واشنطن تثير أزمة ثانية مع الفلسطينيين....غضب وحزن في غزة لاستشهاد المقعد أبو ثريا..

تاريخ الإضافة الأحد 17 كانون الأول 2017 - 3:47 ص    عدد الزيارات 713    التعليقات 0

        

واشنطن تثير أزمة ثانية مع الفلسطينيين....

رام الله، واشنطن، غزة - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - ردت الرئاسة الفلسطينية أمس على تصريح مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض ليل الجمعة - السبت بأن الولايات المتحدة تعتبر «حائط البراق» في القدس (المبكى، أي الجدار الغربي للمسجد الأقصى) جزءاً من إسرائيل، فأعلنت أن فلسطين «لن تقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967»، في وقت وجه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تهديداً مبطناً للرئيس محمود عباس عندما قال إنه لا يزال حياً بفضل التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل. واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن الموقف الأميركي من حائط المبكى «يؤكد مجدداً أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام في شكل كامل». وقال إن «استمرار هذه السياسة، سواء في ما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة الأميركية إليها، أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال، وهو بالنسبة إلينا أمر مرفوض وغير مقبول ومدان» وكان المسؤول في البيت الأبيض قال في إيجاز صحافي: «لا نستطيع تصور أي وضع لا يكون فيه حائط المبكى جزءاً من إسرائيل. لكن، كما ذكر الرئيس (دونالد ترامب)، فإن ترسيم حدود دولة إسرائيل السيادية سيكون جزءاً من الاتفاق في شأن الوضع النهائي... وتجدر الإشارة إلى أننا لا نستطيع التصور أن إسرائيل ستوقع على اتفاق سلام لا يشمل حائط المبكى». وفيما شيّع آلاف الفلسطينيين أمس أربعة شبان قتلوا الجمعة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي اندلعت في إطار الاحتجاجات على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، دعت حركة «فتح» التي يترأسها عباس أمس الفلسطينيين إلى مواصلة الاحتجاج على القرار الأميركي، بما في ذلك التظاهر داخل المدينة المقدسة وحولها الأربعاء، يوم وصول نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، وقطع الطرق الالتفافية أمام المستوطنين. ويُنذر إغلاق الطرق الالتفافية التي يستخدمها المستوطنون لتجنب المرور عبر الأراضي الفلسطينية، بمزيد من الصدامات، في وقت أعلنت «فتح» الجمعة المقبل «يوم غضب» في جميع الأراضي الفلسطينية «رفضاً وتنديداً بالقرار الأميركي الجائر». وألغيت زيارة بنس لبيت لحم في أعقاب إعلان عباس أنه لن يستقبله. ومن المقرر أن يقضي بنس، وهو مؤيد قوي لقرار ترامب، ثلاثة أيام في المنطقة يزور خلالها مصر وإسرائيل. وقال مسؤول إن نائب الرئيس الأميركي لا يعتزم تشجيع مصر على الضغط على الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، معرباً عن اعتقاده بأن «من المناسب للفلسطينيين أن يستوعبوا ما حدث، وبمجرد مراجعتهم تصريحات الرئيس بوضوح، سيدركون أن شيئاً لم يتغير لجهة القدرة على التوصل الى اتفاق سلام تاريخي». ويبني الأميركيون آمالهم على زيارة بنس الذي يتوقع أن يصل الأربعاء إلى القدس. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن هذه الزيارة «هي في شكل ما نهاية فصل وبداية آخر. ونحن مستمرون في تركيزنا على عملية السلام وكيف يمكن أن نقود هذا الوضع نحو نتيجة ما». وأوضح مسؤول أميركي آخر: «نتفهم أن الفلسطينيين بحاجة إلى مهلة للتفكير، هذه ليست مشكلة... سنكون على استعداد حين يكون الفلسطينيون مستعدين للالتزام مجدداً» بالمحادثات. ويفترض أن ينضم إلى بنس مبعوثُ ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات. في هذه الأجواء، نقلت صحيفة «»تايمز أوف إسرائيل» عن ليبرمان قوله أثناء فعالية في القدس أول من أمس إن «عباس معني بالتنسيق الأمني ليس بأقل منا وربما أكثر، وهو لا يزال على قيد الحياة بفضل هذا التنسيق»، مشيراً الى أن «حماس» اغتالت عدداً من كبار المسؤولين في «فتح» أثناء سيطرتها على قطاع غزة عام 2007، وأضاف أن التنسيق الأمني أنقذ عباس من ذلك المصير. من جهة أخرى، انتخبت جمعية الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، خلال مؤتمرها الدوري في الأمم المتحدة في نيويورك، دولة فلسطين عضواً في مكتب الجمعية. واعتبرت البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، أن هذا القرار «ينم عن الثقة التي توليها الدول الأعضاء في المحكمة لدولة فلسطين، إيماناً منها بقدرتها على القيام بهذا المنصب والمسؤوليات المنوطة بها، رغم حداثة عضويتها».

