طرد النواب العرب بـ«القوة» بعد احتجاجهم على خطاب نائب الرئيس الأميركي

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018 - 6:19 ص    عدد الزيارات 1200    التعليقات 0

        

«توافق» أوروبي على تأجيل الاعتراف بدولة فلسطين...

الحياة...بروكسيل - نورالدين فريضي { الناصرة - أسعد تلحمي ..

خلال زيارته الدولة العبرية أمس، تجاهل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس المعارضة الدولية الواسعة لقرار الاعتراف الأميركي بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، وأعلن أن السفارة الأميركية ستُنقل إلى المدينة بحلول نهاية عام 2019، في وقت اصطدمت دعوة الرئيس محمود عباس الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين بتوافق أوروبي على تأجيل الاستجابة لهذا الطلب.. ولاقى بنس في إسرائيل ترحيباً حاراً «تقديراً لدوره في اتخاذ القرار التاريخي في شأن القدس» الذي اعتبره رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو واحداً من أهم أربعة قرارات دولية تخص الشعب اليهودي، وقال: «نصبو إلى سلام قابل للعيش للجميع... وأساسه الاعتراف بدولة إسرائيل»، مكرراً أن «لا بديل عن دور الولايات المتحدة في عملية السلام». وأبدى بنس التزاماً صريحاً بنقل السفارة الأميركية إلى القدس قبل حلول نهاية العام المقبل، وقال خلال لقائه نتانياهو: «إنه لشرف كبير لي أن أكون في عاصمة إسرائيل، القدس»، معتبراً أن القرار الأميركي في هذا الصدد «من شأنه أن يساعد في تعجيل مفاوضات السلام». وما أن همّ بنس بإلقاء كلمته في الكنيست، حتى استقبله نواب القائمة العربية المشتركة بلافتات كُتب عليها «القدس الشرقية عاصمة فلسطين» مع صورتين للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، قبل أن يغادروا القاعة احتجاجاً على الاعتراف الأميركي. وحض بنس في كلمته القيادة الفلسطينية على العودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة تحقيق السلام النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، وستدعم حل الدولتين إن رغب فيه الطرفان. ولم يكتفِ الفلسطينيون بمقاطعة زيارة بنس، بل أعلنوا إضراباً شاملاً وتظاهروا في نابلس وبيت لحم وأحرقوا صوره. وانتقد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خطاب بنس، ووصفه بـ»التبشيري» الذي يمثل «هدية للمتطرفين... ويثبت أن الإدارة الأميركية جزء من المشكلة بدلاً من الحل». في غضون ذلك، دعا عباس خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل أمس، إلى «الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، مؤكداً في كلمة ألقاها إلى جانب مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، أن «الاعتراف