ضباط إيرانيون يدعمون الاحتجاجات... واحتقان في زهدان....

تاريخ الإضافة الإثنين 3 تشرين الأول 2022 - 6:28 ص    عدد الزيارات 838    التعليقات 0

        

ضباط إيرانيون يدعمون الاحتجاجات... واحتقان في زهدان....

نواب يشكرون الشرطة ويعلنون الولاء لخامنئي

قائد «الحرس» يتودد للمحتجين

متظاهرون يهاجمون مقر «كيهان»

الجريدة... شهدت الاحتجاجات المستمرة في إيران تطورات تمثلت في إعلان ضباط بالجيش دعمهم للاحتجاج، في حين أثار قيام نواب بإعلان الولاء للمرشد الأعلى انتقادات. مع دخول الاحتجاجات المطالبة بالحريات والداعمة لحقوق المرأة في ايران أسبوعها الثالث، برز تطور جديد، تمثّل في تداول إيرانيين فيديوهات لضباط في الجيش يعلنون فيها دعمهم للاحتجاجات، وذلك بعد ساعات فقط من دعوة المعارض الإيراني الإصلاحي مير حسين موسوي عناصر الجيش إلى الإصغاء لصوت الشعب والالتزام بقسمهم لحمايته. وفي أحد الأشرطة، هدد رجل عرّف عن نفسه بأنه ضابط في سلاح الجو الإيراني، يدعى سجاد أصغري، رئيس الشرطة، مؤكداً أن الجيش سيقف ويحمي الشعب في حال استمر القمع. وأفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران، التي تتخذ من أوسلو مقراً، أمس، بأن 92 شخصاً قتلوا منذ انطلاق الاحتجاجات بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، إثر احتجازها لدى شرطة الآداب. جاء ذلك في وقت تواصلت الاحتجاجات الشعبية التي بات شعارها «الحرية الحياة المرأة» في عدة مناطق رئيسية، وشهدت عدة مدن مسيرات ليل السبت ـ الأحد، بعد يوم حافل من العصيان الطلابي في أكثر من 120 جامعة. ومن مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية، مسقط رأس أميني، تظاهر مئات الإيرانيين ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن. كما شهدت مدينة سنندج في المنطقة نفسها تظاهرات غاضبة طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين. وخرجت تظاهرات حاشدة في مدينة بندر عباس جنوب البلاد ضد استمرار القوات الأمنية في قمع المتظاهرين، وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد النظام وأجهزته الأمنية. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل تظاهرات في عدة مدن، مثل كرمانشاه وشيراز ومشهد وأصفهان والمشاركون فيها يهتفون «الاستقلال.. الحرية.. الموت لخامنئي». وذكرت صحيفة كيهان التابعة للمرشد علي خامنئي، أن مكتبها تعرّض للهجوم مساء السبت على أيدي من أسمتهم بالإرهابيين والمأجورين. وقال محامي عائلة مهسا أميني، صالح نيكبخت، لموقع اعتماد أونلاين الإخباري شبه الرسمي إن «أطباء يحظون بتقدير» يعتقدون أنها تعرضت للضرب في الحجز. ولم يصدر تقرير التشريح الخاص بمهسا أميني ولا أية تفاصيل طبية أخرى، إلا أن والدها قال إنه رأى كدمات على ساقها وإن أخريات كن محتجزات معها أكدن تعرضها للضرب. وتقول سلطات الشرطة الإيرانية إن مهسا أميني توفيت بأزمة قلبية نافية مزاعم أُسرتها بأنها تعرضت للضرب حتى الموت في أثناء احتجازها. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي أمر بإجراء تحقيق في وفاة الشابة، الأسبوع الماضي إن الطب الشرعي سيقدم تقريراً في «الأيام المقبلة». في هذه الأثناء، هددت عشائر وقبائل من الأقلية البلوشية، التي يغلب عليها السنّة، في محافظة بلوشستان وسيستان باعتبار كل المراكز الأمنية التابعة للشرطة و»الحرس الثوري» أهدافاً عسكرية رداً على «المجزرة» التي ارتكبتها عناصر أمنية ضد تظاهرات الأهالي بمحيط مركز شرطة في زهدان، ترددت أنباء عن قيام قائد أمني باغتصاب فتاة بلوشية، (15 عاما)، داخله بعد توقيفها بتهمة المشاركة في تهريب بضائع بالمنطقة الحدودية مع باكستان. وشهدت زهدان حالة من الاحتقان أمس، وسط انتشار أمني كثيف، غداة ارتفاع حصيلة قتلى الجمعة السوداء إلى أكثر من 55 شخصاً، من بينهم 5 من العناصر الأمنية. ونسبت منصة «إيران إنترناشونال» المعارضة لخطيب جمعة أهل السنّة في زهدان، مولوي عبدالحميد، وصفه لما حدث يوم الجمعة بـ «الكارثة والظلم غير المسبوق»، وقالت إنه ذكر في رسالة عبر فيديو أن «قوات أمن بلباس مدني استهدفوا رؤوس وقلوب المصلين العزّل عند عودتهم إلى منازلهم».

النواب و«الحرس»

