مصر لتخفيف الحصار عن غزة ... ولو غضِب عباس
مصر لتخفيف الحصار عن غزة ... ولو غضِب عباس....
{ غزة - فتحي صبّاح { نيويورك - «الحياة» .. طغى التحذير من «واقع الدولة الواحدة على حساب حل الدولتين» على جلسة خاصة نظمتها الكويت وفرنسا والسويد وبوليفيا في مجلس الأمن أمس، في شأن «آفاق حل الدولتين من أجل السلام» بين الفلسطينيين والإسرائيليين. بموازاة ذلك، نددت السلطة الفلسطينية بخطة سلام وصفتها بـ «المنحازة» وروّج لها المبعوثان الأميركيان لعملية السلام جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات، من دون أن يكشفا تفاصيلها، خلال جلسة مغلقة في مجلس الأمن الثلثاء. في غضون ذلك، كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ «الحياة»، تفاهمات جديدة بين مسؤولين مصريين ووفد حركة «حماس» برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الموجود في القاهرة منذ أسبوعين. وأشارت إلى أن مصر قررت خطوات للتخفيف عن غزة، بموافقة إسرائيل، وبالتنسيق مع «حماس»، ولو أغضبت الرئيس محمود عباس. وقالت إن المسؤولين المصريين، الذين استمعوا إلى شرح مفصل من قيادة الحركة عن الأوضاع المأسوية في غزة، قرروا العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع، وتخفيف القيود الصارمة على حرية الحركة عبر معبر رفح الحدودي، على رغم الوضع الأمني المعقد والخطير في شبه جزيرة سيناء. وأوضحت أن مصر ستُصدّر إلى القطاع الكثير من السلع والبضائع في شكل شبه دائم ودوري عبر بوابة صلاح الدين، الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع ومصر، والذي تُسيطر عليه الحركة، علماً أن السلطة ترفض إدخال البضائع عبر معبر رفح الذي تسيطر عليه. ويُرجح أن تدُرّ هذه السلع المصرية ملايين الشواقل شهرياً على خزينة غزة، وتُمكن «حماس» من دفع جزء من رواتب موظفيها. وفي نيويورك، ترأس جلسة مجلس الأمن غير الرسمية، نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية خالد الحمد الصباح، بمشاركة السفير الأميركي السابق ريتشارد مورفي ممثلاً عن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، والمنسق الخاص السابق للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، والمفوضة العامة السابقة لوكالة «أونروا» كارين أبو زيد، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة السابق للشؤون الإنسانية يان إيغلاند. وأكد الصباح ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى «مبادرات إقليمية ودولية اعتمدتها قرارات مجلس الأمن، تُمثل طريقاً واضحاً لا لبس فيه للتوصل إلى هدفنا في إنهاء هذا الاحتلال». وقال إن مآسي الشعب الفلسطيني «تحتّم علينا التحرك الفعلي لوقف النشاط الاستيطاني وفقاً لقرار مجلس الأمن ٢٣٣٤، ورفع الحصار عن قطاع غزة» ومواصلة دعم «أونروا». ودعا إلى «تكثيف وتسريع الجهود الديبلوماسية الدولية والإقليمية الرامية لتنفيذ ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة». وأكد كارتر في كلمة ألقاها السفير مورفي نيابة عنه، أن حل الدولتين «طغا عليه واقع الدولة الواحدة التي ستكون لها نتائج أليمة على إسرائيل على المدى الطويل، وبالتالي فإن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة هو أفضل مصلحة لإسرائيل، وهي يجب أن تقوم على أساس حل قابل للحياة ودائم وعادل على حدود ١٩٦٧ مع تعديلات يتفق عليها والقدس