السلطة ترفض أي تغيير في حدود القدس الشرقية

غزة - «الحياة» ... أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن فلسطين «لن تقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967». واعتبر أبو ردينة، تعقيباً على تصريحات مسؤول أميركي في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ترى أن حائط البراق، الذي يسميه اليهود «حائط المبكى»، جزء من إسرائيل، أن «هذا الموقف الأميركي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام في شكل كامل». وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض أكد أن الولايات المتحدة تعتبر حائط المبكى في القدس (أي الجدار الغربي للمسجد الأقصى) جزءاً من إسرائيل. وقال المسؤول، في موجز صحافي عقده الجمعة: «لا نستطيع تصور أي وضع لا يكون فيه حائط المبكى جزءاً من إسرائيل. لكن، كما ذكر الرئيس (ترامب)، فإن ترسيم حدود دولة إسرائيل السيادية سيكون جزءاً من الاتفاق في شأن الوضع النهائي... وتجدر الإشارة إلى أننا لا نستطيع التصور أن إسرائيل سوف توقع على اتفاق سلام لا يشمل حائط المبكى». وفي سياق الرد على تصريح المسؤول الأميركي أضاف أبو ردينة أن «استمرار هذه السياسة الأميركية، سواء في ما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة الأميركية إليها، أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال، وهو بالنسبة إلينا أمر مرفوض وغير مقبول ومدان». إلى ذلك، انتخبت جمعية الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية خلال مؤتمرها الدوري في الأمم المتحدة في نيويورك دولة فلسطين عضواً في مكتب الجمعية. ونسبت وكالة الأنباء الرسمية «وفا» إلى البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة قولها إن انتخاب فلسطين «يأتي بعد عامين فقط من التحاق دولة فلسطين بميثاق روما الأساسي، الذي مكنها من أن تصبح دولة عضواً لدى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2015». وأكدت البعثة أن «هذا القرار ينم عن الثقة التي توليها الدول الأعضاء في المحكمة، لدولة فلسطين، إيماناً منها بقدرتها على القيام بهذا المنصب والمسؤوليات المنوطة بها، على رغم حداثة عضويتها». وأوضحت البعثة أن «دولة فلسطين قدمت مقترحاً تم تبنيه بالتوافق تُعبر فيه الدول الأعضاء عن بالغ قلقها من محاولات الترهيب بهدف منع التعاون مع المحكمة، وتؤكد أهمية دعم الدول التي تتعاون مع المحكمة بغاية ضمان قدرة المحكمة على ممارسة صلاحياتها في معاقبة المسؤولين عن أبشع الجرائم وتحقيق العدالة للضحايا». وفي السياق ذاته، ذكرت البعثة أن جمعية الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية «فعّلت ولاية المحكمة على جريمة العدوان، وتحديد تعريف معتمد لها يعتبر الاحتلال جريمة عدوان في حد ذاته». يُذكر أن مصادقة دولة فلسطين على جريمة العدوان كانت سبباً في استيفاء أحد شروط دخولها حيز النفاذ، وبالتالي فتح الباب لاتخاذ قرار تفعيل اختصاص المحكمة بهذا الصدد. وقال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن انتخاب دولة فلسطين عضواً في مكتب جمعية الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية «خطوة أخرى لتدعيم ركائز دولة فلسطين في المحافل الدولية»، ووجه الشكر إلى الدول الأعضاء على تضامنها مع دولة فلسطين في مواجهة التحديات والتهديدات.

