انسحابات الساعات الأخيرة.. 3 مرشحين خارج سباق إيران...

تاريخ الإضافة الخميس 17 حزيران 2021 - 5:19 ص    عدد الزيارات 822    التعليقات 0

        

انسحابات الساعات الأخيرة.. 3 مرشحين خارج سباق إيران...

اثنان من المرشحين سحبا ترشيحهما لصالح رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي..

دبي - العربية.نت... قبل أقل من 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع، أعلن 3 مرشحين من أصل سبعة الانسحاب من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أحدهم إصلاحي والآخران من المتشديين. فقد سحب الإصلاحي محسن مهر علي زاده، اليوم الأربعاء، ترشيحه من دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيراً إلى أنه سيصدر بياناً في وقت لاحق، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية. ولم يتضح بعد ما إذا كان انسحاب مهر علي زاده هو لصالح المرشح الإصلاحي الآخر عبد الناصر همّتي، وفق وكالة "فرانس برس". وكان همّتي قد صرّح سابقاً أنه سيدعو محمد جواد ظريف إلى المشاركة في الحكومة المقبلة كرئيس للوزراء أو وزير خارجية، في حال فوزه برئاسة البلاد.

زاكاني ينسحب لصالح رئيسي

في موازاة ذلك، سجّل انسحاب اثنين من المتشددين وهما سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني الذي خرج من السباق لصالح رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، المرشح الأوفر حظاً للفوز هذا العام. وقال زاكاني إنه يعتقد أن رئيسي مؤهل، مشيراً إلى أنه سيصوت له، آملاً حصول إصلاحات جوهرية في البلاد مع انتخابه، وفق ما نقل عنه موقع التلفزيون الرسمي "إيريب نيوز". وبذلك، انخفض إلى 4 عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجرى دورتها الأولى في 18 يونيو الجاري. وتنتهي الحملة الانتخابية رسمياً منتصف ليل الأربعاء الخميس بالتوقيت المحلي. وكانت قائمة المرشحين الذين نالوا الأهلية من قبل مجلس صيانة الدستور، تتألف من سبعة هم اثنان من الإصلاحيين (مهر علي زاده وهمتي، الحاكم السابق للمصرف المركزي)، إضافة إلى خمسة من المحافظين المتشددين أبرزهم رئيسي.

نسبة محدودة من الأصوات

وكانت استطلاعات رأي نشرت في الفترة الماضية، منحت مهر علي زاده وزاكاني نسبة محدودة من الأصوات. كذلك، أظهرت أحدث أرقام "مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين" ("إسبا")، أن نسبة الذين قالوا إنهم سيصوتون لمهر علي زاده، بقيت دون 1%، في حين كانت أعلى نسبة مقترعين لزاكاني 3%. وشغل مهر علي زاده (64 عاما)، منصب نائب رئيس الجمهورية خلال الولاية الثانية للإصلاحي محمد خاتمي (2001-2005)، واعتزل الشأن العام بعدما تولى منصب محافظ اصفهان (وسط) في 2017-2018. وهو خاض الانتخابات الرئاسية العام 2005، حيث نال أقل من خمسة بالمئة من الأصوات. أما زاكاني فيبلغ من العمر 55 عاماً، وشغل مقعداً نيابياً عن مدينة قم بين 2004 و2016، وعاد إلى مجلس الشورى نائباً عن طهران بعد فوزه في دورة العام الماضي.

أزمة اقتصادية حادة

وتأتي الانتخابات الرئاسية في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية حادة تعود إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها اعتبارا من 2018، بعد قرار رئيسها السابق دونالد ترمب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامج طهران النووي، بالإضافة إلى السياسات الفاشلة للحكومة. وتوقعت استطلاعات الرأي القليلة التي أجريت في الفترة الماضية، أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40 %، علما أن آخر عملية اقتراع شهدتها إيران في الانتخابات التشريعية عام 2020، وصلت فيها نسبة الامتناع عن المشاركة إلى 57%.

الإصلاحي مهر علي زاده ينسحب من الانتخابات الرئاسية الإيرانية... قبل حوالي 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع...

الجريدة....المصدرAFP... سحب محسن مهر علي زاده، أحد المرشحَين الإصلاحيَين إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ترشحه قبل حوالي 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع، وفق وكالات محلية الأربعاء. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» أن مهر علي زاده «64 عاماً» سحب ترشيحه، من دون تقديم تفاصيل إضافية. من جهتها، نقلت وكالة «إسنا» عن متحدث باسم حملة مهر علي زاده، تأكيده الانسحاب، مشيراً إلى أن بياناً بشأنه سيصدر «في الساعات المقبلة». وبذلك، ينخفض إلى ستة عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجرى دورتها الأولى في 18 يونيو. وكانت قائمة المرشحين الذين نالوا الأهلية من قبل مجلس صيانة الدستور، تتألف من سبعة هم اثنان من الإصلاحيين «مهر علي زاده وعبد الناصر همتي، الحاكم السابق للمصرف المركزي»، إضافة إلى خمسة من المحافظين المتشددين أبرزهم رئيس السلطة القضائية ابراهيم رئيسي الذي يبدو الأوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات. ويستبعد أن يؤثر الانسحاب على المسار الانتخابي، إذ أن استطلاعات الرأي التي نشرت في الفترة الماضية، منحت مهر علي زاده أدنى نسبة من الأصوات، وأظهرت أحدث أرقام «مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين» «إسبا»، أن نسبة الذين قالوا إنهم سيصوتون لمهر علي زاده، بقيت دون الواحد بالمئة. شغل مهر علي زاده منصب نائب رئيس الجمهورية خلال الولاية الثانية للإصلاحي محمد خاتمي «2001-2005»، واعتزل الشأن العام بعدما تولى منصب محافظ اصفهان في 2017-2018. وهو خاض الانتخابات الرئاسية العام 2005، حيث نال أقل من 5% من الأصوات. وتأتي الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية حادة في إيران، تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها اعتبارا من 2018، بعد قرار رئيسها السابق دونالد ترامب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامج طهران النووي. وتوقعت استطلاعات الرأي القليلة التي أجريت في الفترة الماضية، أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40%، علماً بأن آخر عملية اقتراع شهدتها الجمهورية الإسلامية «الانتخابات التشريعية لعام 2020»، شهدت نسبة امتناع قياسية بلغت 57%.

خامنئي يدعو إلى المشاركة في الانتخابات ويتهم "الإعلام المعادي" بالتحريض على مقاطعتها

المصدر: RT.... دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء، جميع الإيرانيين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن "النظام الاجتماعي في إيران بحاجة إلى مشاركة الناخبين". وقال خامنئي في كلمة مباشرة إن "الانتخابات حدث مصيري في تاريخ البلاد"، مضيفا أن "ثمة وسائل إعلام معادية لإيران تسعى إلى تشويش أذهان المواطنين وجرهم لمقاطعة الانتخابات". ولفت إلى أن ما تتعرض له الانتخابات الإيرانية من تدخلات وعداء "لم تشهده أي انتخابات أخرى في العالم". وتابع قائلا إن "هناك وسائل إعلام إقليمية تتبع لدول في المنطقة لا تجري فيها أي انتخابات وشعوبها لا تعرف ما هو صندوق الاقتراع، وتنتقد الديمقراطية في إيران". وأشار إلى أن "العدو يهدف إلى إيجاد شرخ بين الشعب الإيراني ونظام الجمهورية الإسلامية لكن الشعب سيفشل مخططه". وأكد خامنئي أنه "في حال انتخاب رئيس بنسبة تصويت عالية، فسيكون رئيسا قويا يمكنه القيام بإنجازات كبيرة"، مشددا على أن "الحكومة المقبلة ينبغي لها أن تعالج القلق الذي يعتري الكثيرين إزاء الوضع في البلاد"...