عاصمة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين». كما حذر سيري من «الاتجاه الخطير المتزايد نحو واقع الدولة الواحدة» داعياً إلى وقفه، وقال إن إزاحة القدس عن طاولة المفاوضات «تقوض فرص المفاوضات»، مشيداً بموقف الرئيس عباس حيال تعهده أن تكون القدس الشرقية مفتوحة لأتباع الديانات المسيحية والإسلامية واليهودية. ودعا مجلس الأمن إلى مراجعة جدوى اللجنة الرباعية الدولية التي «فشلت في تقديم الحل»، مشيراً أيضاً إلى أن الولايات المتحدة فشلت في إدارة المفاوضات بما يفضي إلى حل سياسي خلال الأعوام الخمسة وعشرين الماضية. واقترح «توسيع المرجعية الدولية للمفاوضات من دون التخلي عن الدور الأميركي»، كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين «تأكيداً لدعمنا حل الدولتين». وقالت أبو زيد إن على الفلسطينيين أن يتمتعوا بكامل الحقوق على غرار بقية شعوب المنطقة، مشددة على ضرورة التزام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما فيها قرارات مجلس الأمن المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين، وأكدت ضرورة الاستمرار في دعم «أونروا». كذلك كرر مندوبا فرنسا والسويد التحذير من الاتجاه الخطير نحو واقع الدولة الواحدة، وأكدا ضرورة التمسك بمرجعيات مسار التسوية. إلى ذلك (أ ف ب)، روى ديبلوماسيون تفاصيل الاجتماع بين أعضاء مجلس الأمن وكوشنير وغرينبلات اللذين طلبا «دعم» المنظمة الدولية خطة سلام أكدا أنها ستنجز قريباً. وقُدم الطلب الذي لم يرفق بأي توضيحات عن مضمون الخطة أو موعد نشرها، خلال الاجتماع المفاجئ المغلق الذي عقده مجلس الأمن الثلثاء، واستمر ساعة، وبدا فيها المبعوثان الأميركيان «ودودين ولطيفين جداً»، على حد وصف مصدر ديبلوماسي. وعقد الاجتماع بعد خطاب نادر لعباس في مجلس الأمن طلب خلاله عقد مؤتمر دولي منتصف عام 2018 يشكل نقطة انطلاق لإنشاء «آلية متعددة الأطراف» من أجل تحريك عملية السلام، ورفض فيه رعاية الولايات المتحدة السلام. وقال ديبلوماسي إن اجتماع الثلثاء «كان مفيداً، لكن فعلياً كان هناك عدد قليل من العناصر الدقيقة أو الجديدة... لم تُذكر أي تفاصيل عن مهلة تقديم الخطة الأميركية». وأوضح ديبلوماسيون آخرون حضروا الاجتماع أن المسؤوليْن الأميركيين «طلبا دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن» خطتهما المقبلة «عندما يحين وقت» نشرها، وبعد أن «يقرها رئيس الولايات المتحدة». وقالوا إن السفراء لم يقدموا «فعلاً» أي رد. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي قوله إن كوشنير وغرينبلات أكدا أن المقاربة الأميركية «ليست منحازة» لإسرائيل، وأن «خطتهما الشاملة» ستتضمن «أشياء يصعب» قبولها من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ورد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية نبيل شعث، بالقول إن طلب الولايات المتحدة من مجلس الأمن دعم خطتها للسلام «محاولة فاشلة للترويج لاتفاق منحاز لطرف على حساب آخر». وأضاف لإذاعة «صوت فلسطين» أمس، أن «مجلس الأمن لا يشتري مشاريع ما زالت في الخزانة لم يُفصح عنها إلا بالتسريبات»، متسائلاً: «لماذا يذهب مجلس الأمن إلى مشروع غامض وسبق كشفه بأشكال مختلفة، خصوصاً عقب تبرع (الرئيس) دونالد ترامب بالقدس لإسرائيل وإزالتها من طاولة المفاوضات؟». وأشار إلى أن «القيادة لديها مشروع سلام عُرض على مجلس الأمن، ويحظى بتقدير كبير في العالم».