غضب وحزن في غزة لاستشهاد المقعد أبو ثريا

الحياة....غزة - فتحي صبّاح ... عم الحزن والغضب قطاع غزة على استشهاد شاب مقعد برصاص قناص إسرائيلي خلال مواجهات اندلعت أول من أمس قرب السياج الأمني على الحدود الشرقية للقطاع. وتداول نشطاء ومغردون صوراً وأشرطة فيديو قصيرة ظهر فيها كلها تقريباً إبراهيم أبو ثريا (29 سنة) المقطوع الساقين من أعلى الفخذين وهو يلوح بعلم فلسطين بيد إلى أعلى مستوى ممكن ويرفع شارة النصر بيده الثانية. وأظهر شريط فيديو قصير أبو ثريا يتسلق، قبل وقت قصير من استشهاده، عمود حديد لكهرباء التوتر العالي ويضع علم فلسطين يرفرف خفاقاً في مسعى لـ «قهر» جنود الاحتلال الإسرائيليين المختبئين خلف سواتر ترابية مرتفعة وأسلاك مكهربة وأبراج مراقبة على الحدود. وأطلق أحد هؤلاء القناصة، عصر «جمعة الغضب» الثانية احتجاجاً على قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، رصاصة واحدة من بندقية رشاشة استقرت في جبين أبو ثريا وأردته شهيداً. ومثلما أصبح استشهاد الطفل محمد الدرة في ثالث أيام انتفاضة الأقصى في 30 أيلول (سبتمبر) 2000 رمزاً للقتل والإرهاب الإسرائيلي، أصبح أبو ثريا «أيقونة انتفاضة العاصمة»، التي اندلعت غداة قرار ترامب في السادس من الشهر الجاري. واستشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب نحو 250 آخرين أول من أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ اندلاع «انتفاضة العاصمة» إلى 11. ورسم رسام الكاريكاتور علاء اللقطة رسماً أظهر أبو ثريا يرفع علم فلسطين بيده اليسرى وجذوراً، بدلاً من ساقيه، تضرب عميقاً في الأرض التي تعتبر محور الصراع بين الفلسطينيين والعرب مع الحركة الصهيونية منذ نحو مئة عام. وكان أبو ثريا، الذي يقطن في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، فقد ساقيه جراء تعرضه لقصف إسرائيلي في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع عام 2008. واعتاد أبو ثريا المشاركة في كل مسيرة ووقفة نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك أو أي قضية من قضايا الصراع مع إسرائيل. وتداول النشطاء والمغردون شريط فيديو أثناء مشاركة أبو ثريا في مسيرات الغضب على حدود القطاع قبل أيام. وقال أبو ثريا إنه يأتي إلى المنطقة الحدودية شرق مدينة غزة «لإيصال رسالة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن الأرض أرضنا هنا». وأضاف: «لن نستسلم لقرار ترامب وسنواصل الاحتجاج على الحدود. الشعب الفلسطيني شعب الجبارين، ونتحدى الجيش الإسرائيلي». وشيع آلاف الغزيين أمس جثمان أبو ثريا إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة شارك فيها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، وعدد من قادة الحركة والفصائل الفلسطينية. وردد المشاركون في الجنازة هتافات غاضبة تدعو المقاومة للرد على جريمة اغتيال أبو ثريا. وقال هنية خلال التشييع إن أبو ثريا «تقدم الصفوف ووصل إلى خط المواجهة ليكون حجة على الناس جميعاً، ووصمة عار في جبين المحتل المغتصب الإرهابي، الذي يصل إلى حد قتل شباب فلسطين في شكل مباشر ومتعمد». وأضاف هنية أن «شعباً يتقدمه مثل الشهيد أبو ثريا شعبٌ منتصر. إن شعباً قاده في المقاومة وأسس للمقاومة شيخٌ (قعيد) كالشيخ أحمد ياسين، ويسير على دربه كل هؤلاء الأصحاء، حتى وإن بُترت أقدامهم أو شلت أطرافهم شعبٌ منتصر». واعتبر أن «شهيدنا وصل صداه إلى كل أرجاء العالم. كل العالم وقف أمام هذه الشهادة وأمام هذه الرسالة العظيمة رسالة شعب فلسطين الذي يقاتل من أجل القدس وإسقاط قرار الإدارة الأميركية من أجل فلسطين كل فلسطين». وقال إن «الشهيد أبو ثريا أصبح يشكل ضمير الأحرار في العالم (...) ولأنه استشهد في معركة ليست ككل المعارك، فإن جنازته أيضاً والاحتفاء به ورفع قدره يجب أن يكون مختلفاً». وشدد هنية على أن «انتفاضة» الشباب تأتي للدفاع عن القدس والأقصى وميراث الأمة في فلسطين.

