الوفد المصري فجأة في غزة حاملاً «رسالة تهديد» إسرائيلية

تاريخ الإضافة الجمعة 19 تشرين الأول 2018 - 6:11 ص    عدد الزيارات 1103    التعليقات 0

        

تل أبيب تقرر شنّ ضربة جوية واسعة ضد غزة {إذا استمر إطلاق البالونات}..

جنرال كبير: نقوّي «حماس» خوفاً من الاضطرار إلى التفاوض مع السلطة..

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة الإسرائيلية (الكابنيت)، بعد اجتماع مطول فجر أمس (الخميس)، إعطاء مهلة يوماً واحداً لحركة حماس، تسيطر خلاله على الوضع في قطاع غزة. فإذا استمرت مسيرات العودة في إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة، أو جرت محاولات اختراق للشريط الحدودي، أو إطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، فإن القوات الإسرائيلية ستنتقم بسلسلة ضربات قاسية. ومع أن «الكابنيت» لم يصدر أي بيان حول نتائج اجتماعه، فقد أكدت مصادر سياسية، أنه قرر قبول توصيات الجيش بالرد على العنف الفلسطيني «بضربة شديدة متصاعدة، لم يسبق أن شهدها القطاع منذ الحرب الأخيرة في سنة 2014». وقال وزير الإسكان الإسرائيلي، الجنرال في الاحتياط يوآف غالانت، عضو «الكابنيت»، خلال مؤتمر لمقاولي البناء في إيلات، ظهر أمس: «لن أتطرق إلى مضمون مداولات (الكابينيت)، لكن بإمكاني قول أمر واحد بصورة واضحة جداً، وهو أن قواعد اللعبة سوف تتغير. ونحن لن نقبل بإرهاب النار وإرهاب السياج بعد الآن». وأكد أن أحداث يوم الجمعة (اليوم) ستكون هي الاختبار. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دعا لاجتماع «الكابنيت» في السابعة من مساء الأربعاء، لكنه عقد في ذلك الموعد اجتماعاً مغلقاً مع رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، الذي قطع زيارته إلى الولايات المتحدة مساء الثلاثاء، بعد توتر الأوضاع من جراء إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة، سقطت إحداهما على بيت في بئر السبع، والأخرى في البحر قبالة شواطئ تل أبيب. وجاء الرد الإسرائيلي عليها بشن 20 غارة على قطاع غزة. وبعد ساعتين، أدخل نتنياهو الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية للتباحث في سبل التعامل مع قطاع غزة. واستغرق الاجتماع خمس ساعات ونصف الساعة، لينتهي في ساعات الفجر الأولى. وذكرت مصادر سياسية أن مداولات «الكابنيت»، تناولت خطتين عسكريتين مختلفتين تجاه غزة، الأولى طرحها وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، والأخرى طرحها آيزنكوت. وقد تحدثت خطة الجيش عن «عمل عسكري محدود نسبياً، يتصاعد بالتدريج بما يتلاءم مع التطورات الميدانية»، بينما الخطة التي طرحها ليبرمان كانت هجومية، ودعت إلى شن عمليات عسكرية شديدة القوة ضد حماس: «بكل ما يعني ذلك». وقال أحد المصادر، إن القيادة السياسية قررت خلال اجتماع «الكابنيت»، أن الاختبار سيكون يوم غد (اليوم الجمعة)، وإن التعليمات الصادرة للجيش تقضي «بالتعامل بشدة زائدة مع العنف عند السياج». وفي التفاصيل، تقضي الخطة التي طرحها الجيش في اجتماع «الكابنيت»، وتم إقرارها، بأن تطلق القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين الفلسطينيين فيما هم بعيدون عن السياج الأمني؛ ما يعني توسيع «المنطقة العازلة» بين السياج الأمني ومواقع المظاهرات الفلسطينية. كذلك، تقضي الخطة بتصعيد استهداف الشبان الذين يطلقون البالونات والطائرات الورقية الحارقة. وقد سئل رئيس الدائرة السياسية – الأمنية السابق في وزارة الأمن الإسرائيلية، الجنرال عاموس غلعاد، حول تفسيره لهذا القرار، والفرق بينه وبين خطة ليبرمان، قال لإذاعة «كان» الرسمية، إنه «يجب استنفاد الطرق كافة كي لا نصل إلى مواجهة في غزة، ومن خلال الحفاظ على الأمن. ليس مهماً من أطلق القذيفة باتجاه بئر السبع، فـ(حماس) تسيطر في غزة، وكل ما ينبغي أن تستخلصه من هذا الحدث، هو أن الأجدى لها أن تعود بسرعة إلى الهدوء؛ لأن حكمها قد يكون في خطر». وأيّد هذا التوجه وزير الشؤون الإقليمية في الحكومة، تساحي هنغبي، وهو عضو في «الكابنيت»، فقال إنه مثل رئيس الوزراء ومعظم الوزراء، لا يؤيد تنفيذ هجوم جارف على قطاع غزة. وقال في لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي «ما الذي سنربحه من الحرب؟ ولماذا الاستعجال. نحن وجّهنا رسالة قوية جداً إلى (حماس). فلننتظر كيف ترد يوم الجمعة. فإذا استمرت في نهجها، ستتلقى ضربة قاسية». وتنشغل الحلبة السياسية في إسرائيل بموضوع التوتر على الحدود مع غزة. فقالت رئيسة المعارضة، النائب تسيبي ليفني، إن «قرار الحكومة الرد على الأوضاع في قطاع غزة حسب مزاج (حماس)، لن يكون مجدياً ولن يغير شيئاً. تغيير الواقع يجب أن يكون بطرق أخرى وباستراتيجية بديلة». وقالت ليفني، في حديث إذاعي صباح أمس «لا يجوز أن تصبح حركة حماس العنوان الوحيد لإسرائيل. فهناك عناوين أخرى. لكن الحكومة تتهرب من التفاوض مع السلطة الفلسطينية؛ لأن هذا يشكل تهديداً على نتنياهو، أكبر من الخطر الذي تشكله (حماس) على إسرائيل». وكان الجنرال عميران لفين، الذي يعتبر اليوم من قادة حزب العمل المعارض، قال إن الحكومة أثبتت حتى الآن، أن تهديدات رئيسها ووزرائها لـ«حماس» ولإيران ولـ«حزب الله» هي مجرد عربدة كلامية لا تفيد شيئاً، وقد جاءت لأن هذه الحكومة لا تبحث عن حلول، بل تتهرب من الحلول. وهي مستعدة لأن يدفع المواطنون الإسرائيليون حول غزة ثمن استهتارها هذا». وأضاف لفين في لقاء مع إذاعة المستوطنين (القناة السابعة)، «لقد آن الأوان لنقول بصراحة، إن حكومة اليمين بقيادة نتنياهو تعمل على تقوية حركة حماس، التي تضع في رأس برنامجها هدف تدمير إسرائيل. فهذه الحركة، الضعيفة جداً، تستمد منا القوة. بأيدينا نجعلها قادرة شيئاً فشيئاً على السيطرة أيضاً في الضفة الغربية. وحكومتنا تفعل ذلك بوعي؛ لأنها لا تريد أن تدخل في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية حول عملية سلام. إنها تخاف من السلام ولا تريد أن تدفع ثمنه. فتختار (حماس)، التي تؤيدها في رفض السلام».
وحول الحل الذي يقترحه، قال: «أمران متوازيان:
أولاً، حرب شديدة تسقط حكم (حماس). فليس من المعقول أن تتمكن حركة صغيرة ومتأزمة مثل (حماس)، من دفع إسرائيل إلى الجنون بهذا الشكل، وتفرض عليها برنامجها. لكن لدينا حكومة جبانة لا تعرف كيف تجابه المشكلة.
وثانياً، إدارة مفاوضات جريئة وشجاعة مع السلطة الفلسطينية حول حل الدولتين».