إسرائيل تقرر بناء 3 آلاف وحدة سكنية في القدس الشرقية
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. صادقت بلدية الاحتلال في القدس الغربية، على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة خارج الخط الأخضر، في المنطقة الواقعة بين مستوطنة جيلو ومنطقة شارع جنوب القدس الشرقية المحتلة. وتبلغ مساحة الأرض التي ستقام عليها الوحدات الاستيطانية الجديدة حوالي 280 دونما، معظمها أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة، تمت مصادرتها من أصحابها. وقال نائب رئيس بلدية القدس، مئير تورجمان، رئيس لجنة التخطيط المحلية: «اليوم هو يوم تاريخي لمدينة القدس التي تنقصها الأراضي. صادقنا على آلاف الوحدات الاستيطانية في (جيلو)، وهذا يعني مزيدا من الأزواج الشابة في المدينة، ومن أجل الاستمرار في تطوير القدس، ومنحها الدفعة الأكبر في السنوات الأخيرة». من جهة ثانية، كشفت مصادر فلسطينية محلية، النقاب عن مخطط إسرائيلي، لمصادرة آلاف الدونمات شمالي مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، لأغراض استيطانية. وأفاد رئيس بلدية قفين، جهاد طعمة، بأن سلطات الاحتلال صادرت مؤخراً، 14 دونماً من الأراضي الواقعة بين بلدتي قفين (شمالي طولكرم) ويعبد (جنوبي غرب جنين)، بحجة «أراضي دولة»، رغم أنها تعود ملكيتها لمواطنين من القرية. وأوضح طعمة، أن المصادرات الإسرائيلية، تهدف لضم تلك الأراضي إلى مستوطنة «حريش» (المقامة على جانبي الخط الأخضر شمالي الضفة الغربية وشرقي وادي عارة).
واشنطن تطلب دعم مجلس الأمن لخطة سلام «عندما يحين وقتها»
الأنباء - عواصم – وكالات.. قال ديبلوماسيون إن مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر وموفده الى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات طلبا من اعضاء مجلس الأمن الدولي دعمه لخطة سلام أكدا انها ستنجز قريبا. وقدم هذا الطلب الأميركي الذي لم يرفق بأي توضيحات عن مضمون الخطة او موعد نشرها، خلال الاجتماع المفاجئ المغلق الذي عقده مجلس الأمن الثلاثاء الماضي واستمر ساعة وبدا فيها مبعوثا ترامب «ودودين ولطيفين جدا»، كما قال مصدر ديبلوماسي. وعقد الاجتماع بعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن طلب خلاله عقد مؤتمر دولي في منتصف 2018 يشكل نقطة انطلاق لإنشاء «آلية متعددة الأطراف من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. ورفض فيه أي دور كوسيط رئيسي للولايات المتحدة». وقال ديبلوماسي طالبا عدم كشف هويته لوكالة «ان الاجتماع الرسمي كان مفيدا لكن فعليا كان هناك عدد قليل من العناصر الدقيقة او الجديدة». واضاف «لم تذكر أي تفاصيل عن مهلة تقديم الخطة الأميركية». وأوضح ديبلوماسيون آخرون حضروا الاجتماع وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان المسؤولين الأميركيين طلبا دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي «لخطتهما المقبلة» عندما يحين وقت نشرها»، وقال الديبلوماسيون ان السفراء لم يقدموا أي رد للمبعوثين الأميركيين. واضافوا ان المسؤولين الأميركيين اللذين جاءا الى الأمم المتحدة «ألمحا الى ان خطتهما ستكون جاهزة قريبا»، وأكدا ان «رئيس الولايات المتحدة يجب أن يقرها» قبل الكشف عنها. كما أكدا للسفراء ان رغبتهما في عدم اطلاع سوى عدد قليل من الأشخاص على خطتهما «الجدية» قالا انها استغرقت «13 شهرا من