إسرائيل تطالب واشنطن بخطة لضرب إيران...

تاريخ الإضافة الجمعة 20 أيار 2022 - 5:21 ص    عدد الزيارات 1294    التعليقات 0

        

إسرائيل تطالب واشنطن بخطة لضرب إيران...

مقتل 6 إيرانيين باحتجاجات الغلاء وإعادة صحافي وناشطة للسجن

إعادة صحافي وناشطة إلى السجن بعد نشاطات «تمسّ الأمن القومي»

الجريدة.... المصدر رويترز.... دخلت الاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية أسبوعها الثاني وسط تقارير عن سقوط 6 قتلى وإصابة العشرات من جراء الصدامات مع قوات الأمن التي تستخدم الرصاص الحي من أجل تفريق المتظاهرين بعدة مدن، في حين ادعى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن بلاده تعمل على إنتاج وقود نووي مخصب بنسبة 60%. ...... دخلت الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن إيرانية ضد تردي الأوضاع المعيشية وحكومة الرئيس الأصولي إبراهيم رئيسي أسبوعها الثاني، أمس، في وقت أفادت وكالة «رويترز»، بأن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين للنظام في عدة أقاليم، أمس، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقتل 6 وإصابة العشرات في الأيام الماضية وأظهرت اللقطات التي انتشرت، أمس، اشتباكات عنيفة في مدن بينها فرسان بوسط إيران حيث أطلقت شرطة مكافحة الشغب الذخيرة الحية على المتظاهرين. وفي شهركرد وهفشجان استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق محتجين. وشوهد المحتجون في مدينة دزفول الجنوبية وهم يهتفون في مقطع فيديو «لا تخف، لا تخف، نحن في هذا معاً». ونزل الإيرانيون إلى الشوارع الأسبوع الماضي بعد أن تسبب خفض دعم الغذاء في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300 في المئة لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق. وسرعان ما اكتسبت الاحتجاجات، التي لقيت دعم الولايات المتحدة، منحى سياسياً، إذ دعت الحشود إلى نهاية نظام الجمهورية الإسلامية في تكرار للاضطرابات التي وقعت عام 2019 وانطلقت شرارتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وفي أول تعليق رسمي على الاحتجاجات الدامية التي يبدو أن رقعتها تتسع بعد أن انطلقت من محافظة خوزستان ووصلت إلى العاصمة طهران ومدن قم واصفهان، قال نائب قائد الشرطة الإيرانية العميد قاسم رضائي: «عندما يحتج السكان على غلاء السلع وقلتها، فهم على حق، لكن الخصوم ومن يريد السوء للبلاد يستغلون المطالب التي يطرحها الشارع بهدوء». وتوعد رضائي بـ«مواجهة هؤلاء بجدية»، متجنباً التعليق على التقارير بشأن سقوط قتلى خلال تفريق الاحتجاجات، لكنه أكد الأجهزة الأمنية لا يمكنها التسامح معهم. كما أشار إلى أن قواته «لن نتحمل التجمعات غير القانونية والأعمال التخريبية والإضرار بالممتلكات الشخصية والحكومية». وأضاف: «نحن نواجه هذه الحركات بطلب من المواطنين ووفق القانون»، معتبراً أن «بعض المتظاهرين لم يكونوا على دراية بحقيقة الخطة الاقتصادية الأخيرة وتفاصيلها والبعض كانت لديه توقعات وجاء ليعبر عنها وتم توجيه هؤلاء وحالياً لا نعاني مشكلة أمنية خاصة».

