شاب فلسطيني يدهس جندياً إسرائيلياً في غور الأردن

تاريخ الإضافة السبت 20 كانون الثاني 2018 - 6:38 ص    عدد الزيارات 1310    التعليقات 0

        

الغزيون يقرعون جدران الخزان ... ولا مُغيث..

الحياة..غزة - فتحي صبّاح ... يعتقد كثير من الفلسطينيين في قطاع غزة باقتراب «نهاية التاريخ» التي تنبأ بها الكاتب الأميركي فوكوياما قبل سنوات طويلة، فيما يعتقد آخرون أن القطاع الساحلي الصغير الأكثر ازدحاماً بالسكان في العالم موجود في «قاع» الكرة الأرضية مهملاً لا يعبأ بمصيره أحد. لكن غالبية الفلسطينيين في القطاع البالغ عدد سكانه مليوني إنسان، ترى أنه مهما علا صراخ القاطنين فيه ومهما قرعوا جدران خزّانهم، فما من أحد سيكترث لأوضاعهم. عشرات الغزيين من أهالي شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014، البالغ عددهم أكثر من ألفين، اقتحموا قبل أيام قليلة مكتب رئيسة مؤسسة رعاية الأسر والشهداء في مدينة غزة انتصار الوزير، فيما قرع عشرات الفقراء «طناجرهم» الفارغة أمام مكتب برنامج الغذاء العالمي في المدينة، الذي أوقف تزويد نحو 100 ألف منهم بمساعدات غذائية. في كل يوم تقريباً، يقرع الفقراء والمعوزون الغزيون «جدران الخزان» لتلافي خطر الموت اختناقاً، على غرار أولئك الفلسطينيين الأوائل الذين ماتوا في صهريج مياه فارغ تحت شمس الكويت اللاهبة في رواية غسان كنفاني «رجال في الشمس». وقال الناطق باسم لجنة أهالي الشهداء علاء البراوي إن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمدالله «يتجاهلون» معاناتهم. ولم يفِ عدد من المنظمات الدولية بمتطلبات إبقاء عشرات آلاف الفقراء والمرضى والجرحى والمعوقين والأيتام على قيد الحياة، في وقت ارتفع عدد اللاجئين الذين يتلقون مساعدات غذائية من «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) إلى مليون و40 ألفاً من أصل 1.4 مليون لاجئ يعيشون في القطاع. وإلى جانب هؤلاء، يتلقى أكثر من 400 ألف فلسطيني غير لاجئ في القطاع مساعدات من وزارة الشؤون الاجتماعية. وأخيراً، سقط القطاع الخاص إلى الهاوية، إذ أعلن الناطق باسم الشرطة أنها احتجزت خلال العام الماضي 100 ألف غزي على خلفية «ذمم مالية»، أي عجزهم عن الإيفاء بمستحقات مالية. وأشار خبراء اقتصاد إلى أن لدى البنوك حالياً 50 ألف شيك من دون رصيد، ما يهدد أصحابها بالحجز. ولفتوا إلى «مفارقة عجيبة» تكمن في أنه فيما قررت الولايات المتحدة تقليص مساعداتها المالية لـ «أونروا»، وواصلت السلطة فرض عقوبات قاسية على القطاع منذ أكثر من ثمانية أشهر، حذرت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من استمرار تدهور الأوضاع المعيشية، ما يُنذر بانفجار. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطبّاع لـ «الحياة» إنه بعد أكثر من عشر سنوات من الحصار الإسرائيلي الظالم والانقسام، «وصلت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية في قطاع غزة إلى نقطة الصفر». وأضاف في تعقيبه على نداء استغاثة وجهه القطاع الخاص للرئيس عباس والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمم المتحدة والملوك والرؤساء العرب، والاتحاد الأوروبي وغيرهم، أن القطاع الخاص داخل غزة «اقترب من الانهيار الاقتصادي المحتوم». وتساءل: «لمَ هذا الصمت المريب على وجع الناس ومعاناتهم من القريب والبعيد»، محذراً من أن «الانفجار قادم لا محالة، ولم يعد هناك مجال للصمت، فالاقتصاد يتهاوى، والعمال لا يجدون لقمة خبز، ولن يقبل أحد أن يعيش في غرفة الإنعاش». وعن هذه الأوضاع، رسمت الغرفة التجارية الصناعية في غزة صورة سوداوية قاتمة، فيما يستعد القطاع الخاص لخوض إضراب شامل بعد غدٍ الإثنين احتجاجاً. وقالت الغرفة في تقرير أصدرته قبل يومين إن «معدلات البطالة ارتفعت إلى 46 في المئة، وإلى 67 في المئة في صفوف الخريجين الجامعيين، فيما بلغ عدد العاطلين من العمل ربع مليون، وتجاوزت معدلات الفقر 65 في المئة، وانعدام الأمن الغذائي لدى الأسر 50 في المئة». وطالبت الغرفة عباس باستعادة الوحدة واللحمة الفلسطينية «لتجنيب قطاع غزة مزيداً من الانهيار، والمساهمة في حل الأزمات التي يعانيها القطاع، والتفرغ لمعركة القدس عاصمة فلسطين الأبدية». وأملت من السيسي «التدخل العاجل لفتح معبر رفح أمام الأفراد والبضائع في صورة دائمة، تخفيفاً لمعاناة شعبنا، طلاباً ومرضى وخريجين، واستمرار الاهتمام بملف المصالحة ودعمه».