العمل»، هدفه ضمان نجاحها. وأوضح احد هؤلاء الديبلوماسيين ان مبعوثي ترامب قالا خصوصا انهما «التقيا عددا كبيرا من المحادثين لكنهما حرصا على بحث نقاط محددة فقط لتجنب أي تسريبات». وردا على سؤال عن المؤتمر الدولي الذي طلبه عباس، شككت مصادر ديبلوماسية في انعقاده قبل نشر الخطة الأميركية. وقال ديبلوماسي «سنرى ما اذا كان الفلسطينيون يدفعون فعلا في هذا الاتجاه». في هذه الاثناء، رشق عشرات الفلسطينيين وفدا من الكونغرس الأميركي بالبيض والأحذية في مدينة رام الله وسط الضفة احتجاجا على قرار ترامب بشأن مدينة القدس. ونظم عشرات النشطاء وقفة أمام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله احتجاجا على استضافته لوفد من الكونغرس. وغادر الوفد الأميركي رام الله بحماية من الأمن الفلسطيني وسط هتافات منددة بالمواقف الأميركية تجاه القضية الفلسطينية. وعلى صعيد آخر، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن بلدية القدس صادقت على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في مستوطنة غيلو، جنوبي القدس الشرقية. وأضافت الإذاعة امس إنه سيتم بناء الوحدات الاستيطانية على أرض تصل مساحتها قرابة 280 دونما وهي مملوكة بغالبيتها لفلسطينيين. وفي غضون ذلك، توفي فلسطيني بعد ان اعتقله جنود اسرائيليون خلال مواجهات في مدينة أريحا في الضفة الغربية. وتبدو ظروف وفاة ياسين السراديح (33 عاما) غير واضحة، بينما أعلن جيش الاحتلال انه توفي بعد اعتقاله عقب اعمال شغب دون المزيد من التفاصيل. من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني ان السراديح تعرض للضرب بالإضافة الى تأثره بالغاز المسيل للدموع الذي اطلقه جنود الاحتلال. واظهر فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي السراديح وهو يركض باتجاه الجنود حاملا جسما ثقيلا قبل اطلاق النار عليه، وضربه واحتجازه.
أحزاب الائتلاف مستمرة في الحكومة بانتظار بت شبهات فساد نتانياهو
الناصرة - «الحياة» .. كرر رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي في إسرائيل موقفهم الرافض الانسحاب من الحكومة، على رغم تورّط رئيسها بنيامين نتانياهو في ملف جديد بشبهات الفساد، وأعلنوا أنهم سينتظرون بت المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت في هذا الملف والملفين السابقين اللذين أوصت الشرطة المستشار بتقديم نتانياهو للمحاكمة بالفساد وخيانة الأمانة. في غضون ذلك، بيّن استطلاع جديد للرأي أن «ليكود» الحاكم لا يتأثر بالتطورات المتسارعة وأنه سيفوز في انتخابات عامة جديدة لو أُجريت اليوم سواء بزعامة نتانياهو أو شخصية أخرى، وأن تكتل أحزاب اليمين – المتدينين سيحصل على غالبية مطلقة من مقاعد الكنيست الجديد (67 من 120). ورأى نصف المستطلَعين أنه يتوجب على نتانياهو الاستقالة من منصبه، في مقابل 33 في المئة رأوا عكس ذلك. وأيد 42 في المئة الذهاب إلى انتخابات مبكرة في مقابل 36 في المئة عارضوا ذلك. وأعلن زعيما حزبي «البيت اليهودي» و»كلنا» الوزيران نفتالي بينيت وموشيه كحلون، أنهما باقيان في الائتلاف الحكومي إلى حين بت المستشار القضائي للحكومة في ملفات التحقيق. واعتبر كحلون ما يحصل «سحابة سوداء». ورأى مراقبون أنه حيال هذا الموقف، فإن احتمالات تبكير الانتخابات ما زالت ضئيلة، وأن مفعول «الهزة الأرضية» التي أحدثها النشر عن الملف الجديد الثلثاء الماضي تلاشى