على خلفية "المخدرات".. توتر آخر بين إيران وأذربيجان...

تاريخ الإضافة الأحد 17 تشرين الأول 2021 - 6:15 ص    عدد الزيارات 911    التعليقات 0

        

«مفاوضات إيران» تترنح وواشنطن تبحث عن بديل...

الرياض: لا تقدم ملموس في الحوار مع طهران..

اجتماع روسي ـ أميركي ـ إسرائيلي...

الجريدة.... برزت مباحثات قوى دولية بشأن «الخيارات غير الدبلوماسية» في التعامل ضد إيران، مع تزايد احتمال انهيار مسار مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، في حين تخطط إسرائيل لعقد اجتماع ثلاثي بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا، لبحث ملفي طهران ودمشق بعد تقرير عن تقليص النشاط الإيراني العسكري بسورية. كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، الذي بدأ جولة إقليمية تشمل الإمارات والسعودية وقطر، أمس الأول، أن دول المنطقة وأعضاء «الاتفاق النووي»، المبرم عام 2015، كثفوا مشاوراتهم بشأن «بدائل غير دبلوماسية» في التعامل مع طهران، نظراً إلى احتمال انهيار محادثات فيينا الرامية إلى إحياء الصفقة الذرية المقيدة لبرنامجها النووي. وقال روبرت مالي، قبيل بدء زيارته لدول الخليج التي تمتد حتى 21 الجاري: «لاتزال الولايات المتحدة تفضل الدبلوماسية»، لكنه أشار إلى أن «المشاورات بشأن الخيارات الأخرى في تزايد». وجدد المبعوث الأميركي الخاص أمله بالعودة المتبادلة إلى تطبيق الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على طهران.

تحذير فرحان

وجاءت جولة المسؤول الأميركي بعد ساعات من عقده مباحثات في واشنطن، مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي حذر من أن المنطقة «تدخل مرحلة خطيرة مع تسريع إيران أنشطتها النووية بما يتجاوز التزاماتها الدولية». وبحث بن فرحان مع مالي سبل تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالاتفاق النووي. كما تناول الجانبان «أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية التي تزعزع الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم». وفي تصريحات منفصلة، أكد بن فرحان، عقب لقاء نظيره الأميركي انتوني بلينكن، ضرورة التوصل إلى اتفاقية حقيقية وجوهرية وفعالة لمنع انتشار الأسلحة النووية ولمعالجة التوترات الإقليمية. وحول الخطة البديلة «ب» والخيارات التي تدرسها الإدارة الأميركية ضد طهران، قال: «من المهم أن تكون جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وأن تكون هناك أدوات كافية لتشجيع طهران على القدوم إلى طاولة لمناقشة القضية النووية، والقضايا ذات الاهتمام الإقليمي». وأشار الوزير السعودي إلى بدايات «حوار استكشافي ودّي لكنه لم يحقق تقدما ملموساً» مع إيران، وقال: «نحن ملتزمون مواصلة هذه المناقشات، وإيجاد طريق للمضي قدماً لتحقيق الاستقرار والرخاء».

بروز وعدم استعداد

ويأتي بروز المداولات بشأن «الخيارات غير الدبلوماسية» ضد طهران، في ظل حديث عن تقارب أميركي إسرائيلي بشأن التعامل مع الملف النووي الإيراني، وتأكيد دبلوماسي أوروبي أن الوفد الإيراني غير مستعد في الوقت الحالي للعودة إلى طاولة مفاوضات فيينا التي توقفت بعد الجولة السادسة في يونيو الماضي. في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كان حاضرا محادثات الوفد الدبلوماسي مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن، إن إسرائيل مسرورة لأن إدارة الرئيس جو بايدن اتخذت موقفاً أكثر صرامة تجاه الجمهورية الإسلامية. وشدد على أن طهران يجب أن تشعر بأنها «محاصرة». في موازاة ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن على إيران أن تظهر للقوى العالمية عزمها على مواصلة محادثات الاتفاق النووي في فيينا.