تلويح نووي

إلى ذلك، ادعى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن بلاده لم تكتف بإنتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المئة محلياً فقط لمفاعل طهران، مؤكداً أن طهران تعمل حالياً «على إنتاج الوقود المخصب بنسبة 60 في المئة». وفي وقت تشهد مفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مقابل تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على طهران جموداً، قال إسلامي إن محاولات «الأعداء للقيام بأعمال تخريب في قطاع التكنولوجيا النووية الإيرانية حوله إلى الخط الأمامي لجبهة المواجهة». وجاء ذلك في وقت طالبت المقررة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة النا دوهان، الحكومة الأميركية بإلغاء العقوبات المفروض على إيران فوراً، كما طالبت الدول التي بادرت إلى تجميد أرصدة الجمهورية الإسلامية للإفراج عنها. ورأت المسؤولة الأممية الموجودة في طهران أن «العقوبات تركت أثراً مدمراً على الاقتصاد والطبقات الاجتماعية الضعيفة في إيران». على صعيد آخر، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس، أن سفينة شحن تعرضت لهجوم قبالة سواحل تخضع لسيطرة جماعة «أنصار الله» الحوثية، المتحالفة مع إيران، غرب اليمن. من جهة أخرى، أعادت السلطات الإيرانية صحافيا وناشطة إلى السجن للاشتباه في ممارستهما نشاطات تمسّ "بالأمن القومي" خلال فترة الافراج المشروط عنهما، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية أمس. وأعلنت وكالة "مهر"، أن الصحافي والناشط كيوان صميمي أعيد "الى السجن مع نهاية إجازته الطبية، لاستئنافه نشاطاته ضد الأمن القومي، وتواصله مع مجموعات معادية للثورة في الخارج" خلال فترة إطلاق سراحه. ويعد صميمي البالغ 73 عاما من الناشطين المخضرمين في إيران، وارتبط بعلاقات مع مجموعات معارضة قومية ودينية التوجه. كذلك، أمضى فترات في السجن خلال عهد الشاه، وبعد انتصار الثورة الإسلامية في 1979. وفي ديسمبر 2020، أودع السجن في سمنان شرق طهران، بموجب حكم بحبسه ثلاثة أعوام لإدانته بتهمة "التآمر ضد الأمن القومي". ووفق وسائل إعلام محلية، خرج صميمي من السجن في فبراير 2022 بناء على إطلاق سراح مشروط لأسباب طبية بعد معاناته مشاكل صحية. وأشارت "مهر" الى أن طبيبا أفاد بأن الوضع الصحي لصميمي يجيز إعادته الى السجن، بناء على فحص طبي خضع له. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أمس، عن إعادة توقيف الناشطة في مجال حقوق النساء والنقابات العمالية نركس منصوري. ووفق وسائل الاعلام المحلية، أوقفت منصوري في أغسطس 2019، وحصلت على إطلاق سراح مشروط في نوفمبر من العام نفسه. وأفادت "إرنا" بأن منصوري هي من "المعادين للثورة"، وأجرت لقاءات مع وسائل إعلام مناهضة لسلطات الجمهورية الإسلامية خارج إيران، وذلك بهدف "إثارة الشغب" في البلاد. وأوضحت الوكالة الرسمية أن منصوري "ارتكبت نشاطات تمسّ بالأمن القومي خلال عامين ونصف العام من الإفراج المشروط عنها"، وأن توقيفها تم "أثناء محاولتها مغادرة البلاد (...) بعدما علمت أن السلطة القضائية تتجه نحو إعادتها الى السجن". وتأتي إعادة الناشطَين الى السجن بعد أيام من توقيف باحث جامعي للاشتباه في قيامه بأفعال "تمسّ بالأمن القومي". وأفادت وكالة "مهر" الاثنين الماضي بأن أستاذ علم الاجتماع في جامعة العلامة الطبطبائي سعيد مدني قاه فاروخي (61 عاما) أوقف للاشتباه "في إقامته روابط مع دول أجنبية، وارتكابه أفعالا تهدد أمن البلاد"، من دون تفاصيل إضافية.

