5 دول أوروبية طلبت من السلطة عدم دفن أوسلو والاعتراف بإسرائيل...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 كانون الثاني 2018 - 5:59 ص    عدد الزيارات 646    التعليقات 0

        

5 دول أوروبية طلبت من السلطة عدم دفن أوسلو والاعتراف بإسرائيل...

الحياة...غزة - فتحي صبّاح { رام الله - محمد يونس ..على مدى يومين، بحث المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، في تداعيات اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، في وقت علمت «الحياة» أن 5 دول أوروبية رئيسية طلبت من السلطة عدم اتخاذ قرار في المجلس بإلغاء اتفاق أوسلو أو سحب الاعتراف بإسرائيل، مؤكدة أنها «لن تغير موقفها من حلّ الدولتين والقدس عاصمة لهما، أو رفض الاستيطان أو فرض حلول على الفلسطينيين. في غضون ذلك، استأثرت باهتمام الإسرائيلي عبارة «يخرب بيته» التي استخدمها الرئيس محمود عباس في حديثه عن اتهام ترامب الفلسطينيين برفض المفاوضات .. وبدا من خطاب عباس وتصريحات مسؤولين فلسطينيين، أن السلطة الوطنية تتبنى موقفاً دفاعياً من «صفقة القرن» الأميركية للسلام، من دون أن تذهب إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل تغامر بالدم الفلسطيني وتؤدي إلى انهيار السلطة. وعرض مسؤولون فلسطينيون أثناء اجتماعات المجلس المركزي، إلغاء اتفاق أوسلو وإلغاء الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات الموقعة معها، لكن مقربين من عباس قالوا لـ «الحياة» في رام الله، إن الرئيس سيعمل على التحرر من قيود الاتفاقات مع إسرائيل من دون الدخول في مواجهة معها، ومن خلال «العمل على تغيير منظومة العلاقات القائمة حيثما كان ذلك ممكناً، لكننا لن ندخل في مغامرات غير محسوبة». وأوضحوا أن ما يقلق الرئيس توقعاته بأن تحاول واشنطن فرض ما تسميه «صفقة القرن» على الفلسطينيين، لافتين إلى معلومات من مسؤولين أوروبيين تشير إلى أن ترامب وفريقه سيحاولان في المرحلة المقبلة، فرض الحل على أرض الواقع على أساس أن خطتهما «ليست للتفاوض وإنما للتطبيق». وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور أحمد مجدلاني إنهم «لن ينجحوا» و»لن يجدوا فلسطينياً واحداً يقبل بما يعرضون، وسنقاوم أي محاولة لفرض أي حل علينا». ومن بين كل ما ورد في خطاب عباس الذي دام أكثر من ساعتين ليل الأحد- الإثنين، توقف الإعلام الإسرائيلي مطولاً عند عبارة «يخرب بيته» التي أضحكت الحضور الفلسطينيين، وقالها الرئيس في معرض حديثه عن ترامب الذي اتهم الفلسطينيين برفض المفاوضات. وعلى رغم محاولة صحافيين يهود ملمين بثنايا اللغة العربية الدارجة، القول إن عباس لم يقصد الشتم، ذهبت غالبية وسائل الإعلام إلى اعتبار ما ذكره «شتيمة» ودعاءً لخراب بيت ترامب، وتوعدت باسمه أن يرد بحزم. وفيما قال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إن عباس «فقد عقله ويتخلى عن المفاوضات»، اعتبرت صحيفة «إسرائيل اليوم» القريبة من بنيامين نتانياهو، أن عباس فقد صوابه و «يحفر قبراً لنفسه ولشعبه». غير أن مصادر قيادية فلسطينية كشفت لـ «الحياة» في غزة أن الرئيس الفلسطيني «يعتبر ترامب كاذباً لأنه ادعى زوراً أن الفلسطينيين، وعباس شخصياً، يرفضون إجراء مفاوضات مع إسرائيل». ونقلت عنه قوله خلال جلسات مغلقة، إن «ترامب كذب كعادته حين ادعى أننا نرفض المفاوضات، علماً أنني لم أرفضها يوماً، وواشنطن لم تدع إلى أي مفاوضات حتى الآن، ولا توجد مفاوضات منذ فترة طويلة ومنذ ما قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض». وأشارت إلى أن عباس غاضب جداً من الرئيس الأميركي الذي رفض الاستمرار في تقديم معونات مالية للسلطة «لأننا رفضنا العودة إلى طاولة المفاوضات». من جهة أخرى، كشفت المصادر نفسها لـ «الحياة» أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا طلبت من أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات عدم اتخاذ قرار في المجلس المركزي بـ «إلغاء اتفاق أوسلو» أو «سحب الاعتراف بإسرائيل»، وأكدت أنها «لن تغير موقفها من حل الدولتين والقدس عاصمة لهما، وموقفها الرافض الاستيطان» في القدس والضفة الغربية. وفي شأن البحث عن وسيط أو راع للمفاوضات بدلاً من الولايات المتحدة، نقلت المصادر عن الدول الخمس تأكيدها أنها «حليفة للولايات المتحدة، وليست بديلاً منها، ومع ذلك لن تقبل بفرض حلول لا يقبلها الفلسطينيون». ولفتت إلى أن الدول الأوروبية «لن تعترف في الوقت الراهن بالدولة الفلسطينية» في وقت يستعد عباس للتوجه إلى بروكسيل والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لطلب ذلك، لافتة إلى أن بريطانيا أبلغت السلطة أنها «في طريقها نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، ورجحت أن تعترف فرنسا ودول أخرى بها قريباً. وكان عباس دعا، في خطابه، المجلس المركزي إلى إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، من دون أن يتطرق إلى سحب الاعتراف بها. لكن الاتحاد الأوروبي ردّ أمس بأن موقفه لحل الصراع يبقى «مبنياً على أساس اتفاقات أوسلو». وصرحت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش في بروكسيل بأن «حلّ دولتين متفاوض عليه يحقق تطلعات الجانبين، إسرائيل وفلسطين، هو الطريقة الوحيدة الواقعية لتحقيق السلام الدائم والأمن الذي يستحقه كل منهما». أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فأبدى «تفهمه» تصريحات عباس.