في المقابل، ذكرت منصات إعلامية رسمية إيرانية أن نوابا إيرانيين هتفوا «شكراً، شكراً للشرطة» خلال جلسة برلمانية مغلقة عقدت أمس بحضور وزير الداخلية أحمد وحيدي، لتقديم إيضاحات بشأن الاحتجاجات وملابسات وفاة مهسا أميني. وأظهر فيديو بثته المنصات - تعهّد فيه أعضاء البرلمان بالولاء للمرشد علي خامنئي - النواب وهم يهتفون «الدم في عروقنا فداء لزعيمنا». واثار المشهد انتقادات اذ انه من المفترض أن يكون ولاء النواب للأمة وليس لأي شخص. في موازاة ذلك، خاطب قائد الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، المحتجين قائلا «اني احبكم»، ومعتبراً أنّ «العدو يحاول جرّ شبابنا إلى الشارع، وهذه آخر سياسة له وخطة مركّبة لكل محاولاته السابقة». وأكد سلامي: «نحن نعرف أعداءنا، ومعرفتنا بهم ستجعلنا ننتصر عليهم» مضيفا ان قوات الامن تحمي الجميع بمن فيهم اولئك الذين لا يحبون «الحرس» . وتوعّد ما وصفهم بـ «داعمي مثيري الشغب واستهداف الثورة» بالهزيمة. ويأتي ذلك في وقت جددت مدفعية «الحرس الثوري» الإيراني قصفها لنواحي سيدكان شمال مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق لليوم السابع على التوالي أمس. وجاء القصف في وقت تصر طهران على أن عناصر كردية معارضة أججت الاحتجاجات بالمناطق الإيرانية الغربية، ورغم الاعتراضات العراقية المتكررة بعد مقتل 17 وجرح 58 في قصف الأربعاء الماضي. إلى ذلك، ذكرت أوساط إيرانية رسمية أن دولة إقليمية توسطت في إبرام صفقة تبادل سجناء بين طهران وواشنطن قد تشمل الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة تقدر بـ 7 مليارات دولار، ليل السبت ـ الأحد، بعيدا عن المفاوضات النووية. وأفادت وكالة تسنيم بأن قطر هي التي توسطت لإنجاز الصفقة التي سمح بموجبها للمواطن الأميركي ـ الإيراني باقر نمازي بمغادرة إيران، مع منح نجله سيامك نمازي إجازة لأسبوع خارج السجن للقاء والديه في طهران، مشيرة إلى دور سويسرا والأمم المتحدة أيضاً. من جهته، توقّع مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية كاظم غريب آبادي أن يتم الإفراج عن السجناء الإيرانيين بواشنطن في أسرع وقت ممكن. وجاء ذلك بالتزامن مع اتصال هاتفي بين وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أعرب خلاله الأول عن أمل الدوحة في أن تتوصل طهران وواشنطن إلى تفاهم لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. في سياق قريب، أفرجت السلطات السعودية عن المواطن الإيراني خليل دردمند، المعتقل منذ موسم الحج، لإظهاره صورة قائد «فيلق القدس» الإيراني السابق، قاسم سليماني، لالتقاط صورة معها بجوار الكعبة. وقالت «الخارجية» الإيرانية، أمس، إن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره العماني بدر البوسعيدي، أبلغا نظيرهما الإيراني في اتصالين منفصلين، بإفراج السعودية عن دردمند.

أفغانيات يتظاهرن لليوم الثاني

فرقت قوات حركة «طالبان» الأفغانية المدججة بالسلاح، أمس، مسيرة نسائية تطالب بحق النساء في التعليم، وتحتج على الاعتداء الانتحاري الذي وقع الجمعة الماضي واستهدف قسماً دراسياً للنساء في مدرسة تتبع أقلية الهزارة الشيعية بالعاصمة كابول. ولليوم الثاني شاركت أكثر من 100 امرأة، في مسيرة في هرات للتنديد بالهجوم، ورددن هتافات مثل «التعليم حقنا»، و«الإبادة الجماعية جريمة» وهن يشققن طريقهن من جامعة هرات إلى مكتب الحاكم الإقليمي، لكن عناصر «طالبان» تصدت للمسيرة، بإطلاق الرصاص الحي في الهواء. وأظهرت لقطات فيديو أن مجموعة أخرى من الطالبات نظمن مسيرة منفصلة في حرم الجامعة بعد منعهن من التظاهر في الشارع.