الصفدي يبلغ تيلرسون الرفض العربي لإعلان ترامب: السلام خيار استراتيجي والقدس يحسمها التفاوض

رام الله – «الحياة» .. واصلت الديبلوماسية العربية والفلسطينية أمس تفاعلها مع تداعيات اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس «عاصمة لإسرائيل» وتقليص المساعدات الأميركية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «أونروا». وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل شدد فيها الأخير على دعم بلادة «حل الدولتين». وعشية وصول مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إلى المنطقة، بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في واشنطن مع نظيرة الأميركي ريكس تيلرسون في تطورات القضية الفلسطينية وتمويل «أونروا»، في وقت كررت السلطة دعوتها إلى «دور فاعل» للاتحاد الأوروبي في تحريك عملية السلام. وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية بأن عباس تلقى مساء الخميس، اتصالاً هاتفياً من غابرييل جرى خلاله البحث في آخر المستجدات على صعيد العملية السياسية، وترتيبات اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسيل الشهر الجاري. ونقل البيان تأكيد الوزير الألماني دعم بلاده للعملية السياسية القائمة على حل الدولتين، وأنه سيقوم بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية مطلع الشهر المقبل. إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الأردني ونظيره الأميركي أول من أمس، في العلاقات الثنائية وآليات تطويرها إضافة إلى القضية الفلسطينية والتطورات المرتبطة بتمويل «أونروا» وجهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. كما بحث الجانبان، وفقاً لبيان أردني، في تجديد مذكرة التفاهم حول الدعم الاقتصادي والعسكري للمملكة والتي من المتوقع توقيعها في وقت قريب. وأكد الوزيران الحرص على تطوير العلاقات بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وتأتي المحادثات قبل ساعات من وصول نائب الرئيس الأميركي إلى المنطقة، في زيارة سيبدأها من القاهرة اليوم، ينتقل بعدها إلى الأردن، قبل أن يصل إلى تل أبيب. وأفاد البيان بأن الصفدي عرض على تليرسون «المستجدات المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي»، ونقل له «صورة الموقف الأردني والعربي الرافض لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل»، مؤكداً أن «قضيتها من قضايا الوضع النهائي ويقرر مصيرها بالتفاوض المباشر المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة». وشدد الوزير الأردني على أن السلام الشامل والدائم «خيار استراتيجي عربي طريقه حلّ الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». وتطرق الصفدي إلى أزمة تجميد واشنطن تمويل «أونروا»، مؤكداً ضرورة استمرار تمويل للمنظمة وتمكينها من تقديم خدماتها الحيوية للاجئين. وشدد على أهمية البعدين السياسي والحياتي لعمل الوكالة الذي يحب أن يستمر. في غضون ذلك، حض أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، الاتحاد الأوروبي على «اتخاذ خطوات سياسية فاعلة لإنقاذ السلام في المنطقة، ولجم سياسات الاحتلال، وترجمة الموقف الأوروبي الثابت والمتعلق بحل الدولتين على حدود 1967 والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين إلى أمر واقع من خلال الاعتراف بدولة فلسطين». وخلال لقائه ممثلي دول الاتحاد الأوروبي أمس، عرض عريقات آخر المستجدات السياسية ومخرجات اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني. مشدداً على أن الولايات المتحدة «فقدت أهليتها ودورها الراعي للعملية السياسية باعترافها غير القانوني بالقدس عاصمة لإسرائيل». وقال إن «عدول الإدارة الأميركية عن القانون الدولي، يشكل خطراً على المنظومة الدولية برمتها وسيجر المنطقة والعالم إلى موجة لا تنتهي من الحروب والفوضى التي لا تحمد عقباها»، محذراً من أن قرار واشنطن تقليص المساعدات لـ «أونروا» سيساهم في زيادة اليأس والتطرف». وأكد أن «تمويل وكالة الغوث مسؤولية دولية جماعية». ودعا الاتحاد الأوروبي إلى «سد الفجوة التي أحدثتها الولايات المتحدة في موازنتها من أجل تغييب قضية اللاجئين».