قرار ترامب عن القدس يلقي بظلاله على جولة نائبه

الحياة...واشنطن - رويترز - سيشدد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس على الشراكة الأميركية مع إسرائيل خلال جولته في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، وسيسعى إلى تعزيز العلاقات الأميركية مع العالم العربي بعد أن اعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وسيقضي بنس، وهو مؤيد قوي لقرار ترامب، ثلاثة أيام في المنطقة يزور خلالها مصر وإسرائيل وهو أول مسؤول أميركي كبير يزور الشرق الأوسط بعد أن غير ترامب السياسة الأميركية المستمرة منذ عقود وأعلن أن الولايات المتحدة ستبدأ في عملية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. ويمثل وضع القدس، التي تضم مواقع دينية للمسلمين والمسيحيين واليهود، إحدى أكثر العقبات الشائكة أمام التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين أغضبهم تحرك ترامب ورفضوا مقابلة بنس. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على مدينة القدس. وتعتبر إسرائيل القدسَ عاصمتها الأبدية ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يُعتَرف بها دولياً. وكان بنس، وهو مسيحي إنجيلي، يخطط لتسليط الضوء على محنة الأقليات المسيحية خلال جولته لكنه لن يجتمع مع مسيحيين فلسطينيين أو مسؤولين من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي رفضت مقابلته رداً على الخطوة الأميركية. وقال مسؤولون إن على رغم ذلك، بنس سيناقش اضطهاد المسيحيين وكذلك القرار في شأن القدس والتصدي لإيران وهزيمة تنظيم «داعش» ومكافحة «الفكر المتطرف». وتأثرت مواعيد جولة بنس بسبب التصويت على مشروع قانون الضرائب الأميركي واحتمال الحاجة الى صوته لترجيح كفة التصويت في مجلس الشيوخ. ومن المقرر أن يغادر بنس واشنطن يوم الثلثاء، ليصل إلى القاهرة الأربعاء للاجتماع بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويتوجه في وقت لاحق يوم الأربعاء إلى إسرائيل ويجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس ريئوفين ريفلين ويلقي خطاباً أمام البرلمان الإسرائيلي ويزور الحائط الغربي في القدس. وقال أحد مسؤولي الإدارة الأميركية للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف: «لا يمكننا أن نتصور سيناريو لا يكون بموجبه الحائط الغربي جزءاً من إسرائيل». وستهيمن على الجولة تداعيات إعلان ترامب. وقال مسؤول آخر في الإدارة: «كانت الأسابيع الأخيرة في المنطقة رد فعل على قرار القدس... هذه الجولة جزء من... إنهاء هذا الفصل وبداية ما أقول أنه الفصل التالي». وربما لا يتفق الزعماء العرب مع تلك الرؤية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة تخلت عن مسؤوليتها، كوسيط في عملية السلام. وألغيت زيارة بنس المزمعة إلى بيت لحم. وقال مسؤول إن بنس لا يعتزم تشجيع مصر على الضغط على الفلسطينيين، للعودة إلى طاولة المفاوضات. وأضاف: «نعتقد أن من المناسب للفلسطينيين أن يستوعبوا ما حدث. وبمجرد قيامهم بمراجعة تصريحات الرئيس بوضوح سيدركون أن شيئاً لم يتغير من حيث القدرة على التوصل لاتفاق سلام تاريخي». وقال النواب العرب إنهم سيقاطعون خطاب بنس أمام الكنيست. وفي مصر، ستتاح لحكومة السيسي فرصة لمناقشة قرار اتخذته الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، لتعليق بعض المساعدات العسكرية لمصر بسبب مخاوف واشنطن في شأن الحريات المدنية. ومصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة بسبب تحكمها في قناة السويس، ويقدم السيسي نفسه كحصن ضد المتشددين في المنطقة. ويغادر بنس إسرائيل يوم الجمعة ويتوجه إلى ألمانيا، حيث سيزور القوات الأميركية وهو في طريق عودته إلى واشنطن.