أوستن لغانتس: ملتزمون بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي

الجيش الأميركي يشارك في «تدريبات النار» الإسرائيلية مراقباً

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، «التزام» الولايات المتحدة الصارم، بأمن إسرائيل والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي، وذلك خلال لقائه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في البنتاغون أمس الخميس. وقال بيان البنتاغون، إن أوستن، جدد «التزام الإدارة الأميركية بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي والتصدي لأعمالها المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة». وأشاد أوستن في الوقت ذاته «بعلاقات إسرائيل العميقة مع دول المنطقة والفرص المتزايدة للتعاون العسكري - العسكري، الذي أتاحه انتقال إسرائيل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية». وقالت «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)» إن القوات الأميركية لا تشارك في التدريبات التي تجريها إسرائيل؛ «تدريبات النار»، باستثناء مشاركة عدد قليل من أفراد «القيادة المركزية الأميركية الوسطى (سنتكوم)» بصفتهم مراقبين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة ستشارك في مناورات إسرائيلية واسعة النطاق لمحاكاة توجيه ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية، في جزء من مناورتها الجديدة في وقت لاحق من هذا الشهر. وأضافت أن القوات الجوية الأميركية ستعمل بوصفها قوةً تكميلية، حيث ستقوم طائراتها بتزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود، في محاكاة لتحليقها في الأجواء الإيرانية وتنفيذ ضربات متكررة، بحسب «تايمز أوف إسرائيل». ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، رفض متحدث باسم البنتاغون تأكيد مشاركة بعض الطائرات الأميركية في مناورات إعادة تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود في الجو، قائلاً إن هذا الأمر من صلاحية قيادة «سنتكوم»، لتأكيد هذه المشاركة أو نفيها. وكان قائد «القيادة المركزية (سنتكوم)»، الجنرال مايكل كوريلا، قد زار إسرائيل الاثنين، وحضر جانباً من المناورات الإسرائيلية، بعد انضمام إسرائيل إلى منطقة عمليات «سنتكوم». وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن غانتس بحث مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في البيت الأبيض، «التقدم الذي تحققه إيران في برنامجها النووي». وأضافت أن الجانبين بحثا أيضاً «أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة»، وأنهما أشارا إلى «التعاون الدفاعي الممتاز بين إسرائيل والولايات المتحدة»، في ظل تأكيدات غانتس على الحاجة للعمل بشكل وثيق معاً والاستعداد لأي سيناريو مستقبلي. في هذا الوقت، قال السيناتور الجمهوري المتشدد تيد كروز، إن ما أوقف المفاوضات «مؤقتاً» مع إيران، هي «مطالب آيات الله المتطرفة للغاية» على ما يبدو، وليس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأضاف قائلاً لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «أعتقد أن إدارة بايدن تريد بشدة صفقة، وللأسف أظهروا أنهم على استعداد للتنازل عن أي شيء تقريباً، حتى لو كان ذلك يهدد سلامة إسرائيل وأمنها، أو حتى سلامة الولايات المتحدة وأمنها». وتابع كروز أنه بفضل جهوده أجبر مجلس الشيوخ، قبل نحو أسبوع، على التصويت بشكل ساحق، وبموافقة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على إبقاء العقوبات على «الحرس الثوري» في قائمة المنظمات الإرهابية. لكنه أضاف: «ومع ذلك، أعتقد أن الرئيس بايدن يريد بشدة صفقة بأي ثمن تقريباً». وقال كروز إنه سأل وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، خلال شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، عما إذا كانت التقارير صحيحة بأن وزارة الخارجية تنفق حالياً أكثر من مليوني دولار شهرياً لتوفير الحماية لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومسؤولين كبار آخرين؛ لأن إيران تحاول جاهدة قتلهم. وأضاف أن بلينكن أكد ذلك، كما لم ينف أيضاً الأنباء التي تحدثت عن «رفض إيران التعهد بوقف محاولة قتل كبار المسؤولين الأميركيين السابقين». وقال كروز: «عندما سألته كيف يجلس إلى طاولة واحدة مع شخص يخبرك أنه سيحاول قتل مسؤولين سابقين. ضحك بلينكن موافقاً على ذلك»، ليختم كروز كلامه بأن «وقف المفاوضات كان فقط بسبب المطالب الإيرانية الشائنة».

