إسرائيل: تدميرنا المفاعل السوري عام 2007.. درس للمنطقة...

تاريخ الإضافة الخميس 22 آذار 2018 - 5:12 ص    عدد الزيارات 1189    التعليقات 0

        

إسرائيل: تدميرنا المفاعل السوري عام 2007.. درس للمنطقة...

محرر القبس ... القدس – أحمد عبدالفتاح ...

(سبوتنيك عربي).... أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس أن الغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي على مفاعل نووي قرب مدينة دير الزور السورية عام2007 كانت بمنزلة رسالة إلى اعداء إسرائيل. وذلك بعد أن أقر الجيش للمرة الأولى بشن الهجوم. وقال ليبرمان في بيان إن «دافع أعدائنا ازداد في السنوات الأخيرة، لكن قوة جيشنا وسلاحنا الجوي وقدراتنا الاستخباراتية ازدادت بالمقارنة مع قدراتنا في 2007»، مضيفًا أن «على الجميع في الشرق الأوسط أخذ ذلك في الاعتبار». وأقر الجيش الإسرائيلي رسميا امس بشن الغارة وكشف وثائق متعلقة بالعملية التي اطلق عليها اسم «خارج الصندوق» وتم رفع السرية عنها، بعد إنهاء أمر رقابي عسكري استمر لأكثر من 10 سنوات كان يحظر بموجبه على أي مسؤول إسرائيلي التحدث بشأن العملية.

من قمرة القيادة

وأعقب الاعتراف الإسرائيلي نشر مواد تشمل صورًا وتسجيلاً مصورًا من قمرة قيادة طائرة للحظة التي دمرت فيها الغارة الجوية منشأة «الكبر» في الصحراء القريبة من دير الزور على مسافة أكثر من 480 كيلومترًا داخل سوريا. في حين أكد قائد الجيش الإسرائيلي جنرال غادي إيزنكوت الذي قاد عملية قصف المفاعل السوري، حيث كان يشغل آنذاك منصب قائد المنطقة الشمالية، في بيان أن «الرسالة من كشف الهجوم على المفاعل النووي في 2007 هي أن دولة إسرائيل لن تسمح ببناء قدرات تهدد وجودها». وأضاف «كانت هذه رسالتنا في 2007 وتظل رسالتنا اليوم وستكون رسالتنا في المستقبل القريب والبعيد». ويأتي توقيت الإعلان عن تدمير مشروع المفاعل السوري في ظل حملة يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لحمل للولايات المتحدة على الغاء او تعديل الاتفاق النووي مع ايران.

تفاصيل الهجوم

وفي تفاصيل الهجوم الاسرائيلي، وفق وثائق الجيش التي أوردتها الاذاعة الاسرائيلية: «أن إسرائيل قامت بتدمير مفاعل نووي سوري قيد الإنشاء في دير الزور شمال شرقي دمشق في غارة جوية نفذتها طائرات اسرائيلية ليلة 5 و6 سبتمبر عام 2007 في إطار عملية اطلق عليها اسم خارج الصندوق». مؤكدًا أن تدمير هذا المفاعل أزال تهديدًا نوويًا ضد إسرائيل والمنطقة جمعاء، وهو ما نفته دمشق في حينه، وقالت إن الهدف الذي تعرض للقصف كان معسكراً مهجوراً. وأفادت الإذاعة أن «القرار اتخذ في بيت رئيس الوزراء الاسبق ايهود اولمرت بمشاركة مسؤولين اثنين». ووفق هذه الوثائق، فإن جيش الاحتلال، قرر القيام بهذه العملية في اعقاب تقييمات استخباراتية دقيقة اشارت الى احتمال ان يدخل المفاعل النووي حيز التشغيل حتى نهاية عام 2007، بعد ان تأكد ان عملية بنائه شارفت على الانتهاء. واضاف الجيش «ان المفاعل السوري الذي كان يسمى الكبر صمم بمساعدة كوريا الشمالية، ومطابق للمفاعلات الكورية، وكان يبنى باشراف من مستشارين كوريين بهدف انتاج مادة البلوتونيوم كمادة انشطارية تستخدم في القنابل النووية». كما تم جمع هذه المعلومات منذ عام 2004 وبالتعاون مع أجهزة استخبارات لدول صديقة. بينما قالت مجلة النيو يوركير إن «افراد الموساد الإسرائيلي اخترقوا جهاز الحاسوب الشخصي لمسؤول سوري كبير في فيينا وزرعوا فيه برنامجا للتجسس». وتابع أن 8 طائرات مقاتلة من طراز اف 16 واف 15 تابعة لسلاح الجو شاركت في هذه الغارة انطلقت من قاعدتي حاتسريم ورامون في النقب وحلقت في بداية الأمر على ارتفاع منخفض غربًا ثم شمالا قرب قبرص ومن ثم اتجهت الى المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، حيث حلقت على ارتفاع عالٍ ولدى اقترابها من المفاعل اسقطت عليه قنابل بوزن 17 طنًا. حيث حققت الغارة أهدافها وتم تدمير المفاعل كليًا بحيث لم تتمكن السلطات السورية من ترميمه. ولفت التقرير إلى ان لهذه العملية مغزى آخر إذ إنه خلال الحرب في سوريا استولى تنظيم داعش الإرهابي على منطقة دير الزور حيث كان هذا المفاعل، وبالتالي كان سيقع في ايدي عناصره.