السلطة تتبنى موقفاً دفاعياً من خطة ترامب لكنها لن تذهب إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل

الحياة...رام الله - محمد يونس .. أظهرت اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أن «السلطة» تتجه في المرحلة المقبلة إلى تبني موقف دفاعي من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام، لكنها لن تذهب إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل. وقال مسؤولون فلسطينيون إن ما يقلق الرئيس محمود عباس في شأن المرحلة المقبلة، توقعاته بأن تحاول الإدارة الأميركية فرض ما تسميه «صفقة القرن» على الفلسطينيين، وليس فقط اعتراف هذه الإدارة بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، ونقل السفارة إلى المدينة. ولفتوا إلى أن لديهم معلومات من مسؤولين أوروبيين تشير إلى أن ترامب وفريقه سيحاولون، في المرحلة المقبلة، فرض الحل على أرض الواقع، مستغلين في ذلك ضعف الوضع الفلسطيني وانشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية، وضعف تأثير القوى الدولية الأخرى في الموضوع الفلسطيني. وأشارت مصادر مقربة من عباس إلى أن مصادر أوروبية أبلغته أن فريق ترامب أعد خطة للحل السياسي تنص على حصر الدولة الفلسطينية في قطاع غزة وفي نصف مساحة الضفة الغربية، وبقاء السيطرة الإسرائيلية على النصف الآخر من الضفة، بما فيها القدس الشرقية والأغوار والمستوطنات والمناطق المحيطة بها. وأضافت: «يقول الأميركيون في اللقاءات الخاصة إن خطتهم ليست للتفاوض وإنما للتطبيق»، في إشارة إلى أنها ستحاول فرضها على الفلسطينيين بالقوة. وأكد أحد مساعدي عباس: «نعرف ما يعدون لنا، ونعرف مواطن ضعفنا، وهي كثيرة، لكن لدينا عنصر قوة كبير، وهو القلم الذي توقع فيه الاتفاقات». وأضاف: «عباس لن يوقع شيئاً، وبالتالي لن ينجحوا في تمرير خططهم». وقال الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: «نعرف أنهم يعدّون لفرض حلول تصفوية علينا، لكنهم لن ينجحوا». وأضاف: «لن يجدوا فلسطينياً واحداً يقبل بما يعرضون، وسنقاوم أي محاولة لفرض أي حل علينا». وأكد مسؤولون أن عباس سيعود مجدداً إلى الحلبة الدولية لحشد دعم دولي في مواجهة ترامب وخطته المزعومة. وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور محمد أشتية أن الرئيس سيقوم بجولة أوروبية الأسبوع المقبل يطرح خلالها على الدول الأوروبية تبني عقد مؤتمر دولي للسلام. لكن مراقبين يرون أن عباس لن يذهب إلى خيار مواجهة مفتوحة مع إسرائيل خشية أن يؤدي ذلك إلى انهيار السلطة. وقال مسؤول بارز: «الرئيس أراد أن يعلن في خطابة أمام المجلس المركزي عن إنهاء مرحلة أوسلو، وعن بداية البحث عن مسار آخر، لكنه لن يغامر بالدم الفلسطيني... بل يبحث عن مسار سياسي يترافق مع مقاومة شعبية سلمية، لكنه لن يكرر تجربة غزة التي وصلت إلى مرحلة لم تعد قادرة على توفير الكهرباء والمياه للمواطنين». وعرض مسؤولون فلسطينيون أثناء اجتماعات المجلس المركزي، إلغاء اتفاق أوسلو، وإلغاء الاعتراف بإسرائيل، والاتفاقات الموقعة معها. لكن مقربين من عباس قالوا لـ «الحياة» إن الرئيس سيعمل على التحرر من القيود التي فرضتها الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل من دون الدخول في مواجهة معها. وأوضح مسؤول بارز: «سنعمل على تغيير منظومة العلاقات القائمة مع إسرائيل حيثما كان ذلك ممكناً، لكننا لن ندخل في مغامرات غير محسوبة». وأضاف: «اقترح البعض إلغاء اتفاق باريس الاقتصادي، ولكن إذا وجدنا أن إلغاءه سيتسبب في وقف تدفق التحويلات الجمركية من إسرائيل إلى خزينة السلطة، فإننا لن نفعل»، علماً أن هذه التحويلات، بموجب الاتفاق، تشكل أكثر من ثلثي موازنة السلطة. وأضاف: «كما أننا لن نستطيع تغيير جوازات السفر، والانفصال عن مركز المعلومات الإسرائيلي للسكان لأن إسرائيل تسيطر على المعابر والطرق الخارجية... لا نريد أن نجعل حياة شعبنا مستحيلة على أرضه، لكننا سنعزز عوامل القوة الداخلية والخارجية في مواجهة الاحتلال ومخططاته». وكشف الرئيس عباس في خطابه بعض ملامح العرض الأميركي المقبل، منها إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية في بلدة أبو ديس الواقعة شرقي مدينة القدس. وقال: «هذا ما يعرضوه علينا هذه الأيام». وأكد أن إسرائيل «أنهت أوسلو»، مضيفاً: «أننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة، ولن نقبل أن نبقى كذلك». وزاد: «قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه»، مشدداً على «أننا لا نقبل أن تكون أميركا وسيطاً بيننا وبين إسرائيل». وأكد أن الفلسطينيين يرغبون في عملية سلام تقودها لجنة دولية أو مؤتمر دولي من أربعة- خمسة (دول أو أطراف)... أميركا بمفردها لا».

