الله، قادماً من قطاع غزة، لتلقي العلاج، بعد تعرضه لمحاولة قتل على أيدي ملثمين أدت إلى إصابته بكسور عدة في أنحاء متفرقة من جسده. واتهمت «فتح» حركة «حماس» بمحاولة قتل أبو سيف تحت الضرب. وأبو سيف واحد من مئات؛ بينهم ناشطون وصحافيون وحقوقيون، تعرضوا للضرب المبرح أثناء فض المظاهرات أو الاعتقالات. واعتقلت حماس نحو ألف شخص في بضعة أيام، وفرقت أكثر من 25 تجمعاً بالرصاص والهراوات، ولاحقت ناشطين في منازلهم والشوارع. وأدى عنف «حماس» الكبير إلى موجة انتقادات واسعة وغير مسبوقة ضد الحركة، لكنه نجح في كبح جماح المظاهرات التي قادها حراك «بدنا نعيش». وأعلن الحراك أمس عن عصيان مدني وإضراب شامل اليوم الخميس، وغداً الجمعة، إلى جانب أداء صلاة الجمعة في الساحات العامة في العراء، رفضاً للاتهامات التي يوجهها خطباء ميليشيا «حماس» من على المنابر تجاه المحتجين. وأكد الحراك أن فعالياته الاحتجاجية السلمية مستمرة، «حتى تستجيب حكومة (حماس) المسيطرة في غزة بالحديد والنار لمطالب أبناء شعبنا المشروعة». ودعا الحراك أهالي المعتقلين والمطاردين والمصابين إلى التوجه لأداء صلاة الجمعة أمام منزل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، والمطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائهم، ومحاسبة مَن أصدر قرارات السجن والتعذيب والمطاردة، وتقديم مَن تسبب بالإصابات لمحاكمات قانونية فورية، والتأكيد على التوقف عن ملاحقة المحتجين في محافظات قطاع غزة. كما دعا إلى البدء بفعالية «التصفير» و«قرع الأواني» من البيوت الساعة الثامنة مساء، خلال يومي الإضراب ولمدة نصف ساعة. وأكد الحراك على تحقيق المطالب الأساسية التي قام من أجلها والمتمثلة في توفير متطلبات العيش الكريم، وإلغاء جميع الأعباء الضريبية والرسوم الجمركية والتراخيص التي تفرضها حكومة ميليشيا «حماس» في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المعتقلين السياسيين. وطالب الحراك بالوقف الفوري للملاحقات «الأمنية»، «التي يتعرض لها أبناؤنا المحتجون في قطاعنا الحبيب، وتوفير الضمانات الكاملة لعدم المساس بهم، وضمان حق التظاهر السلمي للجميع». وشدد على «ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تحقق في كل ما تعرض له أبناء شعبنا المنخرطون في الاحتجاجات القائمة، وتقديم كل من اقترف جرماً وتجاوز القانون لمحاكمة عادلة وعلنية».

أبو الغيط يحذر من خطورة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية

الشرق الاوسط...القاهرة: سوسن أبو حسين... حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من خطورة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، جراء ما قامت به إسرائيل مؤخراً من احتجاز تعسفي لأموال من عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين، التي تشكل نحو 60 في المائة من موازنة السلطة... في خطوة تشكل مخالفة صريحة للقانون الدولي، ولاتفاقية باريس التي تعد جزءاً لا يتجزأ من اتفاق أوسلو الذي ينظم العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، إن أبو الغيط وجه رسالتين إلى كل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وفيديريكا موغريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وأكد عفيفي أن «الأمين العام لجامعة الدول العربية أوضح في رسالته إلى غوتيريش أن الأمم المتحدة عليها أن تتحمل مسؤولياتها إزاء احتمالات انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء ما تقوم به إسرائيل من إشعال للموقف عبر هذه القرصنة على الأموال الفلسطينية، وبما يهدد معيشة الشعب ويزيد من المصاعب التي يتحملها تحت الاحتلال والقمع». كما نقل أبو الغيط لموغريني تقدير الجانب العربي للمساعدات التي يقدمها الأوروبيون للجانب الفلسطيني، مع التأكيد على خطورة اللحظة الراهنة التي تستلزم المزيد من الدعم للاقتصاد الفلسطيني حفاظاً على حل الدولتين الذي تسعى إسرائيل للقضاء على فرص تحققه. ولفت عفيفي إلى أن أبو الغيط كان قد استقبل قبل أسبوع كلاً من رياض المالكي وشكري بشارة، وزيري خارجية ومالية دولة فلسطين، اللذين جاءا حاملين رسالة من الرئيس محمود عباس، حول خطورة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، وأهمية تأمين دعم مالي من جانب الدول العربية لمواجهة هذا الظرف الصعب، مضيفاً أن الأمين العام للجامعة استمع لشرح مفصل من الوزيرين الفلسطينيين حول الصعوبات المالية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية جراء القرار الأخير، وكذا بسبب إحجام الولايات المتحدة عن تقديم المساعدات الاقتصادية الاعتيادية للسلطة، مما اقتضى إجراءات تقشفية قاسية من جانب الحكومة، وشكل ضغوطاً هائلة على الموازنة الفلسطينية التي تُعاني عجزاً من الأصل. ونقل عفيفي عن أبو الغيط قوله إن دعم الشعب الفلسطيني يُعد التزاماً دولياً في ضوء ما تقرره اتفاقات أوسلو، مؤكداً أنه على المجتمع الدولي كذلك أن يتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لتغيير هذه السياسة العبثية التي تُهدد بإشعال الوضع وإزكاء العنف. كما التقى أبو الغيط أمس، جوزيب بوريل، وزير خارجية إسبانيا، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها الأمين العام للعاصمة الإسبانية مدريد. وقال عفيفي، إن اللقاء شهد تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل الارتقاء بالعلاقات بين جامعة الدول العربية وإسبانيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط بين الجانبين، مشيراً إلى أن الوزير الإسباني اهتم بالتعرف على رؤى الأمين العام إزاء تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، في حين استعرض الوزير الإسباني آخر المستجدات في الساحة الداخلية الإسبانية في إطار الاستعداد لعقد الانتخابات التشريعية الشهر المقبل... تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام قام أمس أيضاً بزيارة للبيت العربي، الذي يعمل بتمويل من الحكومة الإسبانية، بوصفه مركزا لمد الجسور الثقافية العربية في إسبانيا.

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك..

 الأحد 17 آذار 2024 - 5:24 ص

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك.. حملات خارجية «موجّهة» بتهمة إطالة أمد الحص… تتمة »

عدد الزيارات: 150,160,070

عدد الزوار: 6,679,637

المتواجدون الآن: 101