فشل عملية جنين ومصير قاتل الحاخام مجهول

الحياة..رام الله - محمد يونس .. انقلبت التغطية الإعلامية الإسرائيلية للعملية العسكرية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وتحول وصفها، أمس، من «ناجحة» و «بارعة» إلى «فاشلة» و «استعراضية». وأسفرت العملية التي استمرت نحو عشر ساعات عن هدم أربعة بيوت، واستشهاد شاب، أعلنت السلطات الإسرائيلية في البداية أنه أحمد نصر جرار، منفذ الهجوم المسلح الذي أدى إلى مقتل حاخام مستوطن قرب نابلس الأسبوع الماضي، ليتبين لاحقاً أنه ابن عمه، الذي يحمل اسماً شبيهاً (أحمد جرار)، وهو خريج جامعي، تقول عائلته إنه غير «ناشط» ضمن قوى سياسية. وغداة العملية، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أنها نجحت في القضاء على الخلية التي قتلت الحاخام، وقتلت العنصر المركزي فيها الذي حددت اسمه بأحمد جرار. لكن تبين بعد ساعات أن المذكور مختفٍ عن الأنظار، وأن من تعرض للاغتيال هو ابن عمه. وسارع قادة الحكومة والمعارضة على السواء إلى الترحيب بالعملية العسكرية ونتائجها. لكن بعد ساعات قليلة، خرجت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، لتعلن في تقرير أعقب انجلاء غبار الدبابات والجرافات التي اقتحمت جنين، أن الجيش «فشل في استهداف الخلية». ونقلت القناة عن مسؤول أمني في جيش الاحتلال قوله إنه يرجح أن يكون المطلوب الرئيس في الخلية تمكن من الانسحاب من المكان. وأكد أن «قوات الجيش تواصل عمليات البحث والتفتيش». وأنهى الدفاع المدني الفلسطيني أمس، إزالة أنقاض البيوت الأربعة التي تعرضت للهدم، بحثاً عن أحمد نصر جرار، لكنه لم يعثر عليه، ما رجح نجاته من الاغتيال.