الفصائل تحض على إنهاء «حقبة أوسلو»

الحياة...غزة - فتحي صبّاح .... تصاعدت أمس حدة السجال بين الفصائل الفلسطينية بما فيها «حماس» و «الجهاد» وحركة «فتح»، على خلفية التئام المجلس المركزي الفلسطيني، ففيما رأت الفصائل أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجلسة الافتتاحية ليل الأحد- الإثنين «لم يتناول القضايا الجوهرية»، سارعت «فتح الى الرد بتوجيه الانتقاد إلى مقاطعي الاجتماعات (حماس والجهاد) ورأت أنهم أضاعوا «فرصة تاريخية تساعد في تعزيز التقدم نحو المصالحة». ودافعت «حماس» في بيان عن مقاطعتها جلسات المجلس المركزي. وأضافت: «الشكل الحالي للمجلس لا يمكن أن يؤثر في القرار الأميركي، وإنما يصب في اتجاه بحث عن مداخل أخرى لإحياء عملية التفاوض». ورأت أنه من أبجديات العمل السياسي أن «تتم الدعوة الفورية لاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير، لوضع خطة وطنية لمواجهة شاملة مع الاحتلال ومع قرار الإدارة الأميركية ترتكز على إنهاء حقبة أوسلو إلى الأبد». وفي بيان منفصل، استنكرت «حماس» ما اعتبرته «تطاول» عباس على القيادي البارز في الحركة محمود الزهار. وأكدت أنها «ستترفع عن الرد على هذا التطاول تقديراً لحساسية المرحلة، وحفاظاً على وحدتنا الوطنية». وبالمثل دافعت «الجهاد عن غيابها عن «المركزي»، واعتبرت في بيان أن خطاب عباس «مليء بالتناقضات، وعدم الوضوح»، وقال مسؤول المكتب الإعلامي للحركة داود شهاب في بيان إن الخطاب «عزز من قناعة الحركة بعدم المشاركة». وجدد دعوة الحركة الى «عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، ومراجعة الأداء السياسي ومعالجة كل ما اعتراه من خلل وعبث أوصلنا إلى المأزق الراهن».