الحمد الله يناشد الفلسطينيين التواجد في الخان الأحمر وطالب المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للقرية

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. وجه رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، نداءً للفصائل الفلسطينية وجميع الفلسطينيين، من أجل التواجد في قرية الخان الأحمر البدوية، التي تواجه مصيراً بالهدم. وقال الحمد الله من منطقة الخان، التي زارها أمس الخميس، «أناشد أبناء شعبنا كافة، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، التواجد في الخان الأحمر لمواجهة الخطر الذي يتهدده، وإفشال المخطط الاستيطاني وكل المخططات الرامية إلى إنهاء إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وأضاف الحمد الله: «عبر هذه المقاومة الشعبية سنفشل كل هذه المخططات». وتنوي إسرائيل هدم القرية الفلسطينية الواقعة على الطريق السريعة 1، قرب مستوطنتي «معاليه أدوميم» و«كفار أدوميم»، القريبتين من القدس، متذرعة بأن مباني الصفيح هناك أقيمت من دون تراخيص. لكن الفلسطينيين يقولون إنها تنوي تنفيذ مخطط «إي 1» الاستيطاني، الذي يقوم على 13 ألف دونم مربع، ويشق الضفة الغربية إلى نصفين. ويعني تنفيذ مخطط «إي 1»، خلق تواصل عمراني بين مستوطنة «معاليه أدوميم» وبين القدس، وهو ما سيزيد من حدة عزل القدس الشرقية عن سائر أجزاء الضفة الغربية، ويمسّ بالتواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها. وعملياً كان يجب أن يرحل السكان، بحسب قرار المحكمة الإسرائيلية، بداية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وهو الموعد الأخير الذي منحته المحكمة لهم، قبل أن يطلب الجيش منهم هدم منازلهم بأياديهم حتى لا يضطر إلى التدخل. ويرابط في الخان الكثير من رجال السلطة الفلسطينية، ومتضامنون، إلى جانب السكان، منذ 122 يوماً في محاولة لحماية المكان. وقال الحمد الله: «إن صمودنا وثباتنا في الخان الأحمر، هو الخطوة الأولى لإفشال (صفقة القرن)، التي تبدأ بفصل شمال الضفة عن جنوبها والقدس عن محيطها، وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. ونؤكد أن القيادة، وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، متمسكون بإفشال هذا المخطط، مهما بلغت التحديات والضغوطات الدولية، التي هي بالفعل موجودة، وبدأت بالحصار المالي، ولكن من المستحيل أن تقبل القيادة بمقايضة الأرض والوطن بأي مال سياسي». وأضاف: «أتينا للخان الأحمر للتأكيد على أننا نقف مع أهله وبجانبهم، وسنبقى نساندهم، وسنبقى نقدم كل الإمكانات وسنسخرها هنا في الخان الأحمر وكل التجمعات البدوية، مهما طلب منا حتى نفشل المخطط الاستيطاني، وسنستمر في المقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان والاحتلال في كل أماكن وجودنا». وطالب الحمد الله، المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته، بتوفير حماية دولية، كما هي في كل أماكن الصراع في العالم. واستهجن بقاء طلبات توفير الحماية الدولية، إلى جانب قرارات أخرى، مجرد حبر على ورق. وتوجد 705 قرارات صادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص فلسطين، و86 قراراً عن مجلس الأمن، لم تنفذ، كما أكد الحمد الله، الذي تساءل: «لماذا لم ينفذ أي قرار؟ ألسنا بشراً؟ في جميع مناطق الصراع في العالم، تنفذ الحماية. نطلب التوقف عن هذه المعايير المزدوجة، فنحن شعب يستحق الحياة». وتفقد الحمد الله، منطقة الخان والمتضامنين والسكان، وزار مدرسة الخان الأحمر التي تستقطب طلاباً من تجمعات بدوية قريبة ومهددة كذلك. وكانت السلطة أطلقت العام الدراسي في هذه المدرسة بشكل مبكر، بعدما أعلنت المنطقة قرية جديدة وشكلت لها مجلساً قروياً. وتحاول السلطة خلق حالة من التعقيدات في وجه القرار الإسرائيلي بهدم القرية، لكن من غير المتوقع أن يعرقل ذلك قرار الهدم. ويصر سكان الخان على المواجهة، على الرغم من قناعتهم بقدرة إسرائيل على هدم القرية، ويخططون لإعادة بنائها ثانية. وقال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد خميس، «سنعيد بناء القرية». وأضاف: «إنهم يسعون للسيطرة على البوابة الشرقية للقدس، من أجل تفريغ (المدينة) من أهلها. وإذا تم هدم قرية الخان الأحمر سيتأثر كل فلسطيني، وكذلك سينتهي حلم الدولة الفلسطينية. ولكن بوعي الشعب الفلسطيني والإرادة والتصميم، سنواصل صمودنا هنا مهما حصل، ولنا عبرة بقرية العراقيب التي هدمت 134 مرة». وتابع: «إن شعبنا الفلسطيني سيبني قرية الخان الأحمر في حال قيام الاحتلال بهدمها».