التخطيط 6 أشهر

وذكر موقع i24 الاسرائيلي أن «أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعقبت وراقبت الموقع مدة عامين، ومع اقتراب اكتمال تشييده وقبل 3 أشهر تم الهجوم». ولفت الموقع إلى أن «الإعداد لهذه الضربة استغرق أكثر من 6 أشهر، والحفاظ على السرية كان الأساس، حتى داخل قياديي الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية»، حيث أكد اللواء عميكام نوركين الذي كان رئيسا لفرع عمليات سلاح الجو في ذلك الوقت، ويقود اليوم سلاح الجو الإسرائيلي أن «القلق من كشف المخطط كان حقيقيًا». وأضاف «أعتقد أننا جميعًا أدركنا أنه لو كشف المخطط لكان ذلك يؤدي إلى تنشيط المفاعل قبل الموعد المحدد، ما يعني أنه لم يعد بإمكاننا الإغارة عليه». ونبَّه الموقع في تقريره الذي أعده مراسله للشؤون الأمنية شاي بن آري أنه إلى جانب الإعداد للغارة ذاتها كان هناك الكثير من السيناريوهات المحتملة الأخرى المأخوذة بعين الاعتبار، وكان هناك «احتمال ضعيف بأن يؤدي الهجوم إلى حرب» وفق رئيس الأركان الذي أعتبر أنه حتى نسبة 15 أو 20 في المئة لنشوب حرب هي مخاطرة كبيرة. وبسبب تلك التحديات والمخاوف، فقد أعد نوركين «سلاح الجو الإسرائيلي لحرب جديدة محتملة، تنشب بسبب الغارة الجوية، في حين لم يعرف الغالبية العظمى من الطيارين والضباط وأفراد الطاقم سبب الحاجة إلى ذلك، في حين تم كل هذا «تحت قصة أخرى».

ردود فعل

وفي أعقاب الكشف عن تدمير مشروع المفاعل النووي السوري توالت ردود الفعل من قبل المسؤولين الاسرائيليين الذي أجمعوا على ضرورة قطع الطريق على أي محاولة من قبل دول المنطقة لامتلاك قدرات نووية. حيث كان وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس أكثر وضوحًا، فأشار إلى ايران بالاسم قائلاً في تغريدة: «القرار الشجاع للحكومة الاسرائيلية قبل 11 عامًا تقريبًا بتدمير المفاعل النووي في سوريا والعملية الناجحة التي تلته توجهان رسالة واضحة: إسرائيل لن تسمح أبدا بحيازة دول تهدد وجودها مثل ايران، السلاح النووي». وبدوره، قال رئيس المعسكر الصهيوني افي غباي إن إسرائيل مدينة لكل من شارك في التخطيط لهذه العملية وتنفيذها، معربًا عن اعتقاده بانه من المستحسن تقليل الحديث عنها قدر الإمكان والعمل بصمت وبمهنية.