لدرجة كبيرة. ومددت محكمة إسرائيلية اعتقال الموقوفين في ملف الفساد الأخير لأيام أخرى، وجاء لافتاً تمديد اعتقال وكيل وزارة الاتصال السابق الذي وافق على أن يكون «شاهد ملك»، شلومو فيلبر، لخمسة عشر يوماً. ورأى مراقبون أن التمديد لهذه الفترة الطويلة يؤشر إلى المعلومات الكثيرة التي في حوزة فيلبر، الذي كان أقرب المقربين لنتانياهو في العقدين الأخيرين. كذلك تريد الشرطة كما يبدو، عدم تعريضه لضغوطات من أوساط قريبة من رئيس الحكومة على خلفية موافقته على أن يكون شاهد ملك. ووفق تسريبات التحقيق مع فيلبر، قال الأخير للشرطة إنه اعتقد في بداية عمله أن نتانياهو يقدّر مؤهلاته، «لكن تبين لي أني لم أكن سوى حجر شطرنج بيده، كنت أسيراً بيدهم». وأقرّ أنه قام بتنفيذ تعليمات صريحة من نتانياهو مثل تحويل غير قانوني لمسودات مستندات من وزارة الاتصال لشركة «بيزك» للاتصال لمالكها شاؤول ألوفتش، في مقابل قيام الأخير بالضغط على محرر موقع «وللاّ» الإخباري على الإنترنت الذي يملكه لتغطية إيجابية لنتانياهو وعائلته. وأضاف أنه أيقن بعد تجربة العمل أن من لا يعمل وفقاً لتعليمات نتانياهو «فسيكسرون رأسه.. لذلك استقلت».
جنود إسرائيليون يضربون أسيراً فلسطينياً حتى الموت
رام الله، غزة – «الحياة» ..مشهد مروع هذا الذي أنتشر أمس لمجموعة من الجنود الإسرائيليين ينهالون بالضرب المبرح، تارة بأعقاب بنادقهم، وتارة أخرى ركلاً ودوساً بالأقدام، بحق الشاب الفلسطيني ياسين عمر السراديح (33 عاماً)، الذي كانت جريمته أنه رشق أحد الجنود بالحجارة، قبل أن يتقدم إليهم حاملاً طاولة خشبية حاول الاحتماء بها، ليسقطه أرضاً، أحد الجنود برصاصة من بندقيته، قبل أن يتجمع على الشاب الطريح على الأرض الجنود الذين كانوا يختبئون خلف احد جدران المنازل، ويتناوبون على ضربه وركله في أجزاء متفرقة من جسده، وفقاً للقطات فيديو انتشرت على نطاق واسع أمس. قبل أن يتم سحب الشاب إلى أحد مدرعاتهم. ليعلن بعدها بساعات أن السراديح استشهد. وأثارت الجريمة الإسرائيلية تنديداً واسعاً. وقال سليمان السراديح، شقيق الشهيد، في تصريحات أبرزتها وكالة «وفا»، إن قوات الاحتلال اعتدت على شقيقه بالضرب المبرح أمام الجميع، وتم سحله وتقييده واعتقاله، ولم يكن يعاني من أي مرض، والاحتلال يدّعي أنه توفي نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع، أثناء عملية الاعتقال. وأضاف أن شقيقه جريح سابق أصيب برصاص الاحتلال وما تعرض له يعكس عنجهية الاحتلال وإجرامه، بحق من يتم اعتقاله بالاعتداء عليه بشكل يؤدي إلى الاستشهاد. من جانبه، قال مدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة، إن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت عائلة السراديح، باستشهاده بعد اعتقاله فجر الخميس». وأضاف أن «السراديح تعرض للضرب الشديد من جنود الاحتلال، وبعد ذلك جرى اقتياده في سيارة عسكرية، قبل أن يبلغ الاحتلال باستشهاده». وأكد محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، أن العمل جارٍ من قبل الأجهزة الفلسطينية المختصة، للوقوف على ملابسات استشهاد السراديح. ولفت وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أنه من خلال المتابعة المتواصلة لما يتعرض له الأسرى أثناء الاعتقال، تبين أن 100 في المئة منهم يتعرضون للتعذيب. وقال: «السراديح أعدم ميدانياً، عن سبق إصرار. باشرنا بإجراءات قانونية