اصطفاف إصلاحي لإنعاش حظوظ همتي ضد رئيسي....

ثلاثة مرشحين انسحبوا من السباق... وخامنئي للإيرانيين: حل المشكلات ليس في مقاطعة الانتخابات...

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».... سبق المؤيدون للمرشح المعتدل عبد الناصر همتي، الصمت الانتخابي بتقريب المواقف في اصطفاف جديد جمع أطراف من الإصلاحيين، ضد تقدم مرشح التيار المحافظ، إبراهيم رئيسي، بحسب استطلاعات الرأي، بينما دعا المرشد علي خامنئي الإيرانيين إلى عدم مقاطعة صناديق الاقتراع غداً (الجمعة)، وسط أجواء انتخابية باردة. ويأمل أنصار همتي (64 عاماً) من بعض الأحزاب الإصلاحية بأن ينعكس اصطفاف الساعات الأخيرة إيجاباً في قطع الطريق على فوز سهل لرئيس القضاء الحالي إبراهيم رئيسي، وأن تحسم هوية الفائز في الجولة ثانية. وبعد فشل الإجماع في جبهة الإصلاحات على تسمية همتي أو المرشح الآخر، محسن مهر علي زاده، انضم حزب «اعتماد ملي»، فصيل الزعيم الإصلاحي، مهدي كروبي، إلى حزب «كاركزاران»، فصيل الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وشكلا ائتلافاً مصغراً، في أحدث اصطفاف لرفع حظوظ همتي. وكان كروبي قد أعلن نيته للمشاركة في الانتخابات والتصويت لصالح همتي، وذلك على خلاف حليفه ميرحسين موسوي الذي أعلن مقاطعته الانتخابات، منتقداً «الإذلال» و«الهندسة». وجاء الإعلان عن الاصطفاف الجديد بالتزامن مع إعلان مهر علي زاده، الانسحاب لصالح همتي، غداة اجتماع ثنائي بينهما. وسارع الرئيس الإصلاحي الأسبق، محمد خاتمي، للترحيب بخطوة نائبه السابق مهر علي زاده، رغم أنه التزام الصمت إزاء مساعي الأخير لنيل تأييد الإصلاحيين. ومع أن خاتمي لم يوجه دعوة صريحة لتأييد مرشح على غرار الانتخابات السابقة، لكن موقفه يدعم التفاف الإصلاحيين على همتي. ونقلت مواقع إصلاحية تسجيل فيديو من رسالة يوجهها خاتمي، يشدد فيها على أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية وكذلك، انتخابات مجلس البلدية. وقال خاتمي «آمل أن يسعى الناس للمشاركة لكي يحطبوا المشروع الذي يريد تسليم السلطة لتيار ما عبر تعطيل صناديق الاقتراع»، وتساءل «كيف يمكن هذا، هل ما يحدث جمهورية إسلامية؟ يجب أن يحضر الناس في المشهد الانتخابي لإحباط ما تم إعداده رغم غياب المرشح المثالي لهم». وقال «حضور الناس بأي شكل وفي ظل أي ضيق أو مشكلة مهم وأن يحاول تيار ما تعطيل صناديق الاقتراع أو يحرفها باتجاه آخر». وبذلك، أعلن خاتمي عن تأييده لقائمة «ائتلاف جمهور» الذي أعلنه فصيل هاشمي رفسنجاني لدعم همتي، وقائمة الإصلاحيين في انتخابات مجالس البلدية. وفي موقف مماثل، حض حسن خميني، نجل المرشد الأول، وحليف خاتمي، في بيان، الإيرانيين على «الانتخاب الصحيح». وذلك بعد أسبوع من تصريحات حذر فيها من ضياع «جمهورية النظام». وقال خميني في بيان نقله موقع «جماران» التابع لمكتبه، إنه «على الرغم من أن ضيق النظر والسلوك المضلل، أثار مخاوف الجميع حيال تراثنا التاريخي، وعلى الرغم من أن هذا التجاهل العميق حيال الجمهورية هو السبب الأساسي للاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، فإنه لا يزال من الممكن بقرار إيجابي وليس السلوك السلبي، الحفاظ على المستقبل وبناء اليوم، ورفع المشكلات المعيشية». وقال «أعتقد أن إحدى طرق الحفاظ على جمهورية النظام هي التصويت الصحيح». ظاهرة التصويت السلبي، اشتهرت بمسمى «انتخابات السيئ على الأسوأ»، وهي المعادلة التي دفعت الإصلاحيين إلى حشد أنصارهم لدعم روحاني في انتخابات 2013، بعد رفض أهلية الرئيس الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني؛ ما دفعه لحشد أنصاره من الإصلاحيين لدعم روحاني ضد المحافظين. في المعسكر المحافظ، أعلن كل من المرشح سعيد جليلي، ممثل المرشد الإيراني في المجلس الأعلى للأمن القومي، والمرشح، النائب علي رضا زاكاني، رئيس مركز الأبحاث في البرلمان الإيراني انسحابهما من الانتخابات لصالح إبراهيم رئيسي. ودعا جليلي وزاكاني في بيانات منفصلة إلى دعم رئيسي. وكتب همتي في تغريدة على «تويتر» «بخروج جليلي، تخرج قطعة أخرى من بازل أعد للبلاد. أدعو جميع المعنيين بإصلاح البلاد عدم السماح لهذا التيار بتولي السلطة». وفي تصريح منفصل، نفى همتي ضمناً أن تكون النتيجة محسومة لصالح منافسه رئيسي، ودعا إلى «عدم تصديق الأكاذيب حول حسم هوية الرئيس». وقال «لا تصدقوا الأكاذيب بأن الجميع يدعمون فلاناً مرشحاً. لا تصدقوا الأكاذيب التي تقول فلان سيكون الرئيس سواء في ظل المشاركة من عدم المشاركة». وقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن الانتخابات على مستوى الرئاسة ومجالس البلدية، «حدث مصيري تشهده البلاد»، مضيفاً أن «مصير البلاد في فترة زمنية في جميع مجالات الاقتصاد، القضايا الثقافية، الأمن والصحة و… يعود إلى العمل الذي يقوم به الشعب الإيراني الجمعة». وأعلن خامنئي عن اتفاقه مع شكاوى الناس من الوضع الاقتصادي، لكنه رفض عدم المشاركة في الانتخابات، ورأى أن «حل المشكلات هي الحضور لدى صناديق الاقتراع». ورفض أن تكون الانتخابات «غير تنافسية»، وقال «الدليل على أن الانتخابات نزيهة هي أن رؤساء الجمهورية لديهم توجهات سياسية مختلفة». وخاطب الإيرانيين قائلاً «تحددون مصير البلاد في جميع المجالات بانتخابكم»، واعتبر «أصل المشاركة ونوع الانتخاب عملاً كبيراً على عاتق الناس». وقال «إذا لم يشارك الناس، والجمهور لن تتحقق الجمهورية الإسلامية». واتهم خامنئي بأن «هدف الأعداء ألا تجري الانتخابات بطريقة المطلوبة من الجمهورية الإسلامية، أي أن يبتعد الناس عن النظام». وقال «التجربة أثبتت أن الناس لا يكثرون لهم»، وقال «أظهر الناس أنهم يتصرفون خلاف ما يريده الأعداء»، متهماً بعض المجموعات بتكرار ما يقوله «الأعداء». وحذر من أن تراجع الإقبال على الانتخابات «سيقابله في الطرف المقابل زيادة ضغوط الأعداء». وقال «إذا كانت نسبة الإقبال منخفضة، ستتاح للعدو فرصة الغطرسة». وقال خامنئي، إن الانتخابات «تؤدي إلى قوة النظام بالمعنى الحقيقي للكلمة» قبل أن يلوم أشخاصاً يصدرون بيانات مليئة بـ«السفسطة» حول الانتخابات بأنهم «يريدون تضعيف النظام عبر إحباط الناس»، وأضاف «الأعداء الأجانب الذين يواجهون الانتخابات بصراحة يسعون وراء إضعاف النظام». وقال «إنهم يعلمون إذا ضعف حضور الناس وضعفت البلاد، حينها يتمكنون من زعزعة أمن البلاد». وتابع أن «الانتخابات تظهر حضور الناس في الساحة»، منوهاً بأن ذاك يعني «القاعدة الشعبية للنظام»، واعتبره «أداة قوة لا مثيل لها»، مشيراً إلى امتلاك إيران «أدوات سياسية وعسكرية واقتصادية». ويعد الإقبال على صناديق الاقتراع في انتخابات غداً اختبار شرعية النظام؛ لأنها الانتخابات الرئاسية الأولى بعد سلسلة إضرابات واحتجاجات، ضربت البلاد خلال ولاية حسن روحاني الثانية. وسجلت إيران في الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، أعلى نسبة إحجام عن التصويت بلغت 57 في المائة، في عموم البلاد، و75 في المائة في العاصمة طهران. وطالما ألقت حكومة روحاني باللوم على العقوبات الأميركية التي أعاد فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب بهدف تعديل سلوك إيران، وخلال السنوات الثلاث الماضية اتهم روحاني خصومه المحافظين بالوقوف وراء احتجاجات الطبقة المتوسطة، على الوضع المعيشي في ديسمبر (كانون الأول) 2017، وقال إنها حفزت الرئيس الأميركي على الانسحاب من الاتفاق النووي. وردد المتظاهرون شعارات منددة بالتيار المحافظ والإصلاحي، والسياسة الخارجية والإنفاق على الأجندة الإقليمية، ومن أبرز تلك الشعارات «لا إصلاحي ولا محافظ، لقد انتهت الحكاية». ولم تكن علاقة روحاني بالتيار الإصلاحي على ما يرام خلال ولايته الثانية، ومنذ الأشهر الأولى، أثار روحاني سخط الإصلاحيين لتجاهل وعوده بشأن رفع الإقامة الجبرية عن الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وما ساهم في تعميق الغضب تراجعه عن إشراكهم في الحكومة، واقترابه من نبرة المحافظين بعد فرض العقوبات الأميركية. ويتحفظ الإصلاحيون على السياسة الاقتصادية لحكومة روحاني، خاصة في إدارة سوق العملة ورفع أسعار الدولار. وأثارت مواقف حكومة روحاني من قمع الاحتجاجات غضباً بين أنصار التيار الإصلاحي. وترى كثير من أطراف الإصلاحية، أن تعطل وعود روحاني تسبب في نزيف القاعدة الشعبية للإصلاحيين، وابتعاد الناس عنهم. ويرصد موقع «روحاني متر» وهو برنامج بحثي من جامعة تورونتو، تفاصيل 100 وعد وردت على لسان الرئيس حسن روحاني، خلال ثمانية أعوام من رئاسته حول قضايا الاقتصاد والسياسة الخارجية والداخلية والقضايا الثقافية والاجتماعية. ولم ينجح سوى في العمل بـ9 وعود حتى الآن، في حين تحقق 8 وعود بشكل منقوص، وهناك 11 وعداً آخر في طور المتابعة، وفي المقابل، 52 وعداً لم يتحقق، وتوقف على تحقق 11 وعداً، بينما هناك تسعة وعود لم تتم متابعتها من الأساس.

