ضابط خامس ينضم لتظاهرات إيران.. وعنف في مسقط مهسا أميني..

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 تشرين الأول 2022 - 4:52 ص    عدد الزيارات 806    التعليقات 0

        

ضابط خامس ينضم لتظاهرات إيران.. وعنف في مسقط مهسا أميني..

دبي - العربية.نت... تجددت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن الإيرانية في مدينة سقز مسقط رأس الفتاة الكردية مهسا أميني التي قتلت في ظروف غامضة خلال اعتقالها من "شرطة الأخلاق" الإيرانية قبل أسابيع. كما أطلقت قوات الأمن النار بشكل مباشر على المحتجين في سنندج عاصمة كردستان إيران، فيما أفادت مصادر محلية بانضمام ضابط إيراني من القوات البرية هو الخامس منذ اندلاع التظاهرات، لدعم الاحتجاجات في البلاد. أتى ذلك فيما أفادت منظمة حقوقية إيرانية، أمس الثلاثاء، بارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في البلاد إلى 154.

قتلى في الاحتجاجات

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن ما لا يقل عن 154 شخصا، بينهم أطفال، قتلوا في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الشهر الماضي بسبب وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها. كذلك أضافت المنظمة عبر حسابها على تويتر أن عدد الوفيات المؤكدة في أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرقي البلاد ارتفع إلى 63 شخصا على الأقل.

مقتل مهسا

يذكر أن مهسا أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، كانت توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران. وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.

الأكبر منذ 2019

وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

البيت الأبيض: مستمرون في فرض العقوبات على إيران

دبي - العربية.نت... أعلنت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جين بيير أنّ واشنطن ستواصل فرض المزيد من العقوبات على طهران لانتهاكاتها ضدّ المتظاهرين الإيرانيين. وأضافت في حديث لـ العربية/الحدث أن بلادها ستواصل فرض العقوبات على مرتكبي العنف ضدّ الإيرانيين، مشيرة إلى أنهم سيستمرون في التحدّث عمّا هو فعل الصّواب. في ردّ على سؤال لـ العربية/الحدث، أوضحت أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل من أجل تسهيل وصول الإيرانيين إلى خدمات الإنترنت. وقالت إن إدارة الرئيس بايدن واضحة جدّاً وقد اتّخذت إجراءات من أجل تسهيل وصول الإيرانيين إلى خدمات الإنترنت التي قيدتها الحكومة، بما فيها المنصّات والخدمات الخارجية الآمنة. أتى ذلك فيما اتهم رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية، محمد باقري، أمس الثلاثاء، الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة. ونقل بيان عن باقري قوله بمناسبة يوم قوى الأمن الداخلي، إن الأحداث الأخيرة جاءت نتيجة مؤامرة وتخطيط من قبل مثلث أميركا والكيان الصهيوني وأتباعهما، وفق زعمه وما نقلته عنه وكالة تسنيم الإيرانية.

شعلة الاحتجاجات

يذكر أن أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران. وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في إيران حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام، بالإضافة إلى الفساد والقمع. وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

من الأسطح إلى أبواق السيارات.. شبان طهران ينتفضون

دبي- العربية.نت... للأسبوع الثالث على التوالي، يواصل الإيرانيون تظاهراتهم المنددة بقمع السلطات، لاسيما في جامعات العاصمة طهران. فقد عمد الطلاب إلى شتى الوسائل للتعبير عن تنديدهم بقمع المتظاهرين، بعد 19 يوماً من الاحتجاجات تنديدا بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني. فمن الهتافات على أسطح البنايات، وهي الطريقة التي اعتمدها النظام نفسه قبل سنوات طويلة ضد الشاه، إلى الأغاني، وحرق صور المرشد علي خامنئي، وصولاً اليوم إلى أبواق السيارات. إذ بدأ طلاب طهران، اليوم الثلاثاء، بالتعبير عن غضبهم عبر استخدام أبواق السيارات، بعد حملة الاعتقالات التي طالتهم، لا سيما في جامعة شريف.

