احتجاجات تعم مدنا إيرانية وسط عمليات قمع واسعة من النظام ومواطنون يهتفون أمام مكتب روحاني «فقط في بلدنا يدعم الظالم»...

تاريخ الإضافة السبت 25 أيار 2019 - 3:11 ص    عدد الزيارات 1271    التعليقات 0

        

احتجاجات تعم مدنا إيرانية وسط عمليات قمع واسعة من النظام ومواطنون يهتفون أمام مكتب روحاني «فقط في بلدنا يدعم الظالم»...

طهران - «الحياة» ...شهدت مدن إيرانية عدة قيام احتجاجات وإضرابات واسعة لشرائح مختلفة من المجتمع الإيراني، قابلها تنفيذ عمليات قمع واسعة مصحوبة بإجراءات رقابية مشددة من المؤسسات الأمنية التابعة للنظام الإيراني. وسجلت المدن الإيرانية يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين، 12 تجمعاً احتجاجياً ضد النظام، وسط اعتراف وزير المخابرات الايرانية محمود علوي، بنجاح جهازه في تفكيك 116 خلية على علاقة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهي التي تشكل أعضاء معاقل الانتفاضة من أنصار المنظمة الذين لديهم دور في تنظيم التجمعات الاحتجاجية. وعاد موظفون وممرضون في مستشفى خميني بمدينة كرج أول من أمس، لينظموا تجمعاً احتجاجياً مرة أخرى أمام المستشفى للاعتراض على عدم دفع رواتبهم وأجورهم، هاتفين بشعار: «لا المحافظ لا رئيس البلدية يفكران للعلاج». وفي العاصمة طهران، نظمت مجموعة من موظفي المترو تجمعاً احتجاجياً في ساحة مبنى شركة استثمار السكك الحديدية المتحضرة، وذلك للاعتراض على العمل بشكل تعاقدي والخروج من العقد الرسمي. وفي المدينة ذاتها تجمع موظفو شركة «هلدينغ» للمترو أمام دائرة المترو الواقعة في محطة «باقري» في تقاطع طريق «رسالت» للسريع وطريق «باقري» للسريع للاحتجاج على العمل بشكل تعاقدي والخروج من العقد الرسمي. وشهدت مدينة سربل ذهاب تنظيم ساكنو قرى «كلم كبود» و«دستك عليا وسفلى» و«ميرمير» تجمعاً أمام قائممقامية سربل ذهاب للاحتجاج على شح المياه. وبدأت (الأربعاء)، تجمعات احتجاجية في مدينة نور بمحافظة مازندران بسبب عدم تمديد العقد لحماية غابات «هيركاني» وطرد حراسها أمس، بعد إضرابهم في موقع شركة تنمية غابات الشمال في جمستان. وسجلت محافظة أردبيل حركة احتجاجية لمزارعي قرية إيران آباد، حيث أتلفوا الثوم بعد زراعته احتجاجا على انخفاض أسعاره وعدم وجود مشتريات مضمونة. وأضرب موظفي مصفاة بيد بلند بمدينة بهبهان عن العمل ونظموا تجمعاً احتجاجياً للاعتراض على قلة رواتبهم ومخصصاتهم، إضافة إلى تدهور وضعهم المعيشي ووجود التضخم العالي. وفي السياق ذاته، نظم أعضاء تعاونية «بنياد» للسكن لتعاونية قوى الأمن الداخلي للنظام تجمعاً احتجاجياً في اتو استراد «مرزداران» في طهران للاحتجاج على تأخير تسليم عقاراتهم وعدم حسم أموالهم، كما أضرب عمال محطات لجمع النفايات ونقلها وتدويرها، عن العمل واحتشدوا في موقع مديرية كرج للاحتجاج على قرار البلدية لطرد عدد من العمال. وأمام مكتب الملا روحاني في محطة المترو بساحة «حر» أمام شارع باستور في العاصمة طهران، نظم مواطنون نهبت أموالهم مؤسسة «كاسبين» التابعة لقوات الحرس تجمعاً احتجاجياً، هتفوا فيه بشعار: «ماذا فعلت بنقودنا.. كفى الوعود.. موائدنا فارغة.. نقودنا أمانة.. عملكم خيانة.. كفى الوعود.. موائدنا فارغة.. ماذا فعلتم بنقودنا؟ شردتم الجميع». ونظم المواطنون ذاتهم صباح الأربعاء، تجمعاً أمام المصرف المركزي في العاصمة طهران، حاملين عدد من المنشورات كتب على بعضها: «يسيطر سارقون على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ويوجد منبرنا فقط في الشارع»، وسط هتاف شعار: «نحن نركض منذ ثلاث سنوات.. لم نر من يغيثنا.. فقط في بلدنا اختلاسات نجومية.. فقط في بلدنا العدالة مضحكة.. فقط في بلدنا المحاكم صورية.. فقط في بلدنا السرقة وطنية». واحتشد عشرات التربويون المتقاعدون أمام وزارة التعليم والتربية في طهران صباح الثلثاء، للاحتجاج على عدم تلبية احتياجاتهم، مطالبين بدفع الاحتياجات ومنحة المكافئة لسنوات خدماتهم. وكتبوا على لافتة كانوا يحملونها: «نتيجة 30 عاماً من المعاناة وعرق الجبين يجب أن تدفع في أسرع وقت وبالمرة ولا نتحمل التباطؤ أكثر من هذا»، وذلك وسط هتافات بشعار: «نحن متضامنون، ومن الوعود مُتعبون.. يجب دفع مكافئة التربويين.. لا نتوقف طالما لا نحصل على مكافئتنا.. رواتبنا بالريال والتكاليف بالدولار.. لو انخفضت حالة واحدة من الاختلاس لتحل مشكلتنا».