بالدولة يشجع الشعب الفلسطيني على الحفاظ على ثقافة السلام». وفي الوقت ذاته، شدد على تمسك السلطة بخيار المفاوضات من أجل الوصول إلى حل الدولتين، كما جدد «التزامه الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل ومطالبتها الوفاء بالتزاماتها بمقتضى الاتفاقات ذاتها». واستجاب عباس للمساعي الأوروبية بتفادي الخطاب المتوتر إزاء الإدارة الأميركية، لكنه ألحّ على أهمية الدور السياسي الذي يضطلع به الاتحاد الأوروبي في جهود التسوية، وقال: «هناك مشاركة أوروبا سياسياً، والتي نطالب دائماً بأن تكون موجودة من أجل المساهمة في إيجاد حل عادل لقضية الشرق الأوسط». وأكدت موغيريني لعباس ثبات الموقف الأوروبي و «التزامه بحزم حل الدولتين، وأن تكون القدس عاصمة مشتركة» استناداً إلى اتفاقات أوسلو والتفاهمات الدولية الواردة في القرارات ذات الصلة. لكنّ كلمتها لم تتضمن «أي استجابة لطلب عباس الاعتراف بالدولة الفلسطينية». في هذا الصدد، تحدثت مصادر ديبلوماسية عن «توافق أوروبي» في شأن عدم الاستجابة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية الآن، لأن الخطوة قد تزيد تأزيم الوضع، وقد تبدو بمثابة رد فعل على قرار الرئيس دونالد ترامب في شأن القدس. ودعا وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكيفيشيوس إلى «تفادي الخطوات الأحادية والتمسك بمبدأ الحل الذي ينجم عن مفاوضات الوضع النهائي»، وقال لـ «الحياة» إن «المواقف الأوروبية المعلنة تظل ثابتة من دون تغيير، بما فيها مسألة الاعتراف». ورأى أن أميركا «ستظل في الأمد البعيد اللاعب الأساسي. ومن دونها لا يمكن تصور مستقبل عملية السلام»، مشدداً على «وجوب الحفاظ على الصيغة المتفق عليها، والبحث عن وسائل دعم مفاوضات الوضع النهائي عبر الحوار والمفاوضات المباشرة». وعقب الاجتماعات، أكد عباس في رد على سؤال لـ «الحياة» أن «الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يشكل أي عقبة أمام المفاوضات بل حافزاً لدفعها»، مشدداً على أن الجانب الفلسطيني «كان دوماً مستعداً للمفاوضات»، لكن المهم «على أي أساس ووفق أي مرجعية». وجدد تمسكه بمسيرة السلام من أجل التوصل إلى حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، مشدداً على أن «القدس الشرقية عاصمتنا، ولن نتخلى عنها أبداً». إلى ذلك، علمت «الحياة» أن دعوة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى الارتقاء بالعلاقات مع الفلسطينيين من «الاتفاقية الانتقالية إلى اتفاقية الشراكة، وأن يتم منذ الآن إطلاق المسار في هذا الاتجاه»، اصطدمت بتحفظات عدد من دول الاتحاد، من دون أن يعني ذلك عدم إمكان إجراء محادثات استكشافية مستقبلاً في انتظار قيام الدولة الفلسطينية والاعتراف بها.

