جنرال إسرائيلي يتحدث عن خطة مصرية لتهيئة الأجواء لمفاوضات السلام...

تاريخ الإضافة الأحد 24 حزيران 2018 - 7:03 ص    عدد الزيارات 513    التعليقات 0

        

جنرال إسرائيلي يتحدث عن خطة مصرية لتهيئة الأجواء لمفاوضات السلام...

غزة - «الحياة» .. قال جنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي إن مصر أحرزت تقدماً في خططها الرامية إلى فك الارتباط بين حركة «حماس» وجماعة «الإخوان المسلمين» الأم، ودحر شبح المواجهة مع إسرائيل، لخلق مناخات ملائمة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية. وقال الجنرال احتياط نمرود نوبيك، الذي عمل في السابق مستشاراً سياسياً للرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، في تصريح إلى القناة العبرية العاشرة أول من أمس، إن مصر لا تزال تتقدم في بلورة خطة سياسية شرعت في إعدادها بعد عملية «الجرف الصامد»، أي العدوان على القطاع صيف 2014. وأشار نوبيك إلى أن «مصر تستعد لإطلاق خطة سياسية استراتيجية تتطلع إلى تحقيق أربعة أهداف، هي: فصل حماس عن الإخوان المسلمين، وردعها عن التعاون مع تنظيم داعش في سيناء، وتحاشي الاحتكاك العسكري مع إسرائيل، واستعادة القاهرة ريادتها في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية». وتشمل الخطة خطوات كثيرة أخرى، من بينها «إنعاش حركة فتح ومصالحة بين الرئيس محمود عباس و(زعيم تيار الإصلاح الديموقراطي في الحركة النائب) محمد دحلان المبعد منها، ووقف تعاون حماس مع الإخوان المسلمين، على أمل أن تصبح فتح موحدة وقوية أكثر، فيما تصبح حماس أكثر اعتدالاً وحذراً وتعاوناً، في مساعٍ لاستعادة الوحدة الفلسطينية الداخلية، وعودة حكم السلطة للقطاع ضمن نظام جديد يستعيد فيه الرئيس عباس صلاحيته بتمثيل الفلسطينيين جميعاً في مفاوضات جديـدة تُعفي حماس فيها نفسها من اتساخ يديها، وتترك المهمة لعباس». وقال نوبيك إن المصريين يرون في رئيس «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار هدفاً لـ «التدجين السياسي»، وإن «تطلعاتهم تطابقت مع نوايا السنوار بتغيير استراتيجية الحركة وإدخالها النظام السياسي الفلسطيني ومنظمة التحرير والسعي إلى قيادتها مستقبلاً». ورأى أن الخطة المصرية تقدمت في الاتجاه السليم، إذ «سارع السنوار إلى الابتعاد من الإخوان المسلمين والاستجابة للطلب المصري في شأن الأمن في سيناء بالتدريج، ويبدو مصمماً على إنجاز المصالحة الفلسطينية على رغم معارضة أوساط داخل حماس». وأشار إلى أن «السنوار مصمم على إبعاد حركته في الضفة الغربية من محمد دحلان». وقال نوبيك إن «العقوبات» التي فرضتها السلطة على غزة «زادت من قلق السنوار خوفاً من انفجار غضب أهاليها وتمردهم على واقع حياتهم المأزوم». وأضاف أن «السنوار توجه إلى القاهرة في خدمة استراتيجية الاستخبارات المصرية العامة في ظل محنته وفقدانه حلفاء». وأشار نوبيك إلى «تطور مفاجئ» تمثل في «تليين» واشنطن موقفها الرافض المصالحة بين «حماس» والسلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أن «تل أبيب توقفت عن التحريض على المصالحة الفلسطينية والاكتفاء بطرح شروط بضرائب شفوية بدلاً من نفي الفكرة كلياً»، مرجحاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو «يراهن على فشل مساعي المصالحة من دون مساعدة إسرائيلية». وعلى رغم الخلافات الكبيرة بين «فتح» و «حماس»، رأى نوبيك أن «الفرصة لا تزال جيدة لتحقيق المصالحة على الأرض، وكفة مصر المؤمنة بسياسة الخطوة خطوة التدريجية ترجح، حتى الآن، مقابل كفة عباس الذي يصمم على كل شيء بما في ذلك توحيد السلاح الفلسطيني أو لا شيء». وقال إن «حماس قبلت بدخول سلاح آخر إلى غزة مقابل تأجيل موضوع نزع سلاح المقاومة في القطاع مع دمج قوات الأمن المدنية كالشرطة وغيرها بأجهزة السلطة، على أن يتم دمج سلاح المقاومة لاحقاً بعد تسوية مع إسرائيل». واعتبر أن الخطة المصرية «غير مستحيلة على رغم المعيقات المختلفة وعلى رغم أن موقف إسرائيل لم يتضح نهائياً بعد». ورأى نوبيك أنه «في حال تبين أن هذه المبادرة أهم من مبادرات سابقة، فإن هناك نتيجة عامة لها تتمثل في اختفاء الانشقاق بين غزة ورام الله، وإزالة عائق مركزي من طريق التقدم في المفاوضات مع إسرائيل، وعندئذ ستزول أيضاً ذريعة مركزية للمعارضين للمفاوضات». ورأى مراقبون فلسطينيون أن «بعض» أهداف هذه الخطة «تحقق» على أرض الواقع، لكن بعضها الآخر لا يزال بعيد المنال. وأشاروا إلى أن أمام مصر الكثير من العمل والجهد لتحقيق أهداف الخطة، وكذلك الكثير من التحديات في ظل قرب طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب «صفقة القرن»، وفي ظل العقوبات على القطاع، ورفض عباس المطلق المصالحة مع دحلان.