قوات الأمن الإيرانية تطلق الرصاص الحي على المحتجين

إعادة صحافي وناشطة إلى السجن بتهمة «المسّ بالأمن القومي»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... أطلقت قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين للحكومة في عدة أقاليم، أمس، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تتواصل الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وانطلقت الاحتجاجات المعيشية في بداية الشهر الحالي بمحافظة الأحواز، جنوب غربي البلاد، على إثر قرار الحكومة رفع أسعار الطحين (الدقيق)، ما رفع أسعار الخبز إلى 10 أضعاف. واتسع نطاق الاحتجاجات بعد تنفيذ قرار حكومي بخفض دعم سلع أساسية، مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان، ووصفت الحكومة قرارها بأنه «إعادة توزيع عادلة» للدعم على أصحاب الدخل المنخفض، وأعلن قائد «الحرس الثوري» عن دعمه ما وصفه بـ«الجراحة الاقتصادية»... وسرعان ما اكتسبت الاحتجاجات منحى سياسياً، إذ وسّع المحتجون مطالبهم، منادين بمزيد من الحريات السياسية وإنهاء نظام «ولاية الفقيه» وسقوط قادته، بحسب شهود ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، في تكرار للاحتجاجات التي وقعت عام 2019 وانطلقت شرارتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، اشتباكات عنيفة في مدن، من بينها فارسان بوسط إيران حيث أطلقت شرطة مكافحة الشغب الذخيرة الحية على المتظاهرين. وفي شهركرد وهفشجان استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق محتجين. وشوهد المحتجون في مدينة دزفول، شمال محافظة الأحواز، وهم يهتفون في مقطع فيديو: «لا تخف، لا تخف، نحن في هذا معاً». كما نشر حساب «1500 صورة» المعنيّ بتغطية الاحتجاجات على شبكات التواصل، معلومات عن قطع الإنترنت في عدة مدن بمحافظة الأحواز. ويظهر أحد مقاطع الفيديو تجهيز قذائف مولوتوف في بلدة بضواحي دزفول، وذلك بعدما تدوولت فيديوهات لدخول مجموعة كبيرة من الدراجات النارية. وذكرت «رويترز» أمس أن لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مقتل 6 على الأقل، وإصابة العشرات في الأيام الماضية. ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأن سقوط قتلى. ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) شبه الرسمية عن قاسم رضائي، المسؤول الكبير في الشرطة، أمس، تحذيره من أنه «لن يكون هناك تهاون مع التجمعات غير القانونية، وستتم مواجهتها».

- سيناريو 2019

أقرت الحكومة الأسبوع الماضي بخروج احتجاجات، لكنها وصفتها بالتجمعات الصغيرة. وأفادت وسائل إعلام رسمية الأسبوع الماضي باعتقال «عشرات المشاغبين والمحرضين» حسب «رويترز». ويخشى حكام إيران تكرار احتجاجات عام 2019. وهي الأكثر دموية في تاريخ إيران، على الرغم من أن السلطات رفضت تقارير عن عدد القتلى في تلك الاحتجاجات، ومنها تقرير لمنظمة العفو الدولية عن سقوط أكثر من 300 قتيل، وما نقلته «رويترز» عن مسؤولين إيرانيين بشأن سقوط 1500 قتيل. وأظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، متظاهرين يحرقون صور المرشد الإيراني علي خامنئي، ويهتفون: «لا نريد حكم رجال الدين»، وطالبوا بعودة رضا بهلوي، النجل المنفي لشاه إيران المعزول. ودعا رضا بهلوي في رسالة مصورة عبر حسابه على «تويتر» إلى الوحدة بين الإيرانيين «من أجل إيران حرة»، وعبّر عن مواساته لأسر «من قتلوا خلال الاضطرابات». وقال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد إن خدمات الإنترنت تشهد انقطاعات منذ الأسبوع الماضي، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة من قبل السلطات لوقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم التجمعات ونشر مقاطع الفيديو. ونفى مسؤولون حدوث انقطاع في الإنترنت. وبحسب أرقام رسمية، يعيش زهاء نصف سكان إيران، البالغ عددهم 85 مليون نسمة، تحت خط الفقر. وفاقمت العقوبات الأميركية، إلى جانب ارتفاع التضخم والبطالة وتراجع العملة الوطنية والفساد الحكومي، الوضع الاقتصادي المتردي. وسحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، واشنطن عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران و6 قوى كبرى، وأعاد فرض العقوبات على طهران. وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران منذ مارس (آذار). في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت تقارير أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ووزارة الأمن، عقدتا اجتماعين منفصلين مع مسؤولي وسائل الإعلام لتحديد إطار تغطية الاحتجاجات. ونشرت وكالات تابعة لـ«الحرس الثوري» تسجيل فيديو، في محاولة لتبرير قرار الحكومة برفع الأسعار. وأثار تقطيع تعليقات المواطنين جدلاً بين الإيرانيين على شبكات التواصل الاجتماعي. وقارنت وسائل إعلام في خارج إيران بين التسجيل المذكور وتسجيل نشرته وسائل إعلام «الحرس الثوري» بعدما أسقطت تلك القوات طائرة ركاب مدنية في جنوب طهران، مطلع العام 2020.