انسحابان من 3 لمصلحة رئيسي في سباق انتخابات الرئاسة الإيرانية..

الرأي.. أعلن ثلاثة مرشحين من أصل سبعة انسحابهم، أمس، من الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي تجرى غداً، مع إبداء منسحبَين من المحافظين المتشددين دعمهما للمرشح ابراهيم رئيسي. ويعد رئيسي، المحافظ المتشدد ورئيس السلطة القضائية منذ العام 2019، الأوفر حظا للفوز بالانتخابات وتولي الرئاسة خلفا للمعتدل حسن روحاني. وكان مجلس صيانة الدستور منح الأهلية لسبعة مرشحين هم خمسة من المحافظين المتشددين واثنان من الإصلاحيين. ومع دخول الحملة الانتخابية ساعاتها الأخيرة، انخفض العدد الى أربعة فقط. وكان الإصلاحي محسن مهر علي زاده (64 عاماً) أول المنسحبين، صباح أمس. وتلاه المحافظ المتشدد علي رضا زاكاني الذي أعلن تأييده لانتخاب رئيسي. ونقل موقع التلفزيون الرسمي «إيريب نيوز» عن زاكاني «أعتقد أنه (رئيسي) مؤهل وسأصوّت له، وآمل حصول إصلاحات جوهرية في البلاد مع انتخابه». وفي المساء، أفاد المصدر نفسه عن انسحاب سعيد جليلي، الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي. ونقل التلفزيون عن جليلي «الآن وقد أيد جزء مهم من المجتمع أخي العزيز حجة الإسلام ابراهيم رئيسي، بات من المستحق أن (يقوم) كل المؤمنين بجبهة الثورة (...) بمساعدته من خلال أصواتهم لتحقيق بداية قوية». وتجرى الدورة الأولى للانتخابات في 18 يونيو. وتنتهي الحملة الانتخابية رسميا عند السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (02:30 ت غ)، قبل 24 ساعة من فتح مراكز الاقتراع. وكانت قائمة المرشحين الذين نالوا أهلية مجلس صيانة الدستور، تضم الإصلاحيان مهر علي زاده والحاكم السابق للمصرف المركزي عبدالناصر همتي، وخمسة متشددين أبرزهم رئيسي. وغالبا ما تشهد المحطات الانتخابية الإيرانية انسحابات في الساعات الأخيرة لصالح مرشح أو آخر، في خطوات تأتي إجمالا لقاء وعود بمناصب في الإدارة المقبلة. وكانت استطلاعات رأي محلية، أظهرت تقدم رئيسي بفارق شاسع عن منافسيه. ووفق «مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين» («إسبا»)، لم ينل أي من المنسحبين الثلاثة، على أكثر من أربعة في المئة من الأصوات في ثلاثة استطلاعات أجريت خلال الأسبوعين الماضيين. وشغل مهر علي زاده منصب نائب رئيس الجمهورية خلال الولاية الثانية للإصلاحي محمد خاتمي (2001 - 2005)، واعتزل الشأن العام بعدما تولى منصب محافظ اصفهان (وسط) في 2017 - 2018. وخاض الانتخابات الرئاسية العام 2005، حيث نال أقل من خمسة في المئة من الأصوات. أما زاكاني فيبلغ من العمر 55 عاماً، وشغل مقعدا نيابيا عن مدينة قم المقدسة (وسط إيران) بين 2004 و2016، وعاد الى مجلس الشورى نائبا عن طهران بعد فوزه في دورة العام الماضي. وعمل جليلي (55 عاما) في مكتب المرشد الأعلى، قبل أن يعيّن أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي. وبحكم هذا المنصب، تولى إدارة مفاوضات مع القوى الدولية في شأن الملف النووي بين 2007 و2013. وسبق له خوض انتخابات 2013، وحل ثالثا مع 11،4 في المئة من الأصوات. وتأتي انتخابات هذا العام في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية حادة تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها اعتبارا من 2018، بعد قرار رئيسها السابق دونالد ترامب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامج طهران النووي. وتوقعت استطلاعات الرأي في الفترة الماضية، أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40 في المئة، علما بأن آخر عملية اقتراع شهدتها الجمهورية الإسلامية (الانتخابات التشريعية لعام 2020)، شهدت امتناعاً قياسياً بنسبة 57 في المئة.