معبر رفح يفتح آفاقاً جديدة أمام شبان غزة الراغبين في الهجرة...

غزة: «الشرق الأوسط».. بعد معاناة استمرت أكثر من عام ونصف العام، نجح الشاب محمد جودت، البالغ من العمر 33 عاماً، في مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح البري، الذي لا يزال يفتح أبوابه أمام حركة المسافرين الفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان، ويتوقع استمرار العمل فيه حتى عيد الأضحى بهدف التخفيف عن سكان القطاع. وبعد أيام قليلة من مغادرته القطاع عبر معبر رفح، وصل محمد إلى تونس للقاء فتاة تونسية تعرّف عليها قبل 5 أعوام خلال دراسته في تونس، ليعود إليها بهدف الزواج بعد انتظار طويل نتيجة إغلاق معبر رفح البري الذي كان يفتح لأيام معدودة ثم يُغلق. ولم تسنح لمحمد فرصة السفر عبر فتح المعبر من قبل كونه لم يكن يملك مالاً كافياً لتأمين رحلته، ولا للمرور عبر ما يُعرف بـ«آلية التنسيق»، التي كان يدفع فيها بعض المسافرين أموالاً تصل إلى 3 آلاف دولار لأكثر من جهة لتأمين سفرهم إلى خارج قطاع غزة. ويقول محمد لـ«الشرق الأوسط»، متحدثاً عبر الهاتف من تونس، إنه منذ وصوله بدأ ترتيبات الزواج بالفتاة التونسية التي تعمل مدرّسة في إحدى المدن الكبرى، مشيراً إلى أنهما يستعدان للاحتفال بزواجهما اليوم (الأحد)، ولفت إلى أنه كان يتواصل معها ومع أسرتها طوال الفترة التي عاد فيها من تونس إلى قطاع غزة بعد إنهاء تعليمه الجامعي هناك.
وعبّر الشاب الفلسطيني عن فرحته الكبيرة بعد تمكنه من مغادرة القطاع والوصول إلى تونس، مشيراً إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي كان يعيشها في غزة لم تمكنه طوال سنوات من الحصول على فرصة عمل وبناء مستقبل والزواج، وتابع أنه يخطط للبقاء في تونس والبحث عن فرصة عمل فيها. وكانت السلطات المصرية قد أعلنت قبل أيام الاستمرار في فتح معبر رفح البري حتى إشعار آخر، وسط ترجيحات بالاستمرار في فتحه حتى نهاية عيد الأضحى على أقل تقدير. وهذه هي المرة الأولى التي يفتح فيها المعبر لهذه الفترة الطويلة منذ الأحداث التي شهدتها مصر عام 2012. وفي الأسابيع الماضية، نجح عدد كبير من الطلاب والمرضى والشبان الذين كانوا يحاولون باستمرار مغادرة القطاع، بهدف الهجرة أو البحث عن العمل في دول أوروبية مختلفة، من السفر عبر معبر رفح. وقال الشاب إسماعيل المهندس الذي غادر بلدته جباليا، شمال قطاع غزة، يوم 17 رمضان عبر معبر رفح البري متجهاً إلى مصر، ومنها إلى اليونان، إنه غادر القطاع بعد محاولات حثيثة كان قد أقدم عليها لمغادرة غزة منذ 3 أعوام، بعد أن فقد الأمل في الحصول على وظيفة تمكنه من بناء مستقبل له في غزة. وأشار المهندس، في حديث هاتفي لـ«الشرق الأوسط» من اليونان، إلى أنه وصل مع 4 شبان آخرين، ورجل آخر يعمل موظفاً في السلطة الفلسطينية، إلى اليونان، وأنهم يطمحون