«أونروا» تتحدى قرارات الإدارة الأمريكية: نقف مع اللاجئين شهّوداً على قضيتهم التاريخية

الحياة...غزة - فتحي صبّاح ... في تحدٍ واضح لقرار الإدارة الأميركية تقليص مساهمتها المالية لها، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» حملة دولية لسد العجز المالي في موازنتها بعنوان «الكرامة لا تُقدر بثمن»، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تقف «إلى جوار اللاجئين كشهّود على قضيتهم التاريخية». وبدا أن المفوض العام لـ «أونروا» بيير كرهينبول يرد على الخطابين الأميركي والإسرائيلي في شأن قضية فلسطين وشعبها، خصوصاً القدس واللاجئين، إذ قال إن اللاجئين الفلسطينيين «حُرموا، لسبعين عاماً من حقوقهم بسبب غياب الحل السياسي. غاب عنهم هذا الاحترام والحق في حقوقهم. كبشر لا يمكن أي شخص أن يحرمهم من احترامهم، ويجب أن يتمتعوا بحقوقهم مثل أي شخص آخر». وجاءت كلمات كرهينبول، التي حملت كثيراً من الهم السياسي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، خلال مؤتمر صحافي عقده داخل إحدى المدارس التابعة لـ «أونروا» غرب مدينة غزة صباح أمس. وذلك غداة تصريحات لمسؤولين أميركيين، آخرهم نائب الرئيس مايك بنس في إسرائيل أمس من أن «القدس أزيحت عن طاولة المفاوضات تصحيحاً لخطأ استمر 70 عاماً». وتعمل الإدارة الأميركية حالياً على إلغاء «أونروا» وتفويض ومهماتها، من خلال تقليص الدعم المالي والتضييق عليها، وفق مصادر أممية اعتبرت في حديث لـ «الحياة» أن «خطراً وجودياً حقيقياً يتهدد» المنظمة الدولية. وقال كرهينبول ان «التفويض (الممنوح) لأونروا محمي من الأمم المتحدة وهو ليس للبيع، وتم تأييده بغالبية 167 دولة»، واصفاً قرار الولايات المتحدة «الدراماتيكي» بتقليص التمويل لـ «أونروا» بأنه «كان مفاجئاً وصادماً وضاراً». ولفت إلى أن «أونروا تعيش في أزمة غير مسبوقة، إلا أنها ستواصل مهامها بعد تجديد تفويضها من قبل الهيئة العامة للأمم المتحدة بدعم غالبية الدول»، مشدداً على أن عمل المنظمة الأممية «يلقى احتراماً دولياً كبيراً، وسط حال تضامن كبيرة مع اللاجئين في العالم». ووجه رسالة للاجئين الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم، قائلاً إن «أونروا ستقف إلى جانب اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والأردن ولبنان وسورية، وكشهّود لقضيتكم التاريخية وحقوقكم وكرامتكم أيضاً». وفيما بدا أنه رد على بيان الخارجية الإسرائيلية بأن «أونروا انتهت إلى الأبد»، شدد كرهينبول على أن «مدارس أونروا وعياداتها الصحية ستبقى مفتوحة، وستستمر في تقديم خدماتها على رغم التحدي الكبير الذي تواجهه»، وحتى التوصل إلى «حل عادل لقضية اللاجئين». ودعا كل المؤسسات و «أصحاب النوايا الطيبة» بالتبرع للوكالة لسد العجز المالي البالغ نحو 200 مليون دولار للعام الحالي، مشيراً إلى أن إطلاق اسم «الكرامة لا تقدر بثمن» على حملة التبرعات تأكيداً على أن «الكرامة تعني الشرف». كما دعا الجهات كافة إلى «النظر إلى حاجات اللاجئين والشجاعة التي يتمتع بها أطفال اللاجئين في حلب وحمص وجنين والجلزون وبيت حانون وخان يونس وغيرها». وألقى الطالب كريم أبو كويك رئيس البرلمان المركزي لـ «أونروا» كلمةً قال فيها: «اليوم أود أن أقول للعالم أجمع إن تعليمنا في خطر، ونحن طلاب طامحون وأصحاب إرادة، نريد من العالم أن يساعدنا في أن نصبح مواطنين بهذا العالم ونحقق آمالنا وطموحاتنا. حملة الكرامة لا تقدر بثمن هي حملتنا. ندعو الجميع للمشاركة فيها باعتبار أن كل تبرع مهم».

«حماس» تثمن

من جهتها، ثمنت حركة «حماس» الدور «المهم» لـ «أونروا» وما تقدمه من خدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات. ودعا الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحافي أعقب مؤتمر كرهينبول، دول المنطقة كافة والعالم أجمع إلى «القيام بواجباتهم تجاه هذه القضية العادلة وتوفير المستلزمات والحاجات المالية، لضمان استمرار أونروا في تقديم خدماتها ودورها تجاه هذه القضية السياسية والإنسانية العادلة؛ حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم ومنازلهم التي هُجِّروا منها». وأكد «حق عودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى أهلهم وديارهم التي هجروا منها وتعويضهم ورفع الظلم الواقع عليهم بعد تشتيتهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسلب أراضيهم وبيوتهم والاعتداء على حقوقهم».

بنس: شرف لي أن أكون في «عاصمة إسرائيل»