"أميركا ليست العدو"

إلى ذلك، نزل العديد من الشبان والشابات إلى شوارع المدينة، مرددين هتافات ضد السلطة، وصارخين "المرأة، حياة، حرية"، و "الموت للدكتاتور" في إشارة إلى خامنئي. كما ردد طلاب جامعة طهران، كلية العلوم الهندسية "إنهم يكذبون.. أميركا ليست العدو بل العدو هنا في الداخل"، برد مباشر على تصريحات المرشد أمس، التي اتهم فيها الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء ما سماه "الشغب الحاصل" في البلاد.

تهدئة الغضب

بالتزامن، حاول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم، تهدئة الغضب الشعبي ضد الحكومة، في الوقت الذي امتدت فيه الاحتجاجات إلى المدارس الثانوية أيضاً. وأقر رئيسي بأن "الجمهورية الإسلامية لديها نقاط ضعف ونواقص"، لكنه شدد في الوقت عينه على "الرواية الرسمية بأن تلك الاضطرابات مؤامرة من الأعداء"، وفق وصفه. فيما شدد رئيس هيئة الأركان، محمد باقري على أن "الأمن قادر على حماية النظام"، مرددا في الوقت كلام خامنئي ورئيسي، بشأن اتهام كل من أميركا وإسرائيل بالوقوف وراء الأحداث!

شعلة مهسا

يذكر أن أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، كانت توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران. وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه. وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

شاهد الأمن بإيران يطلق رصاصا على محتجة.. صورت التظاهرات

دبي - العربية.نت... لا تزال شعلة الاحتجاجات الغاضبة التي انطلقت قبل أكثر من أسبوعين في إيران، تنديدا بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني، مستمرة في البلاد، فيما يتواصل قمع الأمن أيضا. فقد أظهرت مشاهد جديدة نشرها ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، قوات الأمن تطلق رصاصا مباشرا على فتاة، لأنها صورت التظاهرات. فقد أصيبت فتاة من طهران برصاصة حية مباشرة من أحد رجال الأمن، بينما كانت تصور المتظاهرين.

شعلة مهسا

يذكر أن أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران. وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه. وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

إيران.. إطلاق "قاطرة" فضائية لنقل الأقمار الصناعية بين المدارات

أسوشيتد برس... إيران تملك برنامج فضائي تقول إنه مخصص للاغراض السلمية.... ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الثلاثاء، أن الحكومة أطلقت "قاطرة" فضائية قادرة على نقل الأقمار الصناعية بين المدارات. وقال التلفزيون الحكومي إن مركبة الفضاء "سامان" الاختبارية صنعت في مركز أبحاث الفضاء الإيراني وأطلقتها وزارة الدفاع يوم الاثنين. وقال رئيس وكالة الفضاء الإيرانية، حسن سلارية، للتلفزيون الرسمي إن المسؤولين "يأملون في استخدام واختبار القاطرة الفضائية الرئيسية في المستقبل القريب". وكشفت إيران عن المركبة عام 2017، والتي يمكنها تقل نقل قمر صناعي من مدار إلى آخر. وواصلت إيران برنامجها الفضائي قائلة إنه مخصص لأغراض سلمية. وتمتلك طهران برنامجا فضائيا مدنيا وعسكريا، وتخشى الولايات المتحدة من استخدامه لتعزيز برنامج الصواريخ البالستية. وأطلقت طهران في يونيو صاروخا يعمل بالوقود الصلب إلى الفضاء، وفي أغسطس، نجح صاروخ روسي في إطلاق قمر صناعي إيراني من نوع "الخيام" إلى المدار. ورغم ذلك، شهدت إيران سلسلة من الحوادث المؤسفة وعمليات الإطلاق الفاشلة خلال السنوات الأخيرة وكشف الحرس الثوري الإيراني في أبريل 2020 عن برنامجه الفضائي السري عبر إطلاق قمر صناعي بنجاح إلى المدار، حيث يدير الحرس بنيته التحتية العسكرية الخاصة بالتوازي مع القوات المسلحة النظامية الإيرانية.