محورية ولعبة

في هذه الأثناء، أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في اتصال هاتفي ليل الجمعة- السبت، لنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن دعم بكين لاستئناف مفاوضات فيينا. وقال وانغ إن بكين تتفهم الموقف الإيراني بشأن المسألة النووية المتمثل في الدفاع عن المصالح الوطنية، وتود العمل مع كل الأطراف في الترويج للسلام الإقليمي والاستقرار من خلال تسهيل المباحثات. وسلط تقرير لوكالة «بلومبرغ» الأميركية الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الصين في التأثير بالملف النووي الإيراني، وما ستؤول إليه مفاوضات فيينا بين طهران والقوى العالمية. ونقلت الوكالة الأميركية عن خبراء أمنيين كبار، قولهم إنه مع اقتراب الجولة السابعة من المفاوضات، فإن نجاحها أو فشلها سيكون محكوماً بموقف الصين المحوري. وتساءل مستشارو السياسة، الذين استعانوا بنظريات وأساليب لتقييم النتائج المحتملة، مثل «نظرية الألعاب»، ما إذا كانت بكين ستنضم إلى واشنطن في عملية الضغط على إيران للعودة إلى الصفقة النووية، أم انها ستترك إيران في مأزق، وتعرض عليها سوقاً عملاقة لنفطها؟ ورغم تصريح عبداللهيان، في وقت سابق، بأن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي لا ترغب في الاستغناء عن الغرب، فإن مسار تعزيز العلاقات بين إيران والصين آخذ في التنامي على نحو لافت منذ إبرام اتفاق تعاون مثير للجدل يمتد إلى «ربع قرن» بينهما، وسماح الأخيرة للجمهورية الإسلامية بالانضمام إلى منظمة «شنغهاي للتعاون»، وهو ما يشير إلى احتمال اعتماد طهران على الشرق للالتفاف على العقوبات الأميركية.

اجتماع ثلاثي

من جانب آخر، صرح السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، بأن تل أبيب اتفقت مع روسيا والولايات المتحدة على عقد لقاء على مستوى رؤساء مجالس الأمن، لمناقشة الوضع في سورية وإيران وقضايا أخرى بالمنطقة. وقال السفير الإسرائيلي: «حتى الآن لا يوجد سوى فكرة. لم يتم تحديد الموعد أو المكان بعد. من جانبنا، نحن على استعداد لاستضافة الوفود، لكن هذا لم يتقرر بعد». وأمس الأول، أفاد تقارير لصحيفة عبرية، بتقلص أنشطة إيران في دمشق، وخفض عدد العناصر المسلحة الموالية لها إلى النصف خلال الفترة الماضية، في ظل القصف الجوي المنسوب لإسرائيل في وسط وشمال سورية، إلى جانب «ضغوط روسية وسورية على الإيرانيين».

مصر والمغرب

على صعيد منفصل، صرح المدير العام لدائرة الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية، مير مسعود حسينيان، بأن بلاده ترغب في إقامة علاقات ودية مع مصر والمغرب، مؤكداً في الوقت ذاته أن تحسن العلاقات مع السعودية سينعكس إيجاباً على علاقة إيران مع عدد كبير من دول الخليج وشمال إفريقيا. وقال حسينيان: «لدينا الآن مشكلتان رئيسيتان في التعامل مع القاهرة. فمنذ نحو عامين، تم الاستيلاء على سفينة نفط إيرانية من قبل مصر بذرائع كاذبة ودون تقديم أي دليل. ومن ناحية أخرى، حكم علی عدد من السجناء الإيرانيين بالإعدام بتهمة تهريب مخدرات»، موضحا أن بلاده تسعى لتعليق تنفيذ الحكم الذي ينتظر موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

على خلفية "المخدرات".. توتر آخر بين إيران وأذربيجان...

دبي - العربية.نت.... في استمرار لتوتر العلاقة بين البلدين، عاد تبادل الاتهامات مجدداً بين إيران وأذربيجان. فقد انتقد علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تصريحات الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الأخيرة، حول تهريب إيران وأرمينيا أطناناً من المخدرات إلى أوروبا عبر المناطق الحدودية. ووصف في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر، بحسب ما أفادت شبكة إيران إنترناشيونال السبت، تصريحات علييف بالاتهامات الكاذبة، و"فخ الشيطان". كما اعتبر كلامه غير بناء، ولا يراعي مبادئ حسن الجوار.