الحياة...الناصرة – أسعد تلحمي ... خصّت إسرائيل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس «مهندس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل» و»الحاج المسيحي»، وفق توصيف الصحف، بترحيب حار «تقديراً لدوره في اتخاذ القرار التاريخي»، فيما رد الضيف بالتزام صريح نقل السفارة الأميركية إلى القدس قبل نهاية العام المقبل، وقال: «شرف لي أن أكون في عاصمة إسرائيل». واستهل بنس زيارته بلقاء نتانياهو في مكتبه حيث استقبله الأخير قائلاً: «رحّبتُ هنا بمئات القادة في عاصمة إسرائيل، القدس، لكنها المرة الأولى التي يمكننا أن نقول هذه الكلمات الثلاث، القدس عاصمة إسرائيل»، وقال: «إننا على أعتاب مرحلة جديدة من محاولات تحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي». وردّ بنس بأنه «شرف كبير لي أن أكون في عاصمة إسرائيل، القدس»، معتبراً أن من شأن اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل أن «يساعد في تعجيل مفاوضات السلام». ثم انتقل بنس إلى مقر الكنيست ليلقي خطاباً، وافتتح نتانياهو الكلمات مؤكداً أن «الاعتراف التاريخي بالقدس سيحظى بمكانه المناسب ضمن القرارات التأسيسية في تاريخ الصهيونية والشعب اليهودي». وأضاف: «نصبو إلى سلام قابل للعيش للجميع، بما في ذلك الفلسطينيون، والأساس لهذا السلام هو الاعتراف بدولة إسرائيل، لكن لا بديل في عملية السلام عن دور الولايات المتحدة التي ستبقى القوة الرائدة في العالم لأجيال وأجيال». وتابع أن «دولتينا تواجهان معاً الخطر الأكبر على دول العالم الحر والعالم بأسره، هو النظام الإيراني، لكننا سنلجم هذا الخطر». وفيما همّ بنس لإلقاء كلمته، استقبله نواب القائمة العربية المشتركة بلافتات «القدس الشرقية عاصمة فلسطين» مع صورتين للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، قبل أن يغادروا القاعة احتجاجاً على «إعلان ترامب»، ثم أصدرت القائمة بياناً اعتبرت فيه نائب الرئيس «ضيفاً غير مرغوب فيه، وزيارته تستهدف القضاء على إمكان التوصل إلى سلام عادل وتصب الزيت على نار الصراع». وتعهد بنس أن تبقى بلاده «ملتزمة تحقيق السلام النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين ولن تتنازل أبداً عن أمن دولة إسرائيل، وأي اتفاق سلام يجب أن يضمن قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها بنفسها». وحضّ القيادة الفلسطينية على العودة إلى طاولة المفاوضات». واعتبر أن ترامب بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل «صحح غبناً امتد 70 عاماً»، وتعهد بانتقال السفارة الأميركية إليها قبل نهاية العام المقبل، لافتاً إلى أن واشنطن ستدعم حل الدولتين إذا رغب به الجانبان (الإسرائيلي والفلسطيني). وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، أكد بنس أن بلاده «ستنسحب منه فوراً في حال لم يتم تعديله»، وقال: «اليوم نلتزم بصدق أمام إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره بأن الولايات المتحدة لن تسمح أبداً لإيران بالحصول على سلاح نووي، ولن نحتمل دعم إيران للإرهاب».

... والفلسطينيون يحتجون بالتظاهر والإضراب

الحياة..رام الله - محمد يونس .. استقبل الفلسطينيون زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس القدس الشرقية المحتلة أمس، بالاحتجاج والدعوة إلى إضراب شامل اليوم. إذ تظاهر عشرات في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وداسوا صوره بالأقدام، فيما أحرقها آخرون في ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم التي كان من المقرر أن يزورها قبل أن ترفض السلطة الفلسطينية استقباله عقب اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس «عاصمة لإسرائيل». ودعت حركة «فتح» إلى إضراب شامل اليوم يطاول القطاعات والمؤسسات كافة باستثناء وزارتي الصحة والتعليم، احتجاجاً على الزيارة، وتنديداً بإعلان ترامب، وتنفيذاً لقرارات المجلس المركزي بتفعيل المقاومة الشعبية السلمية التي «بدأت أمس القوى والفصائل الوطنية سلسلة لقاءات لمناقشة سبل تعزيزها»، وفق ما قال عضو اللجنة المركزية للحركة جمال محيسن.