«الأوروبي» يبحث فرض عقوبات على إيران

الاخبار... ينظر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على إيران، بذريعة «قمع التظاهرات»، بعد مطالبات دول أوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، اليوم، للبرلمان الأوروبي: «سنواصل النظر في جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك إجراءات تقييدية رداً على مقتل مهسا أميني والطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن الإيرانية مع التظاهرات"، موضحاً أنه يعني بعبارة "إجراءات تقييدية" فرض عقوبات. وفي وقت سابق اليوم، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إن فرنسا تعمل داخل «الاتحاد الأوروبي» لتبني عقوبات تنص على تجميد أصول وحظر سفر مسؤولين عن القمع في إيران. وقالت كولونا أمام النواب إن هذه الإجراءات «تهدف إلى الرد على القمع من خلال استهداف المسؤولين عنه. ويمكن أن يكون لها تأثير على صانعي القرار في النظام في إيران». والأسبوع الماضي، طالبت ألمانيا كذلك بفرض عقوبات على إيران من قبل «الاتحاد الأوروبي». وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: «داخل الاتحاد الأوروبي، أبذل ما في وسعي لفرض عقوبات» على إيران. وكانت الولايات المتحدة أعلنت بالفعل إجراءات جديدة لم تحدد ماهيتها ضد إيران.

بعد مهسا.. السلطات الإيرانية تواجه اتهامات بقتل معتقلة أخرى

الخليج الجديد... تواجه السلطات الإيرانية اتهامات بقتل شابة جديدة بعد اعتقالها 10 أيام خلال الاحتجاجات التي اندلعت منتصف الشهر الماضي في أنحاء البلاد؛ على خلفية وفاة الشابة "مهسا أميني" (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء. وفي تغريدة عبر "تويتر"، قالت الناشطة الأمريكية من أصل إيراني "مسيح علي نجاد"، الثلاثاء، إن القوات الإيرانية قتلت الشابة "نيكا شكارامي" بعد اعتقالها أثناء الاحتجاجات الشعبية. وأضافت "مسيح"، المقيمة في الولايات المتحدة، والتي سبق لها اتهام طهران بمحاولة اغتيالها، إن قوات الأمن قتلت الشابة بعد أن كسرت جمجمتها عقب الاعتداء عليها. وكتبت على "تويتر": "نيكا شكارامي، 17 عاما، اختفت أثناء الاحتجاج. بعد أسبوع، سلمت قوات الأمن جثتها وقد تحطم أنفها بالكامل وكسرت جمجمتها جراء عدة ضربات". يأتي ذلك فيما نقلت شبكة "بي بي سي" عن أسرة "نيكا" أنها كانت تخطط لدفن الشابة الراحلة يوم الإثنين، لكن "جثمانها خطف ودفن في قرية على بعد 40 كيلومترا". وذكرت العائلة أن "نيكا" اختفت لمدة 10 أيام بعد احتجاج ضد النظام في طهران يوم 20 سبتمبر/أيلول، قبل أن تعثر عليها عائلتها في مشرحة. وفي 16 سبتمبر/ أيلول، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة "مهسا" (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء. وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة. الإثنين، قال المرشد الإيراني "علي خامنئي" إن الولايات المتحدة و"الكيان الصهيوني" وأتباعهم وراء أحداث الشغب الأخيرة في البلاد. وأضاف: "أقول بصراحة إن هذه الأحداث هي من تخطيط الولايات المتحدة، والكيان الصهيوني، وأتباعهم"، بحسب قناة "العالم" المحلية. ولفت إلى أن "مشكلة الأعداء الرئيسية هي رؤية إيران قوية، ومستقلة، ومتقدمة". وأوضح: "في المستقبل، وحينما يريد الأعداء إحداث ضرر بالبلاد، فإن الشعب الإيراني الشجاع والمخلص سيتصدى لهم". وأكد "خامنئي" أن أعمال الشغب مدبرة من الخارج، قائلاً: "لولا وفاة الشابة أميني، لوجدوا ذريعة أخرى لخلق حالة من انعدام الأمن والشغب في البلاد".