مستوطنون يهاجمون مدرسة في الضفة ومقابر في القدس.. اعتقالات وهدم منازل في الضفة وتحذيرات من مساعدة منفذ عملية بركان

رام الله: «الشرق الأوسط»... هاجم مستوطنون مدرسة عوريف الثانوية، جنوب نابلس، واندلعت مواجهات، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي خلالها الرصاص على فلسطينيين وأوقع 6 إصابات. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس للوكالة الرسمية، إن أكثر من خمسين مستوطنا هاجموا المدرسة. وإن الشاب أحمد يوسف الصفدي (35 عاما)، أصيب بطلق ناري في الفخذ، فيما أصيب خمسة آخرون برصاص مطاطي، وعدد آخر بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وأدى الهجوم إلى توقف الدراسة في مدرسة عوريف وإخلائها من طلابها. واندلعت لاحقا، مواجهات، بعد تصدي الأهالي للمستوطنين وقوات الاحتلال التي تواجدت في المكان لحمياتهم. وهذا ليس أول هجوم لمستوطنين على مدارس فلسطينية وبيوت. ويستهدف المستوطنون عادة، مدارس قريبة وبيوتا ومعابد في القرى الفلسطينية. وهجوم المستوطنين على المدرسة، جاء في ظل هجوم آخر شمل تكسير صلبان في القدس. وقال مستشار رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة وديع أبو نصار، أمس، إن المقبرة التابعة لدير الرهبان السالزيان في بيت جمال، غربي مدينة القدس، تعرضت لاعتداء من قبل مجهولين، خلف أضراراً كبيرة شملت تكسير صلبان وشواهد الكثير من القبور. وقال أبو نصار، الذي دعا السلطات الإسرائيلية إلى تقديم الجناة إلى العدالة: «أبلغنا الرهبان أن الاعتداء جرى ليل الثلاثاء إلى الأربعاء على المقبرة، وتعرض عشرات الصلبان والشواهد في المقبرة للتكسير والتحطيم». ويقع دير السالزيان والكنيسة والمقبرة، التابعتان لبطركية اللاتين، في بيت جمال، بالقرب من «بيت شيمش» غرب القدس. ولفت أبو نصار إلى أن هذه «الاعتداءات تتكرر». وقال «تعرضت الكنيسة في سبتمبر (أيلول) عام 2017 لاعتداء وتدنيس. وفي التاسع من يناير (كانون الثاني) 2016 تعرضت المقبرة لاعتداء مماثل. وفي مارس (آذار) من العام 2014 كتبت شعارات معادية للمسيحية على جدرانها. وفي 27 سبتمبر (أيلول) 1981. تعرض الدير للتدنيس». وتابع، «وفي الاعتداءات السابقة فشلت الأجهزة الأمنية في الوصول إلى الجناة. فهل سيلقى اعتداء اليوم مثل هذا المصير؟» وقال «من المؤسف والمثير للغضب، أن نرى أنفسنا منشغلين بشجب واستنكار مثل هذه الأعمال الإجرامية المتكررة، في حين أننا نكاد لا نرى علاجاً أمنياً أو تربوياً من قبل السلطات في الدولة، إزاء هذه الظاهرة الخطيرة». ولم يذكر أبو نصار من هم الأشخاص الذين كانوا وراء تدنيس المقبرة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت موجة من جرائم الكراهية ضد الكنائس والمقابر المسيحية، يعتقد أن متطرفين يهوداً يقفون وراءها. وأضاف أبو نصار، «في الوقت الذي يدعي فيه كبار المسؤولين بأن المسيحيين هم بأفضل حال في الدولة، نطالب الدولة، بكل مؤسساتها المعنية، بالعمل لمعاقبة المعتدين وتربية الناس على عدم القيام بأعمال شبيهة». وينتهج ناشطون من اليمين ومستوطنون متطرفون منذ سنوات، سياسة انتقامية تعرف بـ«تدفيع الثمن»، وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية، وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة. وترافق