- حملة اعتقالات

في شأن متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الرسمي الإيراني، أمس، أن السلطات أعادت صحافياً وناشطة إلى السجن للاشتباه بممارستهما نشاطات تمسّ «الأمن القومي» خلال فترة الإفراج المشروط عنهما. وأعلنت وكالة «مهر» الحكومية أن الصحافي والناشط كيوان صميمي أعيد «إلى السجن مع نهاية إجازته الطبية، لاستئنافه نشاطاته ضد الأمن القومي، وتواصله مع مجموعات معادية للثورة في الخارج» خلال فترة إطلاق سراحه. ويعد صميمي البالغ 73 عاماً من الناشطين المخضرمين في إيران، وارتبط بعلاقات مع مجموعات معارضة قومية ودينية التوجه. كذلك، أمضى فترات في السجن خلال عهد الشاه، وبعد ثورة 1979. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2020 أودع السجن في سمنان، شرق طهران، بموجب حكم بحبسه 3 أعوام، لإدانته بتهمة «التآمر ضد الأمن القومي». ووفق وسائل إعلام محلية، خرج صميمي من السجن في فبراير (شباط) 2022 بناء على إطلاق سراح مشروط لأسباب طبية بعد معاناته مشكلات صحية. وأشارت «مهر» إلى أن طبيباً أفاد بأن الوضع الصحي لصميمي يجيز إعادته إلى السجن، بناء على فحص طبي خضع له. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» أمس عن إعادة توقيف الناشطة في مجال حقوق النساء والنقابات العمالية نرجس منصوري. وأوقفت في أغسطس (آب) 2019. ونالت إطلاق سراح مشروط في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه.وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن «إرنا» بأن منصوري هي من العناصر «المعادية للثورة»، وأجرت لقاءات مع وسائل إعلام مناهضة لسلطات الجمهورية الإسلامية خارج إيران، وذلك بهدف «إثارة الشغب» في البلاد. وأوضحت أن منصوري «ارتكبت نشاطات تمسّ الأمن القومي خلال عامين ونصف عام من الإفراج المشروط عنها»، وأن توقيفها تم «أثناء محاولتها مغادرة البلاد (...) بعدما علمت أن السلطة القضائية تتجه نحو إعادتها إلى السجن». وتأتي إعادة الناشطَين إلى السجن بعد أيام من توقيف باحث إخصائي في «الحركات الاجتماعية» للاشتباه بقيامه بأفعال «تمسّ الأمن القومي». وأفادت وكالة «مهر»، الاثنين، أن أستاذ علم الاجتماع في جامعة «طباطبایی» بطهران سعيد مدني قهفرخي (61 عاماً) أوقف للاشتباه «بإقامته روابط مع دول أجنبية، وارتكابه أفعالاً تهدد أمن البلاد»، من دون تفاصيل إضافية. واعتقلت الباحث قوات «الحرس الثوري» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أثناء مغادرة مطار الخميني إلى الولايات المتحدة، تلبية لدعوة جامعة ييل. وكان حساب «1500 صورة» قد أفاد، الثلاثاء، أن السلطات أعادت اعتقال موقوفين في احتجاجات نوفمبر 2019.