واشنطن: الشباب الإيراني اكتفى من القمع السياسي والاجتماعي

• «كيهان»: 99% من الإيرانيين يؤيدون النظام

حفيد الخميني يدعو لحوار ويرفض «إهانة» خامنئي

الجريدة.. وصفت وكالة المخابرات المركزية الأميركية مدى انتشار الاحتجاجات الإيرانية المناهضة للنظام بالصاعق، بالتزامن مع تعهد البيت الأبيض بتدفيع السلطات الإيرانية تكلفة قمع المتظاهرين السلميين، في حين أقر حفيد المرشد المؤسس حسن الخميني بوجود أزمة لكنه اعتبر أن إهانة المرشد الأعلى تعوق أي حوار. على وقع تواصل التظاهرات الإيرانية لليوم 19 على التوالي، واتخاذها عدة أشكال للتكيف مع التضييق الأمني المتصاعد، خصوصاً في الجامعات والمدارس الثانوية، أكدت المخابرات الأميركية أن استمرار تلك الاحتجاجات ومدة انتشارها أمر مفاجئ. ووصف مدير وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» بيل بيرنز مدى انتشار الاحتجاجات التي انطلقت للتنديد بوفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، بعد اعتقالها من شرطة الآداب بسبب مخالفتها قواعد ارتداء الحجاب، بـ «الصاعق»، لاسيما أنها طالت عشرات المدن والمحافظات، وشتى الطبقات الاجتماعية. وقال بيرنز، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية، إن «الشباب الإيرانيين اكتفوا من القمع السياسي للسلطات»، مضيفاً أن «الإيرانيين الشباب، لاسيما النساء، فاض بهم الكيل، سواء من الأزمة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة، أو الفساد والقيود الاجتماعية والقمع السياسي في البلاد، مما جعلهم مستعدين للمخاطرة بكل شجاعة». في موازاة ذلك، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستفرض تكاليف إضافية على الإيرانيين المسؤولين عن أعمال العنف ضد المتظاهرين الذين يحتجون ضد الحكومة بعد وفاة أميني. وقال بايدن، في بيان، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، إنه «قلق جداً بشأن التقارير التي تتحدث عن الحملة العنيفة المكثفة على المتظاهرين السلميين في إيران» وتعهد برد سريع، متابعاً: «ستفرض الولايات المتحدة هذا الأسبوع تكاليف إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. وسنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في الاحتجاج بحرية». وذكرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير أن طلاب الجامعات بإيران «غاضبون بحق» من وفاة أميني، وإن حملات القمع تدفع الشباب في إيران إلى مغادرة البلاد «والبحث عن الكرامة والفرص في أماكن أخرى». في المقابل، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ما أسماه الرياء الأميركي، داعياً الرئيس الأميركي إلى أن «يفكر قليلاً في سجل وتاريخ بلاده في مجال حقوق الإنسان بدلاً من التظاهر بالدفاع عنه». وأمس الأول، اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن هذه الاحتجاجات كان «مخططاً لها مسبقاً»، متهماً الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوين اللدودين لبلاده، بالوقوف خلفها. بالتزامن، حاول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تهدئة الغضب الشعبي ضد الحكومة، وأقر بأن «الجمهورية الإسلامية لديها نقاط ضعف ونواقص»، لكنه شدد في الوقت عينه على الرواية الرسمية بأن الاضطرابات مؤامرة من الأعداء. من جهته، شدد رئيس هيئة الأركان محمد باقري على أن «الأمن قادر على حماية النظام»، في حين قصفت مدفعية ومسيرات «الحرس الثوري» مناطق في إقليم كردستان العراق مجددا أمس.

حسن الخميني

ومع اشتداد الضغوط الداخلية والخارجية على رموز النظام أقر حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية حسن الخميني بوجود أزمة، داعياً إلى حوار للخروج منها، معرباً عن أسفه لما يحصل في بلاده. وقال حسن الخميني، الذي استبعد عدة مرات من الترشح للرئاسة بسبب عدم الأهلية، في بيان، إن «الاعتراض يعكس حركة المجتمع وحياته، بينما الشغب لا يثمر إلا تطرفاً وفوضى، وهذا ما تبحث عنه وسائل الإعلام التابعة للعدو». واتهم وسائل الإعلام بـ «إحداث شرخ داخل إيران»، مضيفاً: «هذه الوسائل الإعلامية لها تاريخ طويل من العداء معنا أو انها ترتزق من دول تريد إيران ضعيفة». وفيما بدا أنه تعليق على «هتاف الموت للدكتاتور»، الذي يردده المحتجون، رأى الخميني الذي كان يعد قريباً من الإصلاحيين أن «المرشد علي خامنئي يحظى باحترام خاص وفريد من كل من يعرفه والإساءة له تمنع نجاح أي نوع من التفاهم والبدء في الحوار».