من أجل المشاركة في عملية تشريح جثمان السراديح، بحضور طبيب فلسطيني من طرفنا، وبحضور محام فلسطيني أيضاً»، واعتبر أن هذه «جريمة حرب بشعة تتكرر»، مشيرا إلى أنه باستشهاد السراديح يصبح عدد الشهداء الذين سقطوا في سجون الاحتلال وتحت التعذيب، بعد الاعتقال، إلى 214 أسيراً. وأكد القيادي في حركة «حماس» عبد الرحمن شديد، أن إعدام قوات الاحتلال السراديح «جريمة قتل جديدة تضاف إلى سجله الأسود بحق شعبنا وأسرانا». وأضاف: «الاحتلال يمارس أبشع الجرائم بحق أسرانا وشعبنا وأرضنا، من دون رادع دولي أو قانوني. ونبه أن عملية إعدام الأسير السراديح اليوم هي شهادة ميدانية حيّة وحقيقية على بشاعة هذا الاحتلال وفظاعة جرائمه بحق شعبنا وأسرانا العزل، وهي تستدعي من كل الأحرار أن يقفوا إلى جانب الأسرى وقضيتهم. وكانت منظمة العفو الدولية نشرت تقريراً سنوياً يشير إلى الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في العالم ومنها الأراضي الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المتكرر بحق الفلسطينيين، والذي اكد أن السلطات الإسرائيلية تعتقل الفلسطينيين بدون محاكمات وتستخدم وسائل استجواب غير مشروعة، وتشجع على إقامة «مستوطنات غير قانونية» في الضفة الغربية. ووفقا للتقرير، فإن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 75 فلسطينياً العام الماضي منهم خمسة يحملون الجنسية الإسرائيلية، وأن من بين من قتلهم الجيش أطفال لم يشكلوا أي خطر. وأكد المنظمة أن قوات الأمن الإسرائيلية تستخدم القوة المفرطة وغير المعقولة والقاتلة أحياناً ضد المتظاهرين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 20 فلسطينياً قتلوا برصاص الجيش العام الماضي خلال التظاهرات، 10 منهم في مواجهات بمدينة القدس.
زيارات الوفود الأميركية غير مرحب بها في الضفة
رام الله – «الحياة» ..بدا مؤكداً أن زيارات أي وفد أميركي إلى الأراضي الفلسطينية باتت مرفوضة شعبياً، بل يتم مواجهتها بـ «البيض» و»البنادورا»، فللمرة الثانية منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس «عاصمة لإسرائيل»، يتجمع نشطاء فلسطينيون في محيط الوفود الأميركية الزائرة احتجاجاً على وجودهم بل إن الأمر يتطور إلى مواجهات مع قوات الأمن. وكان نشطاء ضد الاستيطان والتطبيع تجمعوا أمس أمام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في مدينة البيرة في الضفة الغربية، بعد علمهم بزيارة وفد أميركي إلى المركز لعقد اجتماعات، وحاولوا اقتحام المركز لكن قوات الأمن الفلسطينية حالت دون حصول ذلك. لكن مع استمرار احتجاجات النشطاء، استدعت قوات الأمن المزيد من عناصرها إلى المكان وقامت بإبعاد المعتصمين من أمام البناية، وأحضرت مركبة كبيرة تابعة للشرطة الفلسطينية إلى أمام البناية والتي استقلها أعضاء، فيما حاول عدد من النشطاء المتجمعين اللحاق بالسيارة والفتك بها فيما رشق آخرون الموكب بالبيض والحجارة. كما رددوا شعارات رافضة لاستقبال أي وفود أميركية احتجاجاً على قرار ترامب في شأن القدس. وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة: إن «الرسالة اليوم موجهة للأميركان فحواها أنه غير مرحب بهم في فلسطين، لأنهم باتوا يتبنون المشروع الصهيوني في شكل علني بعد قرار ترامب». وأضاف: «نقول للأميركان إنه لم يعد لهم مكان في فلسطين، وهذه رسالة الشباب الفلسطيني وقواه ولجانه الشعبية».