نتانياهو يتوسل شركاءه بعدم تبكير الانتخابات وإبقائها في موعدها...

تاريخ الإضافة الإثنين 19 تشرين الثاني 2018 - 5:12 ص    عدد الزيارات 1286    التعليقات 0

        

نتانياهو يتوسل شركاءه بعدم تبكير الانتخابات وإبقائها في موعدها...

الحياة....الناصرة – أسعد تلحمي... حتى الأمس القريب، كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، في كل مرة عصاه شريك في الائتلاف الحكومي، يلوّح بتبكير الانتخابات العامة لعلمه أن شركاءه ليسوا معنيين بها. لكن هذه المرة «انقلبت الآية» وبات نتانياهو يتوسل شركاءه بعدم تبكير الانتخابات وبإبقائها في موعدها القانوني في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام المقبل، بداعي أنه في كل مرة أسقط حزب يميني حكومة «ليكود» صعد اليسار إلى الحكم، لكن الأوساط الحزبية والإعلامية تتفق على أن نتانياهو ليس معنياً بإجراء الانتخابات في آذار (مارس) المقبل تحت وقع المعركة الأخيرة مع فصائل المقاومة في غزة والانطباع الإسرائيلي بأن نتائجها مهينة لهم، وأن إسرائيل اضطرت لوقف النار تحت الرشفات الصاروخية من القطاع. وقال نتانياهو في تصريحاته الأسبوعية التي سبقت اجتماع حكومته أمس، أنه من «غير الصحيح وليس ضرورياً إجراء انتخابات عامة في فترة أمنية حساسة»، مستذكراً أنه في المرتين اللتين أسقط فيهما حزب يمين حكومة بزعامة «ليكود» جاء اليسار إلى الحكم «ومعه كارثة اتفاقيات أوسلو (1992) وكارثة الانتفاضة الثانية (1999) وعلينا عمل كل شيء لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء». ورأى معلقون أن هذه «الاتهامات» قد تكون في صلب حملة نتانياهو الانتخابية لتقريع الأحزاب اليمينية الأخرى على إسقاط حكومته محملاً حزب «كلنا» بزعامة وزير المال موشيه كحلون المسؤولية الأكبر عن تبكير الانتخابات لرفضه تعيين زعيم «البيت اليهودي» نفتالي بينيت في منصب وزير الدفاع. ومساء أمس التقى نتانياهو مع كحلون ليثنيه عن تصريحه بأنه معني بتبكير الانتخابات. وكان كحلون أعلن أول من أمس أنه يفضل الذهاب إلى انتخابات مبكرة على البقاء في حكومة ضيقة تعتمد على 61 نائباً في الكنيست في مقابل معارضة 59، «ما يعني احتمال تعرض الحكومة لابتزازات مالية كبيرة من نواب أفراد أو أحزاب في الائتلاف، يؤثر سلباً على اقتصاد الدولة». من جهتها، أعلنت وزيرة القضاء الشخصية الثانية في حزب «البيت اليهودي» أييلت شاكيد أن حزبها يدعم تبكير الانتخابات إلا في حال تم منح الوزير بينيت حقيبة الدفاع، «ليُحدث ثورة في الأمن ويعيد لإسرائيل هيبتها الردعية التي افتقدتها في العامين الأخيرين تحت (وزير الدفاع المستقيل أفيغدور) ليبرمان». ويبدو أن كفة تبكير الانتخابات هي التي سترجح في نهاية الأمر، إذ يدعم زعيم حزب «شاس» الشريك في الائتلاف الحكومي الوزير أريه درعي تبكيرها، وسيدعم بينيت وحزبه التبكير في حال لم تسند للأول حقيبة الدفاع. وبيّنت استطلاعات الرأي نهاية الأسبوع أن حزب «ليكود» الحاكم سيحافظ على تمثيله البرلماني الحالي (30 مقعداً) في انتخابات جديدة، علماً أنه وصل في استطلاعات سابقة إلى 34. كما يعزز «البيت اليهودي» المتطرف قوته من 8 مقاعد إلى 12. وأشارت إلى ان تكتل أحزاب اليمين – المتدينين سيحوز على غالبية مطلقة من المقاعد، كما حصل في الجولات الانتخابية الثلاث السابقة، وذلك حيال الانحسار الكبير لنفوذ الحزب المعارض «المعسكر الصهيوني» وحلوله ثالثاً أو حتى رابعاً بعد «ليكود» و»هناك مستقبل» (بزعامة يئير لبيد) و»القائمة المشتركة» إذ توقعت أن يحصل على 11 مقعداً فقط في مقابل 24 مقعداً حالياً. ورأى مراقبون أنه بالإضافة إلى اعتبارات شخصية كثيرة يأخذها نتانياهو في حساباته عدم تبكير الانتخابات منها احتمال تقديم لوائح اتهام ضده في قضايا فساد، إلا أنه يخشى في الواقع أن يخسر حزبه مقاعد على خلفية عدم رضى الإسرائيليين من الوضع الأمني في الجنوب المحاذي لقطاع غزة، متوقعين أن يحمّله قادة اليمين والوسط على السواء المسؤولية عن ذلك، وعليه يحاول قدر الإمكان إرجاء موعد تبكير الانتخابات إلى حين يستقر الوضع الأمني على الحدود مع القطاع وينسى الإسرائيليون ما حصل الأسبوع الماضي وموافقة إسرائيل تحت الضربات على وقف النار واستقالة ليبرمان الاحتجاجية على ذلك. وأضافوا أن صور احتفالات «حماس» و»الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة باستقالة ليبرمان ستؤذي نتانياهو في صناديق الاقتراع، لكن الأخير قد يبرر الموافقة بموقف قيادة الجيش المؤيد لوقف النار.