«النووي الإيراني»... سقوط اتفاق 2015 في 2023؟

الرهانات الإيرانية تضاءلت مع مرور الوقت

الراي... | كتب محمد إبراهيم |..... عندما تم تعيين روبرت مالي مبعوثاً خاصاً لإيران في الأسابيع الأولى من ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن مطلع العام 2021، سال حبر كثير عن المسؤول الأميركي، «الإيراني الهوى» و«المُعادي لإسرائيل»، على حد وصف كثيرين بينهم السيناتور الجمهوري توم كوتون، بيدَ أن وقائع 20 شهراً خالفَت التوقعات. لا روبرت مالي - خصوصاً - استطاع التسويق لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى وإيران في العام 2015، بـ«أي ثمن»، ولا إدارة بايدن - عموماً - قدّمت تنازلات كبرى لطهران على غرار شطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب أو رفع كل العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب بعد مايو 2018، عندما قرر إخراج الولايات المتحدة من الاتفاق. منذ دخول بايدن إلى البيت الأبيض، راهنَت إيران على تغييرات جوهرية في الموقف الأميركي، من سياسة «الضغوط القصوى» إلى سياسة «الاحتواء والمهادنة»، على قاعدة أن الرئيس الديموقراطي يميل إلى التفاهم معها بخلاف سلفه الجمهوري الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، سياسياً (الخروج من الاتفاق النووي) وأمنياً (تصفية قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني). لكن الرهان الإيراني يبدو أنه تضاءل مع مرور الوقت وصولاً إلى «الخيبة التامة» تقريباً: جولات تفاوض متعددة (بين فبراير ومايو 2021) مع حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، وأخرى تالية (بين سبتمبر 2021 وسبتمبر 2022) مع حكومة الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي، أثبتت أن إدارة بايدن لا تضم فقط فريقاً «إيراني الهوى» (مثل روبرت مالي ووليام برنز مدير الاستخبارات الأميركية بحكم دوره في المفاوضات السرّية التي جرت سابقاً مع إيران)، وإنما هناك فريق مقابل من الصقور (يضم بشكل أساسي نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن)، يرفض التنازل بسهولة عن «أوراق القوة» التي تراكمت بفعل العقوبات المتلاحقة لإدارة ترامب على إيران. هكذا، بدأت طهران النزول عن الشجرة، فرَمَت أوراقها واحدة تلو الأخرى لأنها بحاجة لمليارات الدولارات التي سيوفرها إحياء الاتفاق، وإنْ أبدت عكس ذلك، في العلن. ولعل أبرز هذه الأوراق ثلاث: أولاها رفع «الحرس» من قائمة الإرهاب بما يسمح له بالتوغل أكثر في الأنشطة الاقتصادية داخلياً وخارجياً، وثانيها رفع كل العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب وتصل إلى أكثر من 1300 تشمل جهات حكومية وكيانات وأفراداً، وثالثها تقديم ضمانات للشركات التي ستعمل في السوق الإيراني وضمانات أخرى للحكومة الإيرانية بعدم تكرار الانسحاب من قبل أي إدارة أميركية في المستقبل. كل هذه الشروط تساقطت تباعاً في جولات المفاوضات، بعدما اكتشفت إيران أن إدارة بايدن غير مستعدة لهذا الحجم من التنازلات، على الرغم من قناعتها بأن الاتفاق هو الخيار الأفضل لكبح جماح البرنامج النووي، ومنع خروجه عن سكّته «السلمية» إلى «المسار العسكري». ومع وصول الأمور إلى مفاصلها الحاسمة قبل أسابيع عندما أعلن الوسيط الأوروبي أن الصيغة التي قدمها للطرفين الأميركي والإيراني نهائية، درست طهران بتأنٍ وحذر العرض المطروح على الطاولة، وكانت قاب قوسين أو أدنى من الموافقة عليه مع طلبات بسيطة قد يقبل بها الأميركيون، لكن «همساً روسياً» في إذن الإيرانيين يتعلق بـ«التوقيت» دفعهم إلى إخراج «أرنبَيْن من القبعة»: الأول تمثل بالمطالبة بإغلاق كل تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمواقع المشبوهة في إيران، والثاني طلب تعويضات عن الخسائر الاقتصادية التي نتجت عن الانسحاب الأميركي من الاتفاق. صحيح أن طهران تتهم الوكالة الذرية بالتسييس وإخراج ملف «المواقع المشبوهة» من الأدراج كلما احتدمت المواجهة بينها وبين الغرب، وبالتالي تريد طي هذا الملف إلى غير رجعة، لكن الأدق أن الروس يرون في إحياء الاتفاق النووي حالياً ضرراً كبيراً لهم، في خضم «لي الأذرع» بينهم وبين الأميركيين والأوروبيين في ملف الطاقة. فالاتفاق النووي - فور إحيائه - يُعيد النفط الإيراني إلى الأسواق بكميات ضخمة (وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى انخفاض الأسعار كما تريد الولايات المتحدة)، كما يسمح بتصدير الغاز الإيراني إلى الأوروبيين، وتالياً سقوط جزء مهم من الرهان الروسي على «الشتاء الطويل القارس»، كما ورد في أغنية «غازبروم» التي تهكمت فيها على الأوروبيين بعد قطع الغاز الروسي عنهم. وفي مقابل مراعاة الروس بتأجيل الاتفاق، على الأقل حتى انقضاء الشتاء، حصلت طهران على وعود مهمة من موسكو بتوسيع التعاون عسكرياً واقتصادياً، إلى مستويات طالبت بها في السابق لكنها كانت تُواجَه بتحفظ روسي، وهو ما بدأ بالفعل من خلال توريد المُسيّرات الإيرانية لاستخدامها في الحرب الأوكرانية، واعتماد الروبل والريال في المبادلات الثنائية لتعزيز التعاون الثنائي بعيداً عن نظام «سويفت» (SWIFT) المالي العالمي. وترافق ذلك أيضاً مع اتفاق على مضاعفة حجم التجارة، التي ارتفعت في 2021 إلى 4.5 مليار دولار، مقابل 4 مليارات في 2020، و1.6 في 2019. أمام هذه الوقائع، من المرجح دخول المحادثات الإيرانية - الأميركية «في الثلاجة» خلال الفترة المقبلة، أقله حتى بداية العام المقبل، ريثما تضع الانتخابات النصفية الأميركية أوزارها وتتضح صورة الغالبية في الكونغرس الجديد، لا سيما في ظل الترجيحات بخسارة حزب بايدن الديموقراطي أغلبيته البسيطة في مجلس النواب والهشة في مجلس الشيوخ. وإذا صحت هذه التوقعات، فإن إحياء الاتفاق في 2023 بصيغته المُبرمة في 2015 سيكون شبه مستحيل، لأسباب سياسية وموضوعية وتقنية، مع حكومة إيرانية أكثر تشدداً وقرباً من روسيا، تُقابلها إدارة أميركية ليست فقط أقل استعداداً بل أيضاً أقل قدرة على العودة للاتفاق، وإن كان باب الديبلوماسية لن يُغلق تماماً لأن بدائل الانسداد السياسي هي المواجهة والحرب.

طهران تتوقّع الإفراج عن7 مليارات مجمّدة بعد إطلاقها أميركياً ونجله

عدد قتلى احتجاجات إيران إلى 133 والتحرّش بفتاة يشعل... زاهدان

- برلمانيون يشكرون الشرطة... و«كيهان» تتهم «مثيري شغب» بمهاجمة مقرّها

الراي.. أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 133، بينما تحدثت منظمة حقوق الإنسان في إيران، تفصيلياً، عن مقتل ما لا يقل عن 92 شخصاً في حملة القمع إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى «شرطة الأخلاق»، ومشيرة أيضاً، إلى سقوط 41 على الأقل بأيدي قوات الأمن في اشتباكات زاهدان. من ناحيته، قال الرئيس إبراهيم رئيسي، إن «الأعداء يهدفون إلى التخطيط لمؤامرة جديدة من أجل منع البلاد من التقدم... وكانوا يقصدون عزل البلاد لكنهم هزموا». وحذّر رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، خلال جلسة برلمانية، من أن الاحتجاجات قد تزعزع الاستقرار، وحض قوات الأمن على التعامل بقسوة مع من «ينتهكون الأمن». وخلال الجلسة، هتف نواب «شكراً، شكراً للشرطة». وأظهر فيديو، بثته وسائل الإعلام، تعهد فيه أعضاء مجلس الشورى، الولاء للمرشد الأعلى السيد علي خامنئي، النواب وهم يهتفون «الدم في عروقنا فداء لزعيمنا». وأعلنت صحيفة «كيهان» المحسوبة على التيار المحافظ المتشدد، تعرض مقرها لهجوم من «مثيري شغب» السبت، بعد انتقادها «مرتزقة» يشاركون في الاحتجاجات. ويواصل الإيرانيون احتجاجاتهم رغم العدد المتزايد للقتلى والقمع من جانب قوات الأمن التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تظاهرات في مدن عدة، مثل كرمانشاه وشيراز ومشهد أمس، وسط هتافات «الاستقلال... الحرية...». ونشر حساب (تصوير1500) الناشط على «تويتر»، والذي له أكثر من 160 ألف متابع، مقطع فيديو لمحتجين في مدينة أصفهان (وسط)، يطالبون بإضراب على مستوى البلاد ويقيمون حاجزا على طريق لجلب سائقي الشاحنات إلى صفوفهم. وأفادت «وكالة تسنيم للأنباء»، امس، بمقتل اثنين من أفراد التعبئة الشعبية في قم، وقشم، بعدما تعرضا «لهجوم» من المحتجين، بينما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لضابطين يعلنان فيه دعمهما للاحتجاجات. وفي أوسلو اتهمت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية، السلطات، بممارسة «قمع دموي» ضد تظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في زاهدان في محافظة سيستان- بلوشستان، إثر تقارير عن قيام قائد في شرطة مدينة جابهار باغتصاب فتاة عمرها 15 عاماً من أقلية البلوش، ما أدى إلى سقوط 41 قتيلا على الأقل. في سياق آخر، تتوقع طهران الافراج عما يناهز سبعة مليارات دولار مستحقة لها بدل صادرات نفطية لكنها مجمدة في كوريا الجنوبية، إثر السماح للأميركي الإيراني باقر نمازي بمغادرة إيران بعدما كان ممنوعاً من الخروج من البلد إثر الإفراج المشروط عنه، والإفراج عن ابنه سياماك المسجون، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي أمس. ونقلت «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية عن «مصادر مطلعة» لم تسمّها، توقعها «قرب الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية في إطار صفقة الإفراج عن سجناء بين إيران وأميركا».