تهريب المخدرات

أتت تلك الانتقادات بعد أن أشار علييف في خطاب ألقاه خلال قمة رسمية متعددة الأطراف حضرها ممثل أرمينيا إلى أن إيران وأرمينيا تعاونتا معاً في إرسال المخدرات إلى أوروبا عبر الأراضي الأذربيجانية المحتلة على مدار الثلاثين عامًا الماضية. كذلك أكد أن إيران كثفت عمليات التهريب بعد تحرير تلك المناطق، من مناطق حدودية أخرى لأذربيجان. إلى ذلك، قال علييف إنه بالإضافة إلى تجارة المخدرات، يتم تدريب جماعات إرهابية في المنطقة، وهناك "أدلة كافية" في هذا الصدد. يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، اتهمت إيران جمهورية أذربيجان بـ "عرقلة تصدير البضائع إلى أرمينيا، ومحاولة تغيير الحدود الأرمينية الإيرانية، فضلاً عن إيصال إسرائيل إلى الحدود الإيرانية، وتوطين الجماعات الإرهابية في المناطق المحررة من ناغورنو كاراباخ الجبلية. كما أجرت مناورة عسكرية بالقرب من حدود أذربيجان.

طهران تعلن "إحباط هجوم" لقراصنة على ناقلة نفط في خليج عدن

رويترز... البحرية الإيرانية وسعت نفوذها بالسنوات الأخيرة في المحيط الهندي وخليج عدن... تصدت القوات البحرية الإيرانية، السبت، لمجموعة من القراصنة هاجمت ناقلة نفط إيرانية في خليج عدن، بحسب ما نقلت رويترز عن وسائل إعلام رسمية إيرانية. وأوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، عبر موقعها الإلكتروني، أن قراصنة في خمسة زوارق سريعة هاجموا الناقلة، لكنهم فروا بعد تعرضهم لنيران كثيفة من البحرية الإيرانية. ووسعت البحرية الإيرانية نفوذها في السنوات الأخيرة، وأرسلت سفنا إلى المحيط الهندي وخليج عدن لحماية سفنها من هجمات القراصنة الصوماليين. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قطاع النفط والغاز بإيران في 2018 لحرمانها من مصدرها الرئيسي للإيرادات وسط خلاف على أنشطتها النووية. وأعاقت هذه الخطوات صادرات الخام لكنها لم تؤثر على مبيعات الوقود والبتروكيماويات التي يصعب تعقبها. ويمكن التعرف على النفط الإيراني من خلال درجته وخصائصه الأخرى، كما يمكن تعقب ناقلات النفط الكبيرة عبر الأقمار الصناعية، بحسب رويترز.

السجن عشرة أعوام بحق محافظ سابق للمصرف المركزي الإيراني...

الراي... أصدر القضاء الإيراني حكما بالسجن عشرة أعوام بحق المحافظ السابق للمصرف المركزي ولي الله سيف، والسجن لفترات مختلفة بحق اثنين من معاونيه، لإدانتهم بالتلاعب بسوق العملات، وفق ما أفاد إعلام السلطة القضائية، اليوم السبت. وأوضح موقع «ميزان أونلاين» أن سيف البالغ من العمر حاليا 69 عاما، حكم عليه بالسجن عشرة أعوام لإدانته بتهم عدة، منها «الإهمال وسوء الإدارة»، و«زعزعة استقرار سوق القطع»، ما مهّد الطريق أمام عمليات صيرفة غير شرعية وصلت قيمتها الى 160 مليون دولار. ويمكن لسيف الموجود خارج السجن أثناء المحاكمة، استئناف الحكم. وهو تولى حاكمية المصرف المركزي بين 2013 و2018، وكان من أبرز الأسماء في القطاع المالي الإيراني. ودانه القضاء بـ«مخالفة تشريعات عدة أكثر من مرة»، شأنه شأن نائبه أحمد عراقجي الذي حكم عليه بالسجن ثمانية أعوام، وفق «ميزان أونلاين». كما طال القضاء مساعد عراقجي رسول سجاد، وقضى بسجنه 13 عاما لإدانته «بالمشاركة في تجارة نقدية غير شرعية وقبول رشى». وأثارت هذه القضية اهتماما واسعا في الجمهورية الإسلامية نظرا لأنها المرة الأولى يخضع فيها مسؤولون على هذا القدر من الأهمية في المصرف المركزي للمحاكمة.