هجوم المستوطنين مع حملة إسرائيلية في الضفة الغربية شملت هدم منازل واعتقالات. فهدمت إسرائيل منازل في رام الله ونابلس والأغوار، ضمن حملة ضد منازل الفلسطينيين في مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية. واقتحمت قوات الاحتلال ضاحية جبل الطويل في مدينة البيرة، وهدمت منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق، وصادرت مركبات عدة من المنطقة. ويقع المنزل المكون من ثلاثة طوابق على مقربة من مستعمرة «بسيغوت»، المقامة على أراضي المواطنين في مدينة البيرة. وقال خميس مطرية، صاحب المنزل، إن الاحتلال هدم البناية من دون إخطار مسبق، وإنه لا يعرف سبب ذلك. وأضاف، «سأبقى هنا وسأبني المنزل من جديد، حتى لو هدمته جرافات الاحتلال عشرات المرات». وبالتوازي، هدمت جرافات الاحتلال، مسكنا في خربة أم المراجم التابعة لقرية دوما جنوب نابلس. وقال مسؤول فلسطيني إن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة وهدمت مسكنا تبلغ مساحته 50 مترا مربعا، يعود للمواطن مسلم معروف مسلم. كما هدمت جرافات الاحتلال، 7 منشآت سكنية وحظائر أغنام في قرية بردلة بالأغوار الشمالية، بحجة البناء من دون ترخيص، تعود ملكيتها للمواطن خالد صوافطة. وتهدف هذه الإجراءات الإسرائيلية عادة، إلى تفريغ مناطق «ج» من سكانها الفلسطينيين، وترك مساحات واسعة كأراض محمية أمنيا، من أجل تأمين المستوطنات القريبة. وجاءت حملة الهدم، في وقت نفذت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات طالت ثمانية فلسطينيين على الأقل في الضفة، وسط مواجهات عنيفة. وقال نادي الأسير، إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مقدسيين من حي وادي الجوز، ومواطنين من مخيم نور شمس في طولكرم، وهما أسيران محرران واثنين من نابلس ومواطنا من الخليل. وواصلت إسرائيل حملة كبيرة في طولكرم بهدف اعتقال أشرف نعالوه، منفذ الهجوم في المنطقة الصناعية بركان، قبل أكثر من أسبوعين. ووسعت إسرائيل من عمليات البحث عن نعالوة، واعتقلت عائلته وأصدقاء له، وأخضعتهم للتحقيق في محاولة للوصول إليه. وكان نعالوة اقتحم صباح الأحد قبل الماضي، مكاتب «مجموعة ألون» المتخصصة في صناعة أنظمة الصرف الصحي، في المنطقة الصناعية بركان، شمال الضفة، فقيّد إسرائيلية هناك وقتلها ثم قتل إسرائيليا، وجرح ثالثة وفر من المكان. وشهدت محافظة طولكرم أمس، اقتحامات لدوريات الاحتلال الراجلة والمحمولة، شملت ضواحي ارتاح جنوب المدينة واكتابا شرقها وشويكة شمالها، إلى جانب مخيم نور شمس وبلدة بلعا شرق طولكرم، وأجرت عمليات تفتيش وتمشيط في الأحياء والأزقة والأراضي والتلال المحيطة بها. واقتحمت القوات الإسرائيلية حارة النعالوة بالضاحية، وألصقت منشورات على جدران المنازل، تحمل صور الشاب أشرف نعالوة، تحذر فيها المواطنين من تقديم أي مساعدة له وتتوعدهم بالعقاب والمحاسبة وتهددهم بالسجن وهدم منازلهم. وجاء في المنشور الإسرائيلي، «لن نتردد في معاقبة أي شخص يقدم المساعدة. أي شخص يساعد المطلوب سيخضع إلى عواقب قانونية، بما في ذلك السجن وهدم منزله، وإلغاء جميع تصاريح عائلته». وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأربعاء، وفاء مهداوي والدة نعالوة من منزلها، وتم نقلها إلى مركز تحقيق الجلمة تمهيدا لمحاكمتها.

