الأمم المتحدة: إسرائيل تحبس أهالي غزة في عشوائيات سامة... من المولد وحتى الموت...

الأمم المتحدة: إسرائيل تحبس أهالي غزة في عشوائيات سامة... من المولد وحتى الموت...

«حماس» تؤكد استمرار المسيرات حتى رفع الحصار بشكل كامل... ومصر تفتح معبر رفح طيلة رمضان...

الراي...عواصم - وكالات - أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين أن الرد الإسرائيلي على تظاهرات غزة «لم يكن متكافئاً إطلاقاً»، معرباً عن دعمه الدعوات لفتح تحقيق دولي، في حين أكدت حركة «حماس» مواصلة الاحتجاجات قرب الحدود إلى حين رفع الحصار الاسرائيلي بشكل كلي. وفي خطاب ألقاه أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المخصص لأعمال العنف التي أسفرت عن استشهاد نحو مئة شخص في غزة خلال ستة أسابيع، حذر المفوض السامي من أن «القتل الناجم عن الاستخدام غير الشرعي للقوة من قبل قوة محتلة قد يشكل كذلك أعمال قتل متعمداً، ما يعد انتهاكاً خطيراً لاتفاقية جنيف الرابعة». وأشار إلى أنه فيما استشهد 60 فلسطينياً وأصيب الآلاف في يوم واحد من الاحتجاجات الاثنين الماضي، «على الجانب الإسرائيلي، تحدثت تقارير عن إصابة جندي واحد بجروح طفيفة بسبب حجر»، مؤكداً أن «التباين الكبير في عدد الضحايا من الجانبين يشير إلى أن الرد (الإسرائيلي) لم يكن متكافئاً إطلاقاً». وأكد أن العديد من الفلسطينيين الذين أصيبوا واستشهدوا «كانوا عزلاً تماماً وأطلقت النار عليهم من الخلف في الصدر والرأس والأطراف باستخدام الذخائر الحية»، لافتاً إلى أن هناك «أدلة قليلة على وجود أي محاولة (إسرائيلية) للتقليل من أعداد الضحايا». وأعلن تأييده الدعوة لتشكيل لجنة «تحقيق دولية مستقلة وغير منحازة على أمل أن يؤدي كشف الحقيقة في هذه الأمور إلى العدالة». وأشار إلى أن إسرائيل تحرم الفلسطينيين بشكل ممنهج من حقوقهم الإنسانية، وأن 1.9 مليون في غزة «محبوسون في عشوائيات سامة من المولد وحتى الموت»، مطالباً بوضع حد للاحتلال «وسيختفي العنف وعدم الأمان إلى حد بعيد». في غضون ذلك، أعلن رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية، أمس، مواصلة الاحتجاجات قرب الحدود مع اسرائيل الى حين رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقال في خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة «سنذهب كلنا وأنا أولكم الى حدود غزة لنفطر هناك ونقيم صلاة التراويح وليرى العالم ان شعبنا لا تزيده الدماء إلا ثباتاً ومضياً على الطريق»، مضيفاً «اليوم جمعة الوفاء للشهداء»، وهي أول جمعة في شهر رمضان المبارك. وأضاف «المسيرات لن تتوقف إلا برفع الحصار كلياً عن قطاع غزة، لم نعد نركن للحلول الجزئية... وبفضل دماء الشهداء وصمودكم نشهد خطوات جادة على طريق رفع الحصار عن قطاع غزة، نعيش بداية إنهاء هذه المأساة الانسانية في قطاع غزة». وبعدما أشار الى أن «الكثير من العروض» قدمت لـ»حماس»، قال هنية: «لو عرض أي شي على قيادة حماس لن يكون قرار الا بالإجماع والتشاور مع الفصائل». لكنه اوضح انه خلال زيارته المفاجئة التي استمرت ساعات عدة الى القاهرة الاسبوع الماضي، «ما قالته مصر ان نذهب للمسيرة وان لا تتدحرج الى مواجهة مسلحة وهذا موقف حماس». وقال هنية «هناك إشاعة ان (حماس) عملت صفقة من مصر لانهاء مسيرات العودة، هذا لا اساس له من الصحة». من ناحية أخرى، قال هنية متوجهاً إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «لترفع كل العقوبات والاجراءات الانتقامية على قطاع غزة وفاء للدماء. جاهزون لنذهب لخطوات حقيقية لتعزيز الوحدة». وفي وقت سابق، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن فتح معبر رفح البري بين بلاده وقطاع غزة، استثنائياً طوال شهر رمضان المبارك، لتكون المرة الأولى منذ سنوات التي يتم فيها فتحه لمدة شهر كامل. وقال السيسي بصفحته في موقع «فيسبوك» ليل أول من أمس، «أصدرت توجيهاتي للأجهزة المعنية باتخاذ ما يلزم لاستمرار فتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ضماناً لتخفيف الأعباء عن الأشقاء في غزة». وفي حين أدى الآلاف صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، أعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب أنهت بناء جزء من سياجها الحدودي من الجهة الشرقية مع الأردن، وتقوم ببناء غلاف دفاعي فريد من نوعه حول مطار مدني جديد في إيلات في ما يشكل «شبكة» للحماية من الصواريخ. وفي إشارة إلى مطار «رامون» الدولي في وادي تمناع الذي بدأت إسرائيل بناءه منذ سنوات، قال المسؤول في بيان، أمس، «من أجل التشغيل السليم للمطار يتطلب ذلك بناء غلاف دفاعي حوله على طول الحدود الشرقية للأردن، يتضمن شبكة أسيجة بارتفاع 26 متراً مضادة للصواريخ هي الأولى من نوعها، وهي ابتكار فريد من اختراع وحدة الهندسة في الجيش الإسرائيلي» وتكلفتها نحو 60 مليون شيكل (نحو 17 مليون دولار).