فشل الإجماع الإصلاحي على همتي... ورضائي يعد بـ«تطهير أمني»..

الشرق الأوسط.. فشلت جهود أطراف التيار الإصلاحي للتوصل إلى إجماع لدعم المرشح عبد الناصر همتي الذي يبدي انفتاحاً لتكرار تجربة الرئيسي الإيراني حسن روحاني في التمسك بسياسة الانفتاح على الغرب من بوابة الاتفاق النووي، بينما وعد المرشح المحافظ محسن رضائي، القيادي السابق في «الحرس الثوري»، بعمليات «تطهير» ضد «التلوث الأمني». وتعهد همتي بأن يكون إعادة الاتفاق النووي الذي تجري الحكومة الحالية مفاوضات لإنعاشه أولوية في حكومته، لكنه قال: «فيما يتعلق بأميركا، لم نشهد قط أن هذا البلد اعتمد بناء الثقة»، وأضاف: «يجب أن نرى كيف تتعامل مع الاتفاق النووي، وكيف يكون مسار التحقق، هل تريد فرض نفوذها في المنطقة عبر إسرائيل؟ إذا أرادت أميركا بناء الثقة، وأظهرت أنها لا تسعى وراء زعزعة المنطقة، لماذا ستكون هناك مشكلة بين إيران وأميركا؟!». ونقلت وكالة «برنا» الإصلاحية عن همتي قوله: «يجب أن نرى كيف سيكون نهج أميركا تجاه إيران والمنطقة، إذا كان ثمة شعور بأن سلوك أميركا يسير في اتجاه التفاعل الإيجابي لدفع السلام العالمي والإقليمي إلى الأمام، فحينها لن تكون لدينا مشكلة مع أميركا». وكرر همتي شعار الرئيس حسن روحاني في الانتخابات السابقة بشأن الانفتاح على الدبلوماسية مع الغرب، وقال: «بلادنا بحاجة إلى التعامل مع العالم، ولم يتقدم أي بلد من دون التعامل مع العالم». وأكد همتي أنه ترشح بصفة مستقلة في الانتخابات، وذلك غداة صوت التيار الإصلاحي، في وقت متأخر الاثنين، على دعم همتي، والمرشح الآخر محسن مهر علي زاده، بعد دعوة من الزعيم الإصلاحي السابق مهدي كروبي الذي يلزم الإقامة الجبرية منذ 2011 للتيار الإصلاحي بتسمية مرشح للرئاسة، في موقف مقارب من الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، وإصرار فصيل الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، لكن نتائج التصويت جاءت خلافاً لدعوة كبار التيار، ولم يحصل همتي سوى على تأييد 23 من أصل 46 عضواً في الجمعية العامة لجبهة الإصلاحات، بينما كان يحتاج إلى ثلثي الأصوات (31 صوتاً)، حسبما ذكرت المتحدثة باسم جبهة الإصلاحيين، آذر منصوري. ولم تتضح نسبة الأصوات التي حصل عليها مهر علي زاده. وكان المرشحان قد حاولا مخاطبة ود الإصلاحيين منذ أول لحظات إعلان نتائج قائمة المرشحين المسموح لهم بخوض الانتخابات. وحاولا في المناظرات التلفزيونية تقديم صورة الإصلاحي، ضد المرشحين المحافظين الخمسة، بتشكيلة متنوعة من الشعارات راهن عليها في انتخابات 2013 و2017 الرئيس الحالي حسن روحاني في الفوز على المرشحين المحافظين. ووصفت صحيفة «همشهري» اجتماع الجبهة الإصلاحية بـ«المطول»، مشيرة إلى عدم تغيير موقف التيار الإصلاحي من تسمية مرشحين للانتخابات. وجاء التصويت بعد أسابيع من إعلان جبهة الإصلاحات عدم تقديم أي مرشح للانتخابات الرئاسية، بعد إبعاد المرشحين التسعة الذين صوتت عليهم أطراف التيار الإصلاحي، وأبرزهم إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الحالي، ومحسن هاشمي نجل الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني. وكان حسين كروبي، نجل كروبي، قد أبلغ وسائل إعلام إصلاحية، أول من أمس، أن والده دعا التيار الإصلاحي إلى تسمية مرشح، قبل أن يبلغ لاحقاً صحيفة «اعتماد» الإصلاحية بمشاركته في الانتخابات، والتصويت لصالح همتي. وجاء موقف كروبي على خلاف انتقادات وجهها حليفه مير حسين موسوي، وزوجته زهرا رهنورد، للعملية الانتخابية لـ«الإذلال» و«هندسة الانتخابات». وفي الأيام الأخيرة، وقف حزب «كاركزاران»، أحد أبرز الأطراف في جبهة الإصلاحيين، خلف حملة همتي. وخلال الأسبوع الماضيين، فرض همتي بوضوح نفسه على الصفحة الأولى في جريدة «سازندكي»، المنبر الإعلامي لفصيل هاشمي رفسنجاني. وحاولت الصحيفة، في افتتاحية العدد الصادر أمس، تبرير موقف الداعمين لهمتي، ووصف رئيس تحريرها، محمد قوتشاني، إقصاء الإصلاحيين من الانتخابات بأنه «إذلال سياسي ليس لجبهة الإصلاحات فحسب، بل أكثر من ذلك لقاعدتهم الشعبية». وكتب: «ما يشفي جبهة الإصلاحات من هذا الإذلال السياسي هو اللعب على هذه الأرض المحدودة، والخروج منها منتصرة». وأضاف: «في الواقع، يمكننا أن نثبت أن الرد على الإذلال لا يتم بمقاطعة الانتخابات، ويتم بالعقل وليس المشاعر، إلى درجة يمكن لشخصية إصلاحية مغمورة التغلب على الوجوه الأكثر شهرة للمحافظين». ويرى كثيرون أن المعارضين في التيار الإصلاحي، خاصة حزب «اتحاد ملت»، يخشى من تأثر وجهة الإصلاحيين، في ظل استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم مرشح التيار المحافظ، وسط عزوف شعبي غير مسبوق عن صناديق الاقتراع. وقال همتي، أمس: «أنا اقتصادي، ولن أتنحى، سأواصل حتى النهاية؛ بعض الوجوه الإصلاحية البارزة تدعمني، وجزء كبير من