تل أبيب: عباس يحفر لنفسه ولشعبه قبراً

الناصرة – «الحياة» .. نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصدر بارز في حاشية رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الذي يزور الهند، أن خطاب الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أمام المجلس المركزي الفلسطيني ليل الأحد - الإثنين، «خطاب رجل لم يبق أمامه ما يخسره، إنه فقدان صواب مطلق». وأضاف أن الرئيس الفلسطيني «يحفر لنفسه ولشعبه قبراً... إنه يسير نحو فقدان الشرعية في العالم، ويعمّق ذلك مع تصريحات متطرفة كالتي أطلقها في خطابه». وأوضح المصدر أن جهات دولية نقلت لإسرائيل رسائل واضحة بأنها تنأى عن نفسها من عباس، وأنها باتت تدرك أنه هو من يرفض السلام. وزاد أن «الأميركيين غاضبون جداً، وإسرائيل ليست على اتصال معه، والآن أيضاً جهات دولية أخرى تبتعد منه». وأفادت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية لا تعتزم إصدار بيان يتطرق إلى خطاب الرئيس الفلسطيني، بل ستكتفي بتمرير رسائل إلى العالم تؤكد له صحة موقفها في السنوات الأخيرة من عباس كمن يرفض السلام. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أن الخطاب «يشير إلى أن الرئيس الفلسطيني فقد عقله ويتخلى عن المفاوضات».