فلسطين تشيع قتلى الاحتجاجات... و«فتح» تطالب بتصعيد الانتفاضة

غزة: «الشرق الأوسط».. أصيب العشرات من الفلسطينيين أمس إصابات متفاوتة الخطورة في ظل استمرار المواجهات الغاضبة، احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها. وشهدت جل المدن الفلسطينية مواجهات في نقاط التماس بشكل أقل حدة من المواجهات العنيفة التي شهدتها أول من أمس الجمعة، والتي خلفت أربعة شهداء، من بينهم اثنان في قطاع غزة وآخران في الضفة وشرقي القدس. لكن حدة المواجهات ارتفعت أكثر خلال مراسيم تشييع آلاف الفلسطينيين لجثامين الشهداء إلى مثواهم الأخير وسط دعوات بتصعيد الانتفاضة الشعبية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ثمانية شبان أصيبوا بجروح ورضوض جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في شارع صلاح الدين ومنطقة باب العامود في القدس. كما أصيب المصور الصحافي نجيب الرازم خلال تغطيته للمسيرة التي انطلقت في تلك المنطقة. فيما اعتقلت قوات الاحتلال الناشط المقدسي عوض السلايمة، وصادرت أعلاما من المتظاهرين واعتدت على فتاة بالضرب. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن قواته اعتقلت 14 فلسطينيا منذ فجر الجمعة في مناطق شرقي القدس، مدعيا أنهم شاركوا في رشق الحجارة وإلقاء الألعاب النارية تجاه قوات الشرطة. فيما أصيب نحو 30 فلسطينيا جراء استنشاقهم الغاز الناجم عن إلقاء قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين في نقاط التماس قرب نابلس والخليل ورام الله. كما أصيب في قطاع غزة خمسة متظاهرين بالرصاص الحي جميعهم بجروح متوسطة، بينما أصيب 20 آخرون جراء استنشاقهم للدخان. وانطلقت المظاهرات أمس في نقاط التماس بغزة والضفة، عقب تشييع جثامين الشهداء الأربعة الذين سقطوا أول من أمس، حيث شيع الآلاف من سكان القطاع جثمان الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا (29 عاما)، الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي على حدود شرق مدينة غزة. وانطلق موكب التشييع من مسجد مجاور لمنزل الشهيد في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وسط حضور لافت لقيادات من الفصائل الفلسطينية، بينها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وردد المشاركون في الجنازة هتافات غاضبة تدعو المقاومة للرد على استهداف الشهيد أبو ثريا بشكل متعمد، رغم أنه لم يكن يشكل أي خطر على جنود الاحتلال. كما شيع الآلاف في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ياسر سكر، الذي استشهد خلال المواجهات التي اندلعت شرق الحي أول من أمس بالقرب من موقع ناحل عوز العسكري. فيما شيع الآلاف الشهيد محمد عقل في الخليل، والشهيد باسل إبراهيم في بلدة عناتا بالقدس، الذي عرفت جنازته حضورا لافتا لقيادات بارزة من حركة فتح، بينها نائب رئيس الحركة محمود العالول. ودعت حركة فتح في بيان لافت إلى تصعيد الفعاليات الشعبية المناهضة للقرار الأميركي، مؤكدة استمرارها في برامجها بإغلاق الطرق الالتفافية أمام المستوطنين غدا الاثنين والخميس، ومواصلة المظاهرات العارمة في كل النقاط، خاصة يوم الأربعاء المقبل في القدس ومحيطها، تزامنا مع وصول مايك بنس نائب الرئيس الأميركي. وقالت «فتح» في بيان أمس إنها «تؤكد على