نتنياهو: تطورات إيجابية مفاجئة مع... أبناء إسماعيل

الراي....القدس - وكالات - كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «تطورات إيجابية مفاجئة غير معروفة أحياناً للرأي العام» حصلت خلال الأشهر الأخيرة في العلاقات بين بلاده والدول العربية. وقال نتنياهو خلال جلسة لدراسة كتاب الإنجيل في مكتبه، أول من أمس، عقدت بالتزامن مع الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة: «أرحب بمناقشة أبناء إسماعيل (يقصد العرب) اليوم، هو موضوع مهم بالنسبة لنا على الرغم من أن مشكلاتنا الأساسية ناجمة الآن من مكان آخر». ونقلت صحيفة «هآرتس» عن نتنياهو قوله «أما أبناء إسماعيل فهم أولئك الذين حصلت لنا تطورات إيجابية معهم لا يعرف عنها أحياناً الرأي العام، لكنها مفاجئة»، من دون أن يذكر ما هي هذه التطورات بالتحديد. وأضاف: «الأمور السلبية معروفة، لكن الأشياء الإيجابية معروفة بصورة أقل بكثير، إننا نتعامل مع ما هو سلبي، لكننا في الوقت ذاته نبحث عما هو إيجابي». ن جهتها، أوضحت مصادر ديبلوماسية للصحيفة أن نتنياهو كان يقصد في حديثه «تطور علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربية»، مضيفة: «هو أمر يعتز به رئيس الوزراء الإسرائيلي»، علماً أن تل أبيب لا تقيم أي علاقات ديبلوماسية رسمية مع الدول العربية باستثناء مصر والأردن. وكان نتنياهو دعا مرات عدة في وقت سابق إلى إقامة تحالف دولي في الشرق الأوسط ضد إيران يضم «بلدانا متعددة» في المنطقة.

باراغواي تنقل سفارتها أيضاً

الراي....اسونسيون - ا ف ب - تنوي باراغواي افتتاح سفارتها في القدس خلال الأيام المقبلة، لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة وغواتيمالا، على ما أكد وزير خارجية باراغواي إلاديو لويزاغا. ولم يحدد الوزير موعد الافتتاح، الا ان مصادر غير رسمية قالت ان ذلك قد يتم الثلاثاء المقبل بحضور رئيس باراغواي هوراسيو كارتس. وقال الوزير في حديث إذاعي، ليل أول من امس، ان «الرئيس خطط لهذا القرار قبل نحو ثمانية أشهر. لقد ناقشناه وقد حان الوقت» الآن. واضاف ان «هذا القرار لا علاقة له بـ(قرار) حكومات أخرى فعلت الشيء نفسه». واشار الى ان رئيس باراغواي اتخذ قراره هذا اثر زيارة له في يوليو 2016 الى اسرائيل لاحظ خلالها ان جميع السفراء الموجودين في هذا البلد يأتون الى القدس من أجل تقديم اوراق اعتمادهم لدى السلطات. وقال لويزاغا ان «مقر حكومة (اسرائيل) موجود في القدس و(كذلك) مكتب رئيس الوزراء ومكتب الرئيس، والزيارات الرسمية تتم في القدس».