بمغادرتها في أقرب فرصة للتوجه إلى بلجيكا، أو دولة أوروبية أخرى يمكن أن يعيشوا فيها أملاً بالحصول على «فرصة حياة أفضل». وقال المهندس، الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، ولم يتمكن من الزواج في غزة، أو العثور على فرصة عمل، رغم أنه خريج تجارة أعمال، إنه خطط للسفر إلى خارج غزة أكثر من مرة، لكن الفرصة لم تسنح له سوى الآن، بعد فتح معبر رفح لهذه المدة الطويلة. ولفت إلى أنه في حال تمكن من الحصول على فرصة عمل، وتحسن وضعه الحياتي في أوروبا خلال السنوات المقبلة، فإنه لن يتوانى في جلب أشقائه الثلاثة إلى المكان الذي سيكون موجوداً فيه، أملاً بتغيير واقع حياتهم الصعب، مشيراً إلى أنه سيسعى إلى الزواج من فتاة غربية أو من أصول عربية. وأكد أن هناك الآلاف من الغزيين الذين يطمحون بالهجرة أملاً في تغيير حياتهم ولو بقدر قليل، حيث يمكنهم الحصول على طعام صحي وكهرباء ومياه بشكل دائم، بعيداً عن الاضطهاد السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعانون منه «نتيجة سياسات حماس وفتح»، كما قال. وتابع أن غالبية الشبان في غزة، خصوصاً من الخريجين، لا يحصلون على فرص عمل، بل يعتمدون على أعمال تقع تحت بند «البطالة / العمل المؤقت»، ويصل راتبها شهرياً إلى 200 دولار فقط، وهو مبلغ لا يكاد يكفي لتأمين المواصلات بين مكان السكان ومقر العمل، وأضاف: «في حال استمر معبر رفح مفتوحاً، فإنني أعتقد أنه سيتم تسجيل أعداد كبيرة جداً من الشبان المهاجرين». وبحسب إحصاءات غير رسمية، حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مراكز سفريات في غزة (قبل فتح معبر رفح)، فإن نحو ألفي شاب فلسطيني، غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 24 و35 عاماً، مسجلون ضمن قوائم الراغبين في السفر طمعاً في الهجرة واستكمال تعليمهم في الخارج والبقاء خارج قطاع غزة.
وقبل سيطرة الجيش المصري على الحدود وإغلاق الأنفاق، كان الشبان يعتمدون على الأنفاق في مغادرة القطاع إلى مصر، ومنها للهجرة إما براً أو بحراً. وتوفي ما لا يقل عن 17 فلسطينياً من سكان القطاع في سبتمبر (أيلول) 2014، إثر حادثة غرق سفينة في أثناء مغادرتها سواحل الإسكندرية باتجاه ليبيا، تمهيداً لنقلهم إلى أوروبا، فيما فُقد أكثر من 60 شخصاً آخرين، بينهم عائلات بأكملها في منتصف الشهر ذاته، ولا يزال مصيرهم مجهولاً وسط حديث عن وفاة عشرات منهم وإنقاذ آخرين. وتشير إحصاءات دولية إلى أن 80 في المائة من سكان غزة باتوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية الدولية، وأن البطالة قد ارتفعت بفعل الحصار إلى نحو 42.8 في المائة، وتوقف 90 في المائة من المشاريع، وفقد 75 ألف موظف لرواتبهم بسبب الانقسام بين الضفة والقطاع، فيما تسببت القيود الإسرائيلية بخسارة في الثروة السمكية والزراعية بنسبة 47 في المائة.