الصين تدعم استئناف المفاوضات النووية الإيرانية

لندن: «الشرق الأوسط»... أعرب وزير الخارجية الصيني، وانج يي، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن دعم بكين لإحياء المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني. ووفقاً لبيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية، قال وانج إن بكين تتفهم الموقف الإيراني بشأن المسألة النووية المتمثل في الدفاع عن المصالح الوطنية، وتود العمل مع كل الأطراف في الترويج للسلام الإقليمي والاستقرار من خلال تسهيل المحادثات. وتتابع الأوساط السياسية في الغرب عن كثب أي تصريحات تصدر عن إيران والصين وروسيا حول التطورات في المحادثات الرامية إلى إحياء اتفاق عام 2015، الذي يحد من الأنشطة النووية في إيران مقابل تخفيف العقوبات الدولية عليها، بحسب ما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وتم تجميد المفاوضات النووية منذ انتخاب إبراهيم رئيسي لتولي الرئاسة الإيرانية في يونيو (حزيران) الماضي، لكن تم استئناف الجهود الأسبوع الماضي، لإيجاد سبيل للعودة إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، في فيينا. من جهة أخرى، أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، «استعداده» لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، قائلاً: «أعلم أن الإيرانيين يريدون في شكل ما محادثات مسبقة معي بوصفي منسقاً، ومع بعض الأعضاء الآخرين في مجلس». وقال بوريل أمام صحافيين في واشنطن: «أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد» لإنقاذ الاتفاق، ودعا طهران إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي. وفي ختام زيارة إلى واشنطن، رفض بوريل اللجوء إلى خطط بديلة تطرقت إليها واشنطن أو خيارات عسكرية لوّحت بها إسرائيل هذا الأسبوع في مواجهة انسداد أفق الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بهدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن «الجانبين توافقا على مواصلة المحادثات» في بروكسل «خلال الأيام المقبلة». وأعربت له عن «شكوك جدية حول رغبة الأميركيين في الوفاء بتعهداتهم». كما زار مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بالملف، أنريكي مورا، طهران، الخميس، حيث حضّ الحكومة الإيرانية على استئناف المفاوضات المعلقة منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد في يونيو. وأضاف بوريل: «لا يمكنني أن أعطي تاريخاً محدداً. أنا مستعد لاستقبالهم إذا كان ذلك ضرورياً»، علماً بأنه أجرى محادثات، الخميس، في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وتابع: «لا أقول إن الأمر ضروري جداً، ولكن عليّ أن أبدي نوعاً من الصبر الاستراتيجي في هذا الصدد، لأنه لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالفشل». وقال بوريل: «أتفهم أن الحكومة الإيرانية الجديدة بحاجة للوقت لدرس الملف، لكن هذا الوقت مر، وآن أوان للعودة إلى طاولة المفاوضات». وأضاف: «لا أريد أن أفكر في خطط بديلة، لأنه لا توجد خطة بديلة يمكن أن أفكر فيها ستكون خطة جيدة». وتابع: «الطريقة الوحيدة لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية هي العودة إلى الاتفاق». وكانت واشنطن إبان رئاسة دونالد ترمب قد انسحبت أحادياً من الاتفاق الدولي عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران. في المقابل، تنصلت إيران تدريجياً من القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق. وأبدى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق، في حال عادت إيران في موازاة ذلك إلى الالتزام بتعهداتها. وكانت محادثات فيينا غير المباشرة بين واشنطن وطهران بدأت في أبريل (نيسان)، عبر وساطة الأطراف الآخرين الذين وقعوا الاتفاق، أي الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. لكن المفاوضات متوقفة منذ يونيو الماضي. يتزايد نفاد صبر الغربيين يوماً بعد آخر لأن إيران لم تحدد بعد موعداً لعودتها إلى فيينا. من جانبها، دعت فرنسا أيضاً، الجمعة، إيران إلى الإسراع في وضع حد لكل انتهاكاتها «ذات الخطورة غير المسبوقة» للاتفاق الدولي المتعلق ببرنامجها النووي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن «هناك حاجة ملحة لأن تستأنف إيران سريعاً التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تضع حداً لكل الأنشطة ذات الخطورة غير المسبوقة التي تُواصلها، في انتهاك لـخطة العمل الشاملة المشتركة»، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي. والولايات المتحدة التي كانت ترفض حتى الآن التفكير في خيارات أخرى غير استئناف المفاوضات حول هذا الملف، غيّرت لهجتها هذا الأسبوع. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي، إن واشنطن تعتبر أن «الحل الدبلوماسي هو السبيل الأفضل». لكنه أشار بحزم أكبر من السابق إلى أن واشنطن لن تنتظر فترة طويلة لاستئناف المباحثات المعلقة، معتبراً أن «الحوار يتطلب طرفين ولم نلمس في هذه المرحلة نية لدى إيران. نحن جاهزون للجوء إلى خيارات أخرى إن لم تغير إيران مسارها». وتوصلت إيران وست قوى كبرى - هي الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وألمانيا - إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع كثير من العقوبات المفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحادياً منه عام 2018 في عهد ترمب، الذي أعاد فرض عقوبات صارمة على طهران. من جهتها، قامت الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجياً عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