طرد النواب العرب بـ«القوة» بعد احتجاجهم على خطاب نائب الرئيس الأميركي

الانباء...عواصم – وكالات... بنس يتعهد «أمام الكنيست» بافتتاح السفارة في القدس قبل نهاية 2019... عباس: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يحفز شعبنا على أنه يسير نحو حلّ سياسي صحيح..

رغم محاولات نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ان يبدو على الحياد في زيارته للمنطقة بشأن مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، إلا أنه وأد هذه المحاولات بنفسه عند لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية امس ليكرس بذلك قرار رئيسه ترامب في ديسمبر الماضي، وقال: أشعر بالفخر لتواجدي في «القدس عاصمة إسرائيل». كما تعهد امس في خطاب ألقاه امام «الكنيست» بأن السفارة الأميركية ستفتح ابوابها قبل حلول نهاية العام المقبل، بموجب قرار نقلها الشهر الماضي الذي اعترف فيه ترامب ب‍المدينة المقدسة عاصمة ل‍إسرائيل. وقال بنس «القدس عاصمة اسرائيل، ولهذا وجه الرئيس ترامب تعليماته ل‍وزارة الخارجية للبدء فورا بالتحضيرات لنقل السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس». وأضاف «في الأسابيع المقبلة، ستقدم الإدارة خطتها لفتح سفارة الولايات المتحدة في القدس. وستفتح سفارة الولايات المتحدة قبل نهاية العام المقبل». وبحسب بنس فإن ترامب قام الشهر الماضي «بتصحيح خطأ عمره 70 عاما، وأبقى على كلمته للشعب الأميركي عندما اعلن ان الولايات المتحدة ستعترف أخيرا بأن القدس عاصمة اسرائيل». وحث بنس ايضا المسؤولين الفلسطينيين على العودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل. وقبيل إلقاء بنس كلمته أمام الكنيست قام حراس الكنيست الإسرائيليون بطرد النواب العرب بعد احتجاجهم على نائب الرئيس الأميركي. ووسط تصفيق نواب الكنيست الإسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصعود بنس على المنصة، طرد النواب العرب وهم من القائمة المشتركة، وقام الحراس بإخراجهم بالقوة. من جهته، قال نتنياهو في وقت سابق خلال استقبال بنس: «سيدي نائب الرئيس، تشرفت على مر السنين أن أقف هنا وأستقبل مئات الزعماء في القدس، عاصمة إسرائيل، وهذه هي أول مرة أقف هنا ونستطيع كلانا أن نقول 3 الكلمات وهي: القدس عاصمة إسرائيل». وأضاف: «أود أن أشكر الرئيس ترامب وأشكرك شخصيا على هذا الإعلان التاريخي وأعلم أنك دعمته وعملت إلى تبنيه». وقرر الفلسطينيون مقاطعة زيارة المسؤول الأميركي وعدم الاجتماع معه، احتجاجا على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وبالتزامن، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في بروكسل أمس، أن الاتحاد يدعم تطلعه لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية. من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دول الاتحاد الأوروبي امس، للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصتها القدس الشرقية. وأضاف عباس خلال مؤتمر صحافي عقده مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يكون عقبة في وجه السلام. وأشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيجعل لدى الشعب الفلسطيني الحافز والأمل بأنه يسير نحو حل سياسي لإقامة دوله الفلسطينية. كما دعا عباس الاتحاد الأوربي للمشاركة والمساهمة في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية. وتابع: تحصل عقبات هنا وهناك ولكن ذلك لن يثنينا عن الاستمرار وبالإيمان أن الطريق الوحيد للسلام هو المفاوضات بمشاركة واشراف دولي. وأكد الرئيس الفلسطيني التزامه بالاتفاقيات الموقعة إسرائيل، وطالبها بالالتزام بها، وقال ولا يجوز أن يكون طرف ملتزم بتلك الاتفاقيات، دون الطرف الآخر. وشدد على محاربته للإرهاب المحلي والإقليمي والدولي.