السلطة ترى في زيارة الأمير ويليام اعتذاراً غير مباشر عن وعد بلفور

رام الله: «الشرق الأوسط»...عدت السلطة الفلسطينية زيارة الأمير البريطاني ويليام المرتقبة للمنطقة، بمثابة اعتذار غير مباشر عن وعد بلفور. وقال مانويل حساسيان، سفير فلسطين لدى بريطانيا، إنه «بغض النظر عما تفعله الحكومة البريطانية، فإن هذه الزيارة سياسية، ونحن نهتم بتأثيرها، وبما قد يفعله الأمير وبالرسالة التي يريد توصيلها». وأضاف: «أعتقد أنها زيارة تاريخية ورمزية من قبل العائلة المالكة البريطانية للأراضي المحتلة، وانعكاس لفكرة أن فلسطين دولة شرعية، واعتراف بمعاناة الشعب الفلسطيني». وتابع: «هذه الزيارة تعترف بأن فلسطين وشعبها موجودون ولديهم حق تقرير المصير». كذلك صدر ترحيب موازٍ من إسرائيل بزيارة الأمير ويليام. وقال السفير الإسرائيلي في لندن مارك ريغيف إن الزيارة التاريخية تدل على متانة العلاقات بين المملكة المتحدة وإسرائيل، مؤكداً أن بريطانيا أوضحت أن هذه الزيارة لا تحمل طابعاً سياسياً. وأثارت الزيارة جدلاً قبل أن تبدأ. وعبّر مسؤولون إسرائيليون عن انزعاجهم من برنامج زيارة الأمير ويليام إلى المنطقة بسبب أنه يتعامل مع البلدة القديمة في القدس (الشرقية) التي تحوي حائط البراق المسمى إسرائيلياً حائط المبكى، على أنها جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن بريطانيا لا تنشر تفاصيل اليوم الأخير للزيارة كي لا تثير ضجة سياسية «لأنها تنوي شمل الحائط الغربي ضمن الزيارة إلى الأراضي الفلسطينية». ويفترض أن يصل دوق كامبردج غداً إلى إسرائيل قادماً من الأردن في زيارة وصفت بالتاريخية. وهو سيزور المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وكنيسة حنّا المعمداني، والحائط الغربي. ورفضت إسرائيل اعتبار حائط البراق جزءاً من الأراضي الفلسطينية. وقال مسؤولون إنه «خط أحمر»، وفي حال تعاملت بريطانيا مع المكان على هذا النحو: «سيكون لذلك رد فعل قاس من ناحية إسرائيل». وكتب وزير شؤون القدس زئيف الكين من حزب الليكود (يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو): «القدس الموحدة كانت عاصمة إسرائيل منذ أكثر من 3 آلاف سنة... وأي تحريف في البيان حول هذا الأمر أو خلال الجولة، لن يغير الواقع». وسيجري الأمير ويليام محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسيزور في إسرائيل نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة، ويضع عليه إكليلاً من الزهور. وبعد ذلك سيجري محادثات مع نتنياهو، ويلتقي بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في مسكنه. وقال نتنياهو إن «الزيارة تاريخية، وهي الأولى من نوعها وسيستقبل هنا بحماس كبير». وفي رام الله، سيلتقي الأمير ويليام الرئيس الفلسطيني الأربعاء المقبل، ويلتقي بلاجئين وشباب فلسطينيين. كما «سيحتفي بالثقافة والموسيقى والطعام الفلسطيني»، بحسب ما صرح المتحدث باسمه جيسون كنوف للصحافيين في مؤتمر صحافي في لندن.