«دورية الأخلاق»... والاحتجاجات في طهران

الراي... أفاد موقع قناة «إيران إنترناشونال»، أمس، بأن مجموعة القراصنة (3ackd0or) زوّده بمعلومات حول هوية عناصر «دورية الأخلاق» التي قامت باعتقال الشابة الكردية مهسا أميني في طهران، ما أشعل احتجاجات في المدن الإيرانية. وبحسب التقرير، فإن النقيب عناية الله رفيعي، مواليد 1970 من مدينة خدابنده - محافظة زنجان، كان قائد فريق الاعتقال. بالإضافة إلى الرقيب أول علي خوشنام وند، موليد 1995، في قرية خوشناموند في المرتفعات الجنوبية لمحافظة لرستان. والشرطية برستو صفري، (1986 في كرمانشاه)، وهي التي أوقفت مهسا في الشارع. وفاطمة قربان حسيني، (1995 في طهران). وكانت مجموعة الهاكرز «عدالت علي» نشرت رسالة علي أمرائي، مساعد المدعي العام بالفرع الخامس للنيابة العامة 38، إلى رئيس مكتب النيابة محسن بور، وجاء فيها أنه بحسب الشهود، فقد ارتطم رأس مهسا بالرصيف أثناء محاولة اعتقالها. وبحسب الرسالة، استجوب مفتشو الشرطة سائقي سيارات الأجرة وحراس منتزه طالقاني وأصحاب المحلات التجارية، وقالوا إن مهسا «قاومت أثناء نقلها إلى السيارة، ونتيجة النزاع ارتطم رأسها بالرصيف»، وأن الضربة أدت إلى وفاتها في حجز «شرطة الأخلاق».

السلطات الإيرانية تطرح «نظرية المؤامرة» وتصعّد ضد الجامعات

تصاعد الاعتقالات في صفوف الطلبة > قائد «الحرس الثوري» يتهم أميركا > رئيس البرلمان يحمّل الحراك مسؤولية اشتداد العقوبات