واشنطن تلحق قنصليتها لشؤون الفلسطينيين بسفارتها... والسلطة تندد.. وزير الخارجية الأميركي: حدود السيادة الإسرائيلية على القدس موضع مفاوضات

رام الله ـ واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الخميس، أن القنصلية الأميركية التي كانت تعنى بشؤون الفلسطينيين في القدس، ستُلحق بالسفارة الأميركية. وسارعت السلطة الفلسطينية إلى التنديد بالقرار. وقال بومبيو في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «بعد افتتاح السفارة الأميركية في إسرائيل في القدس، في 14 مايو (أيار)، نعتزم تحسين كفاءة وفاعلية عملياتنا» عبر هذا القرار، معلنا إنشاء «وحدة جديدة لشؤون الفلسطينيين داخل السفارة». ويندرج هذا القرار في إطار تدهور مستمر للعلاقات بين حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسلطة الفلسطينية، وذلك منذ قرار الرئيس الأميركي نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن القرار «لا يؤشر إلى تغيير في السياسة الأميركية فيما يتصل بالقدس والضفة الغربية وغزة»، مشددا على أن الولايات المتحدة ستستمر «في عدم اتخاذ موقف من قضايا الوضع النهائي (للقدس) بما فيها الحدود». وذكر بأن «حدود السيادة الإسرائيلية على القدس، لا تزال موضع مفاوضات حول الوضع النهائي بين الجانبين» الإسرائيلي والفلسطيني. وفقا للوكالة الفرنسية. من جانبها، نددت السلطة الفلسطينية بالقرار الأميركي الجديد، واعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات القرار، بمثابة «مكافأة لانتهاكات إسرائيل وجرائمها»، مضيفا في بيان أن «إدارة (الرئيس دونالد) ترمب هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل». يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، مجمدة منذ اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل في نهاية 2017، ونقل السفارة الأميركية إليها في مايو 2018. وأعلنت الحكومة الأميركية الشهر الماضي (سبتمبر/أيلول)، إغلاق مكتب البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، متهمة القادة الفلسطينيين برفض التباحث مع إدارة ترمب. كما أعلنت وقف مساعداتها المالية للفلسطينيين ومساهماتها في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).

