فتح وحماس تتفقان: حكومة وحدة وطنية..

تاريخ الإضافة الخميس 19 تموز 2018 - 6:19 ص    عدد الزيارات 1257    التعليقات 0

        

فتح وحماس تتفقان: حكومة وحدة وطنية..

محرر القبس الإلكتروني .. القدس – أحمد عبدالفتاح.. وصفت مصادر فلسطينية مواكبة لحوارات المصالحة في القاهرة ان جولة المباحثات التي قادها الفريق الامني المصري برئاسة وزير المخابرات اللواء عباس كامل ومسؤول الملف الفلسطيني أحمد عبدالخالق بانها واعدة، وربما تقود الى التوصل الى اتفاق جديد بين حركتي فتح وحماس لتنفيذ الاتفاقيات السابقة المعقودة بينهما. وأضافت المصادر لـ القبس انه اصبح بحوزة الراعي المصري بعد سلسلة الاجتماعات التي عقدها مع وفدي فتح وحماس خلال الايام القليلة الماضية موقفهما من جميع قضايا الخلاف، وتصورهما لحلها، مشيرة الى أن الفريق المصري سيعكف خلال الفترة القريبة القادمة على دراستها وتحديد القواسم المشتركة بينها، وصياغة اقتراحات حل وسط.

إنهاء الخلاف

وكشفت المصادر ان الحركتين ابلغتا الجانب المصري قبولهما بتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية بديلة عن حكومة الوفاق الوطني الحالية برئاسة رامي الحمد الله وهو ما يسهل مهمة الراعي المصري وينهي الخلاف حيال قضية شائكة ومعقدة. واستدركت المصادر ان الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بقدر ما يمهد الطريق لانهاء الانقسام، الا انه لا يعني ان جميع العوائق الاخرى ستحل تلقائياً، وفي طليعتها ان الرئيس الفلسطيني رغم موافقته على تشكيل حكومة الوحدة، فإنه يصر على انفاذ القانون الاساسي الفلسطيني الذي ينص على ان الحكومة هي حكومة الرئيس، وبالتالي حقه الحصري في تكليف رئيسها والموافقة على وزرائها قبل احالتها الى المجلس التشريعي لنيل ثقته، والاهم وفق المصادر ذاتها ان عباس يتمسك بأن يكون برنامج الحكومة باعتبارها «حكومته» هو برنامجه، وتلتزم بالتزاماته السياسية.

ضرورات سياسية

وأشارت المصادر إلى أن تمسك الرئيس عباس بهذه الاشتراطات تفرضه ضرورات سياسية منعاً لتكرار الحصار، والمقاطعة الدولية والاقليمية التي تعرضت لها اول حكومة شكلتها حماس منفردة بعد فوزها في انتخابات 2006، والحكومة الثانية التي شكلت من الحركتين وعدة فصائل اخرى تنفيذا لـ«اتفاق مكة» مطلع عام 2007، ولكنها تعرضت لذات المقاطعة والعزل، بسبب التباس برنامجها، الذي نص على «احترام» وليس الالتزام بالاتفاقيات التي وقّعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل، وانهارت مع سيطرة حماس على قطاع غزة صيف 2007. ووفق المصادر ذاتها، ثمة قاسم مشترك ثان بين موقف الحركتين، وهو ان المهمة الاساسية لحكومة الوحدة الوطنية التحضير لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني حيثما امكن، والتوافق على التعيين في الاماكن المتعذر اجراء الانتخابات فيها في مدة زمنية تتراوح ما بين 3 و6 أشهر كما نص عليه اتفاق المصالحة عام 2011. غير ان المصادر شككت في امكانية اجراء هذه الانتخابات لعدة اسباب، اهمها ان ايا من الحركتين ليس لديه يقين وثقة كاملة بتحقيق فوز صريح فيها، وان فوز احدهما سيعني ربحاً صافياً لواحدة، وخسارة فادحة للثانية، في حين ان الوضع الحالي استقر على نوع من تقاسم السيطرة والنفوذ. وبخصوص الملفات ذات الصلة بتمكين الحكومة، قالت المصادر ان حماس ابلغت القاهرة استعدادها لتسليم حكومة الوحدة الوطنية في حال تشكيلها جميع مسؤوليات قطاع غزة، في المقابل فإن حركة فتح ضمنت رؤيتها التي قدمت للقاهرة ان حكومة الوحدة ستقوم بمعالجة جميع مشاكل قطاع غزة بما في ذلك موضوع الموظفين الذين عينتهم حكومة حماس بعد سيطرتها على القطاع لجهة استيعابهم بالتدريج في حال توافر مصادر مالية لتغطية فاتورة رواتبهم.