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».... زاد ثوران بركان الغضب في إيران تحت شعار «المرأة والحياة والحرية»، بعد مضي أكثر من أسبوعين على تفجر أحدث موجة من الاحتجاجات العامة. وطرح كبار المسؤولين الإيرانيين، أمس، «نظرية المؤامرة» في مواجهة حركة المسيرات المناهضة، وفرضت السلطات طوقاً أمنياً على الجامعات التي أصبحت مركز دائرة الحراك الاحتجاجي لليوم الثاني على التوالي. وتحولت الاحتجاجات؛ التي اندلعت من محافظة كردستان في شمال غربي إيران، إلى الأكبر منذ سنوات للمطالبة بإسقاط المؤسسة الحاكمة. ونزل آلاف الطلاب في الجامعات الإيرانية إلى باحات ومحيط الجامعات، مرددين هتافات منددة بالمؤسسة الحاكمة، خصوصاً المرشد الإيراني علي خامنئي، وشعارات أخرى تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وذلك رغم العدد المتزايد للقتلى والقمع الشرس من جانب قوات الأمن التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية. وشهدت جامعات عدة احتجاجات في مدن طهران ويزد ومشهد وكاشان وكرمان وكردستان وشيراز ونجف آباد وكرمانشاه وساري. وشهدت أكثر من 20 مدينة إيرانية مناوشات بين الشرطة والمحتجين حتى وقت متأخر الاثنين. وأقرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» بالتجمعات في جامعة طهران. وقالت: «ردد الطلاب شعارات سياسية وثقافية حادة، لكن كالعادة لم يتعرض أحد للأموال العامة في داخل الجامعات». وأشارت إلى تجمعات موازية لميلشيات «الباسيج» في جامعة «علامة» التي شهدت أيضاً تجمعاً للطلاب. وأشارت إلى أوضاع مماثلة في جامعة «شريف» الصناعية وكذلك جامعة «الزهراء» المخصصة للنساء. ومع حلول الظلام، فرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً على جامعة «شريف». ويسمع من تسجيل فيديو دوي إطلاق النار والغاز المسيل للدموع، كما يظهر تسجيل آخر حالة هلع في مرأب سيارات الجامعة. وتحدث شهود عيان عن إعتقالات واسعة في صفوف الطلاب. وقال طالب في تغريدة: «لا أعرف كيف يمكنني وصف الأوضاع... الآن يعتقلون زملائي، بينما حرس الجامعة يقول يمكننا الذهاب. من الخلف يطلقون الرصاص ومن الأمن الحجارة والغاز المسيل للدموع، وسيارات (فان) تعتقل الطلاب، نحن الآن سجناء». وناشد طلاب جامعات شيراز مختلف الفئات الإيرانية الانضمام إلى الاحتجاجات، مرددين شعار: «أيها الشعب لماذا لا تنهض؟ أنت منقذنا». وفي كرمانشاه ذات الأغلبية الكردية، هتف الطلبة قائلين إن «موعدنا كل يوم ألا تبقى الحال كما هي عليه ». وامتدت الاحتجاجات إلى أجزاء من بازار طهران في شارع «لاله زار» بالقرب من مقر البرلمان الإيراني. وفي أصفهان وسط البلاد أغلقت محال تجارية أبوابها في منطقة شابور، وتصاعدت ألسنة الدخان في شوارع المنطقة. ونشر حساب «تصوير1500» الناشط على «تويتر»، والذي له أكثر من 160 ألف متابع، مقطع فيديو لمحتجين في أصفهان، يطالبون بإضراب على مستوى البلاد ويقيمون حاجزاً على طريق لجلب سائقي الشاحنات إلى صفوفهم. وربط لاعبو فريق برسبوليس أشرطة سوداء على أيديهم في مباراتهم مع فريق تراكتور سازي ضمن مباريات الدوري الإيراني الممتاز. كما تمددت الحركة الاحتجاجية إلى المدارس في طهران. وأظهر تسجيل فيديو تجمعاً للطالبات من دون حجاب يرددن شعارات في مدخل إحدى المدارس في طهران. وفي مقطع فيديو آخر، يظهر عدد من الفتيات يرددن أغنية «من أجل...» التي اقتبسها المغني شرفين حاجي بور من تغريدات المحتجين، قبل اعتقاله. وتفجرت موجة الغضب الجديدة بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، التي احتجزتها الشرطة بينما كانت تزور أسرتها في طهران. وسرعان ما امتدت الاحتجاجات إلى 31 إقليماً إيرانياً بمشاركة كل فئات المجتمع؛ بما فيها الأقليات العرقية والدينية. وأعلنت صحيفة «كيهان» المحسوبة على مكتب المرشد الإيراني، أمس، تعرض مقرها لهجوم من «مثيري شغب» السبت، بعد انتقادها «مرتزقة» يشاركون في الاحتجاجات. وقُتل ما لا يقل عن 133 شخصاً في حملة قمع المظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الأحد «منظمة حقوق الإنسان في إيران» التي تتخذ من أوسلو مقراً. وقالت المنظمة إن 92 شخصاً سقطوا في قمع الاحتجاجات، بالإضافة 41 شخصاً على الأقل بأيدي قوات الأمن الإيرانية في اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي في زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان في جنوب شرقي إيران. وقال مدير المنظمة، محمود أميري مقدم، إن «من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع الجمهورية الإسلامية من ارتكاب جرائم أخرى». في غضون ذلك، أفاد ناشطون بأن السلطات منعت دفن الشابة نيكا شاكرمي (17 عاماً) في مسقط رأسها بمدينة خرم آباد. وتسلمت أسرتها التي تقطن بمدينة كرج جثتها الهامدة بعد 3 أيام على ظهورها لآخر مرة في صورة على حسابها في «إنستغرام» وهي تحرق الحجاب في شارع كشاورز وسط طهران. وعلى نقيض مسار القمع المتزايد، حاول قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي؛ الذي يعرف بعدوانيته، تهدئة المحتجين بالخطابات. وقال: «نحن نحبهم» وعزا نزول الشباب إلى الشارع إلى «خداع وإغراء الأعداء»، واصفاً الاحتجاجات بـ«آخر حيل الأعداء». وقال: «نحن مجربون». ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله إن «عدداً قليلاً» من الشباب، «وقعوا في فخ الأعداء». وأضاف: «حتى من لا يحبوننا بسبب خداع وإغراء الأعداء نحن نحبهم». وقال إنه يأمل في أن «يتحول إلى قطع من أجل تقدم هذا المجتمع وإطفاء فتن الأعداء والنيران التي يشعلونها». أما الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، فقد اتجه بدوره إلى طرح نظرية المؤامرة، وقال إن «العدو يتابع العدو تضليل الرأي العام بفضل إجراءات إعلامية مكثفة وواسعة»، مضيفاً «دخل الأعداء الى الساحة في المؤامرة الأخيرة وكانوا يقصدون عزل البلاد لكن انهزموا في زمن كانت الجمهورية الإسلامية تتخطى فيه مشاكلها الاقتصادية»، وتعزّز حضورها إقليميا ودوليا، وذلك وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال رئيسي مرة أخرى إن السلطات تواصل «التحقيق الدقيق والشامل» حول قضية الفتاة. وذلك في وقت أبلغ فيه والدها، أمج أميني، موقع «رويداد 24» الإيراني بأن اتصال رئيسي «لم يكن لطلب السماح؛ إنما وعد بمتابعة القضية». وأضاف: «لم أر أي متابعة من جانبه». وقبل تصريحات رئيسي بساعات، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه حضر اجتماعاً مع رئيس الجهاز القضائي غلام حسين محسني إجئي، ورئيس الجهاز التشريعي (البرلمان) محمد باقر قاليباف. ونقل عن وسائل إعلام رسمية إيرانية أن نواباً إيرانيين هتفوا: «شكراً... شكراً للشرطة»، و«الموت لمثيري الفتنة» خلال جلسة برلمانية مغلقة الأحد، استمعوا فيها إلى تقارير أمنية في خضم أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وأظهر فيديو بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية؛ تعهد فيه أعضاء البرلمان بالولاء للمرشد علي خامنئي، النواب وهم يهتفون: «الدم في عروقنا فداء لزعيمنا». من جانبه، قال رئيس البرلمان، قاليباف، إن «الأعداء كانوا مستعدين لرفع جزء كبير من العقوبات، لكن الاحتجاجات حرضتهم على عقوبات أكثر»، وذلك في إشارة إلى المفاوضات المتعثرة بشأن إحياء الاتفاق النووي منذ مارس (آذار) الماضي، بعدما طلبت طهران رفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب، قبل أن تشترط، الشهر الماضي، إغلاق تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لقبولها بمسودة مطروحة من الاتحاد الأوروبي. وأضاف قاليباف: «الاقتصاد القضية الأساسية للناس، وأميركا تحرض المحتجين». من جهته، قال المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان، النائب نظام موسوي، إن وزير الداخلية أحمد وحيدي قدم تقريراً حول أوضاع البلاد. وقال النائب محمد حسين فلاحي إن وزير الداخلية وقائد الشرطة حسين أشتري أبلغا النواب بأن «الأوضاع تحت السيطرة»، وأن «المحتجين أقلية غير مهمة من وجهة نظر قوى الأمن». في السياق نفس، أصدر 233 نائباً حضروا الاجتماع بياناً يدعم قوات الشرطة. وقال هؤلاء إن «الشرطة استطاعت الحد من غضب المحتجين بإرادة تتحلى بالصبر». وطالبوا بأشد العقوبات على من «اعتدوا على قوات الشرطة والأمن». وتأتي مواقف المسؤولين الإيرانيين في وقت واصلت فيه السلطات قطع خدمة الإنترنت. وقال وزير التراث الثقافي والسياحة، عزب الله ضرغامي، إن «القيود على الإنترنت سببها المقتضيات الأمنية. بعد تخطي هذه المرحلة، يمكن للناس أن يستفيدوا من الإنترنت السريع». ودافع عن حجب شبكات التواصل والتراسل، وقال: «هذه المنصات يستغلها مثيرو الشغب». وأثارت وفاة أميني وحملة القمع انتقادات دولية لحكام إيران. وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها ألقت القبض على 9 أشخاص من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى لدورهم في الاحتجاجات. وخرجت مظاهرات كثيرة عبر العالم تضامناً مع الإيرانيات، وشهدت أكثر من 150 مدينة تحركات السبت. وأقدم عدد كبير من النساء على قص شعرهن. وشارك في المظاهرات 50 ألفاً في تورونتو، مرددين أناشيد وطنية تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، وذلك بموازاة مسيرات منددة شارك فيها عشرات الآلاف في مونتريال وفانكوفر والعاصمة أوتاوا.