المجلس المركزي الفلسطيني يعلن انتهاء {انتقالية أوسلو}

قرر تعليق الاعتراف بإسرائيل... وشدد على رفض تغيير المبادرة العربية

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير تحويل السلطة الفلسطينية إلى {دولة قائمة}، وكلف اللجنة التنفيذية للمنظمة بالعمل على تجسيد إقامة الدولة، وتعليق الاعتراف بإسرائيل حتى تعترف بالدولة الفلسطينية. وقال رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون في نهاية مشاورات صعبة استمرت يومين إن المجلس المركزي {قرر الانتقال من مرحلة سلطة الحكم الذاتي إلى مرحلة الدولة، وبدء تجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران سنة 1967، بناءً على أن الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو، والقاهرة، وواشنطن، بما انطوت عليه من التزامات لم تعد قائمة}. وأكد الزعنون أن المجلس كلف في بيانه الختامي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين الاعتراف بدولة فلسطين وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية وإنهاء الاستيطان. وعبر عن إدانة {المركزي} ورفضه لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى المدينة. ودعا إلى العمل على إسقاط قرارات ترمب، معتبراً أن {الولايات المتحدة فقدت أهليتها كوسيط وراعٍ لعملية السلام ولن تكون شريكاً إلا بعد إلغاء ترمب قراراته}. ورفض المجلس المركزي، بحسب البيان الذي تلاه الزعنون، سياسة ترمب الهادفة إلى {طرح أفكار ومشاريع تخالف قرارات الشرعية الدولية في حل الصراع}، كما طالب بإلغاء قرار الكونغرس اعتبار منظمة التحرير {منظمة إرهابية} وقرار وزارة الخارجية إغلاق مفوضية مكتب المنظمة في واشنطن. ودعا المجتمع الدولي إلى {تحمل مسؤوليته من أجل إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من انجاز استقلالها}. وأكد قراراته السابقة بوقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع إسرائيل {وإلغاء التبيعة الاقتصادية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي}. وقال البيان الختامي إن المجلس {سيستمر في العمل مع جميع دول العالم لمقاطعة المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في المجالات كافة، وتبني حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها}. ورفض {أي طروحات أو أفكار للحلول الانتقالية أو المراحل المؤقتة، بما فيها ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة}، كما رفض الاعتراف بإسرائيل {كدولة يهودية}. وشدد {المركزي} على التمسك باتفاق المصالحة. كما طالب بـ{استمرار العمل لتوفير الحماية الدولية وتعزيز مكانة دولة فلسطين في المحافل الدولية، وتفعيل طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتقديم الإحالة حول مختلف القضايا (الاستيطان، الأسرى، العدوان على قطاع غزة) للمحكمة الجنائية الدولية. واستمرار الانضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية وبما يشمل الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة}. وشدد على تمسكه بمبادرة السلام العربية، {والاحتفاظ بأولوياتها، ورفض أي محاولات لتغييرها أو تحريفها}. وجاءت قرارات المجلس رداً على قرار الرئيس الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. واجتمع {المركزي} بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مدار يومين في رام الله من أجل وضع استراتيجية فلسطينية جديدة لمواجهة قرار ترمب. وحملت الدورة الطارئة الثامنة والعشرين عنوان {القدس عاصمة أدبية للدولة الفلسطينية}، وحضرها 87 عضواً من أصل 109 أعضاء.
والمجلس المركزي هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، ويعد أعلى هيئة تشريعية فلسطينية في حالة انعقاده. وتعد قرارات المركزي ملزمة، لكن التنفيذ سيترك للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي يرأسها عباس. وعلى اللجنة التنفيذية الآن وضع خطة من أجل وضع توصيات المجلس محل التنفيذ. وعمليا لا يمكن تطبيق هذه التوصيات فوراً بسبب الكلفة المتوقعة لها سياسياً ومالياً. ويتوقع أن تقر اللجنة التنفيذية بعض التوصيات فوراً، لكنها ستؤجل قرارت من قبيل إقامة وتجسيد الدولة. وتنسجم هذه القرارات مع توجهات الرئيس الفلسطيني الذي دعا المجلس في كلمة له إلى إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. وكان عباس ألمح سابقاً إلى إمكانية تحويل السلطة إلى دولة، وقال إنه لن يقبل باستمرار السلطة بلا سلطة والاحتلال بلا كلفة. وطلب من المجلس المركزي عقد المجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت، وإعادة تفعيل وتطوير منظمة التحرير والاستمرار في تحقيق المصالحة. لكن هذه القرارات يتوقع أن لا تعجب فصائل فلسطينية كانت تريد إعلاناً صريحاً لإنهاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك سحب اليد العاملة الفلسطينية من مشاريع الاستيطان، وإطلاق انتفاضة شاملة، ورفع الإجراءات عن قطاع غزة وإنجاز اتفاق المصالحة. ولم تلق مثل هذه الطلبات التي طرحتها فصائل منضوية في إطار منظمة التحرير مثل الجبهتين {الشعبية} و{الديمقراطية} وطالبت بها فصائل لم تحضر الجلسة مثل {حماس} و{الجهاد الإسلامي}، تجاوباً كبيراً من عباس الذي أكد أمام المجتمعين إنه قال وسيقول لا للرئيس الأميركي، لكنه لن يقود الفلسطينيين إلى {مغامرة جديدة}. وقال عباس لمستمعيه داخل {المركزي}: {لسنا مغرورين أو مغامرين أو عدميين أو جهلة، بل نعرف ونعي تماماً ما يحدث ويجري في هذا العالم من حولنا، ولا نبالغ في قدرتنا وإمكاناتنا، ونحن نستطيع أن نقول نعم ولا، لكننا أيضاً لا نقلل من مواقع أقدامنا، وليس لدينا دونية تجاه الآخرين، ولا ننحني إلا لله عز وجل، لأننا أصحاب حق. إن حساباتنا عاقلة وعقلانية، وخطواتنا محسوبة، ونتوخى الدقة في تقديراتنا للأمور، لأننا نضع مصلحة شعبنا نصب أعيننا، ولقد اتخذنا وعن وعي مواقف أمينة ومعتدلة، ومارسنا السياسة بصورة مسؤولة بعيداً عن العواطف والحسابات الضيقة، وقد كلفنا ذلك الكثير لأننا رفضنا الضغوط والابتزاز، وتحملنا ما لا يحتمل بتمسكنا بمبادئنا وتصميمنا على ألا نغادر مواقعنا وسياستنا التي رسمناها لشعبنا ولأنفسنا في مؤسساتنا القيادية}. وفوراً أعلن وزير الخارجية رياض المالكي، انسجاماً مع توصيات المجلس المركزي، أنَّ طلباً فلسطينياً سيقدّم إلى مجلس الأمن قريباً لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين. وقال المالكي إن الطلب الفلسطيني سيتم تقديمه تحت بند {متحدون من أجل السلام} للتأكيد على رؤية حل الدولتين. وأضاف أنه يتم التخطيط فلسطينياً للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لطلب رأي استشاري يتعلق بإعلان الرئيس ترمب الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