أسواق غزة بلا بضائع ولا مشترين

إضراب تجاري في القطاع احتجاجاً على تدهور الظروف الاقتصادية

غزة: «الشرق الأوسط».. شل أصحاب المحال والمنشآت التجارية والمؤسسات الاقتصادية المختلفة، بما فيها البنوك، الحياة العامة في قطاع غزة، أمس، ونفذوا إضرابا شاملا، احتجاجا على الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع، ووصفت بالأسوأ منذ الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ نحو 12 عاما على التوالي. وأغلقت المحال والمؤسسات الاقتصادية أبوابها، بعد دعوة مسؤولين في الغرفة التجارية لتنفيذ الإضراب بهدف «تنبيه المسؤولين الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية والفصائل وغيرها من المؤسسات الدولية، للوضع المأساوي الذي وصلت إليه الظروف بغزة». وشهد قطاع غزة في الأشهر الثلاثة الأخيرة ظروفا حياتية واقتصادية صعبة وغير مسبوقة، حيث تراجعت الأوضاع إلى أسوأ مراحلها، وخلت الأسواق من البضائع، نتيجة عزوف المواطنين عنها، وعدم قدرة التجار على توفير السلع أيضا. وأطلق وليد الحصري، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية، خلال مؤتمر صحافي، نداء عاجلا كصرخة أخيرة لكافة المسؤولين والجهات، لإنقاذ القطاع من الأوضاع الاقتصادية والمعيشة الكارثية التي يمر بها، ووصل إلى نقطة الصفر. ووجه الحصري النداء إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمم المتحدة، واللجنة الرباعية، والمؤسسات الدولية، وأحرار العالم، وقادة الفصائل، للإسراع بإنقاذ غزة من الوضع الكارثي والمأساوي. وقال الحصري: «إن مؤسسات القطاع الخاص في غزة تتعرض لحصار قاس منذ عام 2007، ترافق مع إغلاق تام للمعابر و3 حروب دامية». وأشار الحصري إلى انعدام القدرة الشرائية خلال الأشهر الأخيرة على مستوى كافة القطاعات الاقتصادية، ما أدى إلى نقص في السيولة النقدية الموجودة بغزة إلى أدنى مستوى خلال عقود. وحذر الحصري من انفجار الأوضاع، نتيجة هذه الأوضاع التي تسببت في إغلاق كثير من المؤسسات والمحال التجارية أبوابها. وطالب الحصري بضرورة تنفيذ خطة إنقاذ اقتصادية وطنية، وإنشاء صندوق إقراض إغاثي عاجل، لدعم القطاعات الاقتصادية والمشروعات الصغيرة والمنهارة. داعيا كذلك إلى ضرورة العمل على تسريع تفعيل برامج تشغيل البطالة المؤقت، لتخفيف حالة الإحباط المتفشية لدى المواطنين. واستطلعت «الشرق الأوسط» آراء تجار في أسواق القطاع، حذروا من أن الظروف الحالية قد تزداد سوءاً خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وهدد بعضهم بأن يذهب لإعلان الإفلاس نتيجة الظروف الصعبة. وقال التاجر سمير الشرفا، أحد تجار الملابس في قطاع غزة، إنه منذ ثلاثة أشهر وغزة والوضع في تراجع مخيف، مشيرا إلى أنه يفكر جديا في الاستغناء عن بعض العاملين لديه لانعدام الدخل المادي في المحلات التي يملكها، والتي لا تجلب قوت يومه. ويوجد لدى الشرفا 23 عاملا في 3 محال بمدينة غزة، ويتحصل كل عامل منهم على 800 شيقل شهريا (ما يعادل 220 دولارا فقط). وقال الشرفا: «مع استمرار هذا