صحافيون دوليون يعيشون تجربة العمل تحت النار في فلسطين

رام الله - «الحياة»... عاش رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين فيليب لوريونت، وعدد من اعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد أول من أمس، تجربة «العمل تحت النار» في فلسطين، عندما واجهتهم قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، ومنعتهم من دخول مدينة القدس المحتلة، مطلقة نحوهم عدداً كبيراً من قنابل الغاز المسيل للدموع. وشارك لوريونت وعدد من الصحافيين الاجانب والعرب في مسيرة نظمتها نقابة الصحافيين الفلسطينيين الى حاجز عسكري مقام على المدخل الشمالي لمدينة القدس، يمنع الصحافيين الفلسطينيين، كما غيرهم من المواطنين، من الوصول الى المدينة، للتعبير عن احتجاجهم على القيود المفروضة على الصحافيين الفلسطينيين ومطالبتهم بالسماح للصحافيين الذين يحملون بطاقة الاتحاد بالدخول الى المدينة. وقبل ان يصلوا الى الحاجز، أطلقت قوات الاحتلال سيلاً من القنابل المسيلة للدموع باتجاهم ما ادى الى اصابتهم بالاختناق. وقال لوريونت، رئيس الاتحاد الذي يمثل 185 نقابة للصحافيين حول العالم، «ان هذا الاعتداء على الصحافيين في المسيرة يعكس زيف الديموقراطية التي تدعيها اسرائيل». وأضاف: «الصحافيون الفلسطينيون ليسوا ارهابيين كما يدعي الاسرائيليون، بل هم صحفيون يجب احترامهم وعدم التعرض لهم». وأضاف لورينت للصحافيين: «ان مسيرة الصحافيين التي توجهت للحاجز العسكري كانت سلمية، وهدفها مطالبة الاحتلال الاسرائيلي باحترام حرية الحركة للصحفيين الفلسطينيين، والاعتراف ببطاقة الصحافة الصادرة عن الاتحاد الدولي للصحافيين، وتأكيداً على دعم الاتحاد لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في نضالها من أجل احقاق حقوق الصحافي الفلسطيني، وكشف حقيقة ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من تنكيل واعتداء من قبل جيش الاحتلال». وقال النائب الاول لرئيس الاتحاد الدولي للصحافيين يونس مجاهد: «تمت مهاجمة المسيرة بوحشية من طريق قنابل الغاز المسيل للدموع تتضمن مواد كيماوية قوية قد تؤدي للشلل». وأضاف: «قوات الاحتلال لم تحترم ابسط قواعد التعامل مع التظاهرات قبل التدخل لتفريقها» معتبراً ان الاعتداء رسالة انتقام الى الاتحاد الذي يدين بصورة دائمة ممارسات الاحتلال مثل اغلاق المؤسسات الاعلامية ويقيد حركة الصحافيين وغيرها. وقال إن الاتحاد سيواصل دعمه لحرية الصحافة، ولحماية الصحافيين في عملهم. من جانبه، قال رئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحافيين العرب عبد الوهاب زغيلات: «ان ما حصل اليوم هو تأكيد على عنجهية الاحتلال في مواجهة الكلمة الحرة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من واقع مرير يومياً على يد الاحتلال، والعنف الممنهج والقمع والقتل والتشريد». وأضاف: «ان الاتحاد الدولي الذي يمثل 185 نقابة في العالم، كان شاهداً اليوم على إجرام الكيان الصهيوني في تعامله مع الصحافيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، فقد وقع الاحتلال اليوم امام الشهود على وثيقة اجرامه وعنجهيته باستخدامه كل وسائل العنف ضد الصحافيين الفلسطينيين». ومن المقرر ان تعقد اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين اجتماعاً لها للمرة الأولى في الاراضي الفلسطيينة المحتلة. ويأتي هذا الاجتماع ضمن مشاركة الاتحاد في المؤتمر الدولي الذي تعقده نقابة الصحافيين الفلسطينيين في رام الله في الضفة الغربية تحت عنوان «صحافيون تحت النار» بهدف بحث ما يتعرض له الصحافيون الفلسطينيون تحت الاحتلال من انتهكات واعمال قمع تصل حد القتل في الميدان. وقال نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر ان «من المتوقع ان يخرج اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين بموقف واضح من جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وفضح الرواية المزيفة التي يريدها الاحتلال». وقالت نقابة الصحافيين في بيان لها ان من بين المصابين بالاختناق الصحافية ادريانا عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي عن كولومبيا. وقالت النقابة: «ان هذا الاعتداء الوحشي على المسيرة المعلن عنها مسبقاً بأنها محاولة للدخول الى القدس باستخدام بطاقة الصحافة الدولية، وبحضور ومشاركة رئيس واعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين، هو عدوان سافر على كل الصحفيين في العالم، واستهتار بكافة المواثيق والاعراف الدولية، وانتهاك صارخ لحق الصحافيين بالعمل والتحرك الحر في الاراضي الفلسطينية المحتلة كافة بما فيها القدس». وأضاف البيان: «ان هذا الاعتداء الذي حصل امام اعين قادة الصحافيين في العالم هو تعبير عن الغطرسة الاحتلالية وعنصرية اسرائيل، واستهدافها لكل الاصوات الحرة والمدافعين عن الحق الفلسطيني، ومحاولة بائسة لثني الصحافيين عن القيام بواجباتهم في كشف وتعرية جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ورسالة واضحة لكل العالم بأن العنف والقوة هما المنطق الوحيد الذي تفهمه وتمارسه دولة الاحتلال».

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,261,458

عدد الزوار: 6,942,636

المتواجدون الآن: 136