الرئاسة الفلسطينية تدعو موفدي ترمب إلى «التخلص من الأوهام»

عريقات يتحدث عن محاولات لـ«شطب الأونروا» وملف اللاجئين وإضعاف قيادة عباس

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. قالت الرئاسة الفلسطينية إن الجولات التي يقوم بها موفدون من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب في المنطقة حالياً، ستصل إلى طريق مسدود ما دامت «تتجاوز القيادة الفلسطينية وموقفها الثابت من القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين». ويقوم وفد أميركي يضم جاريد كوشنر، مستشار الرئيس دونالد ترمب، وجيسون غرينبلات، الموفد الخاص لمفاوضات السلام، بجولة في عدد من دول المنطقة لبحث مقترحات تنوي الإدارة الأميركية طرحها لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن «على الوفد الأميركي التخلص من الوهم القائم على إمكانية خلق حقائق مزيفة، من خلال مناورات سياسية تسوق لتلك الأوهام، وتحاول تزييف التاريخ». وأضاف أن «العنوان الصحيح لتحقيق السلام العادل والدائم الذي لا يمكن تجاوزه، لا إقليمياً ولا دولياً، يمر بصاحب القرار الفلسطيني المتمثل برئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأعضاء القيادة الفلسطينية المدعومة بالشرعية والمساندة العربية، التي أبلغت الوفد الأميركي ذلك بوضوح». والتقى كوشنر وغرينبلات في الأيام الماضية عدداً من القادة في المنطقة كما اجتمعا مرتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في غضون 24 ساعة. ويتطلع الأميركيون إلى دفع خطة سلام خاصة، معروفة باسم «صفقة القرن»، وحشد دعم مالي لتقديم مساعدات للسكان في قطاع غزة. وكررت السلطة الفلسطينية في أكثر من مناسبة رفضها الصفقة الأميركية المرتقبة بسبب اعتبار الرئيس ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، واتهمت الأميركيين بالسعي إلى فصل غزة عن الضفة. وقطعت السلطة علاقتها بالإدارة الأميركية منذ إعلان ترمب حول القدس، وتبادل الطرفان اتهامات لاحقة حول تخريب السلام في المنطقة. وقال أبو ردينة إن «استمرار العبث بمصير المنطقة لن يزيد الأمور إلا اشتعالاً وتوتراً، وإن الحل للصراع يكون فقط مع الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، المدعومين من أشقائهم العرب جميعاً شعوباً وحكومات». وأوضح أن «المطلوب بعد انتهاء جولات الوفد الأميركي في المنطقة، أن تدرك الإدارة الأميركية وتستوعب ضرورة التوقف عن السعي إلى بدائل سياسية وهمية ومشاريع هدفها شق الوطن الفلسطيني لمنع قيام دولتنا الفلسطينية، وأن السلام الحقيقي يتطلب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية القائمة على مبدأ حل الدولتين المدعوم من المجتمع الدولي، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، من خلال وضع آلية دولية تعيد التوازن والثقة بإمكانية العودة إلى مسار السلام الصحيح». وهذا ليس أول اتهام فلسطيني لواشنطن بالعمل على فصل قطاع غزة عن الضفة، وهو اتهام رد عليه غرينبلات بنفيه ووصفه القيادة الفلسطينية بـ«منافقة». ويقول البيت الأبيض إن مبعوثيه يريدون الوصول إلى آلية من أجل إغاثة إنسانية لقطاع غزة.
ورد أبو ردينة على قضية المساعدات الإنسانية بقوله إنه «على الرغم من ثقل الاعتبارات الإقليمية، فإن هناك أموراً لا يمكن وزنها بالذهب والمساعدات الإنسانية، وحلولاً تحاول أن تختصر مواجهة تاريخية عمرها أكثر من مائة عام». وقضية غزة واحدة من بين قضايا أخرى تثير الخلاف مع واشنطن. ويعتقد الفلسطينيون أن واشنطن تسعى أولاً إلى حشد دعم عربي ضد القيادة الفلسطينية، ومن ثم عزل قضايا مهمة عن النقاش مثل القدس واللاجئين، وإيجاد قيادة فلسطينية جديدة بديلة للحالية. واتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الموفدين الأميركيين إلى المنطقة بالعمل على «شطب» وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» وإزاحة «قضية اللاجئين» عن طاولة المفاوضات، ومحاولة الترويج لتغيير النظام السياسي في الضفة الغربية، وإسقاط القيادة الفلسطينية. وقال عريقات: «يريدون الآن شطب (الأونروا) من خلال طرح تقديم المساعدات مباشرة للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، بعيداً عن الوكالة الأممية، إلى جانب ترتيب صفقة مالية لقطاع غزة بقيمة مليار دولار لإقامة مشاريع، أيضاً بمعزل عن (الأونروا)، وتحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية وكل ذلك من أجل تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين». واعتبر أن التركيز على موضوع غزة والحديث عما يسمى أزمة إنسانية «كلام حق يراد به باطل»، ويحمل أهدافاً خطيرة في طياته. وتابع أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الموفدين الأميركيين خلال لقائهما الجمعة، استعداده لتلبية احتياجات غزة من خلال اقتطاع الأموال اللازمة من العائدات الضريبية للسلطة الوطنية بهدف إبقاء الانقلاب قائماً وفصل غزة عن الضفة تمهيداً لإتمام مشروع دويلة في القطاع مع إسقاط السلطة الوطنية في الضفة». وأردف: «الهدف الثاني للجولة الأميركية يتمثل بما تحدثت عنه الولايات المتحدة، وهو تغيير النظام السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية وإسقاط الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لتمسكها بالثوابت الوطنية وحقوق شعبنا». وأوضح أنه «من أجل استهداف القيادة، تبدأ الإدارة الأميركية بمحاولة إشاعة حالة عدم استقرار وبلبلة في الضفة الغربية، إضافة إلى محاولة كسر الإجماع الدولي والالتفاف حول القضية الفلسطينية ورفض ما يسمى بصفقة القرن والمؤامرات الأميركية التصفوية». وشدد عريقات على أن الموفدين الأميركيين كوشنر وغرينبلات استمعا إلى موقف عربي موحد بأن الحل هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي، بما فيها اللاجئون والقدس استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية. وأكد أن «الجانب العربي لم يغيّر موقفه، وهذا أمر نثمنه فلسطينياً ونرجو أن تكون الإدارة الأميركية قد فهمت أن القضية الفلسطينية ليست محل مقايضة».