احتجاجات متفرقة

في هذه الأثناء، اندلعت احتجاجات متفرقة بعدة مناطق في طهران وأصفهان وشيراز وتبريز وكردستان،، في الوقت الذي تواصل امتداد الاحتجاجات إلى المدارس الثانوية وسط حراك ملحوظ داخل الجامعات. وعمد الطلاب إلى شتى الوسائل للتعبير عن تنديدهم بقمع المتظاهرين، فمن الهتافات على أسطح البنايات، وهي الطريقة التي اعتمدها النظام نفسه قبل سنوات طويلة ضد الشاه، إلى الأغاني، وحرق صور المرشد علي خامنئي، ووصولاً إلى إطلاق أبواق السيارات أمس. وبدأ طلاب طهران، أمس، التعبير عن غضبهم عبر استخدام أبواق السيارات، بعد حملة الاعتقالات غير المسبوقة التي طالتهم، خاصة في جامعة شريف أمس الأول. ونظم طلاب «خواجه نصير الدين» في طهران تجمعا حاشداً، ورددوا هتافات: «المرأة والحياة والحرية». ودخل طلاب جامعة «رجائي» بالعاصمة في إضراب مفتوح عن الدراسة دعما للاحتجاجات.

مهسا جديدة ومطرب التغريدات

وفي حادثة اعتبر محتجون أنها تظهر أن مقتل مهسا أميني ليس حالة معزولة، تسلمت عائلة شابة إيرانية تدعى نيكا شاركمي (17 عاماً) جثتها محطمة الجمجمة والأنف، بعد أسبوع من اختفاء أثرها عندما كانت تشارك في تظاهرة بطهران. وقالت الشرطة إن شكارمي، وهي فنانة وناشطة، وقعت من مسافة عالية، بينما أكد أصدقاؤها أن قوات الأمن كانت تبحث عنها بعد مشاركتها في التظاهرة. كما أفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن المغني شروين حاجي بور، الذي أوقف بعد تقديمه أغنية لقيت انتشاراً على مواقع التواصل، دعم فيها احتجاجات أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني، واكتسب حاجي بور (25 عاماً)، الذي عرف بموسيقى البوب وكتابة الأغنيات، شهرة واسعة في الأيام الماضية، على خلفية أغنية «برايِ» (من أجل) بالفارسية. وكانت كلمات الأغنية مستقاة من تغريدات يتحدث فيها مستخدمو «تويتر» عن الأسباب التي تدفعهم الى الاحتجاج. وأفاد نشطاء بلوش بأن حصيلة قتلى إطلاق قوات الأمن الإيرانية النار في زاهدان، جنوب شرقي إيران، الجمعة الماضي، وصلت إلى أكثر من 80 شخصا بينهم طفلان. وفي تعليق على استمرار الاحتجاجات، كتبت صحيفة كيهان، التابعة للمرشد علي خامنئي: «لدينا أغلبية ثورية وأقلية غير ثورية. لا شك في أن الأغلبية العظمى، أي المجتمع الإيراني بأسره، ثوري، وغير الثوريين هم أقلية. ربما يمكننا أن نقول إن 99 في المئة مقابل 1 في المئة». الإفراج عن «مطرب التغريدات» ومأساة مهسا تتكرر مع فنانة وناشطة في طهران