الإصلاحيين ينشطون في حملتي». وأضاف: «مستعد لأن أكون صوت من ليس لديهم القوة؛ سأكون الصوت الثالث»، لكنه تابع: «إذا لم ينهي الناس مقاطعتهم لصناديق الاقتراع، لن أنجح». وفي محاولة أخيرة لتحذير الإيرانيين من تولي المحافظين، تساءل همتي عن المسؤول عن حجب مواقع الأنترنت، والجهة الرابحة من بيع تجاوز برامج الحجب في إيران. وفي المقابل، قال المرشح المحافظ علي رضا زاكاني إن من نصبوا مسؤول حجب الإنترنت وزيراً للاتصالات يتحدثون عن الحرية، وهي إشارة إلى وزير الاتصالات محمود آذري جهرمي الذي كان مسؤولاً عن ملف مراقبة الإنترنت في وزارة الاستخبارات الإيرانية قبل تسميته وزيراً في فريق روحاني. ولعب آذري جهرمي دوراً محورياً في قطع خدمة الإنترنت لفترة تراوحت بين أسبوعين وشهر في أثناء احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وتهكم المرشح المحافظ علي رضا زاكاني من تفاعل همتي مع تقارير تحدثت عن انسحابه لصالح المرشح إبراهيم رئيسي. وكان همتي قد وصف النائب زاكاني بأنه «الشرطي السيئ» ضمن المرشحين المحافظين. وكرر إصراره، في المؤتمر الصحافي أمس، على وجود مرشح «ظل» في التيار المحافظ، متهماً المرشحين بأنهم «غطاء» لمرشح التيار المحافظ، رئيس القضاء إبراهيم رئيسي. وظاهرة مرشح الظل في إيران ليست جديدة. ففي الانتخابات السابقة، ترشح إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، وخطف الأنظار في المناظرات التلفزيونية، وكان متفوقاً على حليفه الوثيق الرئيس حسن روحاني، لكنه انسحب في نهاية المطاف. وفي شأن متصل، وعد المرشح المحافظ أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، خلال مقابلة تلفزيونية خاصة أمس، بـ«تطهير أمني من الأعلى إلى الأدنى». ورداً على سؤال حول إمكانية أن تثير تصريحاته قلق الإيرانيين، دعا إلى أخذ «التلوث الأمني» على محمل الجد، بعد تعرض منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز إلى تفجير في أبريل (نيسان) الماضي. وقال إن «التلوث الأمني صحيح 100 في المائة»، وأضاف: «ما حدث أنهم قاموا بعملية ناجحة، وغادروا البلاد»، واعتبر أن «أي مسامحة في هذا المجال خطيرة». وأشاد رضائي بمسلسل تلفزيوني، ممول من جهاز استخبارات «الحرس الثوري»، يفترض وجود اختراق غربي في الجهاز الدبلوماسي، خاصة الفريق المفاوض النووي، قبل منعه بعد بث عدة حلقاته منه في مارس (آذار) الماضي، بسبب انتقادات من الحكومة ووزارة الخارجية الإيرانية. إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني، في بيان خاطب به مواطنيه، إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وقال: «على الرغم من تسبب بعض السلوك الخاطئ الداخلي والخارجي في إزعاجات لحركة الشعب، فإن إرادتكم أقوى بكثير منهم». وأعرب عن أمله في أن تؤدي «المطالب المشروعة للشعب الكريم الملتزم بالقانون، وبإصرار من المسؤولين المعنيين، إلى أن تصحح الإجراءات الخاطئة التي من شأنها هز الثقة العامة». وأضاف: «الشعب الذي صبر على مشقات العقوبات... الظفر مقبل إن شاء الله»، ودعا إلى أن تكون انتخابات الجمعة «اليوم الوطني لتقرير المصير»، دون أن يعلن تأييده لأي من المرشحين. وفي تغريدة على «تويتر»، كرر لاريجاني انتقادات لـ«مجلس صيانة الدستور»، وقال: «على الرغم من المطالب الرسمية، لم يقدم (صيانة الدستور) أي موضوع حول عدم التحقق من أهليتي للانتخابات». وقبل ذلك بساعات انتقد وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، خلال لقائه مع حكام المحافظات، «ضعف التنافس» في الانتخابات الإيرانية. ونقلت وكالة «إيسنا» عن فضلي قوله: «من المؤسف أن مرشحي الانتخابات لم يطلق أنصارهم وأحزابهم فعاليات بالمقرات الانتخابية خلال هذه الفترة، وفي كثير من المحافظات». وأعرب رحماني فضلي عن أسفه لعدم إطلاق فعاليات بالمقرات الانتخابية، وقال: «في حال عدم وجود مقرات، لا توجد تجمعات؛ كل هذا ساهم في أن نكون أمام منافسة ضعيفة نسبياً، وقد دفعت هيئة الإذاعة والتلفزيون وحكام المحافظات والناس إلى تعويض ذلك». وأظهر أحدث استطلاع للرأي لمركز «إيسبا» الحكومي أن موقف الإيرانيين من المشاركة في الانتخابات لم يتغير كثيراً، حتى في ظل المناظرات التي شهدت تلاسناً كبيراً بين المرشحين، وسط وعود كبيرة بتحسين الوضع الاقتصادي. وبحسب استطلاع مركز «إيسبا» الذي نشر أول من أمس، فإن نسبة التصويت تصل إلى 42 في المائة، وسط تقدم بنسبة 60.6 لمرشح المحافظين إبراهيم رئيسي. وفي المقابل، حصل همتي على 3.7 في المائة. وتقدر نسبة أصوات رئيسي بـ15 مليون صوت، من أصل 59 مليون يحق لهم المشاركة. وقال 65 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم لم يشاهدوا المناظرة التلفزيونية الثالثة. وكان استطلاع آراء مركز «إيسبا»، الأربعاء الماضي، قد أشار إلى عدم مشاهدة المناظرات من قبل 70 في المائة من الإيرانيين.

