غزة المتأرجحة بين «الحرب والصفقة»..

تاريخ الإضافة الجمعة 20 تموز 2018 - 5:00 ص    عدد الزيارات 988    التعليقات 0

        

غزة المتأرجحة بين «الحرب والصفقة»..

الأنباء ...تقرير إخباري... وصلت الأوضاع في غزة الى حافة الحرب وجولة جديدة من المعارك والمواجهات، وسط تهديدات إسرائيلية تتراوح بين توجيه ضربة موجعة لـ ««حماس» وتنفيذ عملية عسكرية واسعة، وبين إعادة السيطرة الإسرائيلية على القطاع وإنهاء حكم حماس فيه.. فكيف وصلت الأمور الى هذا الحد؟!.... التزمت حركة حماس منذ حملة «الجرف الصامد» العام 2014، سياسة الهدنة وضبط النفس. ومنذ أشهر ثلاثة، وفي مواجهة حصار خانق وأزمة متفاقمة في غزة، قامت بتطبيق سياسة جديدة من «العنف المنضبط» تجاه إسرائيل، فسيرت مظاهرات كبرى تحت عنوان «مسيرات العودة» تخللتها محاولات لاقتحام حدود غزة مع إسرائيل، وحرضت الفلسطينيين على انتفاضة شعبية عامة نصرة لقضية القدس بعد قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إليها. قامت إسرائيل بالتصدي لهذه التحركات ومحاولة قمعها باستخدام العنف المفرط. شعرت حماس بأن مسيرات العودة لم تعد جماهيرية، وأن ديناميتها تتناقص يوما بعد يوم.. فقررت الانتقال الى نوع آخر من النشاطات «الحربية» مثل قذف القنابل اليدوية والزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة، واطلاق الطائرات الورقية والبالونات تجاه إسرائيل حاملة مواد حارقة ومتفجرة، وأبدت إسرائيل انزعاجا شديدا من هذا التطور وضاقت ذرعا بالطائرات الورقية لأنه يؤدي الى حرائق في الحقول الزراعية. هنا رفعت إسرائيل درجة ردها وقامت بقصف بيوت وسيارات قادة ميدانيين تشتبه في أنهم يقودون هذا النشاط. وردت حماس بإطلاق الصواريخ والقذائف تجاه المستوطنات في محيط غزة، وهو ما فسرته إسرائيل بأنه رفع لمستوى العنف والرد من جانب حماس التي تخلت عن انضباطها وعادت الى معادلة «القصف بالقصف والدم بالدم». في المقابل، ردت إسرائيل برفع درجة ضغوطها، فشددت الحصار على غزة وأغلقت معبر كرم أبوسالم بشكل تام، وقلصت مساحة الصيد البحري الى ثلاثة أميال، وأوقفت إمداد غزة بالوقود، وأطلقت مناورات تحاكي احتلال القطاع، وأوعزت القيادة السياسية الى القيادة العسكرية بالإعداد لحملة عسكرية واسعة النطاق على غزة في حال لم تتوقف عمليات إطلاق البالونات الحارقة. وحددت إسرائيل اليوم الجمعة كحد أقصى لوقف إطلاق البالونات الحارقة وإلا فإنها ستشن حملة عسكرية واسعة. في التقديرات الإسرائيلية أن حماس لا تريد الحرب وتربط بين وقف إطلاق الطائرات الحارقة وتحقيق إنجاز ما يتعلق بالحصول على تسهيلات للوضع الإنساني والاقتصادي في غزة. وفي هذه التقديرات أن حماس تريد أن تذهب، ومن موقع قوة الى مفاوضات غير مباشرة وتسوية مع إسرائيل تحصل بموجبها على مساعدات اقتصادية كبيرة سواء عربية أو دولية، تتيح لها إعادة إعمار البنى التحية، لاسيما قطاع الكهرباء، وتسيير أمور الحياة لسكان القطاع عبر تسهيلات ميدانية تبدأ بفتح المعابر ورفع إجراءات الحصار، وإنشاء ميناء بحري ومطار جوي في غزة. وفي المقابل، ستلتزم حماس بهدنة طويلة الأمد على حدود القطاع، وضبط كل الفصائل الفلسطينية.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,076,043

عدد الزوار: 6,933,818

المتواجدون الآن: 100