من أهم القرارات خلال 70 سنة

لفت قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عميكام نوركين الى أن قرار إصدار أمر قصف المفاعل السوري كان «من أهم القرارات التي تم اتخاذها هنا في السنوات السبعين الماضية»، مضيفا «اليوم عندما ننظر إلى الشرق الأوسط، نفهم مدى تأثير هذه العملية وكيف غيّرت الواقع». وأضاف: «تخيّل لو كان هناك مفاعل نووي في سوريا اليوم، فما الوضع الذي كنا لنشهده؟».

أكبر ضربة في العمق السوري

قال الجيش الاسرائيلي إن «العملية بدأت في الساعة الــ22.30 حين أغارت أربع طائرات «إف ــــ 16» و4 طائرات «إف ـــ 15» على الموقع قبل ان تعود بعد 4 ساعات في تمام الساعة الــ2.30 من فجر اليوم التالي». في حين، أكد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال غادي أيزنكوت أن هذه الضربة «هذه كانت في واقع الأمر هي أكبر ضربة إسرائيلية في الأراضي السورية منذ حرب 1973»، وفق ما نقله موقع «i24» الإسرائيلي. وأضاف أيزنكوت: «كان المبدأ الذي يقودنا هو المفاجأة على حساب الاستعداد، لذا فقبيل الضربة بقليل لم نفعل أي شيء باستثناء فتح مركز القيادة، وكان على القادة أن يعيشوا مع إدراك أن هذا يمكن أن يتطور بسرعة إلى تصاعد وتبادلات لإطلاق النار وإلى حرب».

الحكم على عهد التميمي بالسجن 8 أشهر

توصل دفاع الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، إلى عقد صفقة مع النيابة العسكرية الإسرائيلية خلال الجلسة التي عقدت، أمس، في محكمة عوفر غرب رام الله، تقضي بموجبها التميمي 8 أشهر في السجن. حسبما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية. وقالت الصحيفة ان النيابة العسكرية أعدت لائحة اتهام معدلة للتميمي تضمنت 4 بنود بدلا من 12 بندا كانت وجهتها النيابة للتميمي في وقت سابق. وتشمل اللائحة المعدلة اعتراف التميمي (17 عاما) بإعاقة عمل جندي ومهاجمته، بينما تم إسقاط تهم التحريض والدعوة لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي من لائحة الاتهام الأصلية. كما اتهمت التميمي بمهاجمة الجنود الإسرائيليين في 5 حوادث أخرى، غير الذي أشير إليه في بند خاص بلائحة الاتهام والمتعلق بصفع الجندي من لواء «جولاني» خلال تفريق تظاهرات في قرية النبي صالح برفقة ابنة عمها نور.

نتنياهو: عازمون على منع الإعداء من الحصول على النووي

محرر القبس الإلكتروني ... (رويترز) – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، في أول تصريح علني له بشأن قصف إسرائيل لما يشتبه بكونه مفاعلا نووياً سورياً في 2007، إن «إسرائيل عازمة على منع أعدائها من الحصول على أسلحة نووية. وكتب نتنياهو على تويتر يقول «الحكومة الإسرائيلية، وقوات الدفاع الإسرائيلية، والموساد، منعوا سوريا من تطوير قدرات نووية». وهم يستحقون الإشادة على ذلك. سياسة إسرائيل كانت وستظل متسقة – وهي منع أعدائنا من تسليح أنفسهم بأسلحة نووية». وفي وقت سابق، كشفت إسرائيل لأول مرة عن أنها نفذت الغارة على الموقع الذي يشتبه في أنه مفاعل نووي قبل 11 عاما.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,780,794

عدد الزوار: 6,914,656

المتواجدون الآن: 110