هل تتدخل إيران لحذف منشورات الاحتجاجات من «إنستغرام»؟

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... كشف تقرير للخدمة الفارسية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) احتمال اختراق إيران لشركة في ألمانيا، تشرف على المحتوى الفارسي لشبكتي «إنستغرام» و«فيسبوك». وتشهد إيران منذ نحو ثلاثة أسابيع احتجاجات على إثر قرار الحكومة برفع الدعم عن أسعار السلع الأساسية، في إطار تعديل لبرنامج دفع المعونات الحكومية. وبدأت الخطة برفع الدعم عن أسعار الطحين ما رفع أسعار الخبز إلى ما يصل لعشرة أضعاف. وقالت العديد من وسائل الإعلام إن السلطات قطعت الإنترنت في المدن التي تناوبت على الاحتجاجات، وهو ما أكده مرصد «نت بلوكس» الذي يراقب حجب الإنترنت على المستوى العالمي. ويأتي التقرير المثير للجدل بعدما اشتكى ناشطون عن حذف منشوراتهم وتقييد حساباتهم على شبكة «إنستغرام» التي ينشط فيها أكثر من 40 مليون حساب إيراني. وقال موظفان حاليان وسابقان لشركة «تلاس إينترنشنال» المسؤولة عن مراقبة محتوى شركتي «فيسبوك» و«إنستغرام» باللغة الفارسية إن بعض المشرفين يتدخلون لحذف المنشورات وفقاً لتوجهاتهم الخاصة. ويطرح التقرير أسئلة حول إمكان تغلغل نفوذ موالين للنظام الإيراني إلى شركة «تلاس إينترنشنال» التي تتخذ من مدينة إسن الألمانية مقرا لها. وكان حساب «1500 صورة» الذي ينشط على شبكات التواصل الاجتماعي ويغطي أخبار الاحتجاجات والإضرابات الإيرانية عن كثب، قد اشتكى من حذف حسابه على شبكة إنستغرام. وكتب حساب «1500 صورة» في تغريدة على «تويتر» إن «(إنستغرام) حذفت فيديوهات من خوزستان (الأحواز) بسبب هتافات الموت لخامنئي في الأيام الأخيرة» وأضاف: «اليوم تلقينا رسالة أنهم سيواصلون هذه السياسة لفترة أسبوعين لكي يتمكن المستخدمون من رؤية فيديوهات الاحتجاجات دون حجبها». وقال الموظفان إن «مئات الإيرانيين غالبتهم من طلاب الجامعات يعملون لحساب شركة تلاس إينترنشنال في مدينة إيسن». وقال أحد الموظفين يدعى مهدي إن بين 400 و500 إيراني يعملون في الشركة، متحدثاً عن مشاهداته عن وجود بعض العاملين الذين قاموا بأعمال لـ«صالح» النظام الإيراني. وقال مهدي: «ما رأيته هو قيام بعض الأشخاص سواء على المستوى المتدني أو المناصب العليا مؤيدين للنظام حسبما يقولون، ويمكن أن نفهم أنهم يتلقون توصيات من النظام ويقومون ببعض الأعمال. يمكنني القول إنني رأيت عدة أشخاص... لديهم قوات في شركتنا يحاولون تمرير سياستهم»، وأضاف: «نعرف أن في إيران هناك من يتلقى الأموال مقابل تقديم بلاغات عشوائية عن منشور محدد». وقال موظف سابق يدعى علي إن «موظفي الشركة يتلقون تدريبات على اتخاذ القرار لحذف منشور ما»، لافتاً إلى أن أغلب العاملين في الشركة يسافرون إلى إيران. وقال: «لا يسمح لنا بأخذ أجهزة الموبايل في غرف العمل، لكن هناك أشخاصاً في أوقات الراحة يقدمون بلاغات ضد منشورات أو حسابات، قبل أن يراجعوا البلاغات بأنفسهم، وكان بإمكانهم أن يتخذوا قرارات شخصية ضد أي حساب ولا يواجهون تبعات». في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت تقارير أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ووزارة الأمن، عقدا اجتماعين منفصلين مع مسؤولي وسائل الإعلام لتحديد إطار تغطية الاحتجاجات. ونشرت وكالات تابعة لـ«الحرس الثوري» تسجيل فيديو، في محاولة لتبرير قرار الحكومة برفع الأسعار. وأثار تقطيع تعليقات المواطنين جدلاً بين الإيرانيين على شبكات التواصل الاجتماعي. وقارنت وسائل إعلام في خارج إيران بين التسجيل المذكور وتسجيل نشرته وسائل إعلام «الحرس الثوري» بعدما أسقطت تلك القوات طائرة ركاب مدنية في جنوب طهران، مطلع عام 2020

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,647,341

عدد الزوار: 6,906,439

المتواجدون الآن: 90