المحتجون الإيرانيون يطالبون بالاستفتاء... وأوروبا تتحرك ضد القمع

الاتحاد الأوروبي يناقش عقوبات على إيران... وحفيد الخميني يدعو للحوار

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... استمرت المسيرات الاحتجاجية المناهضة للنظام في إيران لليوم 18، وانضم طلبة مدارس إلى حراك الجامعات، وأضرب معلمون وتجار في بعض المحافظات عن العمل، وقال الاتحاد الأوروبي إنه يدرس فرض عقوبات على طهران بسبب حملة القمع المميتة، وأعلنت منظمة حقوقية إيران ارتفاع حصيلة القتلى إلى 153 شخصاً. ولا تزال الجامعات الإيرانية مسرح الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، وتحولت من المطالبة بإسقاط «إلزامية الحجاب» إلى المطالبة بإسقاط النظام. ومع اشتداد الأجواء الأمنية أظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، استمرار طلبة الجامعات في تنظيم اعتصامات الثلاثاء في عدة جامعات ومراكز علمية في طهران وأرومية ومشهد أردبيل وبابُل ويزد. وزاد اقتحام جامعة شريف للصناعة والتكنولوجيا مساء الأحد من نقمة الطلبة على نهج السلطات. ونزلوا بأعداد أكبر خلال يومي الاثنين والثلاثاء. ولم تفلح جهود وزارتي التعليم العالي في تهدئة الحشود الطلابية التي طالبت بإطلاق سراح جميع الطلاب الذين اعتقلوا خلال الأسبوعين من الاحتجاجات. في شوارع المدينة، استمرت المسيرات الاحتجاجية. وواصلت النساء نزع الحجاب. كما تعالت أصوات أبواق السيارات. وأغلق المحتجون شارع آزادي في وقت متأخر الاثنين. وعاد المحتجون إلى عرقلة السير في شارع شريعتي في وسط العاصمة. وردد طلاب جامعة فردوسي في مشهد شعار: «استفتاء... استفتاء... هذا شعار الناس». كما أظهر تسجيل فيديو ترديد شعارات تندد باقتحام جامعة شريف. وردد المحتجون في مدينة مشهد مساء الاثنين شعار: «لا نريد... لا نريد الجمهورية الإسلامية». وانتقلت المسيرات العفوية في حضور غير مسبوق للمرأة الإيرانية إلى المدارس الثانوية الاثنين، ونزعت كثير من الفتيات الحجاب. وتم تداول مقاطع فيديو من ترديد هتافات منددة بالمسؤول الأول للنظام المرشد علي خامنئي، بينما تدوس أقدامهن على صورة المرشد المؤسس (الخميني). وانتقلت احتجاجات المدارس الثانوية للذكور، إذ رددوا هتافات مؤيدة للاحتجاجات. ونزلت طالبات المدارس بأعداد أكبر من اليوم السابق، الثلاثاء إلى الشوارع رافعات شعار «المرأة، الحياة، الحرية» الذي أصبح رمزاً للاحتجاجات. ونشرت تنسيقية نقابات المعلمين صوراً على حسابها في تويتر لإضرابات منتسبيها في شيراز وكردستان. كما أشارت تقارير إلى توسع إضرابات التجار وأصحاب المحلات التجارية في مدينة أصفهان وسط البلاد.

أكثر من 154 قتيلاً

وقال وزير الداخلية الإيراني، العميد أحمد وحيدي إنهم «يقفون وراء شعارات مثل المرأة والحياة والحرية، ارتكبوا أبشع المشاهد للدفاع عن المرأة». وأضاف: «يرون حرية المرأة في نزع الحجاب والوقاحة». وقال: «إن العدو يسعى لمهاجمة سلطة الجمهورية الإسلامية ويتحرك لإثارة الشك في نساء البلاد العزيزات على القيم الإسلامية». وقالت منظمة حقوق الإنسان لإيران إن عدد القتلى في الاحتجاجات وصل إلى 154 شخصاً، مشيرة إلى أن غالبية القتلى سقطوا في محافظة بلوشستان، ومازندران وجيلان وآذربيجان الغربية»، بمن في ذلك تسعة أطفال دون الـ18، وأضافت المنظمة على موقعها الإلكتروني أن «عدد القتلى في الجمعة الدامية بمدينة زاهدان ارتفع إلى ما لا يقل عن 63 شخصاً». وقال رئيس المنظمة محمود أميري مقدم إن «قتل المحتجين في إيران خصوصاً في زاهدان، مثال على الجريمة ضد الإنسانية». وأضاف: «المجتمع الدولي ملزم بمتابعة هذه الجريمة ومنع ارتكاب جرائم جديدة من قبل الجمهورية الإسلامية». أما حملة «نشطاء البلوش» فقد ذكرت في بيان أن عدد القتلى في زاهدان وصل إلى 82 شخصاً، بمن في ذلك قاصرون تبلغ أعمارهم 12 و14 عاماً. وتسارعت وتيرة الاحتجاجات الأسبوع الماضي، بعدما دعا رجال دين من أهل السُّنة إلى محاسبة قيادي في الشرطة الإيرانية اغتصب فتاة بلوشية.