باريس تؤكد «خلافات كبيرة» في محادثات إيران النووية

الشرق الاوسط....فيينا: راغدة بهنام.... منذ أيام والاجتماعات الماراثونية في فيينا بين المتفاوضين حول الملف النووي الإيراني، لا تهدأ. ففي باريس، حذرت الخارجية الفرنسية من أن «الوقت ليس في صالح أحد»، مؤكدة «خلافات كبيرة» لا تزال عالقة. والوفد الإيراني، برئاسة عباس عراقجي، الذي وصل من طهران يوم السبت الماضي، لا يبدو مستعجلاً للعودة قبل الانتخابات الرئاسية يوم غد. فتاريخ 18 يونيو (حزيران) لم يعد هو الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق، كما كان يأمل المتفاوضون. وإيران تكرر بأنها «غير مستعجلة» وبأنها تفضل التمهل والحصول على كل مطالبها، على الاستعجال والقبول بما هو مطروح أمامها. وحتى المنسق الأوروبي للمفاوضات أنريكي مورا الذي كان «واثقاً» في نهاية الجولة الماضية بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق في الجولة الجارية، لم يعد يجرؤ على تحديد مواعيد. واكتفى بالقول «إننا أقرب لاتفاق اليوم مما كنا عليه». وعندما سألته «الشرق الأوسط» عن مخاوفه من تأثير الانتخابات الرئاسية في إيران على سير المفاوضات، نفى ذلك قائلاً «لا أعتقد ذلك... الحكومة الإيرانية والمرشد الأعلى قررا إرسال وفد للتفاوض وفهمنا بأن أي تفاهم يتم التوصل إليه في فيينا ستعتمده أي حكومة مقبلة وليس الحكومة الحالية فقط». ومع ذلك، فقد خرجت دعوة لافتة من الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي للتمهل في المفاوضات ريثما تتسلم الحكومة المقبلة مهامها. وقال غروسي في مقابلة أدلى بها لصحيفة «لا ريبابليكا» الإيطالية أثناء زيارته لروما «الجميع يعلم بأنه في هذه المرحلة يجب أن ننتظر الحكومة الإيرانية الجديدة: المفاوضات لأسابيع تتطرق لمواضيع تقنية، وهذه بحد ذاتها شديدة التعقيد والحساسية، ولكن ما هو مطلوب هي الإرادة السياسية لكل الأطراف». ومع ذلك، يبدو بأن مسودة الاتفاق تشارف على نهايتها، رغم استمرار وجود نقاط عالقة. فالسفير الصيني لدى المنظمات الدولية في فيينا وانغ كون، قال في بداية الجولة بأن الشق المتعلق بالتزامات إيران «بات جاهزاً تقريباً». والرئيس الإيراني حسن روحاني أوحى من طهران أمس بأن جزئية العقوبات الأميركية باتت «في نهايتها». وقال بحسب ما نقلت عنه وكالة «إيسنا»، إن «ما ينقص هو كتابة كلمتين ونقطة»، مضيفاً إنه «لا يعرف لماذا تباطأ القلم» الذي يدون به اتفاق العودة لاتفاق فيينا لعام 2015. ومن النقاط التي ما زالت عالقة، بحسب ما قالت مصادر أوروبية لـ«الشرق الأوسط»، مطلب الضمانات التي تطالب به طهران لتفادي انسحاب أي إدارة أميركية جديدة في المستقبل من الاتفاق مرة ثانية كما حصل مع إدارة ترمب عام 2018. ولا يبدو بأن الاتفاق سيتضمن بنوداً تلزم إيران بالعودة لمفاوضات جديدة تتعلق ببرنامجها للصواريخ الباليستية وتدخلاتها في المنطقة. وقالت المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» بأن تضمين هذه الشروط في الاتفاق كتابياً «أمر صعب»، ولكن ما زال يجري البحث به، مضيفة بأن الأمر يتطلب «تفاهمات سياسية»، وأن محادثات فيينا تركز على العودة للاتفاق النووي كما هو، في تراجع واضح عما كانت تطمح إليها إدارة بايدن بداية هذه المفاوضات. وقال متحدث باسم الحكومة الإيرانية إن من المتوقع أن يشكل الرئيس الجديد حكومته بحلول منتصف أغسطس (آب). وتنتهي فترة ولاية الرئيس الحالي حسن روحاني يوم الثالث من أغسطس. ولا تشارك الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر في المفاوضات، لكنها استدعيت للتحقق من أي خطوات يتم الاتفاق عليها في المحادثات ومواصلة عمليات التفتيش في البلاد. وقال غروسي «المناقشات الجارية منذ أسابيع تعاملت مع قضايا فنية معقدة وحساسة جداً، لكن المطلوب هو الإرادة السياسية من جميع الأطراف». وتخشى الوكالة الدولية تقليص الرقابة على أنشطة إيران بصورة أكبر إذا ما انتهى أجل اتفاقية المراقبة المؤقتة المعمول بها حالياً في 24 يونيو دون التوصل إلى حل بشأن الاتفاق النووي. وقبل عشرة أيام، قال غروسي، إن تفاوض الوكالة على تمديد اتفاق المراقبة مع إيران يزداد صعوبة. وذكر محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، أن قرار إحياء اتفاق المراقبة المؤقتة الإيراني مع المفتشين النوويين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقع على عاتق المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد، وأضاف «يمكن إحياؤه إذا اقتربنا من مطالبنا في المفاوضات»، وفقاً لوكالة «بلومبرغ». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، في مؤتمر صحافي عندما سئلت عن تصريحات غروسي، إن المفاوضات تدور الآن حول أصعب الموضوعات وإن خلافات كبيرة ما زالت قائمة، حسب «رويترز». وقالت «هذا يستلزم قرارات شجاعة، لا بد أن تُتخذ على وجه السرعة لأننا جميعاً متفقون على أن الوقت ليس في صالح أحد».

فرنسا تدعو لاتخاذ «قرارات شجاعة» لتجاوز الخلافات في محادثات فيينا..

الشرق الأوسط.. قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن خلافات كبيرة ما زالت قائمة في المحادثات التي تستهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015. وقالت أنييس فون دير مول، المتحدثة باسم الوزارة في بيان: «لا بد من اتخاذ قرارات شجاعة سريعاً؛ لأن الوقت ليس في صالح أحد». وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 يجب أن ينتظر لحين تشكيل حكومة إيرانية جديدة. واستبعدت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن تكون جولة المفاوضات النووية، التي تستضيفها فيينا حالياً، هي الأخيرة، أو أن تسفر عن اتفاق لإعادة إحياء الاتفاق النووي. ونقلت «وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)» عن المتحدث باسم «الخارجية»، سعيد خطيب زاده، القول إنه «لا تزال هناك بعض التفاصيل الفنية والقانونية والتنفيذية وما إلى ذلك»، عادّاً أن هذه التفاصيل «لا تقل أهمية عن القضايا الرئيسية». وشدد على أنه «من الضروري أن تقدم الولايات المتحدة الضمانات اللازمة لعدم تكرار ما حدث من تصرفات في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب»، مؤكداً أن «طريق المفاوضات ليست مسدودة»، وأن «المحادثات ماضية إلى الأمام في ظل جدية جميع الأطراف». وقال: «من المستبعد أن تكون هذه الجولة من محادثات فيينا هي الجولة الأخيرة، وسيتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ قراراتها». وانطلقت السبت الجولة السادسة من المفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق الذي كان جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة ترمب عام 2018 بصورة أحادية. وكانت إيران تأمل في أن تسفر المفاوضات عن إعادة إحياء الاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة المقبل.

خيبات كبيرة وآمال ضئيلة… شباب إيرانيون يروون توقعاتهم حول الانتخابات الرئاسية..