إسرائيل «تنقذ» علاقاتها مع الأردن

الحياة..الناصرة – أسعد تلحمي .. تنازلت إسرائيل عن عنجهيتها في كل يتعلق بخلافها مع الأردن، مرتين، الأولى عندما «أعربت عن أسفها» عن قتل مواطنيْن أردنيين (محمد جواودة 17 سنة، والدكتور بشار حمارنة) برصاص ضابط الأمن في سفارتها في عمان في تموز (يوليو) الماضي، ومقتل القاضي رائد زعيتر قبل نحو ثلاث سنوات. والثانية حين أقرّت بذلك فقط بعدما نشر الأردن الخبر. ومع ذلك، برز بوْن بين البيانين الأردني والإسرائيلي، ففيما أفاد الأول بأن الدولة العبرية «استجابت شروط الحكومة كافة عقب حادثة السفارة من أجل عودة السفير، ومن ضمنها الإجراءات القانونية»، لم يشر البيان الإسرائيلي إلى ذلك، خصوصاً إلى نية اتخاذ إجراءات قانونية بحق الضابط، ما يستبعد مراقبون حصوله. وأقرّ رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في حديث إلى الصحافيين المرافقين له في اختتام زيارته الهند أمس، بأن إسرائيل «أعربت عن أسفها» على الحادثة وستدفع تعويضات مالية للحكومة الأردنية «لكن ليس إلى عائلات المواطنين الذين قتلوا». ورداً على سؤال عما إذا كان ممكناً التصرف على نحو آخر في هذه المسألة، قال إنه «على ثقة بأن الجانبين استخلصا العبر، أنا قمت بذلك عندنا، وأرجو أن يكون الأردن فعل ذلك أيضاً». ورأى أن للبلدين «مصلحة مشتركة في العلاقات بيننا وهذا ما انعكس في الحل». وأعلن أنه سيعين قريباً سفيراً جديداً في عمان، معرباً عن بالغ تقديره للسفيرة السابقة عينات شلاين التي أصر الأردن على عدم استقبالها من جديد. وكان مكتب رئيس الحكومة أصدر بياناً مساء الخميس في أعقاب نشر البيان الأردني، أفاد بأن السفارة ستعود إلى نشاطها الكامل فوراً بعدما توصل الجانبان إلى تفاهمات في شأن أحداث تموز الماضي والحادث الذي قُتل فيه القاضي الأردني (زعيتر) في آذار (مارس) 2014. وأشار البيان إلى أن «السلطات المختصة ستواصل فحص المواد التي جُمعت في تموز 2017 على أن تتوصل إلى قرار في الأسابيع المقبلة»، في تلميح إلى المطلب الأردني باتخاذ إجراءات قانونية بحق ضابط الأمن. ومع ذلك، يتبين أن إسرائيل لم تقدّم اعتذاراً إنما «أعربت عن أسفها» للمرة الأولى. وسبق لوزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أن أوضح في أكثر من مناسبة أن بلاده لا تقدّم اعتذارات لأن ذلك «يمس بكرامتها الوطنية».