ضرورة التظاهر في مسيرات احتجاج وغضب عارمة تجاه بوابات القدس تزامنا مع وصول نائب الرئيس الأميركي إلى دولة الاحتلال يوم الأربعاء القادم»، داعية إلى التنسيق الكامل مع المسيحيين مساء يوم الأحد للمشاركة بكثافة في فعالية إنارة الشموع في بيت لحم، والقدس ورام الله، وأريحا وبيرزيت ونابلس، داعية إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يوم غضب فلسطيني في كافة محافظات الوطن رفضا وتنديدا بالقرار الأميركي. وخلال تشييع الشهيد أبو ثريا، ألقى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كلمة قال فيها إن الشعب الفلسطيني سيواصل انتفاضته رغم تعمد الاحتلال القتل المباشر لشباب فلسطين، متعهدا بالانتصار في هذه المعركة وإجبار الإدارة الأميركية على التراجع عن قرارها وإسقاطه. كما شدد هنية على أنه لا تنازل عن القدس الموحدة الإسلامية، مشيرا إلى أن القدس آية من القرآن، ولن يمر عليها المسلمون كما مروا على بلدان ثم تركوها ومضوا لأسباب واعتبارات كثيرة، مشددا على «إننا باقون في أرضنا وقدسنا». ولم تقتصر الاحتجاجات أمس على الأراضي الفلسطينية فحسب، بل انتقلت إلى عدة عواصم عربية وأوروبية، حيث شارك نحو ألف شخص بمسيرة في فرانكفورت أمس للاحتجاج على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت الشرطة الألمانية لتلفزيون «رويترز» إن المظاهرة كانت سلمية، موضحة أن المدينة حظرت بشكل خاص حرق أي شيء خلال المظاهرات. وبحسب تقديرات الشرطة، فقد تجمع نحو 500 متظاهر ظهر أمس أمام محطة القطار الرئيسية في المدينة تحت شعار «من أجل القدس، ضد قرار ترمب». وفي مسيرتهم إلى وسط المدينة رفع المتظاهرون أعلاما ألمانية وفلسطينية، وتضمنت الشعارات التي رددوها عبارات مناوئة لترمب في المقام الأول، مثل «دونالد ترمب: أنصت.. القدس من المحظورات». كما جاء في المنشورات التي تم توزيعها خلال المظاهرة أن القدس ليست عاصمة إسرائيل، وأن ضم القدس الشرقية لإسرائيل غير شرعي.

مكانة حائط البراق عند الفلسطينيين

رام الله: «الشرق الأوسط»... حائط البراق هو الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وقد سُمي بهذا الاسم بالنسبة إلى المسلمين، بسبب روايات دينية حول ربط الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) دابته التي أسرى بها من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قرب الباب في مكان ما في الحائط. ويعد الفلسطينيون الحائط جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى الواقع برمته في القدس (الشرقية)، لكن ينظر الإسرائيليون إلى الحائط بكثير من القداسة كذلك، ويسمونه حائط «المبكى»، وآخر أثر من آثار هيكل سليمان عليه السلام، وسُمي المبكى لأن اليهود يصلون عنده بالبكاء على فقدانهم الهيكل. ويأتي القرار الأميركي بعد نحو عام من قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، الذي صوّت على قرار ينفي الروابط التاريخية بين الشعب اليهودي والأماكن المقدسة في القدس. كما يأتي في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية ودول عربية وإسلامية غضباً متنامياً على الإدارة الأميركية بسبب قرار الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,017,029

عدد الزوار: 6,930,274

المتواجدون الآن: 101