إسرائيل تعتقل 3 صيادين في غزة وتستهدف بصاروخ مطلقي طائرات ورقية

احتجاجات ضد بؤرة استيطانية في الضفة الغربية

غزة: «الشرق الأوسط»...اعتقلت قوات بحرية إسرائيلية، أمس (السبت)، 3 صيادين فلسطينيين بعدما أغرقت مركباً كانوا على متنه قبالة سواحل منطقة الواحة شمال غربي بلدة بيت لاهيا إلى الشمال من قطاع غزة، فيما أطلقت طائرة استطلاع صاروخاً تحذيرياً تجاه مجموعة من الرجال كانوا يطلقون طائرات ورقية حارقة شرق مدينة غزة. وقالت لجنة الصيادين في غزة إن قوة بحرية إسرائيلية أطلقت النيران بكثافة تجاه الصيادين الثلاثة، وبينهم شقيقان، قبل أن تعتقلهم وتُغرق قاربهم وتقتادهم إلى ميناء أسدود. وأشارت إلى أن البحرية الإسرائيلية أطلقت النار تجاه مراكب صيد قبالة سواحل عدد من المناطق المسموح بالصيد فيها في قطاع غزة، دون تسجيل وقوع أي إصابات، متهمة الاحتلال بتعمد استهداف الصيادين لحرمانهم من قوت يومهم ومحاولة التنغيص عليهم حياتهم. وفي سياق متصل، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً تحذيرياً تجاه مجموعة كانت تطلق طائرات ورقية حارقة من مناطق شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، في اتجاه «كيبوتسات» إسرائيلية مجاورة لقطاع غزة، دون أن تقع أي إصابات في صفوف المجموعة. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن أكثر من 10 حرائق شبت في «كيبوتسات» وبلدات إسرائيلية محاذية لحدود القطاع، مشيرة إلى أن طواقم الإطفاء التي تم تعزيزها بعدد كبير من المتطوعين استطاعت السيطرة على الحرائق التي وقعت في أحراش زراعية بمناطق مثل كيسوفيم وبئيري وناحال عوز وغيرها من «الكيبوتسات» المحاذية للحدود. كما أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل غاز تجاه مجموعة من المواطنين الفلسطينيين الموجودين في خيام العودة شرق خان يونس ومدينة غزة، ومجموعة من الفتية إلى الشرق من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وفي الضفة الغربية، أُصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي على حاجز «الكونتينر» شمال بيت لحم. وقالت مصادر فلسطينية إن الشاب ماهر جرادات (34 عاماً) من بلدة سعير شمال الخليل أصيب برصاصة في القدم على الحاجز، ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليه لإسعافه، قبل أن يتم نقله بعد فترة طويلة للعلاج على أيدي طاقم إسرائيلي. وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن قوة من حرس الحدود اعتقلت الفلسطيني بعد إصابته في قدمه للاشتباه بمحاولته تنفيذ هجوم، مشيراً إلى أن جروحه طفيفة ونُقل للعلاج ومن ثم التحقيق معه. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس، صحافيين و10 متضامنين على الأقل خلال مشاركتهم في فاعلية تضامنية مع السكان المهدَّدة أراضيهم بالمصادرة في منطقة الحمرا القريبة من بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل. وكانت «هيئة مقاومة الجدار» بالتعاون مع بلدية بني نعيم وسكان المنطقة قد نظموا اعتصاماً في الأرض المهدَّدة بالمصادرة، قبل أن تدهمهم قوات كبيرة من جنود الاحتلال وتعتقل عدداً منهم. وأفادت مصادر صحافية بأن الجنود اعتقلوا مصوّر وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» مشهور وحواح، ومراسل «تلفزيون فلسطين» عزمي بنات، ومدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة يونس عرار، وثائر هديب ممثل محافظة الخليل، وعدداً من المواطنين منهم مسنّ. وأعلن الجيش الإسرائيلي تلك المنطقة منطقة عسكرية مغلقة وأخرج بالقوة الموجودين فيها. وتهدد إسرائيل بمصادرة نحو 20 دونماً تمتلكها عائلة فلسطينية في منطقة الحمرا من أجل بناء بؤرة استيطانية جديدة مجاورة لمستوطنة «بني حيفر». وقام مستوطنون بنصب خيمة وكرفان وحظيرة أغنام في الموقع المهدد بالمصادرة في وقت سابق من الأسبوع الماضي. واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية اعتقال الصحافيين وحواح وبنات استمراراً لحملات الاستهداف والملاحقة التي تشنها دولة الاحتلال ضد «حراس الحقيقة»، كما قالت. وأضافت: «إن اعتقال الزميلين يأتي بعد يومين من إقرار الكنيست مشروع قانون عنصري يمنع الإعلاميين من تصوير جنود الاحتلال، في محاولة لحجب الجرائم ضد أبناء شعبنا، وتوفير الحماية للمعتدين عليهم». ودعت الوزارة، الاتحاد الدولي للصحافيين، ومنظمة «صحافيين بلا حدود»، إلى التدخل والضغط على إسرائيل لإطلاق وحواح وبنات، وسائر الأسرى الصحافيين الذين اعتُقلوا وهم يؤدون واجبهم المهني والإنساني. وجددت الوزارة تأكيد أن عدم تنفيذ مجلس الأمن قراره 2222 القاضي بحماية الصحافيين ومنع إفلات المعتدين عليهم من العقاب، هو الذي شجع دولة الاحتلال على «استمرار إرهابها ضد مؤسساتنا الإعلامية والعاملين فيها»، وآخرها قتل الصحافيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين «بدم بارد» خلال مسيرات العودة في غزة. من جانبها، دعت قوى وطنية وإسلامية الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في فاعلية «حماية أهل الخان الأحمر» على مشارف مدينة القدس، من محاولة الاحتلال اقتلاعهم من أرضهم، مطالبة العالم بالتدخل لوقف «سياسة التطهير العرقي»، كما وصفتها. وأكدت القوى «وحدة الدم والموقف والمصير، ورفض الانقسام الجغرافي والسياسي» بين الضفة وقطاع غزة، داعية إلى الاستمرار بمسيرات العودة. وأعلنت عن اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم تصعيد ميداني في وجه الاحتلال ومستوطنيه في مناطق التماسّ كافة، داعيةً إلى الاستمرار في الضغط والعمل لوقف التعامل مع المؤسسات الأميركية الداعمة للاحتلال.

 

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,167,557

عدد الزوار: 6,758,504

المتواجدون الآن: 126