تحذيرات أمنية إسرائيلية من «انهيار وشيك» في غزة

اتهام حقوقي للاحتلال بإدارة «سياسة فاشلة» في القطاع

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... كشفت مصادر أمنية في تل أبيب، أمس، أن كبار مسؤولي الأمن الإسرائيلي، وجهاز منسق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية المحتلة، وقادة الجيش، وإلى حد ما حتى «الشاباك» (جهاز المخابرات العامة): «يُسمِعون انطباعاً موحداً بشكل مدهش حول الوضع في قطاع غزة. ويقولون إن اقتصاد القطاع في حالة انهيار تام، وتنهار معه أيضاً حالة البنية التحتية المدنية».
وأشارت إلى أن التقديرات تذهب إلى أن «مكانة (حماس) باتت متدنية، اقتصاديا وسياسيا على حد سواء، ولذلك حذرت من نهج القيادة السياسية الإسرائيلية التي تعتقد بأن من الممكن مواصلة الضغط العسكري على الحركة»، مشيرة إلى أن «الضغط من خلال مواصلة تجاهل الواقع الاقتصادي المتدهور في غزة، يثير القلق على المستويات المهنية. وعلى المدى الطويل يثير تدهور حالة البنية التحتية خطر حدوث انفجار لا يمكن السيطرة عليه». وذكرت المصادر عدداً من المؤشرات للتدليل على الانهيار، ومنها أن عدد الشاحنات التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم من إسرائيل إلى قطاع غزة، انخفض بمقدار النصف تقريباً خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب انخفاض القوة الشرائية لسكان غزة. والمعبر مغلق تماماً في الأيام الأخيرة، بسبب اكتشاف نفق جديد وتدميره. وضمن مؤشرات الانهيار أن نحو 95 في المائة من المياه في غزة غير صالحة للشرب. وتتدفق مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من مياه المجاري يومياً إلى البحر الأبيض المتوسط، وتصل إلى شواطئ إسرائيل. وتم تعزيز إمدادات الكهرباء إلى حد ما، حتى ست ساعات يومياً، بفضل قرار السلطة الفلسطينية إعادة جزء من تمويل الكهرباء التي تشتريها من إسرائيل؛ لكن هذا لا يزال يعني أن الكهرباء مفقودة ثلاثة أرباع اليوم. ولفتت المصادر إلى تحذيرات خبراء من أن معدل البطالة يقارب 50 في المائة، وأعلى من ذلك بين الشباب، مشيرة إلى أن «عدد سكان قطاع غزة تجاوز مليوني نسمة، وفقاً للتقديرات الحديثة. وهؤلاء السكان محاصرون بين نظام (حماس) المتصلب، وعدم القدرة الكلية على مغادرة القطاع بسبب المعابر الحدودية المغلقة إلى إسرائيل ومصر». وأكدت أن «هناك اقتراحات عدة لإعادة الأمل إلى الغزيين؛ لكنها تتعثر»، أحدها اقتراح وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي طرح خطة لإقامة جزيرة اصطناعية عليها ميناء ومطار؛ لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان يرفضان الاقتراح، ولا يستطيع الوزير حتى إجراء نقاش جدي حوله في الحكومة. أما المقترحات الأخرى التي طرحها الجهاز الأمني، من تقديم التسهيلات وحتى إدخال آلاف العمال من قطاع غزة للعمل في البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، فقد نوقشت ببطء، واستغرقت المصادقة عليها بضعة أشهر، بدعوى أنها تحمل أخطاراً أمنية. ويذكّر المسؤولون الأمنيون في تل أبيب بأن حرب 2014 في غزة اندلعت بسبب مجموعة من الظروف، بعدما زادت إسرائيل من الإجراءات العقابية ضد «حماس» في الضفة الغربية، إثر اختطاف ثلاثة مستوطنين. وفي الوقت نفسه، وجدت «حماس» نفسها في أزمة اقتصادية بسبب نزاع مع السلطة الفلسطينية التي أوقفت دفع الرواتب لموظفي الدولة في غزة. ويلفت هؤلاء إلى أنه «هذه المرة، ليست هناك نقطة واضحة تحدد أنه بلغ السيل الزبى من وجهة نظر (حماس). ويمكن لإسرائيل، على ما يبدو، أن تواصل التأثر بنجاحاتها التكتيكية، من دون أن تقرر ما تريد أن يحدث في غزة. ولكن كما هو الحال في الشمال، فإن ضبط النفس النسبي للخصم من شأنه أن يضلل القيادة الإسرائيلية ويقودها إلى حرب تقول بنفسها إنها لا تريدها». من جهة أخرى، أصدرت جمعية حقوق الإنسان «جيشاه – مسلك» للدفاع عن حرية الحركة، أمس، وثيقة جديدة تستعرض وتحلل عشر خطوات اتخذتها إسرائيل في 2017، وأدت إلى تشديد القيود المفروضة على تنقل الأشخاص من قطاع غزة وإليه عبر معبر إيرز. وحمّلت حكومة إسرائيل مسؤولية ما يجري هناك، وليس فقط «حماس» وإدارتها الفاشلة للحكم. وقالت الجمعية إن «الشعور بالحصار الخانق يتفاقم في القطاع»، مشيرة إلى أن «المعدل الشهري لخروج الأشخاص من قطاع غزة انخفض خلال عام 2017 إلى 5963 حالة خروج فقط، مما يشكل انخفاضا بنسبة 51 في المائة مقارنة بعام 2016، وبنحو 60 في المائة مقارنة بعام 2015». ولفتت إلى أنه «من ضمن التشديدات الإضافية التي فرضتها إسرائيل، إطالة كبيرة لمدة معالجة طلبات تصاريح الخروج إلى إسرائيل، حتى بهدف الوصول إلى الضفة الغربية أو السفر إلى الخارج عبر جسر أللنبي. وتصل هذه المدة في بعض الحالات إلى 70 يوماً، فيما بقيت عشرات آلاف الطلبات معلقة من دون الرد عليها. كما منعت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين من التزوّد بالطعام أو مستلزمات النظافة الشخصية، وكذلك أي أجهزة إلكترونية، عدا الهاتف الشخصي، عند خروجهم عبر معبر إيرز». وأشارت المنظمة إلى أن «إسرائيل ألغت إمكانية الخروج للصلاة في المسجد الأقصى أيام الجمعة، بعد أن كانت تسمح بخروج 200 شخص أسبوعياً، إضافة إلى 100 شخص من موظفي وكالة الغوث (أونروا). كما فرضت إسرائيل شرطاً إضافياً يضطر الأشخاص الذين حصلوا على تصريح للسفر إلى دول الخارج عبر جسر أللنبي، أو الذين حصلوا على تصريح للسفر لإجراء مقابلات في القنصلية الأميركية في شرقي القدس، إلى السفر عبر سفرية منظمة فقط». وختمت «جيشاه – مسلك» بالقول إن «لهذا الإغلاق الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والمستمر منذ عشرة أعوام، إسقاطات واسعة وبالغة على حياة مليوني إنسان في القطاع. فهو يعرقل الاقتصاد ويحجب الأمل، ويجب إزالته فوراً. يجب أن يكون عام 2018 هو العام الذي تغير فيه إسرائيل سياستها الفاشلة تجاه قطاع غزة بشكل جذري، وتعترف بمسؤوليتها عن السير الطبيعي للحياة اليومية لسكانه، وتحترم حقهم في حرية الحركة والتنقل».