ملادينوف يحذر من انفجار غزة من الداخل ودعوة المدير العام لـ «بتسليم» إلى مجلس الأمن تثير غضب إسرائيل

الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى.. دق المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أمس (الخميس)، ناقوس الخطر، محذراً من أن الوضع في غزة «ينفجر من الداخل»، على الرغم من استمرار المساعي مع السلطات المصرية والإسرائيلية لتلافي حرب جديدة. وكان ملادينوف يتحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من القدس، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن عن «الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها المسألة الفلسطينية»، حيث أكد أن «الوضع في غزة ينفجر في الداخل من دون مبالغة (...) نقترب من نزاع جديد في غزة، وأدق ناقوس الخطر لإنقاذ القطاع»، منبهاً إلى أن الهدوء هذا «هش، ويجب اتخاذ تدابير حازمة»، وأضاف: «نبذل جهداً لتجنب الحرب، والعودة إلى تنفيذ اتفاق عام 2014. وإذا فشلنا، ستكون العواقب وخيمة للغاية في غزة».
وطالب إسرائيل بأن «تحسن وصول الإمدادات الإنسانية لقطاع غزة»، داعياً إلى ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين على حدود القطاع، مشدداً على ضرورة «وقف الأعمال الاستفزازية، ووقف أعمال العنف عند السياج من قبل حماس، كما يجب على السلطات الفلسطينية ألا تتخلى عن غزة التي هي ليست مشكلة إنسانية»، وقال: «نتواصل مع السلطات المصرية والإسرائيلية لتجنب الحرب على غزة». وعبر عن قلقه من العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل هدم مباني وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية، وطالب بوقف هدم الخان الأحمر في القدس، معتبراً أن تخصيص الاحتلال أموالاً لبناء مستوطنات في الخليل «نشاط غير مشروع». وشدد على أن الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) أو غزة أو اللاجئين في المنطقة، يستحقون «فرصة لاستعادة كرامتهم، وبناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم. يستحقون أن يمسكوا بزمام مصيرهم، وأن يحكموا من مؤسسات منتخبة ديمقراطياً، وأن تكون لهم دولة تعيش في سلم وأمن مع إسرائيل». وتبعه المدير التنفيذي لمنظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية، حغاي إلعاد، فأكد أن إسرائيل تعتمد «سياسة ممنهجة» في هدم خان الأحمر، وفي مواجهة احتجاجات غزة، موضحاً أنها «وضعت خطة لاقتلاع هذا التجمع، بدعوى أن جميع مبانيه مخالفة للقانون، حيث أقيمت من دون ترخيص»، وأضاف أن «هذه الادعاءات لا تعدو كونها مغالطات هزلية صيغت بدقة على يد محامي النيابة (في) تشويه واضح لروح القانون». وقال إن المباني أقيمت دون ترخيص لأن الفلسطينيين «لا خيار آخر أمامهم». وأضاف: «تجاهلت الحكومة في إعلانها هذا أن الموقعين البديلين (...) بعيدان جداً»، موضحاً أن «أحدهما يتاخم مكب نفايات، والآخر يتاخم منشأة لتطهير مياه المجاري». واعتبر أن حكم القضاء يجعل «القضاة شركاء في جريمة حرب، أي النقل القسري لسكان محميين في أراضٍ محتلة». أما عن قطاع غزة، فـ«أصبح في الأساس سجناً مفتوحاً»، وقال: «خرج نزلاء السجن في الأشهر الستة الماضية محتجين على أوضاعهم، بعد أن عانوا طيلة أكثر من 10 سنوات تحت وطأة حصار تفرضه إسرائيل، حصار أدى إلى انهيار اقتصاد القطاع، وارتفاع حاد في معدلات البطالة، وتلوث مياه الشرب، وتناقص إمدادات الطاقة الكهربائية. وفي نهاية المطاف، أدى إلى حالة يأس عميق». وختم: «أنا لست خائناً، ولست بطلاً أيضاً. الأبطال هم الفلسطينيون الذين يتحملون هذا الاحتلال بشجاعة ومثابرة، وهم يستيقظون في دجى الليل ليجدوا الجنود قد داهموا منازلهم». وقال المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، إن «ميثاق الأمم المتحدة يكفل حق كل الشعوب في تحديد المصير، والفلسطينيون محرومون من ذلك». وإذ عدد السياسات الإسرائيلية التي تعتمد على القمع واللاإنسانية والعنف تجاه الشعب الفلسطيني، أكد أن «حقنا في تحديد المصير شرعي، ولن نأخذ إذناً من أحد لممارسته». واعتبر أن أي منهجية جديدة لصانعي السلام يرحب بها على أساس مبادئ واضحة، حيث إنه من دون معالجة القضايا الجذرية، بما فيها الوضع التاريخي لتشريد الشعب الفلسطيني والمستوطنات والقدس، وحق اللاجئين الفلسطينيين، سيكون مستقبلها الفشل. وانتقد المندوب الإسرائيلي، داني دانون، دعوة بوليفيا إلى عقد هذا الاجتماع، مستفيدة من توليها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، وقال: «سمعتم من (بتسيلم)، المنظمة الإسرائيلية المشهورة بتشويه صورة إسرائيل». وحمل على سجل بوليفيا في مجال حقوق الإنسان لأنه «مروع»، واعتبر أن الجلسة «تثبت قوة ديمقراطية إسرائيل النابضة، فلا يمكن أن تجرؤ منظمة في بوليفيا، أو تحت رئاسة الفلسطينيين، على تشويه صورة حكومتها في مجلس الأمن». أما المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا، فذكر بأن «القضية الفلسطينية هي البند الأهم المدرج على أعمالنا بشأن الشرق الأوسط»، وجدد دعوة موسكو إلى عقد مؤتمر سلام في روسيا، مطالباً بتنشيط عمل الرباعية مجدداً.