الإيرانيون يتجهون لتخزين المؤن مع عودة «شبح الحرب» بقوة ورئيس الأركان الإيراني يتوعد الولايات المتحدة بـ«صراع إرادات»...

لندن: «الشرق الأوسط».. قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، أمس، إن المواجهة بين إيران والولايات المتحدة هي «صراع إرادات»، مشيراً إلى أن «أي مغامرة من الأعداء ستواجه برد ساحق». وقال باقري إن نتيجة «الصدام والمواجهة بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن تكون رسالة مفادها بأن إيران سيكون لها (رد قاسٍ وساحق) على أي (مغامرة) للعدو»، مشيراً إلى أنها «ساحة لصراع الإرادات». ويأتي تعليق باقري بعد ساعات من إعلان نائب قائد «الحرس الثوري» على فدوي سيطرة الجيش الإيراني وقوات «الحرس» على شمال مضيق هرمز. وهذا أول رد من باقري بعدما كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على «تويتر»: «إذا أرادت إيران القتال، فستكون هذه هي النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبداً!». ويريد ترمب أن تأتي إيران إلى طاولة التفاوض للتوصل إلى اتفاق جديد يتضمن قيوداً جديدة على برنامجيها النووي والصاروخي. وتستمر الحرب الكلامية بين الجانبين في حين عمد القادة الإيرانيون والأميركيون إلى طمأنة الشعبين بأنهم لا يسعون للحرب. وأفادت وكالة «رويترز» بأن الإيرانيين العاديين يمرون بأوضاع «عصيبة متوترة» خشية أن يفلت الزمام بينما يواجهون صعوبات جراء تشديد العقوبات. وقال إيرانيون لوكالة «رويترز» إن «مناقشات حامية تدور في الداخل في الشوارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي». وقال مستشار قانوني في شركة إيرانية ناشئة، يدعى نعمت عبد الله زاده، إن احتمال نشوب الحرب أصبح الآن موضوع النقاش الرئيسي في أماكن العمل وفي سيارات الأجرة والحافلات. وأضاف: «بخلاف تدهور الاقتصاد الإيراني، أعتقد أن أشد الآثار حدة» للمواجهة مع الولايات المتحدة «هو الحالة النفسية للإيرانيين العاديين؛ فهم يعانون من قدر كبير من التوتر». وسط عودة شبح الحرب بقوة، يجاري الإيرانيون تداعيات العقوبات والتوتر يوماً بيوم. وقال سكان وأصحاب متاجر إن المخاوف من صعوبة الحصول على المنتجات دفعت ببعض الإيرانيين لتخزين الأرز والأطعمة المعلبة ومواد النظافة. ويسعى إعلان يذاع على تلفزيون الدولة لإقناع الناس بعدم تخزين السلع. فيظهر رجل في منتصف العمر وهو عائد إلى بيته بعد العمل ثم ينجذب إلى السوبر ماركت عندما يرى الناس يشترون بدافع الذعر، ويعمد إلى شراء كل ما يستطيع أن يضع يده عليه فتبدو الرفوف فارغة. في المقابل، يعتقد شاهين ميلاني (38 