شاب فلسطيني يدهس جندياً إسرائيلياً في غور الأردن

ليبرمان يتهم «حماس» بالتخطيط لشن هجمات انطلاقاً من جنوب لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في وقت تتعرض فيه الشرطة والجيش والمخابرات في إسرائيل للنقد بسبب تمكن قائد الخلية الفلسطينية التي قتلت مستوطناً قرب نابلس، من الفرار من قوة كانت تحاول توقيفه، أقدم شاب فلسطيني على دهس جندي إسرائيلي عند مدخل المغطس على نهر الأردن، مقابل أريحا. وأفاد فلسطينيون بأن الشاب حاول الدخول إلى المغطس في غور الأردن لممارسة الطقوس الدينية المسيحية في عيد الغطاس، الذي صادف أمس، لكن الجنود الإسرائيليين منعوه بالقوة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا له بالدخول لأنه لا يملك تصريحاً، فقرر أن يدخل عنوة، وعندما تصدى له أحد الجنود، رد بدهسه وأصابه بجروح خفيفة، لكن الإسرائيليين اعتبروها «عملية إرهابية»، واعتقلوا الشاب للتحقيق. في غضون ذلك، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حركة «حماس» بوضع «خطة شاملة لتنفيذ عمليات إرهاب ضد إسرائيل» وحذّرها من «عواقب». وقال ليبرمان إن إسرائيل تمكنت من إحباط 148 عملية خططت «حماس» وتنظيمات فلسطينية أخرى لتنفيذها ضد الجنود والمستوطنين والمدن الإسرائيلية. وأضاف أن «حماس» تسعى إلى إنشاء «بنية تحتية إرهابية» في الجنوب اللبناني، في محاولة لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل من هناك. وجاءت تصريحات ليبرمان، أمس، خلال زيارته لأحد الجنديين اللذين أصيبا خلال العملية العسكرية لقوات الاحتلال في جنين، ليل الأربعاء - الخميس الماضي، والتي حوصرت خلالها منازل عائلة جرار بحثاً عن أحمد نصر جرار (22 عاماً) الذي تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية قتل مستوطن قرب نابلس، وخلال الاشتباك المسلح قُتل أحمد إسماعيل جرار (31 عاماً) بينما لم يعرف مصير أحمد الذي طاردته قوات الاحتلال. ورد وزير الدفاع الإسرائيلي على الانتقادات الموجهة إلى الأجهزة الأمنية بالفشل في إلقاء القبض على أحمد نصر جرار، القائد المفترض لعملية قتل المستوطن، والذي يبدو أنه نجح في الفرار رغم وجود قوات كبيرة جداً في المنطقة فرضت أكثر من طوق حول مدينة جنين، قائلاً إن «حماس تجد صعوبة في شن هجماتها من قطاع غزة الآن، لذلك هي تحاول تخطيط وتنفيذ عمليات في مناطق الضفة الغربية وتطوير ساحات جديدة للمواجهة، بما في ذلك جنوب لبنان». وأضاف أن «ما يبعث على القلق هو محاولتهم (حماس) تطوير البنى التحتية للإرهاب في جنوب لبنان، في محاولة لتهديد أمن إسرائيل»، حسب زعمه. وتابع أن إسرائيل «تتابع وتراقب كيف يتم التقارب بين رجالات حماس وفي مقدمهم صلاح العاروري (نائب رئيس المكتب السياسي للحركة)، وبين رئيس حزب الله (حسن نصر الله)، ولن نوافق على أن تتحدث حماس من جهة عن المعاناة والمساعدات الإنسانية، ومن جهة أخرى تحاول شن هجمات من الضفة الغربية وبناء بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان». وهدد ليبرمان، منفّذ عملية إطلاق النار قرب نابلس، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن من «حفات غلعاد» بالقول: «هو على يقين بأنه يعيش في الوقت الضائع». وتابع: «نحن نعرف كل شيء، من هم المنفِّذون، والمتعاونون، وسنصل إلى الجميع». كانت الضفة الغربية قد شهدت انخفاضاً في التوتر والصدامات، أمس (الجمعة). ورغم ذلك، نفذت قوات الاحتلال سلسلة اعتقالات في جنين في إطار تحقيقاتها حول عملية قتل المستوطن وتصدي المواطنين للجيش عندما حاول إلقاء القبض على أفراد الخلية. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال، بعد الظهر، مواطنة من المدينة بعد تفتيشها في أثناء دخولها الحرم الإبراهيمي الشريف. وقالت مصادر أمنية إن حجة اعتقال المواطنة منتهى إبراهيم علي أبو حمدية (32 سنة)، أنها تحمل سكيناً في حقيبتها. وأفاد الفلسطينيون أن 3 شبان أُصيبوا بجروح خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية السلمية المنددة بالاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاماً لصالح مستوطني «قدوميم» الجاثمة عنوة على أراضي القرية. وذكر منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، باستخدام الأعيرة المعدنية المغلّفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 3 شبان عولجوا ميدانياً من قبل طاقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأشار شتيوي إلى أن المسيرة انطلقت رغم الأجواء العاصفة والباردة، «تأكيداً لاستمرار المقاومة الشعبية، وتنديداً بالاستيطان وبقرارات الإدارة الأميركية المتعلقة بالقدس الشريف». وفي الجنوب، أصيب مواطنان برصاص الاحتلال في المواجهات المندلعة على نقاط التماسّ مع قوات الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة (الأول أصيب شرق مدينة غزة والآخر شرق جباليا). وفي جنوب قطاع غزة أطلق جنود الاحتلال النار على المتظاهرين شرق بلدة القرارة شرق خان يونس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