«حماس» و«الجهاد» تردان على انتقادات الرئيس الفلسطيني

الرئاسة تدعو إلى «الوقوف صفاً واحداً أمام الهجمة»

رام الله: «الشرق الأوسط».. لم يقتصر الهجوم على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الإسرائيليين، بل انتقدته فصائل فلسطينية هاجمها عباس بقوة. وكان عباس انتقد بشدة حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لرفضهما المشاركة في اجتماع المجلس المركزي. وقال إنه لا يلوم «الجهاد» لأنها لا تتحدث في السياسة أو تعمل بها، لكنه هاجم بالاسم القيادي في «حماس» محمود الزهار، وقال إنه «كان قبل بانتخابات من دون القدس، ولا يراها مهمة، وقد تساوقت حماس معه بعدم حضورها الاجتماع». ولمح إلى أن الحركتين لم تحضرا الاجتماع بناء على تعليمات خارجية. ورفضت «الجهاد الإسلامي» تصريحات عباس، إذ قال القيادي في الحركة بالضفة الغربية جعفر عز الدين إنها «لا تنتظر من أحد أن يقيّم نشاطها السياسي وغير السياسي». وجددت «الجهاد» الدعوة إلى عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير «ومراجعة الأداء السياسي ومعالجة كل ما اعتراه من خلل وعبث أوصلنا إلى المأزق الراهن».
واستنكرت «حماس» ما وصفته بـ«تطاول» الرئيس على الزهار. وقالت في بيان إنّه «تقديراً لحساسية المرحلة التي تمر بها قضية فلسطين، وحفاظاً على وحدتنا الوطنية في مواجهة المشاريع التصفوية، واحتراماً لتضحيات شعبنا وتاريخه العريق، فإن حركة حماس ستترفع عن الرد على هذا التطاول». وأكدت الحركة أن «تاريخ والد الشهداء القائد الزهار وتضحياته ونضالاته وجهوده ومواقفه المسؤولة من أجل تحقيق المصالحة أكبر بكثير من أن تنال منها بعض العبارات المنفلتة». وانتقدت كذلك «الجبهة الشعبية» و«الجبهة الديمقراطية» خطاب عباس، وقالتا إنه لم يرتق إلى المستوى المطلوب. وردت الرئاسة الفلسطينية على الانتقادات عبر الناطق باسمها نبيل أبو ردينة الذي قال إن «الموقف الفلسطيني المقاتل من أجل القدس، والذي يتحلى بالجرأة والشجاعة العالية، نجح في مواجهة السياسة الأميركية المنحازة، وكشف المؤامرة على القدس جوهر القضية الفلسطينية وعنوانها، كما استطاع إفشال التطبيع المجاني الذي يعتبر خروجاً على مبادرة السلام العربية». ورأى أن «المطلوب من الجميع الآن الوقوف صفاً واحداً أمام الهجمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، الأمر الذي تطلب انعقاد المجلس المركزي، لاتخاذ قرارات بمستوى خطورة المرحلة». وأوضح أن «المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة تتطلب تغييراً في المفاهيم السائدة لدى البعض، بشأن طبيعة الصراع الأساسي مع الاحتلال الإسرائيلي باعتباره التناقض الرئيسي، وما يراد تمريره لخدمة مشاريع مرفوضة، بالتمركز حول أجندات غير وطنية، ولا تخدم القضية والمصالح الوطنية». واعتبر أن «قوة الموقف الفلسطيني بشأن القدس وما تتعرض له من مشاريع تهويدية وتصفية لهويتها، تمثلت بعقد المجلس المركزي على الأرض الفلسطينية، بما يؤكد على فلسطينية القرار الوطني واستقلاليته، وهذه رسالة على الجميع استيعابها داخلياً وإقليمياً ودولياً».