نازنين راتكليف تخسر الاستئناف ضد حكم بسجنها في إيران

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»... تواجه البريطانية الإيرانية نازنين زاغري – راتكليف، العودة إلى السجن في إيران بعد أن خسرت قضيتها في الاستئناف على خلفية إدانتها لمشاركتها في مسيرة خارج السفارة الإيرانية في لندن، وفق ما أفاد مؤيدوها أمس السبت. وتحدثت النائبة البريطانية، توليب صديق، عن القضية بعد أن تواصلت مع زوج نازنين، ريتشارد راتكليف، الذي يعيش في دائرتها الانتخابية في منطقة هامبستيد وكلبورن، في شمال لندن. وكتبت النائبة في تغريدة: «خسرت نازنين الاستئناف الأخير وحُكم عليها بالسجن لمدة عام بالإضافة إلى حظر السفر لمدة عام دون جلسة استماع في المحكمة. ويمكن الآن إعادتها إلى السجن في أي وقت». ودعت النائبة البرلمانية، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى «التحرك الآن» لمساعدة نازنين زاغري - راتكليف في هذه القضية التي تفاقم التوتر بين لندن وطهران. اعتُقلت الإيرانية البريطانية، البالغة 43 عاماً، في عام 2016 أثناء زيارتها عائلتها في طهران، وهي مديرة مشروع في مؤسسة «تومسون رويترز»، الذراع الخيرية لوكالة الأنباء التي تحمل الاسم نفسه. واتهمت راتكليف بالتآمر لقلب نظام الحكم في إيران، وهو ما نفته بشدة، وقد حُكم عليها بالسجن خمس سنوات. وبعد أن أمضت هذه العقوبة، حُكم عليها في نهاية أبريل (نيسان) بالسجن لمدة عام وحظر عليها مغادرة إيران لمدة عام بسبب مشاركتها في مسيرة أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009، وقد طعنت في الحكم لكنها خسرته أمس، حسب مؤيديها. وكتبت مجموعة «دعم نازنين» في تغريدة: «اتصل القضاء بمحامي نازنين وأبلغه أن تم رفض الاستئناف في قضيتها الثانية». وذكرت المجموعة أنه تم «تأكيد» الحكم لكن «لا يوجد موعد لحضورها إلى السجن». ووُضعت نازليين قيد الإقامة الجبرية مع والديها في طهران بعد أن سُمح لها بالخروج من السجن في مارس (آذار) 2020 بسبب تفشي جائحة «كوفيد – 19»، ولم تعد ترتدي سوار مراقبة إلكترونياً منذ 7 مارس 2021، وعادت ابنتها، غابرييلا، البالغة من العمر سبع سنوات، إلى المملكة المتحدة قبل حوالي عامين للعيش مع والدها البريطاني، وهي لم تجتمع بوالدتها منذ ذلك الحين. إلى ذلك، أصدر القضاء الإيراني حكماً بالسجن عشرة أعوام بحق المحافظ السابق للمصرف المركزي، ولي الله سيف، والسجن لفترات مختلفة بحق اثنين من معاونيه، لإدانتهم بالتلاعب بسوق العملات، وفق ما أفاد إعلام السلطة القضائية أمس السبت. وأوضح موقع «ميزان أونلاين» أن سيف البالغ من العمر حالياً 69 عاماً، حكم عليه بالسجن عشرة أعوام لإدانته بتهم عدة، منها «الإهمال وسوء الإدارة»، و«زعزعة استقرار سوق القطع»، ما مهد الطريق أمام عمليات صيرفة غير شرعية وصلت قيمتها إلى 160 مليون دولار. ويمكن لسيف الموجود خارج السجن أثناء المحاكمة، استئناف الحكم. وهو تولى حاكمية المصرف