دعم أميركي لاتفاق تهدئة بالسلطة.. أو من دونها

انقسامات حادة في الحكومة الإسرائيلية حول التسوية في قطاع غزة..

الأنباء - عواصم ـ وكالات.. أعادت اسرائيل امس فتح المعبر الوحيد لمرور البضائع إلى غزة، المغلق منذ نحو ستة أسابيع بسبب التوتر على الحدود بين الجانبين، وذلك بالتزامن مع محادثات لتهدئة طويلة الامد. ويعد معبر كرم ابو سالم حيويا للاقتصاد شبه المنهار لنحو مليوني فلسطيني في القطاع الذي تحاصره اسرائيل منذ اكثر من عقد. ودخلت عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع والوقود من الجانب الاسرائيلي في المعبر باتجاه قطاع غزة، حيث كانت عشرات الشاحنات الفلسطينية الأخرى تنتظر في طابور لنقل البضائع. وتزامن ذلك مع اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينات)، حيث ناقش المحادثات غير المباشرة، وشهد الاجتماع انقسامات حادة حول التسوية مع حماس في قطاع غزة، اذ قال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان: إن أي اتفاق يجب أن يشمل إعادة حماس رفات جنديين تحتجزهما يعتقد أنهما قتلا في حرب 2014. وحذر ليبرمان من أن معبر كرم ابوسالم سيغلق مرة أخرى إذا كان هناك المزيد من العنف.

دعم أميركي لاتفاق تهدئة بالسلطة.. أو من دونها

محرر القبس الإلكتروني.. القدس- أحمد عبدالفتاح ... أعادت إسرائيل، أمس، فتح معبر كرم أبو سالم، التجاري مع قطاع غزة، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، بأنه «بناء على قرار من وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، وبالتشاور مع رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوت، تمت إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، بشكل كامل، وسيتم توسيع مساحة الصيد إلى تسعة أميال بحرية». بدوره وجه ليبرمان رسالة إلى هالي القطاع قال فيها «لديكم ما تربحونه عندما يتمتع الأسرائيليون بالهدوء والامن، وما تخسرونه حين يتم انتهاك الهدوء». واضاف: «أنا افرق بين قيادة حماس وبين سكان قطاع غزة. لذلك قررت فتح معبر كرم ابو سالم، وتوسيع مسافة صيد الاسماك لتسعة اميال، كرسالة واضحة لسكان غزة وهي: الهدوء افضل من العنف،وعلى سكان غزة ان يفهموا ان دولة اسرائيل ليست مشكلة، بل هي الحل، المشكلة ان قيادة حركة حماس تستخدم المواطنين كذخيرة حية ودروعا بشرية». على حد زعمه. وأوضح ليبرمان انه: «بالنسبة للمقترحات المختلفة حول التهدئة طويلة الامد، كلها يجب ان تتضمن، اولا ترتيب امر الاسرى والمفقودين الاسرائيليين بغزة، وما سيقرر بالنهاية ليس المقترحات انما الواقع على الارض، واذا توجهت حماس لإطلاق الصواريخ سنرد فورا وبقوة اكثر». في الغضون، أكد مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الادارة معنية بالتوصل إلى تهدئة طويلة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، «مع أو من دون» تدخل السلطة الفلسطينية أو دعمها. ونقلت صحيفة هآرتس، عن المسؤول الأميركي، تعقيباً على الاتصالات التي تجري بوساطة القاهرة والأمم المتحدة للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس بأنه: «إن عادت السلطة الفلسطينية، وسيطرت على غزة، سيكون هذا تطوراً إيجابياً، لكنه لا يشكل شرطاً للتهدئة». واضاف: «نحن ندعم الجهود المصرية لضمان وقف النار في غزة، كما اننا على تواصل وثيق مع إسرائيل، ومصر والأمم المتحدة في هذا الموضوع». من جهة أخرى قال مصدر سياسي في حماس لصحيفة هآرتس، إن مصر تستمر في جهودها للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يشمل السلطة الفلسطينية، لأنه حسب رأيه: «كل اتفاق يُخرج السلطة الفلسطينية من آلية صنع القرار سيكون هشاً للغاية».