إمام جمعة زاهدان يتهم «قناصة» إيرانيين باستهداف المحتجين في الرأس

«نشطاء البلوش» تعلن مقتل 56 شخصاً وجرح 300

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... اتهم إمام جمعة زاهدان، مفتى أهل السنة في إيران، عبدالحميد ملازهي، القوات الأمنية الإيرانية باستهداف المحتجين عبر نشر قناصة في الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة زاهدان الجمعة، في وقت أعلنت فيه «حملة نشطاء البلوش» المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في بلوشستان ارتفاع عدد القتلى إلى 56 شخصاً، فيما قالت منظمة «حقوق الإنسان لإيران»، ومقرها أوسلو، إنها تأكدت من مقتل 41 شخصاً بالمدينة الواقعة في مركز محافظة بلوشستان، جنوب شرقي البلاد. وأشارت «حملة نشطاء البلوش»، في بيان لها، إلى جرح 300 شخص في المواجهة المسلحة التي ألقت فيها السلطات باللوم على «جماعات انفصالية». وذكرت وسائل إعلام محلية في محافظة بلوشستان أن الاحتجاجات متواصلة رغم قطع خدمة الإنترنت. تأتي الإحصاءات الجديدة في وقت قالت فيه وسائل إعلام الإيرانية إن 20 مدنياً، و5 من قوات «الحرس الثوري» و«الباسيج» قتلوا الجمعة الماضي. بدورها، اتهمت منظمة «حقوق الإنسان لإيران» غير الحكومية قوات الأمن بممارسة «قمع دموي» ضد مظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في زاهدان إثر تقارير عن قيام قائد في شرطة مدينة تشابهار باغتصاب فتاة عمرها 15 عاماً من أقلية البلوش السُنية. ويقول الناشطون البلوش إن المراهقة البالغة 15 عاماً كانت ضمن شهود جرى استدعاؤهم إلى مركز للشرطة في مدينة تشابهار، للتحقيق في قضية قتل. وتشير المعلومات المتوفرة إلى اغتصاب الفتاة من قبل العقيد إبراهيم كوجكزايي قائد شرطة تشابهار. ونقلت أسرة الفتاة تفاصيل الواقعة إلى إمام جمعة المدينة الذي بدوره طالب بمحاسبة المسؤول. وتزامنت القضية مع تواصل الاحتجاجات العامة المنددة بالشرطة الإيرانية إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني. وأعلن الإعلام الرسمي الإيراني الأحد مقتل 5 عناصر من «الحرس الثوري» في هذه الاشتباكات، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان «الحرس الثوري» الإيراني قد أعلن مقتل قائد استخباراته علي هاشمي في مواجهات مع من وصفتهم السلطات بـ«جماعات انفصالية». وقال إمام جمعة زاهدان ومفتي أهل السنة في زاهدان، عبد الحميد ملازهي، في رسالة على «إنستغرام» إن «القوات الخاصة في (الحرس الثوري) الإيراني أطلقت النار على الشباب والمراهقين يوم الجمعة». وأفاد ملازهي بأن «القوات الحكومية ردت بالرصاص الحي على الشباب الذين رشقوا مركزاً للشرطة بالحجارة». وأضاف: «أغلب الرصاص أطلق على رؤوس وقلوب المصلين، ومن الواضح أنه كان من عمل القناصة». ووصف ملازهي ما حدث بـ«الكارثة» و«الظلم الكبير». وأشار إلى ضباط قوات أمنية «يرتدون ملابس مدنية أطلقوا النار على الناس الذين كانوا في طريق العودة إلى منازلهم». وقال ملازهي إن «القوات الخاصة استقرت على ما يبدو في مركز الشرطة، واستخدمت الرصاص الحي ضد المحتجين». وأتهمت وكالة «تسنيم» الإيرانية السبت منظمة «جيش العدل» البلوشية المعارضة بالوقوف وراء الهجوم على مركز للشرطة. وتحدثت عن مقتل عنصرين بارزين في الجماعة هما «عبد المجيد ريغي وياسر شه بخش على يد القوات الأمنية» في زاهدان، إضافة إلى «القناص المسؤول عن مقتل قائد استخبارات (الحرس)» في المحافظة. ولكن تسجيلات الفيديو تظهر حشوداً من المتظاهرين أمام مركز للشرطة بالقرب من مقر صلاة الجمعة في زاهدان، قبل أن يسمع دوي إطلاق النار من داخل مركز الشرطة. وأحرق المحتجون مركزاً تجارياً تابعاً لقيادي في «الحرس الثوري»؛ وفق ما قال ناشطون على «تويتر». وأظهرت تسجيلات فيديو تحليق مروحية حربية من طراز «أباتشي» فوق المنطقة المتوترة. وتدوولت مقاطع فيديو السبت تظهر عدداً كبيراً من السيارات التي لحقت بها أضرار بالغة. وقال نائب غرفة عمليات «الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال عباس نيلفروشان إن قواته ستوجه ضربات «حازمة» لـ«(جيش العدل) ومن يدعمونها». وجاءت الأحداث في زاهدان في وقت يواصل فيه «الحرس الثوري» الإيراني قصف مواقع في إقليم كردستان العراق بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.