مبعوث فرنسي في رام الله ناقلاً «رسالة أميركية»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أوفد مستشاره الرفيع، أورليان لا شيفالييه، إلى رام الله في «مهمة دبلوماسية دقيقة»، هي عبارة عن «نقل رسالة من الإدارة الأميركية» تدعو الفلسطينيين إلى «التروي والانتظار» حتى تصدر «خطة السلام الأميركية»، وتقول لهم إنهم قد يغيّرون في ضوئها رأيهم في السياسة الأميركية.
وقالت هذه المصادر إن المستشار السياسي الخاص بالرئيس الفرنسي، لا شيفالييه، زار رام الله خلال الأسبوع الماضي، والتقى بمسؤولين فلسطينيين كبار، أبرزهم أمين سر اللجنة التنفيذية رئيس دائرة المفاوضات، الدكتور صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج. وأضافت أنه أجرى مع الفلسطينيين مباحثات حول مبادرة ترمب المرتقبة، دافعاً باتجاه عدم رفضها وإعطائها فرصة. وأكدت أن هذه الزيارة تمت بالتنسيق التام مع الإدارة الأميركية. وأن المستشار الفرنسي أوضح خلالها أن الرئيس ماكرون ينصح الرئيس محمود عباس بأن يفتح الباب أمام الحوار باعتبار أنه «يجب إعطاء فرصة لعملية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين بناء على مبادرة ترمب والامتناع عن قطع الخيوط». وأكدت مصادر إسرائيلية، أمس، هذه الأنباء، وأكدت أن مبعوث الرئيس الفرنسي قال للفلسطينيين إن أحداً لا يعرف بعد ما هو المضمون الدقيق لخطة السلام الأميركية وإن من حقهم أن يرفضوها إذا لم تعجبهم. ولكن ينبغي المساعدة على تهيئة الأجواء لطرحها، وهذا غير ممكن في الأسلوب الحاد الذي يتبعه الرئيس عباس. وكشفت هذه المصادر أن ماكرون، الذي يجري اتصالات هاتفية شبه يومية مع ترمب، طرح الموضوع الفلسطيني بقوة أمامه وخرج بانطباع أن خطته تتضمن أموراً جدية وأن إسرائيل أيضاً ستشعر بأنه لا يأخذ مطالبها بعين الاعتبار. ومعروف أن نائب الرئيس الأميركي، مايكل بنس، سيصل إلى المنطقة غداً الأحد وأن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وصل أول من أمس، الخميس. وفيما يركز بنس على الموضوع الإيراني، سيركّز غرينبلات على بحث الخطوات المستقبلية بعد خطاب عباس في المجلس المركزي الفلسطيني، والذي قالت الحكومة الإسرائيلية إنه جاء حاداً بسبب غضب الرئيس الفلسطيني على «صفقة القرن» التي يعتزم ترمب طرحها.

عائلة فلسطينية تقتل أحد أبنائها للاشتباه في تجسسه لمصلحة إسرائيل

غزة: «الشرق الأوسط».. قالت عائلة فلسطينية في قطاع غزة أمس الجمعة إنها قتلت أحد أفرادها بعد أن ساعد إسرائيل على تعقّب واغتيال ثلاثة من كبار أعضاء حركة «حماس» بينهم قريب له. وقالت عائلة أحمد برهوم في بيان إنها قتلته بالرصاص في مدينة رفح بعد أن أبلغتها جماعة مقاومة بأنه قدّم معلومات لإسرائيل. وجاء في البيان أن المعلومات أدت إلى توجيه ضربة جوية إسرائيلية خلال حرب غزة عام 2014 استهدفت أعضاء «حماس»، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز». وأفاد بيان العائلة بأن قتله جاء «انطلاقاً من التزامنا الديني والأخلاقي وبعد تسلمنا العميل أحمد سعيد برهوم من قوى المقاومة». ولم يفصح البيان عن اسم الفصيل الذي ألقى القبض عليه. وقالت العائلة إنها استمعت إلى اعترافات برهوم و«عاينت أدوات الجريمة التي استخدمها المذكور في التخابر مع العدو الإسرائيلي». وعائلة برهوم واحدة من أكبر عائلات رفح ومعروفة بقربها من جماعات النشطاء الفلسطينية المناهضة لإسرائيل، بحسب «رويترز». وأصدرت «حماس» التي تهيمن على القطاع، بياناً أشادت فيه بما فعلته عائلة برهوم، وقالت إنها تعتبره «دليلاً على أصالتها وعمق انتمائها لمشروع المقاومة». وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق. وعلى مر السنين أنشأت إسرائيل شبكة في الأراضي الفلسطينية مستخدمة مزيجاً من الضغط والترغيب لاستدراج الفلسطينيين لإفشاء معلومات. وحكمت «حماس» بالإعدام على 109 أشخاص وأعدمت ما لا يقل عن 25 في غزة منذ 2007، ونددت جماعات فلسطينية ودولية للدفاع عن حقوق الإنسان مراراً باستخدام عقوبة الإعدام، وحثت «حماس» والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب في الضفة الغربية على إلغائها. وسحبت إسرائيل الجنود والمستوطنين من قطاع غزة في 2005، وسيطرت «حماس» على القطاع بعدها بعامين، لكن إسرائيل ما زالت توسع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما لفتت وكالة «رويترز».

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,052,891

عدد الزوار: 6,750,141

المتواجدون الآن: 121