المركزي بين 2013 و2018، وكان من أبرز الأسماء في القطاع المالي الإيراني. وأدانه القضاء بـ«مخالفة تشريعات عدة أكثر من مرة»، شأنه شأن نائبه أحمد عراقجي الذي حكم عليه بالسجن ثمانية أعوام، وفق «ميزان أونلاين». كما طال القضاء مساعد عراقجي رسول سجاد، وقضى بسجنه 13 عاماً لإدانته «بالمشاركة في تجارة نقدية غير شرعية وقبول رشى». وأثارت هذه القضية اهتماماً واسعاً في الجمهورية الإسلامية، نظراً لأنها المرة الأولى التي يخضع فيها مسؤولون على هذا القدر من الأهمية في المصرف المركزي للمحاكمة. من جهة أخرى، أرجأت السلطات القضائية الإيرانية مجدداً إعدام شخص مدان بارتكاب جريمة قبل بلوغه سن الرشد، وفق ما أفادت صحيفة محلية أمس السبت، بعد تنديد منظمات حقوقية بقرب تنفيذ الحكم. وأفادت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية على موقعها الإلكتروني، بأن «إعدام آرمان عبد العالي الذي كان من المقرر تنفيذه صباح 16 أكتوبر (تشرين الأول) لم يحصل، وتمت إعادة الشاب إلى السجن»، من دون تفاصيل إضافية. كانت صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران، أفادت الأربعاء بأن تنفيذ حكم الإعدام الذي كان متوقعاً في ذاك اليوم، أرجئ إلى السبت. وناشدت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقراً لها، السلطات الإيرانية، بوقف تنفيذ حكم الإعدام، معتبرة أن المحاكمة التي خضع لها عبد العالي كانت «مجحفة للغاية»، وذلك في بيان مطلع الأسبوع الحالي. وأوقف عبد العالي، البالغ حالياً الخامسة والعشرين، عندما كان في سن السابعة عشرة، وحكم عليه بالإعدام في ديسمبر (كانون الأول) 2015 بعد إدانته بقتل صديقته التي فقد أثرها قبل ذلك بنحو عام، وفق ما أفادت منظمات حقوقية. وقالت المنظمة إن الاعترافات التي أدلى بها جاءت «تحت التعذيب»، وحضت طهران على «إلغاء إعدامه فوراً». وكان تنفيذ حكم الإعدام مقرراً بداية في يناير (كانون الثاني) 2020، ولاحقاً في يوليو (تموز) 2021، قبل أن يتم إرجاؤه في ظل مناشدات دولية بوقف ذلك. ووفق أرقام منظمة العفو، نفذت السلطات القضائية الإيرانية أحكام الإعدام بحق 246 شخصاً في 2020. وتنتقد إيران التقارير التي تصدرها بشكل دوري الأمم المتحدة ومنظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان. كما تتنقد المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمات غربية غير حكومية إعدام طهران لأشخاص أدينوا بجرائم ارتكبت حين كانوا لا يزالون قاصرين. وأكد مجيد تفرشي، مساعد الأمين العام للشؤون الدولية في اللجنة العليا لحقوق الإنسان الإيرانية، المرتبطة بالسلطة القضائية، لوكالة الصحافة الفرنسية في يوليو، أن طهران تبذل ما في وسعها للحد من هذه الإعدامات، لا سيما بالعمل على إقناع عائلات الضحايا بالصفح عن مرتكبي الجرائم من القاصرين.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,142,484

عدد الزوار: 6,756,746

المتواجدون الآن: 122