الشرق الأوسط.. بين آمال لم تتحقق ورغبات بالنجاح خارج إيران أو داخلها رغم الصعوبات، يروي شبان وشابات في طهران طموحات الآتي من الأيام، مع استعداد بلادهم لانتخابات رئاسية يقابلونها باهتمام متفاوت. ويعد المجتمع الإيراني شابا بنسبة كبيرة. ووفق إحصاء رسمي يعود لعام 2016 - 2017 يشكل الذين لم يتجاوزوا الثلاثين من العمر، نحو نصف عدد السكان الذي يناهز 83 مليون نسمة، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتجرى الانتخابات الجمعة لاختيار خلف للرئيس حسن روحاني، وتأتي في ظل أزمة اقتصادية تعود بشكل رئيسي إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على الجمهورية الإسلامية، إثر قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده بشكل أحادي من اتفاق دولي بشأن برنامج طهران النووي في 2018. قرب ساحة تجريش المزدحمة في شمال طهران، تتنزه طالبة الصيدلة نرجس (20 عاما) برفقة عدد من زملائها على مقربة من مطعم للوجبات السريعة. وتقول الشابة النحيلة إن «الحياة صعبة» لا سيما في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة «حيث باتت زيارة واحدة إلى المتجر الاستهلاكي، كفيلة باستنفاد كامل الحساب (المصرفي)». وتضيف بضحكة نادرا ما تفارق حديثها «لكن جماليات الحياة لا تزال حاضرة». تجد الجماليات في أمور بسيطة: تفقد المكتبات المنتشرة في أنحاء طهران وشراء بعض الحلويات أو مجرد التنزه. تستذكر نرجس إبرام الاتفاق النووي حين كانت تلميذة في المرحلة الثانوية، وتوقعت أن يسهم في «جعل البلاد فرحة لكن، حسنا، لم يحصل ذلك». يدفعها ذلك للتفكير بالعودة للإقامة مع ذويها أو الهجرة، وهو خيار كانت ترفضه دائما، قبل أن تضطر لتقبّله. وتوضح «كنت شخصا لا يرغب في الرحيل، آمنت بـ(البقاء والبناء)». وفي حين أن الانتخابات هي الأولى التي يحق لها المشاركة فيها (بعد بلوغها سن الاقتراع المحددة بـ18 عاما)، تشير إلى أن «لا مشاعر» لديها حيال الموعد. إلى جانبها، وقفت زميلتها ناهيد (22 عاما) التي تقدم رؤية مختلفة ليوميات شابة إيرانية في المرحلة الجامعية. وتشدد ناهيد على أن الأوضاع «لم تكن رائعة سابقا، وليست سيئة حاليا إلى درجة تدفعني إلى الرغبة بالمغادرة». وتضيف «أعتقد أن هذه هي الحياة، تمضي قدما أعتقد أنك كائنا من تكون، إذا لم تتمكن من إسعاد نفسك بنفسك، فالأمور الخارجية لن تساعدك أيضا». في أحد متنزهات العاصمة، يتجول محمد حكمت (34 عاما) تحت حرارة شمس الصيف، حاملا ورودا حمراء لم تجد من يشتريها بعد. انتقل حامل الإجازة الفنية في علم المعادن، إلى طهران قبل حوالي عقد من الزمن، أملا بالعثور على وظيفة بعد فشله بذلك في مسقطه مدينة قائم شهر. لكن الحظ لم يسعفه في العاصمة التي يقطنها نحو عشرة ملايين نسمة، ووجد نفسه يجني قوته اليومي ببيع الزهور. ويقول الشاب الذي يطبع الخجل محياه: «تخيلت أنني سأكون في مدينة كبرى، مع فرصة للتطور وبناء مستقبل»، مضيفا «لكن الأمور لم تجرِ كما أردتها». يجمع حكمت ما يكفيه للمعيشة اليومية واستئجار غرفة للسكن عند الأطراف الشرقية للعاصمة. وضعه الحالي لا يترك له مجالا واسعا «للتفكير بالمستقبل، فقط الحاضر، البقاء على قيد الحياة». لا يبدي اهتماما كبيرا بالانتخابات، لكنه يأمل في أن تفضي لفوز مرشح «قادر» على حل الأزمة الاقتصادية. على مقعد قريب في المتنزه نفسه، يجلس محمد شيخي (20 عاما) برفقة صديقين وما تبقى من رفيقته المفضلة آلة الغيتار، بعد تحطمها جزئيا في حادث قبل أيام. تشكل الموسيقى ركنا أساسيا في حياة الشاب الذي ارتدى «تي شيرت» يكشف جزءا من وشم غيتار على ذراعه اليمنى. يتحدث بثقة عن حلمه الأكبر: النجومية الموسيقية «ذات يوم، سأقف على المسرح، أغني وأعزف لـ15 ألف شخص». يخطط شيخي للانتقال إلى تركيا حيث يقيم الفنان الإيراني المفضل لديه، المغني أمير تتلو. ومع أنه لا يتابع عن قرب أنباء الانتخابات، يعرف اسم المرشح إبراهيم رئيسي الذي يعد الأوفر حظا للفوز، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ويأمل شيخي في أن يتيح الرئيس المقبل للموسيقيين «العمل، إقامة الحفلات، والحصول على إذن» لذلك، مضيفا «أهنئك أيها السيد الذي سيصبح رئيسا، كائنا من تكون، آمل في أن تقود البلاد بشكل جيد». في وسط العاصمة المزدحم، يعمل محمد رضا نظامي (20 عاما) في متجر للأحذية المصنوعة يدويا، بعدما تنقّل بين مجالات مهنية مختلفة، من ورش البناء إلى مصنع للألبان. ويقول: «أعمل مذ كنت في الثالثة عشرة من العمر، لكن ماذا جنيت من ذلك؟ لا يمكنني شراء سيارة أو أي أمر آخر». ويضيف «جني المال صعب وإنفاقه سهل. كل من يقول إن المال لا يجلب السعادة مخطئ لأن المال هو جزء من الحياة». يرسم نظامي لنفسه أحلاما بسيطة: امتلاك متجر خاص للأحذية وسيارة ومدخول لا بأس به، ما يوفر له «حياة سعيدة». وفي حين يبدي ثقته بأنه سيحقق ما يرغب به، يأسف في الوقت الراهن «لأنني لا أزال بعيدا جدا عن (تحقيق) أحلامي». ومع أن المسار نحو ذلك سيكون «صعبا»، يعتزم نظامي البقاء في إيران، معتبرا أن من يختارون الرحيل «يخترعون التبريرات» وتنقصهم الإرادة والتصميم على تحقيق النجاح. وردا على سؤال بشأن الانتخابات، يوضح نظامي أنها «المرة الأولى التي يحق لي فيها التصويت. لكنني لست واثقا (بعد). ربما سأقوم بالتصويت».

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: مساعي إحياء الاتفاق النووي مع إيران يجب أن تنتظر تشكيل حكومة جديدة..

روسيا اليوم.. أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن "مساعي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران يجب أن تنتظر تشكيل حكومة إيرانية جديدة". في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا"، أشار رافييل غروسي إلى أن "الاتفاق يحتاج لإرادة سياسية من جميع الأطراف". وحول المرحلة التي وصلت إليها مباحثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي، قال غروسي: "الكل يعرف أنه، عند هذه النقطة، سيكون من الضروري انتظار الحكومة الإيرانية الجديدة"، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبل. وأضاف: "المناقشات الجارية منذ أسابيع تعاملت مع قضايا فنية معقدة وحساسة جدا، لكن المطلوب هو الإرادة السياسية من جميع الأطراف". في الجهة المقابلة، أوضح متحدث باسم الحكومة الإيرانية أنه "من المتوقع أن يشكل الرئيس الإيراني الجديد حكومته بحلول منتصف أغسطس المقبل، إذ تنتهي فترة ولاية الرئيس الحالي، حسن روحاني، يوم الثالث من أغسطس. وجرى استئناف الجولة السادسة من مباحثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا يوم السبت الماضي، بين إيران وقوى عالمية، دون مشاركة الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر في المباحثات.

التيار الإصلاحي في إيران يدعو الشعب إلى "تغيير قواعد اللعبة الانتخابية"..