الاحتلال يقتل فلسطينياً في الضفة الغربية

رام الله: «الشرق الأوسط»... قُتل شاب فلسطيني، مساء أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهات اندلعت في بلدة قرب مدينة قلقيلية، في شمال الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أعلنت وزارة الصحة ووكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية للأنباء. وأعلنت وزارة الصحة في بيان «استشهاد أحمد عبد الجابر محمد سليم (24 عاماً) برصاص الاحتلال في جيوس شرق قلقيلية»، بينما أوردت «وفا» أنه أصيب خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن عشرات الفلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة على جنوده، «ورداً على العنف، استخدم الجنود وسائل مكافحة الشغب والرصاص الحي»، مشيراً إلى أنه «ينظر» في تقارير حول مقتل شاب فلسطيني. وشهدت الأراضي المحتلة منذ الشهر الماضي سلسلة مظاهرات احتجاجية ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للدولة العبرية. ووصل عدد القتلى الفلسطينيين منذ إعلان ترمب إلى 17، بينما قُتل مستوطن إسرائيلي الأسبوع الماضي في الضفة.

ليبرمان يتوعد بتدمير أنفاق غزة قبل نهاية العام

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن جيشه «سيدمر جميع الأنفاق الهجومية» التي حفرتها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بحلول نهاية العام الحالي. وجاء هذا التصريح ضمن سلسلة مقولات تبجح، تعقيباً على قيام سلاح الجو الإسرائيلي بتدمير نفق تابع لحركة «حماس»، يمتد تحت معبر كرم أبو سالم من قطاع غزة إلى سيناء المصرية عبر إسرائيل. ولم يكتفِ ليبرمان بهذا، بل قال إن هدفه هو أن تصاب «حماس» بـ«اليأس التام». وقال إن الحركة «لا تريد الحرب، لكنني أعتقد أن تقديراتها لكيفية انتهاء الحرب المقبلة لا تختلف عن تقديراتنا، ولذلك، فإن استراتيجيتنا واضحة: نحن نضغط على حماس قبل الشروع بحملة (عسكرية) شاملة». وأضاف أنه رغم اكتشاف هذا النفق الكبير نسبياً، فإن «على إسرائيل أن تواصل الالتزام باستراتيجيتها الأمنية، وهي واضحة جداً: عدم تغيير التحركات وفقاً لتحريك راجمة صواريخ هنا وهناك، أو وفقاً لتقارير صحافية. نحن مستمرون في نشاطاتنا المتعلقة بتدمير الأنفاق، وإنجاز بناء الحاجز الإسمنتي، ونقلص كل قدراتهم الاستراتيجية». وفي سياق متصل، تباهى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، يوآف مردخاي، بالتكنولوجيا الإسرائيلية الجديدة التي قادت الاحتلال، وفق زعمه، للكشف عن 3 أنفاق خلال الفترة الماضية، والتي تعتمد على عمل استخباراتي تكنولوجي علمي. فقال إن «العقل اليهودي تمكن من إيجاد حل سحري للقضاء على الأنفاق. والكشف عن بقية هذه الأنفاق سنسمع به تباعاً خلال الأيام القليلة المقبلة. ويمكننا القول إن إسرائيل تملك قبة حديدية فوق الأرض وقبة تكنولوجية فولاذية تحت الأرض». وأضاف مردخاي: «أريد بث رسالة إلى كل من يحفر ويقترب من الأنفاق. كما شاهدتم خلال الشهرين الماضيين، في هذه الأنفاق يوجد الموت فقط. بدلاً من استثمار الملايين التي ضاعت واختفت، بدلاً من تقديمها للتعليم والصحة، دفنوها تحت الأرض، والآن اختفى كل شيء وطار في السماء».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,749,121

عدد الزوار: 6,912,637

المتواجدون الآن: 82