الملف الأمني

وبخصوص الملف الأمني، قالت المصادر ان الجانب المصري قدم افكاراً اولية لجهة استعداده للمساعدة في الإشراف على اعادة بناء وهيكلة الاجهزة الامنية، ومراقبة الكتائب والاذرع المسلحة للفصائل، وضمان عدم تغولها على اجهزة السلطة، بالاضافة الى حصر قرار الحرب والسلم بيد السلطة، واغلاق انفاق التهريب على الحدود المصرية مع غزة مقابل فتح معبر رفح بشكل دائم. وأشارت المصادر الى ان عدة عوامل تدفع باتجاه المصالحة، وفي مقدمتها ان العالم يضغط بقوة باتجاه ايجاد حل لمشاكل قطاع غزة الانسانية المتفاقمة، كما ان الاطراف التي كانت تشهر «فيتو» الرفض في وجه المصالحة، خصوصاً من قبل تل أبيب وواشنطن، اسقطت اعتراضاتها، ليس حباً في المصالحة، ولا رأفة بقطاع غزة واهله، بلا من اجل نزع فتيل قنبلة قطاع غزة التي تهدد بالانفجار في وجه إسرائيل.

تفاؤل حذر

وخلصت المصادر الى ان الظروف الحالية توافرت على عدة اسباب تدعو الى التفاؤل الحذر بنجاح المساعي المصرية، ولكنه نجاح نسبي، لانه يمثل نوعاً من الاستجابة للظروف التي تمليه، وليس رغبة من طرفي الاقسام في اجتثاث الاسباب العميقة التي ادت إليه، وبالتالي ربما الاصح تسميته بـ«مساكنة» بينهما اكثر مما هو مصالحة. إلى ذلك، قالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة إن تل أبيب وضعت غداً الجمعة آخر موعد نهائي لوقف الطائرات الحارقة، مضيفة: «إذا لم يحدث ذلك، فان الجيش سوف يشن حملة عسكرية على قطاع غزة».

300 مستوطن يستبيحون «الأقصى»..

القدس المحتلة - «الحياة» ... تُواصل عصابات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وتدنيسه بأعداد واسعة، زادت عن 300 مستوطن في أقل من ساعتين، فضلاً عن أداء عدد كبير منهم صلوات وشعائر تلمودية علنية بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وأفيد بأن بين المُقتحمين للمسجد المبارك مُخطّط تفجير مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى، المتطرف يهودا عتصيوني، وهو أحد المؤسسين الرئيسيين لـ «الحركة السّرية اليهودية»، وهي عصابة مستوطنين تنتمي إلى تيار الصّهيونية الدينية، والتي نفذت في ثمانينات القرن الماضي سلسلة اعتداءات ضدّ الفلسطينيين من ضمنها محاولة اغتيال رؤساء البلديات الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكذلك إطلاق النار في حرم جامعة الخليل، والذي أسفر عن ارتقاء 3 شهداء فلسطينيين وأكثر من 30 جريحاً، عدا عن إلقاء عبوات ناسفة في مسجدين وملعب في الخليل. وأفاد المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، بأن استخبارات الاحتلال أخلت سبيل حارسة المسجد الأقصى بيان الشيخ، بعد التحقيق معها أمس، شرط إبعادها عن المسجد مدة ثلاثة أيام. وتأتي اقتحامات أمس الواسعة تنفيذاً لأكبر برنامج سنوي لأطفال المقتحمين من المستوطنين في المسجد الأقصى، استعداداً لما يسمى «ذكرى خراب الهيكل»، ولربط أطفال المتطرفين وعائلاتهم بأمجاد الهيكل المزعوم. والبرنامج بتنظيم وإشراف نساء من أجل الهيكل واتحاد المنظمات.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,139,028

عدد الزوار: 6,756,401

المتواجدون الآن: 125