الوضع لا يمكن تغطية رواتبهم». ولفت الشرفا إلى تراجع الدخول في المحلات التي يملكها إلى أقل من 15 دولارا في اليوم، مضيفا: «هذه لا تكفي لإعالتي وأسرتي، إلى جانب احتياجات المحال يوميا من كهرباء ومياه وإيجار سنوي وغير ذلك». وأمام هذا الوضع امتنع الشرفا عن شراء واستيراد أي بضائع جديدة. وهذا ما لجأ إليه أحمد فرج تاجر المواد الغذائية. وقال فرج إنه أوقف كثيرا من الشاحنات التي كان ينوي شرائها من الجانب الإسرائيلي لإدخالها إلى غزة وبيعها في الأسواق. ولفت فرج إلى أن هناك تجارا كبارا لا يستطيعون شراء المواد الغذائية والأساسية المختلفة منه، بسبب عدم قدرتهم على تسديد أثمانها، في حين أن بعض التجار يتجهون لشراء ما نسبته 40 في المائة مما كانوا يشترونه قبل 3 أو 4 أشهر. وقال فرج: «لا يشتري الناس، فلا يجد التجار مالا ليشتروا كذلك. كل شيء يتدهور». وانخفضت نسبة الشاحنات التجارية التي تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في قطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي، من 1000 شاحنة تجارية يوميا إلى نحو 350 شاحنة فقط، بناء على طلب التجار الفلسطينيين في قطاع غزة. ويقول إبراهيم عماد، الموظف في السلطة الفلسطينية، إن كل ما يتحصل عليه الموظف بعد الخصومات المفروضة عليهم منذ 8 أشهر لا يكفي لدفع إيجار المنزل وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية المهمة جدا. وأضاف عماد (51 عاما) أن «الظروف الحياتية دخلت في مرحلة الموت السريري، غزة تعيش في أحلك أيامها منذ أكثر من 12 عاما، لمجرد فقط أن سكانها يريدون العيش بحرية وكرامة وبأدنى متطلبات الحياة». أما نسرين صافي (47 عاما)، فلا تجد قوت يومها، وتقول إن نجلها الأكبر خالد، يعمل بعقد عمل مؤقت لمدة 6 أشهر في مؤسسة خاصة، ولا يكاد راتبه الذي يصل إلى 250 دولارا يكفي لتوفير بعض احتياجات منزلهم. ويرجع مراقبون تدهور الوضع الاقتصادي في غزة إلى سلسلة من الأسباب. وقال المختص الاقتصادي أحمد أبو قمر، إن العقوبات الاقتصادية الأخيرة على غزة أثرت بشكل كبير جدا على الوضع القائم، في ظل الحصار والحروب المتراكمة. ورأى أبو قمر أن الحل يكمن في «توفير السيولة المالية»؛ لكنه يستدرك: «هذا معدوم بسبب خروج العملة من القطاع لأغراض الاحتياجات واستيراد البضائع الاستهلاكية وانعدام التصدير». وأضاف: «لذلك، المطلوب الضغط من أجل إدخال المواد الخام وافتتاح المصانع وتصدير السلع، وإعادة الرواتب كاملة للموظفين، كخطوة مهمة في هذا الإطار». وفي ظل التقارير الحالية عن غزة، تشهد إسرائيل جدلا داخليا بين أروقة المستويين السياسي والعسكري بشأن التعامل مع قطاع غزة، وسط تحذيرات من مسؤولين أمنيين كبار من أن الظروف المتدهورة بقطاع غزة قد تتسبب في تفجير للأوضاع، تصعب السيطرة عليه. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية قلقهم من أن الوضع الاقتصادي بقطاع غزة على وشك الانهيار، وأن الاقتصاد في غزة أصبح منهارا تماما؛ حيث وصفوا الوضع بأنه «أشبه بالسقوط من الصفر إلى ما دون الصفر».