تأييد رسمي لخطاب خامنئي

وكان المرشد علي خامنئي، قد اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل الاثنين، بالوقوف خلف انتفاضة المرأة الإيرانية واعتبرها «المخطط لها مسبقاً». كما وصف المحتجين بأنهم بقايا نظام الشاه وأحزاب معارضة للنظام الإيراني و«الانفصاليين» في إشارة إلى أحزاب الأقليات العرقية في البلاد. كما وجه لوماً إلى القوی الداخلیة التي تعمل في إطار النظام السياسي، وأعلنت عن مواقف مؤيدة للاحتجاجات. وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إن خامنئي «قدم تحليلاً مفهوماً للجميع عن الأحداث الأخيرة، وأسباب الفتنة ضد البلاد والثورة». وكرر اتهامات إلى إسرائيل وأميركا بأنها «تتآمر» على إيران «لوقف التقدم الذي تحرزه رغم العقوبات والتهديدات». ومن جانبه، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف إن «تصريحات خامنئي تظهر الأوضاع الحساسة». واعتبرها «كلمة الفصل في رسم الحدود مع الأعداء». وخلص إلى أنها «حددت واجبات خواص المجتمع... يجب أن نقف بوجه الأعداء لإحباط مخططهم». وسارع حسن خميني، حفيد المرشد الإيراني الأول، لإصدار بيان يدعم فيها موقف خامنئي، وقال: «الإساءة لخامنئي تمنع أي تفاهم وحوار»، وأضاف: «جميع المطلعين على السياسة أثبت لهم أن سلامة وصحة (خامنئي) لها ارتباط وثيق بالهدوء وإصلاح الأمور». وقال خميني الذي تربطه صلات وثيقة بالمعسكر الإصلاحي إن «الحوار المخرج الوحيد من المآزق الاجتماعية الحالية». وأضاف: «ليس لدينا خيار سوى العيش مع بعضنا البعض... لدينا توجهات مختلفة رغم أن هدفنا واحد». ورأى أن «الشعارات الحادة والعنيفة غير مثمرة». ونوه إلى أن «حفظ الجمهورية الإسلامية في إصلاحها وعدم غض الطرف عن إشكالاتها» ودعا إلى بعض المرونة في «النهج والقيم». وقال: «أوجاع مختلفة تثقل كاهل الناس أهمها قضية المعيشة والمشكلات الاقتصادية»، حسبما نقل موقع جماران التابع لمؤسسة الخميني. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم القضاء الإيراني مسعود ستايشي إن السلطات بدأت عملية «الفرز» بين المعتقلين غداة خطاب المرشد علي خامنئي بضرورة محاسبة المسؤولين عما تسميه السلطات «أعمال الشغب». ونقلت وكالة «ميزان» التابعة للقضاء عن ستايشي قوله: «كما أوامر المرشد، فإن الجهاز القضائي ملزم بالفصل بين مستويات مختلفة من المعتقلين وفرزهم من حيث نوع السلوك الإجرامي والانتماء للأعداء وأهداف ومستوى العمل ومدى الأخطاء ودورهم في المشهد». وتابع في نفس السياق: «إذا ظهر أنهم دخلوا المشهد نتيجة الالتهابات ودعاية بعض وسائل الإعلام ويعربون عن الندم، ستتخذ إجراءات قضائية مناسبة وتشملهم الرأفة الإسلامية». وكشفت وكالة «مهر» الحكومية عن مذكرة قضائية لملاحقة اللاعب السابق في المنتخب الإيراني لكرة القدم، علي كريمي ووصفه بـ«أحد القادة الأساسيين للاضطرابات». وأشارت إلى استمرار التحقيق بشأن دور كريمي في الاحتجاجات. ودعا عدد من نواب البرلمان الإيراني الأسبوع الماضي إلى مصادرة أموال كريمي. واستدعت السلطات أول من أمس عدداً من لاعبي كرة القدم الذين ربطوا أشرطة سوداء على أيديهم حداداً على الضحايا. وأفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن المغني شروين حاجي بور الذي أوقف بعد تقديمه أغنية لقيت انتشاراً على مواقع التواصل، دعم فيها الاحتجاجات، وفق ما أفاد مسؤول قضائي الثلاثاء. وفي المقابل، ذكرت تقارير أن السلطات أوقفت مجموعة من خمسة خبراء في مجال الإنترنت. وتفرض السلطات قيوداً مشدداً على الاتصالات وحجبت منصات التواصل الاجتماعي دون أن تقطع الإنترنت بالكامل. وقال العميد محمد عبد الله بور، قائد «الحرس الثوري» في محافظة جيلان إن قواته اعتقلت ما لا يقل عن 106 من «قاعدة الاضطرابات الذين ألحقوا أضراراً بالأموال العامة في المحافظة». ووصف المعتقلين بأنهم «متأثرون بالألعاب الإلكترونية» و«أبناء المطلقين» من «أبناء الطبقة المتوسطة والضعيفة الذين يواجهون مشاكل أسرية ويتعاطون المخدرات والكحول». وهذه ثاني إحصائية تنشرها السلطات عن محافظة جيلان الشمالية، بعدما قال قائد الشرطة في المحافظة الأسبوع الماضي، إن السلطات أوقف 739 شخصاً من بينهم 60 امرأة.