عاماً) الذي ينشر تغريدات عن السياسة الإيرانية لأكثر من 7 آلاف متابع على «تويتر»، أن التدخل العسكري لن يؤدي إلى الديمقراطية على الإطلاق. ويقول ميلاني: «على الناس أن يفعلوا ذلك بأنفسهم... إذا كان شخص ما يشعر حقاً بالقلق من خطر الحرب، فعليه أن يعمل على إقامة حكومة ديمقراطية علمانية في إيران... وما دامت (الجمهورية الإسلامية) تتولى السلطة، فسيظل شبح الحرب مخيماً على إيران». وقال ناشط عمالي أمضى شهوراً في سجن إيراني بسبب أنشطته وطلب عدم نشر اسمه: «الحرب والعقوبات وجهان لعملة واحدة من تصميم النظام الرأسمالي (الأميركي). وستتحمل الطبقة العاملة عبء الضغوط». ويتوقع بعض الإيرانيين أن تسفر ضغوط البيت الأبيض عن مفاوضات جديدة مثلما حدث عندما شدد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما العقوبات التي كبلت الاقتصاد الإيراني وأدى ذلك إلى الاتفاق النووي عام 2015. غير أن آخرين يعتقدون بأن قياداتهم لن تعاود السير في هذه الطريق في أعقاب العقوبات التي أعاد ترمب فرضها. وقالت طالبة إن «أي سياسي يبدأ التفاوض مع أميركا فسيجعل من نفسه مغفلاً. حتى (محمد جواد) ظريف يئس من ذلك». وقال ظريف لتلفزيون «سي إن إن» هذا الأسبوع إن إيران «تصرفت بحسن نية» في التفاوض على الاتفاق النووي، وأضاف: «لسنا مستعدين للتحاور مع أناس أخلفوا وعودهم». ورغم القول إن المحادثات لم تعد مطروحة الآن، فإن القادة الإيرانيين لا يزالون يقولون إن الحرب مستبعدة. وقال المرشد علي خامنئي قبل أيام إن الولايات المتحدة لن تهاجم، لأن ذلك «ليس في مصلحتها». وقد قال ترمب إن واشنطن لا تحاول إجراء محادثات؛ بل تتوقع أن تتصل بها طهران عندما تكون مستعدة. وقال فؤاد آزادي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران، إن تلك المكالمة الهاتفية لن تحدث. وأضاف: «المسؤولون الإيرانيون توصلوا إلى هذه النتيجة؛ بأن ترمب لا يسعى للتفاوض. فهو يود أن يتلقى اتصالاً هاتفياً من (الرئيس الإيراني حسن) روحاني؛ بل وعقْد اجتماع والتقاط الصور، لكن هذا ليس تفاوضاً حقيقياً». من جانب آخر، قال طالب إيراني في طهران يدعى عليّ إنه على النقيض من كثيرين لا يعارض غزواً عسكرياً أميركياً؛ إذ يعتقد أن «سقوط النظام هو الحل الوحيد للمشكلات الاقتصادية والسياسية المتزايدة». وأضاف: «أملي الوحيد هو الحرب حتى أستطيع أن أشفي غليلي. وأنا أقول لأصدقائي في الجامعة إن سبيلنا الوحيد هو النضال المسلح... فليس لدينا ما نخسره».....

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,105,654

عدد الزوار: 6,753,015

المتواجدون الآن: 110