واشنطن تنفي الإفراج عن أموال إيرانية مقابل إطلاق أميركي ـ إيراني

واشنطن- طهران: الشرق الأوسط... رحبت الإدارة الأميركية بالسماح للأميركي الإيراني باقر نمازي بمغادرة إيران بعد سبع سنوات من منعه من ذلك، والإفراج المشروط عن ابنه سيامك المسجون، فيما ذكر الإعلام الرسمي الإيراني الأحد أن طهران تتوقع الإفراج عن أرصدة عالقة لها في الخارج بعد «انتهاء المفاوضات مع الولايات المتحدة حول السجناء» من البلدين. وقال متحدث باسم البيت الأبيض لإذاعة «صوت أميركا» الفارسية إن الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة ليس وشيكاً. واعتُقل باقر نمازي المسؤول السابق في اليونيسيف، في فبراير (شباط) 2016 حين توجه إلى إيران سعياً إلى الإفراج عن ابنه سيامك، رجل الأعمال الإيراني الأميركي الذي أوقِف في أكتوبر (تشرين الأول) 2015. وحكِم على الأب وابنه بالسجن عشرة أعوام في أكتوبر 2016 بتهمة التجسس. وأفرج عن باقر في 2020 دون السماح له بترك البلاد، وبقي نجله موقوفاً. في سبتمبر (أيلول)، أكدت العائلة أن باقر يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لمعالجة انسدادات في شرايينه، داعية أيضاً إلى إطلاق سيامك ليتواجد قرب والده. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن «مصادر مطلعة» لم تسمها، توقعها «قرب الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية في إطار صفقة الإفراج عن سجناء بين إيران وأميركا». وأضافت أن الأسابيع الماضية شهدت «مفاوضات مكثفة بوساطة إحدى دول المنطقة للإفراج المتزامن عن سجناء بين إيران وأميركا ومليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية» وذلك في إطار «صفقة تحرير السجناء». وقال أدريان واتسون المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لإذاعة صوت أميركا إن «التقارير الواردة من مصادر إيرانية بشأن تحويل أموال مرتبطة بالإفراج عن باقر نمازي وإجازة سيامك نمازي خاطئة تماماً». ورفض متحدث آخر باسم البيت الأبيض تأكيد ما أعلنته وسائل إعلام إيرانية. وحول ما إذا كانت خطوة الإفراج عن نمازي سببها توقف المحادثات النووية، قال المتحدث: «لا». ومساء السبت، أكدت الأمم المتحدة ومحامي باقر ونجله، أن طهران وافقت على سفر الأول والإفراج عن الثاني. وقال المحامي جاريد غينسر في بيان: «إنها مراحل أولية أساسية، لكننا لن نتوقف ما دام نمازي وابنه غير قادرين على العودة معاً إلى الولايات المتحدة ولم ينته كابوسهما الطويل». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «امتنانه إثر السماح لزميلنا السابق باقر نمازي بمغادرة إيران لتلقي علاج طبي في الخارج، وذلك بعد اتصالات (أجراها الأمين العام) برئيس الجمهورية الإسلامية في إيران (إبراهيم رئيسي)».

7 مليارات دولار.. إيران تتوقع الإفراج عن أرصدة مجمدة لها في كوريا

المصدر | الخليج الجديد + وكالات.... تتوقع إيران الإفراج عن أرصدتها المجمدة في كوريا الجنوبية، بسبب العقوبات المفروضة من واشنطن، في أعقاب سماح طهران لأمريكي بمغادرة البلاد وإفراجها عن نجله. وتطالب طهران بالإفراج عما يناهز 7 مليارات دولار مستحقة لها بدل صادرات نفطية إلى سيئول، لكنها مجمدة في كوريا الجنوبية بناء على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران بعد الانسحاب الأمريكي الأحادي من الاتفاق النووي في 2018. وجرى الحديث عن إمكان تحرير الأرصدة غداة إعلان الأمم المتحدة أن طهران سمحت للأمريكي من أصل إيراني "باقر نمازي"، بمغادرة أراضيها، وأفرجت عن نجله "سياماك"، المدانين بالتجسس. وأكد المسؤول في البنك المركزي الإيراني "مصطفى قمري وفا"، صحة المحادثات بين إيران وكوريا الجنوبية للإفراج عن 7 مليارات دولار. وحسب قوله، فإن هذه الموارد المالية مجمدة منذ 4 سنوات بحجة العقوبات في بنكين كوريين جنوبيين، وأن إيران أكدت على ضرورة رفع القيود غير القانونية على الأموال الايرانية المجمدة في كوريا الجنوبية. كما أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية عن خطة البلاد لاستئناف واردات النفط من إيران بعد توقف دام 3 سنوات. فيما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن "مصادر مطلعة" لم تسمها، توقعها "قرب الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية في إطار صفقة الإفراج عن سجناء بين إيران وأمريكا". وأضافت أن الأسابيع الماضية شهدت "مفاوضات مكثفة بوساطة إحدى دول المنطقة للإفراج المتزامن عن سجناء بين إيران وأمريكا ومليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية" وذلك في إطار "صفقة تحرير السجناء". وأكد "جاريد غينسر"، محامي "نمازي" ونجله، إن ما تم التوصل إليه بشأنهما "مراحل أولية أساسية، لكننا لن نتوقف ما داما غير قادرين على العودة معا إلى الولايات المتحدة، ولم ينته كابوسهما الطويل". واعتقل "باقر نمازي" (85 عاما) المسؤول السابق في صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في فبراير/شباط 2016، حين توجه إلى إيران سعيا إلى الإفراج عن ابنه "سياماك"، رجل الأعمال الذي كان قد أوقف في أكتوبر/تشرين الأول 2015. وحكم عليهما في أكتوبر/تشرين الأول بالسجن 10 أعوام لإدانتهما بالتجسس. وأفرج عن الأب في عام 2020 من دون أن يسمح له بمغادرة إيران، بينما بقي "سياماك" في السجن، ويرجح أن الافراج الحالي عنه موقت. ولإيران عشرات المليات من الأرصدة المجمّدة بفعل العقوبات التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، فرضها اعتبارا من عام 2018، بعد قراره سحب بلاده أحاديا من الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي. وتتركز هذه المبالغ المجمدة في دول مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان. وسبق أن اتهمت طهران سيئول بأخذ أرصدتها "رهينة"، في حين أكد الطرفان مرارا خلال الأشهر الماضية إجراء مباحثات بشأن سبل تحرير هذه الأرصدة أو السماح لطهران بالاستفادة منها بشكل لا يخالف العقوبات الأمريكية. وفي مطلع 2022، أعلنت سيئول أنها استخدمت جزءا من هذه الأرصدة لتسوية مستحقات طهران لميزانية الأمم المتحدة، ما أتاح لإيران استعادة حقها في التصويت بالمنظمة الدولية. وكانت إيران دعت كوريا الجنوبية في يناير/كانون الثاني من العام الحالي، إلى تحرير الأرصدة بصرف النظر عما ستؤول إليه المباحثات بين طهران والقوى الكبرى الهادفة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأوردت وكالة "إرنا" أن احتمال تحرير الأرصدة يأتي بينما "بقيت مفاوضات العودة للاتفاق النووي من دون نتيجة حتى الآن بسبب عدم قيام الأمريكيين بحسم قرارهم السياسي"، متحدثة عن رغبة أمريكا "لمتابعة موضوع الإفراج عن عدد من رعاياها المحتجزين في إيران بالتزامن مع تحرير أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية".