روسيا اليوم.. دعا زعيم التيار الإصلاحي في إيران، محمد خاتمي، الشعب الإيراني إلى "تغيير قواعد اللعبة الانتخابية والمشاركة" في اقتراع الجمعة لاختيار الرئيس الإيراني الـ13 منذ انتصار الثورة. وخلال لقائه مرشحي التيار الإصلاحي في الانتخابات البدلية في طهران، قال الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي: "آمل أن يهم الشعب بالمشاركة في الانتخابات البلدية والرئاسية، كي يغير قواعد اللعبة، ولأجل التصدي للمخططات التي رسمها البعض لصالح فوز مرشح بعينه مهما كان الثمن". وأضاف خاتمي: "هناك تيار يعمل مهما كلف الأمر، وحتى عبر تحييد الشعب، على مجيء شخص ما، أين الجمهورية وأين الإسلامية من ذلك". وقال : "إنهم يحاولون ولو عبر خنق الحريات أن يأتوا بمرشحهم إلى الحكم، لذا من المهم مشاركة المواطنين في الانتخابات وإن لم يكن لديهم المرشح الأمثل". وتأتي دعوة خاتمي إلى "تغيير قواعد اللعبة" إثر إقصاء مجلس صيانة الدستور كافة لائحة التيار الإصلاحي، وفي مقدمتها إسحق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني، فيما أيد صلاحية خمسة مرشحين محافظين من أصل سبعة. وأعلن اليوم انسحابه من السباق الرئاسي كل من المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زادة، الذي لم يحصل على دعم أي من الأحزاب الإصلاحية، والمرشح المحافظ المتشدد علي رضا زاكاني، الذي انسحب لصالح المرشح الأوفر حظا حسب استطلاعات الرأي إبراهيم رئيسي. وتجري الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة المقبل، بالموازة مع الانتخابات البلدية، والانتخابات النصفية في البرلمان و مجلس خبراء القيادة.

 

 

أملهم في العودة يتلاشى.. الأكراد الإيرانيون في العراق مأساة مستمرة منذ عدة سنوات

فرانس برس... أمل العودة يتلاشى بالنسبة لأكراد إيران العالقين في العراق.... يتابع اللاجئون الإيرانيون الأكراد العالقين في إقليم كردستان العراق منذ عقود، الانتخابات في بلدهم والمفاوضات النووية في فيينا من دون أمل كبير في أن تغير أوضاعهم وهم باتوا يسعون إلى الحصول على لجوء خارج الشرق الأوسط. وشكّلت وفاة اللاجئ الإيراني الكردي، بهزاد محمودي، بعدما أحرق نفسه الشهر الماضي أمام مكتب الأمم المتحدة في أربيل صدمةً ألقت الضوء على أوضاع هؤلاء، إذ لا يزال بعضهم عالقاً منذ عشرات السنين في الإقليم من دون أفق للخروج بسبب افتقارهم للأوراق الرسمية. يقول اللاجئ أشكان ميراني، البالغ من العمر 30 عاماً، الذي أضطر قبل فترة قصيرة إلى اتخاذ خيارات صعبة "لا تريد الأمم المتحدة رؤية مشاكلنا ولا الاستماع إليها". فقبل أربعة أشهر، قرر التوجه نحو أوروبا برفقة زوجته وابنته البالغة أربع سنوات. عبروا بدايةً نحو تركيا ثمّ استقلوا مركباً مع 120 لاجئاً آخر لعبور البحر الأسود. ويروي الرجل لوكالة فرانس برس من منزله الصغير في أحد مخيمات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في أربيل "خلال ساعة، وقعت عاصفة، واعتقدنا جميعاً أننا سوف نموت. لحسن الحظ، نبه أفغان خفر السواحل الأتراك الذين هبوا لإنقاذنا".

كوفيد-19 والفقر

انضمّ ميراني قبل عشر سنوات لحزب كردي معارض في إيران بإيمان وأمل كبيرين لما يعنيه ذلك من أجل شعبه. لكنه اليوم يناضل يومياً لتأمين قوت عائلته. ازدادت أوضاعه صعوبةً مع تفشي وباء كوفيد-19 الذي أثّر اقتصادياً على اللاجئين ضعفي تأثيره على العراقيين من غير اللاجئين، وفق الأمم المتحدة، فيما كان أبرز المتأثرين العمال المياومون على غرار ميراني بسبب حظر التجول والإغلاق. يؤكد الرجل لوكالة فرانس برس "في إيران، الحياة صعبة على المستوى الاقتصادي والسياسي سواء. هنا، لا يمكنني أن أعد عائلتي بأن كل شيء سيصبح أفضل مستقبلاً. الحل الوحيد هو محاولة الذهاب إلى أوروبا بشكل سري". وترفض بغداد إعطاء الجنسية للأكراد الآتين من إيران ومنهم من هو في البلاد منذ 40 عاماً. وكان عددهم 16 ألفاً في عهد نظام صدام حسين وحتى العام 2003، وفق الأمم المتحدة، أما اليوم فيفوق عددهم 10700، غالبيتهم في إقليم كردستان. تمنح أربيل من جهتها اللاجئين الأكراد الإيرانيين تصريح إقامة إذا تمكنوا من إيجاد كفيل محلي. إلا أن هذا التصريح لا يمنحهم الحق في العمل ولا التحرك إلا داخل حدود المحافظات الثلاث لإقليم كردستان، لأن بغداد لا تعترف بهم. وبسبب كل ذلك، بات اللجوء في بلد ثالث الحل الوحيد. بيد أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة لا تقبل إلا عدداً قليلاً من طلبات اللجوء.

لا أمل

ولدت ساوين غوران، البالغة من العمر 29 عاماً، في أربيل التي لجأ إليها والداها من إيران. تروي الشابة لوكالة فرانس برس "توفي والدي قبل أن يتمكن من العودة إلى إيران. أخاف، يوماً ما، أن يروي أولادي قصة مماثلة عني وعن زوجي"، رغم أنها لا تنوي العودة إلى بلدها الأم ما لم يحصل تغيير في النظام الحاكم. لا تؤمن غوران أن خيار التغيير أمر ممكن، لا سيما وأن الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي تعقد في 18 يونيو محافظ متشدد. يراقب مصطفى إبراهيم (67 عاماً) وزوجته فاطمة بهروزي (60 عاماً) من جهتهما الانتخابات بدون أي أمل في التغيير. ويقول الرجل اللاجئ سياسياً في العراق منذ 40 عاماً بعدما قاتل في إيران لوكالة فرانس برس "ليس لدي أي أمل لأن كل المرشحين هم أوجه متعددة لعملة واحدة. لا شيء سوف يتغير. في إيران، تزداد الأوضاع سوءاً بعد كل انتخابات". عاش الرجل مع ذلك لحظة أمل عابرة قبل ثماني سنوات، حينما تعهّد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني خلال حملته الانتخابية، إدماج الأكراد في النظام التعليمي والعمل على تنمية المناطق الكردية، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل. ما يثير قلق زوجته ليس الانتخابات الرئاسية الحالية، بل المفاوضات الدائرة حول الملف النووي الإيراني. وتقول المرأة "إذا ما رفعت العقوبات، فقمع النظام سوف يتفاقم". وتضيف "المزيد من الموارد المالية للنظام يعني مزيداً من الدعم للمجموعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة"، والتي يوجد عدد كبير منها في العراق.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,162,814

عدد الزوار: 6,758,170

المتواجدون الآن: 120