أمن حماس يحقق في إطلاق صاروخين من غزة

لندن - غزة: «الشرق الأوسط».. أكد قيادي في حركة حماس أمس الخميس، أن أجهزة الأمن التابعة للحركة في قطاع غزة، تجري تحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق صاروخين من غزة فجر الأربعاء، سقط أحدهما في البحر والثاني في مدينة بئر السبع في إسرائيل. وقال باسم نعيم، عضو القيادة السياسية في حماس، لوكالة الصحافة الفرنسية: «ثمة تحقيقات من أجهزة الأمن في غزة، لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ»، التي سقط اثنان منها في مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل وقرب شواطئ تل أبيب. وأضاف: «ستتخذ إجراءات حازمة بحق من يخترق الإجماع الوطني، أو يحاول دفع الشعب الفلسطيني لمواجهة تخدم أجندات غير وطنية». وأكد أن «حماس والفصائل تعمل لتجنب أي تصعيد على الأرض لكنها جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي في أي لحظة»، مضيفا أن «بيان حماس والغرفة المشتركة (التي تضم حماس وفصائل المقاومة) يعبر عن تطور مسؤول لدى حماس بعيداً عن ردود الفعل». وقالت الغرفة المشتركة في البيان إنه لا علاقة لها بإطلاق الصواريخ، واعتبرتها محاولة «لحرف البوصلة وتخريب الجهد المصري». ووصل إلى قطاع غزة، أمس، وفد مصري رفيع المستوى، يضم اللواء أيمن بديع وكيل المخابرات المصرية، واللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات، والعميد همام أبو زيد وهو شخصية أمنية. ويعقد الوفد لقاء وصف بالمهم، مع إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لـ«حماس». وكان اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية ألغى زيارة كانت مقررة إلى غزة ورام الله الأربعاء بسبب التصعيد الأخير. وقال باسم نعيم إن مصر «ستستكمل جهودها».