حصيلة قتلى الاحتجاجات في إيران ترتفع إلى 92.. والبرلمان: شكرا للشرطة

الراي... قتل ما لا يقل عن 92 شخصا في إيران في حملة قمع التظاهرات الجارية منذ أكثر من اسبوعين احتجاجا على مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الأحد منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقرا. وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن «من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع الجمهورية الإسلامية من ارتكاب جرائم أخرى». وكانت الحصيلة الأخيرة تفيد عن سقوط 83 قتيلا. إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن نوابا إيرانيين هتفوا «شكرا، شكرا للشرطة» خلال جلسة برلمانية اليوم الأحد في خضم أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء إيران. وأظهر فيديو بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية، تعهد فيه أعضاء البرلمان بالولاء للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، النواب وهم يهتفون «الدم في عروقنا فداء لزعيمنا».

احتجاجات داعمة في الخارج.. وعدد القتلى بإيران يرتفع لـ133

وكالة تسنيم: مقتل 2 من التعبئة الشعبية في اشتباكات مع متظاهرين في إيران

العربية.نت، وكالات... شارك الآلاف من الأكراد والأتراك اليوم الأحد، في تظاهرات احتجاجية ضد عمليات القمع واستخدام العنف في إيران لفض التظاهرات بعد وفاة مهسا أميني. وشهدت الاحتجاجات في تركيا تمزيق جوازات سفر إيرانية وقص عدد من النسوة شعرهن احتجاجاً على تقييد الحريات. كما خرج المئات من الجالية الإيرانية وناشطون فرنسيون في شوارع العاصمة باريس اليوم تضامناً مع التظاهرات في إيران ضد النظام، ورفع المتظاهرون لافتات وصور تندد بمقتل مهسا أميني. يأتي هذا بينما أعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، الأحد، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 133. وتشهد إيران حملة قمع ضد التظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران، التي تتخذ من أوسلو مقرا. وتحدثت المنظمة في وقت سابق الأحد عن سقوط 92 قتيلاً ارتفاعا من 83 قتيلاً في تحديث سابق. وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن "من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع إيران من ارتكاب جرائم أخرى". وفي تطور، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، الأحد، بمقتل اثنين من أفراد التعبئة الشعبية في اشتباكات مع متظاهرين في إيران. وذكرت الوكالة أن أحدهما قتل في قم، بينما لقي الآخر حتفه في قشم إثر إصابتهما بعدما تعرضا "لهجوم" من المحتجين. من ناحية أخرى، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمة الأحد، إن من وصفهم بالأعداء يهدفون إلى التخطيط "لمؤامرة جديدة من أجل منع البلاد من التقدم.. وكانوا يقصدون عزل البلاد لكنهم هزموا"، على حد تعبيره. ومن جانبه، حذر رئيس البرلمان الإيراني، الأحد، بأن الاحتجاجات قد تزعزع استقرار البلاد، وحث قوات الأمن على التعامل بقسوة مع من قال إنهم "ينتهكون الأمن". وقال محمد باقر قاليباف في جلسة برلمانية إنه خلافا للاحتجاجات الحالية، التي تهدف للإطاحة بالحكومة، فإن المظاهرات السابقة التي شارك فيها معلمون وموظفون متقاعدون بسبب قلة رواتبهم كانت تهدف للقيام بإصلاحات، بحسب الموقع الإلكتروني للبرلمان. وإلى ذلك، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لضابطين إيرانيين يعلنان فيه دعمهما للاحتجاجات. هذا، وما زالت الاحتجاجات الشعبية مستمرة، حيث شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات ليلية استمرت لفجر اليوم الأحد. فمن مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية، مسقط رأس مهسا أميني، التي قضت من التعذيب على يد شرطة "الأخلاق" الإيرانية، تظاهر مئات الإيرانيين ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيراني. كما شهدت مدينة سنندج في محافظة كردستان إيران، تظاهرات غاضبة طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين. كما خرجت تظاهرات حاشدة في مدينة بندر عباس جنوب إيران ضد استمرار القوات الأمنية في قمع المتظاهرين. وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد النظام في إيران وأجهزته الأمنية. واندلعت الاحتجاجات إثر الإعلان في 16 سبتمبر عن وفاة أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ 22 عاما توفيت بعد ثلاثة أيام من اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس المشدّدة في إيران. وخارج إيران، انطلقت مسيرات، السبت، في مدن عدة حول العالم تضامنا مع حركة الاحتجاج في إيران التي أشعلتها وفاة أميني. وخرجت تظاهرات في لوس أنجلوس الأميركية دعما للاحتجاجات في إيران. كما تظاهر عشرات الآلاف، السبت، في مونتريال ومدن كندية أخرى تضامنا مع الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني بعد أن اعتقلتها شرطة "الأخلاق" الإيرانية. وشارك عشرات الآلاف في مسيرات التضامن في مدن كندية عدة، بينها فانكوفر وتورنتو والعاصمة أوتاوا. وفي مونتريال، أقدم عدد كبير من النساء على قص شعرهن. ورفع حشد من أكثر من 10 آلاف شخص لافتات كتب عليها "العدالة" و"لا للجمهورية الإسلامية". ودعا كثير من الأشخاص الذين انضموا للحشد، إلى تغيير النظام في طهران وإلى تشديد العقوبات على إيران من جانب كندا.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,154,769

عدد الزوار: 6,757,603

المتواجدون الآن: 116