مصر: هدنة غزة المرتقبة «سنة قابلة للتمديد»..

مصر: هدنة غزة المرتقبة «سنة قابلة للتمديد»..

محرر القبس الإلكتروني ... القاهرة – مؤمن عبد الرحمن القدس – أحمد عبد الفتاح .. أعلنت مصادر أمنية مصرية أن «اتفاقا على التهدئة لمدة عام قابل للتمديد، بين فصائل فلسطينية وإسرائيل، على وشك أن يتم الإعلان عنه خلال الساعات المقبلة، شرط أن تساعد حركة فتح على ذلك، خصوصاً أنها الطرف الوحيد الذي يبدو أنه لم يعط قراره النهائي في شأن الموافقة على بعض البنود في التهدئة». وذكرت المصادر لـ القبس أن «مصر تضع اللمسات الأخيرة للتوقيع على بنود التهدئة بين كل الأطراف، ملمحة إلى أن «التهدئة مدتها عام قابل للتمديد إلى 4 أعوام أخرى، وتشمل استمرار فتح معبر كرم أبو سالم وتوسيع نطاق الصيد في بحر غزة إلى 9 أميال، كمرحلة أولى في العام الأول من التهدئة، تتم توسعته بعد ذلك إذا تم مد الهدنة، مع فتح ممر مائي بين غزة وقبرص، تديره إسرائيل، بالإضافة إلى تنفيذ بنود، بينها وقف التصعيد». وحول تبادل الأسرى، أوضحت المصادر أن «الفصائل سلمت قائمة تضم أسماء 1300 أسير مقابل تسليم رفات الجنود الإسرائيليين، لكن الجانب الإسرائيلي قال إنه سيدرس كل حالة على حدة». وأردفت المصادر أن «العائق الأول في التوصل إلى التهدئة هو أن ملف المصالحة يحتاج إلى وقت أطول، واشتراط إسرائيل وفتح تسليم «حماس» إدارة القطاع إلى السلطة، لذا فإن مصر كطرف وسيط حصلت على موافقة «حماس» على تعهد بتسليم السلطة إدارة القطاع حال إتمام المصالحة». وأضافت: «سافر رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل إلى إسرائيل لإقناعها بأن مصر تتعهد إتمام المصالحة، وأن موافقتها على التهدئة ستساعد في ذلك»، لافتة إلى أن كامل «سيلتقي أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإقناعه بتحمل دول عربية وأجنبية الأعباء الاقتصادية ورواتب موظفي «حماس»، لإتمام المصالحة». وأكملت المصادر: «حماس والجهاد وكل الفصائل الفلسطينية وافقت، لكن تبقّت فتح». بدوره، قلل وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من أهمية زيارة كامل، من دون ان يسميه، قائلاً إن «الهدوء في غزة سيقابله الهدوء من طرف إسرائيل، ولا حاجة إلى زيارات سرّية هنا أو هناك». وأكد ليبرمان أن «من مصلحة إسرائيل إسقاط نظام حماس في غزة»، مبينا أن «هناك خيارَين لتحقيق هذا الهدف: أولهما احتلال غزة والتضحية بعدد من الجنود، وثانيهما خلق ربيع عربي»، في إشارة إلى انه على سكان غزة الثورة على حكم «حماس».