الغرب يعد عقوبات

هاجمت طهران بحدة تهديدات الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض عقوبات جديدة على طهران على خلفية قمع الاحتجاجات. وقال بايدن في بيان الاثنين إن «الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع تكاليف إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين»، مضيفاً: «سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في الاحتجاج بحُرية»، معرباً عن قلقه البالغ بشأن التقارير التي تتحدث عن الحملة العنيفة المكثفة على المتظاهرين السلميين في إيران وتعهد برد سريع. وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين إن طلاب الجامعات في إيران «غاضبون بحق» من وفاة أميني وإن حملات القمع هي من الأحداث التي تدفع الشباب في إيران إلى مغادرة البلاد «والبحث عن الكرامة والفرص في أماكن أخرى». وردت طهران الثلاثاء منددة بـ«رياء» الرئيس الأميركي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله على تويتر: «كان أجدر بالسيد جو بايدن أن يفكر قليلاً بشأن سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان قبل القيام بمبادرات إنسانية، على رغم أن الرياء لا يتطلب تفكيراً»، وذلك في منشور على إنستغرام أوردته وكالات محلية. واعتبر كنعاني أن على بايدن «أن يقلق من العقوبات المتعددة (...) ضد الأمة الإيرانية، العقوبات التي يعد فرضها على أي أمة، مثالاً واضحاً عن جريمة ضد الإنسانية». وفرضت كندا عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين، فيما استدعى وزير الخارجية البريطانية الاثنين كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في لندن. ومن المتوقع أن تواجه إيران عقوبات أوروبية في غضون الأيام المقبلة بسبب قمع الاحتجاجات. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد «ينظر في فرض عقوبات على إيران على خلفية قمع الاحتجاجات». وقال بوريل للبرلمان الأوروبي: «سنواصل النظر في جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك إجراءات تقييدية رداً على مقتل مهسا أميني والطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن الإيرانية مع الاحتجاجات» موضحاً أنه يعني بعبارة «إجراءات تقييدية» فرض عقوبات. في هذا الصدد، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء إن فرنسا تعمل داخل الاتحاد الأوروبي لتبني عقوبات تنص على تجميد أصول وحظر سفر مسؤولين عن القمع في إيران. وقالت كولونا أمام النواب إن هذه الإجراءات «تهدف إلى الرد على القمع من خلال استهداف المسؤولين عنه. ويمكن أن يكون لها تأثير على صانعي القرار في النظام في إيران... إنها مسألة تجميد أصولهم وتجميد حقوقهم في السفر». ونقلت رويترز عن كولونا قولها إن الإجراءات تستهدف شخصيات في النظام يرسلون أبناءهم للعيش في الدول الغربية.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,719,194

عدد الزوار: 6,910,179

المتواجدون الآن: 104