السلطات الإسرائيلية تُخيِّر اللاجئين الأفارقة إنفرادياً بين المغادرة بإرادتهم والطرد بالقوة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بدأت سلطة السكان والهجرة في الحكومة الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة، بتبليغ طالبي اللجوء المحتجزين في معسكر «حولوت» بأن عليهم المغادرة إلى رواندا، وإلا سيتم اعتقالهم في سجن «سهرونيم» الصحراوي إلى أجل غير مسمى، وبالتالي طردهم إلى الخارج بالقوة. وقد كانت بداية هذه الجلسات مع اللاجئين المعتقلين في النقب وعددهم 886 شخصاً، وكذلك مع عدد من اللاجئين الذين تقدموا بطلبات رسمية للجوء. وأوضحت السلطة لهم أن عليهم الإعلان، خلال شهر، عما إذا كانوا ينوون مغادرة إسرائيل. وعرضت ممثلة السلطة على المهاجرين المغادرة إلى رواندا، لكن اسم الدولة التي سيتم طردهم إليها لا يظهر في الوثائق التي سلمتها لهم. ووفقاً للأمر الذي نشرته السلطة في الأسبوع الماضي، يمكن طرد كل طالب لجوء لم يقدم طلباً حتى نهاية 2017 أو تم رفض طلبه. وخلال المقابلة، تلقى طالبو اللجوء صفحتين باللغة العبرية، تحت عنوان «ورقة معلومات للمتسلل المغادر إلى بلد ثالث آمن». وجاء فيها: «نريد أن نعلمكم أن دولة إسرائيل وقعت على ترتيبات تسمح لك بمغادرة إسرائيل إلى بلد ثالث آمن، سوف يستوعبك ويمنحك تصريح إقامة يسمح لك بالعمل في البلاد، وضمان عدم نقلك إلى بلدك الأصلي». كما جاء في الورقة: «إن الدولة التي تستطيع المغادرة إليها، هي دولة تطورت بشكل كبير في العقد الماضي، وتستوعب الآلاف من السكان العائدين والمهاجرين من مختلف الدول الأفريقية... هذا البلد يتمتع باستقرار حكومي يسهم في التطور في كثير من المجالات، بما في ذلك التعليم والعلاج والبنية التحتية». وتوضح السلطة أنها سترتب للمغادرين وثائق سفر إسرائيلية، وتمويل تذاكر الطيران. وتلاحظ الهيئة أنه سيتم منح 3500 دولار لكل مغادر في المطار قبل صعوده إلى الطائرة، فضلاً عن تأشيرة دخول إلى بلد المقصد. وجاء أيضاً: «عندما تصل إلى البلد الثالث، سيكون في انتظاركم طاقم من الموظفين المحليين في المطار وسيرافقونكم خلال الأيام الأولى. وسينقلك الفريق إلى الفندق الذي تم ترتيبه لك مقدماً، وهناك سيجرون لك لقاء توجيه وتعريف مع الممثلين المحليين، سيتم خلاله تقديم شرح لك عن الإمكانيات المطروحة أمامك ومساعدتك خلال الفترة الأولى من وجودك في الدولة». المعروف أن 45 ألف لاجئ أفريقي ممن تسللوا خلال العقد الأخير، عبر سيناء المصرية، بقوا فيها، وذلك قبل أن تبني الجدار الأمني المتطور على طول الحدود مع مصر، الذي وضع حداً لظاهرة التسلل. وغالبية اللاجئين هم من إريتريا أو جنوب السودان، وقلة منهم إثيوبيون. وعلى الرغم من أن قرار طردهم جميعاً من إسرائيل يحظى بشعبية واسعة في اليمين الحاكم، وكذلك بعض القوى الليبرالية، فإن هناك أوساطاً شعبية واسعة تعمل على إبقائهم. وهذه القوى تتظاهر في الشوارع. وبينهم عشرات الأدباء والفنانين ومئات المحاضرين الجامعيين، الذين توجهوا برسائل إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعارضون فيها الطرد ويعتبرونه وصمة عنصرية على جبين إسرائيل.

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,724,371

عدد الزوار: 6,910,503

المتواجدون الآن: 124