الوفد المصري فجأة في غزة حاملاً «رسالة تهديد» إسرائيلية

غزة - فتحي صبّاح ... واشنطن، رام الله - أ ف ب، رويترز - علمت «الحياة» أن الوفد الأمني المصري، الذي عاد إلى قطاع غزة عصر أمس في زيارة مفاجئة، حمل معه «رسالة تهديد» من إسرائيل إلى حركة «حماس»، في وقت تعهدت الحركة بالتحقيق في إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، واتهمت السلطة الفلسطينية بالوقوف وراء ذلك، فيما تبذل مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، مساعي للتوصل إلى تهدئة بين الطرفين. بموازاة ذلك، نددت السلطة الفلسطينية بقرار الولايات المتحدة إلحاق قنصليتها التي تعنى بشؤون الفلسطينيين في القدس بالسفارة الأميركية، التي نُقلت من تل أبيب إلى المدينة المقدسة. واعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية أن القرار الأميركي بمثابة «مكافأة لانتهاكات إسرائيل وجرائمها»، مضيفاً في بيان أن «إدارة (الرئيس دونالد) ترامب هي جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل». يأتي موقف السلطة رداً على إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، أن القنصلية العامة سيُستعاض عنها بوحدة الشؤون الفلسطينية داخل السفارة. وأضاف أن «الدافع إلى القرار هو جهودنا العامة لتحسين كفاءة عملياتنا وفاعليتها. والأمر ليس إشارة إلى تغيير في السياسة الأميركية تجاه القدس والضفة الغربية وغزة»، مشدداً على أن إدارة ترامب ملتزمة جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وفيما تواصل إسرائيل قرع طبول الحرب ضد غزة، وحشد دباباتها على الحدود، أكد القيادي في «حماس» باسم نعيم لوكالة «فرانس برس»، أن أجهزة الأمن «تجري تحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ» التي سقطت على مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل وقرب شواطئ تل أبيب. وأضاف: «ستُتخذ إجراءات حازمة بحق من يخترق الإجماع الوطني أو يحاول دفع الشعب الفلسطيني لمواجهة تخدم أجندات غير وطنية». وتابع أن حركته تعمل مع الفصائل «لتجنب أي تصعيد، لكنها جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي في أي لحظة»، مضيفاً أن «بيان حماس والغرفة المشتركة يعبر عن تطور مسؤول لدى حماس بعيداً من ردات الفعل». وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ «الحياة»، إن الوفد الأمني المصري وصل إلى غزة في شكل مفاجئ عصر أمس، وتوجه فوراً للقاء رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية، حاملاً معه نصيحة بخفض مستوى التوتر، وعدم تقديم أي ذريعة لإسرائيل لشن حرب جديدة على القطاع، أو سقوط عدد من الشهداء خلال «مسيرة العودة» اليوم. وتأتي زيارة الوفد غداة إعلان إلغاء زيارة رئيس الاستخبارات المصرية الوزير اللواء عباس كامل لغزة ورام الله أمس في شكل مفاجئ. كما تأتي الزيارة في وقت طالبت «الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار» الفلسطينيين بالمشاركة بكثافة في «جمعة معاً غزة تنتفض والضفة تلتحم» اليوم قرب السياج الفاصل مع إسرائيل. وقالت المصادر لـ «الحياة» إن كامل كلّف الوفد التوجه إلى الأراضي الفلسطينية، ومن ضمنها غزة، «في إطار الجهود المصرية المستمرة، وحرص القيادة السياسية على هدوء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وفي ضوء حال التوتر التي يشهدها قطاع غزة حالياً مع إسرائيل». وأضافت أن الوفد سيعمل على «تهدئة الأوضاع بما يساهم في سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية، وتوفير المناخ الملائم للمجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته تجاه تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني، خصوصاً قطاع غزة». وفيما عاد الهدوء إلى التجمعات السكانية الإسرائيلية قرب حدود غزة أمس، وأعلن ناطق باسم الجيش أن القيود رفعت، عزز الجيش الإسرائيلي قواته المدرعة على امتداد الحدود مع غزة، في استعراض للقوة. وأحصى مصور من وكالة «رويترز» انتشار نحو 60 دبابة وناقلة جند مدرعة قرب الحدود، ووصفها بأنها أكبر عدد من قطع العتاد العسكري يراها منذ حرب 2014 بين إسرائيل و «حماس». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوزراء فشلوا خلال اجتماع للحكومة الأمنية مساء أول من أمس، في الاتفاق على كيفية الرد على إطلاق الصواريخ، وإن كان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تعهد باتخاذ «إجراء قوي للغاية» إذا واصل الفلسطينيون الهجمات. برغم ذلك، حذّرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس»، إسرائيل من شن هجوم على غزة، وقالت في تسجيل فيديو مقتضب: «إياكم أن تخطئوا التقدير».

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,744,980

عدد الزوار: 6,912,289

المتواجدون الآن: 91